ها هي ترحل مودعةً حرفها وشغفها
ترحل تاركةً بقايا من شظايا قلبها على أرصفة السطور
وبعض من مقتطفات وجعها معلقةً تنزف على هوامش الأوراق التي أحرقتها نار الصدور
هنا ربما بدأت الحياة
وربما هي نهاية البداية..
ينزف القلب إلى الممات
والروح مسلوبة الحياة !!
وها هو جسدها ملقى على حافة اليأس والضياع
تستحم في بركة من دموع
يقولون أنها جميلة !!
بل أميرة !!
والآن هي حبيسة وجع هم أرغموها عليه
وزوجوها إياه!!
فحملت كرها منه أطفال الآه
وهناك أطفال
حملوا عاهات مستديمه...
بقلوبهم وأجسادهم
رغم رفضها المستميت ألا تنجبهم
إلا أن هناك من هو أقوى من هذا الرفض
وهذه الإستماته
فكانت حياتهم أشبه بموت
وكانت أصواتهم هي ذاتها أصوات الموت
*********
تراقب الجهاز
قيل أنه يقيس كم يحتمل هذا القلب من نبضات
وكم إشتهت لو أنه يقتل هذه النبضات
**********
ورقة
ودمعة
وحزن
وجاءت الصاعقة
أنت راحله
فهذا الوجع الذي بصدرك
علة خبيثة تتفشى بداخلك
"آه أتدري الآن لماذا لم أستطع أن أعطيك الوعد في الذهاب
خوفا من صدمة تحرمني حتى الحلم المستباح... فيك"
خوفا من صدمة تحرمني حتى الحلم المستباح... فيك"
إستلقت على ظهرها
ونظرت في وجه ذاك الفراغ
ورحلت إليه
لتستذكر ماضيها
وقلب رجل أهداها الجنون
حتى آخر رمق من وجودها