من للمطلقه؟؟؟

    • من للمطلقه؟؟؟

      للكاتب الشيخ/محمد الدويشي
      الأولى:
      فتاة حصان رزان، طاهرة عفيفة، يضرب بها المثل في الحياء، تسير بالحديث عن أخلاقها الركبان، و لاغرو فقد ورثت ذلك عن آبائها الغر الميامين، وأخوالها الكرام الصادقين. تزوجت من شاب لم يشبه أباه، ولم يكرم من أكرمه، شاب تائه ضائع، شاب لايقدر عواقب الأمور و لا قدر الكرام ، فأساء عشرتها وأهانها، وبعد أشهر من المعاناة صارت أيماًً مطلقه.
      الثانية:
      كالأولى لكنها تزوجت من رجل قد بلغ من الكبر مبلغه، أصغر أبنائه في سنها، أطغته المادة، فظن أنه بالمال يشري العفيفات، ولم يعد لديه فرق بين سيارة يمتطيها وفتاة ابنة كرام يصطفيها، فكان مصيرها كالأولى..
      أما الثالثة:
      فليست بأسعد منهن حظا، ولا أوفر عزا، تزوجت من شاب ليس فيه ما يعيبه، لكن الأرواح جنود مجندة، والقلوب بينها تنافر واتفاق، فلم يكتب الله لهما الوئام فكان الفراق إلى غير لقاء.
      وهكذا الرابعة و الخامسة....
      إنها نماذج عدة تتفق معاناتها مهما اختلفت الصور وتنوعت، نماذج من فتياتنا اللاتي لم يكتب لهن التوفيق في الحياة الزوجية، فودعنها بعد شهر أو أشهر معدودة ، وظللن حبيسات البيوت لا يعلم معاناتهن إلا من خلقهن. " أنا الآن في الثالثة والعشرين من العمر، لكن أشعر أني في الثالثة والعشرين بعد المائة من العمر لشدة ما أشعر به من الضيق والملل. أنا لست سعيدة، ولكني راضية والحمد الله على كل حال، أنكرت كل شيء بداخلي من المشاعر والأحاسيس، لكن شيئا واحدا لم أستطع أن أنكره، إنه غريزة الأمومة تقوى بداخلي يوما بعد يوم، وأنا أرى كل من حولي يحضون بذلك، أقرب الناس أختي التي تصغرني فهي متزوجة برجل مثال الرجل الصالح وأخلاقه عالية، وعلاوة على ذلك فهي قريبا ستكون أما، إنني لا أحسدها ولكني أغبطها فقط... ". هذه كلمات وصلتني من فتاة شأنها كشأن أولئك " متزوجةمنذ سنة، نصفها زواج فعلي والنصف الأخر زواج صوري " كانت وزوجها كما قالت " خطين متوازيين لايلتقيان " حتى طلقت بعد ذلك. مشاعر كثيرة انتابتني وأنا أقرأ ما سطرته تلك الفتاة فشعرت بأسى لم أعتد الشعور بمثله ، كيف لا وقد اختلطت دموع المسكينة بقلمها، أبت عيناي إلا التجاوب معها، وبعد أن هدأت العاطفة الجياشة، امتد أثرها ليأخذ مساحة من الفكر الهاديء، أملت علي تلك المشاعر هذه السطور.
      إنهن فلذات أكبادنا، وبناتنا قبل أن يكن بنات الناس، ذاك حين نملك المشاعر الإنسانية الحقة التي يمليها علينا ديننا، أما أولئك فاقدو الإحساس والمشاعر، فأحسب أنا سنفشل في مخاطبتهم حتى تحيا مشاعرهم.
      أليس من حق أخواتنا علينا أن نزيل معاناتهن؟ وأن نمسح ولو بعض دموع الحزن التي قد غرقت في بحر الغفلة واللامبالاة ممن يعنيهم الأمر.
      ولست أدري من سيتولى علاج المشكلة، مراكز الدراسات الغربية؟ أو منظمات حقوق الإنسان؟ أو هواة الثرثرة والتشدق من المتاجرين بالكلمة والمسترزقين من أقلامهم؟.... فمن غيرنا يعنى بأمرنا؟ ومن لهن غير آبائهن وإخوانهن- وكلنا يجب أن نشعر بأنا كذلك-؟
      قد لا أضع النقاط على الحروف، ولا أكون جهيزة تقطع قول كل خطيب ولكن حسبي أن أنقل بعض المعاناة التي تعيشها فتيات كثر غابت عنهن أعين وأقلام الناصحين. وحسبي من النجاح أن أثير اهتمام عشرة من القراء. فحينئذ أجزم أن جهداً ما سيبذل، وكلمة ناصحه ستقال، وبعد ذلك مشكلة ستحل.
      وعلى بريد الصراحة أبعث هذه الرسائل العاجلة.
      الرسالة الأولى:
      لمن يركب الزواج من ثانية فيصر على أن ينكح بكراً، أو يتزوج من خارج هذه البلاد، فلم لا تتنازل عن قدر من رغبتك وتتزوج واحدة من أولئك فتساهم في مسح دمعة، وإزالة حرقة، وقبل ذلك إعفاف امرأة قد يستهويها الشيطان حين لا تجد من يعفها فتبحث عن الرذيلة فيذوق المجتمع أجمع وبال المعصية.
      الرسالة الثانية:
      للآباء الذين سيسألهم الله عما استرعاهم"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فليس من مؤهلات القبول لشاب خاطب أن يكون (ابن حمولة)، أو أبوه رفيقا لك، أو أمه إحدى محارمك " فابنتك لن تتزوج الحمولة، أو الأب أو الأم، إنما ستعاشر الشاب، فاتقوا الله في بناتكم ولا تزوجوهن إلا لمن يعرف قدرهن "خيركم خيركم لأهله"
      الرسالة الثالثة:
      لحملة الكلمة الصادقة الناصحة من الخطباء والكتاب، ما مصير هذه القضية وغيرها من حديثكم وخطبكم؟ فهلا كلمة قد تمسح بإذن الله دمعة، وتزيل بتوفيقه حزنا، وتزوج بعونه أيماً. فلله كم من دعوة صادقة ستنالها ، قد يكون معها خير الدنيا والآخرة.
      الرسالة الرابعة: وأخص بها صاحبات الأقلام السيالة من النساء الناصحات، فأنتن اللاتي تحملن الوكالة عن أخواتكن، ولعلكن أكثر منا شعورا بآلامهن. فهلا سطر يراعكن، وخطت أقلامكن كلمات صادقة تعبر عن معاناة أخواتكن الفاضلات.
      إنها كلمات أرجو أن لا تأخذ العاطفة فيها أكثر من مساحتها، وآمل أن تجد آذاناً صاغية، والله الموفق، وعليه التكلان
    • تحياتي

      شكرا اخي على هذه المقالات المفيده

      وبالحديث عن المطلقه ونظره المجتمع اليها وماهي الاسباب التي توؤدي الى الفرقه والتشتت اذا ناقشنا هذا الموضوع بحدا

      والله تعالى ذكر في كتابه الحكيم** قال تعالى { وعاشروهن بالمعروف }...سورة النساء ..19

      ** قال عليه الصلاة والسلام ( ان المراه خلقت من ضلع ، لن تستقيم لك على طريقه فان استمتعت بها
      استمتعت بها وفيها عوج ، وان ذهبت تقييمها كسرتها وكسرها طلاقها ) ...رواه مسلم

      ** أبغض الحلال عند الله الطلاق نعم هو حلال ولكن الله سبحانه وتعالى يبغضه ...

      ** كيف لا وهو اعلان عن تشتت اسره باكملها وتفريق لجمعها واذان بضياع ابناء وبنات هذه الاسره ...

      ** ان الطلاق هو قرار بيد الزوج قولا وللمره ان تشارك احيانا في هذا القرار كذلك ..

      ** وبالتوضيح اكثر ، قد يرغب الزوج في الخروج من هذه الحياه بغض النظر عن السبب فيرمي الطلاق على
      زوجته ، ولا يكون لها اي اختيار ....

      ** وقد تسارع المراه في طلب الطلاق فتقابل بالرضى والرضوخ من الزوج او العكس ....

      ** وبالنظر الى هذه الاسره وكيف تكونت نلاحظ انها مرت بعدة مراحل صعبه وشاقه حتى تكونت...

      ** وفي لحظه لاتتعدى الدقيقه او اكثر بقليل ينهار هذا البناء .... بثلاث كلمات فقط....

      ** هذه اللحظات هي نتاج لامور سابقه مترسبه في نفسيه الزوجين ....

      ** ولكن سؤالي انا وسؤلك انت ايه القارئ ........على من تقع مسؤلية الطلاق ؟ ومن هو سببه ؟؟

      ** قد يكون الزوج هو السبب بان جعل هذه الحياة تعيسه بما تعنيه هذه الكلمه ، فاصبحت جحيم لا يطاق..

      ** وقد تكون الزوجه هي السبب في تعاسة الزوج.....

      ** وقد يكون الاقارب من جهة الزوج او من جهة الزوجه هم من اشعلوا هذه النار.....

      ** ولكن كل زوج وكل زوجه يحتاج كلا منها لوقت اطول للتفكير بعقل ومنطق قبل اتخاذ هذ القرار...

      ** وعندما تغلق كل ابواب الصلح ولا يصلان لحل مناسب ...يكون الطلاق هو الحل القاسي ....

      ** وبعد هذا الطلاق او لنقل بعد هذا الانهيار ... نرى الزوج يبحث عن زوجه ولا عيب في ذلك
      فسمعة الرجل لاتخدش ابدا ....لانه رجل....!!

      ** وتظل هذه المسكينه اسيره بيتها واسيرة اسرتها واسيرة مجتمعها واسيرة نظرات من حولها وقبل
      ذلك هي اسيرة لكلمة ( مطلقه ).....

      ** وتظل نظرة المجتمع القاسيه لهذه المراه لتدخل في دوامه كبيره جدا بين قيل وقال وبين سئ النظرات
      والفعال .....

      ** ولكن اخيتي ... ثقتك في نفسك وقدرتك واخلاقك وتطلعك لمستقبل زاهر باذن الله هو الذي سيخرجك من
      هذه الحاله و دعك من كلام الناس.....

      ** ونظرا لذلك فهناك من الزوجات اللاتي يتجرعن كوؤس الذل والهوان ومع ذلك يرتجفن بمجرد التفكير
      في الطلاق .... فكلاهما نار.....


      دمتم خيرا


      $$f
    • Re: من للمطلقه؟؟؟

      شكرا لك أخي العزيز إبا هاشم على نقلك لهذا الموضوع القيم ، والذي يريد صاحبه أن يعالج معضلة شريحة مهمة من شرائح المجتمع
      فعلينا أن ننظر إلى الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق ونقضي عليها
      ونسعى إلى توجيه الناس وارشادهم ، في امور الحياة الزوجية ، وعلينا أن نبدأ بأنفسنا وأهالينا .
      ويكفيكم مأساة نظرة المجتمع إلى المطلقة ، والآثار السيئة التي تأتي نتيجة للطلاق .


      وأنا كذلك بدوري أنبه إلى أهمية الرسائل الختامية التي وجهها الكاتب :

      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة:ابو هاشم

      وعلى بريد الصراحة أبعث هذه الرسائل العاجلة.
      الرسالة الأولى:
      لمن يركب الزواج من ثانية فيصر على أن ينكح بكراً، أو يتزوج من خارج هذه البلاد، فلم لا تتنازل عن قدر من رغبتك وتتزوج واحدة من أولئك فتساهم في مسح دمعة، وإزالة حرقة، وقبل ذلك إعفاف امرأة قد يستهويها الشيطان حين لا تجد من يعفها فتبحث عن الرذيلة فيذوق المجتمع أجمع وبال المعصية.
      الرسالة الثانية:
      للآباء الذين سيسألهم الله عما استرعاهم"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فليس من مؤهلات القبول لشاب خاطب أن يكون (ابن حمولة)، أو أبوه رفيقا لك، أو أمه إحدى محارمك " فابنتك لن تتزوج الحمولة، أو الأب أو الأم، إنما ستعاشر الشاب، فاتقوا الله في بناتكم ولا تزوجوهن إلا لمن يعرف قدرهن "خيركم خيركم لأهله"
      الرسالة الثالثة:
      لحملة الكلمة الصادقة الناصحة من الخطباء والكتاب، ما مصير هذه القضية وغيرها من حديثكم وخطبكم؟ فهلا كلمة قد تمسح بإذن الله دمعة، وتزيل بتوفيقه حزنا، وتزوج بعونه أيماً. فلله كم من دعوة صادقة ستنالها ، قد يكون معها خير الدنيا والآخرة.
      الرسالة الرابعة: وأخص بها صاحبات الأقلام السيالة من النساء الناصحات، فأنتن اللاتي تحملن الوكالة عن أخواتكن، ولعلكن أكثر منا شعورا بآلامهن. فهلا سطر يراعكن، وخطت أقلامكن كلمات صادقة تعبر عن معاناة أخواتكن الفاضلات.
      إنها كلمات أرجو أن لا تأخذ العاطفة فيها أكثر من مساحتها، وآمل أن تجد آذاناً صاغية، والله الموفق، وعليه التكلان