المعالم الاثريه في ازكي

    • المعالم الاثريه في ازكي

      معالمها الأثرية:
      1- غار جرنان :
      عرفت قديما (( بجرنان)) وهي أقدم الولايات المعروفة بالسلطنة وفي بعض الروايات يقال أن عمارتها قبل نزوى بسنين عديدة ويقال أنها سميت جرنان نسبة إلى اسم صنم كان بها مصور على هيئة عجل … وقد صاغت عليه الأساطير والخرافات مما جعل الناس تطلق على المكان الذي به الصنم كذلك (( بجرنان )) ويقال أن هذا الصنم كان مصنوع من الذهب وعندما دخل الإسلام عمان .. احتاروا ماذا يصنعون بهذا الصنم .. واتفقوا بعد ذلك أن يضعوه في كهف ويحيطوه بنوع من السحر أو التعاويذ التي تمنع وصول الأشخاص إلية وانحصر هذا الاسم على الكهف فقط – غار جرنان – وفي الأمثال العمانية يقال (( ما وقعت فتنة بعمان إلا وأصلها من جرنان )) .. كما قال الشاعر أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم البهلاني الرواحي :

      وأين ازكي وطيس الحرب ما فعلت

      فأن عمدة هذا الأمر جرنان



      وقد اختلفت الأحاديث حول هذا الموضوع - اسم جرنان – ففي رواية أخرى يقال أن عند دخول الإسلام إلى عمان كانت مدينة ازكي تدعى مدينة (( جرنان )) وجرنان هذا هو اسم عجل كان يعبد في ذلك الزمان .. وبعد أن فتح الله قلوبهم وبصيرتهم بالحق . تزكت الولاية أهلها من عبادة الأوثان وتطهرت منها وسارعت بأداء فرائض العبادة فأقيمت المساجد وبيوت المال لتحصيل الزكاة وكان كل رجل يحرص على أدائها كحق معلوم ومنذ ذلك الزمان تحول اسم المدينة من جرنان إلى (( ازكي )) ليصبح هناك خط فاصل بينها في زمن الجاهلية وزمن الإسلام .

      وبقيت قصة (( العجل الذهبي )) بعيدة عن الأذهان بدخول ازكي في الإسلام وتقول الروايات أن أهل الجاهلية حملوا العجل الذي صنع من الذهب الخالي مع نفائسهم وخزائنهم المترعة بالذهب والفضة وقاموا بإخفائها في أعماق غار حلة النزار الذي لا يعرف أحد حتى ألان قراره ومنتهاه .. ففي زمان الخوف خشي أثريا جرنان من الإسلام أن يسلبهم مالهم وكنوزهم فلم يجدوا أفضل من ذلك الغار الرهيب مكانا أمينا يودعون فيه كنوزهم وعجلهم المقدس ..وكان غار حلة النزار نفسه حصنا رهيبا لا يستطيع إنسان أن يصل إلي المتحصنين فيه فهو لمسافة قد تصل إلى كيلو متر ثم يتسع السرداب قليلا في بطن الجبل ويتحول إلى كهف ضخم يتفرع إلى فرعين يحتار من يصل إليهما في أي فرع يسلك وسط الظلام الدامي والحشرات التي لا يعرف أحد نوعها وعددها.

      وقد بقي هذا الكهف أسطورة تعود إلى عصر الجاهلية وتمضي الأجيال وتتعاقب السنين وما زالت قصة الكهف الأسطوري غامضة لدى الناس ما هو قصة هذا الكهف يحكي أهالي البلد قصة توارثوها أب عن جد بأن في داخل الكهف عجل ذهبي كان مقدسا في زمن الجاهلية العمياء وتحرسه الجن وكل من يحاول دخول الكهف يصاب بمرض أو يسمع أصواتا غريبة لوحوش وربما همس الأشباح بحيث لا يمكنه الخوف من الوصول إلى ذلك العجل وبقيت القصة متوارثة الأجيال تتناقلها وتتعاقب السنون قصة الذهب والفضة والعجل الذهبي تشد انتباه الناس يحاولون الوصول إليه دون جدوى .

      وحتى هذه اللحظة ما زال الكنز مطمعا للكثيرين وما زال لغزه غامضا فقد فشل كل الذين حاولوا العثور على الكنز في الوصول إليه أو حتى إلى نهاية الغار الرهيب .

      ومن يزور ازكي لاول مرة يصعب علية أن يجد فتحة الغار في الهضبة المقامة عليها حلة النزار فهي فتحة صغيرة تحوطها من الخارج بعض أشجار السمر الجافة فلا يمكنه التعرف عليها إلا من خلال دليل في الطريق الترابي الذي يخترق (( وادي حلفين )) وهو اشهر الأودية في ازكي مكان وسط هضبة حلة النزار فتحة صغيرة يكاد من ينظر إليها يقول إن عمقها لا يتعدى متر واحد حتى فتحة الغار نفسها لم تكن فتحة صريحة وإنما كانت تبدو مثل ( شق صغير لا يمر الإنسان منه إلا زاحفا على ركبتيه ) .


      ويقال أن جاءت بعثة استكشافية من بريطانيا ومعهم معدات الدخول إلى الكهف وهم من المغامرين المهووسين بحب الاستكشاف والبحث عن المجهول وحل الغموض وبعد أن دخلوا مسافة لا بأس بها انطفأت المصابيح التي كانوا يحملونها وضاق عليهم التنفس كما بداءت مساحة الكهف تتسع فخرجوا مسرعين من خوفهم تركوا السلطنة أحدهم يقول : بان السلطنة بلد الألغاز العجيبة وكهف جرنان بولاية ازكي يأتي في صدارة قائمة تلك الألغاز فحين دخلت وكنت احمل مصباح كهربائيا انطفأ المصباح وسمعت أصواتا غريبة ربما لحيوانات متوحشة كما أن الكهف من الداخل واسع جدا شبيه بالنفق الأرضي لموارات الطائرة الحربية أو لموارات الدبابات مما يؤكد أن الكهف مأهول بعدة رموز غامضة أنا لا أدركها .. وأحدهم يقول بان كهف جرنان بازكي هو من اكثر الكهوف التي زرتها وحشية فقد سمعت خرير شلال لا اعرف مصبه واؤكد بان الكهف يضم في الداخل ذلك العجل الذهبي المسمى " جرنان " واحسب بان هذا العجل ليس أسطوريا وإنما حقيقة .

      كما يقال بان شاب بريطاني مغامر أراد في أحد الأيام أن يثبت فراسته وقرر أن يخوض التجربة ويمضي في الغار حتى يصل إلى نهايته لم يصدق حكايات الجن التي تسكن الغار التي سخرت لحراسة كنوزه طلب من زملاءه أن يربطوا جسده بحبل وزودوه بلمبات كهربائية ذات ضوء ساطع وبداء الزحف وبعد ثلاث ساعات خرج ليروي لهم ما شاهده وشعر به .

      قال : انه كلما تقدم إلى الأمام شعر انه يفقد حواسه وتتداخل الصور أمام عينيه كأنه في غيبوبة أو حلم غريب وبعد أن قطع مسافة كبيرة في العمق شعر كان هناك من يجذبه إلى الخلف وهناك من يدفعه إلى الأمام سمع أصواتا غريبة حاول أن يصرخ أو يستغيث فلم يستطيع أن يشاهد إلا جدرانا تتسع وتضيق فهو كهف ممتد إلى ما لانهاية في بطن الجبل فراغ هائل يحمل جبلا يسمع في داخله أناته وكأنها تنطلق من مكبرات صوت ولم يدر إلا بنفسه ينطلق عائدا من حيث أتى دون أن يبحث عن كنز أو عجل أو خزائن مدفونة وكأن هناك قوة مجهولة تطارده وعاد بأسرع مما ذهب وكان كلما اقترب من فتحة الخروج يستعيد حواسه ولم يشعر بأنه في وعيه تماما إلا عندما خرج إلى نور الشمس .



      وقالوا أيضا أن وزارة التراث القومي والثقافة اهتمت بالأمر وقررت إيفاد بعثة للبحث عن عجل الذهب المقدس وجاءت البعثة ومعها خبراء وأجهزة ولكنها عادت من حيث أتت بعد أن فشلت في الوصول إلى لأعماق الغار الرهيب .

      ومع هذه الحكايات المثيرة لم ينس الناس أبدا أن في الغار سرا لم يستطيع أحد أن يفك طلاسمه بعد
      المعالم الأثرية في قرية القريتين:



      القريتين هي بلدة من بلدان ولاية ازكي تقع في الجانب الشرقي من مقر الولاية وهي بلدة تجمع بين الماضي والحاضر والقديم والحديث.
      تحتوي بلدة القريتين على العديد من الحارات القديمة الأثرية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين ، ومثال ذلك حارة جبل المعقوق التي تقع في قمة جبلها العالي ومن الحارات الأثرية الأخرى حارة

      البدعة القديمة وحارة الحجرة التي ما زالت مرافقها قائمة بما فيها المسجد الذي تقام فيه صلاة الجماعة ، وحارة أخرى منطوية تحت أعماق الثرى مع مرور الزمن لم يبقى من أثرها سوى مسجد اثر ترميمه كل حين وبعض القواعد لسورها ومنازلها .

      ومن المعالم الأخرى في بلدة القريتين حصن يحيط به سور محيطي وله مدخل برجي في الناحية الجنوبية ويقع على تل صغير قرب القريتين في وادي سقط ، وهو أحد فروع وادي عندام ، وهناك غرف داخلية قائمة بملاصقة الأسوار وربما بقايا برج دائري في الطرف الغربي ، ويبلغ طول الموقع من الداخل حوالي 100 متر وعرضه حوالي 40 متر عبر اعرض جزء فيه . وتشير الأدلة المستمدة من الأواني الفخارية المكتشفة إلى أن الحصن بني ما بين القرن الثامن / الرابع عشر والقرن العاشر / السادس عشر . ويسود اعتقاد بان هذا الموقع ربما كان حصنا نبهانيا مع انه من المعروف ايظا أن القريتين هي إحدى مستوطنات العوامر الهناويين
      3- المعالم الأثرية في بلدة النزار :

      بلدة النزار هي اكبر بلدان وقري ولاية ازكي ، وأقدم قري عمان أصالة وتاريخا ويرجع تسميتها بالنزار لان سكانها القد ماء عرب نزاريون من العرب العدنانين .

      فمن المعالم الأثرية في النزار حالة الجنور الأثرية ومسجد الشيخ الحواري والبيوت القديمة المتألفة من طابقين ناهيك عن حالة الشميسي التي تعد من اقدم الحلات والحارات ببلدة النزار ، كما يوجد ببلدة النزار عدة أبراج تاريخية كأبراج العتب وبرج الشياطين وبرج الوسطى وبرج الجحيلة ، وبرجيّ المغرب اللذين يتربعان على مدخل حارة الشعبانية .

      يقع حصن النزار في ازكي والموقع اليمني المسور المجاور له على نتوء صخري مستوي فوق الوادي يشرف على طريق وادي سمائل بين الساحل والداخل . ولقد وصف ما يلز بحصن النزار قبل هدمه بأنه بناء شامخ مدمج وضخم تحيط به أسوار سماكتها حوالي واحد ونصف متر ولكنه بعد أن تعرض لعدة عمليات حصار ، اصبح ألان يعاني من الخراب وانهار أحد أبراجه ؛ وكان يبعث الرعب في المستوطنة بأسرها كما كان يهيمن على الوادي ، وكتب ما يلز أيضا أن مدفعين حديديين كانا ما يزالان مصوبين نحو المستوطنة اليمنية القديمة.

      وقد أعاد محمد بن ناصر الجبري بناء هذا الحصن في أوائل القرن الثالث عشر / التاسع عشر بعد فترة انشغاله برعاية سيف بن سلطان الشاب وتوليه هو نفسه سدة الحكم . وما يزال بيت النزار القديم الضخم يثير الإعجاب إذ أن شكله المستطيل ما يزال على حاله، كما أن أسواره العالية وثلاثة أبراج ركنية ما تزال قائمة في موضعها وان لحق بها بعض الخراب . ويبلغ طول المبنى الرئيسي حوالي 48 متر بما في ذلك البرجان اللذان يبلغ قطر كل منهما حوالي 12 متر ويقعان على الواجهة الشمالية الشرقية في حين يبلغ طوله حوالي 46.5 متر علي امتداد الواجهة الجنوبية الشرقية . ويحيط بالحصن سور عال على بعد حوالي 18 متر من المبنى الرئيسي وهناك برج صغير من الطوب الطيني عند كل طرفي السور الشمالي والشرقي المواجه للموقع اليمني ويبلغ طول هذا السور 70 متر وعرضه 65متر .

      إما بوابة المدخل أو الحصن الأمامي فتقع في جنوب الغرب ، ثمة ممر جانبي يؤدي إلى البوابة التي تقع وراء السور بحوالي 10.5متر ويعاني الحصن هنا من خراب بالغ ولكن الباب الرئيسي للحصن يواجه بوابة المدخل . ويقع على يسار هذه البوابة رواق معمد لمسجد صغير وبجواره في الناحية الشمالية بئر عميقة وأحواض للوضوء .

      وأبراج الحصن مبنية بالحجارة المصفوفة في مداميك وبدون مداميك في حين أن الأسوار الواقعة بين الأبراج مشيدة بالطوب الطيني . وما يزال سور السطح ( المتراس) الشمالي الشرقي وجزء من السور الجنوبي الغربي المزود بفتحات واسعة قائمين حتى ألان ؛ ومن الجدير بالذكر أن الأسوار القائمة بين الأبراج مشيدة بطوب طيني مقطوع مخروطي الشكل ، ويوجد الكثير من هذا الطوب على الأرض بعد هدمه.

      والبرج الركني الشرقي في السور الميحيطي الخارجي مبني أيضا بنفس الطوب المخروطي الشكل ولكنه مصفوف بشكل أفقي .

    • معلومات قيمة عن هذة الولاية العريقة بمكنوناتها الاثرية

      لكِ الشكر

      والله لا يحرمنا من تواصلك

      تحية عبقة
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن