( ينزف الحبر أحزاناً على أوراقي والقلب يعزف لحن الألم الدفين في أعماقي ويطوي هذا الحزن لحظاتي راحلاً إلى عالم اللانهاية مستبقاً أوجاع الفؤاد السقيم .. يا مركباً من الأفراح ترجلت من مراسيك وأشرعت الرحيل .. لست أدري لماذا هذا الرحيل .. ها أنذا مللت الإنتظار على أرصفة دروب المواني فأحتسبوني تمثالاً آدمياً قد نحت على مفترق الطريق وحان أن تحملوه معكم حتى ضمن أمتعتكم .
فأنا هنا يا مركب الأفراح قد تأهبت للرحيل معك وقد لملمت أشواقي وحملت دواليب أتراحي وحزمت آهاتي لأرحل معك في سفرك البعيد وألقي بأمتعتي تلك في محيط العذابات المميتة هناك حيث أبكاني الدهر وسبقتني مراكبه وإرتحلت دون أن تترك لي مجال بالسفر على متنها بل تركتني أمتطي أمتعتي المؤلمة وأنا تلعب بي وتؤرجحني أمواج من الصمت الكئيب وكل أملي أن يلد فجراً من رحم هذا الظلام لكن .......... )
جزء من مقالي ( كل المراكب عادت )
نشر بتاريخ 14/9/1998م الأثنين جريدة عمان . العدد 6313
فأنا هنا يا مركب الأفراح قد تأهبت للرحيل معك وقد لملمت أشواقي وحملت دواليب أتراحي وحزمت آهاتي لأرحل معك في سفرك البعيد وألقي بأمتعتي تلك في محيط العذابات المميتة هناك حيث أبكاني الدهر وسبقتني مراكبه وإرتحلت دون أن تترك لي مجال بالسفر على متنها بل تركتني أمتطي أمتعتي المؤلمة وأنا تلعب بي وتؤرجحني أمواج من الصمت الكئيب وكل أملي أن يلد فجراً من رحم هذا الظلام لكن .......... )
جزء من مقالي ( كل المراكب عادت )
نشر بتاريخ 14/9/1998م الأثنين جريدة عمان . العدد 6313