وينتحر الحلم على أرصفة الصحراء..
وتغص الأرجل في وحل الرمال..
وتهتريء الأنسجة بوهج الأنين..
فلنغادر جميعا .. طرقات الحياة..
لنتجنب عناء الحياة المقبلة..
ونبعد عنا عناء الرحيل..
نبعد عنا عناء المساء..
عناء الغروب.. فكل الحياة عناء عناء..
* * *
ويأتي المساء.. لنعزف عليه لحن الشجون
لنفرغ فيه دمع العيون..
لنبكي معا نناجي السماء .. نناجي الحياة..
ويأتي الظلام .. فتقرع الطبول..
وتذبل الورود .. وتسكب الدواوين..
تنام الحياة ... ويصحو الألم..
تنام العيون ... وتصحوا القلوب
*** وتأتي.. تأن.. تأن .. تأن ... تأن .. تأن .. تأن .. تأن...
تتكوم تحت أرجلي..
تدس عينيها في الظلام ..
تبحث عن دفء مرهف..
تقرع على أبواب أضلعي..
تنتشيء فيّ الم العناق
تهرول تحاول اللحاق بومضات الحب السحيق
تتكئ على أبواب عالمي
عالمي المغلف بالظلام ..
المغلف برائحة المسك القادم من زمان
فتهرول عني بعيدا ..
تمشط أرجل الطرقات .. تزرع حبات العشق..
تلملم حبات عقدها المنفرط ..
تجمع شتات الذاكرة ...
تعقم جراحاتي..
تبحث عن طهارة يدي..
لتصلي على كمدي... لتدعوا لي
لتسجد في..
محراب قربي!!