ما يسوءني هذه الأيام حقا ما أراه من ابتعاد عن أصول وقواعد الدين الاسلامي...وهذا ان دل على شئ انما دل على الابتعاد عن القرآن الكريم والسنة النبوية والعمل بما جاء منهما من تعاليم صالحة لكل زمان ومكان... فأرى الآن بعض الفتيات قد اجتزن الحدود التي أمرهن الله بالوقوف عندها وعدم اجتيازها الى يوم القيامة...والتي وضعها ضمن المحرمات المؤبدة...فعجبا من فتاة محجبة تخلع حجابها امام ابن عمها أو زوج أختها أو ابن خالتها أو ابن عمتها أو ابن خالها ...الخ من غير المحارم.........وعندما تسألها عن سبب ذلك ...تجيبك قائلة : لقد تربيت معهم و كأنهم اخواني...أيعقل هذا؟؟؟!!! أهذا جواب يقنعك...أخي المسلم...بما أن ديننا الاسلامي دين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...اذن من واجبك كأب أو أخ أو جد أو عم ...الخ...ان تقف حائلا دون استمرارية هذا الوضع المسئ الى مجتمعنا الاسلامي فكان من المفروض عليك من البداية أن تعلم أن القرآن نهى عن اظهار الفتاة لمحاسنها و شعرها امام الرجل الأجنبي وان كان ابن أخيك أو ابن أختك حتى لا يصل بهاالأمر الى هذا الحد من عدم اللامبالاة وعدم التمييزبين المحارم وغير المحارم...أخطر ببالك مرة أن تسألها عن الفرق بين أخيها وابن عمها مثلا؟... سواء سألتها أم لم تسألها... فستكون الاجابة منها لا يختلفان ... فمعاملتها لأخيها مثل معاملتها لابن عمها...وفي بعض الأحيان ترى اجابتها مقنعة بالنسبة اليك ولكنها في الحقيقة تخفي وراءها الابتعاد عن تعاليم القرآن الكريم كأن تجيبك قائلة : ان الدين الاسلامي بين أن كل منا أخ للآخر....فمثلما فلان أخي من أمي وأبي فأيضا ابن عمي أخي من آدم وحواء..............يالها من اجابة مغرية كثيرا بالنسبة اليك وقد ترد عليها : بارك الله فيك يا ابنتي وثبتك على طريق الخير والحق والصلاح دائما وأبدا...........ولكن هل الدين الاسلامي أمرنا بخلع الحجاب أمام غير المحارم كأبناء عمومتنا مثلا...........كلا.........اعلم ذلك يا أخي المسلم........وحذرها من خلع الحجاب أو المصافحة أو التحدث بترقيق صوتها أو ابداء مفاتن جسمها أو خروجها متبرجة تبرج الجاهلية وعلمها سورة النور لتعمل بها........والله يهدي من يشاء........
أم حيدر علي
أم حيدر علي