أخي العزيز. أعطني بعضا من وقتك وانتباهك واترك مشغلات الدنيا الفانية وانس رفقاء السوء الذين سهلوا لك درب الفسق والفجور. حاول أن تتدارك نفسك قبل أن يزورك هادم اللذات ومفرق الجماعات٬ قبل أن تغرغر وتحاول جاهدا أن تتوب ولكن بعد ماذا.. اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها. مما يحزن القلب ويدمي العين ويتفطر منه الفؤاد ما نراه من إقبال أغلب الشباب والفتيات على الغناء٬ والغناء أمر محرم اجمع على ذلك صحابة رسول الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )
والمعازف هي الغناء وآلات الطرب وما يسمع احد الغناء إلا قسا قلبه وثقلت عليه الطاعة فأطع ربك واتبع نبيك وخالف هواك تحظ بجنات النعيم.
وقد تعالت أصوات المتعالين الذي ينادون بالغناء والفجور غير ملتفتين إلى نص يحرم وأنا أذكر بعض الأدلة على تحريم الغناء :من الأدلة على تحريم المعازف والغناء قول الله عز وجل:( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين)- (6)سورة لقمان- صح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
نزلت في الغناء وأشباهه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن جرير في تفسيره.

وقال ابن مسعود رضي الله عنه:(الغناء ينبت النفاق في القلب) أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح.
*تنبيه ׃ قال الذهبي في سير أعلام النبلاء. المعازف(اسم لكل آلات الملاهي التي يعرف بها كالمزمار والطنبوروالشبابة والصنوج.
* وروى البيهقي بسند صحيح من طريق عبد الله بن دينار قال:( مر ابن عمر بجارية صغيرة تغني فقال:لو ترك الشيطان أحدا ترك هذه)* عن أبي عامر-أو أبي مالك_ الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم(أي جبل) يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة( أي طالب حاجة) فيقولون: ارجع إلينا غدا فبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة.
*عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمه ورنة عند مصيبة) أخرجه البزار في مسند. قال ابن تميمة في كتاب الاستقامة( هذا الحديث من أجود ما يحتج على تحريم الغناء كما في اللفظ المشهور عن جابر بن عبد الله( صوت عند نعمه:لهو ولعب ومزامير الشيطان فنهى عن الصوت الذي يفعل عند المصيبة والصوت الذي عند النعمة هو صوت الغناء).
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال (إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور)) أخرجه الترمذي.
عقوبة السامع:
- العذاب المهين_ قال تعالى(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) سورة لقمان(6)
- ينبت النفاق في القلب( النفاق صاحبه متوعد بالعذاب)
- أن مستمع الغناء استحوذ عليه الشياطين.
- صاحب الغناء المحل له متوعد بأن يمسخ قردة وخنازير.
- صوت الغناء ملعون صاحبه، واللعن هو الطرد من رحمة الله
-إذا ظهرت المعازف فسيكون هناك قذف ومسخ وخسف
وليعلم أن هذا في غناء ذالك الوقت فماذا يقال في غناء هذا الزمن الذي اشتد قبحه وعظم خبثه وتفن في عرضه على الناس أهل الفسق وصار دواعي الفجور.
*تنبيه هام جدا
أخي اعلم انك بعد قراءة محتوى الموضوع فإنك أقررت ووافقت على التالي:
· بأنك إنسان بالغ عاقل مدرك.
· انك تقر بأنك تعلم أن سماعك للأغاني مخالفة لأمر لله وان الله يراك الآن وكذلك الملائكة ومع ذلك تصر على الاستمرار وكأنك تتحدى الجبار.
· انك تعرف بان ذلك سيسجل في سجل سيئاتك ويعرض أمام الملا يوم القيامة
· أن تضمن البقاء حيا حتى تنتهي من سماع الأغنية لأنك لو مت أثناء سماعك إياها فستبعث على تلك الهيئة... والعياذ بالله.
· أن تتقبل النتائج المترتبة على هذه المعصية في الدنيا كضيق الصدر وعدم التوفيق والقلق والشعور بغضب الله وسخطه وعبودية الشهوة والانقياد للشيطان وبالتالي تتحمل عذاب القبر.. أسأل الله الهداية...
· أخي ..اترك رفقا السوء والجأ إلى الرحمن ,اسأله المغفرة والقبول. لن يبقى بعد موتك إلا ما جنيته في حياتك فتزود بما ينفعك ويثقل ميزانك.
· رطب لسانك بذكر الرحمن وتلاوة القرءان والأحاديث الصحاح وتذكر:"وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".
· هذا ما جاء به الغرب ليدمروا عراة الدين فكن فطنا ولا تندرج إليهم فتصبح كالشاة التي يقودها الراعي وأظهر مروءتك وادفع الشر عن دينك الحنيف بكل عزم وإصرار .
إسأل الله المغفرة وقل ربي لو بلغت ذنوبي عنان السماء ما يئست من رحمتك.