السؤال الأول /
قال الله تعالى:" إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا منها أربعة حرم" ما هى الاشهر الأربعة الحرم؟
الجواب /
ذو القعد و ذو الحجة و محرم و رجب
السؤال الثانى/
? من هو ؟ أنصاري … صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وأخو خادم النبي -صلى الله عليه وسلم - شهد أحداً وكان ممن بايع تحت الشجرة
كان من إقدامه في الحروب أن كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش : لا تستعملوا فلاناً على جيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم . واشتهر بالمبارزة وقتل في حروبه مائة نفس من الشجعان مبارزة
أمر أصحابه يوم الحديقة أن يحملوه على ترس على أسِنَّة رماحهم ويلقوه في الحديقة فاقتحم إليهم وقاتل حتى افتتح باب الحديقة وجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحاً ..
كان مستجاب الدعوة ولقي المشركين مرةً وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
قال : إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأَقْسِمْ على ربك .. فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم.
استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين
الجواب/
البراء بن مالك
هو البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الخزرجى، أخو أنس بن مالك، أسلم وشهد المواقع كلها إلا بدرا، كان حسن الصوت ينشد للمسلمين في أسفارهم، وكان شجاعا جريئا، حتى أن عمر كتب لولاته ألا يولوه جيشا خوفا على المسلمين، وقد قتل وحده مائة من المشركين مبارزة. وهو صاحب حديقة الموت يوم اليمامة، حيث طلب من المسلمين أن يلقوه من فوق أسوار الحديقة، وظل يقاتل جنود مسيلمة الكذاب، حتى فتح باب الحديقة للمسلمين، فهزم أهل اليمامة، وقتل مسيلمة الكذاب. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: "رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك". ولما كان يوم تستر انكشف المسلمون فطلبوا منه أن يدعو لهم فقال: "أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم"، فانتصر المسلمون، واستشهد البراء بن مالك، قتله رجل يسمى الهرمزان.
السؤال الثالث /
ماذا كان دعاءُ الأَقوام التالية كما وردت في كتاب الله:
جيشُ طالوت
سَحَرةُ فرعون
أَصحابُ الكهف
أَهْلُ سَبَأ
الجواب /
جيشُ طالوت : ( قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:250)
سَحَرةُ فرعون : (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) (لأعراف:126)
أَصحابُ الكهف : وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً ، هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) (الكهف:13/14)
أَهْلُ سَبَأ : ( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ، وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (سـبأ:19)
السؤال الرابع /
أكمل الحديث الذى رواه الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" أرحم أمتى بأمتى ......... ، وأشدهم فى أمر الله الله .........، وأصدقهم حياء .............، وأعلمهم بالحلال والحرام ..........، وأفرضهم ..............، وأقرؤهم أى ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة ....................
أبو بكر الصديق
عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان
معاذ بن جبل
زيد بن ثابت
أبو عبيده بن الجراح
السؤال الجواب /
أكمل الحديث الذى رواه الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" أرحم أمتى بأمتى أبو بكر
. ، وأشدهم فى أمر الله الله عمر بن الخطاب ، وأصدقهم حياء عثمان بن عفان ، وأعلمهم بالحلال والحرام .معاذ بن جبل
، وأفرضهم . زيد بن ثابت
، وأقرؤهم أبي بن كعب
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبوعبيدة بن الجراح
وهذا هو نص الحديث كما رواه الترمذي في سننه تحت رقم ( 3723 ) :
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبي أبو عبيدة بن الجراح قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه وقد رواه أبو قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه والمشهور حديث أبي قلابة )
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمةن أنس بن مالك قال
وإليكم معاني كلمات الحديث :
قوله : ( أخبرنا حميد بن عبد الرحمن )
هو الرواسي الكوفي
( عن داود العطار )
هو داود بن عبد الرحمن العطار .
قوله : " أرحم أمتي"
أي أكثرهم رحمة
" وأشدهم في أمر الله"
أي أقواهم في دين الله
" وأفرضهم"
أي أكثرهم علما بالفرائض وهو علم الميراث
( وأقرؤهم )
أي أعلمهم بقراءة القرآن .
قوله : ( هذا حديث غريب )
أخرجه أيضا أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وأخرجه أبو يعلى عن عبد الله بن عمر
( وقد رواه أبو قلابة عن أنس إلخ )
أخرج هذه الرواية ابن ماجه .
السؤال الخامس /
من القائل ؟ وما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يومـا أن تـرد الـودائع/
الجواب /
قائل البيت هو الشاعر المخضرم :
( لبيد بن ربيعة العامري )
وهو من بداية قصيدة مطلعها :
( بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ** وتبقى الديار بعدنا والمصانع )
قالها لبيد في رثاء أخيه أربد الذي مات أثر إصابته بصاعقة من السماء بعدما دعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو وعامر بن الطفيل إذ هما بقتل النبي عليه الصلاة والسلام فرد الله كيدهما في نحريهما ، وقد كانا اتفقا أن يشغل عامر الرسول عليه السلام بالحديث ويأتي أربد من خلفه ليقتله ، ولكن كل ما هم أربد بقتل الرسول عليه الصلاة والسلام لم يره أمامه وأنما يرى صاحبه عامر فقط .
ثم دعا عليهما الرسول صلى الله عيه وسلم ، فنزلت صاعقة على إربد وهو على جمله فقتلته ، أما عامر بن الطفيل فقد أصابته غدة في جسمه فقتلته وهو في بيت امرأة سلولية ، حتى أنه قال متحسرا : ( أغدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية ؟! )
أما لبيد فقد أسلم وحسن اسلامه رضوان الله تعالى عليه .
السؤال السادس /
اذكر الاية القرآنية التى تدل على ان المرأة الغير مدخول بها لا عدة لها؟
الجواب/
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً
الآية (49) من سورة الأحزاب
وجاء عند القرطبي في كتاب الجامع لأحكام القرآن في تفسيرها
فيه سبع مسائل:
الأولى : قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن لما جرت قصة زيد وتطليقه زينب وكانت مدخولا بها وخطبها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها كما بيناه خاطب الله المؤمنين بحكم الزوجة تطلق قبل البناء وبين ذلك الحكم للأمة فالمطلقة إذا لم تكن ممسوسة لا عدة عليها بنص الكتاب وإجماع الأمة على ذلك فإن دخل بها فعليها العدة إجماعا
الثانية
النكاح حقيقة في الوطء وتسمية العقد نكاحا لملابسته له من حيث أنه طريق إليه ونظيره تسميتهم الخمر إثما لأنه سبب في اقتراف الإثم ولم يرد لفظ النكاح في كتاب الله إلا في معنى العقد لأنه في معنى الوطء وهو من آداب القرآن الكناية عنه بلفظ الملامسة والمماسة والقربان والتغشي والإتيان
الثالثة
استدل بعض العلماء في قوله تعالى ثم طلقتموهن وبمهلة ثم على أن الطلاق لا يكون إلا بعد نكاح وأن من طلق المرأة قبل نكاحها وإن عينها فإن ذلك لايلزمه وقال هذا نيف على ثلاثين من صاحب وتابع وإمام سمى البخاري منهم اثنين وعشرين وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا طلاق قبل نكاح ومعناه أن الطلاق لا يقع حتى يحصل النكاح قال حبيب بن أبي ثابت سئل علي بن الحسين رضي الله عنهما عن رجل قال لامرأة إن تزوجتك فأنت طالق فقال ليس بشيء ذكر الله عز وجل النكاح قبل الطلاق وقال طائفة من أهل العلم إن طلاق المعينة الشخص أو القبيلة أو البلد لازم قبل النكاح منهم أصحابه وجمع عظيم من علماء الأمة وقد مضى في براءة الكلام فيها ودليل صليت والحمد لله فإذا قال كل امرأة أتزوجها طالق وكل عبد أشتريه حر لم يلزمه شيء وإن قال كل امرأة أتزوجها إلى عشرين سنة أو تزوجت من بلد فلان أو من بني فلان فهي طالق لزمه الطلاق مالم يخف العنت هلى نفسه في طول السنين أو يكون عمره في الغالب لا يبلغ ذلك فله أن يتزوج وإنما لم يلزمه الطلاق إذا عمم لأنه ضيق على نفسه المناكح فلو منعناه ألا يتزوج لحرج وخيف عليه العنت وقد قال بعض أصحابنا إنه أن وجد ما يتسرر به لم ينكح وليس بشيء وذلك أن الضرورات والأعذار ترفع الأحكام فيصير هذا من حيث الضرورة كمن لم يحلف قاله ابن خويز منداد
الرابعة
استدل داود ومن قال بقوله أن المطلقة الرجعية إذا راجعها زوجها قبل أن تنقضي عدتها ثم فارقها قبل أن يمسها أنه ليس عليها أن تتم عدتها ولا عدة مستقبلة لأنها مطلقة قبل الدخول بها وقال عطاء بن أبي رباح وفرقة تمضي في عدتها من طلاقها الأول وهو أحد قولي الشافعي لأن طلاقه لها إذا لم يمسها في حكم من طلقها في عدتها قبل أن يراجعها ومن طلق امرأته في كل طهر مرة بنت ولم تستأنف وقال مالك إذا فارقها قبل أن يمسها إنها لاتبني على ما مضى من عدتها وإنها تنشيء من يوم طلقها عدة مستقبلة وقد ظلم زوجها نفسه وأخطأ إن كان ارتجعها ولا حاجة له بها وعلى هذا أكثر أهل العلم لأنها في حكم الزوجات المدخول بهن في النفقة والسكنى وغير ذلك ولذلك تستأنف العدة من يوم طلقت وهو قول جمهور فقهاء البصرة والكوفة ومكة والمدينة والشام وقال الثوري أجمع الفقهاء عندنا على ذلك
الخامسة
فلو كانت مبتوتة فتزوجها في العدة ثم طلقها قبل الدخول بها فقد اختلفوا في ذلك أيضا فقال مالك والشافعي وزفر وعثمان البتي لها نصف الصداق وتتم بقية العدة الأولى وهو قول الحسن وعطاء وعكرمة وابن شهاب وقال أبو حنيفة وأبو يوسف والثوري والأوزاعي لها مهر كامل للنكاح الثاني وعدة مستقبلة جعلوها في حكم المدخول بها لا عتدادها من مائه وقال داود لها نصف الصداق وليس عليها بقية العدة الأولى ولا عدة مستقبلة والأولى ماقاله مالك والشافعي والله أعلم
السادسة هذه الآية مخصصة لقوله تعالى والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولقوله واللائي يئسن المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر وقد مضى في البقرة ومضى فيها الكلام في المتعى فأغنى عن الإعادة هنا وسرحوهن سراحا جميلا فيه وجهان أحدهما أنه دفع المتعة بحسب الميسرة والعسرة قاله ابن عباس الثاني أنه طلاقها طاهرا جماع قاله قتادة وقيل سرحوهن بعد الطلاق إلى أهلهن فلا يجتمع الرجل والمطلقة في موضع واحد
السابعة
قوله تعالى فمتعوهن قال سعيد هي منسوخة بالآية التي في البقرة وهي قوله وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف مافرضتم أي فلم يذكر المتعة وقد مضى الكلام في هذا في البقرة مستوفي وقوله وسرحوهن طلقوهن والتسريح كناية عن الطلاق ثم أبي حنيفة لأنه يستعمل في غيره فيحتاج إلى النية وعند الشافعي صريح وقد مضى في البقرة القول فيه فلا معنى للإعادة
وألخص للمطالع من تفسير ابن كثير في تفسير الآية:
هذه الآية الكريمة فيها أحكام كثيرة من أطلاق النكاح على العقد وحده وليس في القرآن آية أصرح في ذلك منها
= وقد اختلفوا في النكاح:
هل هو حقيقة في العقد وحده ؛ أو في الوطء ؛أو فيهما على ثلاثة أقوال
واستعمال القرآن إنما هو العقد والوطء بعده ،إلا في هذه الآية فانه استعمل في العقد وحده لقوله تبارك وتعالى(( إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن))
= وفيها دلالة لإباحة طلاق المرأة قبل قبل الدخول بها.
= وقوله تعالى :(( المؤمنات ))خرج مخرج الغالب إذ لافرق في الحكم بين المؤمنة والكتابية في ذلك بالإتفاق.
= وقد استدل ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن المسيب والحسن البصري وعلي بن الحسين زين العابدين وجماعة من السلف بهذه الآية على أن الطلاق لا يقع إلا إذا تقدمه نكاح لأن الله تعالى قال: ((إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن )) فعقب النكاح بالطلاق فدل على أنه لا يصح ولا يقع قبله.
وهذا مذهب الشافعي وأحمد بن حنبل وطائفة كثيرة من السلف والخلف رحمهم الله تعالى ، وذهب مالك وأبو حنيفة رحمهما الله تعالى إلى صحة الطلاق قبل النكاح.
= وقوله عز وجل: ((فما لكم عليهن من عدة تعتدونها)) هذا أمر مجمع عليه بين العلماء أن المرأة إذا طلقت قبل الدخول بها لاعدة عليها فتذهب فتتزوج في فورها من شاءت ولا يستثنى من هذا إلا المتوفي عنها زوجها فإنها تعتد منه أربعة أشهر وعشرا وإن لم يكن دخل بها بالإجماع أيضا.
= وقوله تعالى: (( فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا ))
المتعة: ههنا أعم من أن تكون نصف الصداق المسمى أو المتعة الخاصة إن لم يكن قد سمى لها قال الله تعالى ((وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف مافرضتم)) وقال عز وجل: (( لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين))
وفي صحيح البخاري عن سهل بن سعد وأبي أسيد رضي الله عنهما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أميمة بنت شراحيل فلما أن دخلت عليه صلى الله عليه وسلم بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين قال علي بن أبي طلحة رضي الله عنهما إن كان سمى لها صداقا فليس لها إلا النصف وإن لم يكن سمى لها صداقا أمتعها على قدر عسره ويسره وهو السراح الجميل.
وجاء في كتاب شرح النيل وشفاء العليل للشيخ محمد بن يوسف أطفيش في باب العدة ما نصه : ( باب في العدة وهي العدة التي تكون فيها الخارجة عن زوج معقولة عن التزوج ( تعتد مطلقة ) ولو بفداء أو طلاق ولي المفقود ( حائض ) أي كائنة ممن يحيض وخارجة بالتحريم أو باختيار نفسها أو بلعان أو بغير ذلك مما يسمى طلاقا , أو لا يسمى غير الموت , قال أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر رضي الله عنهم : كل فرقة وقعت بغير فعل الزوج أو قائم مقامه فليست بطلاق , وكذا طلاق الحاكم ليس بطلاق عندنا , وأراد المصنف المطلقة بعد المس بذكره مطلقا أو بيد في فرج , قيل : أو برؤية باطنها أو الخلوة الذي يمكن بها المس إذ لا عدة على المطلقة قبل ذلك إجماعا , وكذا التي فارقته قبل ذلك بوجه كفداء أو فسخ , ولا عدة بوطء بهيمة . وتجب العدة في حق المطلقة ولو كانت صغيرة لا يمكن أن تلد , أو كان الزوج مقطوع الذكر والأنثيين , وذكر بعض أنه لا عدة في الصغيرة والمقطوع المذكورين والصغير الذي لا يولد لمثله , لأن العدة للاستبراء , وبه قال الأبهري , وقيل : الحيضة الأولى مثلا للاستبراء , والآخرتان للتبعيد , وبه قال أبو بكر بن العربي , ورجح ابن يونس الأول , وفي لزوم المدة بالزنى قولان , الأصح اللزوم ( ثلاثة قروء ) أي حيض )
السؤال الخامس /
صحح هذه العبارة إن كانت خاطئة :
"يذبح المتمتع الأضحية بعد الحلق والتقصير"
الجواب/
(( وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب )).البقرة(196).
فالأية تنص على أن الحلق سابق للهدي
التصحيح
الهدي يكون بعد الحلق أو التقصير
ليس الأضحية وإنما يسمى الهدي [/B][/QUOTE]
السؤال الثامن /
ما هو الاختلاف الذى تختلف فيه صلاة الخسوف والكسوف عن باقى الصلوات ؟
الجواب /
صلاة الكسوف والخسوف
عبارة عن ركعتين بكل ركعة روكعان
وتكون القراءة فيها طويلة نوعا ما
ولا يأذن لها ، وإنما ينادى الصلاة جامعة
وبعدها خطبة قصيرة
وجاء مع مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له قال حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا : ( خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع جدا وهو دون الركوع الأول ثم فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحم وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر من آيات الله وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعثيرا ولضحكتم قليلا ألا هل بلغت ) وفي رواية مالك : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله و حدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن هشام بن عروة بهذا الإسناد وزاد ثم قال أما بعد فإن الشمس والقمر من آيات الله وزاد أيضا ثم رفع يديه فقال اللهم هل بلغت )
لعل أهم مايميز صلاة الكسوف والخسوف هو:الركوعان بكل ركعة .
فالصلاة المعتادة بها ركوع واحد في كل ركعة بخلاف صلاة الكسوف والخسوف التي بكل ركعة ركوعان
وفي الركعتين أربعة ركوعات.
وأما الثاني: فالنداء لها بالصلاة جامعة بدل الأذان.
الثالث: الخطبة بعد الصلاة.
الرابع: من السنة إطالة القراءة فيها فالقراءة الأولى أطول من التالية ، والتالية أطول مما بعدها
روابط مفيده تتعلق بالموضوع:
الأول :صلاة الكسوف ، أحكام ومسائل لإحسان بن محمد بن عايش العتيـبي
الثاني: بحث عنها
الكسوف والخسوف من كتاب المغني لابن قدامة
السؤال التاسع /
ارسل احد القاده المسلمين رجلا لكى يتفاوض مع احد الملوك الكفره وعندما وصل الى ذلك الملك سأله الملك ما الذى جاء بكم اجابه الرجل المسلم" جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدينا الى سعة الدنيا والاخره"
من هو هذا الرجل الشجاع المسلم الذى قال هذه العبارة؟؟؟؟؟؟
الجواب /
=4]الصحابي
ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو
[/SIZE][/COLOR]
قال عنه في الإصابة :
ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو قال الطبري كان عمر أمد به المثنى بن حارثة وكان من أشراف العرب وللنجاشي الشاعر فيه مديح وقال سيف في الفتوح عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم علي أبي عبيدة كتاب عمر بأن يصرف جند العراق إلى العراق وعليهم هاشم بن عتبة وعلي مقدمته القعقاع بن عمرو وعلى مجنبته عمير بن مالك وربعي بن عامر وفي ذلك يقول ربعي:
أنحنا إليها كورة بعد كورة...... نقصهم حتى احتوينا المناهلا
وله ذكر أيضا في غزوة نهاوند وكان ممن بنى فسطاطا أمير تلك الغزوة النعمان بن مقرن وولاه الأحنف لما فتح خراسان على طخارستان وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
وقد قال عبارته المشهورة لرستم قائد الفرس ، وذكرت المصادر التأريخية قصته معه وممن ذكرها بشيء من التوسع .
الطبري في تأريخه : 2/401
والبداية والنهاية :7/39
وإلى المطالع القصة من كتاب
تأريخ الطبري جـ 2 :ص 401جـ 2 :ص 401:
خرج ربعي ليدخل على رستم عسكره فاحتبسه الذين على القنظرة وأرسل إلى رستم لمجيئه فاستشار عظماء أهل فارس فقال ما ترون أنباهي أم نتهاون فأجمع ملؤهم على التهاون فأظهروا الزبرج وبسطوا البسط والنمارق ولم يتركوا شيئا ووضع لرستم سرير الذهب وألبس زينته من الأنماط والوسائد المنسوجة بالذهب وأقبل ربعي يسير على فرس له زباء قصيرة معه سيف له مشوف وغمده لفافة ثوب خلق ورمحه معلوب بقد معه حجفة من جلود البقر على وجهها أديم أحمر مثل الرغيف ومعه قوسه ونبله.
فلما غشي الملك وانتهى إليه وإلى أدنى البسط قيل له: انزل فحملها على البساط فلما استوت عليه نزل عنها وربطها بوسادتين فشقهما ثم أدخل الحبل فيهما فلم يستطيعوا أن ينهوه وإنما أروه التهاون وعرف ما أرادوا فأراد استحراجهم .
وعليه درع له كأنها أضاة ويلمقه عباءة بعيره قد جابها وتدرعها وشدها على وسطه بسلب وقد شد رأسه بمعجرته وكان أكثر العرب شعرة ومعجرته نسعة بعيره ولرأسه أربع ضفائر قد قمن قياما كأنهن قرون الوعلة .
فقالوا: ضع سلاحك
فقال: إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم أنتم دعوتموني فإن أبيتم أن آتيكم كما أريد رجعت.
فأخبروا رستم فقال ائذنوا له هل هو إلا رجل واحد فأقبل يتوكأ على رمحه وزجه نصل يقارب الخطو ويزج النمارق والبسط فما ترك لهم نمرقة ولا بساطا إلا أفسده وتركه منهتكا مخرقا .
فلما دنا من رستم تعلق به الحرس وجلس على الأرض وركز رمحه بالبسط
فقالوا :ما حملك على هذا؟؟
قال:إنا لا نستحب القعود على زينتكم هذه.
فكلمه فقال: ما جاء بكم؟
قال:الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه فمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله.
قال:وما موعود الله؟
قال:الجنة لمن مات على قتال من أبى ، والظفر لمن بقي.
فقال رستم:رستم قد سمعت مقالتكم ،فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا ؟
قال:نعم . كم أحب إليكم أيوما أو يومين ؟؟
قال:نعم . كم أحب إليكم أيوما أو يومين ؟؟
فقال:إن مما سن لنا رسول الله وعمل به أئتمنا ألا نمكن الأعداء من آذاننا ولا نؤجلهم عند اللقاء أكثر من ثلاث فنحن مترددون عنكم ثلاثا فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل:
اختر الإسلام وندعك وأرضك.
أو الجزاء فنقبل ونكف عنك وإن كنت عن نصرنا غنيا تركناك منه وإن كنت إليه محتاجا منعناك.
أو المنابذة في اليوم الرابع ولسنا نبدؤك فيما بيننا وبين اليوم الرابع إلا أن تبدأنا.
أنا كفيل لك بذلك على أصحابي وعلى جميع من ترى
قال:أسيدهم أنت؟
قال:لا ،ولكن المسلمين كالجسد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم.
فخلص رستم برؤساء أهل فارس فقال: ما ترون؟ هل رأيتم كلاما قط أوضح ولا أعز من كلام هذا الرجل ؟
قالوا :معاذ الله لك أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك لهذا الكلب. أما ترى إلى ثيابه.
فقال: ويحكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة!!
إن العرب تستخف باللباس والمأكل ويصونون الأحساب ليسوا مثلكم في اللباس ولا يرون فيه ما ترون.
وأقبلوا إليه يتناولون سلاحه ويزهدونه فيه فقال لهم: هل لكم إلى أن تروني فأريكم ؟؟فأخرج سيفه من خرقه كأنه شعلة نار.
فقال القوم: اغمده فغمده .
ثم رمى ترسا ورموا حجفته فخرق ترسهم وسلمت حجفته .
فقال: يا أهل فارس إنك عظمتم الطعام واللباس والشراب وإنا صغرناهن ثم رجع إلى أن ينظروا إلى الأجل.
السؤال العاشر /
ذكر الإمام السالمى رحمه الله تعالى فى جوهرة أن النبى صلى الله عليه وسلم مات عن تسع نساء إذكر البيت الدال على ذلك؟
الجواب /
ثانيا : الجواب هو :
فمات عن تسع وحث أمته ** على الزواج كي يصيبوا سنته
وقد ورد ذكر البيت في كتاب النكاح في الجزء الثاني من المجلد الأول من جوهر النظام
وهو في صفحة ( 239 ) في الطبعة ( 13 )
وللعلم فإن الشيخ نور الدين عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي الضبي ، ولد في في سنة 1286 هـ وذلك ببلدة الحوقين التابعة لولاية الرستاق حاليا ، وكان ـ رحمه الله ـ قوي الذاكرة في منتهى الذكاء والفطنة ، اشتغل منذ صغره بحفظ القرآن وطلب العلم وأنقطع لذلك
ثم إنه رحل إلى الشرقية في ولاية القابل ليواصل طلبه للعلم مع الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي ـ رحمه الله ـ ، وعاش هناك متعلما ثم معلما ومربيا وموجها .
وكان من المهتمين بأمور الأمة الإسلامية عموما والقطر العماني خصوصا ، وقد كان الركن الأعظم في إعادة الإمامة إلى عمان بتنصيب الإمام الرضي سالم بن راشد الخروصي ـ رحمه الله ـ
ومن شيوخ الإمام السالمي : الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي ، والشيخ ماجد بن خميس العبري ، والشيخ جمعه بن سعيد المغيري وغيرهم
أما تلاميذه فهم كثير ومنهم : الإمام سالم بن راشد الخروصي ، والإمام محمد بن عبدالله الخليلي ، والشيخ عبالله بم محمد الريامي ( أبو زيد ) ، والشيخ الشيبه محمد بن عبدالله السالمي وغيرهم
وللشيخ نور الدين السالمي كثير من المؤلفات في أغلب فنون العلم ، منها المطبوع ومنها المخطوط ، وإليك بعض مؤلفاته :
شرح مسند الإمام الربيع ( الجامع الصحيح ) ، في ثلاثة أجزاء
مدارج الكمال في الفقه
تلقين الصبيان ( رسالة في الإعتقاد والعمل ) تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ( في التاريخ )
مشارق أنوار العقول ، وشرح طلعة الشمس ( في أصول الفقه )
سواطع البرهان ( في اللباس وغيره )
معارج الامال ( شرح لأرجوزة مدارج الكمال الفقهية ، 16 جزء )
بلوغ الأمل ( منظومة في أحكام الجمل في الإعراب )
بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود
جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام ، وهو الذي ورد بها البيت المذكور في السؤال ، حيث قال الشيخ في كتاب النكاح :
من استطاع أن يعيش عزبا ** فذلك الفوز له قد وجب
قد استراح من معاناة النسا ** وارتاح من قول لعل وعسى
وهي طريقة المسيح قد وفا ** بها ولكن غيرها للمصطفى
فمات عن تسع وحث أمته ** على الزواج كي يصيبوا سنته
ولهم بذا الزواج أربع ** وبالتسري كيف شاءوا أجمعوا ... الخ
توفي الشيخ رحمه الله في الخامس من ربيع الأول 1332 هـ ، في بلدة تنوف بعمان وقبره فيها تحت سفح الجبل الأخضر ، فكان موته خطبا جللا على الأمة الإسلامية جمعاء .
وقد رثاه جملة من الشعراء منهم شاعر العرب الشيخ العلامة أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي في قصيدتين غراوين ،
مطلع الأولى :
ريب المنون مقارض الأعمار ** وحياتنا تعدو إلى المضمار
والنفس تلهو فوق تيار الردى ** يا ليتها حذرت من التيار
قرت على رنق وزخرف باطل ** مثل القرار على شفير هار
ومطلع الثانية :
نكسي الأعلام يا خير الملل ** رزيء الإسلام بالخطب الجلل
أسكن الله الشيخ السالمي فسيح جناته ، وجزاه خير الجزاء على ما قدم للأمة الإسلامية .. آمين
واليك نبذة مختصرة عنهن:
زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم :
1-خديجة بنت خويلد
وهي أوّل من تزوج صلى الله عليه وسلم واسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
تزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة وبقيت معه حتى بعثه الله عزّ وجلّ وكانت له وزير صدق وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين هذا أصح الأقوال ، وقيل قبل الهجرة بخمس سنين ، وقيل أربع سنين .
2- سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نضر بن ملك بن حسل بن عامر بن لؤي :
نزوجها بعد خديجة بمكة قبل الهجرة وكانت قبله عند السكران ابن عمرو أخي سهيل بن عمرو وكبرت عنده وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة فأمسكها .
3- عائشة بنت أبي بكر الصدّيق رضى الله عنهما تزوجها بمكّة قبل الهجرة لسنتين وقيل ثلاث سنين وهي بنت ست سنين وقيل سبع سنين والأوّل أصح وَبنَا بها بعد الهجرة بالمدينة وهي بنت تسع سنين على رأس سبعة أشهر وقيل على رأس ثمانية عشر شهراً ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة وتوفيت بالبقيع أرّخَتْ بذلك سنة ثمان وخمسين وقيل سنة سبع وخمسين والأوّل أصحّ وصلّى عليها أبو هريرة ولم يتزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها وكنيتها أم عبد الله ورُوِيَ أنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سقطاً ولم يثبت .
4- حفصة بنت عمر بن الخطّاب وكانت قبله عند خنيس بن خذافة ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توفي بالمدينة ، شهد بدراً ، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم طلّقها فأتاه جبريل فقال إن الله عزّ وجلّ يأمرك أن تراجع حفصة فإنّها صوّامة قوامة وإنها زوجتك في الجنّة وروي عن عقبة بن عامر الجهنــــــــي قال : طلّق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثى على رأسه التراب وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إن الله عزّ وجلّ يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر .- والله أعلم بصحة الرواية-. توفيت سنة سبع وعشرين وقيل سنة ثمان وعشرين عام بأَفريقيا .
5- أم حبيبة بنت أبي سفيان
واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة فتنصّر بالحبشة . وأتمّ الله لها الإسلام ، وتزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة ، وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضميري فيها إلى أرض الحبشة ، وولى نكاحها عثمان بن عفّان وقيل خالد بن سعيد بن العاص توفيت سنة أربع وأربعين.
6- أم سلمة :
واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن لغطة بن مّرة بن كعب بن لؤي بن غالب وكانت قبله عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم توفيت سنة اثنتين وستين ودُفنت بالبقيع بالمدينة وهي آخر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفاة وقيل إن ميمونة آخرهن .
7- زينب بنت جحش :
وهي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن داود بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهي بنت عمته أمية بنت عبد المطلب وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة فطلّقها فزوّجها الله أيّاه ولم يعقد عليها وصحّ أنّها كانت تقول لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم زوجكن آباؤكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات رواه البخاري . توفيت بالمدينة سنة عشرين ودُفنت بالبقيع .
8- زينب بنت خزيمة :
وهي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة وكانت تُسمَّى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين وكانت تحت عبد الله بن جحش وقيل عند الطفيل بن الحارث والأوّل أصحّ وتزوّجها سنة ثلاث من الهجرة ولم تلبث عنده إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة .
9- جويرة بنت الحارث :
وهي جويرة بنت الحارث بن أبي ضرارة بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق الخزاعية سبيت في غزوة بني المصطلق فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها فقضى النبي صلى الله عليه .وسلم كتابتها وتزوجها في سنة ثلاث من الهجرة وتوفيت في ربيع الأوّل سنة ست وخمسين .
10- صفية :
وهي صفية بنت حُيي بن أخطب بن أبي يحيى بن كعب بن الخزرج النضيرية من ولد هارون بن عمران أخي موسى بن عمران عليه السلام سُبِيت من خيبر سنة سبع من الهجرة وكانت قبله تحت كنانة بن أبي الحقيق قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتق صفية وجعل عتقها صداقها وتوفيت سنة ست وثلاثين وقيل سنة خمسين.
11 - ميمونة بنت الحارث بن حزن :
وهي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن دويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي خالة خالد بن الوليد وعبد الله بن العبّاس تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف وبَنَا بها فيه وكانت به وهو ماء على تسعة أميال من مكّة وهي آخر من تزوّج من أمّهات المؤمنين توفيت سنة ثلاث وستين .
فهذه جملة من دخل بهن من النساء وهن إحدى عشرة وعقد على سبع ولم يدخل بهن
ملاحظة الرجاء من الإخوان من عنده إضافة وتعديل يوضحه وأرجوا المسامحة على الزلل والتقصير البين في الموضوع
واليكم موقعا تجدون فيه بعض المعلومات عن الموضوع نفسه
[URL=http://mypage.ayna.com/alsahaba_page/list/home.HTML]
أمهات المؤمنين
السؤال الحادي عشر/
آية في جزء عم تدل على أن المرء يرى في يوم القيامة أنه لبث في الدنيا وقتا قصيرا جدا كنصف نهار ؟
الآية المطلوبة في سورة النازعات وهي آخر آية منها :
( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا) (النازعـات:46)
وجاء في تفسير القرطبي لهذه الآية ما نصه :
( ( كأنهم يوم ترونها ) يعني الكفار يرون الساعة ( لم يلبثوا ) أي في دنياهم ( إلا عشية ) أي قدر عشية ( أو ضحاها ) أي أو قدر الضحا الذي يلي تلك العشية والمراد تقليل مدة الدنيا كما قال تعالى : لم يلبثوا إلا ساعة من نهار وروى الضحاك عن ابن عباس : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا يوما واحدا وقيل : لم يلبثوا في قبورهم إلا عشية أو ضحاها وذلك أنهم استقصروا مدة لبثهم في القبور لما عاينوا من الهول وقال الفراء : يقول القائل : وهل للعشية ضحا وإنما الضحا لصدر النهار ولكن أضيف الضحا إلى العشية وهو اليوم الذي يكون فيه على عادة العرب يقولون : آتيك الغداة أو عشيتها وآتيك العشية أو غداتها فتكون العشية في معنى آخر النهار والغداة في معنى أول النهار قال : وأنشدني بعض بني عقيل :
نحن صبحنا عامرا في دارها ** جردا تعادى طرفي نهارها ** عشية الهلال أو سرارها
أراد : عشية الهلال أو سرار العشية فهو أشد من آتيك الغداةأو عشيها )
* وجاء في تفسير ابن كثير ما نصه :
( ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) أي إذا قاموا من قبورهم إلى المحشر يستقصرون مدة الحياة الدنيا حتى كأنها عندهم كانت عشية من يوم أو ضحى من يوم قال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) أما عشية فما بين الظهر إلى غروب الشمس ( أوضحاها ) ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار وقال قتادة وقت الدنيا في أعين القوم حين عاينوا الآخرة )
السؤال الثاني عشر /
قال عن نفسه:" لقد رأيتنى سادس ستة ، وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا" من هو؟
[B]الجواب/
الصحابي الجليل الدي قال عن نفسه : ( لقد رأيتنى سادس ستة ، وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا )
هو / عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
السؤال الثالث عشر /
- كان من أوائل من أظهروا إسلامهم فألبسهم المشركون أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا هو فهانت عليه نفسه في الله .. قال عنه عمر بن الخطاب ?: سيدنا. سيدنا. شهد له النبي ? على التعيين بالجنة. قدم الشام مع عمر ? فأذَّن فذكَّر الناس برسول الله ? فلم يُر أكثر باكياً منه. عاش بضعا وستين سنة فلما أحتضر قال غدا نلقى الأحبة محمداً وحزبه فقالت امرأته : واويلاه. فقال: وافرحاه. وهو مولى أبي بكر ..
[B]الجواب /
هو الصحابي الجليل :
بلال بن رباح رضي الله عنه
السؤال الرابع عشر /
[B]متى شرعت صلاة الخوف؟ /
[B]الجواب /
جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ إنه قَالَ { صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ بذي قرد أَرْضٍ مِنْ أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ فَصَفَّ النَّاسُ صَفَّيْنِ صَفٌّ خَلْفَهُ مُوَازٍ الْعَدُوَّ فَصَلَّى بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ رَكْعَةً ثُمَّ نَكَصَ هَؤُلَاءِ إلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ إلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَة }
وجاء عند البخاري عن عبدالله بن عمر قال : ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فوازينا العدو فصاففنا لهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا فقامت طائفة معه تصلي وأقبلت طائفة على العدو وركى الله عليه وسلم بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاءوا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين [/COLوجاء ايضا عند البخاري ( 3817 ) : حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدثبت قائما وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهوجاء في موطأ مالك : ( و حدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات أن سهل بن أبي حثمة حدثه أن صلاة الخوف أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه وطائفة مواجهة العدو فيركعه ثم يقوم فإذا استوى قائما ثبت وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون وينصرفون والإمام قائم فيكونون وجاه العدو ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا فيكبرون وراء الإمام فيركع بهم الركعة ويسجد ثم يسلم فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون )
[B]السؤال الخامس عشر /
[B] من هي المرأة المبرأة من فوق سبع سماوات ؟ وفى اى سورة وردت تبرأتها؟
/
[B]الجواب /
هي السيدة الجليلة الصديقة بنت الصديق :
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
وقد براها الله في كتابه العزيز من حادثة الإفك ، وذلك في الايات من العشر من الآية الحادية عشر وحتى الآية العشرين من سورة النور : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11) وما بعدها :
(إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12) لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (20) )
ومن أراد زيادة فائدة عن السيدة عائشة رضي الله عنها
( نسبها ، ولادتها ، زواجها بالرسول عليه الصلاة والسلام وحياتها معه ، حادثة الإفك وملابساتها ، حياتها بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقهها وفضلها العلمي ، وفاتها ) فليفتح هذا الرابط :
هي السيدة الجليلة الصديقة بنت الصديق :
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
وقد براها الله في كتابه العزيز من حادثة الإفك ، وذلك في الايات من العشر من الآية الحادية عشر وحتى الآية العشرين من سورة النور : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11) وما بعدها :
(إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12) لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (20) )
ومن أراد زيادة فائدة عن السيدة عائشة رضي الله عنها
( نسبها ، ولادتها ، زواجها بالرسول عليه الصلاة والسلام وحياتها معه ، حادثة الإفك وملابساتها ، حياتها بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقهها وفضلها العلمي ، وفاتها ) فليفتح هذا الرابط :
[url]http://mypage.ayna.com/alsahaba_page/list18/aysha.HTML
[B]السؤال السادس عشر /
من مؤلف الكتب التالية:
- الادب النبوى
- العقيدةالاسلامية واسسها
- زاد المعاد فىهدى خير العباد
[B]الجواب /
مؤلف الكتب :
1 ) الأدب النبوي هو :
محمد عبد العزيز الخولي
أستاذ الشريعة الإسلامية بمدرسة دار العلوم سابقاً
(130)حديثاً في الآداب والأخلاق والحياة مع شرحها شرحاً مفصّلاً .
2) العقيدة الإسلامية واسسها
هو :
د/عبدالرحمن حسن حبنكه الميداني
والطبعة التي علمت عنها كانت السادسة
دار القلم،دمشق- بيروت،ط6،1412هـ/1992م
3 ) زاد المعاد في هدي خير العباد
هو : ابن القيم
[B]السؤال السابع عشر /
فيمن نزلت هذه الآية :
1- (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)
(( عبدالله بن أُبي ابن سلول - حيي بن أخطب - أبو جهل ))
2- (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
(( مالك بن الصيف - كعب بن الأشرف - أمية بن خلف ))
3- (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ )
(( زيد بن ثابت - عبدالله بن سلام - النجاشي ))
4- (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )
(( أبو عبيدة بن الجراح - مصعب بن عمير - سعد بن أبي وقاص ))
الجواب/
1 ) هو عبدالله بن ابي سلول
وجاء في تفسير الآية عند القرطبي : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا
أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي ذِكْر الْمُنَافِقِينَ . أَصْل لَقُوا : لَقِيُوا , نُقِلَتْ الضَّمَّة إِلَى الْقَاف وَحُذِفَتْ الْيَاء لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ . وَقَرَأَ مُحَمَّد بْن السَّمَيْقَع الْيَمَانِيّ : " لَاقَوُا الَّذِينَ آمَنُوا " . وَالْأَصْل لَاقَيُوا , تَحَرَّكَتْ الْيَاء وَقَبْلهَا فَتْحَة اِنْقَلَبَتْ أَلِفًا , اِجْتَمَعَ سَاكِنَانِ الْأَلِف وَالْوَاو فَحُذِفَتْ الْأَلِف لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ثُمَّ حُرِّكَتْ الْوَاو بِالضَّمِّ . وَإِنْ قِيلَ : لِمَ ضُمَّتْ الْوَاو فِي لَاقُوا فِي الْإِدْرَاج وَحُذِفَتْ مِنْ لَقُوا ؟ فَالْجَوَاب : أَنَّ قَبْل الْوَاو الَّتِي فِي لَقُوا ضَمَّة فَلَوْ حُرِّكَتْ الْوَاو بِالضَّمِّ لَثَقُلَ عَلَى اللِّسَان النُّطْق بِهَا فَحُذِفَتْ لِثِقَلِهَا , وَحُرِّكَتْ فِي لَاقَوُا لِأَنَّ قَبْلهَا فَتْحَة .
وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ
إِنْ قِيلَ : لِمَ وُصِلَتْ " خَلَوْا " بِـ " إِلَى " وَعُرْفهَا أَنْ تُوصَل بِالْبَاءِ ؟ قِيلَ لَهُ : " خَلَوْا " هُنَا بِمَعْنَى ذَهَبُوا وَانْصَرَفُوا , وَمِنْهُ قَوْل الْفَرَزْدَق : كَيْف تَرَانِي قَالِبًا مِجَنِّي أَضْرِب أَمْرِي ظَهْره لِبَطْنِ قَدْ قَتَلَ اللَّه زِيَادًا عَنِّي لِمَا أَنْزَلَهُ مَنْزِلَة صَرَفَ . وَقَالَ قَوْم : " إِلَى " بِمَعْنَى مَعَ , وَفِيهِ ضَعْف . وَقَالَ قَوْم : " إِلَى " بِمَعْنَى الْبَاء , وَهَذَا يَأْبَاهُ الْخَلِيل وَسِيبَوَيْهِ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَإِذَا خَلَوْا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى شَيَاطِينهمْ , فَـ " إِلَى " عَلَى بَابهَا . وَالشَّيَاطِين جَمْع شَيْطَان عَلَى التَّكْسِير , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْل فِي اِشْتِقَاقه وَمَعْنَاهُ فِي الِاسْتِعَاذَة . وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْمُرَاد بِالشَّيَاطِينِ هُنَا , فَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَالسُّدِّيّ : هُمْ رُؤَسَاء الْكُفْر . وَقَالَ الْكَلْبِيّ : هُمْ شَيَاطِين الْجِنّ . وَقَالَ جَمْع مِنْ الْمُفَسِّرِينَ : هُمْ الْكُهَّان . وَلَفْظ الشَّيْطَنَة الَّذِي مَعْنَاه الْبُعْد عَنْ الْإِيمَان وَالْخَبَر يَعُمّ جَمِيع مَنْ ذُكِرَ . وَاَللَّه أَعْلَم .
إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
أَيْ مُكَذِّبُونَ بِمَا نُدْعَى إِلَيْهِ . وَقِيلَ : سَاخِرُونَ . وَالْهُزْء : السُّخْرِيَة وَاللَّعِب , يُقَال : هَزِئَ بِهِ وَاسْتَهْزَأَ , قَالَ الرَّاجِز : قَدْ هَزِئَتْ مِنِّي أُمّ طَيْسَلَهْ قَالَتْ أَرَاهُ مُعْدِمًا لَا مَال لَهْ وَقِيلَ : أَصْل الِاسْتِهْزَاء : الِانْتِقَام , كَمَا قَالَ الْآخَر : قَدْ اِسْتَهْزَءُوا مِنْهُمْ بِأَلْفَيْ مُدَجَّجٍ سَرَاتهمْ وَسْط الصَّحَاصِح جُثَّم )
2) هو : [B]مالك بن الصيف
وجاء في تفسير الآية عند الطبري : ( أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا } اخْتَلَفَ أَهْل الْعَرَبِيَّة فِي حُكْم " الْوَاو " الَّتِي فِي قَوْله : { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا } فَقَالَ بَعْض نَحْوِيِّي الْبَصْرِيِّينَ : هِيَ وَاو تُجْعَل مَعَ حُرُوف الِاسْتِفْهَام , وَهِيَ مِثْل " الْفَاء " فِي قَوْله : { أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُول بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ } 2 87 قَالَ : وَهُمَا زَائِدَتَانِ فِي هَذَا الْوَجْه , وَهِيَ مِثْل " الْفَاء " الَّتِي فِي قَوْله : فَاَللَّه لَتَصْنَعَن كَذَا وَكَذَا , وَكَقَوْلِك لِلرَّجُلِ : أَفَلَا تَقُوم ; وَإِنْ شِئْت جَعَلْت الْفَاء وَالْوَاو هَهُنَا حَرْف عَطْف . وَقَالَ بَعْض نَحْوِيِّي الْكُوفِيِّينَ : هِيَ حَرْف عَطْف أُدْخِل عَلَيْهَا حَرْف الِاسْتِفْهَام . وَالصَّوَاب فِي ذَلِكَ عِنْدِي مِنْ الْقَوْلَة أَنَّهَا وَاو عَطْف أُدْخِلَتْ عَلَيْهَا أَلِف الِاسْتِفْهَام , كَأَنَّهُ قَالَ جَلّ ثَنَاؤُهُ : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقكُمْ الطُّور خُذُوا مَا أَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةِ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } 2 93 { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } ثُمَّ أَدْخَلَ أَلِف الِاسْتِفْهَام عَلَى " وَكُلَّمَا " , فَقَالَ : { قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } { أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } وَقَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى أَنَّهُ غَيْر جَائِز أَنْ يَكُون فِي كِتَاب اللَّه حَرْف لَا مَعْنَى لَهُ , فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ إعَادَة الْبَيَان عَلَى فَسَاد قَوْل مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْوَاو وَالْفَاء مِنْ قَوْله , { أَوَ كُلَّمَا } و { أَفَكُلَّمَا } زَائِدَتَانِ لَا مَعْنَى لَهُمَا . وَأَمَّا الْعَهْد : فَإِنَّهُ الْمِيثَاق الَّذِي أَعْطَتْهُ بَنُو إسْرَائِيل رَبّهمْ لِيَعْمَلُنَّ بِهَا فِي التَّوْرَاة مَرَّة بَعْد أُخْرَى , ثُمَّ نَقَضَ بَعْضهمْ ذَلِكَ مَرَّة بَعْد أُخْرَى . فَوَبَّخَهُمْ جَلّ ذِكْره بِمَا كَانَ مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَعَيَّرَ بِهِ أَبْنَاءَهُمْ إذْ سَلَكُوا مِنْهَاجهمْ فِي بَعْض مَا كَانَ جَلّ ذِكْره أَخَذَ عَلَيْهِمْ بِالْإِيمَانِ بِهِ مِنْ أَمْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْعَهْد وَالْمِيثَاق فَكَفَرُوا وَجَحَدُوا مَا فِي التَّوْرَاة مِنْ نَعْته وَصِفَته , فَقَالَ تَعَالَى ذِكْره : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدَ الْعُهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل رَبّهمْ عَهْدًا وَأَوْثَقُوهُ . مِيثَاقًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ فَتَرَكَهُ وَنَقَضَهُ ؟ كَمَا : 1360 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ ثنا يُونُس بْن بُكَيْر . قَالَ : ثنا ابْن إسْحَاق , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد مَوْلَى زَيْد بْن ثَابِت , قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيد بْن جُبَيْر أَوْ عِكْرِمَة , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : قَالَ مَالِك بْن الصَّيْف حِين بُعِثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَر مَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْمِيثَاق وَمَا عَهِدَ اللَّه إلَيْهِمْ فِيهِ : وَاَللَّه مَا عَهِدَ إلَيْنَا فِي مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَا أَخَذَ لَهُ عَلَيْنَا مِيثَاقًا ! فَأَنْزَلَ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ : { أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرهمْ لَا يُؤْمِنُونَ } . * - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْدٍ , قَالَ : ثنا سَلَمَة , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن إسْحَاق , قَالَ , حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد مَوْلَى آل زَيْد بْن ثَابِت عَنْ عِكْرِمَة مَوْلَى ابْن عَبَّاس , أَوْ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ ابْن عَبَّاس مِثْله .
نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ
قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَأَمَّا النَّبْذ فَإِنَّ أَصْله فِي كَلَام الْعَرَب الطَّرْح , وَلِذَلِك قِيلَ لِلْمَلْقُوطِ الْمَنْبُوذ لِأَنَّهُ مَطْرُوح مَرْمِيّ بِهِ , وَمِنْهُ سُمِّيَ النَّبِيذ نَبِيذًا , لِأَنَّهُ زَبِيب أَوْ تَمْر يُطْرَح فِي وِعَاء ثُمَّ يُعَالَج بِالْمَاءِ . وَأَصْله مَفْعُول صُرِفَ إلَى فَعِيل , أَعْنِي أَنَّ النَّبِيذ أَصْله مَنْبُوذ ثُمَّ صُرِفَ إلَى فَعِيل , فَقِيلَ نَبِيذ كَمَا قِيلَ كَفّ خَضِيب وَلِحْيَة دَهِين , يَعْنِي مَخْضُوبَة وَمَدْهُونَة ; يُقَال مِنْهُ : نَبَذْته أَنْبِذهُ نَبْذًا , كَمَا قَالَ أَبُو الْأَسْوَد الدُّؤَلِيّ : نَظَرْت إلَى عِنْوَانه فَنَبَذْته كَنَبْذِك نَعْلًا أَخْلَقَتْ مِنْ نِعَالِكَا فَمَعْنَى قَوْله جَلّ ذِكْره : { نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } طَرَحَهُ فَرِيق مِنْهُمْ فَتَرَكَهُ وَرَفَضَهُ وَنَقَضَهُ . كَمَا : 1361 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } يَقُول : نَقَضَهُ فَرِيق مِنْهُمْ . 1362 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ قَوْله : { نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } قَالَ : لَمْ يَكُنْ فِي الْأَرْض عَهْد يُعَاهِدُونَ عَلَيْهِ إلَّا نَقَضُوهُ , وَيُعَاهِدُونَ الْيَوْم وَيَنْقُضُونَ غَدًا . قَالَ : وَفِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه : { نَقَضَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } . وَالْهَاء الَّتِي فِي قَوْله : { نَبَذَهُ } مِنْ ذِكْر الْعَهْد , فَمَعْنَاهُ : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَ ذَلِكَ الْعَهْد فَرِيق مِنْهُمْ . وَالْفَرِيق الْجَمَاعَة لَا وَاحِد لَهُ مِنْ لَفْظه بِمَنْزِلَةِ الْجَيْش وَالرَّهْط الَّذِي لَا وَاحِد لَهُ مِنْ لَفْظه . وَالْهَاء وَالْمِيم اللَّتَانِ فِي قَوْله : { فَرِيق مِنْهُمْ } مِنْ ذِكْر الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل .
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وَأَمَّا قَوْله : { بَلْ أَكْثَرهمْ لَا يُؤْمِنُونَ } فَإِنَّهُ يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ : بَلْ أَكْثَر هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كُلَّمَا عَاهَدُوا اللَّه عَهْدًا وَوَاثَقُوهُ مَوْثِقًا نَقَضَهُ فَرِيق مِنْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ . وَلِذَلِك وَجْهَانِ مِنْ التَّأْوِيل : أَحَدهمَا : أَنْ يَكُون الْكَلَام دَلَالَة عَلَى الزِّيَادَة وَالتَّكْثِير فِي عَدَد الْمُكَذِّبِينَ النَّاقِضِينَ عَهْد اللَّه عَلَى عَدَد الْفَرِيق , فَيَكُون الْكَلَام حِينَئِذٍ مَعْنَاهُ : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدَتْ الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل رَبّهَا عَهْدًا نَقَضَ فَرِيق مِنْهُمْ ذَلِكَ الْعَهْد ؟ لَا مَا يَنْقُض ذَلِكَ فَرِيق مِنْهُمْ , وَلَكِنْ الَّذِي يَنْقُض ذَلِكَ فَيَكْفُر بِاَللَّهِ أَكْثَرهمْ لَا الْقَلِيل مِنْهُمْ . فَهَذَا أَحَد وَجْهَيْهِ . وَالْوَجْه الْآخَر : أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدَتْ الْيَهُود رَبّهَا عَهْدًا نَبَذَ ذَلِكَ الْعَهْد فَرِيق مِنْهُمْ ؟ لَا مَا يَنْبِذ ذَلِكَ الْعَهْد فَرِيق مِنْهُمْ فَيَنْقُضهُ عَلَى الْإِيمَان مِنْهُمْ بِأَنَّ ذَلِكَ غَيْر جَائِز لَهُمْ , وَلَكِنَّ أَكْثَرهمْ لَا يُصَدِّقُونَ بِاَللَّهِ وَرُسُله , وَلَا وَعْده وَوَعِيده . وَقَدْ دَلَّلْنَا فِيمَا مَضَى مِنْ كِتَابنَا هَذَا عَلَى مَعْنَى الْإِيمَان وَأَنَّهُ التَّصْدِيق .)
3 ) هو : النجاشي
وجاء في تفسير الآية عند الطبري : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ
قَالَ جَابِر بْن عَبْد اللَّه وَأَنْسَ وَابْن عَبَّاس وَقَتَادَة وَالْحَسَن : نَزَلَتْ فِي النَّجَاشِيّ , وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَ نَعَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : ( قُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ النَّجَاشِيّ ) ; فَقَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ : يَأْمُرنَا أَنْ نُصَلِّي عَلَى عِلْج مِنْ عُلُوج الْحَبَشَة ; فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ " .
قَالَ الضَّحَّاك : " وَمَا أُنْزِلَ أَلِيكُمْ " الْقُرْآن . " وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ " التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . وَفِي التَّنْزِيل : " أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرهمْ مَرَّتَيْنِ " [ الْقَصَص : 54 ] . وَفِي صَحِيح مُسْلِم : " ثَلَاثَة يُؤْتَوْنَ أَجْرهمْ مَرَّتَيْنِ - فَذَكَرَ - رَجُل مِنْ أَهْل الْكِتَاب آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ وَصَدَّقَهُ فَلَهُ أَجْرَانِ ) وَذَكَرَ الْحَدِيث . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَة " الصَّلَاة عَلَيْهِ وَمَا لِلْعُلَمَاءِ فِي الصَّلَاة عَلَى الْمَيِّت الْغَائِب , فَلَا مَعْنَى لِلْإِعَادَةِ . وَقَالَ مُجَاهِد وَابْن جُرَيْج وَابْن زَيْد : نَزَلَتْ فِي مُؤْمِنِي أَهْل الْكِتَاب , وَهَذَا عَامّ وَالنَّجَاشِيّ وَاحِد مِنْهُمْ . وَاسْمه أصحمة , وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ عَطِيَّة .
خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
أَذِلَّة , وَنُصِبَ عَلَى الْحَال مِنْ الْمُضْمَر الَّذِي فِي " يُؤْمِن " . وَقِيلَ : مِنْ الضَّمِير فِي " إِلَيْهِمْ " أَوْ فِي " إِلَيْكُمْ " . وَمَا فِي الْآيَة بَيِّن , وَقَدْ تَقَدَّمَ .)
وذكر في بعض التفاسير أنه عبدالله بن سلام وايضا النجاشي ، حيث جاء في تفسير الجلالين: ( "وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ" كَعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام وَأَصْحَابه وَالنَّجَاشِيّ "وَمَا أُنْزِلَ إلَيْكُمْ" أَيْ الْقُرْآن "وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِمْ" أَيْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل "خَاشِعِينَ" حَال مِنْ ضَمِير يُؤْمِن مُرَاعَى فِيهِ مَعْنَى مِنْ أَيْ : مُتَوَاضِعِينَ "لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّه" الَّتِي عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل مِنْ بَعْث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "ثَمَنًا قَلِيلًا" مِنْ الدُّنْيَا بِأَنْ يَكْتُمُوهَا خَوْفًا عَلَى الرِّيَاسَة كَفِعْلِ غَيْرهمْ مِنْ الْيَهُود "أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرهمْ" ثَوَاب أَعْمَالهمْ "عِنْد رَبّهمْ" يُؤْتَوْنَهُ مَرَّتَيْنِ كَمَا فِي الْقَصَص "إنَّ اللَّه سَرِيع الْحِسَاب" يُحَاسِب الْخَلْق فِي قَدْر نِصْف نَهَار مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا )
4 ) هو : سعد بن أبي وقاص
جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية : ( وَقَوْله " وَإِنْ جَاهَدَاك عَلَى أَنْ تُشْرِك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم فَلَا تُطِعْهُمَا " أَيْ إِنْ حَرَصَا عَلَيْك كُلّ الْحِرْص عَلَى أَنْ تُتَابِعهُمَا عَلَى دِينهمَا فَلَا تَقْبَل مِنْهُمَا ذَلِكَ وَلَا يَمْنَعك ذَلِكَ مِنْ أَنْ تُصَاحِبهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا أَيْ مُحْسِنًا إِلَيْهِمَا " وَاتَّبِعْ سَبِيل مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ " يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ " ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعكُمْ فَأُنَبِّئكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي كِتَاب الْعَشَرَة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن رَاشِد حَدَّثَنَا مُسْلِمَة بْن عَلْقَمَة عَنْ دَاوُدَ بْن أَبِي هِنْد أَنَّ سَعْد بْن مَالِك قَالَ أُنْزِلَتْ فِيَّ هَذِهِ الْآيَة " وَإِنْ جَاهَدَاك عَلَى أَنْ تُشْرِك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم فَلَا تُطِعْهُمَا" الْآيَة قَالَ كُنْت رَجُلًا بَرًّا بِأُمِّي فَلَمَّا أَسْلَمْت قَالَتْ يَا سَعْد مَا هَذَا الَّذِي أَرَاك قَدْ أَحْدَثْت لَتَدَعَنَّ دِينك هَذَا أَوْ لَا آكُل وَلَا أَشْرَب حَتَّى أَمُوت فَتُعَيَّر بِي فَيُقَال يَا قَاتِل أُمّه فَقُلْت لَا تَفْعَلِي يَا أُمّه فَإِنِّي لَا أَدْعُ دِينِي هَذَا لِشَيْءٍ فَمَكَثَتْ يَوْمًا وَلَيْلَة لَمْ تَأْكُل فَأَصْبَحَتْ قَدْ جَهِدَتْ فَمَكَثَتْ يَوْمًا آخَر وَلَيْلَة لَمْ تَأْكُل فَأَصْبَحَتْ قَدْ جَهِدَتْ فَمَكَثَتْ يَوْمًا وَلَيْلَة أُخْرَى لَا تَأْكُل فَأَصْبَحَتْ قَدْ اِشْتَدَّ جَهْدهَا فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِكَ قُلْت يَا أُمَّهْ : تَعْلَمِينَ وَاَللَّه لَوْ كَانَتْ لَك مِائَة نَفْس فَخَرَجَتْ نَفْسًا نَفْسًا مَا تَرَكْت دِينِي هَذَا لِشَيْءٍ فَإِنْ شِئْت فَكُلِي وَإِنْ شِئْت لَا تَأْكُلِي فَأَكَلَتْ .)
وسعد بن مالك هو سعد بن أبي وقاص
السؤال الثامن عشر/
- اذكر الآية التي تعبر عن المعاني التالية في القرآن الكريم :
1- أمر الله المؤمنين بالإنفاق في سبيله ونهاهم عن الإلقاء بالأيدي الى التهلكة تنبيها على أن قبض اليد عن افنفاق باليد الى التهلكة .
2- عند النزاع بين الزوجين يكون الصلاح هو خير علاج .
3- إن الله تعالى جعل القرآن سهل القراءة والحفظ فهل من معتبر ومتعظ .
4- ليس هناك أحد اشد ظلما ممن يحول دون ذكر الله في المساجد وسعى في خرابها فلهم الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة .
[B]الجواب/
الآيات المطلوبة هي :
1) قوله تعالى : ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة:195)
وجاء في تفسير بداية الآية عند القرطبي ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
روى البخاري عن حذيفة : " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " قال : نزلت في النفقة , وروى يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال : غزونا القسطنطينية , وعلى الجماعة عبد الرحمن بن الوليد , والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة , فحمل رجل على العدو , فقال الناس : مه مه ! لا إله إلا الله , يلقي بيديه إلى التهلكة ! فقال أبو أيوب : سبحان الله ! أنزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر دينه , قلنا : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها , فأنزل الله عز وجل : " وأنفقوا في سبيل الله " الآية , والإلقاء باليد إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد , فلم يزل أبو أيوب مجاهدا في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية , فقبره هناك , فأخبرنا أبو أيوب أن الإلقاء باليد إلى التهلكة هو ترك الجهاد في سبيل الله , وأن الآية نزلت في ذلك . وروي مثله عن حذيفة والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك .
قلت : وروى الترمذي عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران هذا الخبر بمعناه فقال : " كنا بمدينة الروم , فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم , فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر , وعلى أهل مصر عقبة بن عامر , وعلى الجماعة فضالة بن عبيد , فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم , فصاح الناس وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة , فقام أبو أيوب الأنصاري فقال : يا أيها الناس , إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل , وإنما أنزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه , فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا قد ضاعت , وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه , فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها , فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم يرد عليه ما قلنا : " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " . فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو , فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح . وقال حذيفة بن اليمان وابن عباس وعكرمة وعطاء ومجاهد وجمهور الناس : المعنى لا تلقوا بأيديكم بأن تتركوا النفقة في سبيل الله وتخافوا العيلة , فيقول الرجل : ليس عندي ما أنفقه , وإلى هذا المعنى ذهب البخاري إذ لم يذكر غيره , والله أعلم . قال ابن عباس : أنفق في سبيل الله , وإن لم يكن لك إلا سهم أو مشقص , ولا يقولن أحدكم : لا أجد شيئا , ونحوه عن السدي : أنفق ولو عقالا , ولا تلقي بيدك إلى التهلكة فتقول : ليس عندي شيء , وقول ثالث قاله ابن عباس , وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر الناس بالخروج إلى الجهاد قام إليه أناس من الأعراب حاضرين بالمدينة فقالوا : بماذا نتجهز ! فوالله ما لنا زاد ولا يطعمنا أحد , فنزل قوله تعالى : " وأنفقوا في سبيل الله " يعني تصدقوا يا أهل الميسرة في سبيل الله , يعني في طاعة الله . " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " يعني ولا تمسكوا بأيديكم عن الصدقة فتهلكوا , وهكذا قال مقاتل , ومعنى ابن عباس : ولا تمسكوا عن الصدقة فتهلكوا , أي لا تمسكوا عن النفقة على الضعفاء , فإنهم إذا تخلفوا عنكم غلبكم العدو فتهلكوا , وقول رابع - قيل للبراء بن عازب في هذه الآية : أهو الرجل يحمل على الكتيبة ؟ فقال لا , ولكنه الرجل يصيب الذنب فيلقي بيديه ويقول : قد بالغت في المعاصي ولا فائدة في التوبة , فييأس من الله فينهمك بعد ذلك في المعاصي , فالهلاك : اليأس من الله , وقال عبيدة السلماني . وقال زيد بن أسلم : المعنى لا تسافروا في الجهاد بغير زاد , وقد كان فعل ذلك قوم فأداهم ذلك إلى الانقطاع في الطريق , أو يكون عالة على الناس , فهذه خمسة أقوال . )
2) قوله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً) (النساء:35)
وجاء في تفسيرها عند ابن كثير : ( ذكر الحال الأول وهو إذا كان النفور والنشوز من الزوجة . ثم ذكر الحال الثاني وهو إذا كان النفور من الزوجين فقال تعالى " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها " وقال الفقهاء إذا وقع الشقاق بين الزوجين أسكنهما الحاكم إلى جنب ثقة ينظر في أمرهما ويمنع الظالم منهما من الظلم فإن تفاقم أمرهما وطالت خصومتهما بعث الحاكم ثقة من أهل المرأة وثقة من قوم الرجل ليجتمعا فينظرا في أمرهما ما فيه المصلحة مما يريانه من التفريق أو التوفيق وتشوف الشارع إلى التوفيق. ولهذا قال تعالى " إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أمر الله عز وجل أن يبعثوا رجلا صالحا من أهل الرجل ورجلا مثله من أهل المرأة فينظران أيهما المسيء فإن كان الرجل هو المسيء حجبوا عنه امرأته وقصروه على النفقة وإن كانت المرأة هي المسيئة قصروها على زوجها ومنعوها النفقة فإن اجتمع رأيهما على أن يفرقا أو يجمعا فأمرهما جائز فإن رأيا أن يجمعا فرضي أحد الزوجين وكره الآخر ثم مات أحدهما فإن الذي رضي يرث الذي لم يرض ولا يرث الكاره الراضي . رواه ابن أبي حاتم وابن جرير وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس قال بعثت أنا ومعاوية حكمين قال معمر بلغني أن عثمان بعثهما وقال لهما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما وإن رأيتما أن تفرقا ففرقا وقال أنبأنا ابن جريج حدثني ابن أبي مليكة أن عقيل بن أبي طالب تزوج فاطمة بنت عتبة بن ربيعة فقالت : تصير إلي وأنفق عليك فكان إذا دخل عليها قالت أين عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة فقال على يسارك في النار إذا دخلت فشدت عليها ثيابها فجاءت عثمان فذكرت له ذلك فضحك فأرسل ابن عباس ومعاوية فقال ابن عباس لأفرقن بينهما فقال معاوية ما كنت لأفرق بين شخصين من بني عبد مناف فأتياهما فوجداهما قد أغلقا عليهما أبوابهما فرجعا وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين عن عبيدة قال شهدت عليا وجاءته امرأة وزوجها مع كل واحد منهما فئام من الناس فأخرج هؤلاء حكما وهؤلاء حكما فقال علي للحكمين أتدريان ما عليكما ؟ إن عليكما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما فقالت المرأة رضيت بكتاب الله لي وعلي وقال الزوج أما الفرقة فلا فقال علي كذبت والله لا تبرح حتى ترضى بكتاب الله عز وجل لك وعليك. رواه ابن أبي حاتم ورواه ابن جرير عن يعقوب عن ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي مثله ورواه من وجه آخر عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي به وقد أجمع العلماء على أن الحكمين لهما الجمع والتفرقة حتى قال إبراهيم النخعي إن شاء الحكمان أن يفرقا بينهما بطلقة أو بطلقتين أو ثلاث فعلا وهو رواية عن مالك وقال الحسن البصري الحكمان يحكمان في الجمع لا في التفرقة وكذا قال قتادة وزيد بن أسلم وبه قال أحمد بن حنبل وأبو ثور وداود ومأخذهم قوله تعالى " إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " ولم يذكر التفريق , وأما إذا كانا وكيلين من جهة الحاكم فيحكمان وإن لم يرض الزوجان أو هما وكيلان من جهة الزوجين على قولين والجمهور على الأول لقوله تعالى " فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها " فسماهما حكمين ومن شأن الحكم أن يحكم بغير رضا المحكوم عليه وهذا ظاهر الآية والجديد من مذهب الشافعي وهو قول أبي حنيفة. وأصحابه الثاني منهما قول علي رضي الله عنه للزوج حين قال أما الفرقة فلا فقال كذبت حتى تقر بما أقرت به قالوا فلو كانا حكمين لما افتقر إلى إقرار الزوج والله أعلم . قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر وأجمع العلماء على أن الحكمين إذا اختلف قولهما فلا عبرة بقول الآخر وأجمعوا على أن قولهما نافذ في الجمع وإن لم يوكلهما الزوجان واختلفوا هل ينفذ قولهما في التفرقة ثم حكي عن الجمهور أنه ينفذ قولهما فيها أيضا من غير توكيل .)
وقوله تعالى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:128)
وجاء في تفسير الجلالين للآية : ( "وإن امرأة" مرفوع بفعل يفسره "خافت" توقعت "من بعلها" زوجها "نشوزا" ترفعا عليها بترك مضاجعتها والتقصير في نفقتها لبغضها وطموح عينه إلى أجمل منها "أو إعراضا" عنها بوجهه "فلا جناح عليهما أن يصلحا" فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد وفي قراءة يصلحا من: أصلح "بينهما صلحا" في القسم والنفقة بأن تترك له شيئا طلبا لبقاء الصحبة فإن رضيت بذلك وإلا فعلى الزوج أن يوفيها حقها أو يفارقها "والصلح خير" من الفرقة والنشوز والإعراض قال تعالى في بيان ما جبل عليه الإنسان "وأحضرت الأنفس الشح" شدة البخل أي جبلت عليه فكأنها حاضرته لا تغيب عنه المعنى أن المرأة لا تكاد تسمح بنصيبها من زوجها والرجل لا يكاد يسمح عليها بنفسه إذا أحب غيرها "وإن تحسنوا" عشرة النساء "وتتقوا" الجور عليهن "فإن الله كان بما تعملون خبيرا" فيجازيكم به )
3) قوله تعالى : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر:17 ،22 ، 32 ، 40)
جاء في تفسير الطبري لهذه الآية: ( وقوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر } يقول تعالى ذكره : ولقد سهلنا القرآن , بيناه وفصلناه للذكر , لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ , وهوناه . كما : 25354 - حدثنا محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى , وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { يسرنا القرآن للذكر } قال : هوناه . 25355 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر } قال : يسرنا : بينا . وقوله : { فهل من مدكر } يقول : فهل من معتبر متعظ يتذكر فيعتبر بما فيه من العبر والذكر , وقد قال بعضهم في تأويل ذلك : هل من طالب علم أو خير فيعان عليه , وذلك قريب المعنى مما قلناه , ولكنا اخترنا العبارة التي عبرناها في تأويله ; لأن ذلك هو الأغلب من معانيه على ظاهره . ذكر من قال ذلك : 25356 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } يقول : فهل من طالب خير يعان عليه . * حدثنا الحسين بن علي الصدائي , قال : ثنا يعقوب , قال : ثني الحارث بن عبيد الإيادي قال : سمعت قتادة يقول في قول الله : { فهل من مدكر } قال : هل من طالب خير يعان عليه . 25357 - حدثنا علي بن سهل , قال : ثنا ضمرة بن ربيعة أو أيوب بن سويد أو كلاهما , عن ابن شوذب , عن مطر , في قوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } قال : هل من طالب علم فيعان عليه . )
4) قوله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)
وجاء في تفسيرها عند القرطبي : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا
" ومن " رفع بالابتداء , و " أظلم " خبره , والمعنى لا أحد أظلم . و " أن " في موضع نصب على البدل من " مساجد " , ويجوز أن يكون التقدير : كراهية أن يذكر , ثم حذف . ويجوز أن يكون التقدير : من أن يذكر فيها , وحرف الخفض يحذف مع " أن " لطول الكلام . وأراد بالمساجد هنا بيت المقدس ومحاريبه . وقيل الكعبة , وجمعت لأنها قبلة المساجد أو للتعظيم . وقيل : المراد سائر المساجد , والواحد مسجد ( بكسر الجيم ) , ومن العرب من يقول : مسجد , ( بفتحها ) . قال الفراء : " كل ما كان على فعل يفعل , مثل دخل يدخل , فالمفعل منه بالفتح اسما كان أو مصدرا , ولا يقع فيه الفرق , مثل دخل يدخل مدخلا , وهذا مدخله , إلا أحرفا من الأسماء ألزموها كسر العين , من ذلك : المسجد والمطلع والمغرب والمشرق والمسقط والمفرق والمجزر والمسكن والمرفق ( من رفق يرفق ) والمنبت والمنسك ( من نسك ينسك ) , فجعلوا الكسر علامة للاسم , وربما فتحه بعض العرب في الاسم " . والمسجد ( بالفتح ) : جبهة الرجل حيث يصيبه ندب السجود . والآراب السبعة مساجد , قاله الجوهري .
واختلف الناس في المراد بهذه الآية وفيمن نزلت , فذكر المفسرون أنها نزلت في بخت نصر ; لأنه كان أخرب بيت المقدس . وقال ابن عباس وغيره : نزلت في النصارى , والمعنى كيف تدعون أيها النصارى أنكم من أهل الجنة ! وقد خربتم بيت المقدس ومنعتم المصلين من الصلاة فيه . ومعنى الآية على هذا : التعجب من فعل النصارى ببيت المقدس مع تعظيمهم له , وإنما فعلوا ما فعلوا عداوة لليهود . روى سعيد عن قتادة قال : أولئك أعداء الله النصارى . حملهم إبغاض اليهود على أن أعانوا بخت نصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس . وروي أن هذا التخريب بقي إلى زمن عمر رضي الله عنه . وقيل : نزلت في المشركين إذ منعوا المصلين والنبي صلى الله عليه وسلم , وصدوهم عن المسجد الحرام عام الحديبية . وقيل : المراد من منع من كل مسجد إلى يوم القيامة , وهو الصحيح ; لأن اللفظ عام ورد بصيغة الجمع , فتخصيصها ببعض المساجد وبعض الأشخاص ضعيف , والله تعالى أعلم .
خراب المساجد قد يكون حقيقيا كتخريب بخت نصر والنصارى بيت المقدس على ما ذكر أنهم غزوا بني إسرائيل مع بعض ملوكهم - قيل : اسمه نطوس بن اسبيسانوس الرومي فيما ذكر الغزنوي - فقتلوا وسبوا , وحرقوا التوراة , وقذفوا في بيت المقدس العذرة وخربوه . ويكون مجازا كمنع المشركين المسلمين حين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسجد الحرام , وعلى الجملة فتعطيل المساجد عن الصلاة وإظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها .
قال علماؤنا : ولهذا قلنا لا يجوز منع المرأة من الحج إذا كانت صرورة , سواء كان لها محرم أو لم يكن , ولا تمنع أيضا من الصلاة في المساجد ما لم يخف عليها الفتنة , وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) ولذلك قلنا : لا يجوز نقض المسجد ولا بيعه ولا تعطيله وإن خربت المحلة , ولا يمنع بناء المساجد إلا أن يقصدوا الشقاق والخلاف , بأن يبنوا مسجدا إلى جنب مسجد أو قربه , يريدون بذلك تفريق أهل المسجد الأول وخرابه واختلاف الكلمة , فإن المسجد الثاني ينقض ويمنع من بنيانه , ولذلك قلنا : لا يجوز أن يكون في المصر جامعان , ولا لمسجد واحد إمامان , ولا يصلي في مسجد جماعتان . وسيأتي لهذا كله مزيد بيان في سورة " براءة " إن شاء الله تعالى , وفي " النور " حكم المساجد وبنائها بحول الله تعالى . ودلت الآية أيضا على تعظيم أمر الصلاة , وأنها لما كانت أفضل الأعمال وأعظمها أجرا كان منعها أعظم إثما .
كل موضع يمكن أن يعبد الله فيه ويسجد له يسمى مسجدا , قال صلى الله عليه وسلم : ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) , أخرجه الأئمة . وأجمعت الأمة على أن البقعة إذا عينت للصلاة بالقول خرجت عن جملة الأملاك المختصة بربها وصارت عامة لجميع المسلمين , فلو بنى رجل في داره مسجدا وحجزه على الناس واختص به لنفسه لبقي على ملكه ولم يخرج إلى حد المسجدية , ولو أباحه للناس كلهم كان حكمه حكم سائر المساجد العامة , وخرج عن اختصاص الأملاك .
أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ
أولئك مبتدأ وما بعده خبره . " خائفين " حال , يعني إذا استولى عليها المسلمون وحصلت تحت سلطانهم فلا يتمكن الكافر حينئذ من دخولها . فإن دخلوها , فعلى خوف من إخراج المسلمين لهم , وتأديبهم على دخولها . وفي هذا دليل على أن الكافر ليس له دخول المسجد بحال , على ما يأتي في " براءة " إن شاء الله تعالى . ومن جعل الآية في النصارى روى أنه مر زمان بعد بناء عمر بيت المقدس في الإسلام لا يدخله نصراني إلا أوجع ضربا بعد أن كان متعبدهم . ومن جعلها في قريش قال : كذلك نودي بأمر النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا لا يحج بعد العام مشرك , ولا يطوف بالبيت عريان ) . وقيل : هو خبر ومقصوده الأمر , أي جاهدوهم واستأصلوهم حتى لا يدخل أحد منهم المسجد الحرام إلا خائفا , كقوله : " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله " [ الأحزاب . 53 ] فإنه نهي ورد بلفظ الخبر .
لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
قيل القتل للحربي , والجزية للذمي , عن قتادة . السدي : الخزي لهم في الدنيا قيام المهدي , وفتح عمورية ورومية وقسطنطينية , وغير ذلك من مدنهم , على ما ذكرناه في كتاب التذكرة . ومن جعلها في قريش جعل الخزي عليهم في الفتح , والعذاب في الآخرة لمن مات منهم كافرا .)
[B]السؤال التاسع عشر/
أ- ما هو القول الذي يرجحه سماحة الشيخ الخليلى فى حكم التوجيه ؟ مع ذكر المصدر؟
ب - ما هى الاشياء الثلاث التى تنقض الوضوء ولا تنقض الصلاه؟؟
[B]الجواب/
أ / الراجح عند الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ أن التوجيه سنة مؤكدة
حيث جاء ذلك في كتاب الفتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ، قسم الصلاة ، ط 1 ، 1421 / 2001 ، ص 49 ، في الهامش
فقد وجه سؤال للشيخ نصه : ما حكم التوجيه قبل الفرائض والسنن ، هل هو واجب أو سنة ؟
وأجاب الشيخ : التوجيه قبل الإحرام مما اتفق عليه عندنا لحديث جاء من طريق عائشة رضي الله عنها ، واختلف فيه هل هو واجب أو سنة مؤكدة أو نفل ، ولا فرق فيه بين السنن والفرائض ، إلا من حيث تأكيده في الفرض ، والله أعلم .
وجاء في الهامش تعليقا على الجواب : ( بعد مراجعة فضيلة الشيخ ذكر أن القول الراجح عنده في حكم التوجيه أنه سنة مؤكدة . )
ب / الأشياء الثلاثة التي تنقض الوضوء ولا تنقض الصلاة هي :
1 ) الرعاف
2 ) القيء والقلس
3 ) الخدش
فمن أصابه شيء من ذلك أثناء صلاته ، أعاد الوضوء وبنى على صلاته ، إلا إذا تكلم أو استدبر القبلة ، ففي هذه الحالة يلزمه استئناف الصلاة من جديد .
مسالة ما ينقض الوضوء ولا ينقض الصلاة من المسائل التي تعددت فيها الأقوال بين العلماء بين مثبت وناف ، ومطلق ومقيد ، وذلك بسبب نظرهم إلى الأدلة الواردة من السنة ، ( وسأنقل كلام الشيخ إبي مسلم البهلاني في نثار الجوهر حول هذه المسألة طلبا للفائدة . )
ثانيا : إذا اخذنا بقول من يعتبر ان تلك الثالثة الأشياء ناقضة للوضوء غير ناقضة للصلاة ، فإن المصلي إن عرض له شيء منها عليه أن يعيد وضوءه ، ويكمل صلاته ، وفي حالة ذهابه إلى الوضوء عليه أن يجتنب كل ما ينقض الصلاة ، لأنه يعتبر في صلاة بسبب أن صلاته غير منتقضة ، وعليه أن يبني على ما أداه منها ، إذا فالكلام من نواقض الصلاة ، فإذا تكلم انتقضت واستأنفها من جديد ، وقد روى ابن ماجه والدارقطني عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصابه قيء او رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ، ثم ليبن على صلاته ، وهو في ذلك لا يتكلم )
وكذلك الأمر لأستدبار القبلة ، حيث أنه من شروط الصلاة استقبال القبلة ، ، وترك استقبالها مع معرفة اتجاهها واستطاعة ذلك مبطل للصلاة ، فلينتبه لذلك .
* وجاء في كتاب نثار الجوهر لأبي مسلم البهلاني في بحثه لهذه المسألة : ( اتفق الناس على أن الحدث قاطع للصلاة ، ثم اختلفوا هل هو مقتضٍ لاستئنافها إن طرا الحدث في وسطها أم للبناء على الماضي ؟
فذهب الجمهور إلى انه لا يبني لا في حدث ولا في غيره مما يقطع الصلاة إلا في الرعاف فقط ، وذهب الشافعي إلى استئنافها حتى في الرعاف ، وذهب الكوفيون إلى أنه يبني في الأحداث كلها .
وسبب افختلاف أنه لم يرد في جواز ذلك أثر عنه عليه الصلاة والسلام ، وإنما صح عن ابن عمر أنه رعف في الصلاة فبنى ، ولم يتوضا ، فمن رأى أن هذا الفعل من الصحابي يجري مجرى التوقيف ، إذ ليس يمكن فعل مثل هذا من قبيل القياس أجاز هذا الفعل ، ومن كان عنده من هؤلاء أن الرعاف ليس بحدث أجاز البناء في الرعاف فقط ، ولم يعده لغيره ، وهو مذهب مالك .
ومن كان عنده الرعاف حدثا أجاز البناء في سائر الأحداث قياسا على الرعاف ، ومن رأى أن مثل هذا لا ينبغي أن يصار إليه إلا بتوقيف منه عليه السلام ، إذ قد انعقد الإجماع على أن المصلي إذا انصرف إلى غير القبلة وكذلك إذا فعل فيها فعلا كثيرا ، لم يجز البناء لا في الحدث ولا في الرعاف .
ونقول : إن الحق أن لا يبنى في شيء من الأحداث مطلقا إن طرأت عليه في صلاته إلا ما وردت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى معه على صلاته ، أي أنه غير ناقض للصلاة وإن نقض الوضوء .
فقد روى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( القيء والرعاف لا ينقضان الصلاة ، فإذا انفلت المصلي بهما توضأ وبنى على صلاته ) أراد عليه الصلاة والسلام بالانفلات بهما الخروج من الصف بسببهما ، وكونهما ناقضين للوضوء غير ناقضين للصلاة هو من عجائب الشرع ، وسبحان الله اللطيف بعباده ، والشارع لا يطالب بالتعليل وإن ظهر من حكمة ذلك أنهما ضروريان لا يستطاع دفعهما ، فناسب ترتيب العفو عنهما في الصلاة دون الوضوء ، وبالجملة : فهي رخصة خاصة بهذين الحدثين ، فلا تجاوزهما إلى غيرهما وإن شاركهما في المعنى .
ولحق بهما في رواية ( الإيضاح ) الخدش ، من طريق ابن عباس ولفظه
القيء والرعاف والخدش لا تنقض الصلاة ، فإذا انقلب المصلي توضا وبنى على صلاته )
وفي روايه لقومنا إلى عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصابه قيء او رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ، ثم ليبن على صلاته ، وهو في ذلك لا يتكلم ) ، رواه ابن ماجه والدارقطني ، ففي هذه الرواية زيادة المذي ودخل القلس في حكم القيء ولو لم يصرح به حديث الربيع لاتحاد معناهما .
والمراد بالبناء اكمال بقية الصلاة متصلا بالأول الذي هو بمنزلة الأساس للباقي ، فاستعير البناء لضمة البقية إلى الأساس كما يبنى الجدار على البناء الثابت .
على أن هذه الأشياء لا مخرج لها من حكم سائر الأنجاس في الفساد ، إلا ما استثناه الشارع من حكم بقاء صحة مجرد الصلاة على الشروط التي قررها ، فلو اختل منها شرط فسدت الصلاة ، وهي التزامه حكم المصلي في صلاته ، إلا في عمل الوضوء فلا يتكلم انصرافا ولا رجوعا .
وأما غير هذه المستثنيات فلا يبنى معه ولا يستخلف من يؤم الناس بعده لبطلان صلاته ، ولو أصاب جسده أو ثوبه رعافه أو قيئه فهل يغسل ما أصابه ويبني ويستخلف أو قد فسدت صلاته فيغسل ويتوضا ويعيد استئناف صلاته ولا يستخلف ؟ قولان ، والأخير عندي اولى بالصواب لأن مفهوم العفو من الحديث خاص بمباشرة مخرجيهما الفم والأنف ، فالتعرض برفع حكمهما العمومي واجرائهما غير مجرى الأنجاس تحكم يفتقر إلى مخصص ن والله أعلم .
ثم غن النزاع في صحة البناء مع القيء والرعاف يقضي بالعجب ، مع صحة الأحاديث فيه وشهرتهما مما عدا الأثر الموقوف على ابن عمر ، والله اعلم .
وقد صرح به الشافعي في ( الأم ) ولفظه : ( قال الشافعي : وإذا دخل الرجل في صلاة الإمام يوم الجمعة ، حضر الخطبة أو لم يحضرها فسواء ، فإن رعف الرجل الداخل في صلاة الإمام بعدما يكبر مع الإمام فخرج يسترعف ، فأحب الأقوال إلي فيه أنه قاطع للصلاة ويسترعف ويتكلم ، فإن أدرك مع الإمام ركعة أضاف غليها أخرى ، وإلا صلى الظهر أربعا ، وهذا قول المسور بن مخرمة ، وهكذا ان كان بجسده أو ثوبه نجاسة فخرج فغسلها .
ولا يجوز أن يكون في حال لا تحل فيها الصلاة ماكان بها ثم يبنى على صلاته والله أعلم .
قال الشافعي : ( وإن خرج وبنى على صلاته رأيت أن يعيد ، وإن استأنف صلاته بتكبيرة افتتاح كان حينئذ داخلا في الصلاة ) اهـ .
وأغرب من هذا قول الكوفيين : إنه يبني في الأحداث كلها ، وهو قياس مع النص ، وليت شعري ما صنع هؤلاء في الأصل المجمع عليه من كون الصلاة لا تقوم مع غير الطهارة . ) اهـ كلام الشيخ البهلاني ، ( راجع كتاب نثار الجوهر ، مكتبة مسقط ، ط 1 ، 1421هـ / 2001 م ، جـ 3 ، ص 9 - 12 )
* ولزيادة الفائدة :
جاء في سؤال وجه للشيخ الخليلي حفظه الله :فضيلة الشيخ : ما الحكم إذا كان الإمام يصلي بالناس جماعة فخرجت منه ريح فماذا يجب عليه أن يفعل ؟
الجواب : اختلف العلماء في الحدث الذي لا تبنى معه الصلاة وهو ما عدا القيء والرعاف والخدش ، فقيل : لا يصح معه الإستخلاف وعلى المأمومين أن يستأنفوا صلاتهم كالإمام الذي أحدث وهذا الذي عليه أصحابنا المغاربة ورجحه الإمام نور الدين السالمي رحمه اله في المعارج ، وقيل لا تنتقض صلاة المأمومين بمثل هذا الحدث ، وإن انتقضت صلاة الإمام وعليه أن يستخلف لهم وعليه جمهور المشارقة ، والله أعلم . ( راجع كتاب الفتاوى قسم الصلاة ، الأجيال ، الطبعة الأولى ، 1421 هـ / 2001 م ، ص 74
[B]السؤال العشرون/
أخبر الله تعالى أن الجنين له ثلاثة أغشية سماها ظلمات ، ما هى تلك الاغشية؟ وما هى الاية التى تدل على ذلك؟؟
[B]الجواب/
الآية التي ورد فيها ذلك هي الاية ( 6 ) من سورة الزمر :
[B]خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (الزمر:6)
جاء في تفسير البغوي لهذه الاية :
( الآية 6 ( خلقكم من نفس واحدة ) يعني آدم ( ثم عل منها زوجها ) يعني حواء ( وأنزل لكم من الأنعام ) معنى الإنزال ههنا الإحداث والإنشاء كقوله تعالى ( أنزلنا عليكم لباسا يواري ) وقيل إنه أنزل الماء الذي هو سبب نبات القطن الذي يكون منه اللباس وسبب النبات الذي تبقى به الأنعام وقيل ( وأنزل لكم من الأنعام ) جعلها لكم نزلا ورزقا ( ثمانية أزواج ) أصناف مر تفسيرها في سورة الأنعام ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق ) نطفة ثم علقة ثم مضغة كما قال الله تعالى ( وقد خلقكم أطوارا ) ( في ظلمات ثلاث ) قال ابن عباس ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ( ذلكم الله ) أي الذي خلق هذه الأشياء ( ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ) عن طريق الحق بعد هذا البيان )
فالظلمات الثلاث أو الأغشية هي : ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة
السؤال الحادي والثاني والثالث والرابع والعشرون/
- اغتيل ( يحيى عياش - محي الدين الشريف - غسان كنفاني ) أحد الأعضاء القياديين البارزين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت في 8/7/1972م في حادث تفجير سيارته .
[B]الجواب/
) غسان كنفاني ، هو أحد الأعضاء القياديين البارزين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واغتيل في بيروت في 8/7/1972م في حادث تفجير سيارته .
2) هاجم الصهاينة قرية سعسع في منتصف ليلة 15/2/ 1948 وقاموا بنسف 20 منزلا على المواطنين العزل الذين احتموا فيها ، ومعظمهم من النساء والأطفال
3 ) انتقلت منظمة التحرير الفلسطينية الى [B]تونس بعد أن حاصر الجيش الصهيوني بيروت الغربية وبها المنظمة والمقاومة الإسلامية سنة 1982م .
4) الرئيس الأمريكي الذي رعى المفاوضات بين مصر ودولة الصهاينة حتى تم التوقيع على معاهدة كامب ديفيد هو كارتر
[B]السؤال الخامس والعشرون/
من صاحب الكتب التالية:
الايضاح
كتاب الفقه على المذاهب الاربعة
[B]الجواب/
مؤلف كتاب الإيضاح هو الشيخ أبو ساكن عامر بن علي بن عامر الشماخي
نشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى ، حفظ القرآن منذ صغره .
وكون في بلده ( يفرن ) في المغرب العربي مدرسته الشهيرة ، التي لا تزال مبانيها باقية إلى اليوم .
وقد اشتغل الشيخ بالدعوة والتدريس ، ومحاربة البدع والخراقفات والإنحرافات ، وكان مرجع الرأي والفتوى في جبل نفوسه ، تخرج على يديه كثير من طلاب العلم ، وكان الناس يعتبرونه في مقام الإمام ، وخلف ثروة علمية كبيرة ، منها هذا الكتاب الذي يعتبر من أمهات كتب الفقه .
كتاب الفقه على المذاهب الاربعة مؤلفه عبدالرحمن الجزيرى
[B]السؤال السادس والسابع والثامن والتاسع والعشرون/
من أعمال قوم لوط التصفير والتصفيق ، ورد ذكر هذان العملان فى القران الكريم بأنهما من ألاعمال التى يقوم بها المشركون اثناء طوافهم بالبيت العتيق ، إذكر الاية الدالة على ذلك؟
ما هما النقدان؟
أذكر المواقيت المكانيه للحج والعمرة؟
من هم الذين أخذتهم الصيحة؟
[B]الجواب/
السؤال السادس والعشرون:
من أعمال قوم لوط التصفير والتصفيق ، ورد ذكر هذان العملان فى القران الكريم بأنهما من ألاعمال التى يقوم بها المشركون اثناء طوافهم بالبيت العتيق ، إذكر الاية الدالة على ذلك؟
( وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) (لأنفال:35)
وقد جاء في تفسيرها عند القرطبي : ( قَالَ اِبْن عَبَّاس : كَانَتْ قُرَيْش تَطُوف بِالْبَيْتِ عُرَاة , يُصَفِّقُونَ وَيُصَفِّرُونَ ; فَكَانَ ذَلِكَ عِبَادَة فِي ظَنّهمْ وَالْمُكَاء : الصَّفِير . وَالتَّصْدِيَة : التَّصْفِيق ; قَالَهُ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَابْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ . وَمِنْهُ قَوْل عَنْتَرَة : وَحَلِيل غَانِيَة تَرَكْتُ مُجَدَّلًا تَمْكُو فَرِيصَته كَشِدْقِ الْأَعْلَم أَيْ تُصَوِّت . وَمِنْهُ مَكَتْ اِسْت الدَّابَّة إِذَا نُفِخَتْ بِالرِّيحِ . قَالَ السُّدِّيّ : الْمُكَاء الصَّفِير , عَلَى لَحْن طَائِر أَبْيَض بِالْحِجَازِ يُقَال لَهُ الْمُكَّاء . قَالَ الشَّاعِر : إِذَا غَرَّدَ الْمُكَّاء فِي غَيْر رَوْضَة فَوَيْل لِأَهْلِ الشَّاء وَالْحُمُرَات قَتَادَة : الْمُكَّاء ضَرْب بِالْأَيْدِي , وَالتَّصْدِيَة صِيَاح . وَعَلَى التَّفْسِيرَيْنِ فَفِيهِ رَدّ عَلَى الْجُهَّال مِنْ الصُّوفِيَّة الَّذِينَ يَرْقُصُونَ وَيُصَفِّقُونَ وَيُصْعَقُونَ . وَذَلِكَ كُلّه مُنْكَر يَتَنَزَّه عَنْ مِثْله الْعُقَلَاء , وَيَتَشَبَّه فَاعِله بِالْمُشْرِكِينَ فِيمَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ عِنْدَ الْبَيْت . وَرَوَى اِبْن جُرَيْج وَابْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ قَالَ : الْمُكَاء إِدْخَالهمْ أَصَابِعَهُمْ فِي أَفْوَاههمْ . وَالتَّصْدِيَة : الصَّفِير , يُرِيدُونَ أَنْ يَشْغَلُوا بِذَلِكَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّلَاة . قَالَ النَّحَّاس : الْمَعْرُوف فِي اللُّغَة مَا رُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر . حَكَى أَبُو عُبَيْد وَغَيْره أَنَّهُ يُقَال : مَكَا يَمْكُو وَمُكَاء إِذَا صَفَّرَ . وَصَدَّى يُصَدِّي تَصْدِيَة إِذَا صَفَّقَ ; وَمِنْهُ قَوْل عَمْرو بْن الْإِطْنَابَة : وَظَلُّوا جَمِيعًا لَهُمْ ضَجَّة مُكَاء لَدَى الْبَيْت بِالتَّصْدِيَهْ أَيْ بِالتَّصْفِيقِ . سَعِيد بْن جُبَيْر وَابْن زَيْد : مَعْنَى التَّصَدِّيَة صَدّهمْ عَنْ الْبَيْت ; فَالْأَصْل عَلَى هَذَا تَصْدُدَةٌ , فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَد الدَّالَيْنِ يَاء .)
* السؤال السابع والعشرون: ما هما النقدان؟
[B]( الذهب والفضة )
( أجمع المسلمون في كل العصور على وجوب الزكاة في النقدين (الذهب والفضة) وقيس على ذلك سائر العملات, لأنها ثبتت لها أحكام الذهب والفضة ، ونصاب الذهب والعملات الذهبية هو (20) عشرون مثقالا وتعادل (85) جراما من الذهب الخالص (5 جراما) ، ونصاب الفضة والعملات الفضية (200) مائتا درهم, وتعادل (595) جراما من الفضة الخالصة (والدرهم يعادل 2.975 جراما) ، ويضم الذهب إلى الفضة في تكميل النصاب ، و المقدار الواجب إخراجه في زكاة الذهب أو الفضة أو الب وحال عليها الحول ، ولم تخرج من ملك صاحبها : هو ربع العشر (2.5
* السؤال الثامن والعشرون:
أذكر المواقيت المكانيه للحج والعمرة؟
المواقيت المكانية : فهي الأماكن التي يحرم منها مريد الحج أو العمرة ولا يصح له تخطيها أو تجاوزها إلا وهو محرم .
وقد بينها الرسول عليه الصلاة والسلام فجعل المواقيت المكانية كالتالي :
- لأهل المدينة وما قبلها : ( ذا الحليفة ) ، أوما يسمى اليوم بأبيار علي ، ويبعد عن مكة 450 كم .
- لأهل الشام وما جاورها ومن أتى من ناحيتها : ( الجحفة ) ولكنها استبدلت ( برابغ ) موضع في الشمال الغربي من مكة تبعد عنها 204 كم ، بعد إن اندثرت معالم الجحفة ، وهي أيضا ميقات لأهل مصر .
- ولأهل نجد وما جاورها : ( قرن المنازل ) ويسمى بالسيل الكبير وهو جبل شرقي مكة بينهما 94 كم .
- ولأهل اليمن وما قبلها من تلك الناحية : ( يلملم ) ، وهو جبل يقع جنوب مكة يبعد عنها 54 كم .
- ولأهل العراق وما جاورها : ( ذات عرق ) ، موضع في الشمال الشرقي من مكة بينهما 94 كم .
هذه هي المواقيت التي عينها الرسول عليه السلام ، وهي مواقيت لكل واحد من مر بها سواء كان من أهل تلك الجهات أو كان من جهة أخرى ، وقد جاء في كلامه عليه الصلاة والسلام : ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج والعمرة ) أي أن هذه المواقيت لأهل البلاد المذكورة ولمن مر بها .
وإن لم يكن من أهل تلك الآفاق المعينة ، فإنه يحرم منها إذا أتى مكة قاصدا النسك ؛ ومن كان بين الميقات ومكة فميقاته منزله ، ، ومن كان بمكة وأراد الحج فميقاته منازل مكة ، وإن أراد العمرة وهو بمكة فميقاته الحل فيخرج إليه ويحرم منه وأدنى ذلك ( التنعيم ) أو ما يسمى بمسجد عائشة .
· وقد أجمع أهل العلم على أن من أحرم قبل الميقات أن إحرامه تام ، وقد كرهه بعضهم ، وعلى أية حال فمن كان في الطائرة مثلا يلبس لباس الإحرام ويكون مستعدا وعندما يمر فوق الميقات يحرم في تلك اللحظة .
· أما إذا تجاوز الميقات ولم يحرم فيلزمه الرجوع إلى الميقات والإحرام منه ولا شيء عليه ، أما إذا تجاوزه ولم يرجع وأحرم من حيث هو فقد وجب عليه دم أي ما يهدى إلى الحرم من الأنعام .
· ومن مر على المواقيت وهو لا يريد الحج ولا العمرة ، وإنما دخل لغرض آخر كالتجارة أو الزيارة أو طلب العلم أو غير ذلك ، فإنه لا يجب عليه الإحرام .
* السؤال الثاسع والعشرون:
من هم الذين أخذتهم الصيحة؟
هم :
قوم لوط ، لقوله تعالى : ( قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ (75) ) ( سورة الحجر )
أصحاب الحجر : ( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) ) ( سورة الحجر )
قوم شعيب : ( وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) (هود:94)
ثمود قوم صالح : ( فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ (68) ) ( سورة هود )%)
نقود ، إذا بلغت النصاوالمثقال يعادل 4.2
السؤال الثلاثون/
[B]من التاريخ الإسلامي
قاتل في معركة اليرموك قتال الليث وقال : قاتلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل موطن - حين كان مشركا - وأفر اليوم . ثم نادى : من يبايع على الموت ، حتى استشهد بعد بلاء عظيم في المعركة .
( أبو سفيان - صفوان بن أمية - عكرمة بن أبي جهل )
- قائد موقعة الجسر بين المسلمين والفرس والتي استشهد فيها أربعة آلاف مسلم بين قتيل وغريق هو
( أبو عبيدة بن مسعود الثقفي - عقبة بن نافع - عقبة بن عامر )
- اذكر الطرف الآخر الذي قاتله المسلمون في المعارك الآتية :
- نهاوند ( الروم - الفرس - البيزنطيون ) .
- أجنادين ( الروم - الفرس - المرتدون ) .
- اليمامة ( المرتدون - كفار مكة - الفرس ) .
- ذات الصواري ( الروم - البربر - الترك ) .
[B]الجواب/
قاتل في معركة اليرموك قتال الليث وقال : قاتلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل موطن - حين كان مشركا - وأفر اليوم . ثم نادى : من يبايع على الموت ، حتى استشهد بعد بلاء عظيم في المعركة .
عكرمة بن أبي جهل : ( عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام المخزومي. كان من صناديد قريش في الجاهلية والإسلام, وكان هو وأبوه من أشد الناس عداوة للمسلمين. شهد غزوة بدر مع المشركين فشهد مصرع أبيه في هذه المعركة, وشهد غزوة أحد وغزوة الخندق. هرب إلى اليمن بعد فتح مكة فأعادته زوجته أم حكيم, بنت عمه الحارث بن هشام بعد أن استأمنت له الرسول صلى الله عليه وسلم - وكانت قد أسلمت - فلما دخلت به على الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: أهلا بالراكب المهاجر, فأسلم وحسن إسلامه. قال بعد إسلامه للرسول صلى الله عليه وسلم: علمني خير شيء تعلمته حتى أقوله ,فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله, فقال عكرمة: أشهد بهذا وأشهد من حضرني, وأسألك يا رسول الله أن تستغفر لي, فاستغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم , فقال عكرمة: والله لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله, ولا قتالا قاتلته إلا قاتلت ضعفه, وأشهدك يا رسول الله. اشترك في حروب الردة في اليمامة واليمن وانتصر فيها, ثم شهد الوقائع وولي الأعمال لأبي بكر. اجتهد في العبادة حتى قتل في وقعة اليرموك وعندما تقدم لقتال الروم في المعركة نادى: من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو ,فقتلوا كلهم. )
- قائد موقعة الجسر بين المسلمين والفرس والتي استشهد فيها أربعة آلاف مسلم بين قتيل وغريق هو
( هو أبو عبيد بن مسعود الثقفي . من أبطال فتوح العراق وقادتها. استشهد في جماعة من المسلمين يوم الجسر, حين عبر الفرات, فقطعوا الجسر خلفه فقتل. أما الطبري والبلاذري فقد ذكرا أن الفيل خبطه فقتله, وتبع أهل فارس المسلمين فتراجعوا يعبرون الجسر فقطعه رجل من ثقيف يدعى عبد الله بن مرثد الثقفي لكي لا يهزم المسلمون, وتهافت المسلمون في النهر والسيوف من خلفهم, وأصيب منهم أربعة آلاف بين غريق وقتيل, وسميت تلك الوقعة (وقعة الجسر) . هو والد المختار بن أبي عبيد الثقفي.، و بعد أن هزم الفرس في النمارق وما بعدها اجتمعوا إلى رستم، فأرسل جيشاً كثيفاً ومعهم راية (كسرى) وراية (أفريدون) التي تسمى (الدرفس) وسار هذا الجيش نحو المسلمين فالتقوا، وبينهم جسر، فقال الفرس : إما أن تعبروا إلينا، أو نعبر إليكم، فقال المسلمون لأبي عبيد : أمرهم أن يعبروا إلينا، فقال أبو عبيد : ما هم أجرأ منا على الموت بل نعبر إليكم، ثم اقتحم الجسر إليهم، وجرت معركة عنيفة بين الطرفين. وكانت فيلة الفرس تؤذي المسلمين حيث تخافها خيولهم الأمر الذي جعل أبا عبيد يأمر المسلمين بقتل الفيلة فقتلوها وكان بين الفيلة فيل عظيم هجم عليه أبو عبيد، فضرب خرطومه فاستدمى الفيل وصرخ وقتل أبا عبيد وبرك فوقه، وقتل القادة الذين تولوا أمر المسلمين بعد أبي عبيد، حتى جاء دور المثنى بن حارثة في الإمارة، وكان قد ضعف أمر المسلمين، وأرادوا التراجع، وعبر بعضهم الجسر، ولتزاحمهم عليه تحطم الأمر الذي جعل ظهور المسلمين للفرس وبدأ القتل فيهم حتى عظم، فقتل منهم من قتل، وغرق من غرق. فجاء المثنى ووقف عند مدخل الجسر يحمي المسلمين ليقطعوا الطريق ببطء فأصلحوا الجسر وعبروا خلاله، حتى انتهوا والمثنى وشجعان المسلمين يحمونهم. وقد وقعت هذه المعركة بعد معركة اليرموك بأربعين يوماً أي في شهر شعبان في السنة الثالثة عشرة للهجرة واختلف الفرس ثانية على الحكم إذ خلعوا رستم، ثم عادوا فولوه، وأضافوا إليه الفيرزان، وسار الفرس إلى المدائن فلحقهم المثنى، وهزم من اعترض سبيله منهم وأسر عدداً كبيراً ضرب أعناقهم، وطلب النجدة والمدد من أمراء المسلمين، فوافوه، كما كان قد وصل إليه جرير بن عبد الله البجلي ومن معه.)
-* اذكر الطرف الآخر الذي قاتله المسلمون في المعارك الآتية :
- نهاوند : الفرس
. ( نهاوند: مدينة عظيمة، تقع شرقي مدينة همدان، وفيها جرت المعركة الكبرى بين العرب والفرس سنة 21 هـ، وانتهت بنصر العرب، وقد دعيت تلك المعركة (فتح الفتوح )
- أجنادين : الروم . ( سار عمرو بن العاص إلى أجنادين وهي موقع قريب من الفالوجة ومكان عبور فلسطين من الجنوب، إذا رابط فيها الأرطبون، كما كانت قوة للروم في الرملة، وأخرى في بيت المقدس، وكانت إذا جاءت قوات داعمة إلى عمرو أرسل بها تارة إلى الرملة وأخرى إلى بيت المقدس ليشاغلوا الروم في تلك الجهات خوفاً من دعمهم للأرطبون في أجنادين. وطال تأخر الفتح في أجنادين، وسارت الرسل بين الطرفين، ولم يشف أحدهما غليل عمرو، فسار بنفسه باسم رسول، ودخل على الأرطبون، وجرى الحديث بينهما، استنتج الأرطبون على أن هذا الرسول إنما هو عمرو بالذات أو أنه شخص ذو قيمة وأثر بين المسلمين، وقال في نفسه : ما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم من قتله. فدعا حرساً فسارّه وأمره بالفتك به فقال : اذهب فقم في مكان كذا وكذا، فإذا مرَّ بك فاقتله، ففطن عمرو بن العاص فقال للأرطبون : أيها الأمير إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي، وإني واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره. وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت. فقال الأرطبون : نعم فاذهب فائتني بهم، ودعا رجلاً فسارّه فقال : اذهب إلى فلان فردّه. وقام عمرو ابن العاص فرجع إلى جيشه، ثم تحقق الأرطبون أنه عمرو بن العاص نفسه فقال : خدعني الرجل، هذا والله أدهى العرب. وبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال : لله در عمرو. وحدث قتال عظيم في أجنادين كقتال اليرموك .. ثم دخل المسلمون أجنادين، وتقدموا نحو بيت المقدس.)
- اليمامة : المرتدون
- ذات الصواري : الروم
قال الله تعالى:" إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا منها أربعة حرم" ما هى الاشهر الأربعة الحرم؟
الجواب /
ذو القعد و ذو الحجة و محرم و رجب
السؤال الثانى/
? من هو ؟ أنصاري … صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وأخو خادم النبي -صلى الله عليه وسلم - شهد أحداً وكان ممن بايع تحت الشجرة
كان من إقدامه في الحروب أن كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش : لا تستعملوا فلاناً على جيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم . واشتهر بالمبارزة وقتل في حروبه مائة نفس من الشجعان مبارزة
أمر أصحابه يوم الحديقة أن يحملوه على ترس على أسِنَّة رماحهم ويلقوه في الحديقة فاقتحم إليهم وقاتل حتى افتتح باب الحديقة وجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحاً ..
كان مستجاب الدعوة ولقي المشركين مرةً وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
قال : إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأَقْسِمْ على ربك .. فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم.
استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين
الجواب/
البراء بن مالك
هو البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الخزرجى، أخو أنس بن مالك، أسلم وشهد المواقع كلها إلا بدرا، كان حسن الصوت ينشد للمسلمين في أسفارهم، وكان شجاعا جريئا، حتى أن عمر كتب لولاته ألا يولوه جيشا خوفا على المسلمين، وقد قتل وحده مائة من المشركين مبارزة. وهو صاحب حديقة الموت يوم اليمامة، حيث طلب من المسلمين أن يلقوه من فوق أسوار الحديقة، وظل يقاتل جنود مسيلمة الكذاب، حتى فتح باب الحديقة للمسلمين، فهزم أهل اليمامة، وقتل مسيلمة الكذاب. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: "رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك". ولما كان يوم تستر انكشف المسلمون فطلبوا منه أن يدعو لهم فقال: "أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم"، فانتصر المسلمون، واستشهد البراء بن مالك، قتله رجل يسمى الهرمزان.
السؤال الثالث /
ماذا كان دعاءُ الأَقوام التالية كما وردت في كتاب الله:
جيشُ طالوت
سَحَرةُ فرعون
أَصحابُ الكهف
أَهْلُ سَبَأ
الجواب /
جيشُ طالوت : ( قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:250)
سَحَرةُ فرعون : (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) (لأعراف:126)
أَصحابُ الكهف : وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً ، هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) (الكهف:13/14)
أَهْلُ سَبَأ : ( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ، وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (سـبأ:19)
السؤال الرابع /
أكمل الحديث الذى رواه الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" أرحم أمتى بأمتى ......... ، وأشدهم فى أمر الله الله .........، وأصدقهم حياء .............، وأعلمهم بالحلال والحرام ..........، وأفرضهم ..............، وأقرؤهم أى ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة ....................
أبو بكر الصديق
عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان
معاذ بن جبل
زيد بن ثابت
أبو عبيده بن الجراح
السؤال الجواب /
أكمل الحديث الذى رواه الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" أرحم أمتى بأمتى أبو بكر
. ، وأشدهم فى أمر الله الله عمر بن الخطاب ، وأصدقهم حياء عثمان بن عفان ، وأعلمهم بالحلال والحرام .معاذ بن جبل
، وأفرضهم . زيد بن ثابت
، وأقرؤهم أبي بن كعب
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبوعبيدة بن الجراح
وهذا هو نص الحديث كما رواه الترمذي في سننه تحت رقم ( 3723 ) :
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبي أبو عبيدة بن الجراح قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه وقد رواه أبو قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه والمشهور حديث أبي قلابة )
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمةن أنس بن مالك قال
وإليكم معاني كلمات الحديث :
قوله : ( أخبرنا حميد بن عبد الرحمن )
هو الرواسي الكوفي
( عن داود العطار )
هو داود بن عبد الرحمن العطار .
قوله : " أرحم أمتي"
أي أكثرهم رحمة
" وأشدهم في أمر الله"
أي أقواهم في دين الله
" وأفرضهم"
أي أكثرهم علما بالفرائض وهو علم الميراث
( وأقرؤهم )
أي أعلمهم بقراءة القرآن .
قوله : ( هذا حديث غريب )
أخرجه أيضا أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وأخرجه أبو يعلى عن عبد الله بن عمر
( وقد رواه أبو قلابة عن أنس إلخ )
أخرج هذه الرواية ابن ماجه .
السؤال الخامس /
من القائل ؟ وما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يومـا أن تـرد الـودائع/
الجواب /
قائل البيت هو الشاعر المخضرم :
( لبيد بن ربيعة العامري )
وهو من بداية قصيدة مطلعها :
( بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ** وتبقى الديار بعدنا والمصانع )
قالها لبيد في رثاء أخيه أربد الذي مات أثر إصابته بصاعقة من السماء بعدما دعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو وعامر بن الطفيل إذ هما بقتل النبي عليه الصلاة والسلام فرد الله كيدهما في نحريهما ، وقد كانا اتفقا أن يشغل عامر الرسول عليه السلام بالحديث ويأتي أربد من خلفه ليقتله ، ولكن كل ما هم أربد بقتل الرسول عليه الصلاة والسلام لم يره أمامه وأنما يرى صاحبه عامر فقط .
ثم دعا عليهما الرسول صلى الله عيه وسلم ، فنزلت صاعقة على إربد وهو على جمله فقتلته ، أما عامر بن الطفيل فقد أصابته غدة في جسمه فقتلته وهو في بيت امرأة سلولية ، حتى أنه قال متحسرا : ( أغدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية ؟! )
أما لبيد فقد أسلم وحسن اسلامه رضوان الله تعالى عليه .
السؤال السادس /
اذكر الاية القرآنية التى تدل على ان المرأة الغير مدخول بها لا عدة لها؟
الجواب/
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً
الآية (49) من سورة الأحزاب
وجاء عند القرطبي في كتاب الجامع لأحكام القرآن في تفسيرها
فيه سبع مسائل:
الأولى : قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن لما جرت قصة زيد وتطليقه زينب وكانت مدخولا بها وخطبها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها كما بيناه خاطب الله المؤمنين بحكم الزوجة تطلق قبل البناء وبين ذلك الحكم للأمة فالمطلقة إذا لم تكن ممسوسة لا عدة عليها بنص الكتاب وإجماع الأمة على ذلك فإن دخل بها فعليها العدة إجماعا
الثانية
النكاح حقيقة في الوطء وتسمية العقد نكاحا لملابسته له من حيث أنه طريق إليه ونظيره تسميتهم الخمر إثما لأنه سبب في اقتراف الإثم ولم يرد لفظ النكاح في كتاب الله إلا في معنى العقد لأنه في معنى الوطء وهو من آداب القرآن الكناية عنه بلفظ الملامسة والمماسة والقربان والتغشي والإتيان
الثالثة
استدل بعض العلماء في قوله تعالى ثم طلقتموهن وبمهلة ثم على أن الطلاق لا يكون إلا بعد نكاح وأن من طلق المرأة قبل نكاحها وإن عينها فإن ذلك لايلزمه وقال هذا نيف على ثلاثين من صاحب وتابع وإمام سمى البخاري منهم اثنين وعشرين وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا طلاق قبل نكاح ومعناه أن الطلاق لا يقع حتى يحصل النكاح قال حبيب بن أبي ثابت سئل علي بن الحسين رضي الله عنهما عن رجل قال لامرأة إن تزوجتك فأنت طالق فقال ليس بشيء ذكر الله عز وجل النكاح قبل الطلاق وقال طائفة من أهل العلم إن طلاق المعينة الشخص أو القبيلة أو البلد لازم قبل النكاح منهم أصحابه وجمع عظيم من علماء الأمة وقد مضى في براءة الكلام فيها ودليل صليت والحمد لله فإذا قال كل امرأة أتزوجها طالق وكل عبد أشتريه حر لم يلزمه شيء وإن قال كل امرأة أتزوجها إلى عشرين سنة أو تزوجت من بلد فلان أو من بني فلان فهي طالق لزمه الطلاق مالم يخف العنت هلى نفسه في طول السنين أو يكون عمره في الغالب لا يبلغ ذلك فله أن يتزوج وإنما لم يلزمه الطلاق إذا عمم لأنه ضيق على نفسه المناكح فلو منعناه ألا يتزوج لحرج وخيف عليه العنت وقد قال بعض أصحابنا إنه أن وجد ما يتسرر به لم ينكح وليس بشيء وذلك أن الضرورات والأعذار ترفع الأحكام فيصير هذا من حيث الضرورة كمن لم يحلف قاله ابن خويز منداد
الرابعة
استدل داود ومن قال بقوله أن المطلقة الرجعية إذا راجعها زوجها قبل أن تنقضي عدتها ثم فارقها قبل أن يمسها أنه ليس عليها أن تتم عدتها ولا عدة مستقبلة لأنها مطلقة قبل الدخول بها وقال عطاء بن أبي رباح وفرقة تمضي في عدتها من طلاقها الأول وهو أحد قولي الشافعي لأن طلاقه لها إذا لم يمسها في حكم من طلقها في عدتها قبل أن يراجعها ومن طلق امرأته في كل طهر مرة بنت ولم تستأنف وقال مالك إذا فارقها قبل أن يمسها إنها لاتبني على ما مضى من عدتها وإنها تنشيء من يوم طلقها عدة مستقبلة وقد ظلم زوجها نفسه وأخطأ إن كان ارتجعها ولا حاجة له بها وعلى هذا أكثر أهل العلم لأنها في حكم الزوجات المدخول بهن في النفقة والسكنى وغير ذلك ولذلك تستأنف العدة من يوم طلقت وهو قول جمهور فقهاء البصرة والكوفة ومكة والمدينة والشام وقال الثوري أجمع الفقهاء عندنا على ذلك
الخامسة
فلو كانت مبتوتة فتزوجها في العدة ثم طلقها قبل الدخول بها فقد اختلفوا في ذلك أيضا فقال مالك والشافعي وزفر وعثمان البتي لها نصف الصداق وتتم بقية العدة الأولى وهو قول الحسن وعطاء وعكرمة وابن شهاب وقال أبو حنيفة وأبو يوسف والثوري والأوزاعي لها مهر كامل للنكاح الثاني وعدة مستقبلة جعلوها في حكم المدخول بها لا عتدادها من مائه وقال داود لها نصف الصداق وليس عليها بقية العدة الأولى ولا عدة مستقبلة والأولى ماقاله مالك والشافعي والله أعلم
السادسة هذه الآية مخصصة لقوله تعالى والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولقوله واللائي يئسن المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر وقد مضى في البقرة ومضى فيها الكلام في المتعى فأغنى عن الإعادة هنا وسرحوهن سراحا جميلا فيه وجهان أحدهما أنه دفع المتعة بحسب الميسرة والعسرة قاله ابن عباس الثاني أنه طلاقها طاهرا جماع قاله قتادة وقيل سرحوهن بعد الطلاق إلى أهلهن فلا يجتمع الرجل والمطلقة في موضع واحد
السابعة
قوله تعالى فمتعوهن قال سعيد هي منسوخة بالآية التي في البقرة وهي قوله وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف مافرضتم أي فلم يذكر المتعة وقد مضى الكلام في هذا في البقرة مستوفي وقوله وسرحوهن طلقوهن والتسريح كناية عن الطلاق ثم أبي حنيفة لأنه يستعمل في غيره فيحتاج إلى النية وعند الشافعي صريح وقد مضى في البقرة القول فيه فلا معنى للإعادة
وألخص للمطالع من تفسير ابن كثير في تفسير الآية:
هذه الآية الكريمة فيها أحكام كثيرة من أطلاق النكاح على العقد وحده وليس في القرآن آية أصرح في ذلك منها
= وقد اختلفوا في النكاح:
هل هو حقيقة في العقد وحده ؛ أو في الوطء ؛أو فيهما على ثلاثة أقوال
واستعمال القرآن إنما هو العقد والوطء بعده ،إلا في هذه الآية فانه استعمل في العقد وحده لقوله تبارك وتعالى(( إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن))
= وفيها دلالة لإباحة طلاق المرأة قبل قبل الدخول بها.
= وقوله تعالى :(( المؤمنات ))خرج مخرج الغالب إذ لافرق في الحكم بين المؤمنة والكتابية في ذلك بالإتفاق.
= وقد استدل ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن المسيب والحسن البصري وعلي بن الحسين زين العابدين وجماعة من السلف بهذه الآية على أن الطلاق لا يقع إلا إذا تقدمه نكاح لأن الله تعالى قال: ((إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن )) فعقب النكاح بالطلاق فدل على أنه لا يصح ولا يقع قبله.
وهذا مذهب الشافعي وأحمد بن حنبل وطائفة كثيرة من السلف والخلف رحمهم الله تعالى ، وذهب مالك وأبو حنيفة رحمهما الله تعالى إلى صحة الطلاق قبل النكاح.
= وقوله عز وجل: ((فما لكم عليهن من عدة تعتدونها)) هذا أمر مجمع عليه بين العلماء أن المرأة إذا طلقت قبل الدخول بها لاعدة عليها فتذهب فتتزوج في فورها من شاءت ولا يستثنى من هذا إلا المتوفي عنها زوجها فإنها تعتد منه أربعة أشهر وعشرا وإن لم يكن دخل بها بالإجماع أيضا.
= وقوله تعالى: (( فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا ))
المتعة: ههنا أعم من أن تكون نصف الصداق المسمى أو المتعة الخاصة إن لم يكن قد سمى لها قال الله تعالى ((وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف مافرضتم)) وقال عز وجل: (( لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين))
وفي صحيح البخاري عن سهل بن سعد وأبي أسيد رضي الله عنهما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أميمة بنت شراحيل فلما أن دخلت عليه صلى الله عليه وسلم بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين قال علي بن أبي طلحة رضي الله عنهما إن كان سمى لها صداقا فليس لها إلا النصف وإن لم يكن سمى لها صداقا أمتعها على قدر عسره ويسره وهو السراح الجميل.
وجاء في كتاب شرح النيل وشفاء العليل للشيخ محمد بن يوسف أطفيش في باب العدة ما نصه : ( باب في العدة وهي العدة التي تكون فيها الخارجة عن زوج معقولة عن التزوج ( تعتد مطلقة ) ولو بفداء أو طلاق ولي المفقود ( حائض ) أي كائنة ممن يحيض وخارجة بالتحريم أو باختيار نفسها أو بلعان أو بغير ذلك مما يسمى طلاقا , أو لا يسمى غير الموت , قال أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر رضي الله عنهم : كل فرقة وقعت بغير فعل الزوج أو قائم مقامه فليست بطلاق , وكذا طلاق الحاكم ليس بطلاق عندنا , وأراد المصنف المطلقة بعد المس بذكره مطلقا أو بيد في فرج , قيل : أو برؤية باطنها أو الخلوة الذي يمكن بها المس إذ لا عدة على المطلقة قبل ذلك إجماعا , وكذا التي فارقته قبل ذلك بوجه كفداء أو فسخ , ولا عدة بوطء بهيمة . وتجب العدة في حق المطلقة ولو كانت صغيرة لا يمكن أن تلد , أو كان الزوج مقطوع الذكر والأنثيين , وذكر بعض أنه لا عدة في الصغيرة والمقطوع المذكورين والصغير الذي لا يولد لمثله , لأن العدة للاستبراء , وبه قال الأبهري , وقيل : الحيضة الأولى مثلا للاستبراء , والآخرتان للتبعيد , وبه قال أبو بكر بن العربي , ورجح ابن يونس الأول , وفي لزوم المدة بالزنى قولان , الأصح اللزوم ( ثلاثة قروء ) أي حيض )
السؤال الخامس /
صحح هذه العبارة إن كانت خاطئة :
"يذبح المتمتع الأضحية بعد الحلق والتقصير"
الجواب/
(( وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب )).البقرة(196).
فالأية تنص على أن الحلق سابق للهدي
التصحيح
الهدي يكون بعد الحلق أو التقصير
ليس الأضحية وإنما يسمى الهدي [/B][/QUOTE]
السؤال الثامن /
ما هو الاختلاف الذى تختلف فيه صلاة الخسوف والكسوف عن باقى الصلوات ؟
الجواب /
صلاة الكسوف والخسوف
عبارة عن ركعتين بكل ركعة روكعان
وتكون القراءة فيها طويلة نوعا ما
ولا يأذن لها ، وإنما ينادى الصلاة جامعة
وبعدها خطبة قصيرة
وجاء مع مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له قال حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا : ( خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع جدا وهو دون الركوع الأول ثم فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحم وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر من آيات الله وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعثيرا ولضحكتم قليلا ألا هل بلغت ) وفي رواية مالك : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله و حدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن هشام بن عروة بهذا الإسناد وزاد ثم قال أما بعد فإن الشمس والقمر من آيات الله وزاد أيضا ثم رفع يديه فقال اللهم هل بلغت )
لعل أهم مايميز صلاة الكسوف والخسوف هو:الركوعان بكل ركعة .
فالصلاة المعتادة بها ركوع واحد في كل ركعة بخلاف صلاة الكسوف والخسوف التي بكل ركعة ركوعان
وفي الركعتين أربعة ركوعات.
وأما الثاني: فالنداء لها بالصلاة جامعة بدل الأذان.
الثالث: الخطبة بعد الصلاة.
الرابع: من السنة إطالة القراءة فيها فالقراءة الأولى أطول من التالية ، والتالية أطول مما بعدها
روابط مفيده تتعلق بالموضوع:
الأول :صلاة الكسوف ، أحكام ومسائل لإحسان بن محمد بن عايش العتيـبي
الثاني: بحث عنها
الكسوف والخسوف من كتاب المغني لابن قدامة
السؤال التاسع /
ارسل احد القاده المسلمين رجلا لكى يتفاوض مع احد الملوك الكفره وعندما وصل الى ذلك الملك سأله الملك ما الذى جاء بكم اجابه الرجل المسلم" جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدينا الى سعة الدنيا والاخره"
من هو هذا الرجل الشجاع المسلم الذى قال هذه العبارة؟؟؟؟؟؟
الجواب /
=4]الصحابي
ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو
[/SIZE][/COLOR]
قال عنه في الإصابة :
ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو قال الطبري كان عمر أمد به المثنى بن حارثة وكان من أشراف العرب وللنجاشي الشاعر فيه مديح وقال سيف في الفتوح عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم علي أبي عبيدة كتاب عمر بأن يصرف جند العراق إلى العراق وعليهم هاشم بن عتبة وعلي مقدمته القعقاع بن عمرو وعلى مجنبته عمير بن مالك وربعي بن عامر وفي ذلك يقول ربعي:
أنحنا إليها كورة بعد كورة...... نقصهم حتى احتوينا المناهلا
وله ذكر أيضا في غزوة نهاوند وكان ممن بنى فسطاطا أمير تلك الغزوة النعمان بن مقرن وولاه الأحنف لما فتح خراسان على طخارستان وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
وقد قال عبارته المشهورة لرستم قائد الفرس ، وذكرت المصادر التأريخية قصته معه وممن ذكرها بشيء من التوسع .
الطبري في تأريخه : 2/401
والبداية والنهاية :7/39
وإلى المطالع القصة من كتاب
تأريخ الطبري جـ 2 :ص 401جـ 2 :ص 401:
خرج ربعي ليدخل على رستم عسكره فاحتبسه الذين على القنظرة وأرسل إلى رستم لمجيئه فاستشار عظماء أهل فارس فقال ما ترون أنباهي أم نتهاون فأجمع ملؤهم على التهاون فأظهروا الزبرج وبسطوا البسط والنمارق ولم يتركوا شيئا ووضع لرستم سرير الذهب وألبس زينته من الأنماط والوسائد المنسوجة بالذهب وأقبل ربعي يسير على فرس له زباء قصيرة معه سيف له مشوف وغمده لفافة ثوب خلق ورمحه معلوب بقد معه حجفة من جلود البقر على وجهها أديم أحمر مثل الرغيف ومعه قوسه ونبله.
فلما غشي الملك وانتهى إليه وإلى أدنى البسط قيل له: انزل فحملها على البساط فلما استوت عليه نزل عنها وربطها بوسادتين فشقهما ثم أدخل الحبل فيهما فلم يستطيعوا أن ينهوه وإنما أروه التهاون وعرف ما أرادوا فأراد استحراجهم .
وعليه درع له كأنها أضاة ويلمقه عباءة بعيره قد جابها وتدرعها وشدها على وسطه بسلب وقد شد رأسه بمعجرته وكان أكثر العرب شعرة ومعجرته نسعة بعيره ولرأسه أربع ضفائر قد قمن قياما كأنهن قرون الوعلة .
فقالوا: ضع سلاحك
فقال: إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم أنتم دعوتموني فإن أبيتم أن آتيكم كما أريد رجعت.
فأخبروا رستم فقال ائذنوا له هل هو إلا رجل واحد فأقبل يتوكأ على رمحه وزجه نصل يقارب الخطو ويزج النمارق والبسط فما ترك لهم نمرقة ولا بساطا إلا أفسده وتركه منهتكا مخرقا .
فلما دنا من رستم تعلق به الحرس وجلس على الأرض وركز رمحه بالبسط
فقالوا :ما حملك على هذا؟؟
قال:إنا لا نستحب القعود على زينتكم هذه.
فكلمه فقال: ما جاء بكم؟
قال:الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه فمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله.
قال:وما موعود الله؟
قال:الجنة لمن مات على قتال من أبى ، والظفر لمن بقي.
فقال رستم:رستم قد سمعت مقالتكم ،فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا ؟
قال:نعم . كم أحب إليكم أيوما أو يومين ؟؟
قال:نعم . كم أحب إليكم أيوما أو يومين ؟؟
فقال:إن مما سن لنا رسول الله وعمل به أئتمنا ألا نمكن الأعداء من آذاننا ولا نؤجلهم عند اللقاء أكثر من ثلاث فنحن مترددون عنكم ثلاثا فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل:
اختر الإسلام وندعك وأرضك.
أو الجزاء فنقبل ونكف عنك وإن كنت عن نصرنا غنيا تركناك منه وإن كنت إليه محتاجا منعناك.
أو المنابذة في اليوم الرابع ولسنا نبدؤك فيما بيننا وبين اليوم الرابع إلا أن تبدأنا.
أنا كفيل لك بذلك على أصحابي وعلى جميع من ترى
قال:أسيدهم أنت؟
قال:لا ،ولكن المسلمين كالجسد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم.
فخلص رستم برؤساء أهل فارس فقال: ما ترون؟ هل رأيتم كلاما قط أوضح ولا أعز من كلام هذا الرجل ؟
قالوا :معاذ الله لك أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك لهذا الكلب. أما ترى إلى ثيابه.
فقال: ويحكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة!!
إن العرب تستخف باللباس والمأكل ويصونون الأحساب ليسوا مثلكم في اللباس ولا يرون فيه ما ترون.
وأقبلوا إليه يتناولون سلاحه ويزهدونه فيه فقال لهم: هل لكم إلى أن تروني فأريكم ؟؟فأخرج سيفه من خرقه كأنه شعلة نار.
فقال القوم: اغمده فغمده .
ثم رمى ترسا ورموا حجفته فخرق ترسهم وسلمت حجفته .
فقال: يا أهل فارس إنك عظمتم الطعام واللباس والشراب وإنا صغرناهن ثم رجع إلى أن ينظروا إلى الأجل.
السؤال العاشر /
ذكر الإمام السالمى رحمه الله تعالى فى جوهرة أن النبى صلى الله عليه وسلم مات عن تسع نساء إذكر البيت الدال على ذلك؟
الجواب /
ثانيا : الجواب هو :
فمات عن تسع وحث أمته ** على الزواج كي يصيبوا سنته
وقد ورد ذكر البيت في كتاب النكاح في الجزء الثاني من المجلد الأول من جوهر النظام
وهو في صفحة ( 239 ) في الطبعة ( 13 )
وللعلم فإن الشيخ نور الدين عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي الضبي ، ولد في في سنة 1286 هـ وذلك ببلدة الحوقين التابعة لولاية الرستاق حاليا ، وكان ـ رحمه الله ـ قوي الذاكرة في منتهى الذكاء والفطنة ، اشتغل منذ صغره بحفظ القرآن وطلب العلم وأنقطع لذلك
ثم إنه رحل إلى الشرقية في ولاية القابل ليواصل طلبه للعلم مع الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي ـ رحمه الله ـ ، وعاش هناك متعلما ثم معلما ومربيا وموجها .
وكان من المهتمين بأمور الأمة الإسلامية عموما والقطر العماني خصوصا ، وقد كان الركن الأعظم في إعادة الإمامة إلى عمان بتنصيب الإمام الرضي سالم بن راشد الخروصي ـ رحمه الله ـ
ومن شيوخ الإمام السالمي : الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي ، والشيخ ماجد بن خميس العبري ، والشيخ جمعه بن سعيد المغيري وغيرهم
أما تلاميذه فهم كثير ومنهم : الإمام سالم بن راشد الخروصي ، والإمام محمد بن عبدالله الخليلي ، والشيخ عبالله بم محمد الريامي ( أبو زيد ) ، والشيخ الشيبه محمد بن عبدالله السالمي وغيرهم
وللشيخ نور الدين السالمي كثير من المؤلفات في أغلب فنون العلم ، منها المطبوع ومنها المخطوط ، وإليك بعض مؤلفاته :
شرح مسند الإمام الربيع ( الجامع الصحيح ) ، في ثلاثة أجزاء
مدارج الكمال في الفقه
تلقين الصبيان ( رسالة في الإعتقاد والعمل ) تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ( في التاريخ )
مشارق أنوار العقول ، وشرح طلعة الشمس ( في أصول الفقه )
سواطع البرهان ( في اللباس وغيره )
معارج الامال ( شرح لأرجوزة مدارج الكمال الفقهية ، 16 جزء )
بلوغ الأمل ( منظومة في أحكام الجمل في الإعراب )
بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود
جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام ، وهو الذي ورد بها البيت المذكور في السؤال ، حيث قال الشيخ في كتاب النكاح :
من استطاع أن يعيش عزبا ** فذلك الفوز له قد وجب
قد استراح من معاناة النسا ** وارتاح من قول لعل وعسى
وهي طريقة المسيح قد وفا ** بها ولكن غيرها للمصطفى
فمات عن تسع وحث أمته ** على الزواج كي يصيبوا سنته
ولهم بذا الزواج أربع ** وبالتسري كيف شاءوا أجمعوا ... الخ
توفي الشيخ رحمه الله في الخامس من ربيع الأول 1332 هـ ، في بلدة تنوف بعمان وقبره فيها تحت سفح الجبل الأخضر ، فكان موته خطبا جللا على الأمة الإسلامية جمعاء .
وقد رثاه جملة من الشعراء منهم شاعر العرب الشيخ العلامة أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي في قصيدتين غراوين ،
مطلع الأولى :
ريب المنون مقارض الأعمار ** وحياتنا تعدو إلى المضمار
والنفس تلهو فوق تيار الردى ** يا ليتها حذرت من التيار
قرت على رنق وزخرف باطل ** مثل القرار على شفير هار
ومطلع الثانية :
نكسي الأعلام يا خير الملل ** رزيء الإسلام بالخطب الجلل
أسكن الله الشيخ السالمي فسيح جناته ، وجزاه خير الجزاء على ما قدم للأمة الإسلامية .. آمين
واليك نبذة مختصرة عنهن:
زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم :
1-خديجة بنت خويلد
وهي أوّل من تزوج صلى الله عليه وسلم واسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
تزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة وبقيت معه حتى بعثه الله عزّ وجلّ وكانت له وزير صدق وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين هذا أصح الأقوال ، وقيل قبل الهجرة بخمس سنين ، وقيل أربع سنين .
2- سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نضر بن ملك بن حسل بن عامر بن لؤي :
نزوجها بعد خديجة بمكة قبل الهجرة وكانت قبله عند السكران ابن عمرو أخي سهيل بن عمرو وكبرت عنده وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة فأمسكها .
3- عائشة بنت أبي بكر الصدّيق رضى الله عنهما تزوجها بمكّة قبل الهجرة لسنتين وقيل ثلاث سنين وهي بنت ست سنين وقيل سبع سنين والأوّل أصح وَبنَا بها بعد الهجرة بالمدينة وهي بنت تسع سنين على رأس سبعة أشهر وقيل على رأس ثمانية عشر شهراً ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة وتوفيت بالبقيع أرّخَتْ بذلك سنة ثمان وخمسين وقيل سنة سبع وخمسين والأوّل أصحّ وصلّى عليها أبو هريرة ولم يتزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها وكنيتها أم عبد الله ورُوِيَ أنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سقطاً ولم يثبت .
4- حفصة بنت عمر بن الخطّاب وكانت قبله عند خنيس بن خذافة ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توفي بالمدينة ، شهد بدراً ، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم طلّقها فأتاه جبريل فقال إن الله عزّ وجلّ يأمرك أن تراجع حفصة فإنّها صوّامة قوامة وإنها زوجتك في الجنّة وروي عن عقبة بن عامر الجهنــــــــي قال : طلّق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثى على رأسه التراب وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إن الله عزّ وجلّ يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر .- والله أعلم بصحة الرواية-. توفيت سنة سبع وعشرين وقيل سنة ثمان وعشرين عام بأَفريقيا .
5- أم حبيبة بنت أبي سفيان
واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة فتنصّر بالحبشة . وأتمّ الله لها الإسلام ، وتزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة ، وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضميري فيها إلى أرض الحبشة ، وولى نكاحها عثمان بن عفّان وقيل خالد بن سعيد بن العاص توفيت سنة أربع وأربعين.
6- أم سلمة :
واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن لغطة بن مّرة بن كعب بن لؤي بن غالب وكانت قبله عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم توفيت سنة اثنتين وستين ودُفنت بالبقيع بالمدينة وهي آخر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفاة وقيل إن ميمونة آخرهن .
7- زينب بنت جحش :
وهي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن داود بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهي بنت عمته أمية بنت عبد المطلب وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة فطلّقها فزوّجها الله أيّاه ولم يعقد عليها وصحّ أنّها كانت تقول لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم زوجكن آباؤكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات رواه البخاري . توفيت بالمدينة سنة عشرين ودُفنت بالبقيع .
8- زينب بنت خزيمة :
وهي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة وكانت تُسمَّى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين وكانت تحت عبد الله بن جحش وقيل عند الطفيل بن الحارث والأوّل أصحّ وتزوّجها سنة ثلاث من الهجرة ولم تلبث عنده إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة .
9- جويرة بنت الحارث :
وهي جويرة بنت الحارث بن أبي ضرارة بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق الخزاعية سبيت في غزوة بني المصطلق فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها فقضى النبي صلى الله عليه .وسلم كتابتها وتزوجها في سنة ثلاث من الهجرة وتوفيت في ربيع الأوّل سنة ست وخمسين .
10- صفية :
وهي صفية بنت حُيي بن أخطب بن أبي يحيى بن كعب بن الخزرج النضيرية من ولد هارون بن عمران أخي موسى بن عمران عليه السلام سُبِيت من خيبر سنة سبع من الهجرة وكانت قبله تحت كنانة بن أبي الحقيق قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتق صفية وجعل عتقها صداقها وتوفيت سنة ست وثلاثين وقيل سنة خمسين.
11 - ميمونة بنت الحارث بن حزن :
وهي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن دويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي خالة خالد بن الوليد وعبد الله بن العبّاس تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف وبَنَا بها فيه وكانت به وهو ماء على تسعة أميال من مكّة وهي آخر من تزوّج من أمّهات المؤمنين توفيت سنة ثلاث وستين .
فهذه جملة من دخل بهن من النساء وهن إحدى عشرة وعقد على سبع ولم يدخل بهن
ملاحظة الرجاء من الإخوان من عنده إضافة وتعديل يوضحه وأرجوا المسامحة على الزلل والتقصير البين في الموضوع
واليكم موقعا تجدون فيه بعض المعلومات عن الموضوع نفسه
[URL=http://mypage.ayna.com/alsahaba_page/list/home.HTML]
أمهات المؤمنين
السؤال الحادي عشر/
آية في جزء عم تدل على أن المرء يرى في يوم القيامة أنه لبث في الدنيا وقتا قصيرا جدا كنصف نهار ؟
الآية المطلوبة في سورة النازعات وهي آخر آية منها :
( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا) (النازعـات:46)
وجاء في تفسير القرطبي لهذه الآية ما نصه :
( ( كأنهم يوم ترونها ) يعني الكفار يرون الساعة ( لم يلبثوا ) أي في دنياهم ( إلا عشية ) أي قدر عشية ( أو ضحاها ) أي أو قدر الضحا الذي يلي تلك العشية والمراد تقليل مدة الدنيا كما قال تعالى : لم يلبثوا إلا ساعة من نهار وروى الضحاك عن ابن عباس : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا يوما واحدا وقيل : لم يلبثوا في قبورهم إلا عشية أو ضحاها وذلك أنهم استقصروا مدة لبثهم في القبور لما عاينوا من الهول وقال الفراء : يقول القائل : وهل للعشية ضحا وإنما الضحا لصدر النهار ولكن أضيف الضحا إلى العشية وهو اليوم الذي يكون فيه على عادة العرب يقولون : آتيك الغداة أو عشيتها وآتيك العشية أو غداتها فتكون العشية في معنى آخر النهار والغداة في معنى أول النهار قال : وأنشدني بعض بني عقيل :
نحن صبحنا عامرا في دارها ** جردا تعادى طرفي نهارها ** عشية الهلال أو سرارها
أراد : عشية الهلال أو سرار العشية فهو أشد من آتيك الغداةأو عشيها )
* وجاء في تفسير ابن كثير ما نصه :
( ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) أي إذا قاموا من قبورهم إلى المحشر يستقصرون مدة الحياة الدنيا حتى كأنها عندهم كانت عشية من يوم أو ضحى من يوم قال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) أما عشية فما بين الظهر إلى غروب الشمس ( أوضحاها ) ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار وقال قتادة وقت الدنيا في أعين القوم حين عاينوا الآخرة )
السؤال الثاني عشر /
قال عن نفسه:" لقد رأيتنى سادس ستة ، وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا" من هو؟
[B]الجواب/
الصحابي الجليل الدي قال عن نفسه : ( لقد رأيتنى سادس ستة ، وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا )
هو / عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
السؤال الثالث عشر /
- كان من أوائل من أظهروا إسلامهم فألبسهم المشركون أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا هو فهانت عليه نفسه في الله .. قال عنه عمر بن الخطاب ?: سيدنا. سيدنا. شهد له النبي ? على التعيين بالجنة. قدم الشام مع عمر ? فأذَّن فذكَّر الناس برسول الله ? فلم يُر أكثر باكياً منه. عاش بضعا وستين سنة فلما أحتضر قال غدا نلقى الأحبة محمداً وحزبه فقالت امرأته : واويلاه. فقال: وافرحاه. وهو مولى أبي بكر ..
[B]الجواب /
هو الصحابي الجليل :
بلال بن رباح رضي الله عنه
السؤال الرابع عشر /
[B]متى شرعت صلاة الخوف؟ /
[B]الجواب /
جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ إنه قَالَ { صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ بذي قرد أَرْضٍ مِنْ أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ فَصَفَّ النَّاسُ صَفَّيْنِ صَفٌّ خَلْفَهُ مُوَازٍ الْعَدُوَّ فَصَلَّى بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ رَكْعَةً ثُمَّ نَكَصَ هَؤُلَاءِ إلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ إلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَة }
وجاء عند البخاري عن عبدالله بن عمر قال : ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فوازينا العدو فصاففنا لهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا فقامت طائفة معه تصلي وأقبلت طائفة على العدو وركى الله عليه وسلم بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاءوا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين [/COLوجاء ايضا عند البخاري ( 3817 ) : حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدثبت قائما وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهوجاء في موطأ مالك : ( و حدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات أن سهل بن أبي حثمة حدثه أن صلاة الخوف أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه وطائفة مواجهة العدو فيركعه ثم يقوم فإذا استوى قائما ثبت وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون وينصرفون والإمام قائم فيكونون وجاه العدو ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا فيكبرون وراء الإمام فيركع بهم الركعة ويسجد ثم يسلم فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون )
[B]السؤال الخامس عشر /
[B] من هي المرأة المبرأة من فوق سبع سماوات ؟ وفى اى سورة وردت تبرأتها؟
/
[B]الجواب /
هي السيدة الجليلة الصديقة بنت الصديق :
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
وقد براها الله في كتابه العزيز من حادثة الإفك ، وذلك في الايات من العشر من الآية الحادية عشر وحتى الآية العشرين من سورة النور : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11) وما بعدها :
(إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12) لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (20) )
ومن أراد زيادة فائدة عن السيدة عائشة رضي الله عنها
( نسبها ، ولادتها ، زواجها بالرسول عليه الصلاة والسلام وحياتها معه ، حادثة الإفك وملابساتها ، حياتها بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقهها وفضلها العلمي ، وفاتها ) فليفتح هذا الرابط :
هي السيدة الجليلة الصديقة بنت الصديق :
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
وقد براها الله في كتابه العزيز من حادثة الإفك ، وذلك في الايات من العشر من الآية الحادية عشر وحتى الآية العشرين من سورة النور : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11) وما بعدها :
(إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12) لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (20) )
ومن أراد زيادة فائدة عن السيدة عائشة رضي الله عنها
( نسبها ، ولادتها ، زواجها بالرسول عليه الصلاة والسلام وحياتها معه ، حادثة الإفك وملابساتها ، حياتها بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقهها وفضلها العلمي ، وفاتها ) فليفتح هذا الرابط :
[url]http://mypage.ayna.com/alsahaba_page/list18/aysha.HTML
[B]السؤال السادس عشر /
من مؤلف الكتب التالية:
- الادب النبوى
- العقيدةالاسلامية واسسها
- زاد المعاد فىهدى خير العباد
[B]الجواب /
مؤلف الكتب :
1 ) الأدب النبوي هو :
محمد عبد العزيز الخولي
أستاذ الشريعة الإسلامية بمدرسة دار العلوم سابقاً
(130)حديثاً في الآداب والأخلاق والحياة مع شرحها شرحاً مفصّلاً .
2) العقيدة الإسلامية واسسها
هو :
د/عبدالرحمن حسن حبنكه الميداني
والطبعة التي علمت عنها كانت السادسة
دار القلم،دمشق- بيروت،ط6،1412هـ/1992م
3 ) زاد المعاد في هدي خير العباد
هو : ابن القيم
[B]السؤال السابع عشر /
فيمن نزلت هذه الآية :
1- (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)
(( عبدالله بن أُبي ابن سلول - حيي بن أخطب - أبو جهل ))
2- (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
(( مالك بن الصيف - كعب بن الأشرف - أمية بن خلف ))
3- (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ )
(( زيد بن ثابت - عبدالله بن سلام - النجاشي ))
4- (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )
(( أبو عبيدة بن الجراح - مصعب بن عمير - سعد بن أبي وقاص ))
الجواب/
1 ) هو عبدالله بن ابي سلول
وجاء في تفسير الآية عند القرطبي : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا
أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي ذِكْر الْمُنَافِقِينَ . أَصْل لَقُوا : لَقِيُوا , نُقِلَتْ الضَّمَّة إِلَى الْقَاف وَحُذِفَتْ الْيَاء لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ . وَقَرَأَ مُحَمَّد بْن السَّمَيْقَع الْيَمَانِيّ : " لَاقَوُا الَّذِينَ آمَنُوا " . وَالْأَصْل لَاقَيُوا , تَحَرَّكَتْ الْيَاء وَقَبْلهَا فَتْحَة اِنْقَلَبَتْ أَلِفًا , اِجْتَمَعَ سَاكِنَانِ الْأَلِف وَالْوَاو فَحُذِفَتْ الْأَلِف لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ثُمَّ حُرِّكَتْ الْوَاو بِالضَّمِّ . وَإِنْ قِيلَ : لِمَ ضُمَّتْ الْوَاو فِي لَاقُوا فِي الْإِدْرَاج وَحُذِفَتْ مِنْ لَقُوا ؟ فَالْجَوَاب : أَنَّ قَبْل الْوَاو الَّتِي فِي لَقُوا ضَمَّة فَلَوْ حُرِّكَتْ الْوَاو بِالضَّمِّ لَثَقُلَ عَلَى اللِّسَان النُّطْق بِهَا فَحُذِفَتْ لِثِقَلِهَا , وَحُرِّكَتْ فِي لَاقَوُا لِأَنَّ قَبْلهَا فَتْحَة .
وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ
إِنْ قِيلَ : لِمَ وُصِلَتْ " خَلَوْا " بِـ " إِلَى " وَعُرْفهَا أَنْ تُوصَل بِالْبَاءِ ؟ قِيلَ لَهُ : " خَلَوْا " هُنَا بِمَعْنَى ذَهَبُوا وَانْصَرَفُوا , وَمِنْهُ قَوْل الْفَرَزْدَق : كَيْف تَرَانِي قَالِبًا مِجَنِّي أَضْرِب أَمْرِي ظَهْره لِبَطْنِ قَدْ قَتَلَ اللَّه زِيَادًا عَنِّي لِمَا أَنْزَلَهُ مَنْزِلَة صَرَفَ . وَقَالَ قَوْم : " إِلَى " بِمَعْنَى مَعَ , وَفِيهِ ضَعْف . وَقَالَ قَوْم : " إِلَى " بِمَعْنَى الْبَاء , وَهَذَا يَأْبَاهُ الْخَلِيل وَسِيبَوَيْهِ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَإِذَا خَلَوْا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى شَيَاطِينهمْ , فَـ " إِلَى " عَلَى بَابهَا . وَالشَّيَاطِين جَمْع شَيْطَان عَلَى التَّكْسِير , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْل فِي اِشْتِقَاقه وَمَعْنَاهُ فِي الِاسْتِعَاذَة . وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْمُرَاد بِالشَّيَاطِينِ هُنَا , فَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَالسُّدِّيّ : هُمْ رُؤَسَاء الْكُفْر . وَقَالَ الْكَلْبِيّ : هُمْ شَيَاطِين الْجِنّ . وَقَالَ جَمْع مِنْ الْمُفَسِّرِينَ : هُمْ الْكُهَّان . وَلَفْظ الشَّيْطَنَة الَّذِي مَعْنَاه الْبُعْد عَنْ الْإِيمَان وَالْخَبَر يَعُمّ جَمِيع مَنْ ذُكِرَ . وَاَللَّه أَعْلَم .
إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
أَيْ مُكَذِّبُونَ بِمَا نُدْعَى إِلَيْهِ . وَقِيلَ : سَاخِرُونَ . وَالْهُزْء : السُّخْرِيَة وَاللَّعِب , يُقَال : هَزِئَ بِهِ وَاسْتَهْزَأَ , قَالَ الرَّاجِز : قَدْ هَزِئَتْ مِنِّي أُمّ طَيْسَلَهْ قَالَتْ أَرَاهُ مُعْدِمًا لَا مَال لَهْ وَقِيلَ : أَصْل الِاسْتِهْزَاء : الِانْتِقَام , كَمَا قَالَ الْآخَر : قَدْ اِسْتَهْزَءُوا مِنْهُمْ بِأَلْفَيْ مُدَجَّجٍ سَرَاتهمْ وَسْط الصَّحَاصِح جُثَّم )
2) هو : [B]مالك بن الصيف
وجاء في تفسير الآية عند الطبري : ( أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا } اخْتَلَفَ أَهْل الْعَرَبِيَّة فِي حُكْم " الْوَاو " الَّتِي فِي قَوْله : { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا } فَقَالَ بَعْض نَحْوِيِّي الْبَصْرِيِّينَ : هِيَ وَاو تُجْعَل مَعَ حُرُوف الِاسْتِفْهَام , وَهِيَ مِثْل " الْفَاء " فِي قَوْله : { أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُول بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ } 2 87 قَالَ : وَهُمَا زَائِدَتَانِ فِي هَذَا الْوَجْه , وَهِيَ مِثْل " الْفَاء " الَّتِي فِي قَوْله : فَاَللَّه لَتَصْنَعَن كَذَا وَكَذَا , وَكَقَوْلِك لِلرَّجُلِ : أَفَلَا تَقُوم ; وَإِنْ شِئْت جَعَلْت الْفَاء وَالْوَاو هَهُنَا حَرْف عَطْف . وَقَالَ بَعْض نَحْوِيِّي الْكُوفِيِّينَ : هِيَ حَرْف عَطْف أُدْخِل عَلَيْهَا حَرْف الِاسْتِفْهَام . وَالصَّوَاب فِي ذَلِكَ عِنْدِي مِنْ الْقَوْلَة أَنَّهَا وَاو عَطْف أُدْخِلَتْ عَلَيْهَا أَلِف الِاسْتِفْهَام , كَأَنَّهُ قَالَ جَلّ ثَنَاؤُهُ : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقكُمْ الطُّور خُذُوا مَا أَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةِ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } 2 93 { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } ثُمَّ أَدْخَلَ أَلِف الِاسْتِفْهَام عَلَى " وَكُلَّمَا " , فَقَالَ : { قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } { أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } وَقَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى أَنَّهُ غَيْر جَائِز أَنْ يَكُون فِي كِتَاب اللَّه حَرْف لَا مَعْنَى لَهُ , فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ إعَادَة الْبَيَان عَلَى فَسَاد قَوْل مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْوَاو وَالْفَاء مِنْ قَوْله , { أَوَ كُلَّمَا } و { أَفَكُلَّمَا } زَائِدَتَانِ لَا مَعْنَى لَهُمَا . وَأَمَّا الْعَهْد : فَإِنَّهُ الْمِيثَاق الَّذِي أَعْطَتْهُ بَنُو إسْرَائِيل رَبّهمْ لِيَعْمَلُنَّ بِهَا فِي التَّوْرَاة مَرَّة بَعْد أُخْرَى , ثُمَّ نَقَضَ بَعْضهمْ ذَلِكَ مَرَّة بَعْد أُخْرَى . فَوَبَّخَهُمْ جَلّ ذِكْره بِمَا كَانَ مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَعَيَّرَ بِهِ أَبْنَاءَهُمْ إذْ سَلَكُوا مِنْهَاجهمْ فِي بَعْض مَا كَانَ جَلّ ذِكْره أَخَذَ عَلَيْهِمْ بِالْإِيمَانِ بِهِ مِنْ أَمْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْعَهْد وَالْمِيثَاق فَكَفَرُوا وَجَحَدُوا مَا فِي التَّوْرَاة مِنْ نَعْته وَصِفَته , فَقَالَ تَعَالَى ذِكْره : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدَ الْعُهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل رَبّهمْ عَهْدًا وَأَوْثَقُوهُ . مِيثَاقًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ فَتَرَكَهُ وَنَقَضَهُ ؟ كَمَا : 1360 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ ثنا يُونُس بْن بُكَيْر . قَالَ : ثنا ابْن إسْحَاق , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد مَوْلَى زَيْد بْن ثَابِت , قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيد بْن جُبَيْر أَوْ عِكْرِمَة , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : قَالَ مَالِك بْن الصَّيْف حِين بُعِثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَر مَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْمِيثَاق وَمَا عَهِدَ اللَّه إلَيْهِمْ فِيهِ : وَاَللَّه مَا عَهِدَ إلَيْنَا فِي مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَا أَخَذَ لَهُ عَلَيْنَا مِيثَاقًا ! فَأَنْزَلَ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ : { أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرهمْ لَا يُؤْمِنُونَ } . * - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْدٍ , قَالَ : ثنا سَلَمَة , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن إسْحَاق , قَالَ , حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد مَوْلَى آل زَيْد بْن ثَابِت عَنْ عِكْرِمَة مَوْلَى ابْن عَبَّاس , أَوْ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ ابْن عَبَّاس مِثْله .
نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ
قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَأَمَّا النَّبْذ فَإِنَّ أَصْله فِي كَلَام الْعَرَب الطَّرْح , وَلِذَلِك قِيلَ لِلْمَلْقُوطِ الْمَنْبُوذ لِأَنَّهُ مَطْرُوح مَرْمِيّ بِهِ , وَمِنْهُ سُمِّيَ النَّبِيذ نَبِيذًا , لِأَنَّهُ زَبِيب أَوْ تَمْر يُطْرَح فِي وِعَاء ثُمَّ يُعَالَج بِالْمَاءِ . وَأَصْله مَفْعُول صُرِفَ إلَى فَعِيل , أَعْنِي أَنَّ النَّبِيذ أَصْله مَنْبُوذ ثُمَّ صُرِفَ إلَى فَعِيل , فَقِيلَ نَبِيذ كَمَا قِيلَ كَفّ خَضِيب وَلِحْيَة دَهِين , يَعْنِي مَخْضُوبَة وَمَدْهُونَة ; يُقَال مِنْهُ : نَبَذْته أَنْبِذهُ نَبْذًا , كَمَا قَالَ أَبُو الْأَسْوَد الدُّؤَلِيّ : نَظَرْت إلَى عِنْوَانه فَنَبَذْته كَنَبْذِك نَعْلًا أَخْلَقَتْ مِنْ نِعَالِكَا فَمَعْنَى قَوْله جَلّ ذِكْره : { نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } طَرَحَهُ فَرِيق مِنْهُمْ فَتَرَكَهُ وَرَفَضَهُ وَنَقَضَهُ . كَمَا : 1361 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } يَقُول : نَقَضَهُ فَرِيق مِنْهُمْ . 1362 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ قَوْله : { نَبَذَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } قَالَ : لَمْ يَكُنْ فِي الْأَرْض عَهْد يُعَاهِدُونَ عَلَيْهِ إلَّا نَقَضُوهُ , وَيُعَاهِدُونَ الْيَوْم وَيَنْقُضُونَ غَدًا . قَالَ : وَفِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه : { نَقَضَهُ فَرِيق مِنْهُمْ } . وَالْهَاء الَّتِي فِي قَوْله : { نَبَذَهُ } مِنْ ذِكْر الْعَهْد , فَمَعْنَاهُ : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَ ذَلِكَ الْعَهْد فَرِيق مِنْهُمْ . وَالْفَرِيق الْجَمَاعَة لَا وَاحِد لَهُ مِنْ لَفْظه بِمَنْزِلَةِ الْجَيْش وَالرَّهْط الَّذِي لَا وَاحِد لَهُ مِنْ لَفْظه . وَالْهَاء وَالْمِيم اللَّتَانِ فِي قَوْله : { فَرِيق مِنْهُمْ } مِنْ ذِكْر الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل .
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وَأَمَّا قَوْله : { بَلْ أَكْثَرهمْ لَا يُؤْمِنُونَ } فَإِنَّهُ يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ : بَلْ أَكْثَر هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كُلَّمَا عَاهَدُوا اللَّه عَهْدًا وَوَاثَقُوهُ مَوْثِقًا نَقَضَهُ فَرِيق مِنْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ . وَلِذَلِك وَجْهَانِ مِنْ التَّأْوِيل : أَحَدهمَا : أَنْ يَكُون الْكَلَام دَلَالَة عَلَى الزِّيَادَة وَالتَّكْثِير فِي عَدَد الْمُكَذِّبِينَ النَّاقِضِينَ عَهْد اللَّه عَلَى عَدَد الْفَرِيق , فَيَكُون الْكَلَام حِينَئِذٍ مَعْنَاهُ : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدَتْ الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل رَبّهَا عَهْدًا نَقَضَ فَرِيق مِنْهُمْ ذَلِكَ الْعَهْد ؟ لَا مَا يَنْقُض ذَلِكَ فَرِيق مِنْهُمْ , وَلَكِنْ الَّذِي يَنْقُض ذَلِكَ فَيَكْفُر بِاَللَّهِ أَكْثَرهمْ لَا الْقَلِيل مِنْهُمْ . فَهَذَا أَحَد وَجْهَيْهِ . وَالْوَجْه الْآخَر : أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ : أَوَ كُلَّمَا عَاهَدَتْ الْيَهُود رَبّهَا عَهْدًا نَبَذَ ذَلِكَ الْعَهْد فَرِيق مِنْهُمْ ؟ لَا مَا يَنْبِذ ذَلِكَ الْعَهْد فَرِيق مِنْهُمْ فَيَنْقُضهُ عَلَى الْإِيمَان مِنْهُمْ بِأَنَّ ذَلِكَ غَيْر جَائِز لَهُمْ , وَلَكِنَّ أَكْثَرهمْ لَا يُصَدِّقُونَ بِاَللَّهِ وَرُسُله , وَلَا وَعْده وَوَعِيده . وَقَدْ دَلَّلْنَا فِيمَا مَضَى مِنْ كِتَابنَا هَذَا عَلَى مَعْنَى الْإِيمَان وَأَنَّهُ التَّصْدِيق .)
3 ) هو : النجاشي
وجاء في تفسير الآية عند الطبري : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ
قَالَ جَابِر بْن عَبْد اللَّه وَأَنْسَ وَابْن عَبَّاس وَقَتَادَة وَالْحَسَن : نَزَلَتْ فِي النَّجَاشِيّ , وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَ نَعَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : ( قُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ النَّجَاشِيّ ) ; فَقَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ : يَأْمُرنَا أَنْ نُصَلِّي عَلَى عِلْج مِنْ عُلُوج الْحَبَشَة ; فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ " .
قَالَ الضَّحَّاك : " وَمَا أُنْزِلَ أَلِيكُمْ " الْقُرْآن . " وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ " التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . وَفِي التَّنْزِيل : " أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرهمْ مَرَّتَيْنِ " [ الْقَصَص : 54 ] . وَفِي صَحِيح مُسْلِم : " ثَلَاثَة يُؤْتَوْنَ أَجْرهمْ مَرَّتَيْنِ - فَذَكَرَ - رَجُل مِنْ أَهْل الْكِتَاب آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ وَصَدَّقَهُ فَلَهُ أَجْرَانِ ) وَذَكَرَ الْحَدِيث . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَة " الصَّلَاة عَلَيْهِ وَمَا لِلْعُلَمَاءِ فِي الصَّلَاة عَلَى الْمَيِّت الْغَائِب , فَلَا مَعْنَى لِلْإِعَادَةِ . وَقَالَ مُجَاهِد وَابْن جُرَيْج وَابْن زَيْد : نَزَلَتْ فِي مُؤْمِنِي أَهْل الْكِتَاب , وَهَذَا عَامّ وَالنَّجَاشِيّ وَاحِد مِنْهُمْ . وَاسْمه أصحمة , وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ عَطِيَّة .
خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
أَذِلَّة , وَنُصِبَ عَلَى الْحَال مِنْ الْمُضْمَر الَّذِي فِي " يُؤْمِن " . وَقِيلَ : مِنْ الضَّمِير فِي " إِلَيْهِمْ " أَوْ فِي " إِلَيْكُمْ " . وَمَا فِي الْآيَة بَيِّن , وَقَدْ تَقَدَّمَ .)
وذكر في بعض التفاسير أنه عبدالله بن سلام وايضا النجاشي ، حيث جاء في تفسير الجلالين: ( "وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ" كَعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام وَأَصْحَابه وَالنَّجَاشِيّ "وَمَا أُنْزِلَ إلَيْكُمْ" أَيْ الْقُرْآن "وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِمْ" أَيْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل "خَاشِعِينَ" حَال مِنْ ضَمِير يُؤْمِن مُرَاعَى فِيهِ مَعْنَى مِنْ أَيْ : مُتَوَاضِعِينَ "لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّه" الَّتِي عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل مِنْ بَعْث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "ثَمَنًا قَلِيلًا" مِنْ الدُّنْيَا بِأَنْ يَكْتُمُوهَا خَوْفًا عَلَى الرِّيَاسَة كَفِعْلِ غَيْرهمْ مِنْ الْيَهُود "أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرهمْ" ثَوَاب أَعْمَالهمْ "عِنْد رَبّهمْ" يُؤْتَوْنَهُ مَرَّتَيْنِ كَمَا فِي الْقَصَص "إنَّ اللَّه سَرِيع الْحِسَاب" يُحَاسِب الْخَلْق فِي قَدْر نِصْف نَهَار مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا )
4 ) هو : سعد بن أبي وقاص
جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية : ( وَقَوْله " وَإِنْ جَاهَدَاك عَلَى أَنْ تُشْرِك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم فَلَا تُطِعْهُمَا " أَيْ إِنْ حَرَصَا عَلَيْك كُلّ الْحِرْص عَلَى أَنْ تُتَابِعهُمَا عَلَى دِينهمَا فَلَا تَقْبَل مِنْهُمَا ذَلِكَ وَلَا يَمْنَعك ذَلِكَ مِنْ أَنْ تُصَاحِبهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا أَيْ مُحْسِنًا إِلَيْهِمَا " وَاتَّبِعْ سَبِيل مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ " يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ " ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعكُمْ فَأُنَبِّئكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي كِتَاب الْعَشَرَة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن رَاشِد حَدَّثَنَا مُسْلِمَة بْن عَلْقَمَة عَنْ دَاوُدَ بْن أَبِي هِنْد أَنَّ سَعْد بْن مَالِك قَالَ أُنْزِلَتْ فِيَّ هَذِهِ الْآيَة " وَإِنْ جَاهَدَاك عَلَى أَنْ تُشْرِك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم فَلَا تُطِعْهُمَا" الْآيَة قَالَ كُنْت رَجُلًا بَرًّا بِأُمِّي فَلَمَّا أَسْلَمْت قَالَتْ يَا سَعْد مَا هَذَا الَّذِي أَرَاك قَدْ أَحْدَثْت لَتَدَعَنَّ دِينك هَذَا أَوْ لَا آكُل وَلَا أَشْرَب حَتَّى أَمُوت فَتُعَيَّر بِي فَيُقَال يَا قَاتِل أُمّه فَقُلْت لَا تَفْعَلِي يَا أُمّه فَإِنِّي لَا أَدْعُ دِينِي هَذَا لِشَيْءٍ فَمَكَثَتْ يَوْمًا وَلَيْلَة لَمْ تَأْكُل فَأَصْبَحَتْ قَدْ جَهِدَتْ فَمَكَثَتْ يَوْمًا آخَر وَلَيْلَة لَمْ تَأْكُل فَأَصْبَحَتْ قَدْ جَهِدَتْ فَمَكَثَتْ يَوْمًا وَلَيْلَة أُخْرَى لَا تَأْكُل فَأَصْبَحَتْ قَدْ اِشْتَدَّ جَهْدهَا فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِكَ قُلْت يَا أُمَّهْ : تَعْلَمِينَ وَاَللَّه لَوْ كَانَتْ لَك مِائَة نَفْس فَخَرَجَتْ نَفْسًا نَفْسًا مَا تَرَكْت دِينِي هَذَا لِشَيْءٍ فَإِنْ شِئْت فَكُلِي وَإِنْ شِئْت لَا تَأْكُلِي فَأَكَلَتْ .)
وسعد بن مالك هو سعد بن أبي وقاص
السؤال الثامن عشر/
- اذكر الآية التي تعبر عن المعاني التالية في القرآن الكريم :
1- أمر الله المؤمنين بالإنفاق في سبيله ونهاهم عن الإلقاء بالأيدي الى التهلكة تنبيها على أن قبض اليد عن افنفاق باليد الى التهلكة .
2- عند النزاع بين الزوجين يكون الصلاح هو خير علاج .
3- إن الله تعالى جعل القرآن سهل القراءة والحفظ فهل من معتبر ومتعظ .
4- ليس هناك أحد اشد ظلما ممن يحول دون ذكر الله في المساجد وسعى في خرابها فلهم الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة .
[B]الجواب/
الآيات المطلوبة هي :
1) قوله تعالى : ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة:195)
وجاء في تفسير بداية الآية عند القرطبي ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
روى البخاري عن حذيفة : " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " قال : نزلت في النفقة , وروى يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال : غزونا القسطنطينية , وعلى الجماعة عبد الرحمن بن الوليد , والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة , فحمل رجل على العدو , فقال الناس : مه مه ! لا إله إلا الله , يلقي بيديه إلى التهلكة ! فقال أبو أيوب : سبحان الله ! أنزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر دينه , قلنا : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها , فأنزل الله عز وجل : " وأنفقوا في سبيل الله " الآية , والإلقاء باليد إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد , فلم يزل أبو أيوب مجاهدا في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية , فقبره هناك , فأخبرنا أبو أيوب أن الإلقاء باليد إلى التهلكة هو ترك الجهاد في سبيل الله , وأن الآية نزلت في ذلك . وروي مثله عن حذيفة والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك .
قلت : وروى الترمذي عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران هذا الخبر بمعناه فقال : " كنا بمدينة الروم , فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم , فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر , وعلى أهل مصر عقبة بن عامر , وعلى الجماعة فضالة بن عبيد , فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم , فصاح الناس وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة , فقام أبو أيوب الأنصاري فقال : يا أيها الناس , إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل , وإنما أنزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه , فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا قد ضاعت , وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه , فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها , فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم يرد عليه ما قلنا : " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " . فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو , فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح . وقال حذيفة بن اليمان وابن عباس وعكرمة وعطاء ومجاهد وجمهور الناس : المعنى لا تلقوا بأيديكم بأن تتركوا النفقة في سبيل الله وتخافوا العيلة , فيقول الرجل : ليس عندي ما أنفقه , وإلى هذا المعنى ذهب البخاري إذ لم يذكر غيره , والله أعلم . قال ابن عباس : أنفق في سبيل الله , وإن لم يكن لك إلا سهم أو مشقص , ولا يقولن أحدكم : لا أجد شيئا , ونحوه عن السدي : أنفق ولو عقالا , ولا تلقي بيدك إلى التهلكة فتقول : ليس عندي شيء , وقول ثالث قاله ابن عباس , وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر الناس بالخروج إلى الجهاد قام إليه أناس من الأعراب حاضرين بالمدينة فقالوا : بماذا نتجهز ! فوالله ما لنا زاد ولا يطعمنا أحد , فنزل قوله تعالى : " وأنفقوا في سبيل الله " يعني تصدقوا يا أهل الميسرة في سبيل الله , يعني في طاعة الله . " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " يعني ولا تمسكوا بأيديكم عن الصدقة فتهلكوا , وهكذا قال مقاتل , ومعنى ابن عباس : ولا تمسكوا عن الصدقة فتهلكوا , أي لا تمسكوا عن النفقة على الضعفاء , فإنهم إذا تخلفوا عنكم غلبكم العدو فتهلكوا , وقول رابع - قيل للبراء بن عازب في هذه الآية : أهو الرجل يحمل على الكتيبة ؟ فقال لا , ولكنه الرجل يصيب الذنب فيلقي بيديه ويقول : قد بالغت في المعاصي ولا فائدة في التوبة , فييأس من الله فينهمك بعد ذلك في المعاصي , فالهلاك : اليأس من الله , وقال عبيدة السلماني . وقال زيد بن أسلم : المعنى لا تسافروا في الجهاد بغير زاد , وقد كان فعل ذلك قوم فأداهم ذلك إلى الانقطاع في الطريق , أو يكون عالة على الناس , فهذه خمسة أقوال . )
2) قوله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً) (النساء:35)
وجاء في تفسيرها عند ابن كثير : ( ذكر الحال الأول وهو إذا كان النفور والنشوز من الزوجة . ثم ذكر الحال الثاني وهو إذا كان النفور من الزوجين فقال تعالى " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها " وقال الفقهاء إذا وقع الشقاق بين الزوجين أسكنهما الحاكم إلى جنب ثقة ينظر في أمرهما ويمنع الظالم منهما من الظلم فإن تفاقم أمرهما وطالت خصومتهما بعث الحاكم ثقة من أهل المرأة وثقة من قوم الرجل ليجتمعا فينظرا في أمرهما ما فيه المصلحة مما يريانه من التفريق أو التوفيق وتشوف الشارع إلى التوفيق. ولهذا قال تعالى " إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أمر الله عز وجل أن يبعثوا رجلا صالحا من أهل الرجل ورجلا مثله من أهل المرأة فينظران أيهما المسيء فإن كان الرجل هو المسيء حجبوا عنه امرأته وقصروه على النفقة وإن كانت المرأة هي المسيئة قصروها على زوجها ومنعوها النفقة فإن اجتمع رأيهما على أن يفرقا أو يجمعا فأمرهما جائز فإن رأيا أن يجمعا فرضي أحد الزوجين وكره الآخر ثم مات أحدهما فإن الذي رضي يرث الذي لم يرض ولا يرث الكاره الراضي . رواه ابن أبي حاتم وابن جرير وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس قال بعثت أنا ومعاوية حكمين قال معمر بلغني أن عثمان بعثهما وقال لهما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما وإن رأيتما أن تفرقا ففرقا وقال أنبأنا ابن جريج حدثني ابن أبي مليكة أن عقيل بن أبي طالب تزوج فاطمة بنت عتبة بن ربيعة فقالت : تصير إلي وأنفق عليك فكان إذا دخل عليها قالت أين عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة فقال على يسارك في النار إذا دخلت فشدت عليها ثيابها فجاءت عثمان فذكرت له ذلك فضحك فأرسل ابن عباس ومعاوية فقال ابن عباس لأفرقن بينهما فقال معاوية ما كنت لأفرق بين شخصين من بني عبد مناف فأتياهما فوجداهما قد أغلقا عليهما أبوابهما فرجعا وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين عن عبيدة قال شهدت عليا وجاءته امرأة وزوجها مع كل واحد منهما فئام من الناس فأخرج هؤلاء حكما وهؤلاء حكما فقال علي للحكمين أتدريان ما عليكما ؟ إن عليكما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما فقالت المرأة رضيت بكتاب الله لي وعلي وقال الزوج أما الفرقة فلا فقال علي كذبت والله لا تبرح حتى ترضى بكتاب الله عز وجل لك وعليك. رواه ابن أبي حاتم ورواه ابن جرير عن يعقوب عن ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي مثله ورواه من وجه آخر عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي به وقد أجمع العلماء على أن الحكمين لهما الجمع والتفرقة حتى قال إبراهيم النخعي إن شاء الحكمان أن يفرقا بينهما بطلقة أو بطلقتين أو ثلاث فعلا وهو رواية عن مالك وقال الحسن البصري الحكمان يحكمان في الجمع لا في التفرقة وكذا قال قتادة وزيد بن أسلم وبه قال أحمد بن حنبل وأبو ثور وداود ومأخذهم قوله تعالى " إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " ولم يذكر التفريق , وأما إذا كانا وكيلين من جهة الحاكم فيحكمان وإن لم يرض الزوجان أو هما وكيلان من جهة الزوجين على قولين والجمهور على الأول لقوله تعالى " فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها " فسماهما حكمين ومن شأن الحكم أن يحكم بغير رضا المحكوم عليه وهذا ظاهر الآية والجديد من مذهب الشافعي وهو قول أبي حنيفة. وأصحابه الثاني منهما قول علي رضي الله عنه للزوج حين قال أما الفرقة فلا فقال كذبت حتى تقر بما أقرت به قالوا فلو كانا حكمين لما افتقر إلى إقرار الزوج والله أعلم . قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر وأجمع العلماء على أن الحكمين إذا اختلف قولهما فلا عبرة بقول الآخر وأجمعوا على أن قولهما نافذ في الجمع وإن لم يوكلهما الزوجان واختلفوا هل ينفذ قولهما في التفرقة ثم حكي عن الجمهور أنه ينفذ قولهما فيها أيضا من غير توكيل .)
وقوله تعالى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:128)
وجاء في تفسير الجلالين للآية : ( "وإن امرأة" مرفوع بفعل يفسره "خافت" توقعت "من بعلها" زوجها "نشوزا" ترفعا عليها بترك مضاجعتها والتقصير في نفقتها لبغضها وطموح عينه إلى أجمل منها "أو إعراضا" عنها بوجهه "فلا جناح عليهما أن يصلحا" فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد وفي قراءة يصلحا من: أصلح "بينهما صلحا" في القسم والنفقة بأن تترك له شيئا طلبا لبقاء الصحبة فإن رضيت بذلك وإلا فعلى الزوج أن يوفيها حقها أو يفارقها "والصلح خير" من الفرقة والنشوز والإعراض قال تعالى في بيان ما جبل عليه الإنسان "وأحضرت الأنفس الشح" شدة البخل أي جبلت عليه فكأنها حاضرته لا تغيب عنه المعنى أن المرأة لا تكاد تسمح بنصيبها من زوجها والرجل لا يكاد يسمح عليها بنفسه إذا أحب غيرها "وإن تحسنوا" عشرة النساء "وتتقوا" الجور عليهن "فإن الله كان بما تعملون خبيرا" فيجازيكم به )
3) قوله تعالى : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر:17 ،22 ، 32 ، 40)
جاء في تفسير الطبري لهذه الآية: ( وقوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر } يقول تعالى ذكره : ولقد سهلنا القرآن , بيناه وفصلناه للذكر , لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ , وهوناه . كما : 25354 - حدثنا محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى , وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { يسرنا القرآن للذكر } قال : هوناه . 25355 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر } قال : يسرنا : بينا . وقوله : { فهل من مدكر } يقول : فهل من معتبر متعظ يتذكر فيعتبر بما فيه من العبر والذكر , وقد قال بعضهم في تأويل ذلك : هل من طالب علم أو خير فيعان عليه , وذلك قريب المعنى مما قلناه , ولكنا اخترنا العبارة التي عبرناها في تأويله ; لأن ذلك هو الأغلب من معانيه على ظاهره . ذكر من قال ذلك : 25356 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } يقول : فهل من طالب خير يعان عليه . * حدثنا الحسين بن علي الصدائي , قال : ثنا يعقوب , قال : ثني الحارث بن عبيد الإيادي قال : سمعت قتادة يقول في قول الله : { فهل من مدكر } قال : هل من طالب خير يعان عليه . 25357 - حدثنا علي بن سهل , قال : ثنا ضمرة بن ربيعة أو أيوب بن سويد أو كلاهما , عن ابن شوذب , عن مطر , في قوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } قال : هل من طالب علم فيعان عليه . )
4) قوله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)
وجاء في تفسيرها عند القرطبي : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا
" ومن " رفع بالابتداء , و " أظلم " خبره , والمعنى لا أحد أظلم . و " أن " في موضع نصب على البدل من " مساجد " , ويجوز أن يكون التقدير : كراهية أن يذكر , ثم حذف . ويجوز أن يكون التقدير : من أن يذكر فيها , وحرف الخفض يحذف مع " أن " لطول الكلام . وأراد بالمساجد هنا بيت المقدس ومحاريبه . وقيل الكعبة , وجمعت لأنها قبلة المساجد أو للتعظيم . وقيل : المراد سائر المساجد , والواحد مسجد ( بكسر الجيم ) , ومن العرب من يقول : مسجد , ( بفتحها ) . قال الفراء : " كل ما كان على فعل يفعل , مثل دخل يدخل , فالمفعل منه بالفتح اسما كان أو مصدرا , ولا يقع فيه الفرق , مثل دخل يدخل مدخلا , وهذا مدخله , إلا أحرفا من الأسماء ألزموها كسر العين , من ذلك : المسجد والمطلع والمغرب والمشرق والمسقط والمفرق والمجزر والمسكن والمرفق ( من رفق يرفق ) والمنبت والمنسك ( من نسك ينسك ) , فجعلوا الكسر علامة للاسم , وربما فتحه بعض العرب في الاسم " . والمسجد ( بالفتح ) : جبهة الرجل حيث يصيبه ندب السجود . والآراب السبعة مساجد , قاله الجوهري .
واختلف الناس في المراد بهذه الآية وفيمن نزلت , فذكر المفسرون أنها نزلت في بخت نصر ; لأنه كان أخرب بيت المقدس . وقال ابن عباس وغيره : نزلت في النصارى , والمعنى كيف تدعون أيها النصارى أنكم من أهل الجنة ! وقد خربتم بيت المقدس ومنعتم المصلين من الصلاة فيه . ومعنى الآية على هذا : التعجب من فعل النصارى ببيت المقدس مع تعظيمهم له , وإنما فعلوا ما فعلوا عداوة لليهود . روى سعيد عن قتادة قال : أولئك أعداء الله النصارى . حملهم إبغاض اليهود على أن أعانوا بخت نصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس . وروي أن هذا التخريب بقي إلى زمن عمر رضي الله عنه . وقيل : نزلت في المشركين إذ منعوا المصلين والنبي صلى الله عليه وسلم , وصدوهم عن المسجد الحرام عام الحديبية . وقيل : المراد من منع من كل مسجد إلى يوم القيامة , وهو الصحيح ; لأن اللفظ عام ورد بصيغة الجمع , فتخصيصها ببعض المساجد وبعض الأشخاص ضعيف , والله تعالى أعلم .
خراب المساجد قد يكون حقيقيا كتخريب بخت نصر والنصارى بيت المقدس على ما ذكر أنهم غزوا بني إسرائيل مع بعض ملوكهم - قيل : اسمه نطوس بن اسبيسانوس الرومي فيما ذكر الغزنوي - فقتلوا وسبوا , وحرقوا التوراة , وقذفوا في بيت المقدس العذرة وخربوه . ويكون مجازا كمنع المشركين المسلمين حين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسجد الحرام , وعلى الجملة فتعطيل المساجد عن الصلاة وإظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها .
قال علماؤنا : ولهذا قلنا لا يجوز منع المرأة من الحج إذا كانت صرورة , سواء كان لها محرم أو لم يكن , ولا تمنع أيضا من الصلاة في المساجد ما لم يخف عليها الفتنة , وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) ولذلك قلنا : لا يجوز نقض المسجد ولا بيعه ولا تعطيله وإن خربت المحلة , ولا يمنع بناء المساجد إلا أن يقصدوا الشقاق والخلاف , بأن يبنوا مسجدا إلى جنب مسجد أو قربه , يريدون بذلك تفريق أهل المسجد الأول وخرابه واختلاف الكلمة , فإن المسجد الثاني ينقض ويمنع من بنيانه , ولذلك قلنا : لا يجوز أن يكون في المصر جامعان , ولا لمسجد واحد إمامان , ولا يصلي في مسجد جماعتان . وسيأتي لهذا كله مزيد بيان في سورة " براءة " إن شاء الله تعالى , وفي " النور " حكم المساجد وبنائها بحول الله تعالى . ودلت الآية أيضا على تعظيم أمر الصلاة , وأنها لما كانت أفضل الأعمال وأعظمها أجرا كان منعها أعظم إثما .
كل موضع يمكن أن يعبد الله فيه ويسجد له يسمى مسجدا , قال صلى الله عليه وسلم : ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) , أخرجه الأئمة . وأجمعت الأمة على أن البقعة إذا عينت للصلاة بالقول خرجت عن جملة الأملاك المختصة بربها وصارت عامة لجميع المسلمين , فلو بنى رجل في داره مسجدا وحجزه على الناس واختص به لنفسه لبقي على ملكه ولم يخرج إلى حد المسجدية , ولو أباحه للناس كلهم كان حكمه حكم سائر المساجد العامة , وخرج عن اختصاص الأملاك .
أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ
أولئك مبتدأ وما بعده خبره . " خائفين " حال , يعني إذا استولى عليها المسلمون وحصلت تحت سلطانهم فلا يتمكن الكافر حينئذ من دخولها . فإن دخلوها , فعلى خوف من إخراج المسلمين لهم , وتأديبهم على دخولها . وفي هذا دليل على أن الكافر ليس له دخول المسجد بحال , على ما يأتي في " براءة " إن شاء الله تعالى . ومن جعل الآية في النصارى روى أنه مر زمان بعد بناء عمر بيت المقدس في الإسلام لا يدخله نصراني إلا أوجع ضربا بعد أن كان متعبدهم . ومن جعلها في قريش قال : كذلك نودي بأمر النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا لا يحج بعد العام مشرك , ولا يطوف بالبيت عريان ) . وقيل : هو خبر ومقصوده الأمر , أي جاهدوهم واستأصلوهم حتى لا يدخل أحد منهم المسجد الحرام إلا خائفا , كقوله : " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله " [ الأحزاب . 53 ] فإنه نهي ورد بلفظ الخبر .
لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
قيل القتل للحربي , والجزية للذمي , عن قتادة . السدي : الخزي لهم في الدنيا قيام المهدي , وفتح عمورية ورومية وقسطنطينية , وغير ذلك من مدنهم , على ما ذكرناه في كتاب التذكرة . ومن جعلها في قريش جعل الخزي عليهم في الفتح , والعذاب في الآخرة لمن مات منهم كافرا .)
[B]السؤال التاسع عشر/
أ- ما هو القول الذي يرجحه سماحة الشيخ الخليلى فى حكم التوجيه ؟ مع ذكر المصدر؟
ب - ما هى الاشياء الثلاث التى تنقض الوضوء ولا تنقض الصلاه؟؟
[B]الجواب/
أ / الراجح عند الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ أن التوجيه سنة مؤكدة
حيث جاء ذلك في كتاب الفتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ، قسم الصلاة ، ط 1 ، 1421 / 2001 ، ص 49 ، في الهامش
فقد وجه سؤال للشيخ نصه : ما حكم التوجيه قبل الفرائض والسنن ، هل هو واجب أو سنة ؟
وأجاب الشيخ : التوجيه قبل الإحرام مما اتفق عليه عندنا لحديث جاء من طريق عائشة رضي الله عنها ، واختلف فيه هل هو واجب أو سنة مؤكدة أو نفل ، ولا فرق فيه بين السنن والفرائض ، إلا من حيث تأكيده في الفرض ، والله أعلم .
وجاء في الهامش تعليقا على الجواب : ( بعد مراجعة فضيلة الشيخ ذكر أن القول الراجح عنده في حكم التوجيه أنه سنة مؤكدة . )
ب / الأشياء الثلاثة التي تنقض الوضوء ولا تنقض الصلاة هي :
1 ) الرعاف
2 ) القيء والقلس
3 ) الخدش
فمن أصابه شيء من ذلك أثناء صلاته ، أعاد الوضوء وبنى على صلاته ، إلا إذا تكلم أو استدبر القبلة ، ففي هذه الحالة يلزمه استئناف الصلاة من جديد .
مسالة ما ينقض الوضوء ولا ينقض الصلاة من المسائل التي تعددت فيها الأقوال بين العلماء بين مثبت وناف ، ومطلق ومقيد ، وذلك بسبب نظرهم إلى الأدلة الواردة من السنة ، ( وسأنقل كلام الشيخ إبي مسلم البهلاني في نثار الجوهر حول هذه المسألة طلبا للفائدة . )
ثانيا : إذا اخذنا بقول من يعتبر ان تلك الثالثة الأشياء ناقضة للوضوء غير ناقضة للصلاة ، فإن المصلي إن عرض له شيء منها عليه أن يعيد وضوءه ، ويكمل صلاته ، وفي حالة ذهابه إلى الوضوء عليه أن يجتنب كل ما ينقض الصلاة ، لأنه يعتبر في صلاة بسبب أن صلاته غير منتقضة ، وعليه أن يبني على ما أداه منها ، إذا فالكلام من نواقض الصلاة ، فإذا تكلم انتقضت واستأنفها من جديد ، وقد روى ابن ماجه والدارقطني عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصابه قيء او رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ، ثم ليبن على صلاته ، وهو في ذلك لا يتكلم )
وكذلك الأمر لأستدبار القبلة ، حيث أنه من شروط الصلاة استقبال القبلة ، ، وترك استقبالها مع معرفة اتجاهها واستطاعة ذلك مبطل للصلاة ، فلينتبه لذلك .
* وجاء في كتاب نثار الجوهر لأبي مسلم البهلاني في بحثه لهذه المسألة : ( اتفق الناس على أن الحدث قاطع للصلاة ، ثم اختلفوا هل هو مقتضٍ لاستئنافها إن طرا الحدث في وسطها أم للبناء على الماضي ؟
فذهب الجمهور إلى انه لا يبني لا في حدث ولا في غيره مما يقطع الصلاة إلا في الرعاف فقط ، وذهب الشافعي إلى استئنافها حتى في الرعاف ، وذهب الكوفيون إلى أنه يبني في الأحداث كلها .
وسبب افختلاف أنه لم يرد في جواز ذلك أثر عنه عليه الصلاة والسلام ، وإنما صح عن ابن عمر أنه رعف في الصلاة فبنى ، ولم يتوضا ، فمن رأى أن هذا الفعل من الصحابي يجري مجرى التوقيف ، إذ ليس يمكن فعل مثل هذا من قبيل القياس أجاز هذا الفعل ، ومن كان عنده من هؤلاء أن الرعاف ليس بحدث أجاز البناء في الرعاف فقط ، ولم يعده لغيره ، وهو مذهب مالك .
ومن كان عنده الرعاف حدثا أجاز البناء في سائر الأحداث قياسا على الرعاف ، ومن رأى أن مثل هذا لا ينبغي أن يصار إليه إلا بتوقيف منه عليه السلام ، إذ قد انعقد الإجماع على أن المصلي إذا انصرف إلى غير القبلة وكذلك إذا فعل فيها فعلا كثيرا ، لم يجز البناء لا في الحدث ولا في الرعاف .
ونقول : إن الحق أن لا يبنى في شيء من الأحداث مطلقا إن طرأت عليه في صلاته إلا ما وردت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى معه على صلاته ، أي أنه غير ناقض للصلاة وإن نقض الوضوء .
فقد روى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( القيء والرعاف لا ينقضان الصلاة ، فإذا انفلت المصلي بهما توضأ وبنى على صلاته ) أراد عليه الصلاة والسلام بالانفلات بهما الخروج من الصف بسببهما ، وكونهما ناقضين للوضوء غير ناقضين للصلاة هو من عجائب الشرع ، وسبحان الله اللطيف بعباده ، والشارع لا يطالب بالتعليل وإن ظهر من حكمة ذلك أنهما ضروريان لا يستطاع دفعهما ، فناسب ترتيب العفو عنهما في الصلاة دون الوضوء ، وبالجملة : فهي رخصة خاصة بهذين الحدثين ، فلا تجاوزهما إلى غيرهما وإن شاركهما في المعنى .
ولحق بهما في رواية ( الإيضاح ) الخدش ، من طريق ابن عباس ولفظه

وفي روايه لقومنا إلى عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصابه قيء او رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ، ثم ليبن على صلاته ، وهو في ذلك لا يتكلم ) ، رواه ابن ماجه والدارقطني ، ففي هذه الرواية زيادة المذي ودخل القلس في حكم القيء ولو لم يصرح به حديث الربيع لاتحاد معناهما .
والمراد بالبناء اكمال بقية الصلاة متصلا بالأول الذي هو بمنزلة الأساس للباقي ، فاستعير البناء لضمة البقية إلى الأساس كما يبنى الجدار على البناء الثابت .
على أن هذه الأشياء لا مخرج لها من حكم سائر الأنجاس في الفساد ، إلا ما استثناه الشارع من حكم بقاء صحة مجرد الصلاة على الشروط التي قررها ، فلو اختل منها شرط فسدت الصلاة ، وهي التزامه حكم المصلي في صلاته ، إلا في عمل الوضوء فلا يتكلم انصرافا ولا رجوعا .
وأما غير هذه المستثنيات فلا يبنى معه ولا يستخلف من يؤم الناس بعده لبطلان صلاته ، ولو أصاب جسده أو ثوبه رعافه أو قيئه فهل يغسل ما أصابه ويبني ويستخلف أو قد فسدت صلاته فيغسل ويتوضا ويعيد استئناف صلاته ولا يستخلف ؟ قولان ، والأخير عندي اولى بالصواب لأن مفهوم العفو من الحديث خاص بمباشرة مخرجيهما الفم والأنف ، فالتعرض برفع حكمهما العمومي واجرائهما غير مجرى الأنجاس تحكم يفتقر إلى مخصص ن والله أعلم .
ثم غن النزاع في صحة البناء مع القيء والرعاف يقضي بالعجب ، مع صحة الأحاديث فيه وشهرتهما مما عدا الأثر الموقوف على ابن عمر ، والله اعلم .
وقد صرح به الشافعي في ( الأم ) ولفظه : ( قال الشافعي : وإذا دخل الرجل في صلاة الإمام يوم الجمعة ، حضر الخطبة أو لم يحضرها فسواء ، فإن رعف الرجل الداخل في صلاة الإمام بعدما يكبر مع الإمام فخرج يسترعف ، فأحب الأقوال إلي فيه أنه قاطع للصلاة ويسترعف ويتكلم ، فإن أدرك مع الإمام ركعة أضاف غليها أخرى ، وإلا صلى الظهر أربعا ، وهذا قول المسور بن مخرمة ، وهكذا ان كان بجسده أو ثوبه نجاسة فخرج فغسلها .
ولا يجوز أن يكون في حال لا تحل فيها الصلاة ماكان بها ثم يبنى على صلاته والله أعلم .
قال الشافعي : ( وإن خرج وبنى على صلاته رأيت أن يعيد ، وإن استأنف صلاته بتكبيرة افتتاح كان حينئذ داخلا في الصلاة ) اهـ .
وأغرب من هذا قول الكوفيين : إنه يبني في الأحداث كلها ، وهو قياس مع النص ، وليت شعري ما صنع هؤلاء في الأصل المجمع عليه من كون الصلاة لا تقوم مع غير الطهارة . ) اهـ كلام الشيخ البهلاني ، ( راجع كتاب نثار الجوهر ، مكتبة مسقط ، ط 1 ، 1421هـ / 2001 م ، جـ 3 ، ص 9 - 12 )
* ولزيادة الفائدة :
جاء في سؤال وجه للشيخ الخليلي حفظه الله :فضيلة الشيخ : ما الحكم إذا كان الإمام يصلي بالناس جماعة فخرجت منه ريح فماذا يجب عليه أن يفعل ؟
الجواب : اختلف العلماء في الحدث الذي لا تبنى معه الصلاة وهو ما عدا القيء والرعاف والخدش ، فقيل : لا يصح معه الإستخلاف وعلى المأمومين أن يستأنفوا صلاتهم كالإمام الذي أحدث وهذا الذي عليه أصحابنا المغاربة ورجحه الإمام نور الدين السالمي رحمه اله في المعارج ، وقيل لا تنتقض صلاة المأمومين بمثل هذا الحدث ، وإن انتقضت صلاة الإمام وعليه أن يستخلف لهم وعليه جمهور المشارقة ، والله أعلم . ( راجع كتاب الفتاوى قسم الصلاة ، الأجيال ، الطبعة الأولى ، 1421 هـ / 2001 م ، ص 74
[B]السؤال العشرون/
أخبر الله تعالى أن الجنين له ثلاثة أغشية سماها ظلمات ، ما هى تلك الاغشية؟ وما هى الاية التى تدل على ذلك؟؟
[B]الجواب/
الآية التي ورد فيها ذلك هي الاية ( 6 ) من سورة الزمر :
[B]خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (الزمر:6)
جاء في تفسير البغوي لهذه الاية :
( الآية 6 ( خلقكم من نفس واحدة ) يعني آدم ( ثم عل منها زوجها ) يعني حواء ( وأنزل لكم من الأنعام ) معنى الإنزال ههنا الإحداث والإنشاء كقوله تعالى ( أنزلنا عليكم لباسا يواري ) وقيل إنه أنزل الماء الذي هو سبب نبات القطن الذي يكون منه اللباس وسبب النبات الذي تبقى به الأنعام وقيل ( وأنزل لكم من الأنعام ) جعلها لكم نزلا ورزقا ( ثمانية أزواج ) أصناف مر تفسيرها في سورة الأنعام ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق ) نطفة ثم علقة ثم مضغة كما قال الله تعالى ( وقد خلقكم أطوارا ) ( في ظلمات ثلاث ) قال ابن عباس ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ( ذلكم الله ) أي الذي خلق هذه الأشياء ( ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ) عن طريق الحق بعد هذا البيان )
فالظلمات الثلاث أو الأغشية هي : ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة
السؤال الحادي والثاني والثالث والرابع والعشرون/
- اغتيل ( يحيى عياش - محي الدين الشريف - غسان كنفاني ) أحد الأعضاء القياديين البارزين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت في 8/7/1972م في حادث تفجير سيارته .
[B]الجواب/
) غسان كنفاني ، هو أحد الأعضاء القياديين البارزين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واغتيل في بيروت في 8/7/1972م في حادث تفجير سيارته .
2) هاجم الصهاينة قرية سعسع في منتصف ليلة 15/2/ 1948 وقاموا بنسف 20 منزلا على المواطنين العزل الذين احتموا فيها ، ومعظمهم من النساء والأطفال
3 ) انتقلت منظمة التحرير الفلسطينية الى [B]تونس بعد أن حاصر الجيش الصهيوني بيروت الغربية وبها المنظمة والمقاومة الإسلامية سنة 1982م .
4) الرئيس الأمريكي الذي رعى المفاوضات بين مصر ودولة الصهاينة حتى تم التوقيع على معاهدة كامب ديفيد هو كارتر
[B]السؤال الخامس والعشرون/
من صاحب الكتب التالية:
الايضاح
كتاب الفقه على المذاهب الاربعة
[B]الجواب/
مؤلف كتاب الإيضاح هو الشيخ أبو ساكن عامر بن علي بن عامر الشماخي
نشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى ، حفظ القرآن منذ صغره .
وكون في بلده ( يفرن ) في المغرب العربي مدرسته الشهيرة ، التي لا تزال مبانيها باقية إلى اليوم .
وقد اشتغل الشيخ بالدعوة والتدريس ، ومحاربة البدع والخراقفات والإنحرافات ، وكان مرجع الرأي والفتوى في جبل نفوسه ، تخرج على يديه كثير من طلاب العلم ، وكان الناس يعتبرونه في مقام الإمام ، وخلف ثروة علمية كبيرة ، منها هذا الكتاب الذي يعتبر من أمهات كتب الفقه .
كتاب الفقه على المذاهب الاربعة مؤلفه عبدالرحمن الجزيرى
[B]السؤال السادس والسابع والثامن والتاسع والعشرون/
من أعمال قوم لوط التصفير والتصفيق ، ورد ذكر هذان العملان فى القران الكريم بأنهما من ألاعمال التى يقوم بها المشركون اثناء طوافهم بالبيت العتيق ، إذكر الاية الدالة على ذلك؟
ما هما النقدان؟
أذكر المواقيت المكانيه للحج والعمرة؟
من هم الذين أخذتهم الصيحة؟
[B]الجواب/
السؤال السادس والعشرون:
من أعمال قوم لوط التصفير والتصفيق ، ورد ذكر هذان العملان فى القران الكريم بأنهما من ألاعمال التى يقوم بها المشركون اثناء طوافهم بالبيت العتيق ، إذكر الاية الدالة على ذلك؟
( وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) (لأنفال:35)
وقد جاء في تفسيرها عند القرطبي : ( قَالَ اِبْن عَبَّاس : كَانَتْ قُرَيْش تَطُوف بِالْبَيْتِ عُرَاة , يُصَفِّقُونَ وَيُصَفِّرُونَ ; فَكَانَ ذَلِكَ عِبَادَة فِي ظَنّهمْ وَالْمُكَاء : الصَّفِير . وَالتَّصْدِيَة : التَّصْفِيق ; قَالَهُ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَابْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ . وَمِنْهُ قَوْل عَنْتَرَة : وَحَلِيل غَانِيَة تَرَكْتُ مُجَدَّلًا تَمْكُو فَرِيصَته كَشِدْقِ الْأَعْلَم أَيْ تُصَوِّت . وَمِنْهُ مَكَتْ اِسْت الدَّابَّة إِذَا نُفِخَتْ بِالرِّيحِ . قَالَ السُّدِّيّ : الْمُكَاء الصَّفِير , عَلَى لَحْن طَائِر أَبْيَض بِالْحِجَازِ يُقَال لَهُ الْمُكَّاء . قَالَ الشَّاعِر : إِذَا غَرَّدَ الْمُكَّاء فِي غَيْر رَوْضَة فَوَيْل لِأَهْلِ الشَّاء وَالْحُمُرَات قَتَادَة : الْمُكَّاء ضَرْب بِالْأَيْدِي , وَالتَّصْدِيَة صِيَاح . وَعَلَى التَّفْسِيرَيْنِ فَفِيهِ رَدّ عَلَى الْجُهَّال مِنْ الصُّوفِيَّة الَّذِينَ يَرْقُصُونَ وَيُصَفِّقُونَ وَيُصْعَقُونَ . وَذَلِكَ كُلّه مُنْكَر يَتَنَزَّه عَنْ مِثْله الْعُقَلَاء , وَيَتَشَبَّه فَاعِله بِالْمُشْرِكِينَ فِيمَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ عِنْدَ الْبَيْت . وَرَوَى اِبْن جُرَيْج وَابْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ قَالَ : الْمُكَاء إِدْخَالهمْ أَصَابِعَهُمْ فِي أَفْوَاههمْ . وَالتَّصْدِيَة : الصَّفِير , يُرِيدُونَ أَنْ يَشْغَلُوا بِذَلِكَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّلَاة . قَالَ النَّحَّاس : الْمَعْرُوف فِي اللُّغَة مَا رُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر . حَكَى أَبُو عُبَيْد وَغَيْره أَنَّهُ يُقَال : مَكَا يَمْكُو وَمُكَاء إِذَا صَفَّرَ . وَصَدَّى يُصَدِّي تَصْدِيَة إِذَا صَفَّقَ ; وَمِنْهُ قَوْل عَمْرو بْن الْإِطْنَابَة : وَظَلُّوا جَمِيعًا لَهُمْ ضَجَّة مُكَاء لَدَى الْبَيْت بِالتَّصْدِيَهْ أَيْ بِالتَّصْفِيقِ . سَعِيد بْن جُبَيْر وَابْن زَيْد : مَعْنَى التَّصَدِّيَة صَدّهمْ عَنْ الْبَيْت ; فَالْأَصْل عَلَى هَذَا تَصْدُدَةٌ , فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَد الدَّالَيْنِ يَاء .)
* السؤال السابع والعشرون: ما هما النقدان؟
[B]( الذهب والفضة )
( أجمع المسلمون في كل العصور على وجوب الزكاة في النقدين (الذهب والفضة) وقيس على ذلك سائر العملات, لأنها ثبتت لها أحكام الذهب والفضة ، ونصاب الذهب والعملات الذهبية هو (20) عشرون مثقالا وتعادل (85) جراما من الذهب الخالص (5 جراما) ، ونصاب الفضة والعملات الفضية (200) مائتا درهم, وتعادل (595) جراما من الفضة الخالصة (والدرهم يعادل 2.975 جراما) ، ويضم الذهب إلى الفضة في تكميل النصاب ، و المقدار الواجب إخراجه في زكاة الذهب أو الفضة أو الب وحال عليها الحول ، ولم تخرج من ملك صاحبها : هو ربع العشر (2.5
* السؤال الثامن والعشرون:
أذكر المواقيت المكانيه للحج والعمرة؟
المواقيت المكانية : فهي الأماكن التي يحرم منها مريد الحج أو العمرة ولا يصح له تخطيها أو تجاوزها إلا وهو محرم .
وقد بينها الرسول عليه الصلاة والسلام فجعل المواقيت المكانية كالتالي :
- لأهل المدينة وما قبلها : ( ذا الحليفة ) ، أوما يسمى اليوم بأبيار علي ، ويبعد عن مكة 450 كم .
- لأهل الشام وما جاورها ومن أتى من ناحيتها : ( الجحفة ) ولكنها استبدلت ( برابغ ) موضع في الشمال الغربي من مكة تبعد عنها 204 كم ، بعد إن اندثرت معالم الجحفة ، وهي أيضا ميقات لأهل مصر .
- ولأهل نجد وما جاورها : ( قرن المنازل ) ويسمى بالسيل الكبير وهو جبل شرقي مكة بينهما 94 كم .
- ولأهل اليمن وما قبلها من تلك الناحية : ( يلملم ) ، وهو جبل يقع جنوب مكة يبعد عنها 54 كم .
- ولأهل العراق وما جاورها : ( ذات عرق ) ، موضع في الشمال الشرقي من مكة بينهما 94 كم .
هذه هي المواقيت التي عينها الرسول عليه السلام ، وهي مواقيت لكل واحد من مر بها سواء كان من أهل تلك الجهات أو كان من جهة أخرى ، وقد جاء في كلامه عليه الصلاة والسلام : ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج والعمرة ) أي أن هذه المواقيت لأهل البلاد المذكورة ولمن مر بها .
وإن لم يكن من أهل تلك الآفاق المعينة ، فإنه يحرم منها إذا أتى مكة قاصدا النسك ؛ ومن كان بين الميقات ومكة فميقاته منزله ، ، ومن كان بمكة وأراد الحج فميقاته منازل مكة ، وإن أراد العمرة وهو بمكة فميقاته الحل فيخرج إليه ويحرم منه وأدنى ذلك ( التنعيم ) أو ما يسمى بمسجد عائشة .
· وقد أجمع أهل العلم على أن من أحرم قبل الميقات أن إحرامه تام ، وقد كرهه بعضهم ، وعلى أية حال فمن كان في الطائرة مثلا يلبس لباس الإحرام ويكون مستعدا وعندما يمر فوق الميقات يحرم في تلك اللحظة .
· أما إذا تجاوز الميقات ولم يحرم فيلزمه الرجوع إلى الميقات والإحرام منه ولا شيء عليه ، أما إذا تجاوزه ولم يرجع وأحرم من حيث هو فقد وجب عليه دم أي ما يهدى إلى الحرم من الأنعام .
· ومن مر على المواقيت وهو لا يريد الحج ولا العمرة ، وإنما دخل لغرض آخر كالتجارة أو الزيارة أو طلب العلم أو غير ذلك ، فإنه لا يجب عليه الإحرام .
* السؤال الثاسع والعشرون:
من هم الذين أخذتهم الصيحة؟
هم :
قوم لوط ، لقوله تعالى : ( قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ (75) ) ( سورة الحجر )
أصحاب الحجر : ( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) ) ( سورة الحجر )
قوم شعيب : ( وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) (هود:94)
ثمود قوم صالح : ( فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ (68) ) ( سورة هود )%)
نقود ، إذا بلغت النصاوالمثقال يعادل 4.2
السؤال الثلاثون/
[B]من التاريخ الإسلامي
قاتل في معركة اليرموك قتال الليث وقال : قاتلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل موطن - حين كان مشركا - وأفر اليوم . ثم نادى : من يبايع على الموت ، حتى استشهد بعد بلاء عظيم في المعركة .
( أبو سفيان - صفوان بن أمية - عكرمة بن أبي جهل )
- قائد موقعة الجسر بين المسلمين والفرس والتي استشهد فيها أربعة آلاف مسلم بين قتيل وغريق هو
( أبو عبيدة بن مسعود الثقفي - عقبة بن نافع - عقبة بن عامر )
- اذكر الطرف الآخر الذي قاتله المسلمون في المعارك الآتية :
- نهاوند ( الروم - الفرس - البيزنطيون ) .
- أجنادين ( الروم - الفرس - المرتدون ) .
- اليمامة ( المرتدون - كفار مكة - الفرس ) .
- ذات الصواري ( الروم - البربر - الترك ) .
[B]الجواب/
قاتل في معركة اليرموك قتال الليث وقال : قاتلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل موطن - حين كان مشركا - وأفر اليوم . ثم نادى : من يبايع على الموت ، حتى استشهد بعد بلاء عظيم في المعركة .
عكرمة بن أبي جهل : ( عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام المخزومي. كان من صناديد قريش في الجاهلية والإسلام, وكان هو وأبوه من أشد الناس عداوة للمسلمين. شهد غزوة بدر مع المشركين فشهد مصرع أبيه في هذه المعركة, وشهد غزوة أحد وغزوة الخندق. هرب إلى اليمن بعد فتح مكة فأعادته زوجته أم حكيم, بنت عمه الحارث بن هشام بعد أن استأمنت له الرسول صلى الله عليه وسلم - وكانت قد أسلمت - فلما دخلت به على الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: أهلا بالراكب المهاجر, فأسلم وحسن إسلامه. قال بعد إسلامه للرسول صلى الله عليه وسلم: علمني خير شيء تعلمته حتى أقوله ,فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله, فقال عكرمة: أشهد بهذا وأشهد من حضرني, وأسألك يا رسول الله أن تستغفر لي, فاستغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم , فقال عكرمة: والله لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله, ولا قتالا قاتلته إلا قاتلت ضعفه, وأشهدك يا رسول الله. اشترك في حروب الردة في اليمامة واليمن وانتصر فيها, ثم شهد الوقائع وولي الأعمال لأبي بكر. اجتهد في العبادة حتى قتل في وقعة اليرموك وعندما تقدم لقتال الروم في المعركة نادى: من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو ,فقتلوا كلهم. )
- قائد موقعة الجسر بين المسلمين والفرس والتي استشهد فيها أربعة آلاف مسلم بين قتيل وغريق هو
( هو أبو عبيد بن مسعود الثقفي . من أبطال فتوح العراق وقادتها. استشهد في جماعة من المسلمين يوم الجسر, حين عبر الفرات, فقطعوا الجسر خلفه فقتل. أما الطبري والبلاذري فقد ذكرا أن الفيل خبطه فقتله, وتبع أهل فارس المسلمين فتراجعوا يعبرون الجسر فقطعه رجل من ثقيف يدعى عبد الله بن مرثد الثقفي لكي لا يهزم المسلمون, وتهافت المسلمون في النهر والسيوف من خلفهم, وأصيب منهم أربعة آلاف بين غريق وقتيل, وسميت تلك الوقعة (وقعة الجسر) . هو والد المختار بن أبي عبيد الثقفي.، و بعد أن هزم الفرس في النمارق وما بعدها اجتمعوا إلى رستم، فأرسل جيشاً كثيفاً ومعهم راية (كسرى) وراية (أفريدون) التي تسمى (الدرفس) وسار هذا الجيش نحو المسلمين فالتقوا، وبينهم جسر، فقال الفرس : إما أن تعبروا إلينا، أو نعبر إليكم، فقال المسلمون لأبي عبيد : أمرهم أن يعبروا إلينا، فقال أبو عبيد : ما هم أجرأ منا على الموت بل نعبر إليكم، ثم اقتحم الجسر إليهم، وجرت معركة عنيفة بين الطرفين. وكانت فيلة الفرس تؤذي المسلمين حيث تخافها خيولهم الأمر الذي جعل أبا عبيد يأمر المسلمين بقتل الفيلة فقتلوها وكان بين الفيلة فيل عظيم هجم عليه أبو عبيد، فضرب خرطومه فاستدمى الفيل وصرخ وقتل أبا عبيد وبرك فوقه، وقتل القادة الذين تولوا أمر المسلمين بعد أبي عبيد، حتى جاء دور المثنى بن حارثة في الإمارة، وكان قد ضعف أمر المسلمين، وأرادوا التراجع، وعبر بعضهم الجسر، ولتزاحمهم عليه تحطم الأمر الذي جعل ظهور المسلمين للفرس وبدأ القتل فيهم حتى عظم، فقتل منهم من قتل، وغرق من غرق. فجاء المثنى ووقف عند مدخل الجسر يحمي المسلمين ليقطعوا الطريق ببطء فأصلحوا الجسر وعبروا خلاله، حتى انتهوا والمثنى وشجعان المسلمين يحمونهم. وقد وقعت هذه المعركة بعد معركة اليرموك بأربعين يوماً أي في شهر شعبان في السنة الثالثة عشرة للهجرة واختلف الفرس ثانية على الحكم إذ خلعوا رستم، ثم عادوا فولوه، وأضافوا إليه الفيرزان، وسار الفرس إلى المدائن فلحقهم المثنى، وهزم من اعترض سبيله منهم وأسر عدداً كبيراً ضرب أعناقهم، وطلب النجدة والمدد من أمراء المسلمين، فوافوه، كما كان قد وصل إليه جرير بن عبد الله البجلي ومن معه.)
-* اذكر الطرف الآخر الذي قاتله المسلمون في المعارك الآتية :
- نهاوند : الفرس
. ( نهاوند: مدينة عظيمة، تقع شرقي مدينة همدان، وفيها جرت المعركة الكبرى بين العرب والفرس سنة 21 هـ، وانتهت بنصر العرب، وقد دعيت تلك المعركة (فتح الفتوح )
- أجنادين : الروم . ( سار عمرو بن العاص إلى أجنادين وهي موقع قريب من الفالوجة ومكان عبور فلسطين من الجنوب، إذا رابط فيها الأرطبون، كما كانت قوة للروم في الرملة، وأخرى في بيت المقدس، وكانت إذا جاءت قوات داعمة إلى عمرو أرسل بها تارة إلى الرملة وأخرى إلى بيت المقدس ليشاغلوا الروم في تلك الجهات خوفاً من دعمهم للأرطبون في أجنادين. وطال تأخر الفتح في أجنادين، وسارت الرسل بين الطرفين، ولم يشف أحدهما غليل عمرو، فسار بنفسه باسم رسول، ودخل على الأرطبون، وجرى الحديث بينهما، استنتج الأرطبون على أن هذا الرسول إنما هو عمرو بالذات أو أنه شخص ذو قيمة وأثر بين المسلمين، وقال في نفسه : ما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم من قتله. فدعا حرساً فسارّه وأمره بالفتك به فقال : اذهب فقم في مكان كذا وكذا، فإذا مرَّ بك فاقتله، ففطن عمرو بن العاص فقال للأرطبون : أيها الأمير إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي، وإني واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره. وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت. فقال الأرطبون : نعم فاذهب فائتني بهم، ودعا رجلاً فسارّه فقال : اذهب إلى فلان فردّه. وقام عمرو ابن العاص فرجع إلى جيشه، ثم تحقق الأرطبون أنه عمرو بن العاص نفسه فقال : خدعني الرجل، هذا والله أدهى العرب. وبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال : لله در عمرو. وحدث قتال عظيم في أجنادين كقتال اليرموك .. ثم دخل المسلمون أجنادين، وتقدموا نحو بيت المقدس.)
- اليمامة : المرتدون
- ذات الصواري : الروم