موقف الشرع من إعدام صدام حسين

  • موقف الشرع من إعدام صدام حسين

    نقر أولاً أن من يحكم بين الناس يوم القيامة هو رب العزة جل وعلا وحده، فهو العليم بالسرائر والخفايا، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو الذي يقتص لكل مظلوم ممن ظلمه، وهو الذي يغفر الذنوب لمن شاء كيف شاء سبحانه..

    لكننا في هذه المقالة نستعرض الموقف الشرعي، من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة، من شخص كانت خاتمته النطق بالشهادتين!

    فالملايين التي شاهدت فيلم إعدام الرئيس الراحل صدام حسين سمعته ينطق بالشهادتين .. ويكرر نطقه بهما، في ظروف يسودها الخوف والإرهاب والرعب .. وشماتة الأعداء وبذاءتهم .. غير آبه بكل ذلك .. مما دل على توفيق الله له، وتسديده وتثبيته! فلا يحسبنَّ المرء أن الموت على شهادة التوحيد بحيث تكون آخر كلماته التي يودع بها الدنيا أمر سهل، كما زعم أحد دعاة الفضائيات ، من دون توفيق الله وتسديده له .. فكم من مسلم تمنى وحرص على أن يموت على كلمة التوحيد .. فمات على غيرها .. وفاجأه الموت من دون أن يتمكن من قولها .. نسأل الله تعالى السداد والثبات وحسن الختام.

    فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: " ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " رواه مسلم. وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ". وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يوماً من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه ".


    وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " إن الله سيخلّص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعةً وتسعين سجلاً؛ كل سجلٍّ مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمك الكتبة الحافظون؟ يقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فيُخرج بطاقة فيها، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة، وما هذه السجلات؟! فقال: فإنك لا تُظلم، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء ".

    فهذا عنده تسع وتسعون سجل مليئة بالخطايا والذنوب .. كل سجل طوله وامتداده مثل مد البصر .. ومع ذلك قد رجحت عليهنَّ " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله "!

    ومن وصية نوح -عليه السلام- لابنه: " آمرك بلا إله إلا الله؛ فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة، ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهنَّ، ولو أن السماوات السبع والأراضين السبع كنَّ حلقةً مبهمةً لقصمتهنَّ لا إله إلا الله ".

    وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع؛ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " متفق عليه. فالعبرة بالخواتيم وبما يُختم به على المرء .. فاسألوا الله الثبات وحسن الختام.


    وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" لا تعجبوا بعمل أحدٍ حتى تنظروا بما يُختم له؛ فإن العامل يعمل زماناً من دهره بعملٍ صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً، وإن العبد ليعمل زماناً من دهره بعملٍ سيء لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً، وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله قبل موته فوفقه لعملٍ صالح، ثم يُقبض عليه ".

    ولعل من توفيق الله للرئيس الراحل صدام حسين أنه شعر بدنو أجله قبل أوانه .. وأن إعدامه سيكون خلال أيام، وذلك بعد سماعه لحكم الإعدام من قبل أعدائه أعداء الأمة، مما حمله قبل أيام من إعدامه، كما ينقل ذلك عنه أعداؤه وشانئوه، على الإكثار من الصلاة وتلاوة القرآن .. والإقبال على الله .. وهذه قرينة معتبرة لا يُمكن تجاهلها تُذكر للرجل لمن يريد أن يتصدر الحكم عليه!

    قال -صلى الله عليه وسلّم-: " قال لي جبريل: لو رأيتني وأنا آخذُ من حالِ ـ أي من طين ـ البحرِ فأدُسُّه في فمِ فِرعون مخافةَ أن تُدرِكَه الرحمةُ ".
    أي مخافة أن يقول لا إله إلا الله .. فيموت عليها .. فتدركه الرحمة بسبب ذلك .. وفرعون هو هو .. الذي قال عن نفسه: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}القصص:38. {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}النازعات:24.

    ومما يُذكر لصدام كذلك أنه عُوقِب في الحياة الدنيا بما عاقَبَ فيه .. قبل أن يلقى ربَّه: فهجَّر الناس .. فهُجِّرت عائلته وشُرِّدَت .. وقتل أبناء الناس .. فقُتِل أبناؤه .. وسَجنَ فسُجِن .. وعذَّب فعُذِّب .. وقتَلَ فقُتل .. فلم يفعل شيئاً في الناس مما يؤخذ عليه إلا وفُعل فيه وفي عائلته وأبنائه .. وهذا لا شك أنه من البلاء الذي يُكفِّر الخطايا والآثام .. ويطهر الرجل بإذن الله .. فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: " ما يُصيب المؤمن من وصَبٍ ولا نصبٍ، ولا غمٍّ، ولا همٍّ، ولا حزنٍ حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر من خطاياه " متفق عليه.

    وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " إن العبد إذا سبقت له من الله منزلةلم يبلُغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله، أو في ولده، ثم صبَّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت من الله تعالى ". وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " إن عِظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السَّخَطُ ". وقال:" لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في جسده وأهله وماله، حتى يلقى الله -عزّ وجلّ- وما عليه خطيئة ".

    وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" ما من مؤمنٍ يُشاكُ بشوكةٍ في الدنيا يحتسبُها؛ إلا قصَّ بها من خطاياهُ يوم القيامة ". وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " ما من مصيبةٍ تصيبُ المسلمَ؛ إلا كفر الله عنه بها، حتى الشوكَةِ يُشاكُها " متفق عليه. وفي رواية لمسلم:" إلا رفعه الله بها درجةً وحطَّ عنه بها خطيئةً ". وقال -صلى الله عليه وسلّم-:" إذا اشتكى المؤمنُ؛ أخلصَهُ الله من الذنوب كما يُخلِصُ الكيرُ خبَثَ الحديد ".

    ولا يختلف اثنان على شدة البلاء الذي نزل بساحة الرئيس الراحل وبخاصة في سنوات اعتقاله، وعلى صبره وتجلده على البلاء، وهذا جانب معتبر ينبغي النظر إليه لمن يستشرف الحكم على الرجل وعلى آخرته وخاتمته.

    وإني لأدعو بعد ما ذكرنا أعلاه الى التدبر والتأمل والاعتبار بهذه الحادثة، وأذكّر أولا حكامنا الذين أكثروا من الذنوب والمعاصي بحق أنفسهم وبحق شعوبهم أن باب التوبة مفتوح أمامكم قبل موتكم، فسارعوا الى التوبة قبل أن يأتي أجلكم، وهل ضمنتم أنكم ستمنحون يوما واحدا قبل موتكم أو قتلكم؟

    وأدعو كل صاحب معصية وخطيئة أن لاتيأسوا من رحمة الله، ان الله يغفر الذنوب جميعا، ورحمة الله التي لعلها وسعت (الديكتاتور) صدام حسين فجعلت (لا اله الا الله) خاتمة عمله، ستسعك مهما علت ذنوبك. فلنسارع جميعا الى الاستغفار والتوبة، ولنقف جميعا مع أوطاننا وشعوبنا بوجه الهجمة الصليبية الفارسية الحاقدة، لعل الله يكتب لنا خاتمة الخير والرضوان.



    °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

    أحببت ان انقل لكم هده المقالة من احد المواااقع

    اتمنى ان تعجبكم ....... وان لا تنسوا ان تتحفونا بردودكم الطيبة

    :) وأسال الله التوفيق لي ولكم :)




  • مشكوره أختي زهور منسية ع الموضوع الرائع ...

    وأنا اوافقك الرأي في كل كلمه ......

    ولا اقول غير حســــــــبي الله ونعم الوكيل ع الظالمين ........~!@@ai #h

    وأسأل الله أن يغفر لصدام ذنوبه وزلاته .....انه على ذلك قدير...وأن يجعل هذه السنة سنة خير وبركة ووحده للعرب والمسلمين لاننا اليوم في أشد الحاجة لرجعة الماضي ورجعة الوحدة

    وأسأل الله أن يثبتنا ع هذا الدين وأن يزيد من ألايمان والغيرة ع الاسلام في قلوبنا :)




    ننتظر مواضيعك المميزة ....... :)
  • عرفناه يعلن الحرب على الإسلام،

    عرفنا صدام حسين قديماً، حين كان يحتفي به الناس، ويعدونه زعيماً عربياً ومثالاً يسيرون وراءه ، عرفناه يعلن الحرب على الإسلام، فيقتل علماءه ويضيق على دعاته ويحاول طمس معالمه في بلاد الرافدين ؛ لصالح دعايات القومية العربية والبعثية الاشتراكية، حتى خلا البلد من العلماء إلا النزر اليسير،وغيب الشعب العراقي عن حكم الإسلام طوال عقود. والرجل لم يعلن براءته من حزب البعث في يوم من الأيام إلى أن قتل، ولكن من العدل أن نشير إلى وقوفه بحزم أمام المد الصفوي الفارسي و كيف خاض من أجل ذلك حرباً ضروساً ، مما زاد من حنق الرافضة وأخر تنفيذ مخططهم عدة سنوات.

    ولكنه ـ بطريقته في الحكم، وسياساته الطائشة،وسيره وراء غايات حزبية وشخصية ـ قاد بلده إلى الدمار،وانتهى بشعبه إلى الفقر،رغم أن العراق مليء بأعظم الثروات كالنفط والزراعة وغيرها، حتى انتهى الأمر بالعراق إلى أن يصبح بلداً محتلاً في ظل الاحتلالين الصهيوني الأمريكي، والصفوي المجوسي .


    أما فيما يتعلق بحاله ومواقفه الشخصية في آخر حياته فلن نتحدث عنها إذ لا نعلم بم ختم له، وقد قدم على ربه ، فأمره إليه سبحانه وتعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36) .


    موقع المسلم

    وكتب/ ناصر بن سليمان العمر
    البلد الأمين 10، ذوالحجة،1427هـ

  • أشكرك أختي زهور منسية على الموضوع,,,
    وأيضا أشكرك أخي مادي4 على التعليق الرائع,,,
    الله عز وجل أمرنا بالعدل,,,وإعطاء كل ذي حق حقه,,,
    ولن ننسى جرائم صدام ولن ننسى جرائم المجوس الصفويين,
    والحمدلله الذي فضحهم ,,,
  • المهم الريال استراح منهم والحين خليهم يعيشوا في ذل من بعده
    على الاقل كانوا مستريحين من ظلم الامريكان بس ما نقول غير حسبي الله ونعم الوكيل والله يخلصهم من الامريكان
  • بنت القبائل كتب:

    مشكوره أختي زهور منسية ع الموضوع الرائع ...

    وأنا اوافقك الرأي في كل كلمه ......

    ولا اقول غير حســــــــبي الله ونعم الوكيل ع الظالمين ........~!@@ai #h

    وأسأل الله أن يغفر لصدام ذنوبه وزلاته .....انه على ذلك قدير...وأن يجعل هذه السنة سنة خير وبركة ووحده للعرب والمسلمين لاننا اليوم في أشد الحاجة لرجعة الماضي ورجعة الوحدة

    وأسأل الله أن يثبتنا ع هذا الدين وأن يزيد من ألايمان والغيرة ع الاسلام في قلوبنا :)




    ننتظر مواضيعك المميزة ....... :)


    اللهم امين

    رائع ما كتبتيه ... اختي الغالية

    واشكرك على مرورك

    :) :) :)
  • madi4all كتب:

    عرفنا صدام حسين قديماً، حين كان يحتفي به الناس، ويعدونه زعيماً عربياً ومثالاً يسيرون وراءه ، عرفناه يعلن الحرب على الإسلام، فيقتل علماءه ويضيق على دعاته ويحاول طمس معالمه في بلاد الرافدين ؛ لصالح دعايات القومية العربية والبعثية الاشتراكية، حتى خلا البلد من العلماء إلا النزر اليسير،وغيب الشعب العراقي عن حكم الإسلام طوال عقود. والرجل لم يعلن براءته من حزب البعث في يوم من الأيام إلى أن قتل، ولكن من العدل أن نشير إلى وقوفه بحزم أمام المد الصفوي الفارسي و كيف خاض من أجل ذلك حرباً ضروساً ، مما زاد من حنق الرافضة وأخر تنفيذ مخططهم عدة سنوات.

    ولكنه ـ بطريقته في الحكم، وسياساته الطائشة،وسيره وراء غايات حزبية وشخصية ـ قاد بلده إلى الدمار،وانتهى بشعبه إلى الفقر،رغم أن العراق مليء بأعظم الثروات كالنفط والزراعة وغيرها، حتى انتهى الأمر بالعراق إلى أن يصبح بلداً محتلاً في ظل الاحتلالين الصهيوني الأمريكي، والصفوي المجوسي .


    أما فيما يتعلق بحاله ومواقفه الشخصية في آخر حياته فلن نتحدث عنها إذ لا نعلم بم ختم له، وقد قدم على ربه ، فأمره إليه سبحانه وتعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36) .

    موقع المسلم

    وكتب/ ناصر بن سليمان العمر
    البلد الأمين 10، ذوالحجة،1427هـ



    #m


    اشكرك اخي على مجهودك ...... ومرورك

    وفقك الله
  • بن مكتوم كتب:

    أشكرك أختي زهور منسية على الموضوع,,,
    وأيضا أشكرك أخي مادي4 على التعليق الرائع,,,
    الله عز وجل أمرنا بالعدل,,,وإعطاء كل ذي حق حقه,,,
    ولن ننسى جرائم صدام ولن ننسى جرائم المجوس الصفويين,
    والحمدلله الذي فضحهم ,,,



    مشكور اخوي ع المرور

    :) :) :)
  • rozalinda كتب:

    المهم الريال استراح منهم والحين خليهم يعيشوا في ذل من بعده

    rozalinda كتب:


    على الاقل كانوا مستريحين من ظلم الامريكان بس ما نقول غير حسبي الله ونعم الوكيل والله يخلصهم من الامريكان



    نعم أنهم كانو مرتاحين
    والآن تحزبت الأحزاب من بعده
    قتل ...أغتصاب ....جرم ......سفك للدماء .... تشتت الأبناء ....ترمل الأمهات

    ماذا نقول بعد هذا كله !!!
    "حسبنا الله ونعم الوكيل "
    من جار على شبابه
    جارت عليه شيخوخته
  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سبحان الله أنه على كل شيء قدير

    أخواني رحمة الله ليس لها حدود وهذا كما ذكرت لنا أختنا ليس من سهل أن ينطق احداً الشهادة

    في ظروف صعبة وهذا أذا دل على شيء فيدل على قول الله عز وجل

    {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2

    تفسير الآية الكريمة

    (الذي خلق الموت) في الدنيا (والحياة) في الآخرة أوهما في الدنيا فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الاحساس والموت ضدها أو عدمها قولان والخلق على الثاني بمعنى التقدير (ليبلوكم) ليختبركم في الحياة (أيكم أحسن عملا) أطوع لله (وهو العزيز) في انتقامه ممن عصاه (الغفور) لمن تاب إليه .

    وقال تعالى {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104

    بارك الله فيك أختي زهور منسية


    الله يسلمك ويعافيك
  • بسم الله الرحمن الرحيم

    اتذكرون قصة فرعون عندما ادركه الغرق واحس بموته ماذا قال كما هو مذكور في القرءان (قال آمنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين)

    فماذا كان الرد ( آلان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين * فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون) سورة يونس

    نحن نعلم ان اغلب حكام المسلمين لا يحكمون بدين الله كما يامرهم به (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولائك هم الفاسقون ) (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولائك هم الظالمون ) (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولائك هم الكافرون ) سورة المائدة في الايات 44 و45 و47

    وبالتالي من لم يحكم بدين الله اما فاسق او كافر او ظالم وانظروا الى مصير هذه الفئات عند الله سبحانه وتعالى

    ولكن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب وامن واصلح وعمل الصالحات ... فالله سيغفر الذنوب التي ارتكبتها في حقه ان شاء ولكن التوبة لكي تقبل يجب ان ترد المظالم ان كانت عليك مظالم ... فهل تسامح صدام ممن اساء اليهم في عهد قوته وجبروته

    ثم هل اعلن صدام توبته مخافة من الله واحساس منه بانه ما كان ينبغي عليه ان يفعل ما فعله معتبرا بما حدث لمن تجبر في الارض قبله خائفا من انتقام الله سبحانه وتعالى قبل ان يفقد السلطة ويتسلط عليه اعداءه ويحس بانه معدوم لا محاله ... هل كان يسعى للتوبة ورضا الله من ذات نفسه خائفا من يوم تتقلب فيه القلوب الابصار كما كان يسعى لها قاتل المئة نفس الذي دخل الجنة كما هي معروفة قصته ام انه احس بانه راحل لا محاله كما احس فرعون من قبل فشهد انه لا اله الله وان محمدا رسول الله وحل المشنقة ملفوف حول رقبته

    في الاخير ان الحكم الا لله سبحانه وتعالى هو اعلم بعباده
  • زهور منسية كتب:




    فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: " ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " رواه مسلم. وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ". وقال -صلى الله عليه وسلّم-: " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يوماً من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه ".













    لا يختلف أحد معك يا زهور منسية ، وفعلا قد يكون صدام مات رجلا صالحا ولكن لا يمكن أن نجزم بذلك فكم من مظلوم ظلمه صدام لم يَغفر له ، وكما نعلم دعوة المظلوم ليس بينها وبين السماء حجاب ففي يوم الحشر سيبرز صدام ويعرض ظلامته - إن كان مظلوما - وسيعرض ملايين العراقيين وملايين المسلمين ظلامتهم التي لقوها من صدام وبطشه .
    أختي العزيزة ، إن من السذاجة أن ندافع عن ظالم وقاتل وسفّاح حتى لو نطق الشهادتين قبل شنقه ، فالحديث الذي أوردتيه عقلا وشرعا لا يعني مجرد النطق بالشهادتين دخوله إلى الجنة ولكن المحك يكمن في توبته من ذنوبه في حق الله الجليل وأما مظالم العباد - يا أختي - لا تُغفر للإنسان أبدا إلا إذا تنازل العباد كلهم عن حقوقهم أمام الله - سبحانه - وكم من طفل وامرأة وشيخ أبرياء ذبحهم صدام وشرّدهم .
    أختي المحترمة من موقعنا هذا ليس لنا الحق في أن ندافع عن صدام أبدا لأننا لم نعاني ظلمه ، بل علينا أن نحترم الشعب العراقي الذين استطاع الاقتصاص من جلاده، وكم من قاتل لم ينل جزاءه وهو يسرح ويمرح بيننا، وليبق صدامُ رمزا للجُبن واللؤم.
  • الديسـم كتب:

    لا يختلف أحد معك يا زهور منسية ، وفعلا قد يكون صدام مات رجلا صالحا ولكن لا يمكن أن نجزم بذلك فكم من مظلوم ظلمه صدام لم يَغفر له ، وكما نعلم دعوة المظلوم ليس بينها وبين السماء حجاب ففي يوم الحشر سيبرز صدام ويعرض ظلامته - إن كان مظلوما - وسيعرض ملايين العراقيين وملايين المسلمين ظلامتهم التي لقوها من صدام وبطشه .
    أختي العزيزة ، إن من السذاجة أن ندافع عن ظالم وقاتل وسفّاح حتى لو نطق الشهادتين قبل شنقه ، فالحديث الذي أوردتيه عقلا وشرعا لا يعني مجرد النطق بالشهادتين دخوله إلى الجنة ولكن المحك يكمن في توبته من ذنوبه في حق الله الجليل وأما مظالم العباد - يا أختي - لا تُغفر للإنسان أبدا إلا إذا تنازل العباد كلهم عن حقوقهم أمام الله - سبحانه - وكم من طفل وامرأة وشيخ أبرياء ذبحهم صدام وشرّدهم .
    أختي المحترمة من موقعنا هذا ليس لنا الحق في أن ندافع عن صدام أبدا لأننا لم نعاني ظلمه ، بل علينا أن نحترم الشعب العراقي الذين استطاع الاقتصاص من جلاده، وكم من قاتل لم ينل جزاءه وهو يسرح ويمرح بيننا، وليبق صدامُ رمزا للجُبن واللؤم.


    ف البداية ........
    هذه مقالة نقلتها من احد المواااقع ...... لانني اقتنعت بعها واعجبتني ...
    ولست الكاااتبة ....

    رأيك احترمه اخي العزيز ....

    ولكني أرى من طريقة اعدام صدام وثباته رغم الظروف الصعبة والمذلة والقاسية
    التي كانت تحيط به لهو الايمان والتوكل على الله وتوفيقه
    فالكثيرين من ارادوا ان ينطقوا الشهادتين ولم يستطيعوا رغم وجود من يلقنهم اليها
    ولكن توفيق الله له جعلة ينطق بالشهادتين دون خوف او تردد رغم استفزاز الحاضرين له
    ورحمة الله وااااسعة ... اخي العزيز
    وربما قد اخذ جزاءة من التشريد وقتل لابناءة والسجن ... ووقعة في يد الاعداء


    اخي .... من قال ان جميع العراقيين قد سعدوا بموت صدااام......
    هناك الكثير ممن اظهر معارضته واستياءة لاعدام صدام ...
    ولا اعتقد بان تللك المسرحية ( المحكمة ) تمثل جميع العراقيين ...
    حتى نقول بانهم اخذوا القصاص !!!!!!

    انني على راايي لو لم يكن صدام مؤمن بالله متوكل على الله لما استطاع ان يصعد إلى المشنقة بسهولة ... ولن يستطيع نطق الشهادتين ....

    واخيرا .. اختلاف الرأي لا يفسد فالود قضية ...

    نسأل الله حسن الخاتمة

  • المناظر كتب:

    ولكن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب وامن واصلح وعمل الصالحات ... فالله سيغفر الذنوب التي ارتكبتها في حقه ان شاء ولكن التوبة لكي تقبل يجب ان ترد المظالم ان كانت عليك مظالم ... فهل تسامح صدام ممن اساء اليهم في عهد قوته وجبروته

    ثم هل اعلن صدام توبته مخافة من الله واحساس منه بانه ما كان ينبغي عليه ان يفعل ما فعله معتبرا بما حدث لمن تجبر في الارض قبله خائفا من انتقام الله سبحانه وتعالى قبل ان يفقد السلطة ويتسلط عليه اعداءه ويحس بانه معدوم لا محاله ...
    في الاخير ان الحكم الا لله سبحانه وتعالى هو اعلم بعباده


    قال تعالى

    {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }يوسف98

    {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الحجر49

    {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }القصص16

    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53 صدق الله العظيم
  • زهور منسية كتب:

    ف البداية ........
    هذه مقالة نقلتها من احد المواااقع ...... لانني اقتنعت بعها واعجبتني ...
    ولست الكاااتبة ....

    رأيك احترمه اخي العزيز ....

    ولكني أرى من طريقة اعدام صدام وثباته رغم الظروف الصعبة والمذلة والقاسية
    التي كانت تحيط به لهو الايمان والتوكل على الله وتوفيقه
    فالكثيرين من ارادوا ان ينطقوا الشهادتين ولم يستطيعوا رغم وجود من يلقنهم اليها
    ولكن توفيق الله له جعلة ينطق بالشهادتين دون خوف او تردد رغم استفزاز الحاضرين له
    ورحمة الله وااااسعة ... اخي العزيز
    وربما قد اخذ جزاءة من التشريد وقتل لابناءة والسجن ... ووقعة في يد الاعداء


    اخي .... من قال ان جميع العراقيين قد سعدوا بموت صدااام......
    هناك الكثير ممن اظهر معارضته واستياءة لاعدام صدام ...
    ولا اعتقد بان تللك المسرحية ( المحكمة ) تمثل جميع العراقيين ...
    حتى نقول بانهم اخذوا القصاص !!!!!!

    انني على راايي لو لم يكن صدام مؤمن بالله متوكل على الله لما استطاع ان يصعد إلى المشنقة بسهولة ... ولن يستطيع نطق الشهادتين ....

    واخيرا .. اختلاف الرأي لا يفسد فالود قضية ...

    نسأل الله حسن الخاتمة




    أخواني هذه ليست مقاله تقال هذا عن النبي صلى الله وعليه وسلم عليه افضل الصلاة والتسليم ويعتبر حديث شريف

    "وسئل صلى الله عليه وسلم: (( من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله قال من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه )) وقال صلى الله عليه وسلم: (( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )) وأمر من كان حاضرا عند الميت أن يلقن الميت إياها عند الموت حتى تكون آخر كلامه من الدنيا وإن من أكبر ما يذكر الإنسان بها عند موته من أكبر ما يذكر الإنسان بهذه الكلمة عند موته أن يكون مكثرا لها في حياته فإن من أكثر من شيء ألفه وقال صلى الله عليه وسلم: (( أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها )) "

    http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_321.shtml