الساعات تحترق(4)

    • الساعات تحترق(4)

      أقبلت الرابعة وقد هربت عدة دقائق منها
      وجاءتني حاملة غطاءً رمادياً وكأنما تقول لي :


      لقد طل الفجر يا ونيسي
      ألا تغفوا قليلاً قبل أن يأذن المؤذن فلا تقوى على النهوض.


      فسألتها:هل من خبرٍ يستحق أن تغفوا عيناي لأجله؟
      هل عادت حبيبتي؟


      كي أطفأ لهيب الشوق بين ذراعيها
      وأفكك عقدة أنفاسي وسط نهديها
      وأتمدد نوماً عميقاً على قدميها..


      لم تأت حبيبتي ولن تأتي
      فيال جنوني وهذياني
      وجرح فؤادي أقعدني وأعماني
      ولأجل عينيك
      أحرقت ساعاتي..


      دنياي مضيعة للوقت من غيرك ياحبيبتي
      تمر أيامي دون أن تبتسم ثانيةٌ في وجهي
      أأحسف عل عمرٍ بددت فيه بسماتي..؟؟


      فحالتي كحال الموتى دماغياً
      وأجهزة الانعاش تبقيهم أحياء جسدياً
      وجهاز انعاشي ساعاتٌ تحترق..
      أهون علي من أن أبقى طليقاً جنونياً..


      أذن المؤذن


      ومازلت قتيل الحب


      وقد سئمت عذاب الحب


      وسئمت جنون الحب


      وسئمت حب الحب


      وسئمت من ساعاتي..



      ملاحظة/
      للخاطرة بقية في الجزء الخامس
    • ولا يزال المبدع قتيل بلا حدود
      ينثر إبداعه هنا
      ولا نزال نحن نترقب الأجزاء كاملة
      جزءٌ يمضي وجزءٌ يأتي
      ويبقى الإبداع واحد
      إلا أن حرارة الوجد تزداد حينا بعد حين
      هكذا أنت سيدي
      لا تنقك عن التميز أبدا
      ولا ترضى سوى بلوغ المجد
      لا تقلق فأنت الآن تسكن العلياء
      وهنيئا للثريا بقربك
    • اخي ..قتيــــل بلا حــــدود

      لا زلنا نستمتع بتلك الخواطر التي يدونها قتيلنا في عالم السطور .. حروف تلمع وتزيدنا استمتاعاً بما نجده ونفهم معانيه ..

      كلمات رائعه اخي العزيز .. انا من اشد المعجبين بما تدونها ..

      مع اشتياقنا للجزء الخامس ..

      لك شكري
    • سرد جميل

      وحكاية نلمس ونلتمس الحزن بين سطورها

      كأننا نسمع تنهيدة بين الحروف إختبأت ويوما ما سوف تثور وتعلن العصيان على الإختباء

      دمت نقيا أينما كنت

      متابعين

      فواصل
      وكم كنا نتمنى لو أتت ونزلتها في صفحة واحدة وكانت متتابعة على فترات او أجزاء حتى لا نسافر بحثا عما سبقها أو ما سيتلوها
      "أسألك يا إلهي أن تغفر لأبي وترحمه وتغفر لجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات"