o0 نسـاءٌ ناجحـات Oo جماعة نقرأ لنرتقي ونتميز (9)

    • بنت قابوس كتب:

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

      قصة جميلة ومؤثرة جدا ...

      والأجمل ان نهايتها سعيييييدة....

      جميل أن تعترف بإحسان الآخرين إليك
      والأجمل أن تكون وفيا وترد إليهم ولو القليل مما قدموه لك ...


      بانتظار القصة القادمة...


      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،

      جزاكِ الله خيراً عزيزتي بنت قابوس على تواصلكِ ،،،

      والنهايات سوف تكون سعيدة بإذن الله ،،،

      ،،،
    • بنت البطحا كتب:

      مستمتعه بالقرائه
      دمتم مبدعين جماعه متميزه حقا


      ،،،

      أهلاً بكِ عزيزتي بنت البطحا ،،،

      آمل أنكِ تستمتعين بقراءة القصص القادمة ،،،

      تابعينا ،،،

      ،،،
    • ،،،


      سامحك الله


      وُلِدَ ضريراً كما ولد شقيقه الأكبر " بكر "، فضاق والده زرعاً بالطفلين ، وأقسم أن يتزوج إمرأة أخرى غير زوجته هذه تأتي له بالنتاج الطيب، فهذه المرأة مزعجة ولا تلد إلا عمياناً ، كما عزم كذلك على أن يترك لها هذه القرية، فراراً منها ومن ولديها الضريرين، رغم أنه ولد فيها وتربي في أزقتها وحواريها وشوارعها الضيقة المتعرجة ، وأن يترك أهله وأقاربه وأصدقاء طفولته ومعارفه، هرباً ونجاة بنفسه، تحركت الأفكار، وبدأ يعد العدة لهذا الزواج الأكيد، جمع مبلغ من المال لهذا الغرض، كما أدار عقله وفكره بحثاُ عن المرأة التي يتزوجها، فبدأ يقّلب صفحات ذاكرته ليحصل منها على إمرأة تقبل الزواج منه، فهو متواضع الحال، يقوم بزراعة بعض قطع الأرض التي تحيط بالقرية وقريبة من دورها الريفية البسيطة، هذه الأرض كان يملكها بعض أثرياء القرية، بعد أن خطط في ذهنه أن يترك هذه الأرض كما يترك مهنة والده وأجداده، وأن يرحل إلى إحدى المدن الجديدة في مصر حيث توجد فرص العمل كما يوجد مجال للعمال القادمين من أعماق الريف، لعله يرتاح من رؤية هؤلاء الثلاثة الذين قلبوا حياته غماً وغيروا مجراها،

      فما هي إلا بضعة شهور مضت على مولد " فالح " إلا و " جابر " والده يستعد لهذا الزواج الآخر ويحسم أمره، خطب إمرأة من قريته تزوجها رجل من قبله ثم طلقها لسوء عشرتها ومعاملتها لأهله، فلم تقبل أي إمرأة سواها الزواج من جابر، فرضي عن هذا الزواج راغماً مهموماً ذاع خبر هذه الخطبة في القرية الصغيرة وانتشر وتناقل الناس سبب هذا الزواج معلنين أسباباً أخرى وتعليلات مختلفة لهذا الزواج كعادة أهل القرى ونظامهم الذي تعودوا عليه كنمط من أنماط حياتهم ، تزوج "جابر" هذه المرأة ومكث في بيتها بضعة أيام، ضاق ذرعاً بالقرية وبأنظار الناس من حوله، وبتلك المرأة المتسلطة التي بدأت بوادرها منذ اللحظة الأولى لزواجها، غاب عن القرية وعن أنظار الناس من حوله ثم عاد مرة أخرى بعد ثلاثة شهور ليحمل تلك المرأة ويذهب بها إلى مكان لا تعرفه القرية ولا سكانها

      تاركاً خلفه " حميدة " وطفليها الضريرين بلا مال ولا نفقة...



      يتبع...
    • لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...

      يعني هو ترك زوجته وأولاده المساكين وأهله كلهم ... عشان يتزوج بمثل هذه المرأه...


      سبحان الله ...

      الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ...

      ولحميدة وأطفالها فالح وبكر معينا وراعيا ....


      متابعين بتشوق عزيزتي رناموون...


      سبحان الله وبحمد
    • حال هذه الرجل
      كالحل الافعى عندما تغير جلدها

      وفي انتظار البقية .....


      رنا لا تسوي فواصل اعلانية قبل نهاية القصص ...... #e
      أضع ذكريات في حقيبتي الصغيرة .. وأبحر نحو الشمال
    • بنت قابوس كتب:

      لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...

      يعني هو ترك زوجته وأولاده المساكين وأهله كلهم ... عشان يتزوج بمثل هذه المرأه...


      سبحان الله ...

      الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ...

      ولحميدة وأطفالها فالح وبكر معينا وراعيا ....


      متابعين بتشوق عزيزتي رناموون...




      بعض الرجال هكذا عزيزتي

      ونسأل الله لهم الهداية ،،،

      أنتظركِ بكل تأكيد عزيزتي ،،،

      ،،،
    • shouk alward كتب:

      حال هذه الرجل

      كالحل الافعى عندما تغير جلدها


      وفي انتظار البقية .....




      رنا لا تسوي فواصل اعلانية قبل نهاية القصص ...... #e



      أضحكتني يا شوك ،،،

      فواصل إعلانية #i

      لا بد منها حتى يتشوقون أكثر لمعرفة النهاية السعيدة |a

      وبالتأكيد أنتظرك ،،،

      ،،،
    • ،،،


      أظلمت الدنيا في وجه " حميدة " فلم تعد تجد ما تنفقه على نفسها وعلى هذين الطفلين من حولها ، سارت الأيام كعادتها في بطء ومعاناة ، أنفقت كل ما معها على " بكر " و " فالح " ، اللذين حرما عطف الأب وحنانه راضية بما أراد الله لها وقدر، ساق الله لها رزقاً مقسوماً ، جاءها عن طريق شقيقها الذي وافاه أجله ولم ينجب ذرية من بعده، ورثت قطعة أرض تدر دخلاً يكفي لحاجتها مع طفليها ، شكرت ربها الذي لا ينسى أحد، وجهت الطفلين لحفظ القرآن في كتّاب القرية المتواضع بعد أن أشار عليها بذلك بعض الجيران، أظهر " فالح " تقدماً ملحوظاً على شقيقه الأكبر " بكر " كان قوي الحافظة، سريع البديهة، رزقه الله ذاكرة لاقطة ، يحفظ كل ما سمع لمرة أو مرتين ، ثم يقوم باستظهار ما سمعه عن ظهر قلب، في تؤدة وثقة واطمئنان ، أحبّه شيخ الكتاب وعطف عليه ، حفظه أقرانه من سور القرآن وآياته التي حفظها " فالح " وأتقن حفظها وترتيلها ، نال إحترام وعطف الناس وحبهم واحترامهم .


      كانت " حميدة " حريصة على أن تقود ولديها إلى الكتّاب في ساعة مبكرة في الصباح ثم تعود بهما عند صلاة الظهر، لكن " فالح " فاق أقرانه ورفاقه وشقيقه في الكتّاب فختم القرآن في سن مبكرة فلم يكن عمره قد تجاوز الحادية عشرة بعد، عندما تقدم إلى أحد المعاهد الأزهرية في المدينة القريبة المجاورة للقرية، دخل " فالح " ليؤدي امتحان القبول في مادة القرآن على يد لجنة مكونة من ثلاث أساتذة، أعجبوا بقراءته وترتيله، منحوه الدرجة الكاملة ، أصبح " فالح " ضمن طلاب الأزهر يدرس علوم الدين وعلوم اللغة ، لكنه كفيف البصر يحتاج إلى من يقرأ عليه دروسه ويساعده على استرجاعها .


      فكرت الأم كثيراً ، أقلقها الأمر وأزعجها، ظهرت على وجهها علامات القلق والخوف ، كما بدأت علامات القلق والخوف على وجه " فالح " وتصرفه ، فقد كان متقدماً على أقرانه في الكتّاب والحفظ عندما كان يقرأ عليه شيخ الكتّاب فيحفظ سريعاً ويستجيب سريعاً كذلك، حاول أن يتقرب إلى أحد زملائه المبصرين، كان هذا الزميل يسكن في قرية تبعد خمسة كليو مترات عن قريته تقريباً ، طريقها ممتد داخل المزارع، لا يستطيع الذهاب إليه دون قائد، اصطحبه زميله ذات يوم لمراجعة بعض الدروس استعداداً للإختبار، فعاد متأخراً وقد سقط في مياه الأمطار، خافت عليه الأم وأقلقها منظره عندما عاد متلطخاً بالطين ، غرقت في بحار التفكير العميقة علها تصل إلى شاطىء الأمان بعد أن تاهت في خضم المشكلة التي هددت مستقبل ولديها


      ، فها هو " بكر " يحتاج إلى قراءة كذلك في القريب العاجل ، فمن يقرأ للضريرين ؟! ومن يقودهما جيئة وذهاباً ، فكرت الأم أن تتعلم القراءة والكتابة ، فقد كانت جاهلة ، رحم الله والديها لم يكونا مدركين لقيمة التعليم وأثره ، وفكرت من سوف يقوم بتعليمها في هذه القرية البسيطة المحدودة ، فكرت في الأمر وأدارت فكرة التعليم في عقلها مرات علها تهتدي إلى طريق نافذ يقصر عليها مسافة هذا العناء ومعضلته، حاولت أن تسأل عن المدارس الأهليه في المدينة رغم عدم قناعتها بها وبالدراسة فيها، دلتها بعض النساء المتعلمات في المدينة عن وجودها في عاصمة المحافظة التي تسكن بها حيث تبعد عن قريتها ثمانين كيلومتراً ، زاد ذلك من قلقها وخوفها على مستقبل ولديها...


      يتبع...

    • تسجيل حضور


      أنا اقرأ واقرأ....ويغلبني الصمت كثيرا في التعليق على الجمال الرائع والرقي الادبي


      فانت غنية عن التعريف ..............وانت تملكين جميع مفاتيح القلوب


      ايتها الجملية الراقية........دمتي حبيبتي واختي


      استمري فأنا اتابعك خطوة خطوة.
      ســــــــــــــــــــــبحان الله ،،والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
    • مــــــــــا أجمل الإصرار ...

      التحدي...


      الرغبة الأكيدة بالنجاح...


      السمو بالفكر والإرادة لأعلى درجات التميز والرقي....


      في انتظار بقية القصة....
      سبحان الله وبحمد
    • مقـــولــه رائعـــة

      قــال إبراهيم طوقــان:
      كفـكف دموعك ليس ينفعك البكاء ولا العويل
      وأنهض ولا تشك الزمان فما شك إلا الكسول
      واسلـــــك بهمتك الســبيل ولا تقل كيف السبيل
      ما خـــاب أمل أـــمرئ يـــــوماً ومقصــده نبـــيل

      بالتوكل على الله عزوجل والإيمان بإن الرزق من عند الله، والعزيمة والأصرار والمثابرة، يجد الإنسان ما يصبو إليه، رغم التعب، رغم الشقاء، رغم المصاعب.. سينجح أكــيد سينجح.....
      وهذه القصة الرائعة .... مثــال جــيد لفــئة من الناس التي تعتمد على التــوســل وطلب الغــير...

      جــزاكم الله ألف خــير....

      تحـــياتي: عــــــــاشقة الــبحــر.
    • قصة وحروف رائعة كروعة كاتبها وبهائة ونقائة

      متااااااااااااابعين للاخر

      بأنتظااااااااااااار النهااااااااية السعيدة :)
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • عزيزتي RaNaMoOn

      متشوقون لقراءة النهاية...


      لا تتأخري علينا...

      بالفعل قصص مشوقة جدا جدا...


      أحسنت الإختيار...

      وبانتظارك دااائما...
      سبحان الله وبحمد
    • الامل المجروح كتب:

      تسجيل حضور




      أنا اقرأ واقرأ....ويغلبني الصمت كثيرا في التعليق على الجمال الرائع والرقي الادبي



      فانت غنية عن التعريف ..............وانت تملكين جميع مفاتيح القلوب



      ايتها الجملية الراقية........دمتي حبيبتي واختي




      استمري فأنا اتابعك خطوة خطوة.



      ،،،

      غاليتي الأمل ،،،

      جزاكِ الله خيراً على هذه الطلة

      وعلى هذا الحضور الجميل ،،،

      فصمتكِ يتكلم وسمعت ما عجز عنه الكلام ،،،

      أنتظر تشرفيكِ دائماً حبيبتي ،،،

      تابعينا أيتها الرائعة ،،،

      ،،،
    • بنت قابوس كتب:

      مــــــــــا أجمل الإصرار ...

      التحدي...


      الرغبة الأكيدة بالنجاح...


      السمو بالفكر والإرادة لأعلى درجات التميز والرقي....


      في انتظار بقية القصة....


      صدقتِ عزيزتي بنت قابوس ،،،

      لولا العزيمة والإرادة والتوكل


      لا يصل الإنسان إلى حلمه ومبتغاه ،،،

      بارك الله فيكِ عزيزتي ،،،

      ،،،
    • عاشقة البحر كتب:

      قــال إبراهيم طوقــان:
      كفـكف دموعك ليس ينفعك البكاء ولا العويل
      وأنهض ولا تشك الزمان فما شك إلا الكسول
      واسلـــــك بهمتك الســبيل ولا تقل كيف السبيل
      ما خـــاب أمل أـــمرئ يـــــوماً ومقصــده نبـــيل

      بالتوكل على الله عزوجل والإيمان بإن الرزق من عند الله، والعزيمة والأصرار والمثابرة، يجد الإنسان ما يصبو إليه، رغم التعب، رغم الشقاء، رغم المصاعب.. سينجح أكــيد سينجح.....
      وهذه القصة الرائعة .... مثــال جــيد لفــئة من الناس التي تعتمد على التــوســل وطلب الغــير...

      جــزاكم الله ألف خــير....

      تحـــياتي: عــــــــاشقة الــبحــر.


      ،،،

      جزاكِ الله خيراً أختي العزيزة عاشقة البحر

      على تشرفيكِ الطيب ومتابعتكِ ،،،

      بإنتظاركِ دائماً،،

      ،،،
    • إبن الوقبـــة كتب:

      قصة وحروف رائعة كروعة كاتبها وبهائة ونقائة



      متااااااااااااابعين للاخر


      بأنتظااااااااااااار النهااااااااية السعيدة :)



      شكراً مستشارنا إبن الوقبة

      على هذه الطلة البهية

      تابعنا فالقصص بكل تأكيد جميلة ،،،

      والأجمل مداخلاتكم ،،،

      بإنتظارك ،،،

      ،،،
    • بنت قابوس كتب:

      عزيزتي RaNaMoOn

      متشوقون لقراءة النهاية...


      لا تتأخري علينا...

      بالفعل قصص مشوقة جدا جدا...


      أحسنت الإختيار...

      وبانتظارك دااائما...


      إن شاء الله عزيزتي سأكمل

      وأنهي هذه القصة بإذن الله ،،،

      ،،،
    • ،،،

      فكرت مرة أخرى هداها تفكيرها إلى طرح أمر تعليمها على جاراتها في إحدى جلساتهن في جماعة والتحدث بما في داخل صدورهن من أمور وأفكار كعادة أهل القرية في فصل الشتاء عندما تتقلص الأعمال في المزارع وتقتصر أعمال الفلاحين على رعاية مواشيهم وعلفها إلى جانب بعض الأعمال القليلة الأخرى، طرحت عليهن الأمر فظهرت بإرادة أمل كأنها الشمس التي مزقت حجب الغيوم، مشرقة تملأ الكون شعاعاً نوراً ، عرضت عليها " نوال " فكرة طيبة، لعلها تكون المخرج والحل، فنوال صديقة وفية وجدت منها أختاً عطوفاً وجارة صدوقة محبة للخير والمساعدة جاءت من قرية بعيدة من أقصى قرى المحافظة ، تزوجت في القرية وعاشت بجوار " حميدة " فلم تر منها إلا كل خير وصدق ومحبة ، بدأت نوال تعرض فكرتها قائلة:



      - ألا تذكرين أختي " سعاد " التي كانت تأتي لزيارتنا كل عام في العطلة الصيفية.
      - بلى ... أذكرها.
      - لقد تزوجت منذ عام أو أكثر وهي تقييم بالقرب منا في هذه المدينة التي بجوارنا...
      - وما علاقتنا بها.
      - إنها معلمة في إحدى المدارس الإبتدائية في المدينة تقيم في شقة بجوار المعهد الديني.
      - هل تريدين منى أنقل لها رسالة أو أخبرها بشيء !؟.
      - لا ولكن انتظري حتى أكمل الحديث.
      - وما علاقتي بذلك.
      - مهلاً يا أختي العزيزة فلا داعي للعجلة حتى أكمل ما بدأت.
      - لقد سمعت من جارتها التي تسكن معها في المنزل وتعرفني، عندما قابلتها في السوق القريب من قريتنا اليوم أخبرتني أنها قد وضعت أمس في وقت متأخر من الليل وأنها بخير وها أنذا عازمة على زيارتها عندما يعود زوجي من الحقل لتهنئتها بمولدها الجديد ومخاطبتها في تعليمك القراءة والكتابة حتى تتمكني من القراءة لأولادك ومساعدتهم فهي الآن في إجازة في المنزل.


      استحسنت جاراتها الفكرة ورحبن بها.
      فكرت " حميدة " في هذا الأمر بهدوء، برق في داخلها الأمل ، شردت بخيالها إلى بعيد ، تخلت عن كل شيء حولها بدأت تتخيل نفسها تجلس بين ولديها "فالح" و "بكر" تقرأ لهذا وتتركه ثم تقرأ للآخر وتوضح له، عاشت في أحلام اليقظة الممتعة لا تدري عن نفسها وعمن حولها بعض الوقت، ليوقظها سوى ارتطام ولدها " فالح " في الباب حيث يريد صلاة العصر مع الجماعة في المسجد القريب من المنزل ، أخذت بيده إلى باب المسجد وعادت تراقبه حتى ينتهي من صلاته، حيث عادت به إلى البيت وانصرفت النسوة إلى بيوتهن عادت " حميدة " إلى بحر أفكارها تطرح على نفسها بعض الأسئلة تحاول أن تجد لها جواباً هل توافق " سعاد" أم ترفض؟! وإذا رفضت فماذا يكون الحل؟ وإذا وافقت ففي أي وقت يكون الحضور عندها؟!.



      يتبع...

    • ،،،

      نهاية قصتنا ( سامحك الله )


      هل في الصباح أم في لمساء؟! وماذا يكون الأجر نظير جهدها؟!
      وإذا وافقت " سعاد " فهل يوافق زوجها؟! وإذا وافق زوجها فهل يكون موجوداً في المنزل أم يكون خارج المنزل؟!.

      استيقظت من هذه الموجة العارمة ومن تلك الأسئلة على وقع أقدام المزارعين وأصوات البهائم العائدة من الحقول مع أصوات المؤذنين المنبعثة من مساجد القرية " الله وأكبر... الله وأكبر ..." تعلن أذان المغرب وغروب شمس هذا اليوم.


      انقضى الليل بما فيه من ظلمة وأحلام وهواجس، قامت " حميدة " من نومها وأدت صلاة الفجر بعد أن أيقظت أولادها للصلاة مع الجماعة ، أعدت لهم الإفطار وقادت الطفلين كل إلى مقر دراسته ، عادت إلى منزلها وفاجأتها جارتها " نوال " بالدخول ضاحكة مستبشرة تحمل في يدها قلماً ودفتراً ، تهلل وجه " حميدة " بالفرح، دمعت عيناها ودق قلبها في سرعة.


      قالت لها " نوال " استعدي أيتها التلميذة النجية للدراسة غداً ، غداً عندما تذهبين مع " فالح " إلى المعهد سأكون معك نذهب سوياً إلى بيت " سعاد " وتبدأ معك عملية التعليم والدراسة . بدأت " حميدة " عملية التعليم بجد واجتهاد ، كانت في سباق مع الزمن حاولت أن تقرأ وتتعلم ساعدها في ذلك حبها للقراءة وميلها للتعليم وخوفها على ولديها، تعلمت " حميدة " القراءة والكتابة بسرعة فائقة خلال بضعة شهور ساعدها على ذلك اهتمام " سعاد " بها وسعة وقتها، حرصها على تقديم الخير لهذين الطفلين، وحرص " حميدة " على القراءة وسرعة التعلم لتنقذ مستقبل أطفالها وفلذات كبدها، وكبر سنها مع كبر عقلها واستجابتها لكل ما تأمر به سعاد، فأصبحت قارئة جيدة تقرأ بدقة وتؤدي دورها لهذين الولدين اللذين قطعا المرحلة المتوسطة ثم المرحلة الثانوية بنجاح وتقدم ، ولم يدخرا جهداً في ذلك،


      فتعلما طريقة " برايل " للكتابة البارزة وأصبحا يكتبان ويقرآن كما يكتب المبصرون ويقرؤون ، فاجتازا المرحلة الثانوية بتفوق وحصلا على مكافأة ، اشتريا من هذه المكافأة جهازي تسجيل وبعض الأشرطة التي يقومون بالتسجيل عليها دخل " فالح " كلية أصول الدين في عاصمة المحافظة ، تخرج منها إماماً وخطيباً شاء الله أن يكون تعيينه في إحدى المدن الجديدة التي يسكنها والده ، فلم يكن يعرف عنه شيء، ذات يوم من أيام الجمع قام " فالح " خطيباً في المسجد الذي يعمل فيه كان موضوع الخطبتين " تربية الأبناء والنصح لهم والإحسان إليهم والعطف عليهم" ألهب حماس المصليين وحرك مشاعرهم أبكاهم وفجر ينابيع الرحمة داخلهم ، بكى رجل بحرقة ، لفت نظر المصليين وأثار انتباههم وشدهم إليه بقوة ، قام مهرولاً نحو الإمام وهو يبكي، سأل الإمام عن ذنبه الذي اقترفه في حق زوجه وولديه ذاكراً له اسم القرية وموقعها ، تبسم " فالح " عندما سمع ذلك وتأكدت معرفته لوالده نطق " فالح قائلاً :



      سامحك الله يا والدي العزيز وطبع قبله على يده .


      ،،،


      انتهينا من هذه القصة وسبحان الله


      ماذا فعل والده بهم ألا أنه سامحه


      فهل يوجد إبن في هذا الزمن يفعل ما فعله " فالح " ،


      وهل هناك إمرأة وأم مثل " حميدة " ...


      العفو والسماح والصفح صفة من صفات المسلم،


      ولا يخسر الإنسان الذي جعل شيمته العفو


      والصفح أبداً في أي مرحلة من مراحل حياته،،،


      والله يوفق الجميع ،،،


      ،،،

      نلتقي مع القصة القادمة بعنوان " رحلة سعيدة "

      ،،،
    • الحمد لله رب العالمين...

      ما أعظم رحمة الله بعباده .... فقد حرموا من عطف الأب ولكن الله عوضهم بأم عظيمة ...


      وهنا يتراود لبالي سؤال...

      لماذا نفرح عندما نرى ضريرا ناجحا في الحياة ويكافح من أجل إثبات ذاته... بينما نحن مبصرون ومع ذلك في الكثير من الأحيان لا نقدم التضحية والكفاح الازمين للنجاح؟؟؟؟؟!!!!


      شكرا لك رناموون...

      و بانتظار القصة القادمة...
      سبحان الله وبحمد
    • بعد طول انتظار ,,,,,,,,,,

      نهاية حقا مؤثرة لقصة رائعة رائعة بالفعل امتزج فيها الكثير من الاحداث..
      وفي انتظار المزيد من القصص الرائعة
      أضع ذكريات في حقيبتي الصغيرة .. وأبحر نحو الشمال
    • بنت قابوس كتب:

      الحمد لله رب العالمين...

      ما أعظم رحمة الله بعباده .... فقد حرموا من عطف الأب ولكن الله عوضهم بأم عظيمة ...


      وهنا يتراود لبالي سؤال...

      لماذا نفرح عندما نرى ضريرا ناجحا في الحياة ويكافح من أجل إثبات ذاته... بينما نحن مبصرون ومع ذلك في الكثير من الأحيان لا نقدم التضحية والكفاح الازمين للنجاح؟؟؟؟؟!!!!


      شكرا لك رناموون...

      و بانتظار القصة القادمة...


      أصبحنا في زمن عزيزتي ،،

      الأعمى يرى أفضل من مبصر لكنه مصاب بالعمى ،،،

      العفو عزيزتي بنت قابوس ،،،

      بارك الله فيكِ على وجودكِ ،،،

      ،،،
    • shouk alward كتب:

      بعد طول انتظار ,,,,,,,,,,



      نهاية حقا مؤثرة لقصة رائعة رائعة بالفعل امتزج فيها الكثير من الاحداث..

      وفي انتظار المزيد من القصص الرائعة



      فواصل إعلانية كانت كثيرة :) ،،،

      والحمد لله أنهينا القصة ،،،

      بإنتظار متابعتك مع القصة القادمة

      والأخيرة بإذن الله ،،،

      ،،،
    • القصة الأخيرة بإذن الله

      رحلة سعيدة،،،

      تزوجته وهو بائس فقير ، كان يعمل صبياً في محل والده الصانع البسيط الذي جاء إلى هذه المدينة قادماً من مدينة أخرى تبعد عشرات الكيلومترات سعياً وراء الرزق والعمل فتزوج أمه بنت المدينة التي تنتمي إلى العرق التركي وتملك بعض العقارات في تلك المدينة ، رأى ذلك الصبي ذات مرة فتاة تسير مع والدتها التي كانت تسكن قريباً منهم، وتأخذ طريقها أمام محل والده عندما تذهب إلى السوق لشراء بعض حوائجها ، شرد ذهنه بعيداً ثم عاد إليه بعد أن طرح عليه سؤالاً يحتاج إلى إجابة قاطعة:


      لماذا لا يتزوجها؟!

      فكان هذا الزواج الذي حل عليه كوقع الصاعقة، طرده والده من المحل ليعمل بعيداً عنه أو بمعنى آخر يبتعد عن ملك والدته التي كرهت هذه الفتاة وأرادت أن يبتعد عنها وعن هذا الزواج ، الذي سبب لها حرجاً مع إحدى قريباتها التي أسرت إليها بتزويج هذا الولد لبنتها الكبرى ، امتداداً لصلة القرابة والرحم، وحرصاً من الأم على أن يتنقل خيرها إلى أقاربها وأهلها كما هي العادة عند بعض الناس، فلم ترض أمه عن هذه البنت ولم ترض عن هذا الزواج الذي أشعل غيظها وحرك لواعجها وأثار حفيظها على ابنها وعلى هذه البنت التي تصورتها حماتها بأنها قامت بخطف ولدها منها في وضح النهار مما حرك داخلها عرقها التركي فثارت في وجه ولدها وحرمّته من كل شيء يمت لها بصلة ، ثأراً لكرامتها وعنجيتها وتركيتها التي طعنت في الصميم ،


      أصر أن يتزوجها رغم الموانع والمضايقات ، فقد سرى في كيانه حبها استجابة لإرادة الله التي قدرت هذا الزواج ويسرت سبله، ترك محل والده ليعمل صبياً أجيراً بعد عناء وسعي ، فقد حرض والده أصحاب المحلات بعدم قبول هذا الولد المعاند، كان أجره الأسبوعي في هذا المحل الجديد عشرات القروش في الأسبوع الواحد، لم تكن تكفي هذه القروش لشراء الخبز له ولزوجته فما بال السكن والملبس والغذاء، بدأت علامات الخوف والقلق تظهر عليه كما ظهرت على وجه زوجته " رجاء " ولكن " رجاء " بدأت تطرح على نفسها بعض الأسئلة وتريد الإجابة عليها من داخلها .


      هل تترك هذا الزوج الذي أصر على زواجها يعود من حيث أتى فيعوض ما فاته من أجل زواجها والبناء بها؟!


      هل ترضخ لما سعت إليه حماتها من الحيلولة بينها وبين هذا الزواج الحاصل واستمراره؟!


      هل ترضى لما تعيش يومها كما تعيش بعض النساء على هامش الحياة والواقع؟!


      هل تستسلم لما هو حاصل وكائن تنتظر الغد القادم بما يحمل من حوادث ومفاجآت ... هل وهل وهل ؟!



      يتبع...
    • ،،،

      رفضت الإستسلام من داخلها ، أعلنت بكل قوة رحلة التحدي بما فيها من مشقة ومعاناة ، سكنت في منزل طيني قديم في أطراف المدينة به أربع غرف أمامها ساحة كبيرة خالية إيجاره الشهري عشرة أضعاف ما يحصل عليه الزوج في أسبوعه ، اقترضت مبلغاً من المال من والدتها التي كانت تسكن بالقرب منها، بدأت تحول هذا المنزل إلى مزرعة كبيرة للدواجن والطيور على أصنافها، قامت ببناء أعشاش بدائية وملأتها بأنواع الطيور المختلفة، كأنها في بعثة دراسية لا تخرج من بيتها ولا تزور أحداً أو تختلط بأحد سوى والدتها وشقيقتها التي عاشت يعد أن يئست الأم في حياتها بعد أن مات لها سبعة أبناء، كانت دائماً تدعوهما للاستشارة وطلب المساعدة في العمل وشراء بعض الأعلاف، تعرفت على تاجرات للطيور يأتين إليها لشراء كل ما تريد بيعه من طيور وبيض وسلالات،

      فقد استطاعت بفطرتها أن تتعرف على أجود الطيور وأعرقها انتاجاً وتكيفاً وأكثرها تحملاً للظروف والأجواء، بدأ زوجها يتقن صنعة والده، استطاع أن يعمل إلى جانب عمله بعض الأدوات والآلآت التي تساعده على هذا العمل في بيته، كان يقوم ببيعها لبعض التجار بأسعار رخيصة حتى يكسب ثقتهم والتعامل معهم ، فكرت في استئجار محل لزوجها داخل السوق ، عرضت عليه الفكرة ، شكى إليها ضيق ذات اليد ، طمأنته بأن الله موجود يساعد كل مجتهد ويأخذ بيد كل ساع إلى الخير ، تباطأ في السعي والبحث عن محل ، أظهرت له بعض النقود التي قامت بتوفيرها وادخارها، استجاب لطلبها ، نزل على رغبتها ،

      قام باستئجار المحل وسعى أن يعمل ليل نهار ، ملأه الإحساس بالقوة والنصر ، فقد أصبح صاحب محل يضارع محل والده ومحلات الآخرين من حوله ، أقبلت الدنيا عليه بكل حرص فبدأ دخله يزداد ، لكنه صامد صابر ، مات والده وترك محله الذي عمل فيه مع ولده ، صار ملكا لشقيقه الأصغر صاحب الحظوة عند والده ووالدته ، فقد منحته والدته محل والده مع جميع العقارات التي تملكها حباً له وتفضيلاً على إخوته، حرمت الجميع ومنحته كل ما تملك راضية بما صنعت وحرمت ما أحل الله وأبطلت ما فرض عن جهل ، اشترت دنياها بآخرتها فباءت بالخسران في الدارين جزاء ما صنعت ، عاش شقيقه " عنتر " الذي ملك كل شىء واستحوذ على كل شيء ، حياة الدعة والترف ، حياة اللهو والمجون ، حياة الليالي والسهر والمتعة الفارغة وقرناء السوء ، بدد الثورة وأضاع كل العقارات ، وبعثر الثروة على اللهو والنساء فقد كان مزاوجاً يتزوج واحدة ويطلق أخرى بلا مبالاة ولا وازع ،،،


      يتبع...
    • ،،،

      بلغ الأمر منتهاه، عرض " عنتر " محل والده للبيع ، أقبل عليه المشترون من كل حدب وصوب ، ارتفع ثمنه ، بدأت علامات الضيق والغيظ على وجه " حامد " وفي صدره ، حاول أن يقترب من أخيه وينصحه بعدم البيع ، عرض عليه المساعدة لاجتياز محنته التي أجبرته على البيع، قبل أخوه مساعدته، أخذ منه مبلغاً من المال كي يسدد الدائنين ، لم يمضى سوى شهر واحد فقط ، عاد كل شيء إلى حاله ، بدد أخوه النقود الذي أخذها مرة أخرى على سداد بعض الديون وموطن اللهو والشرب، عرض المحل مرة أخرى للبيع ، أسرع " حامد " لشراء محل والده من أخيه " عنتر " الذي أصر على ضياع كل شيء ، بالغ شقيقه في الثمن حيث أصبح ثمن المحل مضاعفاً ،


      قبل " حامد " الشراء على مضض، فهذا المحل هو مرتع شبابه وصباه ، عاش فيه طفولته بكل ما فيها من مشاعر وأحلام وذكريات ، قضى فيه أغلى أيامه واحلى ذكرياته وأحلامه وأمانيه تذكر تلك الرؤية التي كانت سبباً في زواجه عندما مرت زوجته ووالدتها عليه في هذا المحل أثناء مرورها في الشارع الذي يقع فيه هذا المحل نسي كل شيء ، زادت فرحته وزاد انشراحه ، أحس بقوة تسري في عروقه وكيانه ، جعلته يتفجر طاقة وحرصاً على الجد والإجتهاد ، حدتث مفاجأة لم تكن في الحسبان ، تهدم المنزل الذي يقيم فيه فقد كان مبنياً باللبن ، مما أجبر زوجته على بيع كل ما تملك من طيور ودواجن ، مع ما كانت تدخره معها ، حاولت أن تشتري منزلاً جديداً تقيم فيه ،


      لكن هذا المبلغ كان متواضعاً فلم يسعفها لشراء بيت، حاولت جاهدة لإصلاح هذا المنزل الذي كانت تسكن فيه دون جدوى ، فكرت طويلاً ، استطاعت أن تقنع زوجها بالسكن مع والدتها في غرفة واحدة ، فكان منزل والدتها مكون من غرفتين ، قبل " حامد " ذلك على مضض ، حاولت البحث عن منزل قريب تسكن فيه ، قامت بالبحث مع والدتها ، عثرت على منزل متواضع ، قامت بإحضار زوجها لإستئجاره رفض صاحب البيت تأجيره لزوجها ، سألته ما السبب ؟ّ



      يتبع...
    • سألته ما السبب ؟ّ؟؟


      متابعين لكِ عزيزتي

      وفي شوق للتكلمة :)


      تحية باااردة

      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن