حال الدنيا منغصة اللذات ، كثيرة التبعات ، كثيرة التلون ، مزجت بالكدر ، وخلطت بالنكد ، وأنت منها في كبد .
ولن تجد والدا أو زوجه او صديقا او نبيلا ولا مسكنا ولا وظيفه إلا فيه ما يكدر وعنده ما يسوء احيانا فاطفىء حر شره ببرد خيره لتنجو رأسا برأس والجروح قصاص .
أراد الله ان تكون هذه الدنيا جامعه للضدين والنوعين والفريقين خير وشر ، صلاح وفساد ، سرور وحزن ، ثم يصفو الخير كله والصلاح والسرور في الجنه ويجمع الشر كله والفساد والحزن في النار .
فعش واقعك ولا تسرح مع الخيال وحلق في عالم المثاليات ، اقبل دنياك كما هي وطوع نفسك على معايشتها فسوف لا يصفو لك فيها صاحب ولا يكمل لك فيها أمر ، لأن الصفو والكمال ليس من شأنها ولا من صفاتها .
فينبغي أن نعفو ونصفح ونأخذ ما تيسر ونذر ما تعسر ونغمض الطرف احيانا ونسدد الخطى ونتغافل عن امور .
(الدنيا ملعونه وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم ) .

شكرا لك أخي الغالي غضب الأمواج على تشجيعك لي وأتمنى لك التوفيق في حياتك