السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برغم من الأنتقادات الغربية للأسلام نقلت لكم اخواني هذا الموضوع:
لماذا يرى الغـرب أن الاسـلام جدير بالاحترام
في درس الدين بإحدى المدارس البافارية لايدرس طلبة المرحلة الثانوية شيئا عن الدين المسيحي فقط بل يتعلمون الكثير عن العقائد البديلة الأخرى مثل فكر الملحدين بدءا من فويرباخ ووصولا إلى سارتر، كما يتلقون معلومات عن أساسيات الأخلاق والمعايير السائدة في المجتمعات وبالطبع عن الإسلام. وهنا تظهر دائما التساؤلات الأساسية الثلاث عن الوجود الإنساني في المقدمة: ماهو قدر المعرفة الذي يمكن أن نحصل عليه ؟ ماهي آمالنا ؟ وما هو السلوك الذي يجب أن نتحلى به ؟
أو بمعنى آخر: إن من يفكر في القيم بطريقة مجردة ومتحررا منها ومن تغلغلها في المجتمع لا يسعه إلا دراسة والاطلاع بالتفصيل على الأديان العالمية الكبرى لمعرفة ما هو الحال في الثقافات والحضارات الأخرى وما هو أساس تعاملهم وتعايشهم اليومي؟ فبدون الأديان يصعب تعريف القيم بطريقة قاطعة وأكيدة وجعلها الأساس الثابت والصحيح للمجتمع.
وقد كان الإسلام بأهميته في العالم ومواقفه وآرائه التي تناقض المسيحية في بعض النقاط أكثر الأديان العالمية الخمسة إثارة للمناقشات في الفصل. وقد تم عرض الإسلام كغيره من الأديان بصورة توضيحية وليست تقييمية. هذا يعني أن قد تم عرض موضوعات مثل: ما هي صـورة الله في هذا الدين ؟ ما هو نوع التقنين الذي تنادي بها تعاليمه السماوية؟ وما هي التقاليد والقيم والسلوك والفضائل التي يوصي بها والتي يمكن الاستفادة منها لاستخدامها في الحياة اليومية ؟
ما الذي يمكن أن يكون صالحا للمجتمع ؟
وقد ناقشنا أيضا اشتقاق الشريعة الإسلامية من القرآن. وهل مازال من المعقول لمجتمع في يومنا هذا أن يعاقب السارق بقطع يده وأن تكون عقوبة بعض المذنبين هو الرجم حتى الموت؟ وقد اتسمت المناقشات دائما بالحيوية وبالفوضى في بعض الأحيان وكانت تنتهي بمسألة تعدد القيم لجميع هذه الأديان : من منهم على حق ومن لديه القواعد "الصحيحة " ؟
الإسلام يحقق بوضوح مطالبه الذاتية
لكن أكثر ما أثر فينا هو عدم وجود أي شكوك في أمور الدين في العالم الإسلامي. فبينما مازال الناس في أوروبا يبحثون عن المعنى والسند في حياتهم اليومية ويخرج الكثير منهم من الكنيسة وتشكك العديد من الآراء والاتجاهات الفكرية الدنيوية في العقائد والقيم ، نرى أن مثل ذلك لم يؤثر في غالبية العرب وأنهم يثقون تمام الثقة في دينهم. فقد وجدوا حقيقة واحدة سارية المفعول والتي لا يجب الاجتهاد للبحث فيها وعنها كل يوم من جديد. هذه الثقة وهذه الطمأنينة في اليقين بالإيمان العميق بالله واليوم الآخر والقيم الصحيحة تمنح الجميع دعما وسندا في خضم الأسئلة الأساسية المرتبطة بالمجتمع – وهذا يستحق كل تقدير واحترام. وإذا ما افترضنا أن العقيدة يجب أن تضع الإنسان على الطريق الصحيح فإننا يجب أن نقر ونعترف بأن الإسلام يحقق هذا المطلب بالكامل. لكننا تعلمنا أن الإسلام هو دين عالمي دنيوي .
برغم من الأنتقادات الغربية للأسلام نقلت لكم اخواني هذا الموضوع:
لماذا يرى الغـرب أن الاسـلام جدير بالاحترام
في درس الدين بإحدى المدارس البافارية لايدرس طلبة المرحلة الثانوية شيئا عن الدين المسيحي فقط بل يتعلمون الكثير عن العقائد البديلة الأخرى مثل فكر الملحدين بدءا من فويرباخ ووصولا إلى سارتر، كما يتلقون معلومات عن أساسيات الأخلاق والمعايير السائدة في المجتمعات وبالطبع عن الإسلام. وهنا تظهر دائما التساؤلات الأساسية الثلاث عن الوجود الإنساني في المقدمة: ماهو قدر المعرفة الذي يمكن أن نحصل عليه ؟ ماهي آمالنا ؟ وما هو السلوك الذي يجب أن نتحلى به ؟
أو بمعنى آخر: إن من يفكر في القيم بطريقة مجردة ومتحررا منها ومن تغلغلها في المجتمع لا يسعه إلا دراسة والاطلاع بالتفصيل على الأديان العالمية الكبرى لمعرفة ما هو الحال في الثقافات والحضارات الأخرى وما هو أساس تعاملهم وتعايشهم اليومي؟ فبدون الأديان يصعب تعريف القيم بطريقة قاطعة وأكيدة وجعلها الأساس الثابت والصحيح للمجتمع.
وقد كان الإسلام بأهميته في العالم ومواقفه وآرائه التي تناقض المسيحية في بعض النقاط أكثر الأديان العالمية الخمسة إثارة للمناقشات في الفصل. وقد تم عرض الإسلام كغيره من الأديان بصورة توضيحية وليست تقييمية. هذا يعني أن قد تم عرض موضوعات مثل: ما هي صـورة الله في هذا الدين ؟ ما هو نوع التقنين الذي تنادي بها تعاليمه السماوية؟ وما هي التقاليد والقيم والسلوك والفضائل التي يوصي بها والتي يمكن الاستفادة منها لاستخدامها في الحياة اليومية ؟
ما الذي يمكن أن يكون صالحا للمجتمع ؟
وقد ناقشنا أيضا اشتقاق الشريعة الإسلامية من القرآن. وهل مازال من المعقول لمجتمع في يومنا هذا أن يعاقب السارق بقطع يده وأن تكون عقوبة بعض المذنبين هو الرجم حتى الموت؟ وقد اتسمت المناقشات دائما بالحيوية وبالفوضى في بعض الأحيان وكانت تنتهي بمسألة تعدد القيم لجميع هذه الأديان : من منهم على حق ومن لديه القواعد "الصحيحة " ؟
الإسلام يحقق بوضوح مطالبه الذاتية
لكن أكثر ما أثر فينا هو عدم وجود أي شكوك في أمور الدين في العالم الإسلامي. فبينما مازال الناس في أوروبا يبحثون عن المعنى والسند في حياتهم اليومية ويخرج الكثير منهم من الكنيسة وتشكك العديد من الآراء والاتجاهات الفكرية الدنيوية في العقائد والقيم ، نرى أن مثل ذلك لم يؤثر في غالبية العرب وأنهم يثقون تمام الثقة في دينهم. فقد وجدوا حقيقة واحدة سارية المفعول والتي لا يجب الاجتهاد للبحث فيها وعنها كل يوم من جديد. هذه الثقة وهذه الطمأنينة في اليقين بالإيمان العميق بالله واليوم الآخر والقيم الصحيحة تمنح الجميع دعما وسندا في خضم الأسئلة الأساسية المرتبطة بالمجتمع – وهذا يستحق كل تقدير واحترام. وإذا ما افترضنا أن العقيدة يجب أن تضع الإنسان على الطريق الصحيح فإننا يجب أن نقر ونعترف بأن الإسلام يحقق هذا المطلب بالكامل. لكننا تعلمنا أن الإسلام هو دين عالمي دنيوي .