بليز ابى مساعدة

    • حصلتلك هذي المعلومات عسلها تفيدك
      هو العلامة المحقق الشيخ نور الدين عبدالله بن حميد ابن سلوم ابن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي أما والده فهو الشيخ حمد - رحمه الله - كان ذا فضل وعلم وتقوى ، فقد ولد شيخنا عبدالله بن حميد ببلدة الحوقين من ولاية الرستاق العمانية عام 1286هـ في هذه البلدة الطيبة العمانية ، تخلق بالأخلاق القرآنية وتعلم أصل اللغة العربية، وحفظ القرآن الكريم على والده الشيخ حميد رحمه الله. ولما بلغ الابن الثانية عشرة ( 12 ) من عمره كف بصره إلا أن الله عز وجل قد وهب له بصيرة مفعمة بالإيمان الراسخ ، والعلم الصالح ، وذكاء حادا وفظة قوية ، مع فهم عميق وإدراك شامل وأخلاق عالية. إن هذه المواهب الحسنة التي أنعمها الله عليه جعلته يهاجر إلى مدينة الرستاق التي كانت تعج بالعلماء الصالحين الذين رصدوا أنفسهم لخدمة الإسلام الحنيف ، في هذه المدينة المباركة التقى بشيخ جليل وهو العلامة راشد بن سيف اللمكي فنهل من مناهله العذبة ، ولم يمض وقت طويل حتى أصبح الشيخ السالمي عالما فذا ، له قدم راسخ في العلوم الشرعية والعلوم العقلية. إن شيخنا السالمي ، لم يكتف بهذا العلم الغزير ، بل كانت نفسه راغبة كل الرغبة في العلم في كل لحظة ، وهو يردد قول الله عز وجل: (( وقل رب زدني علماً )) ( طه : 114 ) وعملا بهذه الآية الكريمة فان شيخنا قصد العلامة الشيخ صالح بن علي ابن ناصر بن عيسى الحارثي بالمنطقة الشرقية فرحل إليها سنة 1308هـ. يقول الشيخ السالمي واصفا أستاذه: (( لقد كان رضي الله عنه أعلم أهل زمانه في الحلال والحرام وأشدهم حرصا على قوام الإسلام وأكثرهم خصالا في صفات الكرام)). إن هذا الأستاذ قد أدرك عمق شخصية تلميذه ، الشيخ السالمي، من حيث ورعه وأخلاقه وعلمه وذكائه ، فتمكن من فهم وحل المسائل المستعصية عن حلها معتمدا في ذلك على الأدلة القرآنية والسنة النبوية والاجتهاد، وشاءت الأقدار أن يستوطن الشيخ صالح بن علي الحارثي مدينة القابل ثم التحق تلميذه السالمي معه ، بهذه المدينة الكريمة ، إذ أصبح الشيخ صالح بن علي الحارثي المنهل الغزير الذي يقصده العلماء والناس والطلبة ليهلوا من علمه وأخلاقه وفتاويه وكيف لا ؟؟ وقد درس وألف في جل العلوم الشرعية والعقلية ، إذ لازم أستاذه إلى أن توفاه الله سنة 1314هـ . ثم لازم بعد ذلك ابنه عيسى بن صالح الحارثي وقدم له يد المساعدة والمشورة الحكيمة في سير شؤون الأمة العمانية وأظهر في ذلك قدرة فعالة وحنكة بالغة في تحقيق وحدة الأمة العمانية إلى أن توفاه الله عام 1332هـ فرثاه أعظم شعراء عمان وقال فيه الشاعر الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي في قصيده المشهور