الحياه مع قلب سليم

    • الحياه مع قلب سليم

      الحياه مع قلب سليم


      [FONT=Arial, Helvetica, sans-serif]يعد القلب من أغلى ما نملك ، فهو المحرك الأساس ، الذي بنبضه تستمر الحياة ، لكن ما أن يصاب بمشكلة ، حتى يتغير طعم الحياة . وللمحافظة على صحته وعافيته ، لابد من التعرف عليه وعلى احتياجاته للمساعدة في تجنب عوامل الخطر التي تحيط به .


      فهناك العديد من العوامل المعروفة تؤثر في الدورة الدموية ، والتي تنبأ بالإصابة بعلة في القلب أو يكون أصحابها اكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب ، كالجلطة الدموية ، أو الأزمة القلبية ، أو تضيق الشريان التاجي او انسداده ، من هذه العوامل : العمر ، والوراثة ، وارتفاع ضغط الدم ، والإصابة بالسكري ، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ، والسمنة ، وقلة الرياضة والنشاط ، وزيادة مستوى الهوموسيستين في الدم ، والتدخين وشرب الكحول ، والغذاء غير الصحي . إن امتلاك أي شخص لعدد اكبر من هذه العوامل ، يجعله اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب .


      العمر والوراثة ، عاملان لا يمكن التحكم فيهما ، فكما هو معروف فأن الإصابة بمشاكل القلب تزداد مع التقدم بالعمر، كما أن الوراثة تلعب دورا كبيرا بالإصابة بمثل هذه الأمراض . لكن مع ذلك لابد من زيادة الاهتمام بصحة القلب مع تقدم العمر وعدم إهمال الأمر ، كما أن من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب ، يجب عليهم الحذر اكثر من غيرهم لتجنب الإصابة بمثل هذه الأمراض أو لتخفيف حدة الإصابة.
      لكن العوامل الأخرى يمكن السيطرة عليها ، والتي يعتمد بعضها على بعض في أغلب الأحيان ، والتقليل منها إلى اقل الحدود.

      ارتفاع ضغط الدم: 90 % من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير معروف سببها ، وقد يؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل خطيرة على رأسها الإصابة بمشاكل في القلب ، علما أن من أهم مشاكل هذا المرض هو عدم ظهور الأعراض في أغلب الأحيان ، لذلك فان عملية اكتشافه لا تتم إلا بعد الإصابة بمرض آخر أو بالمصادفة أو عند الفحص الدوري . إلا أن الوقاية والتعايش مع هذا المرض ممكن جدا. وأحسن طرق الوقاية تبدأ من الغذاء الصحي القليل الملح ، مع ممارسة الرياضة ، وتخفيف الوزن ، وتجنب العصبية والإجهاد والتوتر والشد النفسي . أما طرق التعايش مع هذا المرض فسهلة جدا ، فعن طريق الالتزام بالخطوات الماضية ، واتباع تعليمات الطبيب ، واخذ الدواء في أوقاته ، والفحص المستمر. كما يمكن استعمال بعض المواد الطبيعية التي تعتبر وقائية لتخفيض ضغط الدم كالثوم والبقدونس ، وبعض أنواع الفيتامينات والمعادن والأملاح التي تحافظ على سلامة الأوعية الدموية كمجموعة فيتامين ب وفيتامين سي والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم .


      السكري : يقسم مرض السكري إلى نوعين ، النوع الأول أو ما يسمى السكري المعتمد على الأنسولين والذي يصاب به الأطفال عادة ، والنوع الثاني المسمى بالسكري غير المعتمد على الأنسولين والذي يصيب في أغلب الأحيان من تجاوز الأربعين من العمر ، ويكون العامل الوراثي سبب رئيسي في الإصابة به ، بالإضافة إلى عوامل أخرى لها دور مهم في إحداث خلل في عمل البنكرياس وإفرازه للأنسولين وتجاوب الخلايا معه .


      يمكن الوقاية من الإصابة بالسكري أو تقليل احتمالية الإصابة به ، عن طريق الاعتماد على الغذاء الصحي الذي تقل فيه كمية السكريات والنشويات المتناولة يوميا ، وتجنب زيادة الوزن ، وممارسة الرياضة المناسبة .


      أما طريقة التعايش معه فتكون عن طريق السيطرة على مستوى السكر في الدم ، التي تجنب المريض بالسكري من الإصابة بأمراض كثيرة وعلى رأسها أمراض القلب ، التي لوحظ أنها تزداد بنسبة الضعفين إلى أربعة أضعاف لدى المصابين بالسكري . وتتم عملية السيطرة على السكري بأتباع الخطوات السابقة

      بالإضافة إلى اتباع نصائح وإرشادات الطبيب ، والالتزام بالدواء وأخذه في أوقاته ، والفحص المستمر . كما يمكن استعمال بعض الأعشاب والمواد التي تعتبر آمنة لخفض السكر كأعشاب الحلبة ، والجينكوبايلوبا ، والجنميما ، والحامض الأميني كارنتين ، والكروميوم ، والسلينيوم ، والإكثار من الألياف الغذائية .


      الكولسترول : لابد من التميز أولا بين نوعي الكولسترول ، الأول يسمى الكولسترول منخفض الكثافة ( LDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول الضار ، والثاني الكولسترول عالي الكثافة ( HDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول النافع . وكما هو معروف فان النوع الأول هو الذي يسبب الكثير من المشاكل القلبية كتصلب الشرايين وانسدادها ، وإضافة جهد على القلب ، كما يؤدي إلى إغلاق بعض الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي عضلة القلب . أما النوع الثاني فأن زيادته تأتي بنتائج إيجابية لسلامة القلب والدورة الدموية ، حيث يعمل على منع النوع الأول من التجمع على الشرايين ونقله إلى الكبد ليتم تحويله إلى مواد أخرى .


      لابد من العلاج السريع لهذه الحالة في بداية تشخيصها والالتزام به ، مع الفحص الدوري ، والاهتمام بالغذاء الصحي من تقليل كمية الدهون الحيوانية في الغذاء والموجودة في اللحوم والزيوت ومشتقات الألبان ، والتركيز على أغذية معينة لديها إمكانية خفض الكولسترول كالشاي الأخضر ، والثوم ، وزيت السمك وزيت الكتان ( لاحتوائهما على مادة اوميغا 3 ) ، والصويا ، وزيادة تناول الالياف النباتية في الوجبات. وممارسة الرياضة بشكل مستمر .


      وينطبق الأمر كذلك على الدهون الثلاثية ( Triglycerids ) ، التي تعتبر سبب رئيسي للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب .


      قلة الرياضة والنشاط : الرياضة المناسبة عامل مهم وأساسي في صحة الجسم بشكل عام والقلب والدورة الدموية بشكل خاص . فالحركة تنشط الدورة الدموية ، وتزيد من قوة القلب ، وفي نفس الوقت تقلل من الدهون المتراكمة في الجسم ، فتزيل أعباء كبيرة عن القلب . كما تزيد من الأوكسجين الداخل للجسم وبالتالي من تجديد وتغذية الخلايا . كما تعمل الرياضة على حرق الطاقة الزائدة في الجسم ، أي أنها تحرق السكريات والدهون وتمنع تجمعها وتراكمها في الجسم . كما تنشط عمل الجهاز الهضمي والكبد وتمنع تراكم السموم في الجسم . وتنشط إفراز الأنسولين واستهلاكه من قبل الخلايا .
      [/FONT]

      منقول
      ~الأصدقاء~
      إما
      دفعة للأمام
      أو
      خطوات للوراء
      فكن حذراً في اختيار أصدقائك