المكان : ولاية بركاء - منطقة الصومحان - خلف مركز شرطة بركاء
الزمان : يوم الأربعاء 6-6-2007 م
الساعه :تقريبا 6 ونص المغرب
الحدث : 9 أشخاص محتجزون في سيارة "باجيرو سوداء" بالوادي
ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ
عائلة كاملة تغرق في وادي .. ولا احد يحرك ساكنا
اضطرت الاسرة إلى الخروج من منزلها حتى تبتعد عن خطر
الاعصار القادم .. وعرض عليهم صاحب السيارة المساعده
وقام بنقلهم إلى منطقة الصومحان .. ما حدث ان رجال
الشرطة كانوا قد أغلقوا الطريق .. بسبب مرور وادي
من تحت الشارع .. "انتبهوا" من تحت الشارع .. وليس
فوقه .. ولم يسمحوا للشاب بالمرور .. الشاب ذهب إلى
طريق آخر .. يقع خلف مركز شرطة بركاء .. وهناك
كان الوادي يمر على الشارع .. ولا يوجد رجال شرطة
سبحان الله ... تركوا الشارع مفتوحا .. واغلقوا الشارع
الذي ليس من المفروض أن يغلقوه
الشاب دخل في الوادي على أمل أن يصل للجهة الأخرى
ولكن الوادي جرف السيارة .. والعائلة بداخلها
اجتمع الناس على جانب الشارع .. وهم يحاولون
المساعده .. ولكن لا أحد يستطيع فعل شي ..
المياه جارفة جدا .. وصل رجال الشرطة .. وبكل برود
سالوا الناس الموجودين هناك .. من يستطيع منكم
السباحه ؟ رد الناس : لا نستطيع الا بواسطة الحبال
لان المياه جارفة .. طلبوا من رجال الشرطة
توفير معدات كحبال وغيرها حتى يستطعوا ان ينقذوا من
في السيارة .. ولكن الشرطة ردت مرة أخرى وبكل برود
لا نملك شيئا .. وركبوا سيارتهم وذهبوا
الناس كانوا يشاهدون الموقف ..
وفي السيارة .. فتاة صغيرة في التاسعة من عمرها
كانت تمد يدها خارج النافذة وهي تصرخ
تعالوا .. تعالوا
لا أحد يستطيع فعل شي .. كان المنظر أصعب مما يتخيله
الإنسان .. ظلت تمد يدها وتصرخ .. حتى غرقت
وللعلم .. توفى 6 من هذه العائلة .. ويقال 7
ولكن الأكيد .. ان المتوفيين
كانوا .. الام .. وزوجة إبنها .. وطفلتان في التاسعة
والثامنة .. وفتاتان في المرحلة الجامعية .. احداهن
من ولاية جعلان .. طلب منها اهلها ان لا تأتي للمنطقة
الشرقية خوفا من الاعصار .. لم يدروا انها ستموت
في بركاء .. ومن يدري أين سيموت ؟
الشاب .. "ونعم الرجال"
انقذ نفسه وخرج من السيارة .. وهرب
الأب أيضا .. حاول الخروج ونجح
ولكن .. ألم يفكر واحد منهما في الطفلتين
كيف سمح له ضميره بتركهم في الوادي والهروب بنفسه
والشرطة "في خدمة المجتمع"
ما شاء الله ما قصروا
طلبوا من الأهالي السباحة .. وحين السؤال عن
المعدات قالوا انهم لا يملكونها
وذهبوا تاركين العائلة التي كانت كلها نساء لا حول
لهن ولا قوة
من المخطئ في هذا كله ؟
الشاب الذي قتل عائلة بأكملها
أم الشرطة التي قابلت الموضوع ببرود
وأغلقت الشارع من الجهة الآمنة وفتحته في جهة الخطر
ام الناس الذين لا يملكون لا حولا ولا قوة
وأقسى ما يؤلم الإنسان
صورة الطفلة الصغيرة .. التي كانت تمد يدها
وتصرخ .. تعالوا تعالوا
اختفى يدها في الماء وغرقت وانتقلت إلى رحمة الله