((( الوالـــدين ، ومـــــا أدراك مـــــــا الوالــــــــــــدين ؟)))

    • ((( الوالـــدين ، ومـــــا أدراك مـــــــا الوالــــــــــــدين ؟)))

      بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :

      (( الوالدين )) اللذان هما سبب وجودك بعد الله تعالى ، ولهما عليك غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..


      فـللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد، ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.

      فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة ، لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام0

      فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمّته إلى صدرها أو لحظَتْه بعينها.

      أما الأب... فالابن له مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَة، يَكَدُّ ويسعى، ويدفع صنوف الأذى بحثاً عن لقمة العيش لينفق عليه ويربيه، إذا دخل عليه هش، وإذا أقبل إليه بش، وإذا حضر تعلق به، وإذا أقبل عليه احتضن حجره وصدره، يخوف كل الناس بأبيه، ويعدهم بفعل أبيه0

      يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها

      1 - (( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )) التغابن: 12، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.

      2 - (( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ )) البقرة: 43، فمن صلى ولم يزكِّ لم يقبل منه.

      3 - (( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ )) لقمان: 14، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.

      ولأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان0

      قال الله تعالى: (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )) النساء:36

      وقال تعالى: (( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً )) العنكبوت:8

      وقال تعالى: (( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ )) لقمان:14

      فوضحت هذه الآيات ما للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب، من وحامٍ وغثيان وثقل وكرب، إلى غير ذلك مما ينال الحوامل من التعب والمشقة، وأما الوضع: فذلك إشراف على الموت، لا يعلم شدته إلا من قاساه من الأمهات.

      وفي سنة رسول الله جاء التأكيد على وجوب بِرّ الوالدين والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما.

      ومن ذلك: ما صح عن رسول الله أنه قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما } رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألباني0

      وكما أن بر الوالدين هو هديُ نبينا محمد فهو كذلك هدي الأنبياء قبله قولاً وفعلاً، وقد سبق بيان هدي نبينا محمد في ذلك من قوله.

      أما من فعله فإنه لما مرّ على قبر والدته آمنة بنت وهب بالأبواء حيث دفنت - وهو مكان بين مكة والمدينة - ومعه أصحابه وجيشه وعددهم ألف فارس، وذلك عام الحديبية، فتوقف وذهب يزور قبر أمه، فبكى رسول الله - بأبي هو وأمي - وأبكى من حوله، وقال: { استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة } رواه البغوي في شرح السنة، واصله في صحيح مسلم0

      وهذا إبراهيم خليل الرحمن أبو الأنبياء وإمام الحنفاء عليه السلام يخاطب أباه بالرفق واللطف واللين - مع أنه كان كافراً - إذ قال: (يا أبت) وهو يدعوه لعبادة الله وحده، وترك الشرك، ولما أعرض أبوه وهدده بالضرب والطرد، لم يزد على قوله: (( سََلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بي حَفِيّاً )) مريم:47

      وأثنى الله على يحيى بن زكريا عليهما السلام فقال تعالى: (( وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً )) مريم:14إلى غير ذلك من أقوال النبيين عليهم السلام التي سجلها كتاب الله تعالى.

      وسوف نكمل ما تبقى منه إن شــاء الله تعالى0

      (( اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين ))

      وصلى الله عليه وعلى آله وسلم 0
    • {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
      لو امراك بالخروج مما** تملكه امرهما اتما
      وقد نهيت عن مقال اف** كناية عن الاذى الاخف
    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 0


      مشكووووووووووووووورين يا أخواني وياأخواتي على مروركم الجميــل ،

      وبمداخلاتكم وأدعيتكم بصراحة (( نورتم موضـوعي)) ، جزاكم الله خيراً ويعطيكم

      العافية يارب 0

      وصلى الله عليه وعلى آله وسلم 0
    • اللهم اجعل والدي و والديكم من اهل الجنان ...اللهم آمين يارب العالمين ,,,

      اللهم ارحمهم برحمتك يا ارحم الراحمين ...يا رب العالمين ..

      اللهم ارض عنهم و عنا و ارضهم علينا ... يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب...

      |t |t |t |t |t |t |t
    • (((((((( اللهـــــــــــــــــــــــم آميـــــــــــــــــــــــــــن ))))))))



      اشكرك كل من ((( أختنا a7la_wa7da ، وأختنا مسالمة ))) على مروركما الطيب لموضوعي ، يعطيكما العافية يا رب 0

      وصلى الله عليه وعلى آله وسلم 0
    • وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ{15} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ{16} وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ{17
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدوعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :


      وهكذا كان السلف الصالح من هذه الأمة أحرص الناس على البر بوالديهم.

      ومن ذلك أن أبا هريرة رضي الله عنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.

      أما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.

      وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.

      أما ابن عون المزني رحمه الله فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.

      ولبر السلف صور عديدة، ومواقف كثيرة يطول ذكرها، والمقصود الإشارة إلى نماذج من برهم.

      ولو نظرنا في أحوالنا لوجدنا التقصير الشديد في بر آبائنا وأمهاتنا، ولربما وقع من البعض العقوق، نسأل الله العفو والسلامة0

      وصلى الله عليه وعلى آله وسلم 0

    • شكرا على هذه الموضوع الرائع

      اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت! ! ! ، أن تبسط على والدتي من بركاتك ورحمتك ورزقك

      اللهم ألبسها العافية حتى تهنئا بالمعيشة ، واختم لها بالمغفرة حتى لا تضرها الذنوب ، اللهم اكفيها كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْها إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين

      اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. امين
    • ما احلى ان يقوم المسلم بتذكير اخيه المسلم لعله يفيق من غفلته ويستيقض من نومته شكرا اخي على هذا والى الامام..{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }إبراهيم
      41{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }
      {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ.كم من اولئك الذين يغفلون عن بر آبائهم ولا يدرون ان عاقبة ذلك الندم.
    • (((( اللهــــــــــــــــــــــم آميــــــــــــــــــــــــــن )))



      مشكووووووووووووووورين يا أخواني وياأخواتي على مروركم الرائع ،


      وبمداخلاتكم المفيدة ، وجزاكم الله خيراً ويعطيكم العافية يارب 0


      وصلى الله عليه وعلى آله وسلم
      0




    • بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدوعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :

      فإن حق الوالدين عظيم قرنه الله سبحانه وتعالى بحقه وتضافرت نصوص الكتاب والسنة في الترغيب في برّهما وبيان حقهما والترهيب من عقوقهما، وبين يديك أخي المسلم ذكر لبعض فضائل برّ الوالدين وتحريم عقوقهما:


      1 - إن الله قرن حقهما بحقه، قال تعالى: (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )) [الإسراء:23] ، وقال تعالى: (( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ )) [لقمان:14] .



      2 - إن الله أمر بصحبتهما والإحسان إليهما ولو كانا كافرين، قال تعالى: (( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )) [لقمان:15]


      وفي صحيح مسلم عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهماقالت: قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله، قلت: قدمت عليّ أمي وهي راغبة - أي طامعة فيما عندي - أفأصل أمي؟: قال: { نعم صلي أمك } [متفق عليه].


      3 - برهما من الجهاد، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: { أحيّ والداك؟ } قال: نعم، قال: { ففيهما فجاهد } [متفق عليه]

      وعن أنس رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه قال: { هل بقي من والديك أحد؟ } قال: أمي، قال: { فأبل الله من برّهما، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد } [رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط]، قال المنذر: إسناده جيد، وحسنه العراق والهيثمي، ومعنى: { فأبل الله في برّها } أي: أحسن فيما بينك وبين الله يبرك إياها.

      وفي بعض الأحاديث قدّم برّهما على الجهاد، ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: { الصلاة على وقتها } قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين؟ } قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].


      4 - طاعتهما من موجبات الجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { رغم أنفه، رغم أنف، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم]

      وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه } [رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح، وصححه ابن حبان والألباني]، قال القشيري: { أوسط أبواب الجنة }، أي: خير أبوابه.

      وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنهما أن جاهمة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أردت الغزو وجئت أستشيرك؟ فقال: { هل لك من أم؟ } قال: نعم، فقال: { فالزمها فإن الجنة عند رجليها } [رواه أحمد، وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وحسّنه الألباني]، ورواه الطبراني في الكبير بلفظ: { ألك والدان؟ } قلت: نعم، قال: { الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما }، قال المنذري عن إسناد الطبراني: إسناد جيّد.

      5 - رضى الله في رضى الوالدين، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { رضى الله في رضى الوالد، وسخط الله في سخط الوالد } [رواه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم والألباني]، ورواه الطبراني بلفظ: { رضى الرب في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما } وصححه الألباني أيضاً.

      وسوف نكمل ما تبقى منه إن شــاء الله تعالى 0


      وصلى الله عليه وعلى آله وسلم 0
    • [B]بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدوعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :

      وأيضاُ من فضائل برّ الوالدين وتحريم عقوقهما:


      6- برهما سبب مغفرة الذنوب، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة ؟ فقال: { هل لك من أم؟ } قال: لا ، قال: { فهل لك من خالة؟ } قال نعم ، قال: { فبرّها } [ رواه الترمذي ، وقال: هذا حديث صحيح، وصححه ابن حبان ]

      وعن مالك بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار، ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله وأسحقه } [ قال المنذري: رواه أحمد من طرق أحدهما حسن ].


      7 - برّهما سبب في تفريج الكربات، ويدل على ذلك قصة الثلاثة الذين انطبقت الصخرة على فم الغار الذي هم فيه فتوسلوا إلى الله بصالح عملهم، فتوسل أحدهم ببره بوالديه والثاني بكمال العفّة والثالث بتمام الأمانة ففرّج الله كربتهم بزوال الصخرة عن فم الغار، والقصة في الصحيحين.

      8- برهما سبب في سعة الرزق وطول العمر وحسن الخاتمة، عن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله : { من أحبّ أن يبسط الله في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه } [ متفق عليه ]

      وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه }، قال المنذري: رواه عبدالله بن أحمد في زوائده والبزار بإسناد جيد. وبرّ الوالدين أعلى صلة الرحم؛ لأنهم أقرب الناس إليك رحماً.



      9- دعوة الوالد على الولد مستجابة، ويدل على ذلك قصة جريج العابد الذي دعت عليه أمّه لما ترك إجابة ندائها أن يريه الله وجوه المومسات - أي الزواني - فاستجاب الله دعاءها، والقصة في الصحيحين، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم } [رواه أحمد وصححه القرطبي في التفسير]، وقال الذهبي: سنده قوي، وحسّنه الألباني.


      10 - الولد وماله لأبيه، عن جابر رضي الله عنه ، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولداً، وإن أبي يريد ان يجتاح مالي، فقال: { أنت ومالك لأبيك } [رواه ابن ماجه]. قال البوصيري:إسناده صحيح وصححه الألباني، وله شاهد من حديث عبدالله ابن عمرو، ولفظه: { أنت ومالك لأبيك، إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم } [رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني]، قال ابن الأثير: الاجتياح الاستئصال.

      11 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه } [أخرجه مسلم].

      وسوف نكمل ما تبقى منه إن شــاء الله تعالى 0

      وصلى الله عليه وعلى آله وسلم
      0
      [/B]