تـــــعال ياااا صـــديقي
تعـــال يا صديقي ...نزيح اللثام عن وجه الحقيقة...تعال نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه الشمس ...هيا يا صديقي ننبش هذا القبر الذي دفنا فيه جثثا كثيرة وحكايات قديمة أصبحت اليوم مجرد كومة عظام بالية...أتتبعني لندخل هذا الكوخ نلملم أشيائنا وأشلائنا وجراحنا ...أنظر يا صديقي ..هناك سقط قلبي ...وفي ذلك الركن سقطت دمعتي ...وتحت ذلك السقف سقطت جثتي ...وتحت هذا المصباح تناثرت مشاعري تحترق وتهوي كما تهوي الفراشة تحت ضوء المصابيح ...أما هنا فتحت كتابا ...وهنا فتحت جرحا ...وهنا حاولت أن أكون حكيما لكي أداوي ألما ...أما هنا فقد نزفت دمعا ...وأمام هذا الباب ودعني قلبي وقال ::لن تراني يا أنا ...!!
وأما هذا الضوء المتسلل عبر النافذة رأيت شبحا يقول : أنت أنا يا أنا ..فمن أنا ...؟؟ أمام هذه المدفئة تثلجت أيامي ..توقف نبض الحياة في شراييني ...أنظر هناك يا صديقي لتلك الساعة عقاربها تسألني :: وماذا بعد ؟؟ وأقول لها : وماذا قبل ؟ وماذا كان ؟ وماذا كنا ؟؟ هنا .. يا صديقي .. أمام هذه المزهرية سقطت وردة حمراء ..عنادها قتلها ..غرورها أسقطها ..فسحقتها الأقدام .. بعض الورد يحلو لها العيش بين الأشواك ..هنا .. أمام هذه النافذة أطلقت آهة حزن طويلة ..بلا مدى .. بلا حدود ..آهة حزن دفنت فيها كل أوراقي وكل مشاعري ... قذفت بآهتي عبر النافذة ..قلت سأنهي آلمي ... سأغلق جميع الأبواب والنوافذ .. ولكن .. ذات مساء تسلل الحزن من تحت الباب .. من خلف نوافذ القلب .. عبث بأشيائي ..وقلبي .. أغتال كل العصافير التي زرعتها تحت القمر ... وعندما أطل الصباح لم أجد سوى الدمار والخراب ...وأنين الذكريات يضج في المكان ..
وهكذا يا صديقي أطل من جديد بوجه جديد وقلب جديد ..بعض القلوب تستيقظ من سباتها بطعنة خنجر ,بوخز كلمة ..بهمسة عتاب ...وبعض القلوب تظل غافية يقتلها الرقاد مهما أغرقناها في بحور النصائح والعظات ... هيا يا صديقي ..لندفن هذه الجثث من جديد .. لنداري هفواتنا وأخطائنا ... تعال نمحو خطايانا بهذا الفأس وهذه الأحجار ..فالشمس تنتظر خلف هذا الجبل .. تريد أن تشرق على سماء صافية وأرض بريئة ...بلا أخطاء .. بلا ذنوب ..
تعـــال يا صديقي ...نزيح اللثام عن وجه الحقيقة...تعال نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه الشمس ...هيا يا صديقي ننبش هذا القبر الذي دفنا فيه جثثا كثيرة وحكايات قديمة أصبحت اليوم مجرد كومة عظام بالية...أتتبعني لندخل هذا الكوخ نلملم أشيائنا وأشلائنا وجراحنا ...أنظر يا صديقي ..هناك سقط قلبي ...وفي ذلك الركن سقطت دمعتي ...وتحت ذلك السقف سقطت جثتي ...وتحت هذا المصباح تناثرت مشاعري تحترق وتهوي كما تهوي الفراشة تحت ضوء المصابيح ...أما هنا فتحت كتابا ...وهنا فتحت جرحا ...وهنا حاولت أن أكون حكيما لكي أداوي ألما ...أما هنا فقد نزفت دمعا ...وأمام هذا الباب ودعني قلبي وقال ::لن تراني يا أنا ...!!
وأما هذا الضوء المتسلل عبر النافذة رأيت شبحا يقول : أنت أنا يا أنا ..فمن أنا ...؟؟ أمام هذه المدفئة تثلجت أيامي ..توقف نبض الحياة في شراييني ...أنظر هناك يا صديقي لتلك الساعة عقاربها تسألني :: وماذا بعد ؟؟ وأقول لها : وماذا قبل ؟ وماذا كان ؟ وماذا كنا ؟؟ هنا .. يا صديقي .. أمام هذه المزهرية سقطت وردة حمراء ..عنادها قتلها ..غرورها أسقطها ..فسحقتها الأقدام .. بعض الورد يحلو لها العيش بين الأشواك ..هنا .. أمام هذه النافذة أطلقت آهة حزن طويلة ..بلا مدى .. بلا حدود ..آهة حزن دفنت فيها كل أوراقي وكل مشاعري ... قذفت بآهتي عبر النافذة ..قلت سأنهي آلمي ... سأغلق جميع الأبواب والنوافذ .. ولكن .. ذات مساء تسلل الحزن من تحت الباب .. من خلف نوافذ القلب .. عبث بأشيائي ..وقلبي .. أغتال كل العصافير التي زرعتها تحت القمر ... وعندما أطل الصباح لم أجد سوى الدمار والخراب ...وأنين الذكريات يضج في المكان ..
وهكذا يا صديقي أطل من جديد بوجه جديد وقلب جديد ..بعض القلوب تستيقظ من سباتها بطعنة خنجر ,بوخز كلمة ..بهمسة عتاب ...وبعض القلوب تظل غافية يقتلها الرقاد مهما أغرقناها في بحور النصائح والعظات ... هيا يا صديقي ..لندفن هذه الجثث من جديد .. لنداري هفواتنا وأخطائنا ... تعال نمحو خطايانا بهذا الفأس وهذه الأحجار ..فالشمس تنتظر خلف هذا الجبل .. تريد أن تشرق على سماء صافية وأرض بريئة ...بلا أخطاء .. بلا ذنوب ..