ملاحظه: هذه عباره عن محاضرة القاها الشيخ عبدالله بن سعيد القنوبى حفظه الله تعالى ورعاه وخطابها موجه للنساء ولكن مضمونها يهم الرجال والنساء سواء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي اثنى على المؤمنين والمؤمنات، والصالحين والصالحات، والقانتين والقانتات، الحافظين فروجهم والحافظات، والذاكرين الله كثيرا والذاكرات، واعد لهم مغفرة واجرا عظيما .
ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، دعا الى الفضيلة وحسن الاخلاق ، ونصلي ونسلم على اشرف خلق الله محمد بن عبدالله،من كان خلقه القران،ارسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون .
ربى امته على طاعة الله ، وعلى الاستقامة على منهج الله ،وعلى علو الاخلاق وسموها، صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله البررة الكرام،وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين .
اما بعد
ايتها الاخوات المؤمنات، احييكن بتحية الاسلام المباركة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونحمد الله سبحانه وتعالى ان هيأ لنا هذا اللقاء المبارك في ظلال ليلي هذا الشهر الكريم،الذي يفوح عبقه بنسبم الايمان، وتهب رياحه بالرحمة والرضوان،ويتفيأ فيه الصائمون ظلاله، فيرفع الله به درجاتهم ويحط به عنهم سيئاتهم .
ان موضوع هذه الليلة كما هو مطروح في عنوانه، ( المعاكسات بين الشباب والفتيات ) لهو من الاهمية بمكان، خاصة لشبابنا الذين هم عماد الامة، وسياجها الحامي لها من الخطر، وهم العمدة في بنائها وتقدمها وحضارتها، وكم اولى اعداء الاسلام عناية فائقة لكي يوجهوا سهامهم الى هذه الشريحة الفتية ، التي تحمل بين حنايها الايمان الدفاق، وتتوقد يقظة وهمة وعلوا للاصلاح في الارض، من اجل تحقيق خلافة الله لعباده المؤمنين ،التي قامت دعائمها على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف عند حدود الله .
وفي بداية الحديث عن موضوع المعاكسات، فإن الاسلام وضع سياجا واقيا لجميع المؤمنين من الرجال والنساء يحوطهم من الخطر، ويدفع عنهم الضرر، يبلغهم اعلى المراتب ويسمو بهم الى اعلى الدرجات، هذا السياج هو الذي يتعلق بالحصانة الاخلاقية، التي يتسم منهجها بالعفة والنبل والطهارة والكرامة .
وقد عُني القران الكريم في سورة النور بهذه القضية ايما عناية، فقد وجه نداء عظيما للمؤمنين ، اذ قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصراهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ) ووجه خطابا رفيعا الى المؤمنات بالتصون والحشمة، اذ قال سبحانه ( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ) ، وذلك كما يقول العلماء: تحصين لكلتا الجهتين الموجودتين في المجتمع ، جهةِ الرجال وجهة النساء، فكما يقع الشر من النساء يقع من الرجال، ولذلك اراد الله ان لا يدخل الشر وان لا يلج الشيطان من اي جهة من هاتين الجهتين، فإذا اتى من جانب الرجال وجدهم صالحين محصنين، لا يمكن ان يغريَهم او ان يجرفَهم، وكذلك اذا جاء الى جانب النساء وجدهن في اسمى درجات العفة والطهارة والنقاء .
وقد وجه الله عزوجل الامر بالعفة والطهارة وغض البصر وتحصين الفروج اولا الى الرجال، لأن الرجال ان تساهلوا في هذا الامر وقع منهم الشر، وان تساهلوا في هذا الامر في نسائهم وقع منهن الشر، فالرجال يتحملون تبعتين : صيانة انفسهم وصيانة اهليهم .
وكذلك النساء فإنهن لبنة هذا المجتمع ، وهن الجانب العاطفي الجذاب الذي تميل اليه نفوس الرجال، فكذلك لا بد ان يحصن بهذا التحصين .
كما ذكر بعض المفكرين بأن الجهتين اذا تحصنتا بحصن الله فلن يدخل اليهما الشيطان، اما اذا وجد الخلل في جهة من الجهتين فإنه يلج ويفسد، فإذا وجد الشيطان الناحيتين فاسدتين من جهتين ، كان دخوله وعربدته وافساده افسادا ذريعا منقطع النظير .
ونحن نرى بأنه لا يمكن في واقع مجتمعاتنا ان تتعرض فتاة للمعاكسة من قبل الرجال الا اذا اخلت بشرط المنهج الرباني الذي امر بالطهارة وغض البصر وتحصين الفروج، فإن الشباب لا يتجهون للمعاكسة في الاماكن الطاهرة، او الى فئة المؤمنات الصالحات، وانما يقصدون اماكن محددة يعرفونها، ويعرفون تردد اولئك الفتيات على تلك الامكنة .
وكذلك بعض الفتيات اللاتي لا هم لهن الا ان ينخرطن في سلك المعاكسة لا يتجهن الا الى جهة الشباب الذين تركوا المنهج الرباني العظيم، وخرجوا من حصن الله الآمن، حصن النقاء والعفة .
وللحديث بقيه ان شاء الله تعالى،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي اثنى على المؤمنين والمؤمنات، والصالحين والصالحات، والقانتين والقانتات، الحافظين فروجهم والحافظات، والذاكرين الله كثيرا والذاكرات، واعد لهم مغفرة واجرا عظيما .
ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، دعا الى الفضيلة وحسن الاخلاق ، ونصلي ونسلم على اشرف خلق الله محمد بن عبدالله،من كان خلقه القران،ارسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون .
ربى امته على طاعة الله ، وعلى الاستقامة على منهج الله ،وعلى علو الاخلاق وسموها، صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله البررة الكرام،وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين .
اما بعد
ايتها الاخوات المؤمنات، احييكن بتحية الاسلام المباركة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونحمد الله سبحانه وتعالى ان هيأ لنا هذا اللقاء المبارك في ظلال ليلي هذا الشهر الكريم،الذي يفوح عبقه بنسبم الايمان، وتهب رياحه بالرحمة والرضوان،ويتفيأ فيه الصائمون ظلاله، فيرفع الله به درجاتهم ويحط به عنهم سيئاتهم .
ان موضوع هذه الليلة كما هو مطروح في عنوانه، ( المعاكسات بين الشباب والفتيات ) لهو من الاهمية بمكان، خاصة لشبابنا الذين هم عماد الامة، وسياجها الحامي لها من الخطر، وهم العمدة في بنائها وتقدمها وحضارتها، وكم اولى اعداء الاسلام عناية فائقة لكي يوجهوا سهامهم الى هذه الشريحة الفتية ، التي تحمل بين حنايها الايمان الدفاق، وتتوقد يقظة وهمة وعلوا للاصلاح في الارض، من اجل تحقيق خلافة الله لعباده المؤمنين ،التي قامت دعائمها على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف عند حدود الله .
وفي بداية الحديث عن موضوع المعاكسات، فإن الاسلام وضع سياجا واقيا لجميع المؤمنين من الرجال والنساء يحوطهم من الخطر، ويدفع عنهم الضرر، يبلغهم اعلى المراتب ويسمو بهم الى اعلى الدرجات، هذا السياج هو الذي يتعلق بالحصانة الاخلاقية، التي يتسم منهجها بالعفة والنبل والطهارة والكرامة .
وقد عُني القران الكريم في سورة النور بهذه القضية ايما عناية، فقد وجه نداء عظيما للمؤمنين ، اذ قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصراهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ) ووجه خطابا رفيعا الى المؤمنات بالتصون والحشمة، اذ قال سبحانه ( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ) ، وذلك كما يقول العلماء: تحصين لكلتا الجهتين الموجودتين في المجتمع ، جهةِ الرجال وجهة النساء، فكما يقع الشر من النساء يقع من الرجال، ولذلك اراد الله ان لا يدخل الشر وان لا يلج الشيطان من اي جهة من هاتين الجهتين، فإذا اتى من جانب الرجال وجدهم صالحين محصنين، لا يمكن ان يغريَهم او ان يجرفَهم، وكذلك اذا جاء الى جانب النساء وجدهن في اسمى درجات العفة والطهارة والنقاء .
وقد وجه الله عزوجل الامر بالعفة والطهارة وغض البصر وتحصين الفروج اولا الى الرجال، لأن الرجال ان تساهلوا في هذا الامر وقع منهم الشر، وان تساهلوا في هذا الامر في نسائهم وقع منهن الشر، فالرجال يتحملون تبعتين : صيانة انفسهم وصيانة اهليهم .
وكذلك النساء فإنهن لبنة هذا المجتمع ، وهن الجانب العاطفي الجذاب الذي تميل اليه نفوس الرجال، فكذلك لا بد ان يحصن بهذا التحصين .
كما ذكر بعض المفكرين بأن الجهتين اذا تحصنتا بحصن الله فلن يدخل اليهما الشيطان، اما اذا وجد الخلل في جهة من الجهتين فإنه يلج ويفسد، فإذا وجد الشيطان الناحيتين فاسدتين من جهتين ، كان دخوله وعربدته وافساده افسادا ذريعا منقطع النظير .
ونحن نرى بأنه لا يمكن في واقع مجتمعاتنا ان تتعرض فتاة للمعاكسة من قبل الرجال الا اذا اخلت بشرط المنهج الرباني الذي امر بالطهارة وغض البصر وتحصين الفروج، فإن الشباب لا يتجهون للمعاكسة في الاماكن الطاهرة، او الى فئة المؤمنات الصالحات، وانما يقصدون اماكن محددة يعرفونها، ويعرفون تردد اولئك الفتيات على تلك الامكنة .
وكذلك بعض الفتيات اللاتي لا هم لهن الا ان ينخرطن في سلك المعاكسة لا يتجهن الا الى جهة الشباب الذين تركوا المنهج الرباني العظيم، وخرجوا من حصن الله الآمن، حصن النقاء والعفة .
وللحديث بقيه ان شاء الله تعالى،،،