[B]بسم الله الرحمن الرحيم
الى طلاب العلم
نصيحة لكم بقلم الكاتب حمود الصوافي
قد تفيدكم وتخرجكم من الاوهام الخرافية
طالب مجتهد ، يوجد عنده الكم الهائل من المرجعيات السلبية ، لا يعرف كيف يتغلب على عقدة النقص لديه ، دائما ما يتذكر الماضي التعيس المليء بالإحباط و الكسل ، حاول مرارا التغلب على مشكلته و لكن الفشل أقرب إليه من النجاح، أخذ يردد عبارته المحببة لديه ؛ يظن أنه سيقلل من همومه ، ويخفف من غمومه، بقوله: "أنا لا أستطيع فعل شيء!" " أنا فاشل لا أنفع" لم يدر أن هذه الإيحاءات السلبية كانت شديدة الوقع على نفسه ، لانها كانت مسكنات للمرض ، و مهدئات له ، فهي لا تنفعه ، بل تزيد الطين بلة والمريض بلاء ومحنة ، مثلها مثل المخدرات أصبح تعاطيها ضروريا من أجل تسكين المرض ، وتخفيف الألم ، ولكن هيهات هيهات فالنهاية تكون مأسأوية و مخزية !.
دائما ما يفكر الناس بالحاضر ، ويستمرون في السير وراءه؛ خوفا من الفشل ، أو الوقوع في مأزق عميق ، و فشل ذريع ، لذلك ترى هؤلاء الأشخاص لا يتقدمون في الحياة قيد أنملة ؛ بسبب هذا الفكر البليد .
إن الله تعالى لم يخلق الإنسان عارفا بأمور الحياة مطلعا على مكابدها ؛ بلل كان إلى الجهل أقرب قال تعالى " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً" أية 78 النحل .
كما ذكر بأن الإنسان لو كان يعلم الغيب لاستكثر من الخير وما مسه السوءء قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء"أية 188 الأعراف .
فالعلم هو الذي ينور عقل الإنسان ويرشده إلى طريق الخير والسعادة، فكل من على وجه الأرض يجب ان يدرك أنه مثل الناس كانوالايعلمون شيئاً فعليه ألا يضجر ولا يتذمر لكي يستطيع التغلب على عنصر النقص لديه ، فيقاوم الحياة ، ويمضي نحوها قدما ، ويسعى جادا للحصول على ما يرغب ويريد كما فعل غيره.
تحياتي
حنــــــــان القـلـب