أتدري يـا محمد ما فعـلنـــا؟ أتـدري أننـا حقـاً أسـِـفنـا ؟
أتدري أننــا لما رأينـــــا سـقوطَـك ميتـاً فعـلاً حزنَّـا ؟
ترحمنـا عليـك بكـلِّ صـدقٍ وكنـَّـا قد ترحمـنــا علينـا !
نفـكـرُ كيف نثـأرُ من عـدوٍّ محـا كـلَّ العهـود و ما كتبـنـا
فقـررنـا انتقـامـاً من عـدوٍّ بشـتم ثم سـبٍّ مـا قـدرنــا
سنـشـتمُ ثم نلعنُ ما خشـينـا لأنـَّـا في بـيــوتٍ قد أمنَّــا
سـنثأرُ يا جمالُ ، بكـلِّ صـوتٍ ونصـرخُ في العـدوِّ إذا أردنــا
ألا يـكفي جمـالُ ، أليـس هذا بثــأرٍ ؟ قل لـنـا إنـَّا ثأرنــا
فإنَّـا قد غضبنـا .. قد شجبنـا و إنـا بالحنــاجرِ قد صرخـنـا
تحملنـا العنـاءَ و كـلَّ هـولٍ و هـذا يـا محمدُ مـا استطعـنـا
إلى الفردوس في نعـشٍ كـريمٍ ولا تـحـكي بها أنَّــا جَبُنـَّا !
وسوف يكـونُ في نعـشٍ قريبـاً كرامتُـنـا فقد ماتت .. و مُتنـا !
فمهما تشـتكي منـا شـعوبٌ فـإنـا في الضمـائر قد أصبنـا !
وهذي القـدسُ منظـرُها حزينٌ يعيثُ بهـا العـدوُّ و ما شـعرنـا !
كأنـَّـا كالجمـادِ فلا حيـاءٌ يحركُـنــا ونخـوتَنـا أضعـنـا
أتقتـلنــا خنـازيرٌ و نبـقى بلا حسٍّ كأنـَّـا مـا قُتـلنـا ؟!
وأحفـادُ الخنـازيرِ اسـتهلَّت تعـيثُ بأرضنـا لمَّـا وهـنَّــا !
غدونا كالقطيـعِ نُسامُ خسـفاً وتقتـيــلاً و ذبحـاً حيثُ كنـَّـا
أيـا أفٍّ لنــا .. أفٍّ لضعفٍ أصـاب أسـودَنـا حتى عجـزنـا
تحـوَّلت الأسودُ إلى نعـــاجٍ وصرنـا لا نـبـالي لو ذبحـنـا !
أما من صحـوةٍ لرؤوس قومي ؟ لقـد ثـقُـلت فنـامت ثمَّ نمنـا !!
أحمد الفيفي مكة المكرمة 3/7/1421هـ
أتدري أننــا لما رأينـــــا سـقوطَـك ميتـاً فعـلاً حزنَّـا ؟
ترحمنـا عليـك بكـلِّ صـدقٍ وكنـَّـا قد ترحمـنــا علينـا !
نفـكـرُ كيف نثـأرُ من عـدوٍّ محـا كـلَّ العهـود و ما كتبـنـا
فقـررنـا انتقـامـاً من عـدوٍّ بشـتم ثم سـبٍّ مـا قـدرنــا
سنـشـتمُ ثم نلعنُ ما خشـينـا لأنـَّـا في بـيــوتٍ قد أمنَّــا
سـنثأرُ يا جمالُ ، بكـلِّ صـوتٍ ونصـرخُ في العـدوِّ إذا أردنــا
ألا يـكفي جمـالُ ، أليـس هذا بثــأرٍ ؟ قل لـنـا إنـَّا ثأرنــا
فإنَّـا قد غضبنـا .. قد شجبنـا و إنـا بالحنــاجرِ قد صرخـنـا
تحملنـا العنـاءَ و كـلَّ هـولٍ و هـذا يـا محمدُ مـا استطعـنـا
إلى الفردوس في نعـشٍ كـريمٍ ولا تـحـكي بها أنَّــا جَبُنـَّا !
وسوف يكـونُ في نعـشٍ قريبـاً كرامتُـنـا فقد ماتت .. و مُتنـا !
فمهما تشـتكي منـا شـعوبٌ فـإنـا في الضمـائر قد أصبنـا !
وهذي القـدسُ منظـرُها حزينٌ يعيثُ بهـا العـدوُّ و ما شـعرنـا !
كأنـَّـا كالجمـادِ فلا حيـاءٌ يحركُـنــا ونخـوتَنـا أضعـنـا
أتقتـلنــا خنـازيرٌ و نبـقى بلا حسٍّ كأنـَّـا مـا قُتـلنـا ؟!
وأحفـادُ الخنـازيرِ اسـتهلَّت تعـيثُ بأرضنـا لمَّـا وهـنَّــا !
غدونا كالقطيـعِ نُسامُ خسـفاً وتقتـيــلاً و ذبحـاً حيثُ كنـَّـا
أيـا أفٍّ لنــا .. أفٍّ لضعفٍ أصـاب أسـودَنـا حتى عجـزنـا
تحـوَّلت الأسودُ إلى نعـــاجٍ وصرنـا لا نـبـالي لو ذبحـنـا !
أما من صحـوةٍ لرؤوس قومي ؟ لقـد ثـقُـلت فنـامت ثمَّ نمنـا !!
أحمد الفيفي مكة المكرمة 3/7/1421هـ