عندما تتصفح تاريخ النبلاء من أهل الأدب و الشعر و القصة ، ستدخل عالم آخر من صياغة
الجملة بمفهوم الحياة ، نبلاء وجدوا بذرة بمحض الصدفة ، فأينعت تلك البذرة بعد توفيق الله
الى أدب ألجم كل معاني التسفيف الذي عاشوه بتلك الأزمنة الغابرة ،، و أنـّى لهم غير ذلك !!!
يختلف تاريخنا الحالي عن تلك الأزمنة ، فوارق عديدة بيننا و بينهم ، لكنهم انتصروا علينا بكثير
من المجالات ، و اهم تلك المجالات في نظري هي " الـكـلـمــة " ، " الـمـعـنــى " ،،،
،.....،
نحن نملك الهاتف النقال ، نملك خدمة الإنترنت ، نملك الاتصال المرئي ... و غيرها من وسائل
التقنية التي اصبحت بغالبها ترفيه أكثر منها حاجة ، لكنهم لم يملكوا ايا ً من تلك الوسائل ، بــل
أن أحد رواة الحديث عن الرسول صلوات ربي و سلامه عليه كان يقطع مسافة ثلاث أشهر لكي
فقط يتأكد من أحد رواة ذاك الحديث الشريف ، فقط لحديث واحد سافر و تعب و قطع أشهر
والله انها جبين بيضاء تلامس المجد بكامل السمو ّ ،،
و هذا يسوقنا الى مرتبة مهمة من مراتب التعبير و الإحساس و هي ... " الأمــانــة "
،.....،
تشاهد بتلك الجهة شجرة سبحان من خلقها ، متكاملة في ترتيب أوراقها ، متناسقة في ألوانها
ستجد ان هذا إبداعي " إلـهـي " ، و هذا يذكـّرك ان الترتيب مهم في ضبط معانيك و لله المثل
الأعلى سبحانه ،
،.....،
ما تلك المعاني التي أفقدتني الوعي؟ ، و جعلت تلك اللحظات و كأنها سبات مقارب لخروج
الروح ، مكان أخرس كل الجوارح ..، أن تسكن روحك و تفقد التأثير بمن حولك و معها تفقد
إحساسك بكل من حولك .. حتى مع نفسك ، و السبب انت تجهله ، و هنا بيت القصيد !!
* ربما هناك كلمات بتأثيرها اللطيف و الشجي ّ تفقدك الوعي ،،،،
* و ربما هناك كلمات بتأثيرها العنيف على قلبك تفقدك الوعي ،،،،
و لربما هناك كلمات بسكون ٍ دائم ... تفقدك الوعي !!
بين تلك و تلك انت محل انتظار شفاعة الزمن حتى تحضى بالهدوء و السكينة .....،
اسمى تحية لكم ،،،،
ROZALINDA