( حتى تتحرر فلسطين ) لا سبيل إلا الجهاد والشهادة !!

    • ( حتى تتحرر فلسطين ) لا سبيل إلا الجهاد والشهادة !!

      نعم هذا هو الأمر الذي لا جدال فيه

      فلن تتحرر فلسطين بالذل والجبن والتنازلات ، وتقبيل المومسات

      لن يخرج منها اليهود الغاصبين الغادرين ، إلا بالقوة والإرهاب

      وكلمةً أوجهها إلى كل فليسطيني شريف :

      جاهدوا ... ناضلوا ... قاتلوا ... لا تركنوا إلى سخافات المغرضين

      واعلموا أن الدول العربية لن تنفعكم شيء فهذا هو حالها كما صورتها قناة الجزيرة :


      بين الأقوال والأفعال

      وهذه أخرى :


      سمعنا وشفنا

      يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم
    • هكذا نربي انفسنا على الجهاد

      - أعجبني هذا المقال من احد النتديات وأحببت ان أنقله إليكم كما هو وهذه دعوة لنربي أنفسنا على الجهاد

      السؤال /
      لديَّ سؤالٌ يراود ذهني من مدَّة، وأريد الإجابة من أهل الخبرة لأمرٍ أعتقد أن كثيراً من الآباء والأمَّهات الصادقين يجب أن يُعِدَّ له حسابا... أرأيتم أمَّ الشهيد "محمَّد فرحات"؟؟ أرأيتم ثبات الشابِّ الذي لا يأتي الأقزام الذين يعرضونهم علينا باسم نخبة المجتمع بجانبه شيئا؟ كيف نربِّي أنفسنا وغيرنا على الجهاد والتضحية؟ إنَّ الشهيد يرى الصعاب كالحشرات فيمرُّ بها بقوَّةٍ وبدون خوف.
      أنا كإنسانٍ استشرت الصفحة في بعض الأمور، أرى أنَّ الحلَّ لي ولكثيرٍ من الشباب و الشابَّات أن نتربَّى تربيةً جهاديَّةً لنذيب "الصعاب الوهميَّة" لدينا!
      كيف يبيع شابٌّ حياته، ولا نستطيع نحن أن نقهر مشاكلنا الدراسيَّة أو النفسيَّة أو الأسريَّة أو الاجتماعيَّة بنفس الهمَّة ونفس الجهد ونفس اليقين بنصر الله؟
      فتنت روحي يا شهيد، علَّمتها معنى الصمود.


      الجواب/
      أحمد الله تعالى أوَّلاً على أن هدَّأ الله تعالى روعك، وأسأله تعالى أن يتمَّ عليك فضله بأن يحقِّق لك ما تريد وما فيه خيرك في الدنيا والآخرة، وعندها تكون بشارتك الكبرى لنا.

      ما أودُّ الحديث فيه هنا هو سؤالك الأوَّل، وطرحك لموضوعٍ هو غايةٌ في الأهمِّيَّة، خصوصاً مع ما يحدث حولنا من أحداث، وما في فلسطين من مشاهد، وما يتجاوز فيه الظالمون، محطِّمين لكلِّ مبدأٍ أو عرفٍ أو دين، غير آبهين لا بإنسانيَّةٍ ولا بشريعة.

      وفي الوجهة المقابلة نرى صوراً مبدعةً من البطولة والرجولة والفداء، مشاهد ربَّانيَّةٍ من خارج هذه الدنيا، سمت على كلِّ القمم، وعلت على كلِّ المبادئ والتصوُّرات، قوماً غدت البطولة ديدنهم، والفداء مطعمهم، والشهادة عرسهم.

      وعلى الجانب الآخر.. تقف قلوب المسلمين في كلِّ مكانٍ حزينة.. باكية.. تودُّ لو تفعل شيئا.. ولكن كم يكبِّلها من قيود.. وكم تحيطها من موانع وسدود.
      كثيراً ما نظنُّ أنَّ عجزنا سببه عدم قدرتنا الوصول إلى هناك.. إلى فلسطين.. حيث الفردوس الأعلى في الدنيا، والذي سيأخذنا إلى الفردوس الأعلى في الآخرة.
      ولكن -وبكلِّ أسف- ما هذا ما يمنعنا، ما يمنعنا حقًّا هو نحن، نفوسنا.. حياتنا.. عاداتنا.. متاعنا.. إهمالنا.. تقصيرنا.. وقائمةٌ طويلةٌ من المعيقات.
      لنتصارح مع أنفسنا ونتساءل: هل لو فتح باب الجهاد اليوم نحن على أهبةٍ له؟
      هل سأترك أنا أهلي وأولادي وحياتي الرغيدة لأذهب كي أقدِّم روحي، وإن فعلت –وما أظنُّني بفاعل- هل إن فعلت سأستطيع نفسيًّا وجسديًّا وصحيًّا لذلك؟؟
      أتوقَّف دوماً وأتخيَّل نفسي وأنا أضع حول جسمي حزاماً متفجِّراً أتأهَّب به لتفجير نفسي، أتوقَّف أمام هذا المشهد، وأردِّد: هل حقًّا يمكنني فعل ذلك؟؟ هل ستسحب يدي زناد تفجير جسدي إلى أشلاء، بل غالباً ما لن يبقى منِّي شيء؟؟
      لقد فعل ذلك الكثيرون.. بل فعلته أخواتنا البطلات.. فالأمر إذن يسير.
      لا والله الذي لا إله إلا هو.. ما الأمر بيسير.. بل دونه الكثير والكثير.. دونه الوهن: حبُّ الدنيا وكراهية الموت.. دونه أرتالٌ من العادات الآسرة والنِعَم القاهرة.. دونه ما أسماه سيف الله تعالى المسلول: "أعين الجبناء".
      نعم نحن أجبن من أن ندَّعي أنَّنا أهلٌ لأن نقدِّم أرواحنا بهذه السهولة.. قلوبنا تهفو إلى البطولة.. ولكنَّ نفوسنا ليست مؤهَّلةً لذلك.
      لست والله من المثبِّطين، ولم أكن يوماً كذلك.. ولكنَّني أضع الحقائق أمام الأعين.. فإن خالفني أحدٌ فليعذرني.. فأنا أضع الحقائق أمام عينيَّ أنا.. أحدِّث فيها نفسي.. كي أعمل على أن أهيِّئ نفسي حقًّا بروح الجهاد.
      كم أخجل حينما أستمع لحديث نبيِّنا صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يغزُ، ولم يحدِّث به نفسه، مات على شعبةٍ من نفاق"رواه مسلم.
      وكم أصاغر نفسي حينما أستمع لمقولة ورقة بن نوفل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل الوحي إليه: "هذا الناموس الذى نَزَّل الله على موسى عليه السلام، يا ليتني فيها جَذَعا،‏ ليتني أكون حيًّا إذ يُخرِجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوَمُخْرِجِيَّ هم؟"‏ قال: نعم،‏ لم يأتِ رجلٌ قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودِي،‏ وإن يُدرِكني يومُكَ أنصُرْك نصراً مؤزَّرا"متَّفقٌ عليه.

      ذلك العجوز الكهل حمل في نفسه روح الجهاد، وتمنَّى لو عاد به العمر لا ليستمتع بالدنيا، ولكن ليقف في صفِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهل أخذ "شبابنا" هذه الروح من ذلك "الكهل"؟؟


      أما وقد أطلت حديث الخواطر، فلنتحدَّث الآن في كيف نهيِّئ أنفسنا للجهاد:
      إعداد النفس للجهاد يبدأ بتحديث النفس به.. بالعيش في أجوائه.. بالتفكير فيه ليل نهار.. بعقد العزم على تنفيذ كلِّ الخطوات التي توصل إليه.

      - الخطوة الثانية هي بناء هذه النفس.. بناؤها إيمانيّا.. عبر زادٍ إيمانيٍّ قويٍّ لا يتزعزع.

      - ثالث الخطوات يكون بالتزام العبادات والطاعات.. فلا فجرٌ يُترَك.. ولا التزامٌ يُهمَل.

      - ثمَّ ليكن هذا الالتزام شعارنا في كلِّ شيء: في إتقان العلم والعمل.. في الالتزام بكلِّ ما تنطق به أفواهنا.. في الحفاظ على كلِّ ما نحمل أمانته.

      - ثمَّ ترِد النقطة الأصعب: "كسر العادة".. ألا يأسرنا شيء.. ألا يستعبدنا أمر.. أن نؤسِّس أنفسنا على التضحية ونرغمها على الإيثار.. أن نجعل الدنيا بأسرها في أيدينا لا في قلوبنا.. أن يتأصَّل في نفوسنا أنَّنا يمكن أن نترك كلَّ شيءٍ في لحظة.. لا قيمة لشيءٍ في هذه الدنيا في نفوسنا.. مهما غلا ثمنه.. أو زادت قيمته.. أو لهثت وراءه الدنيا.. هو عندنا أحقر من ذرَّة تراب.. وأرخص من هبَّة ريح.. أن نتجرَّد من كلِّ دافعٍ دنيويّ.. وأن نحيا شهداء نمشي على الأرض.
      إنَّ هذا التجرُّد لا يأتي بين لحظةٍ وضحاها.. إنَّه نتاج تربيةٍ طويلةٍ طويلة، مع نفسٍ ملولةٍ كثيرة التقلُّب.
      ولكن مع ذلك.. فلا شيء يغلب النيَّة المخلصة والعزم الحقيقيَّ الصادق.. بل لا شيء يغيِّر وعد الله مالك الملك الذي بيده ملكوت كلِّ شيءٍ سبحانه.. ذلك الوعد القاطع الذي لا يُخلِف: "والذين جاهدوا فينا لنهديَّنهم سبلنا وإنَّ الله لمع المحسنين".

      حينما نتحدَّث عن مفهوم "المقاطعة" فإنَّنا لا نتحدَّث عن مجرَّد تحقيق خسائر مادِّيَّةٍ لأمريكا وإسرائيل.. إنَّ هذه هي النظرة القاصرة لهذا المفهوم.
      أهمُّ منطقٍ ينشأ من "المقاطعة" من وجهة نظري هو أنَّه كسرٌ لكلِّ عادةٍ أسَرَتنا واستعبدتنا.. تحطيم كلِّ أصنام كلماتٍ مثل: "لا أستطيع"، "لا أقدر"، "لا أتمكَّن".
      إنَّ أكبر أهداف المنتِج –أيِّ منتِج- أن يصيب الناس بـ"إدمان" منتَجه، لأنَّه حينها سيحقِّق هدفه الأسمى وربحه الأعلى.
      وكلُّ المنتجات الأجنبيَّة التي دخلت بلادنا –بعيداً عن التفسير بنيَّةٍ سيِّئة- قد دخلت لأجل هذا الهدف، وقد نجحت فيه بدرجةٍ كبيرة.. أما حان الوقت كي نوقف هذا "الإدمان"؟
      عموما.. من لا يريد أن يقاطع فلا يقاطع.. ولكن ليعدني أنَّه سيحطِّم كلَّ عاداته.. وهذا يكفيني.. لأنَّه إن فعل.. فسيصل للمقاطعة من جديد.
      أما وقد أطلت في النقطة الخامسة فلنذهب إلى السادسة.

      - بعد البناء الإيمانيِّ والنفسيِّ يأتي البناء الجسديّ.. فبالله عليكم كيف سنحارب عدوَّنا وكروشنا تمتدُّ أمامنا، تثقلنا وتشدُّنا إلى الأرض؟!.. كيف سنواجه قوماً مدرَّبين مجهَّزين ونحن لا نستطيع العدو لمدَّة 10 دقائق؟؟!!
      إنَّ منطق "التواكل الإيمانيّ" الذي نعتمد عليه لا يصلح أبدا، إنَّ المنطق الذي يتحدَّث عن الدعم الإلهيِّ والمدد الربانيِّ والفئة القليلة المنتصرة منطقٌ لا يتحوَّل واقعاً إلا حين نستفرغ نحن من أنفسنا الجهد والبذل والأسباب، ومن ينكر عليَّ هذا فليقرأ ترتيب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يوم بدر.. ومن لا يريد أن يبحث أو يقرأ فهو أعجز من أن يفعل.

      وأخيرا.. وقد أطلت كثيراً كثيرا، بقي أن أشير إلى أنَّنا قد نستفرغ كلَّ استعداداتنا للجهاد، ونكون متأهِّبين له، ولا يأتي الجهاد.. فلا نحزن.. ولا نكتئب، فديننا بشَّرنا ووعدنا:
      * عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جدِّه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال "من سأل الله الشهادة بصدق، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه"رواه مسلم.
      * عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك، فدنا من المدينة، فقال: "إنَّ بالمدينة أقواما، ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم"، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: "وهم بالمدينة، حبسهم العذر"رواه البخاريُّ ومسلم.

      وحتى يحين وقت الجهاد بالسلاح، فأمامنا أبواب رحبةٌ من الجهاد، علينا أن نلزمها ونعمل لها، بروح الشهادة والبذل والعطاء، فنكون الشهداء الأحياء.
    • أزيد على الخطوات المذكورة لنحمل أنفسنا على الجهاد :

      * النظر إلى حال اخواننا الذين يذبحون ويقتلون ، وتنتهك أعراضهم وتدمر ممتلكاتهم
      * الإطلاع على الآيات والأحاديث التي تتحدث عن فضل الشهيد وما يجده من كرامات
      * قراءة سيرة السلف الصالح في جهادهم وتضحياتهم وفدائهم
      *محاولة العيش مع كتاب الله تعالى وتدبر آياته فإن له حلاوة وعليه طلاوة ، وله ترتاح النفس ويطمأن القلب
      * النظر إلى حقارة الحياة الدنيا وتفاهتها

      ونسأل الله حسن الخاتمة