بعض الناس نراهم في صفحات الجرائد والمجلات وعلى شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية وهم يتحدثون عن علم الاجتماع وتركيب الأسرة وتنظيمها والعلاقة بين أفرادها، وفي الجانب المظلم من حياتهم ترى والديهم أو أمهاتهم يرقدون في دور العجزة والمسنين أو منسيون! هؤلاء هم أهل النفاق، قال عليه الصلاة والسلام: ((ثلاث من كن فيه كان منافقاً خالصاً ولو صلى وصام وحج واعتمر وقال إني مسلم: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)).
[B]من الجميل أن يكون لديك مرسيدس جديدة ومن الرائع أن تكون لديك فيلا كبيرة وأموال لا حصرلها ولكن الأجمل من هذا كله أن تكون لديك أم تقبل يديها الطاهرتين كل صباح فتدعو لك: الله يرضى عليك يا ولدي..[/B]
[B]أحياناً يخجل الكثير من الأبناء من المشي إلى جانب أمهاتهم بينما تفتخر الأم عندما يأخذها ولدها إلى السوق أو إلى بيت أحد الأقارب وهو يمشي معها... سبحان الله.... اعمل ما شئت كما تدين تدان... هكذا قال معلم البشرية صلى الله عليه وسلم..[/B]
[B]قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عن أصله وماله ووظيفته فقط .. اسأل كيف يعامل هذا الولد أمه وأبوه ثم اسأل عن أخلاقه ودينه؟![/B]
[B]كل واحد يفكر في إرسال هدية لزوجته أو لصديق عزيز... عند كثير من الناس المصالح فوق كل شيء.... ولكن هل يفكر أحدنا بالدخول على أمه ومفاجأتها بهدية جميلة تدعو له على بره؟![/B]
[B]ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم وإذا لم تحس عند ذلك بهذا الحب، فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء![/B]
[B]كل شيء يعوض في هذه الدنيا ، زوجتك ربما تجد من هي أفضل منها ، أبنائك ربما تنجب غيرهم ، أموالك ستجمع غيرها، إلا أمك فإنها الدفئ الوحيد وطاقة الخير الكبير الذي إذا ذهبت فإنها لا تعود أبدا!![/B]
[B]بعض الأبناء يعتقدون أن الأم مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح ، لكن الخادمة تأخذ راتبا وربما تكون بلا حنان أما الأم فتعمل ليلا ونهارا وببــــلاش وقلبهايفيض بالحب والرحمة لك ولأبنائك !![/B]
[B]بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد، كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة الأب أو تنتقل روح أمهم إلى بارئها الأعلى![/B]
[B]كم واحد منا يقبل يد أمه وكم واحد منا يقبل رأسها وكم واحد منا يكلمها باحترام وأدب .. لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع والديه لوجد نفسه عاقا وجاحدا .. سبحان الله لقد قال عليه الصلاة والسلام لرجل أغضب أمه: رضا الله في رضاها وسخط الله في سخطها... وعندما أتاه رجل يشتكي أن أبوه يريد أن يأخذ من ماله، قال له بحدة: إذهب أنت ومالك لأبيك... وقد بين كيف تكون النظرة من الإبن لأبيه ... تخيلوا فقط النظرة: فقال صلى الله عليه وسلم: ما بر أباه من شد الطرف إليه...![/B]
[B]يشهد التاريخ أن كل من عق والديه لم يرَ الخير والسعادة في حياته ، بل منهم من كان غنياً يتقلب في نعم الله فأفقره الله وقلب حياته كدرا، ومنهم من من كان في أعلى قمم المجد فأدار الله له ظهر المجن فنسيه الزمان ورمى فوقه غبار، كما يشهد التاريخ أن كل من أساء إلى والديه ابتلاه الله بأولاد أذلوه بين الناس بعقوقهم فصاروا والزمان عليه، يقفون صفاً واحداً أمامه وفي أعينهم أمنية واحدة: متى نرتاح منك... لقد اقتضت حكمة الله وأمره أن الله لا يهدي كيد الخائنين، وهؤلاء العاقون خانوا الله ورسوله ووالديهم، لقد أكلوهم لحماً (أتعبوهم صغاراً) ثم رموهم عظماً (تنصلوا منهم بعد أن أحنى الزمان ظهروهم) لكن الله بالمرصاد...[/B]
[B]يشهد التاريخ أن الأم هي صاحبة أعظم جميل كما يشهد بأنها تتلقى أعظم جحود يتوقعه البشر على مر التاريخ!![/B]
[B]يقول أحمد شوقي أن الأم مدرسة ويقول بعض الأبناء أن الأم مؤسسة نظافة وخدمات عامة![/B]
[B]بعد وفاة الأم وهداية الأبناء يتمنى كل عاق أن تخرج أمه رأسها من قبرها ليقبلها ويقول لها : [/B]
[B]أمـــاه ... سامحيني!![/B]
[B]أجمل رائحة هي رائحة الوالدين، وأرحم قلب هو قلب الأم والأب، وأطيب لمسة هي مسحة حانية من يديهما العطوفتين![/B]
[B]أن تفقد والدك فالأمر محزن ومبكي ولكن أن تفقد والدتك فالأمر عاصف ومميت! يكفي أن الله تعالى يخاطب من ماتت والدته فيقول له: "عبدي قد ماتت التي كنا نكرمك لأجلها فاعمل نكرمك لأجله" [/B]
[B]اتصلوا بوالديكم كل يوم، زوروهم، أهدوا إليهم، أرسلوا إليهم المال حتى بدون أن يطلبوا، ارعوهم كباراً كما لم ينسوكم صغاراً... وقد صدق النبي عليه الصلاة والسلام إذ يقول: ((ليفعل العاق ما شاء أن يفعل فلن يدخل الجنة، وليفعل البار ما شاء أن يفعل فلن يدخل النار))[/B]
: 
: 
: