
كانت الهزيمة التي مني بها ليفربول الانجليزي أمام ميلان الايطالي 1/2 مساء أمس الاربعاء في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حلقة جديدة في سلسلة كوابيس عائلة ريينا في البطولة الاوروبية.
وبدأ هذا الكابوس قبل 33 عاما عندما ساعد ميجيل ريينا حارس مرمى أتيلتكو مدريد الاسباني فريق بايرن ميونيخ الالماني في تحقيق التعادل مع فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1974 عندما تباطأ في التصدي لتسديدة جورج شفارزنبيك مدافع بايرن ليتعادل الفريق الالماني 1-1 في اللحظات الاخيرة من المباراة التي جرت في ميونيخ.
وبعدها بيومين فقط استمر كابوس ريينا حيث أمطر بايرن شباكه باربعة اهداف في لقاء الاعادة ليفوز بايرن بأربعة أهداف نظيفة وكان ريينا مسئولا عن هدفين على الاقل من الاهداف الاربعة.
وبعد مرور 33 عاما، راود الامل ريينا الاب في أن يحرز ابنه خوسيه مانويل ريينا اللقب الاوروبي مع ليفربول الانجليزي لكن ميلان قضى على هذا الامل وأسقط ليفربول في المباراة النهائية للبطولة والتي جرت مساء أمس الاربعاء على الاستاد الاولمبي بالعاصمة اليونانية أثينا.
لكن خوسيه ريينا لم يكن مسؤولا عن هدفي ميلان في مباراة الامس واللذين سجلهما المهاجم الايطالي المخضرم فيليبو إنزاجي ورغم ذلك لم تخفف هذه الحقيقة من حزنه وإحباطه.
وقال ريينا "أردت الفوز بالمباراة النهائية من أجل والدي الذي عانى كثيرا بعد نهائي عام 1974 لكن رغبتي لم تتحقق. إنه خزي حقيقي للعائلة كلها".
وحضر ريينا الاب المباراة أمس على استاد أثينا الاولمبي حيث علق على المباراة لاذاعة "كادينا سير" الاسبانية.
وقال ريينا "فكرت بالفعل في هذه الليلة .. ولدي كان في طريقه لتحقيق ما لم أحققه. لكن كرة القدم تكون أحيانا رياضة قاسية جدا".
وسارع ريينا إلى تأكيد أن ابنه خوسيه ريينا كان من أهم العناصر التي ساعدت ليفربول في الوصول للنهائي خاصة وانه لعب دورا كبيرا في مباراتي الفريق أمام تشيلسي الانجليزي في الدور قبل النهائي للبطولة. وأضاف "أتمنى ألا ينسى الناس ذلك".
وكان ريينا بطل مباراة الاياب أمام تشيسلي على استاد "آنفيلد" معقل فريق ليفربول حيث تصدى لثلاث ضربات جزاء ترجيحية بعد أن احتكم الفريقان لضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بفوز ليفربول 1-0 و هي نفس النتيجة التي فاز بها تشيلسي ذهابا.
كما كان ريينا الاب من العناصر الاساسية والمهمة في وصول أتليتكو لنهائي البطولة عام 1974 خاصة بعد الدور الكبير الذي لعبه في الدور قبل النهائي للبطولة أمام سلتيك الاسكتلندي.
و يتضح للجميع أن الحظ يعاند عائلة ريينا دائما في المباريات النهائية لدوري الابطال.