بكيت حتى جفت الدموع ،، صليت حتى ذابت الشموع ،، لأجلك يا عمــــــــــان
جرحك يجرحني ،، ودمعك يبكيني،، فأعود لربي أسأله أن يحفظك ويحفظ من فيكليس من كثرة الولاء بل لقدسية الوطن في نفوسنا ،، ليس من باب المجاملة أو الرياء ،،بل لأننا فرع وهي أصلنا
جرحك يجرحني ،، ودمعك يبكيني،، فأعود لربي أسأله أن يحفظك ويحفظ من فيكليس من كثرة الولاء بل لقدسية الوطن في نفوسنا ،، ليس من باب المجاملة أو الرياء ،،بل لأننا فرع وهي أصلنا
جونو !!! فعلت فينا ما فعلت ،، وزرتنا ثم رحلت ،، عساها رحلة أبدية لا عودة لها ،،،اللهم لك الشكر ولك الحمد ، وأنت أهل الثناء كله،،، بأسمائك العظمى التي سميت بها نفسك أو أنزلتها على أحد من رسلك أو استأثرت بها في علم الغيب عندك ،،، نسألك سؤال من ضعفت قوته وقلت حيلته وتقطعت به الأسباب،،، أن تحفظ لنا عمان وأهلها من كل مكروه ،، وأن تعين المصلحين فيها وتأخذ بأيديهم ،، إنك سميع مجيب للدعاء
لا يخفى على أحد منا ما خلفه الاعصار جونو على وطننا الغالية غلاء دمائنا ،، فلن تنفك تلك الصور التي عرضها عليكم التلفاز تنقر أفكاركم وتحرك مشاعركم ،، ولن تبرح عبارات خالد الزجالي أو عبرات علي الجابري إلا وقد أبكت الكثيرين منا
فجعت عمان وأعظم ما فجع منها قلبها ،،، تعثرت عمان وأعظم من تعثر فيها عروسها،، قلبها وعروسها مسقط العامرة،،،، مسقط النظيفة ،،،، تتوالى الحسرات على مصاب عماننا ،، وتنهمر الدموع لها اكبارا واجلالاليس تقليلا من شأن غيرها من الولايات ،،، لكن لكونها العاصمة فهي المعصم من أيدينا ،،، فكل بقعة من هذا البلد الطاهر شأن في نفوسنا كعمانيين،،، بل كل تربة من تراب هذا الوطن يحكي لنا مجد آبائنا ويروي لنا عظمتهم في وجه التاريخ المر،، فسلامي لعمان أجمع ،، لكل منطقة عصرها الاعصار أم لا
لو طال التعبير فيك يا عمان ما وفينا قطرة من بحر عطائك فينا !!! وأنا اليوم بصدد كتابة دموع ألهبت في نفسي الحسرة وأخرى أشعلت في نفسي الغبطة ،،،، لمواقف أدركتها عيني ،، ويا لكثرتها !!! فعسى الوقت يسعفني الآن لأكتب لكم هذه المواقف،، وأؤكد لكم أن كلامي دقيق ،، لا يشوبه التهويل والتنميق،،، كل ذلك كان على أعقاب دمار اعصار جونوأبتدأ بما أحياني ألف مرة ولم أمت بينهما ولا مرة !!! موقف طفل لم يبلغ السادسة من عمره ،، يحمل لافتة كتب عليها بخط اليد البيضاء(( يوجد في منزلنا مياه للشرب فتفضلوا)) !! يقف على محاذاة طريق عام ،، ويدعوا أهل الحاجة لينزلوا فيغترفوا من صنابير بيتهم العامر بالطاعات
لكم التأمل في جمال الموقف ،،، ولكم الخوض في وداعة الأطفال وجمال طبائعهم ،، ولكم تقدير عمل تلك الأيادي البيضاء وإنفاقها السخي(عظم الله أجورهم وأكرم مثواهم وبسط عليهم من فضله)
موقف آخر لثلاثة لشبان في مقتبل العمر ،، لم يتجاوزوا العشرين من أعمارهم (أطال الله بقائهم)،،، أتوا من شمال الباطنة ،، محملين بمياه للشرب وأطعمة ومأكولات وملابس وغيرها من المساعدات ،، موقف ليس بالغريب ،، أليس كذلك ؟ نعم ليس بالغريب فمثل هذه المواقف كثيرة جدا تبلغ المئات بل الآلاف،، لكن الغريب منها ،، أن كبيرهم تلقى اتصالا في فترة مروري على هذا الموقف ،، الاتصال كان من أبيه الذي كان يسأله هل انتهيت من عملية التوزيع !! فأنا قد انتهيت!!!!!! فيرد على أبيه نحن على وشك الانتهاء ،، لكن أخي عبدالله اتصل قبل قليل ويقول أنه لم يبدأ التوزيع بعد!!!!!!!
سبحان الله،،،، من عائلة واحدة تخرج ثلاث شاحنات دفعة واحدة!!!!!! كادت عيني تبكي لما سمعت أذني هذا الحوار!!!!!! لكم التعليق فقد شعرت والله بشعور غريب جدا ،،، واعذروني لا استطيع وصف شعوري مطلقا
أما الموقف الثالث فما أروعه ! عندما كنت أنظر الى الوادي وما خلفه من دمار ،، فالسيارات مقلوبة على عقبها ،، والشارع يبدوا وكأن جرافة اجتثت اساسه ،، والناس تنظر نظرت تعرب عن الإذعان لقوة الواحد المنان ،، وتستغيثه وتطلب منه الرحمة بين حين وآخر ،، أسمع طفلة كانت تجلس قرب أبيها وتقول له ،، ( بابا أتخلينا نسبح في الوادي لما يجي حلو)!!!!!
ضحكت ولكني كبت الضحكة في صدري وحسدت الطفلة على راحة بالهاأما الموقف التالي فهو شبيه بسابقه مع اختلاف في صانعيه ،،،، ابنة خالي تقول لأمي ،،، ( عمتي انتو محظوظين !!! شفتوا الإعصار وحنا ما شفناه ،،ضحكوا علينا و قالولنا أيجينا بس للأسف ما جانا)
مسكينة أنت يا ابنة خالي!!! تشاهد الإعصار في الرسوم المتحركة وتظن أنها لعبة أو دمية تتسلى بالنظر إليهاوالموقف الذي بعده ،،،،، اتصلت بأحد أقاربي أسأله عن صحته ووضعيته( فقد كان في الطواري وضمن فرق الإنقاذ) وسألته متى سوف يرجع الى أهله ،،، فقال لي رسميا بعد يومين يمكنني العودة ،،، لكني لن أرجع إلا عندما أشعر أن جميع المواطنين في أمان ،، ولا يوجد من هو بحاجة لي
لله درك !!!،، هكذا الإخلاص والتضحية ، وهكذا هي همم الرجال وشيم الأبطال،،فعلا يا أهل عمان أنتم أهل النجدة والحفاظ،،، والله لأنتم فخرها ولأنتم أبنائها الأبرار ،، حفظه ربي وحفظ أمثاله
والموقف الذي يليه هو أنني كنت ماشيا على الطريق ،، فأوقفني أحد السائقين وقال لي : أريد أن أتبرع ببعض المياه والمأكولات هنا لبعض الملاجئ ولا أعرف المكان ،، فقلت له سوف أركب معك حتى أوصلك الى أقرب مدرسة ،،،فقال لا يوجد متسع في السيارة !!! فلقد شحنتها بأكملها !! وولدي الصغير كان يحاول مني أن أجلبه معي ! فرفضت حتى أحمل معي أكبر كمية ممكنة !!!
فقلت له بارك الله فيك !! ووصفت له المكان ،، وأنا أشكر الله أن وهب لعمان مثل هؤلاء الرجال الأسخياءهنالك مواقف كثيرة مرت علي وعلى أصحابي ،، لا يتسع المجال لذكرها هنا لكن ستظل محفورة في القلب ،، كما حفر جونو حفرة في القلب،، والى جانب هذه المواقف الجميلة فأن مواقفا أخرى عبرت عن فئة معينة في المجتمع ،، وخصت أناسا ذوي نفوس ضعاف ،، أصحاب طمع وجشع ،، لم ينظروا بأعينهم الا الى المال ،،، عدموا الإنسانية بكافة أخلاقها ،، وكافة مبادئها ،، لكن هؤلاء قلة قليلون ،، لم يتجاوز عددهم أصابع اليد ،، بعضهم عن جهل تصرف ،، وبعضهم عن جشع وطمععذرا للإطالة ،، لكن حقيقة مرة يجب على الجميع تقبلها !! عمان تخلفت خمس سنوات الى الوراء ،، هذا أمر الله وقدره ،، لكن ما يجب علينا فعله الآن هو أن لا نقف مكتوفي الأيدي ،، بل يجب علينا أن نتحرك بعزم ونشاط ،، لبناء هذا الوطن الغالي ،، فالمجال مفتوح للجميع ، كل حسب استطاعتهفقد بدأت مثلا حملات الإصلاح التي يقودها متطوعون ن تحت اشراف البلدية أو غيرها من الجمعيات ،، فعلى أقل تقدير اعادة الطرق كي يمكن المرور عليها ،، وكذلك بدأت حملات التبرع لمساعدة المتضررين ، فمن لم يتمكن من المساعدة مباشرة هنالك عدة طرق ، فمثلا النورس تعرض لعملائها أن يتبرعوا بمئتين بيسة وذلك من خلال رسالة نصية ، وهكذا بالنسبة للشركات الأخرىوجميل جدا أن نصوم جميعا يوم الاثنين لله تعالى ،، شكرا له وتضرعا إليه ،، وترحمنا بمن أصبحوا ضحايا هذا الإعصار،، ويوم الاثنين هو يوم صيام جماعي في السلطنة حسب معرفتي
شكرا
لكم التأمل في جمال الموقف ،،، ولكم الخوض في وداعة الأطفال وجمال طبائعهم ،، ولكم تقدير عمل تلك الأيادي البيضاء وإنفاقها السخي(عظم الله أجورهم وأكرم مثواهم وبسط عليهم من فضله)
موقف آخر لثلاثة لشبان في مقتبل العمر ،، لم يتجاوزوا العشرين من أعمارهم (أطال الله بقائهم)،،، أتوا من شمال الباطنة ،، محملين بمياه للشرب وأطعمة ومأكولات وملابس وغيرها من المساعدات ،، موقف ليس بالغريب ،، أليس كذلك ؟ نعم ليس بالغريب فمثل هذه المواقف كثيرة جدا تبلغ المئات بل الآلاف،، لكن الغريب منها ،، أن كبيرهم تلقى اتصالا في فترة مروري على هذا الموقف ،، الاتصال كان من أبيه الذي كان يسأله هل انتهيت من عملية التوزيع !! فأنا قد انتهيت!!!!!! فيرد على أبيه نحن على وشك الانتهاء ،، لكن أخي عبدالله اتصل قبل قليل ويقول أنه لم يبدأ التوزيع بعد!!!!!!!
سبحان الله،،،، من عائلة واحدة تخرج ثلاث شاحنات دفعة واحدة!!!!!! كادت عيني تبكي لما سمعت أذني هذا الحوار!!!!!! لكم التعليق فقد شعرت والله بشعور غريب جدا ،،، واعذروني لا استطيع وصف شعوري مطلقا
أما الموقف الثالث فما أروعه ! عندما كنت أنظر الى الوادي وما خلفه من دمار ،، فالسيارات مقلوبة على عقبها ،، والشارع يبدوا وكأن جرافة اجتثت اساسه ،، والناس تنظر نظرت تعرب عن الإذعان لقوة الواحد المنان ،، وتستغيثه وتطلب منه الرحمة بين حين وآخر ،، أسمع طفلة كانت تجلس قرب أبيها وتقول له ،، ( بابا أتخلينا نسبح في الوادي لما يجي حلو)!!!!!
ضحكت ولكني كبت الضحكة في صدري وحسدت الطفلة على راحة بالهاأما الموقف التالي فهو شبيه بسابقه مع اختلاف في صانعيه ،،،، ابنة خالي تقول لأمي ،،، ( عمتي انتو محظوظين !!! شفتوا الإعصار وحنا ما شفناه ،،ضحكوا علينا و قالولنا أيجينا بس للأسف ما جانا)
مسكينة أنت يا ابنة خالي!!! تشاهد الإعصار في الرسوم المتحركة وتظن أنها لعبة أو دمية تتسلى بالنظر إليهاوالموقف الذي بعده ،،،،، اتصلت بأحد أقاربي أسأله عن صحته ووضعيته( فقد كان في الطواري وضمن فرق الإنقاذ) وسألته متى سوف يرجع الى أهله ،،، فقال لي رسميا بعد يومين يمكنني العودة ،،، لكني لن أرجع إلا عندما أشعر أن جميع المواطنين في أمان ،، ولا يوجد من هو بحاجة لي
لله درك !!!،، هكذا الإخلاص والتضحية ، وهكذا هي همم الرجال وشيم الأبطال،،فعلا يا أهل عمان أنتم أهل النجدة والحفاظ،،، والله لأنتم فخرها ولأنتم أبنائها الأبرار ،، حفظه ربي وحفظ أمثاله
والموقف الذي يليه هو أنني كنت ماشيا على الطريق ،، فأوقفني أحد السائقين وقال لي : أريد أن أتبرع ببعض المياه والمأكولات هنا لبعض الملاجئ ولا أعرف المكان ،، فقلت له سوف أركب معك حتى أوصلك الى أقرب مدرسة ،،،فقال لا يوجد متسع في السيارة !!! فلقد شحنتها بأكملها !! وولدي الصغير كان يحاول مني أن أجلبه معي ! فرفضت حتى أحمل معي أكبر كمية ممكنة !!!
فقلت له بارك الله فيك !! ووصفت له المكان ،، وأنا أشكر الله أن وهب لعمان مثل هؤلاء الرجال الأسخياءهنالك مواقف كثيرة مرت علي وعلى أصحابي ،، لا يتسع المجال لذكرها هنا لكن ستظل محفورة في القلب ،، كما حفر جونو حفرة في القلب،، والى جانب هذه المواقف الجميلة فأن مواقفا أخرى عبرت عن فئة معينة في المجتمع ،، وخصت أناسا ذوي نفوس ضعاف ،، أصحاب طمع وجشع ،، لم ينظروا بأعينهم الا الى المال ،،، عدموا الإنسانية بكافة أخلاقها ،، وكافة مبادئها ،، لكن هؤلاء قلة قليلون ،، لم يتجاوز عددهم أصابع اليد ،، بعضهم عن جهل تصرف ،، وبعضهم عن جشع وطمععذرا للإطالة ،، لكن حقيقة مرة يجب على الجميع تقبلها !! عمان تخلفت خمس سنوات الى الوراء ،، هذا أمر الله وقدره ،، لكن ما يجب علينا فعله الآن هو أن لا نقف مكتوفي الأيدي ،، بل يجب علينا أن نتحرك بعزم ونشاط ،، لبناء هذا الوطن الغالي ،، فالمجال مفتوح للجميع ، كل حسب استطاعتهفقد بدأت مثلا حملات الإصلاح التي يقودها متطوعون ن تحت اشراف البلدية أو غيرها من الجمعيات ،، فعلى أقل تقدير اعادة الطرق كي يمكن المرور عليها ،، وكذلك بدأت حملات التبرع لمساعدة المتضررين ، فمن لم يتمكن من المساعدة مباشرة هنالك عدة طرق ، فمثلا النورس تعرض لعملائها أن يتبرعوا بمئتين بيسة وذلك من خلال رسالة نصية ، وهكذا بالنسبة للشركات الأخرىوجميل جدا أن نصوم جميعا يوم الاثنين لله تعالى ،، شكرا له وتضرعا إليه ،، وترحمنا بمن أصبحوا ضحايا هذا الإعصار،، ويوم الاثنين هو يوم صيام جماعي في السلطنة حسب معرفتي
شكرا