“وكنتُ عندما أحس بالرثاء
للبؤساءِ الضعفاءْ
أودُّ لو أطعمتُهمْ من قلبيَ الوجيع
وكنت عندما أرى المحيّرينَ الضائعين
التائهين في الظلام
أود لو يُحرقُني ضيَاعُهم، أودّ لو أضيء”
عن أناس فرحوا بلقائك واستمتعوا بمجالستك
فقط لذاتك .. لكونك إنسان
لا لما تملك من مال أو لما تحملُ من جاه
فقط لأجلك، أنت!
يؤمنون بما في داخلك
تعجبهم أخلاقك، ويعجبهم تدينك
يبحثون عن نقاط التقاء، لا افتراق
أناس اهتموا بالإنسانية، ارتقوا وتركوا القاع لغيرهم
فرفع الله قدرهم في عينك.
المجد لهؤلاء .. كل المجد لهم ♥
إنَّ الإنسان الذي يمدُّ يديه لطلب الحرية ليس بمتسول ولا مستجد, وإنما هو يطلبُ حقاً من حقوقه التي سلبته إياها مطامع البشرية, فإن ظفر بها فلا منَّة لمخلوقٍ عليه ولا يد لأحد عنده
وكن إنسَانًا لا أكثر ، فإنك تحاول أن تصير إلهًا فتصير شيطانًا ؛ واجعل من فقرك ومصائبك و أحزانك سمادًا لهذه الزهرة الناضرة ، زهرة الروح الحية ، فإنها تغتذي بكل ذلك وتحله الى نضرة وجمال وعطر يتأرجح ، وأضيء نفسك فإن حولك ضياءًا يغمرك من لدُن تفتح عينيك إلى أن تنام .
الأب عزوة وسند..كان أبي طريح الفراش بآخر خمس سنوات من عمره..رغم ضعفه إلا أن أنسامه كانت تعطر منزل العائلة وتملأنا بالطمأنينة والسكون!
نجتمع على رضاه ونسعى لنظرة حانية واعية من عينيه..❤️
رحم الله المتوفين من الآباء وأغدق بكرمه على الأحياء منهم!
الطنطاوي يغوص في عمق التربية
: يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
بعد الشّدَّة التي تربينا نحن عليها،
صرنا نخاف على أبنائنا من تأثيرات القسوة،
وبتنا نخشى عليهم حتى من العوارض الطبيعية كالجوع والنعاس؛
- فنطعمهم زيادة،
- ونتركهم كسالى نائمين
- ولا نوقظهم للصلاة،
- ولا نُحملهم المسؤولية شفقة عليهم،
- ونقوم بكل الأعمال عنهم،
- ونحضر لوازمهم،
- ونهيء سبل الراحة لهم،
- ونقلل نومنا لنوقظهم ليدرسوا…
- فأي تربية هذه ؟
- ما ذنبنا نحن لنحمل مسؤوليتنا ومسؤليتهم ؟؟.
- ألسنا بشراً مثلهم ؟
- ولنا قدرات وطاقات محدودة ؟
- إننا نربي أبناءنا على الإتكالية،
وفوقها على الأنانية،
إذ ليس من العدل قيام الأم بواجبات الأبناء جميعاً وهم قعود ينظرون !
فلكل نصيب من المسؤولية،
والله جعل أبناءنا عزوة لنا،
وأمرهم بالإحسان إلينا،
فعكسنا الامر …
وصرنا نحن الذين نبرهم ونستعطفهم ليرضوا عنا!
ولأن دلالنا للأبناء زاد عن حده،
انقلب إلى ضده؛
وباتوا لا يقدرون ولا يمتنون ويطلبون المزيد!
فهذه التربية تُفقد الإبن الإحساس بالآخرين
( ومنهم أمه وأبوه )،
ولن يجد بأساً بالراحة على حساب سهرهم وتعبهم .
وإني أتساءل :
ما المشكلة لو تحمل صغيرك المسؤولية ؟
ماذا لو عمل وأنجز،
وشعر بالمعاناة وتألم ؟
فالدنيا دار كد وكدر
ولا مفر من الشقاء فيها
ليفوز وينجح،
والأم الحكيمة تترك صغيرها ليتحمل بعض مشاقها،
وتعينه بتوجيهاتها،
وتسنده بعواطفها،
فيشتد عوده ويصبح قادرآ على مواجهة مسؤولياته وحده .
رحم الله الشيخ الطنطاوي وأسكنه فسيح جناته…
كلام جميل
لكل أم وأب
احترس من سَوْرة الغضب، وسورة الحقد، وسورة الجهل، وأعدِد لكل شيء من ذلك عُدَّة تجاهده بها من الحلم، والتفكُّر، والرويِّة، وذِكر العاقبة، وطلب الفضيلة
واعلم أنك لا تُصيب الغلبة إلا بالإجتهاد والفضل، وأن قلة الإعداد لمدافعة الطبائع المتطلعة هو الإستسلام لها، فإنه ليس أحدٌ من الناس إلا وفيه من كل طبيعةِ سوء غريزة
وإنما التفاضل بين الناس في مغالبة طبائع السوء
“كان محمد ﷺ رئيسا للدولة و ساهرا على حياة الشعب و حريته ،
و كان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه و أحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها ،
فكان النبي ﷺ داعيا إلى ديانة الإله الواحد و كان في دعوته هذه لطيفا و رحيما حتى مع أعدائه ،
و إن في شخصيته صفتين هما من أجل الصفات التي تحملها النفس البشرية و هما العدالة و الرحمة”
“متى كان الرجل حقوقاً فقط وكانت المرأة واجبات لا غير، فقد خلا الرجل من العقل وخلت المرأة من القلب وخلا الاثنان من هذا المعنى الروحيِّ الذي يسمى الحب .”
يا ولدي إن ما أكلته تفنيه، وما لبسته تبليه، وما عملتَه تُلاقيه، والتوجه إلى الله حتمًا مقضيًا، وفراق الأحبة وعدًا مأتيا، والدنيا أولها ضعف وفتور، وءاخرها موت وقبور، لو بقي ساكنها ما خربت مساكنها، فاربط قلبك بالله (أي بطاعته ومحبته)، وأعرض عن غير الله، وسلم في جميع أحوالك لله .
هذا القلب هو سر الجمال الإنساني، لأن فيه بركة النفس وزينتها وسكنها، فالبركة تنبت من الخلق الطيب، والزينة تخرج من الفكر الجميل، والسكن يثبت بالإيمان واليقين! وما جمال النفس الإنسانية إلا خلق وفكرة وفضيلة مؤمنة.
مصطفي صادق الرافعي
ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر ! .. إن ارتفعت السفينة، أو انخفضت، أو مادت، فليس ذلك منها وحدها، بل مما حولها.
ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئًا، ولكن قانونها هي الثبات، والتوازن، والاهتداء إلى قصدها، ونجاتها في قانونها.
فلا يَعْتبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه.
“حب الأم في التسمية كـ [الشجرة]: تُغرَسُ من عودٍ ضعيف ثم لا تزال بها الفصول وآثارها، ولا تزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها، حتى تكتملَ شجرةً بعد أن تُفنى عِدادَ أوراقها ليالي وأياماً.
وحبُّ العاشقين كـ [الثمرة]: ما أسرع ما تنبت وما أسرع ما تنضج وما أسرع ما تُقطف! ولكنّها تُنسي الشفاه التي تذوقها ذلك التاريخ الطويل من عمل الأرضِ والشمسِ والماء في الشجرة القائمة.
لا لذةً في الشجرة، ولكنها مع ذلك هي الباقية، وهي المنتجة. ولا بقاء للثمرة، ولكنها على ذلك هي الحلوة، وهي اللذيذة، وهي المنفردة باسمها.
وهكذا الرجل: أغواه الشيطان في السماء بثمرة فنسي الله حيناً، ويغويه الحب في الأرض بثمرةٍ أخرى فينسى معها الأمَّ أحياناً!!”
“وإنما الإيمان هو ذلك المعنى الذي يُلقي على روحِكَ السكينة لأنها متصلةٌ بالله، وفي ضميركَ المحَبةَ لأنها مُتصِلةٌ بالنَّاس، وهو ذلك المعنى الذي يعلمك ما أنتَ مِما حولَك، وما حياتكَ مما وراءَها، وهو ذلك الاعتقادُ الكبيرٌ الذي تصغر عنده الحياة بما فيها من الخير والشر، وتهون بما فيها من النفعِ والضَّرر لأنه قائم على الفكر الذي هو بقية ما نفخَ الله من روحه في الإنسانِ الأول فلا يضعُفُ أبداً ما دام في الكون قوة، ولا يفتقرُ أبداً ما دامت الطبيعةُ غنية بجمالِها، ولا يسقط أبداً ما دامت السماءُ قائمة، ولا يموتُ أبداً ما دامت الحياة باقية”
أنت عندما تفقد شيئاً تعرف أنه لن يعوض، لا يعوض، وترفض مع ذلك، ترفض هذا الحس بالفقدان، تتمرد عليه كل جوارحك كما يتمرد شيء حي متوفر بالحياة ضد ما يحمل إليه الموت، ترفض، كأنك تحطم السماء بيديك العاريتين، كأنك سقطت على تراب القبر، تدق أرضه بقبضتك المضمومة وتقول لا، لا، ومع ذلك تظل حفرة القبر مفتوحة، في داخلك. الفقدان هناك قائم، شيء ما قد نهش مكانه، وانتزع من فلذة النسيج الذي يغلف حياتك نفسها، لا أمل أبداً في استرداده، عليك أن تطيقه، أن تحتمل فجوة الضياع الذي لا يحتمل، وأن تعيش معه، لماذا تعيش؟ أنت ترى نفسك ميتاً، وتعيش مع الموت، وتحمله معك، وتصبر عليه، وتعانيه، أنت تحمل ميتاً في داخلك، والميت هو أنت أيضاً، قبر متحرك يواري هذا المدفون من غير غطاء ولا كفن
يقول مصطفى صادق الرافعي : « قال تعالى : ** فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
وانظر كيف يخلق في الطبيعة هذه المعاني التي تبهج كل حي ، بالطريقة التي يفهمها كل حي .
وانظر كيف يجعل في الأرض معنى السرور ، وفي الجو معنى السعادة .
وانظر إلى الشجرة الصغيرة كيف تؤمن بالحياة التي تملؤها وتطمئن ؟
انظر انظر ! أليس كل ذلك ردّاً على اليأس بكلمة لا … ؟ »
قفوا على الجسر وراقبوا ماء النهر يجري تحت أرجلكم. هل ترون قطرة تقف؟ أليس كل ما ترونه قطرات يدفع بعضُها بعضًا؟ واحدة تروح فلا ترجع أبدًا، وواحدة تأتي على إثرها فلا تقف أبدًا. إنه أبدًا في تبدل، في تجدد، لايمكن -مهما أطلت الوقوف على الجسر ومهما عدت فوقفت من جديد- لا يمكن أن ترى قطرة واحدة مرتين. وكذلك الإنسان، إنه في تبدل وتجدد. ولكن هذا التبدل لا يفقد النهر اسمه ولا خصائصه، ولا يجعل النيل دجلة ولا دجلة بردى ولا بردى نهر التايمس.
يومًا ليس كالأيام
يقول الطنطاوي : ثُم يأتي العيد فتراه يومًا ليس كالأيام ، وترى نهاره أجمل ، وتحس المتعة به أطول ، وتبصر شمسه أضوأ ، وتجد ليله أهنأ ، وما اختلفتْ في الحقيقة الأيام في ذاتها ، ولكن اختلف نظرُنا إليها ، نسينا في العيد متاعبنا فاسترحنا ، وأبعدنا عنا آلامنا فهنئنا ، وابتسمنا للناس وللحياة فابتسمت لنا الحياة والناس .
“
يكونُ عِند الطِفل عشرون لُعبة من نفائِس اللعب الغوالي ثُم يرى مع ابن الجيرانْ حِصاناً مِن الخَشب مالهُ قِيمه ولافِيهِ فن فيبكي يُريدُ مِثله ! ذلك لأن الإنسانْ يزهد فيما يملكْ ويشتهي مالايملكْ ! لــ علي الطنطاوي
”
ومن الناس من يسأل دائماً عن حكمة الشرع في كل أمر ونهي , كأنهم لايطيعون إلا إذا عرفوا الحكمة , وللشرع حكمة لاشك فيها , ولكنها قد تبدو لنا , بالنص أو بالاستنباط , وقد تخفى علينا , أفنعصي ربنا إذا لم تظهر حكمة شرعه لنا؟
⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀﴾ ❥ ﴿ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀
⠀⠀ علمني الوقت : ما ازعل على غالي
⠀⠀ ولا اتشره على .. العالم اذا صدت
⠀⠀
⠀⠀ ان جابه الشوق ؟ ولاا يابري حالي
⠀⠀ عمر المشاريه لاا جابت .. ولاا ودت
“أنصحكم بأن لا تُحدثوا الآخرين عن طموحاتكم لسببين
، أولاً حتى لا تكونوا أنتم و طموحاتكم محل سخرية
، و ثانيا حتى لا تُحسدوا عليها
! لأن أغلب الساخرين منكم يعيشون بلا هدف في الحياه”