
والأغزر لرواية العريمي بادئا من تحت ظل شجرة وسط بحار من الكثبان الرملية على التخوم الشرقية لصحراء الربع الخالي الرهيبة حيث ولد عوض، غير غافل عن مساحة في المكان مهما تناهت في عملية تكريس مدهش للأشياء لتبقى خالدة ما بقي الأدب. قال عنه عبد الجليل السعد “... روائي مهم ومتمكن في عناده وإصراره على كتابة وتتنوع الأماكن التي تشكل الثراء الأول الرواية من روح المكان...”.

المكان حاضر وضاغط بقوة؛ لم يهمل حتى الحيطان وجدران الطين في البيوت القديمة، ومساكن الأسرة في مدينة صور وكتابة تواريخ الولادات والمناسبات والأحداث الهامة عليها، تماما كما حضرت الخيمة والصحراء ووادي المر والبحر والسفينة، وحضرت القرية وبيوتها في ذلك العهد يصفها: “يضم البيت عددا من العرشان المفتوحة التي تؤمن الظل وتسمح بانسياب الهواء ويقام المنزل عادة قرب شجرة غاف وارفة. وتستغل الشجرة للاحتفاء بالضيوف وإقامة المناسبات”.

وهاهو مع الرجال فوق تل رملي وسط القرية حيث يجتمعون مساء للسهر في مرمس الرجال ليلا وعن علاقة أهل صور بمدينتهم الملقبة بالعفية ص 43. ويصف قسوة وشح الطبيعة في البادية ببراعة اللغة المطواعة لديه “سهوب الصحراء ورمالها ليست معطاءة، وسماؤها تشح بالمطر إلا في ما ندر، وحين تجدب الأرض ويصيبها المحل، يطبق على فيافيها الواسعة الصمت.. لا يقطعه إلا أزيز الريح .
وهي تحرك الرمال حيثما تشاء ص 55”

بين الصحراء والماء نقل لتفاصيل الحياة اليومية بكل دقائقها وموجوداتها وأشيائها الأليفة والتلقائية الواقعية والمتخيلة؛ في عقدين من الزمن. رسمت بلغة تشكيلية شاعرية ملونة.. “في الصحراء رأيت الشمس تلف برداء أشعتها الذهبية كثبان الرمال المتموجة... بألوانها العسلية والصفراء والذهبية، والليل يدخل بثوب مخملي أقرب إلى الزرقة منه إلى السواد... ص 78”.
وهي تحرك الرمال حيثما تشاء ص 55”

بين الصحراء والماء نقل لتفاصيل الحياة اليومية بكل دقائقها وموجوداتها وأشيائها الأليفة والتلقائية الواقعية والمتخيلة؛ في عقدين من الزمن. رسمت بلغة تشكيلية شاعرية ملونة.. “في الصحراء رأيت الشمس تلف برداء أشعتها الذهبية كثبان الرمال المتموجة... بألوانها العسلية والصفراء والذهبية، والليل يدخل بثوب مخملي أقرب إلى الزرقة منه إلى السواد... ص 78”.
