اكتشاف مياه للمرة الاولى في الغلاف الجوي لكوكب خارج النظام الشمسي

    • اكتشاف مياه للمرة الاولى في الغلاف الجوي لكوكب خارج النظام الشمسي

      واشنطن (ا ف ب) - اعلن عالم اميركي في الفيزياء الفلكية الثلاثاء اكتشاف مياه للمرة الاولى في الغلاف الجوي لكوكب يقع خارج نظامنا الشمسي.
      وجاء هذا الاكتشاف نتيجة قياسات اجريت بمساعدة التلسكوب الفضائي هابل ونماذج نظرية جديدة على ما اوضح العالم الفيزيائي الفلكي تريفيس بارمن من مرصد لويل في اريزونا (جنوب غرب) بحسب بيان نشر على الموقع الالكتروني.
      وقال انه اكتشف مؤشرات تدل بشكل مؤكد الى حد كبير على وجود مياه في الغلاف الجوي للكوكب "اتش.دي209458بي" الواقع على بعد 150 سنة ضوئية من الارض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء (في الفراغ) اي 9454 مليار كيلومتر.
      واضاف تريفيس بارمن "نعلم الان انه يوجد بخار مياه في كوكب خارج النظام الشمسي. ثمة مؤشرات جيدة تبعث على الاعتقاد بوجود كواكب اخرى خارج النظام الشمسي تحتوي ايضا على بخار مياه في غلافها الجوي".
      ويتوقع علماء الفيزياء الفلكية ان يجدوا بخار مياه في الغلاف الجوي لجميع الكواكب تقريبا الواقعة خارج النظام الشمسي حتى تلك التي يقع مدارها على مسافة اقرب من الكوكب التي تدور في فلكه مثل عطارد بالنسبة للشمس.
      وبالنسبة لمعظم الكواكب خارج نظامنا الشمسي فان قربها من النجوم التي تدور حولها يجعل من الصعب كشف بخار المياه وعناصر اخرى من غلافها الجوي.
      واوضح العالم ان ما ساعد على كشف المياه في الغلاف الجوي للكوكب "اتش.دي209458بي" هو ان هذا الكوكب كما يشاهد من الارض يمر مباشرة قبالة النجم الذي يدور حوله كل ثلاثة ايام ونصف اليوم.
      وعندما يمر "اتش.دي209458بي" امام النجم فان غلافه الجوي يقطع اشعة ضوئية منبعثة من هذا النجم تملك ذبذبات مختلفة.
      وامتصاص الغلاف الجوي لكوكب عملاق للمياه يجعله يظهر بحجم اكبر من خلال طيف ضوئي لاشعة ما دون الحمراء مقارنة بذبذبات في الطيف الضوئي المرئي على ما قال العالم.
      ومن مقارنة هذه القياسات مع نماذج نظرية جديدة تمكن هذا العالم من الاستنتاج الاكيد بان الغلاف الجوي لهذا الكوكب الخارج عن النظام الشمسي يحتوي على بخار مياه.
      وعبر تريفس بارمن عن ابتهاجه. وقال انه امر "مشجع ان نستنتج ان التكهنات النظرية عن وجود مياه على كواكب خارج نظامنا الشمسي تبدو متطابقة مع ملاحظاتنا".
      وقد حظيت هذه الابحاث بدعم وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) في اطار برنامجها حول نشأة النظام الشمسي. وقبلت نتائج اعمال هذا العالم مؤخرا لتنشر في "استروفيزكال جورنال".