حبيب الكل كتب:

مواضيع لاتستحق الرد عليها$$g !!!!
#h

شظايا ناي كتب:

أولا: أشكر طارح الموضوع .. لأنه موضوع فعلاً نحن بحاجه إلى مثل هذه المواضيع التي تدور حول مناقشة الظواهر والمشكلات الاجتماعية ..:)

وقد شد انتباهي وأنا أتصفح شبكة الانترنت .. ظاهرة مهمة وهي ظاهرة تآكل الرجولة كما قرأت عنها ..

واليكم ما نقلته:

الهروب من «الرجولة»!~!@q

في مقال طريف يعتمد على المعلومات الدقيقة كتب الاستاذ جميل مطر عن ظاهرة «تآكل الرجولة» «الأهرام 22-3-2006»‚ ويقول الكاتب الفاضل في مقاله: «فاجأتني سيدة في اجتماع يناقش فرص تمكين المرأة من حريتها ودعم استقلاليتها تقول: ان الرجال في عصرنا قد اصبحوا اقل رجولة»‚ وزالت ا لمفاجأة حين شرحت مفهومها للعجز في الرجولة بأنه تخلي الرجال عن أداء مسؤولياتهم المادية والمعنوية في اقامة منزل للزوجية ورعاية هذا المنزل وحمايته وتربية الاطفال فيه»‚ وهكذا يضع الكاتب الفاضل امام انظارنا ظاهرة «الهروب من الرجولة» بمعنى الهروب من مسؤولية البيت والاولاد والزوجة‚ وهي ظاهرة حقيقية تعاني منها المجتمعات الانسانية في مراحل مختلفة‚ ولأسباب متعددة ومن أهم هذه الاسباب على مر التاريخ الانساني ذلك السبب الفلسفي الذي يمثله شاعرنا «ابوالعلاء المعري»‚ حيث كان ا بو العلاء يرى ان الحياة هي رحلة من الألم والمعاناة وهو ما عبر عنه في بيته الشعري المشهور: تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد فإذا كانت الحياة لاتقدم للانسان الا المشاكل والمنغصات ثم ينتهي الأمر بالموت‚ فلماذا نحرص على ان يكون لنا ابناء يتعرضون لنفس العذاب وينتهون نفس النهاية وهي الموت؟ والذين يؤمنون بهذا السبب الفلسفي الذي آمن به ا بو العلاء‚ لا يتزوجون ولا ينجبون‚ وانما يحرصون على ان تكون الحياة بالنسبة لهم رحلة خفيفة سريعة حتى يأتي موعد الرحيل‚ فيرحلون دون ان يكون هناك ما يقلقهم على مستقبل ابنائهم وعائلاتهم التي تركوها وراءهم‚ وقد قال أبو العلاء في هذا المعنى بيتا مشهورا آخر يطالب بكتابته على مقبرته‚ هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد فأبوالعلاء يعتبر ان وجوده في هذه الدنيا كان جناية من ابيه عليه‚ اما هو فلم يكرر هذه الجناية ولم يتزوج ولم ينجب‚ ولحسن حظ البشرية ان هذه الفلفسة التي آمن بها ابوالعلاء لم يؤمن بها الا أقل القليل من بني الانسان ولو أن هذه الفلسفة انتشرت بين الناس لانقرضت الحياة الانسانية منذ زمن طويل‚ ومن المؤكد ان هذا كان لابد ان يتحول الى انتحار جماعي للنوع الانساني بحيث لا يبقى منه على ظهر الأرض احد‚ على ان المشكلة الراهنة التي تعانيها المجتمعات الانسانية لأسباب أخرى غير الاسباب الفلسفية فقد اصبحت مطالب الحياة كثيرة وطموحات الانسان كبيرة واصبح الانفاق على تربية طفل واحد حتى يقف على قدميه ويعتمد على نفسه عملية صعبة ومعقدة‚ ولذلك فإن الكثيرين من الناس في الغرب يفضلون انجاب طفل واحد‚ أو يتخذون قرارا أخطر بعدم الانجاب اصلا‚ وبعض المجتمعات في الغرب اصبحت تعاني من النقص المستمر في عدد السكان‚ وروسيا على رأس هذه البلدان وكثير من المفكرين هناك يدقون اجراس الخطر ويقولون ان الشعب الروسي في طريقه الى الانقراض‚ حيث ينقص تعداد الروس مليون نسمة كل سنة وبصورة مستمرة منذ عدة سنوات متتاليات‚ واذا حاولنا نبحث عن ظاهرة الهروب من الرجولة بمعنى الهروب من مسؤولية البيت والزوجية والابناء‚ فسوف نجد ان هذه الظاهرة قد اتسعت واصبح لها حجم كبير في بعض البلدان العربية وعلى رأسها مصر‚ والسبب الاساسي في هذه الظاهرة يعود الى الخوف الشديد من الاعباء الاقتصادية‚
النتائج:
وقد اصبحت ظاهرة الهروب من الرجولة أو من المسؤولية الأبوية ظاهرة خطيرة‚ فهناك الامتناع عن الزواج الذي ينتشر بين الكثيرين من الشباب‚ وهناك الزواج العرفي السري الذي أدى الى وجود عشرات الآلاف من الابناء ذوي النسب المجهول‚ والذين يرفض آباؤهم الاعتراف بهم ثم هناك ظاهرة السفر الى خارج البلاد من اجل البحث عن عمل افضل‚ ونسبة عالية من الآباء يقومون برحلة العمل هذه وحدهم دون ان يتمكنوا من اصطحاب عائلاتهم‚ مما جعل هؤلاء الرجال اشبه بالآلة التي ليس لها رسالة الا تحصيل المال أما رعاية الاسرة والابناء فقد اصبحت مسؤولية المرأة وحدها‚ والمرأة تصرخ الآن بسبب غياب الرجل وهروبه من الزوجة والبيت والابناء.

ماهي ردودكم ووجهة نظرتكم .. أفيدونا .. أكرمكم الله..

حبيب الكل كتب:

مواضيع لاتستحق الرد عليها$$g !!!!
#h