أريد الشرح ضروري

    • أريد الشرح ضروري

      سلام الله عليكم
      ندااااااااااء إلى معلمين اللغة العربية

      وبعد :

      اريد منكم لو سمحتوا $$-e
      شرح قصيدة رسالة من المنفى
      حاولت من موقع جوجل

      بس ما في فايدة المنتدى التربوي يكتبوا من الأحد الماضية
      "لايمكن العثور على الصفحة"~!@q
      عشان كذا اريد الشرح بكره اذا ممكن " يوم الخميس "
      ضروري
    • شرح قصيدة رساله من المنفى

      تحليل القصيدة :
      1- المفردات
      حد : منتهى
      الوجد: الحب
      منهد : متعب
      يطارد : الاصرار على الملاحقة و التتبع
      هبي : افترضي
      سطوه : الاستيلاء بقوة
      الافاق : جمع مفردها : افق : الفضاء الواسع

      2- المسيقى الشعرية

      غير الشاعر بقافية القصيدة من مقطع لاخر و ذالك بمناسبة المعنى الذي تحملة القصيدة من ناحية فنية يظهر مدى الحزن و الالم ونلاحظ ذلك من خلال حرف ((الحاء)) في بعض الكلمات التي تحمل معنى الظلم و الخوف وكذالك حرف ((النون)) الذي يمتلئ بالحزن والالم في مثل قوله ((كفن)) الحزين ((سطوة الغربان))
      وبطبيعة الحال فإن هذا الاختلاف في المسيقى الداخلية و الخارجية يعطي قوة عاطفية تجذب التلقي للمشاركة في مشاعر و احاسيس و ألم الشاعر .

      3- الافعال المستخدمة في القصيدة
      من الملاحظ أن الشاعر استخدم الافعال المضارعة بشكل واسع وذالك للدلاله على استمرارية القهر والظلم مع الالم و الحسرة كما أنها (الافعال) تدل على تطلع الشاعر نحو مستقبل مختلف يحمل الامل و النجاح

      4- الصور الجمالية و المحسنات البديعية
      الاستفهام في قوله (من اين ابتدي؟ واين انتهي؟
      يدل على الحيرة والتردد
      و الاستفهام في قوله (مهاجرا مات بلا كفن ) تدل على التحسر و الالم
      استفهام في قولة (ما قيمة الانسان ؟ ) تفيد التقرير بالحقيقة التي يعايشها الانسان اذا خلا من الوطن و الاهل و الاحباب
      استعرة مكنيه في قوله :زوادة فيها رغيف يابس
      شبه الحله التي هو عليها في الغربة بإناء يحمل خبزا
      و من ناحية اخرى فهي كناية عن الفقر و الحياة الصعبة عند الشاعر.
      ويفتح الافاق للاشباح : هنا كناية عن الوحشة و الغربة التي يعيشها الشاعر
      في قوله (يا أماه) بعد قوله (ماذا جنينا) فالنداء يعكس حب الشاعر لوطنة وللامتة وبسبب هذا الحب فهو ما زال متأملا في تعبير شاملا لواقع امته .
      ((الليل ذئب جائع )) هنا تشبية بليغ حيث انه شبة الليل بالذئب الجائع حيث يعكس الشاعر مدى تأثير الليل علية بما يصبغة على نفسيتة من وحشة وغربة
      ((هل يذكر المساء)) هنا تشخيص (استعارة مكنية ) حيث انة شخص المساء وجعلة إنسانا يمكنة ان يتذكر و يسترجع .
      سدت طريق البر و البحر و الافاق : كناية عن مدى انقطاع التواصل بين الشاعر ووطنة.

      محمود درويش.. وطن في قصيدة


      "لم يكن محمود درويش يعبث لحظة واحدة بأدوات رسالته لفرط حساسية هذه الأدوات. فأداة الشاعر الفلسطيني واحدة بطبيعته الاستثنائية، هذه الأداة هي الوطن المفقود الذي يصبح في الغياب فردوسا مفقودا"، هكذا صدر الحكم - قدريا - على محمود درويش الشاعر أن يولد فلسطينيا ليصبح لسانا لهذه الأرض التي أُفقدت عن عمد الكثير من ألسنتها.
      والمتتبع لحياة محمود درويش يجدها قد مثّلت - بصورة نموذجية - أبعاد قضية شعبه على مدار ستين عاما هي مدتها، وعبر توصيفات صدقت في كل وقت على كل أفراد هذا الشعب.


      مع الميلاد: عندما كنت صغيرا.. كانت الوردة داري.. والعصافير إزاري


      في عام 1942 وُلد محمود درويش في قرية "البروة" بالقرب من عكا، وهي القرية التي لا يذكر منها الكثير، حيث بترت ذكرياته فجأة وهو في السادسة من عمره.
      في إحدى الليالي حالكة السواد استيقظ فجأة على أصوات انفجارات بعيدة تقترب، وعلى هرج في المنزل، وخروج فجائي، وعدوٍ استمر لأكثر من ست وثلاثين ساعة تخلله اختباء في المزارع من أولئك الذين يقتلون ويحرقون ويدمرون كل ما يجدونه أمامهم "عصابات الهاجاناة".
      ويستيقظ الطفل محمود درويش ليجد نفسه في مكان جديد اسمه "لبنان"، وهنا يبدأ وعيه بالقضية يتشكل من وعيه ببعض الكلمات، مثل: فلسطين، وكالات الغوث، الصليب الأحمر، المخيم، واللاجئين… وهي الكلمات التي شكّلت مع ذلك إحساسه بهذه الأرض، حين كان لاجئا فلسطينيا، وسُرقت منه طفولته وأرضه.


      وفي عامه السابع عشر تسلل إلى فلسطين عبر الحدود اللبنانية، وعن هذه التجربة يقول:


      "قيل لي في مساء ذات يوم.. الليلة نعود إلى فلسطين، وفي الليل وعلى امتداد عشرات الكيلومترات في الجبال والوديان الوعرة كنا نسير أنا وأحد أعمامي ورجل آخر هو الدليل، في الصباح وجدت نفسي أصطدم بجدار فولاذي من خيبة الأمل: أنا الآن في فلسطين الموعودة؟! ولكن أين هي؟ فلم أعد إلى بيتي، فقد أدركت بصعوبة بالغة أن القرية هدمت وحرقت".


      هكذا عاد الشاب محمود درويش إلى قريته فوجدها قد صارت أرضا خلاء، فصار يحمل اسما جديدا هو:
      "لاجئ فلسطيني في فلسطين"، وهو الاسم الذي جعله مطاردًا دائما من الشرطة الإسرائيلية، فهو لا يحمل بطاقة هوية إسرائيلية؛ لأنه "متسلل".. وبالكاد وتنسيقًا مع وكالات الغوث بدأ الشاب اليافع في العمل السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي، محاولا خلق مناخ معادٍ للممارسات الإرهابية الصهيونية، وكان من نتيجة ذلك أن صار محررا ومترجما في الصحيفة التي يصدرها الح** الشيوعي الإسرائيلي (راكاح)، وهو الح** الذي رفع في تلك الفترة المبكرة من الستينيات شعارا يقول: "مع الشعوب العربية.. ضد الاستعمار"، وهي الفترة ذاتها التي بدأ يقول فيها الشعر، واشتُهر داخل المجتمع العربي في فلسطين بوصفه شاعرا للمقاومة لدرجة أنه كان قادرا بقصيدته على إرباك حمَلة السلاح الصهاينة، فحينئذ كانت الشرطة الإسرائيلية تحاصر أي قرية تقيم أمسية شعرية لمحمود درويش.

      وبعد سلسلة من المحاصرات، اضطر الحاكم العسكري إلى تحديد إقامته في الحي الذي يعيش فيه، فصار محظورا عليه مغادرة هذا الحي منذ غروب الشمس إلى شروقها في اليوم التالي، ظانا أنه سيكتم صوت الشاعر عبر منعه من إقامة أمسياته.


      إلى المنفى: وطني على كتفي.. بقايا الأرض في جسد العروبة


      وهنا بدأ محمود درويش الشاعر الشاب مرحلة جديدة في حياته بعد أن سُجن في معتقلات الصهيونية ثلاث مرات: 1961 – 1965 – 1967.
      ففي مطلع السبعينيات وصل محمود درويش إلى بيروت مسبوقا بشهرته كشاعر، وعبر أعوام طويلة من التنقل كان شعره صوتا قويا يخترق أصوات انفجارات الحرب الأهلية في لبنان.
      وفي عام 1977 وصلت شهرته إلى أوجها، حيث وُزع من كتبه أكثر من مليون نسخة في الوقت الذي امتلكت فيه قصائده مساحة قوية من التأثير على كل الأوساط، حتى إن إحدى قصائده (عابرون في كلام عابر) قد أثارت نقاشا حادا داخل الكنيست الإسرائيلي.
      هذا التأثير الكبير أهَّله بجدارة لأن يكون عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على الرغم من عدم انتمائه لأية جماعة أو ح** سياسي منذ مطلع السبعينيات، وقد تطورت علاقته بمنظمة التحرير حتى اختاره "عرفات" مستشارا له فيما بعد ولفترة طويلة، وقد كان وجوده عاملا مهما في توحيد صفوف المقاومة حينما كان يشتد الاختلاف، وما أكثر ما كان يشتد!.
      يذكر "زياد عبد الفتاح" أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واقعة تؤكد هذا المعنى فيقول: "قرأ محمود درويش على المجلس الوطني الفلسطيني بكامل أعضائه ومراقبيه ومرافقيه وضيوفه وحرسه قصيدة: "مديح الظل العالي " فأثملهم وشغلهم عن النطاح السياسي الذي شب بينهم في تلك الجلسة.
      وهذا ما جعل ياسر عرفات يحاول إقناع محمود درويش بُعيد إعلان قيام الدولة الفلسطينية في المنفى بتولي وزارة الثقافة الفلسطينية، ولكن الرد كان بالرفض، معللا هذا الرفض بأن أمله الوحيد هو العودة إلى الوطن ثم التفرغ لكتابة الشعر.
      وقد عاش محمود درويش كثيرا من مآسي هذه المقاومة، وشاهد بنفسه كثيرين من أصدقائه ورفقاء كفاحه وهم يسقطون بأيدي القتلة الصهاينة، وكانت أكثر حوادث السقوط تأثيرا في نفسه حادث اغتيال "ماجد أبو شرار" في روما عام 1981، حين كانا يشاركان في مؤتمر عالمي لدعم الكتاب والصحفيين الفلسطينيين نظَّمه اتحاد الصحفيين العرب بالتعاون مع إحدى الجهات الثقافية الإيطالية.. وضع الموساد المتفجرات تحت سرير ماجد أبو شرار.. وبعد موته كتب محمود درويش في إحدى قصائده: "أصدقائي.. لا تموتوا".
      كان محمود درويش مقيما في بيروت منذ مطلع السبعينيات، وعلى الرغم من تجواله المستمر إلا أنه قد اعتبرها محطة ارتكازه، كما كانت حياته في بيروت زاخرة بالنشاط الأدبي والثقافي، فقد أصدر منها في أواخر السبعينيات مجلة الكرملالتي رأس تحريرها والتي اعتبرت صوت اتحاد الكتاب الفلسطينيين.


      تحت القصف: (بيروت.. لا)


      أثناء قصف بيروت الوحشي، كان محمود درويش يعيش حياته الطبيعية، يخرج ويتنقل بين الناس تحت القصف، لم يكن يقاتل بنفسه، فهو لم يعرف يوما كيف يطلق رصاصة، لكن وجوده - وهو الشاعر المعروف - بين المقاتلين كان يرفع من معنوياتهم، وقد أثر قصف بيروت في درويش تأثيرا كبيرا على مستويات عديدة.
      فعلى المستوى النفسي كانت المرة الأولى التي يحس فيها بالحنق الشديد، على الرغم من إحباطاته السابقة، وعلى المستوى الشعري أسهم هذا القصف في تخليه عن بعض غموض شعره لينزل إلى مستوى أي قارئ، فأنتج قصيدته الطويلة الرائعة "مديح الظل العالي"، معتبرا إياها قصيدة تسجيلية ترسم الواقع الأليم، وتدين العالم العربي، بل الإنسانية كلها.
      وأسفر القصف عن خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، بينما فضّل محمود درويش البقاء في بيروت، معولا على عدم أهميته بالنسبة للصهاينة، لكنه وبعد عشرين يوما من بقائه علم أنه مطلوب للتصفية، فاستطاع أن يتسلل هاربا من بيروت إلى باريس ليعود مرة أخرى إلى حقيبته وطنا متنقلا ومنفى إجباريا. وبين القاهرة وتونس وباريس عاش محمود درويش حبيس العالم المفتوح معزولا عن جنته الموعودة.. فلسطين.
      لقد كان الأمل في العودة هو ما يدفعه دائما للمقاومة، والنضال والدفع إلى النضال.
      كان محمود درويش دائما يحلُم بالعودة إلى أرضه يشرب منها تاريخها، وينشر رحيق شعره على العالم بعد أن تختفي رائحة البارود، لكنه حلم لم يتحقق حتى الآن!.


      اتفاقات التسوية "لماذا تطيل التفاوض يا ملك الاحتضار"؟


      في عام 1993 وأثناء تواجده في تونس مع المجلس الوطني الفلسطيني، أُتيح لمحمود درويش أن يقرأ اتفاق أوسلو، واختلف مع ياسر عرفات لأول مرة حول هذا الاتفاق، فكان رفضه مدويا، وعندما تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى قدم استقالته من المجلس الوطني الفلسطيني، وشرح بعد ذلك أسباب استقالته قائلا: "إن هذا الاتفاق ليس عادلا؛ لأنه لا يوفر الحد الأدنى من إحساس الفلسطيني بامتلاك هويته الفلسطينية، ولا جغرافية هذه الهوية إنما يجعل الشعب الفلسطيني مطروحا أمام مرحلة تجريب انتقالي.. وقد أسفر الواقع والتجريب بعد ثلاث سنوات عن شيء أكثر مأساوية وأكثر سخرية، وهو أن نص أوسلو أفضل من الواقع الذي أنتجه هذا النص".
      وعاد درويش في يونيو 1994 إلى فلسطين، واختار الإقامة في رام الله، وعانى مذلة الوجود في أرض تنتمي له، ويحكمها -ولا يحكمه- فيها شرطي إسرائيلي.. واستمر يقول الشعر تحت حصار الدبابات الإسرائيلية، إلى أن تم اجتياحها أخيرا، ولم يسلم هو شخصيا من هذا الاجتياح، حيث داهمت الشرطة الإسرائيلية منزله، وعبثت بأسلحته: أوراقه وأقلامه.


      رحلة الإبداع "مع الشعر مجيئي … مع الشعر رحيلي"


      "إذا كنا هامشيين إلى هذا الحد فكريا وسياسيا فكيف نكون جوهريين إبداعيا؟"
      هكذا أجاب درويش، وهكذا يرى نفسه وسط عالم من الإبداع الجيد والمبدعين "الجوهريين"، رغم التقدير الذي يلقاه داخل وطننا العربي وخارجه الذي بلغ ذروته حين قام وفد من البرلمان العالمي للكتاب يضم وول سوينكا وخوسيه ساراماغو وفينثنثو كونسولو وبرايتن برايتنباك وخوان غويتيسولو إلى جانب كريستيان سالمون سكرتير البرلمان 24 مارس 2002 بزيارة درويش المحاصر في رام الله مثل ثلاثة ملايين من مواطنيه، وهذه الخطوة –زيارة وفد الأدباء لفلسطين- التي لم تستغل جيدا رغم أنها حدث في منتهى الأهمية – تنم عن المكانة التي يحتلها درويش على خريطة الإبداع العالمي.


      وعلى هامش الزيارة كتب الكاتب الأسباني خوان غويتسولو مقالا نشره في عدد من الصحف الفرنسية والأسبانية اعتبر فيه محمود درويش أحد أفضل الشعراء العرب في القرن الحالي ويرمز تاريخه الشخصي إلى تاريخ قومه، وقال عن درويش إنه استطاع
      : تطوير هموم شعرية جميلة ومؤثرة احتلت فيها فلسطين موقعا مركزيا، فكان شعره التزاما بالكلمة الجوهرية الدقيقة، وليس شعرا نضاليا أو دعويا، هكذا تمكن درويش، شأنه في ذلك شأن الشعراء الحقيقيين، من ابتكار واقع لفظي يرسخ في ذهن القارئ باستقلال تام عن الموضوع أو الباعث الذي أحدثه.

      وكان درويش قد شارك في الانتفاضة الأخيرة بكلماته التي لا يملك غيرها بديوان كتبه في أقل من شهر عندما كان محاصرا في رام الله، وأعلن درويش أنه كتب هذا الديوان – الذي أهدى ريعه لصالح الانتفاضة – حين كان يرى من بيته الدبابات والجنود, ويقول: "لم تكن لدي طريقة مقاومة إلا أن أكتب, وكلما كتبت أكثر كنت أشعر أن الحصار يبتعد, وكانت اللغة وكأنها تبعد الجنود لأن قوتي الوحيدة هي قوة لغوية".
      وتابع قائلا "كتبت عن قوة الحياة واستمرارها وأبدية العلاقة بالأشياء والطبيعة. الطائرات تمر في السماء لدقائق ولكن الحمام دائم.. كنت أتشبث بقوة الحياة في الطبيعة للرد على الحصار الذي أعتبره زائلا؛ لأن وجود الدبابة في الطبيعة وجود ناشز وليس جزءا من المشهد الطبيعي".
      اللافت أن درويش لم يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون في أي قصيدة من قصائد الديوان. وقال درويش بشأن ذلك: إن شارون "لا يستحق قصيدة فهو يفسد اللغة.. هو متعطش للدماء ولديه حقد كبير, ولكن المشكلة في الدعم الأميركي الذي يمنحه بعد كل مجزرة وساما بأنه رجل سلام".
      وما زال الشاعر ابن الستين ربيعا متفجرا يعيش تحت سماء من دخان البارود الإسرائيلي وخلف حوائط منزل صغير مهدد في كل وقت بالقصف أو الهدم، وبجسد مهدد في كل وقت بالتحول إلى غربال.. ورغم ذلك فإن كل هذا يقوي من قلمه، ويجعله أشد مقاومة.
      اللهم أعنا على صيامه وقيامة وحسن عبادته
    • رسالة من المنفى



      يوجه الشاعر هنا رسالة إلى وطنه، وقد اتضحت مظاهر الحيرة على الشاعر من كلماته: "من أين ابتدئ؟ وأين انتهى؟" وسبب حيرته هو الإحساس بالغربة، ويبين لنا الشاعر متألما عذابات الغربة فهو يعاني من قلة الطعام والشراب والحنين الشديد لوطنه،وهو يحمل مذكراته التي يشكو إليها ويكتب آلامه فيخقق بعض همومه.

      يبين الشاعر أن حالته في الغربة صعبة فهو يفتقر للمواساة حيث لا يوجد أحد معه يحس يما يمر به من معاناة وحنين للوطن، فيطغى هاجس الشعور باليأس وفقد الأمل فوعى غربته وقد شبه نفسه بالطائر الضعيف فكلاهما مقيد الحرية ضائعان وتعبين بعيدين عن وطنهما.


      ************************

      يخاطب الشاعر هنا وطنه وقد رمز له بالأم وقد صور لأمه الليل وشبهه بالذئب الجائع ووجه الشبه بينهما القسوة فالليل يطارد الغريب المهاجر بهمومه وآلامه ويشعره بالخوف وهذا دليل على خوف الشاعر وإحساسه بالوحدة.

      يسأل الشاعر وطنه ويستفسر منه عن سبب نفيه وإبعاده عن وطنه فهو يشعر بالظلم فقد ظلم الشاعر بنفيه من وطنه وهو لم يقترف شيئا وأصبح بالتالي في غربته كالميت لا يحس بطعم الحياة نتيجة لعذاب الغربة وآلامه.

      يكمل الشاعر مخاطبته لوطنه مبينا سبب بكاؤه وحزنه الشديد فهو خائف لكونا في الغربة فعندما يمرض لن يجد من يقف بجواره يحس به ويرعاه.

      **********************

      يستفهم الشاعر والغرض هو النفي عن تذكر المساء لمهاجر مات في غربته ويبين هنا وعي الشاعر بالغربة وفقده الأمل بالرجوع لوطنه.

      يصور الشاعر هنا كيف تعامل جثة الغريب فهي لا تكفن وإنما ترمى في الغابات أو في مكان مهجور وهنا يستعين الشاعر بشجرة الصفصاف مخاطبا إياها إن كانت ستذكر أن الذي سيرمى تحتها هو إنسان فتحفظه وتحميه من سطوة الغربان.

      يخاطب الشاعر وطنه قائلا أنه لمن كتب هذه القصيدة وأي بريد سيحملها لوطنه وقد أغلقت كل الطرق وهنا تأكيد لإنقطاع الشاعر عن وطنه فلا يستطيع هو التواصل معه.

      حفزت هذه الأوراق بعض الذكريات في نفس الشاعر فقد تذكر أمه ووأبوه وإخوته ورفاقه الذي تركهم في وطنه وهو يستفسر عن حالهم فلا يعلم مذا حل بهم وإن كانوا أحياء أم أموات أو نفوا مثله فأصبحوا بلا عنوان وهنا يبين الشاعر أن الإنسان الذي بلا وطن وبلا علم يكون بلا عنوان أو قيمة.