**أخـــــــــــلاق المـــــؤمن** جماعة نقرأ لنرتقي ونتميز (8)

    • **أخـــــــــــلاق المـــــؤمن** جماعة نقرأ لنرتقي ونتميز (8)




      [B]بــــــــــــــسم الله الرحمـــــــــــــــن الرحــــــــــــيم [/B]


      أخــــــــــــــلاق الــــــــــــــــمؤمن


      للأستاذ عمرو خالد



      المؤلف في سطور:

      الاسم: عمرو محمد حلمي خالد
      الميلاد: 5-9-1967- الإسكندرية
      المؤهل الدراسي: حاصل على بكالوريوس تجارة- جامعة القاهرة 1988- زميل جمعية المحاسبين والمراجعين المصريين
      الدراسات الإسلامية: خريج معهد الدراسات الإسلامية
      دارس بكلية الدراسات العربية والإسلامية
      يعد الماجستير في الاقتصاد الإسلامي

      العمل: محاسب قانوني (شريك ومؤسس) بمكتب المحاسبون العرب

      الحالة الاجتماعية: متزوج وعنده علي

      يقوم الأستاذ عمرو خالد بإلقاء محاضرات أسبوعية في مساجد القاهرة, كما يشارك في برامج تلفزيونية عديدة في مجال الدعوة الإسلامية, وقد شارك بإقامة ندوات في عدد من الدول العربية في المجال نفسه.

      سبحان الله وبحمد

    • مواضيع الكتاب :


      الأخلاق

      الإحسان

      التواضع

      الصدق

      الأمانة

      الوفاء

      الحياء

      الرحمة

      من مقدمة المؤلف:

      يسرني أن أقدم لكم كتابي الثاني وقد سميته (أخلاق المؤمن) وذلك مما للأخلاق من أهمية في حياة الإنسان المؤمن, وهذا ما يؤكده قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) .

      في هذا الكتاب عرضت فيه الأخلاق الإسلامية الرفيعة بشكل مبسط , مبديا أهمية هذه الأخلاق في بناء الشخصية الإسلامية الحقة. مبينا الدافع للإلتزام بهذه المزايا الفريدة و مفصلا لأهمية كل خلق ونتائجه على الفرد نفسه وعلى المجتمع من حوله وثواب التحلي به في الدنيا والآخرة.

      سبحان الله وبحمد


    • أولا: الأخـــــــــــــــلاق



      أهداف دراسنا للأخلاق:

      1- أنها غاية بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

      قال تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء 107

      فكر معي في هذه الآية.. وتخيل معي.... لو أن المجتمع يسوده الغش ... يسوده الخداع... يسوده إضاعة الأمانة... تسوده الفواحش.... فهل هذا مجتمع فيه رحمة؟؟!!
      وتخيل معي .. عائلة... تسودها الكراهية... يسودها الحسد... تسودها الضغينة... فأين هي الرحمة إذا ؟؟!!

      انها والله علاقة قوية بين الحديث ( انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وبين الآية ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

      واعلم أنه .... لا رحمة للعالمين إلا بالأخلاق.

      هل توافقني على ذلك؟؟

      أظنك تقول الآن: أنا أوافقك طبعا عل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولكن العبادات أولى... فهل تريد أن تقول أن الأخلاق أهم من الصلاة والصوم والدعاء والذكر والحج و.... ؟

      وأقول لك: نعم الأخلاق أهم، لأن كل العبادات هدفها الأسمى ضبط الأخلاق...وإلا فإن العبادات تصبح تمارين رياضية...!!


      أرجوك.. افهم قصدي على وجهه الصحيح ... ولا تحاول خلط الأمور الفقهية والعقيدية و ... وافهم جوهر الكلمات لا ظاهرها...

      فالصلاة تضبط أخلاقك..


      يقول الله تعالى : ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ( العنكبوت: 45)

      سبحان الله ....! إذا من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر, كانت صلاته تمارين رياضية!! فلقد صلى ولكن لم يتحسن خلقه. !

      وكذلك الصدقة:


      يقول تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) التوبة 103

      سبحان الله ..! إن هدف الزكاة هو التزكية وهي التربية على حسن الخلق... أرأيت كيف أن الزكاة هدفها أيضا أخلاقي؟

      والصوم أيضا..


      يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان يوم صوم أحدكم , فلا يرفث ولا يسخب فغن سابه احد أو قاتله , فليقل : إني امرؤ صائم )

      سبحان الله !! أصبح يوم صيامك يوما أخلاقيا فلا يصح أن تفسق أو تشتم أو تجهل أو.....



      أيهما يسبق الآخر؟؟.....!!

      يظن بعض الناس أن أهم شيء في الدين أن يتعلم الفقه وحفظ القرآن و.... فالعلم أولا والأخلاق ثانيا... فهل هذا الكلام صحيح؟؟!

      وأيهما يسبق الآخر : العلم أم الأخلاق؟


      يقول الله تعالى : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) ( البقرة 129 )
      ان هذه الآية وردت على لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام ... وقد قدم العلم على التزكية ( وهي التربية وحسن الخلق ) أي أنه قدم العلم على الأخلاق.....
      إن هذه الآية التي ذكرت .. جاءت في القرآن 4 مرات , مرة على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام وثلاث مرات قولا عن الله عز وجل.. وكان الترتيب مختلفا ... يقول الله تعالى : ( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ) البقرة 15
      فقد قدم الله التزكية على العلم.

      سبحان الله وبحمد
    • هذه هي الحلقة الأولى...

      وأتمنى أن تستفيدوا منها ...

      ليس فقط بالقراءة ولكن...
      بالرد والنقاش الهادف حول النقاط والتساؤولات المطروحة ...

      سؤال حلقة اليوم...

      هل الأخلاق أهم من الصلاة والصوم والدعاء والذكر والحج و .... ؟


      من وجهة نظري... كلاهما مهمان ومتلازمان....

      ولكن لدي تساؤولات لعمرو خالد ولكم ...

      إذا كانت الأخلاق أهم من العبادات من ناحية أن هذه الأخلاق هي خلاصة تلك العبادات وهي المعينة عليها...,,,

      فما هو الحال لدى الكافر أو غير المسلم من أهل الكتاب مثلا.. فالبعض منهم يحمل بعض الأخلاق الطيبة كالصدق مثلا .. ولكنه لا يصلي ولا يصوم طبعا ... !!!!!!!!!؟؟؟

      [B] أتمنى أن تشاركوا معي بآرائكم حول ما قمتم بقرائته وحول السؤال المطروح لحلقة اليوم ... [/B]

      سبحان الله وبحمد
    • أتقدم بالشكر الوفير لبنت قابوس على جهدها المتميز ....

      في الحقيقة الاستاذ عمرو خالد غني عن التعريف ..

      وكتبه ومؤلفاته علم على العلم .

      بالنسبة للاخلاق وارتباطها بالانسان ..
      - فكلاهما يكمّل البعض .
      فقد قال الرسول الاعظم - صلى الله عليه وسلم - (( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق))
      - فقد كان العرب في الجاهلية يتصفون بأخلاق رفيعة فلا يكذبون ولا يسرقون وكانوا أمناء ولهذا جاء الاسلام فكمّل مكارم هذه الاخلاق.
      ولاننسى ايضاً ان منهم كانوا كرماء جداً ...لدرجة التضحية بأموالهم لأجل الضيف .

      فهل هذا يعني انهم مؤمنون ؟؟

      - في رأيي الشخصي ان الدين اولاً ومن ثم الاخلاق ... والاخلاق اولً ومن ثم الدين اي انهما مترابطان . فلا شي يعلو على الآخر
      وبالمقابل ما فائدة الالتزام بالدين بدون اخلاق .
    • مشكورة أختي على هذه :) :) البداية الجيدة على الموضوع


      تنسيق رائع |a
      ولي عودة للتعليق هذه الجزء $$g
      أضع ذكريات في حقيبتي الصغيرة .. وأبحر نحو الشمال
    • اختيار موفق أختي بنت قابوس وجميل...وتنسيق اروع
      بارك الله فيك....
      قريب جدا...قرأت أحد مؤلفات الغزالي او القرضاوي
      يتحدث عن تدين بلا اخلاق...واقع في المجتمع الاسلامي

      لذا نحن...محتاجين فعلا ان نصحح ونقيم الاخلاق ..في المجتمع المسلم
      بكتاب جميل مثل هذا:)
      وفقك الله دوما وابدا
    • العميري كتب:

      بالنسبة للاخلاق وارتباطها بالانسان ..
      - فكلاهما يكمّل البعض .
      فقد قال الرسول الاعظم - صلى الله عليه وسلم - (( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق))
      - فقد كان العرب في الجاهلية يتصفون بأخلاق رفيعة فلا يكذبون ولا يسرقون وكانوا أمناء ولهذا جاء الاسلام فكمّل مكارم هذه الاخلاق.
      ولاننسى ايضاً ان منهم كانوا كرماء جداً ...لدرجة التضحية بأموالهم لأجل الضيف .

      فهل هذا يعني انهم مؤمنون ؟؟

      - في رأيي الشخصي ان الدين اولاً ومن ثم الاخلاق ... والاخلاق اولً ومن ثم الدين اي انهما مترابطان . فلا شي يعلو على الآخر
      وبالمقابل ما فائدة الالتزام بالدين بدون اخلاق .


      أخي العميري...

      شكرا جزيلا لك على هذه المداخلة اللطيفة...

      ونحن متفقان في وجهة النظر حول سؤال الحلقة الأولى...

      بارك الله فيك وأسعدتني مداخلتك كثيرا ...

      وأتمنى أن تتمكن من متابعة باقي الحلقات معنا ...
      سبحان الله وبحمد
    • shouk alward كتب:

      مشكورة أختي على هذه :) :) البداية الجيدة على الموضوع



      تنسيق رائع |a
      ولي عودة للتعليق هذه الجزء $$g




      وساكون من المتابعين|a



      جزاك الله خيرا أخي شوك الورد...

      ولكن....

      أين إجابة السؤال؟؟؟؟!!!!!~!@q

      ما زلت أنتظر...:)
      سبحان الله وبحمد
    • *&*سماهر*&* كتب:

      اختيار موفق أختي بنت قابوس وجميل...وتنسيق اروع

      بارك الله فيك....
      قريب جدا...قرأت أحد مؤلفات الغزالي او القرضاوي
      يتحدث عن تدين بلا اخلاق...واقع في المجتمع الاسلامي


      لذا نحن...محتاجين فعلا ان نصحح ونقيم الاخلاق ..في المجتمع المسلم
      بكتاب جميل مثل هذا:)

      وفقك الله دوما وابدا



      شكرا لك عزيزتي سماهر...

      بارك الله فيك...

      وأتمنى أن تتابعي معنا باقي الكتاب متى ما سمحت ظروفك بذلك ..

      هذا يسعدني جدا ...$$e

      جزاك الله خيرا....$$e
      سبحان الله وبحمد



    • الهدف الثاني: معالجة الانفصال الشديد بين الأخلاق والعبادات..


      إن الهدف الثاني من دراستنا للأخلاق هو معالجة الانفصال الشديد بين الأخلاق والعبادات... أو بكلمة أعم وأشمل... معالجة الانفصال بين الدين والدنيا.. فتجد الانسان داخل المسجد في غاية الانضباط أما خارج المسجد فهو انسان آخر...!!!
      إن هذا الانفصال ليس من الاسلام في شيء ... فافسلام وحدة واحدة.. كل متكامل لا يتجزأ فإياك أن تكون كالذي يغري الناس بعباداته ثم يفاجئوا بالأخلاق بعيدة تماما عن الإسلام...

      حذار من هذين النموذجين....!!
      لقد نتج عن هذا الانفصال نوعان من البشر في بلادنا:
      1- عابد سيء الخلق.
      2- حسن الخلق سيء العبادة.

      فترى أناسا حريصين على الأمانة.. على الصدق... ولكنهم لا يصلون...!!!!
      وترى أناسا حريصين على العبادات... ولكنهم سيئو الأخلاق...!!

      والله لا يؤمن ... والله لا يؤمن... والله لا يؤمن....!!

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لا يؤمن , والله لا يؤمن , والله لا يؤمن ) قالوا : من يا رسول الله ؟ قال : ( من لا يأمن جاره بوائقه ) رواه مسلم.

      وبالضد تتضح الأشياء..

      جاء أناس للرسول صلى الله عليه وسلم.. فقالوا : يا رسول الله , فلانة تُذكر بكثرة صلاتها وصيامها وزكاتها , غير أنها تؤذي جيرانها ! فقال صلى الله عليه وسلم : ( هي في النار ) ثم ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وزكاتها غير أنها لا تؤذي جيرانها , فقال صلى الله عليه وسلم : ( هي في الجنة ) رواه الإمام أحمد..

      إياك أن تفهم خطأ...!!
      فهذه ليست دعوة لأن تقلل من عبادتك.. إننا نريدك أن تفهم فهما دقيقا.. فإياك أن تصلح جانبا وتترك الآخر..
      وتذكر أنه لا إنفصال بين العبادة والأخلاق..


      سبحان الله وبحمد



    • الهدف الثالث: أن نكون عمليين


      هناك صنف من الناس مدمن حضور دروس السبت عند فلان والأحد عند فلان و ...
      وإذا سالته ماذا تعمل بعد ذلك؟ لا تجد عنده إجابه ولكن لسان حاله يقول: انا أستاذ حضور دروس فقط. !!!

      هناك مقولة تقول: ( اعلموا ما شئتم أن تعلموا , فلن تؤجروا حتى تعملوا بما علمتم )

      اننا نريد أيها الأخ الحبيب أن نتواصى...

      فعليك بعد قراءة كل خُلق ان تتعامل به و تتقنه و تحسنه أسبوعا كـــــاملا وستجد والله خيرا كثيرا..





      الهدف الرابع: ألا تكون سببا في فتنة الناس..

      أقصد به النموذج المشوه.... الذي يُغري الناس بعبادته ثم يفتنهم بسوء خُلقه وحينها تجد الناس تقول : هل تريدنا أن نكون مثل فلان إن علامة الصلاة في وجهه ما شاء الله , ولكنه أحسن واحد ينام في العمل !!
      وهناك الكثير من النماذج المشوهة


      سبحان الله وبحمد
    • أعزائي هذه كانت حلقة اليوم ...

      والسؤال المطروح هو...

      هل يمكننا بالفعل تطبيق ما نقرأه من الأخلاق والأمور الحميدة ... ؟؟؟

      وهل هناك فعلا نماذج من الناس تفصل بين الأخلاق والعبادات لتكون متناقضة لتلك الدرجة التي تفقد بها كل الحسنات التي كسبتها من العبادات؟؟!!!


      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:

      جزاك الله خيرا أخي شوك الورد...



      ولكن....


      أين إجابة السؤال؟؟؟؟!!!!!~!@q



      ما زلت أنتظر...:)




      سوف أجيب على السؤال من وجة نظري وكل انسان معرض للصواب والخطأ
      فانا اري الامران مرتبطين ببعض وكل واحد مكمل للاخر لايمكن فصلها فكلما زاد تمسك الانسان
      بالعبادات وتأديتها بالشكل السليم الصحيح مع اخلاص النية فيها لوجة الله وطلبا لمرضاة كانت أخلاقة طيبة فهنا اجد العلاقة بين الاخلاق والعبادات عاملان مهمان في تكوين شخصية الفرد وان هذين العاملان يتأثران ببعض الى درجة كبيرة
      وهنا ساطرح مثال بسيط
      الانسان الذي يحافظ على صلاة في اوقتها فانها تنهاه عن ارتكاب المعاصي وعن المنكر ومن الممكن ان اعتبر المعاصي والمنكرات من سوء الاخلاق وهنا نرى كيف ان الصلاة ساهمت في تقويم اخلاق الانسان لما هو أفضل

      (( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ))


      اما من ناحية اخري

      لو قدمنا الاخلاق على العبادات على ماذا سنحصل
      هل سنحصل على انسان يقوم بتأدية الامانة التي حّمل ايها وخلق من أجلها
      ((وهي تادية العبادات لمرضاة الله ))

      لا

      من الممكن ان نجد العكس تماما
      انسان يقدم الاخلاق لكن مهمل للعبادات




      وجهة نظر اخيرة

      العبادات والاخلاق متلازمات

      لكن من الافضل تقديم العبادات على الاخلاق لان االعبادات لها دور في صقل
      الاخلاق بشرط ان يتم تأدية هذه العبادات بنية مخصلة وصادقة لله عز وجل

      أضع ذكريات في حقيبتي الصغيرة .. وأبحر نحو الشمال

    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

      شكرا لك أخي الكريم شوك الورد...

      بالفعل كلنا متفقون أنه لا فاصل بين الأخلاق والعبادات...

      وشكرا لإبدائك وجهة نظرك...


      بارك الله فيك...



      سبحان الله وبحمد




    • فضل حسن الخُلق:


      أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة...

      يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخُلق )

      من هو أكمل المؤمنين إيمانا ؟

      يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلقا )
      ويقول : ( وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا )

      ويقول صلى الله عليه وسلم: (( إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )

      ويقول عليه الصلاة والسلام : أكثر ما يُدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخُلق )

      وقد روي أنه جاء وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله من أحب عباد الله إلى الله تعالى؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( أحسنهم خلُقا )

      ويؤكد عليه السلام على فضل حسن الخلق بقوله : ( ألا أخبركم بأحبكم إليّ ؟ ) قالوا: بلى يا سول الله . قال: ( ألا أخبركم باحبكم إليّ ؟ ) قالوا : بلى يا رسول الله ... فقال: ( أحسنكم خلقا )




      رسول الله يضمن لك ذلك...

      يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خُلُقه )

      ويوصينا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم , فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخُلق )

      وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لحسنها إلا أنت )



      سؤال في غـــــــــــــــــــاية الأهمية ...
      هل الأخلاق قابلة للتغيــــــــير ؟؟؟


      وللتبسيط: هل البخيل ممكن أن يتغير ويصبح كريما؟؟
      هل العصي ممكن يتغير ويصبح حليما؟؟
      هل الفتاة التي لا تستحي ممكن تتغير وتصبح فتاة حيية؟


      يقول النبي ) : rإنما العلم بالتعلم , وإنما الحِلم بالتحلم , وإنما الصبر بالتصبر ) وهكذا وضع النبي uقاعدة تنص على أن الأخلاق قابلة للتغيير وإياك أن تقنع نفسك بأنك مستحيل تتغير, هذا كلام خــــــــــــــــــــــــــاطئ .

      سبحان الله وبحمد
    • كيف تعرف عيوبك؟


      ويسأل بعض الناس : كيف أعرف عيوبي حتى أغيرها ؟!


      وتعرف عيوبك عن طريق 4 اشياء:
      1- صديق صالح ينصحك .
      2- أعدائك لأنهم لن يمدحوك ولن يجاملوك.
      3- حضور دروس العلم.
      4- أن تدرس سيرة النبيr لتقيس عليها أخلاقك.



      قال تعالى } لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة {


      واعلم أن سيدنا محمد r هو الشخص الوحيد الذي في حياته كل ما يحتاجه الإنسان ليقتدي به r بالرغم من أن حياته من البعثة إلى الوفاة 23 سنة فقط... r

      سبحان الله وبحمد
    • أعزائي...

      تلك كانت حلقة اليوم من كتاب أخــــــــــــــلاق المؤمن
      لعمرو خالد...

      أتمنى أنكم استفدتم منها ...

      وسؤال حلقة اليوم...



      هل الأخلاق قابلة للتغيــــــــير ؟؟؟



      هل سألت نفسك يوما هذا السؤال؟؟؟


      هل يمكنك أن تغير طباعك وأخلاقك للأفضل؟؟
      وهل هذا الشيء بسيط وسهل؟؟؟
      أم كما قال المثل... حول جبل ولا تغير طبع

      يعني أن تنقل جبل من مكانه أسهل من أن تغير طبع تطبع عليه أحدهم ...!!!!

      أنتظر آرائكم ...



      سبحان الله وبحمد
    • بالتوفيق ،،،

      ،،،

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،

      أولاً أعتذر على التأخير عزيزتي بنت قابوس ،،،

      أهنئكِ على أسلوبكِ الجميل في تلخيص الكتاب ،،،

      فتحتي لنا مجال رائع في النقاش ،،،

      جزيتِ خيراً عزيزتي ،،،

      ،،،

      برأيي أن الأخلاق جزء من العقيدة ،،،

      فالعقيدة الصحيحة لا تكون بغير خُلق،،،

      وقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته

      على مكارم الأخلاق بأساليب متنوعة ،،،

      والأخلاق ليست شيئًا ثانوياً في الدين،،،

      وليست محصورة في نطاق معين من نطاقات السلوك البشري،،،

      إنما هي الترجمة العملية للإعتقاد والإيمان الصحيح،،،

      لأن الإيمان ليس مشاعر مكنونة في داخل الضمير فحسب،،،

      إنما هو عمل سلوكي ظاهر كذلك بحيث يحق لنا حين

      لا نرى ذلك السلوك العملي أو حين نرى عكسه،،،

      أن نتساءل أين الإيمان إذن؟

      وما قيمته إذا لم يتحول إلى سلوك،،،

      والعبادة نوع من الأخلاق أيضاً لأنها من باب الوفاء لله

      والشكر للنعمه والإعتراف بالجميل ،،،

      والتوقير لمن هو أهل التوقير والتعظيم

      وكلها من مكارم الأخلاق،،،

      فمثلاً : الصلاة لها أخلاق وهي الخشوع ،،،

      والكلام له أخلاق وهي: الإعراض عن اللغو،،،

      والغضب له أخلاق وهي: العفو والصفح،،،...الخ

      وهكذا لا يوجد شيء واحد في حياة

      المسلم ليست له أخلاق تكيفه ،،،

      ولا شيء واحد ليست له دلالة أخلاقية مصاحبة،،،

      لذا فإن الأخلاق والعبادات مرتبطة مع بعضها ،،،

      ،،،

      متابِعة عزيزتي ،،،

      جزاكِ الله خيراً ،،،

      ،،،



    • ،،،

      هل الأخلاق قابلة للتغيير ؟

      نعم الأخلاق قابلة للتغيير وتعتبر بعثة

      الأنبياء وإرسال الرسل

      من أحكم الادلة وأوضح البراهين على إمكان تغير الأخلاق

      ،،،

      حيث أن الهدف من البعثة هو تربية البشرية

      وتعليمها وتزكيتها ،،،


      وسيرة البشرية تشهد على تغير الأخلاق

      فكم يذكر لنا التاريخ أفرادا كانوا غارقين

      في رذائل الأخلاق وبعيدين عن الصراط المستقيم

      لكنهم بواسطة الهداية والتعليم

      والتربية والوعظ والإرشاد

      رجعوا إلى هداهم وأصبحوا ذوات طيبة

      وصالحة ونافعة في المجتمع،،،

      ولو ثبت عدم إمكان تغير الأخلاق لكان

      علم الأخلاق أمرا عبثياً،،،

      ،،،

      متابعة عزيزتي ،،،

      ،،،
    • [INDENT]
      [B]هل يمكننا بالفعل تطبيق ما نقرأه من الأخلاق والأمور الحميدة ... ؟؟؟
      [/B]

      يمكننا بالفعل تطبيق الاخلاق الحميدة التي نتعلمها حديثا او نتعرف عليها حديثا لكن الامر لا يخلو من الصعبوبة
      (( من شب على شيء شاب علية ))
      ولهذا فليس بالامر السهل لكن بالرغبة الصادقة والعزيمة الصادقة والمثابرة المستمر تصبح هذه الاخلاق عادات


      وهل هناك فعلا نماذج من الناس تفصل بين الأخلاق والعبادات لتكون متناقضة لتلك الدرجة التي تفقد بها كل الحسنات التي كسبتها من العبادات؟؟!!!



      اما عن هذه الفئة فهم كثر
      والله يستر علينا وعليهم
      ان شاء الله</STRONG>


      [/INDENT]
      أضع ذكريات في حقيبتي الصغيرة .. وأبحر نحو الشمال
    • [B]هل الأخلاق قابلة للتغيــــــــير ؟؟؟
      [/B]
      نعم




      [B]هل سألت نفسك يوما هذا السؤال؟؟؟


      هل يمكنك أن تغير طباعك وأخلاقك للأفضل؟؟
      وهل هذا الشيء بسيط وسهل؟؟؟


      نعم ممكن لكن ليس من السهل ان يحدث التغير لان
      (( من شب على الشيء شاب عليه))

      قد يتغير لفترة ربما تطول وربما تقصر وبعدها يجد الانسان
      اخلاق عادته الى سابق امرها وذلك لاسباب كثيره
      والقليل منهم من يواصل الى نهاية الطريق
      وهذا الانسان بكل تأكيد يمتلك عزيمة قوية

      [/B]




      أضع ذكريات في حقيبتي الصغيرة .. وأبحر نحو الشمال
    • لك مني اختي الشكر على الجهد المبذول على مختصر الكتاب بهذه الطريقه المفيده
      اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك الوطن ليس فـندقاً نغادره حين تسوء خدمته ولا مطعماً نذمه حين لا يروق لنا الطعام الذي يقدمه الوطــــــن هو الشرف والعز والإنتماء والــــــولاء الوطن إن لم يكن دنيانا فلا خير في عيش بلا وطن
    • RaNaMoOn كتب:

      ،،،



      هل الأخلاق قابلة للتغيير ؟


      نعم الأخلاق قابلة للتغيير وتعتبر بعثة


      الأنبياء وإرسال الرسل


      من أحكم الادلة وأوضح البراهين على إمكان تغير الأخلاق


      ،،،


      حيث أن الهدف من البعثة هو تربية البشرية


      وتعليمها وتزكيتها ،،،


      وسيرة البشرية تشهد على تغير الأخلاق


      فكم يذكر لنا التاريخ أفرادا كانوا غارقين


      في رذائل الأخلاق وبعيدين عن الصراط المستقيم


      لكنهم بواسطة الهداية والتعليم


      والتربية والوعظ والإرشاد


      رجعوا إلى هداهم وأصبحوا ذوات طيبة


      وصالحة ونافعة في المجتمع،،،


      ولو ثبت عدم إمكان تغير الأخلاق لكان


      علم الأخلاق أمرا عبثياً،،،


      ،،،


      متابعة عزيزتي ،،،



      ،،،



      شكرا لك أختي رنا موون...

      أعجبني ردك كثيرا ...

      بالفعل الهدف من البعثة النبوية كان ..
      كما قال عليه الصلاة والسلام: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
      سبحان الله وبحمد



    • 1- الإحســـــــــــــــــان

      [B][B][B][B]ما معنى الإحسان؟[/B][/B][/B][/B]


      بكل بســـــــاطة هو ( الإتقـــــــــان )
      [B]يقول النبي [/B]r : [B][B][B]( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )[/B][/B][/B]

      ألا تحب أن يحبك الله ؟.......... فأتقن عملك



      آيــــــــات ودلالات....

      يقول الله U : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتائ ذي القربى )

      ويقول تبارك وتعالى: ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
      ويقول أيضا : (إن رحمت الله قريب من المحسنين)
      ويقول U : ( واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )
      ويقول تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
      ويقول تعالى: ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )

      ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء)
      أنت مأمور بالإحسان في كل صغيرة وكبيرة.... أي شيء تتخيله, أنت مطالب بالإحسان فيه..

      يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : ( إن الله كتب الإحسان في كل شيء, فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليُحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)

      الذي أحسن كل شيء خلقه....

      أنظر كيف أحسن الله كل شيء وتدبر في هذه الآية: يقول الله تعالى: (الذي أحسن كل شيء خلقه) لا نقص في خلق الله ... لا اعوجاج ولا قصور

      أما تستحي من الله ... فلقد أحسن خلق الكون وأحسن خلقتك وأحسن الكتاب المنزل ومع ذلك... أنت لا تحسن ....


      نماذج الإحســــــــــــان


      الإحسان في العبادة
      أن تؤدي الصلاة.. هذه عبادة... وأن تؤدي الصلاة كأفضل ما يكون, فهذا هو الإحسان.....فالأخلاق مرتبطة بالعبادات ارتباطا وثيقا...

      كيف أحسن العبادة؟؟

      (( أن تعبد الله كأنك تراه, فإن لم تكن تراه فهو يراك.))

      هل تستطيع فعل ذلك وأنت تصلي؟ تستشعر أن الله يراك؟ فكيف تكون هذه الصلاة؟
      ستحسنها أكيد.

      الإحسان إلى الوالدين..

      يقول الله سبحانه وتعالى: ( وبالوالدين إحسانا ) .

      خلق عجيب .. خُلُقٌ ليس له نهاية .. فكلما إزدت إحسانا ازددت قربا من الله...

      الإحسان إلى البنات..

      يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من رجل تدرك له بنتان أو أختان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة )
      ولكن كيف أحسن إلى البنات؟ تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم .. أنظر كيف كان إحسان النبي صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة رضي الله عنها ...
      كانت فاطمة لا تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم إلا يقوم لها ويقبلها في رأسها. كم من الآباء يفعل ذلك اليوم..!!

      الإحسان في التحية

      قال تعالى: ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)

      الإحسان في الجدال..

      قال تعالى : ( وجادلهم بالتي هي أحسن )


      أفرغت يا أبا الوليد؟

      هيا نتعلم من النبي كيف يكون أدب الحوار..
      لقد جاءه عتبة بن ربيعه.. وهو في مكة في فترة الإيذاء الشديد للمسلمين ويقول عتبة للنبي كلاما سخيفا ... يعرض عليه مالا ليترك دعوته.. ويعرض عليه الزواج ويعرض عليه الرئاسة ويعرض عليه طبيبا إن كان اصيب بالجنون.. كل ذلك ليترك دعوته ومع ذلك فكيف جادله النبي صلى الله عليه وسلم ؟ كيف حاوره؟
      قال له : (( قل يا أبا الوليد أسمَع )) فلما انتهى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( أفرغت يا أبا الوليد ؟ )

      وغيرها الكثير من نماذج الإحسان سأذكر العناوين فقط..

      الإحسان في الكلام
      الإحسان في الزواج
      الإحسان في اختيار المسكن
      الإحسان في الطلاق
      الإحسان في الاستماع
      الإحسان في المذاكرة
      إحسان الزوجة في بيتها
      الإحسان إلى الحيوان
      الإحسان في مهنتك
      الإحسان في الحرب
      الإحسان في قتل الكافر



      إلى ما لا نهاية...

      عجيب خلق الإحسان هذا ... دخل معنا في كل مكان بل إلى أماكن لم نتخيل أن يكون له علاقة بها , و أصبح لدينا قناعة بأن كل حياتنا تحتاج إلى الإحسان...


      سبحان الله وبحمد