من الجيد كما يقال : “ أن نقول للمسيء أسأت ، وللمحسن أحسنت “ .. “ أسأت “ وإن كانتِ الإساءةُ صغيرةً جدًا ، “ أحسنت “ وإن كان العَملُ صغيرًا جدًا .. لا أعرف إن كان من طبع البشرِ أو من أخطاءنا الكبرى أن نُركز على الإساءات في مجمل الوقت .. نكون دقيقين جدًا حين نُحاسِب على الخطأ .. بِيَدِ أننا لا نفعل ذات الأمر مع الفعل الصغير الجيد .. وخصوصًا حين يصدر ممن يحاول إصلاح نفسه .. قد نَعْقِد الجلساتِ الطويلة والنقاشاتِ الكثيرة لأجلِ خطأ صغير ، نُفنِد عواقبه وآثاره وما تَرتب على فعله .. وأتساءلُ في هذا الوقت، هل بإمكاننا أن نقوم بمثل هذه الجلسات لإحسانٍ صغير ،نُظهر فيه فرحنا به وتشجيعنا لصاحبه ، فنقول له بكل الحب أننا سعيدون بما قُمت وأننا سنكون معك دائمًا .
أنا في صف الأمل مهما ثَقُل الحِمل وجَف الطريق
