مجانية وتُلعب عبر النت

    • مجانية وتُلعب عبر النت

      يقوم صاحب أحد المعارض في لوس انجيلوس الأسبوع الحالي بعرض منتج عبارة عن لعبة فيديو تم تصميمها من قبل الجيش الأمريكي وسيتم إصدارها عبر الانترنت من خلال الموقع الالكتروني:
      americasarmy.com
      وذلك من اجل إعطاء صورة حقيقية وجذابة عن حياة الجيش الأمريكي.
      ويقول الرائد كريس تشامبرز من قسم تحليل القوى البشرية في الجيش الأمريكي: نحن نعلم جيدا مدى تعلق الأمريكيين بالألعاب الالكترونية ومدى تأثيرها على الشباب. ولا شك أن الأمر منطقي جدا ويتماشى مع روح العصر حيث يقوم الجيش الأمريكي باطلاع عموم الناس على حياته ومهامه من خلال التسلية والترفية.
      إن لعبة الفيديو التي سيتم إصدارها. يمكن استخدامها من خلال نظام الويندوز وتعتبر لعبتان في لعبة واحدة.
      الأولى عبارة عن «معركة استراتيجية» يمكن أن يلعبها شخص أو عدة أشخاص ممكن أن يصل عددهم إلى (32) لاعباً يتقاتلون عبر الانترنت في معركة عسكرية حامية الوطيس تشبه إلى حد بعيد سيناريو الحرب ضد الإرهاب. ومن اجل تكوين نماذج تنافس الأحداث الحقيقية التي توجد على ارض الواقع. قام المهندسون العسكريون بترخيص وتعديل المرحلة المتقدمة الأكثر صعوبة. وتمت برمجتها واستيحاؤها من اللعبة الشعبية الخيالية حيث وضع جنود بملامح حقيقية وبمرافقة التأثيرات الصوتية والبيئة المناسبة للمعركة.
      ويضيف كريس قائلا: هناك ميزة جديدة في هذه اللعبة. فهي تتطلب أن يكون اللاعب مؤهلا مسبقا لخوض هذه المعركة بحيث يكون حاصلا على تدريب قبل انضمامه إلى الوحدة المقاتلة بحيث يجب أن يتخطى عدة دورات تدريبية مثل دورة العقبات. ودورة استخدام السلاح ودورة رماية ودورة طيران.
      اللعبة الثانية تعتمد على أسلوب لعب الأدوار والتي تقوم بتحدي اللاعبين بكيفية اختيار وإنجاز «أهداف الحياة المختلفة» مثل أسلوب تحصيل المال من اجل الدراسة و الزواج والانضمام إلى الجيش إضافة إلى ذلك فإنه يتوجب عليهم اتخاذ القرارات المناسبة من أجل البقاء ضمن اللعبة. وبينما تتطلب «لعبة المعركة الاستراتيجية» عدة لاعبين فكل ما هو مطلوب فقط الدخول على شبكة الانترنت. أما مهمة التدريب واتخاذ ادوار اللعب في الجيش الأمريكي فإنها تتم بشكل فردي. وجوهريا فإن لعبة « الجيش الأمريكي» عبارةعن أداة اتصال صممت خصيصا من اجل أن تعرف اللاعبين بما هو الجيش الأمريكي وانه عبارة عن منظمة لديها تقنية عالية وتقع عليها مهام جسام. و بنفس الوقت تعتبر أداة للتجنيد صممت من اجل التوجه للشباب من فئة الذكور لجذبهم للجيش الأمريكي. وينفي أن تكون هذه اللعبة تحمل رسائل ضمنية فهو يقول إنها عبارة عن أداة ترفيه وتسلية زاخرة بالمعلومات تتم عبر الانترنت وتم إطلاقها بطريقة غير رسمية تهدف فقط إلى التعريف بالجيش الأمريكي ومهامه.
      ويقول مايكل جارتنبرج مدير التسويق في شركة جوبيتر : إن لعبة «الجيش الأمريكي» تعتبر مجرد أداة تجارية تسويقية وليست فقط وسيلة تجنيد استراتيجية وموجهه بشكل رئيسي إلى الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاما أو الذين يستخدمون هذا النوع من الألعاب الالكترونية وممكن أن يجدوا فيها ضالتهم . إلا أن روب سميث رئيس تحرير مجلة بي سي جيمر يقول: قد يحاول الجيش الأمريكي أن يستهدف الشباب من ذوي الميول والمواهب الالكترونية. حيث ان أجهزة الحرب الحديثة تتطلب مستوى معيناً من المهارات في استخدام الكمبيوتر. وهذا أمر لم يكن موجودا قبل عدة سنوات.
      ويطرح سميث السؤال التالي: هل ستحقق اللعبة النجاح المطلوب؟ خاصة انه سيتم إصدارها مجانا (سواء كان ذلك خلال موقعها على الانترنت ). أو من خلال الأقراص المدمجة التي تمنح مجانا مع مجلات الكمبيوتر). كما انه لا يوجد أي شروط لأي شخص يريد أن يجرب هذه اللعبة. ومما رأيناه فإننا نستطيع أن نقول ان اللعبة بحد ذاتها شيقة ومثيرة