أظلم حكام هذا العصر .. هذا ماجنته يداك

    • أظلم حكام هذا العصر .. هذا ماجنته يداك

      يحكى ان احد الزعماء العرب ، كان قليل الصلاة ، وفي يوم من الأيام أمر بأن تقام صلاة الظهر


      لكي يصلي جماعة ، وبعد أن كبر الإمام تكبيرة الإحرام لاحظه انه لم يبدأ بالقراءة ، فصاح عليه :


      لماذا لاتقرأ ؟ قال له : انني أقرأ ياسيدي ، ولكنها صلاة الظهر فهي سرية ، قال له الزعيم : آمرك


      ان تقرأ .. ولذلك إقرأ وإلا ..... ، فما كان من هذا الإمام المسكين الا انه جهر بصوته في القراءة ،


      وبعد قراءته للفاتحة بدأ في قراءة السورة التالية فقرأ " َقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا


      فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا{67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيرا .." فلما سمع الزعيم هذه


      الآية قال للإمام : قف .. كفاية .. أعد الصلاة مادامت سرية .



      تذكرت هذه القصة وأنا اهم بالنزول من مركبتي الأمريكية الصنع عند وصولي للمنزل ، بعد قضاء


      يوم من أيام حياتنا ، المشحونة بجميع أنواع الهموم الشخصية والأهلية والعربية والعالمية ، بعد


      نزولي رأيت ابن أخي وهو مقبل صوبي ، هذا الولد لم يتجاوز عمره 12 سنة ، وهو صاحب العبارة


      التي أعجبتني صراحة ايام الحرب على لبنان ( بوش يرسل شاحنة مساعدات للبنان ، ووراها


      شاحنتين اسلحة لإسرائيل ) ، بعد وصوله الى حيث كنت قال لي : عمي .. صدام شنقوه ، قلت له :


      من شنقه ، قال : القاضي (ابوصلعة ) قلت له : تمام أحسنت على الخبر .



      لقد شبهت صدام بذلك الزعيم الذي كان يصدر اوامره في كل شيء وحسب مزاجه ، حتى في كيفية


      أداء العبادات ، فهو الزعيم المهاب في كل مكان ، وهو من وقع اتفاقية الصلح مع ايران في


      الجزائر عام 1975 وهو بنفسه من نقضها بعد استلامه للحكم بشهور قليله ، صدام هو من ارسل


      جيشه الى دولة مسالمة جارة اخت له في العروبة وفي الدين ، فعاث بها فسادا حتى البئية لم تسلم


      من فساده ، والسبب جاء في إعترافاته ( الكويتيون قالوا سننزل المرأة العراقية في الشارع بعشرة دنانير ) ..


      تبا لها من عقول ، اذا كانت تلك العبارة سببا في إزهاق أرواح الكثير من البشر الأبرياء ، والفساد


      في الأرض بغير حق ، وكأننا عدنا لأيام الجاهلية وحرب البسوس ،ومع ذلك فصدام حسين له


      شعبية عارمة في الوطن العربي ، وذلك بسبب تصريحاته وتهديداته التي كان


      يطلقها على رأس الشيطان (امريكا ) والتي تبخرت في الهواء ولم نرى منها شيئا .



      لقد تضايقت كثيرا عندما صدر حكم الإعدام، حتى اصابني نوع من الدوار ، لم أتوقع اننا كعرب


      سنكون أضحوكة للغير ، كنت أتمنى لو ان الشعب العراقي هو من وقف في وجه صدام وقدمه


      للعدالة ، وليست أمريكا وخاصة حاكمها بوش المتفاخر بقوته ، ولكنها مشيئة الله وحكمته في


      الأرض ، فكما ان صدام رمل الكثيرات وأبكى الأمهات ويتم الصغيرات ، فقد ترمل هو قبل وفاة


      زوجته ومات ولديه امام ناظريه وهو مغلوب على أمره ، وكأن دموع الأمهات لم تذهب هدرا ،


      وكأن عويل الأطفال مازال يدوي في أرض العراق الجريح .


      والآن هل عرفتم ماهو السر :


      (افعل يافتى كما تشاء فإنك كما تدين تدان ) فيالها من عدالة الاهية ، وكما قرأتم في السابق كيف


      قصم الله الجبابرة ، هاهو الآن يحدث امامكم وفي عصركم تعايشون أحداثها المريرة لحظة


      بلحظة ... فالله المستعان {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ


      مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26



      وأخيرا ، فقد قرأت في جريدة الشبيبة ، ان أحد الباكستانيين أهدى الأمير تشارلز وزوجته الدوقة


      ثورا ضخما ، وانني اطلب من هذا الباكستاني ان يهدي ايضا قاضي صدام (الأصلع ) واحدا منها ،


      عسى ان ينطحه ويكسر عظامه ، لكي يتكلم بإحترام امام العالم ، او باللهجة العمانية (مايزر على


      عمره ) .


      أخوكم ابو هبة ...
    • ،،،

      اشبه حالنا بحال
      المتفرج المقعد .. المشلولة لسانه .. المقطوعة يداه
      و النائح الباكي الذي كلما شكى ألم في جسده همّ إلى الأفاعي لتداويه

      نشاهد صورتنا بكاميرا وعين أجنبية لا تنظر إلا لمصلحتها
      تأخذها من حيث تشاء
      وتصيغها كيف تشاء .. وتحركها حيث تشاء
      ونحن للأسف لا نحرك ساكنا
      إلا من وراء القضبان بين من نختارهم من نظرائنا



      نستحق ما يجري لنا لأن من يرضى بالذل مرة واحدة سيقبل أن يستهان ويذل مرات
      سلمت أخي أبو هبة على كل ما أبديته.. ولكــ جزيل الشكر

      ،،،