نهاية الظلم..

    • نهاية الظلم..

      [B]الحياة هنا أشبه بكهفٍ شديد الظلام ، وعر الممشى
      سكونه يثير الخوف أكثر من صوت زرير الصراصير فيه.
      وهناك ذاك الجزء الأقل من صغير ، يجذب عينيك عندما ترى
      خيط الشعاع يطل منه ، وذرات الغبار تدور فيه..
      وعندما تطيل التأمل فيه يخيل إليك أن ذرات الغبار تلك تود أن تخبرك بان عليك الرحيل إلى حيث تنتمي..
      لأنك لو بقيت في هذا الكهف سوف تموت فيه
      دون أن يعلم أحدٌ بموتك..
      وعندما تتحلل بقاياك ، سيكون جزءاً منك يطوف حول خيط الشعاع
      مثلها ، دون أن تعرف وجهتها ولغز وجودها وسبب دورانها..
      وتبقى تدور حتى تصطدم بسقف الكهف ..
      إما أن تلتصق بشيء أو ترتد لتعيد دورانها,..
      وستكون محظوظاً لو استطاعت ذراتك الخروج من ذلك الجزء الصغير، لكي ترى النور من جديد..
      من يدري ربما ستحملها الرياح لتلتصق بكائنٍ بشري ، وتحاول أن تخبره بقصتك المؤلمة..
      هل تظن أنه سيسمعها تحدثه؟
      حتى لو سمعها بإعجوبةٍ ما ، هل ستعبأ الناس بقصتك؟؟
      وهل سيكلفون أنفسهم حزناً عليك؟
      وماذا سيفيدك حزنهم عليك..؟
      فأنت لم تذهب لذاك الكهف وتموت فيه، لولا الظلم والنفاق اللذان جعلاك تفر منهم مثلما تفر الظلمة من وضح الشعاع..
      عندها ستنعدم ذكراك ، وتموت قصتك كأن شيئاً لم يحدث..

      هل عرفتم الآن كيف تفر النفوس من الظلم في هذه الدنيا..؟!
      ولو كان الظلم كائناً حياً لتبرأ من العيش بينكم
      حتى لا يكون ذريعة الوحشية التي سببتموها للنفوس الطيبة.
      هاأنتم بني البشر ، تلقون اللوم على غيركم
      وتتمثلون البراءة لتحفلوا بالعيش التريف..
      نسيتم أنفسكم ، وموت الضمير فيكم أنساكم خالقكم..

      [/B]
    • اخي ..قتيــــل بلا حــــدود

      حرف رائع ..وقلم ينزف حبرة لنا .. لنصل الى شواطئي الاعجاب .. كلمات ترفرف لنا كالفراشة متنقلة من زهرة الى زهرة ..

      ويبقى لضمير نصيب في موت الضمير ..

      لك شكري اخي الفاضل .. والف مبروك ..