أسباب عنف المرأة!

    • أسباب عنف المرأة!

      عنف المرأة ضد الرجل، خصوصاً الزوج... ما أسبابه ودوافعه؟ أسئلة كثيرة يجب الإجابة عنها، وتحليل الدوافع الحقيقية بكل صراحة وشفافية، فمن المؤكد أن عنف المرأة ضد الرجل له أسباب كثيرة متداخلة ومتشابكة، وتتطلب معرفة واعية للحد منها كظاهرة، بدءاً بسؤال: أي أنواع هذا العنف هو الأسوأ بين الأنواع الآتية؟

      1 - العنف المدني المتمثل في التعدي بالقتل، الضرب، تعمد التشويه، الإيذاء وتشويه السمعة.
      2 - عدم مشاركته الفراش كرهاً، إهمالاً، التمنع عنه كنوع من الإذلال.
      3 - تأليب الأبناء عليه باختلاق الأكاذيب التي تشوه صورته أمامهم.
      4 - محاولة تدمير معنوياته، مثل اتهامه بالفشل، ومعايرته إن كان فقيراً.



      وحتى نلقي الضوء على الأسباب، يجب علينا أن ندرس ذلك بعناية ووعي.
      ينكر معظم الناس في مجتمعنا عنف المرأة ضد الرجل، لأن الفتاة عندنا تربى منذ نعومة أظافرها بطريقة معينة، وهي أنها ستكون ملك الرجل الذي ستكون من نصيبه، وكما تربى على أن جسدها عورة، وقد تكون الفتاة في سن أصغر من أن تفهم معنى كلمة "عورة"، لكنها برد فعل الكلمة تبدأ النظر إلى جسدها نظرة ملؤها الخوف والريبة، وبالتالي لا تفهم دوافع ودلالات معنى تنبيهات وتحذيرات الأم الدائمة لها، وغالباً لا تكون الأم واعية بالكيفية المثلى للحديث إلى الفتاة عند بلوغها الحلم، أو شرح ما يتعين عليها أن تعرفه عن الزواج، لأن حديث الأم الأول تركز في عقلها ووعيها على أن جسدها عورة، وأن عليها أن تحافظ عليه، لأنه أمانة للزوج الذي لا تعرف في معظم الأحوال من هو، وما أسمه أو صفته أو أخلاقه أو عمله... إلخ؟

      هنا نصل إلى المنحنى الأكثر خطورة، وهو عدم استئذان المرأة عند الزواج، فالكثير من الآباء وبعض الأمهات مقتنعون بأنهم يستطيعون إعطاءها لمن يرون إعطاءها له من دون أخذ رأيها أو اعتبار لأي حق إنساني يخصها... وكلنا نعرف أن بعض الأسر ترفض أن تتحدث الفتاة مع خطيبها، أو حتى تراه إلا في ليلة الزفاف.

      والمطلوب من المسكينة أن تنسى كل التحذيرات التي عششت في مخيلتها منذ الصغر، وعليها أن تتجاوب مع هذا الغريب عنها، وأن عليها أن تتحرر من شعورها بالغربة تجاهه، وأن عليها أن تتقبله شاءت أم أبت، حتى لو لم يكن به أي وجه شبه بفارس أحلامها... عليها أن تصمت في معظم الأحيان، ولو تجرأت مرة وصارحت أمها بمشاعرها تجاه من اختاروه زوجاً لها، ستواجه ضغوطاً كثيرة وغاضبة، أهونها أن تتحلى بالصبر، ثم الصبر، ثم الصبر، حتى لو لم تكن هناك بارقة أمل في السعادة الزوجية، وأقسى الضغوط التخويف من الطلاق وما سيجلبه من عار على الأسرة أو على سمعة زوجها، حتى لو كان سيئ الطبع.

      في بيئة حياتية مثل هذه ينعدم فيها التواصل الفكري والعاطفي، وينعدم فيها أبسط مقتضيات التفاهم... من الطبيعي جداً أن تتولد لدى الزوجة المقهورة المظلومة، مشاعر الغضب والحنق الشديدين على هذا الذي فرض عليها أن تعاشره، خصوصاً مع تزايد تهديده المستمر لها بأخذ الأولاد، واحتقاره لأبسط حقوقها كزوجة وكإنسانة!

      إن العنف يولد العنف، خصوصاً عندما يكون مصدره الشعور بالظلم والغبن والإذلال، والتهديد المستمر، وتعمد عدم إشعارها بالأمان، الزواج علاقة إنسانية جداً تنمو وتزدهر عندما تبدأ بخطوات صحيحة، أولها أن يحترم الزوج المرأة التي تزوجها كإنسانة أولاً، وكأنثى ثانياً لأن هذا الزوج يعني لها حاضر حياتها ومستقبلها ومصيرها.

      ليتنا نفهم بوعي معنى الآيات القرآنية الكريمة التي تعلم الزوج كيفية معاشرة زوجته (هو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، وليتنا نفهم بوعي أيضاً معنى الحديث الشريف للرسول الكريم، وهو يدل المرأة ويعلمها حقوقها التي كفلها لها رب العباد، مثل ضرورة استئذانها في الزواج، وحقها في رؤية الخطيب رؤية شرعية تمكنها من تكوين صورة عنه، مراعاة للتكافؤ النفسي والفكري وأهمية التقارب في السن، والتعليم، وأيضاً حقها في طلب الطلاق، الخلع، وحقها في حضانة الأطفال، إذا لم تتزوج ما دامت الأقدر على توفير بيئة صالحة لتربية أطفال أسوياء، حقها في الاحتفاظ بأموالها، وحقها في النفقة التي تتناسب مع دخل الزوج بالمعروف من دون مماطلة أو مذلة، بل وحقها المشاركة في وضع موازنة للأسرة .

      الخلاصة، أن النفس الإنسانية تحتاج بفطرتها إلى الحب والأمان والرضا والسكينة والاحترام بين قطبي الحياة الإنسانية "الرجل المرأة"، كما شرع ذلك رب العزة والجلالة وكتبه من فوق سبع سماوات في اللوح المحفوظ.
    • وأضيف على كلامك يا عزيزي ان عنف المرأة أشد قسوة من عنف الرجل!

      كثيرة هي القضايا التي يفرزها واقعنا الاجتماعي وكثيرة هي الأمراض التي لا تزال جراثيمها تسري في الجسد الأسري.
      والعنف الأسري هو من القضايا الاجتماعية المأساوية التي لا تزال قائمة وعالقة في مجتمعنا تحت أسباب ومسببات شتى.
      وعندما يُذكر العنف الأسري يتبادر للأذهان فوراً العنف ضد المرأة التي تتلقى ضربات العنف بصوره النفسية أو الجسدية.
      ولا يمكننا أن نغمض العينين عن الحوادث المؤلمة والظروف القاسية التي تعيشها ثُلة من الزوجات اللواتي يقبعن تحت سقف الإهانة التي تُمارس عليهن من قبل أزواج لا يبالون، من التجرد من رداء الإنسانية والمسؤولية ولا يراعون حرمة الإنسانية ولا يحافظون على حدود الله في أمانة استؤمنوا عليها.
      ولكن هل يكون الرجل دائماً هو الجلاد الذي يمارس العنف والمرأة دائماً هي الضحية؟ وهل تكون عصا التعنيف دائماً في يده بينما لا يمكن أن تحمل المرأة مثل هذه العصا، ولكن جرت العادة شكوى النساء من الاضطهاد وتعرضهن للعنف على يد الرجال، لا سيما الزوجات على يد أزواجهن ولكن يبدو أن ذلك بات من مظاهر الماضي التي طواها النسيان ففي الوقت الحالي أصبحت المرأة تمارس أساليب العنف ضد الرجال فالعنف بمفهومه الشامل يدخل ضمنه العنف الجسدي والعنف اللفظي والنفسي والعنف الجنسي وإذا كان الرجل بارعاً ويتقن أسلوب العنف الأول (الجسدي) إلا أن المرأة أكثر براعة في العنف النفسي واللفظي وهي عادة ما تكسب الجولة في هذين النوعين مما قد يؤدي في معظم الحالات إلى عنف معاكس من قبل الأزواج.
      فالعنف الكلامي واللفظي وقد يكون في شكل تلميحات بنظرة العين أو بالإصبع وقد يكون في شكل التجريح والسب ورفع الصوت وهي جميعها أشكال تندرج تحت مسمى السلوك العدواني.
      هناك أسباب كثيرة تدفع المرأة إلى العنف مع زوجها فأحياناً تشعر الزوجة بالعجز عن إيصال صوتها أو الاعتراف بكيانها وقيمتها سواء كان ذلك في مجتمعها أو في بيتها ومع زوجها ما يؤدي بها إلى استخدام العنف!!
      الخيانة أيضاً أحد الأسباب التي تدفع الزوجة للعنف فهي تشعر في هذا الوقت أن كرامتها قد أهينت وتريد أن تعيد كرامتها إلى نفسها فتلجأ إلى ذلك ظناً منها أنه الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تحقق بها ذلك.
      ومن أهم أساليب العنف النفسي التي تمارسها المرأة ضد الرجل هو عدم تلبية طلباته الشخصية والاجتماعية وهذا يندرج تحت عنوان العنف النفسي الذي يشعر فيه الرجل بأنه مضطهد أمام تقيده بسلوك المرأة وفق شروط شخصية أو اجتماعية فهذا شكل من أشكال العنف الحاد فمثلاً عندما تهدد الزوجة زوجها بهجر المنزل وترك الأطفال فإن هذا سيكون أكثر ثقلاً من العنف الجسدي في حال تعرض له من زوجته وهناك نوع آخر من أنواع العنف النفسي حيث تمارس المرأة ضغوطاتها كونها موظفة مثلاً والمرأة ضمن هذه التغيرات واستعملتها بشكل خاطئ فالمرأة الموظفة باتت ودون أن تدري تمارس عنفاً جديداً بسبب عملها ضد الرجل فلها حق العمل خارج المنزل واستقلاليتها الاقتصادية في الوقت الذي تلزم زوجها بكل أعباء الحياة الزوجية.
      ومن العوامل المهمة لعنف الزوجة ضد زوجها أيضاً هي ما تقدمه وسائل الإعلام من عرض النماذج النسائية السيئة في كثير من برامجها ومسلسلاتها حيث يكون لها تأثير فعَّال على توجيه العنف لدى الزوجة فتمارسه ضد الزوج.
      بعد ذلك يجب خلق ثقافة مجتمعية جديدة لحل مشاكل الأسرة تبدأ من الطفولة وحتى مراحل التعليم العليا تعتمد على تأسيس ثقافة إنسانية تقوم بشكل أساسي على مبدأ المصارحة والحوار فحتى الآن نجد افتقار حالة المصارحة والحوار بين الزوجين حتى فيما يتعلق في الحديث عن سلبيات بعضهما فيجب تحقيق مبدأ المساومة بين الحقوق والواجبات الشخصية والاجتماعية والثقافية. فعلينا أن نبدأ بإنشاء ثقافة الحوار والمساواة والمصارحة وتطبيق سياسة المكاشفة بين الزوجين للوصول إلى مرحلة متقدمة من التفاهم.
      وعذرا على الاطالة ...
      الموضوع جميل ...
    • [INDENT]المرأة #h
      المرأة
      المرأة
      المرأة
      دوم هي المظلومة

      شكرا لكم طرحكم للموضوع واقول لابد من وجود توعية كافية لبتر المشاكل التي تتولد لدى المرأة وتحسسها بأنها غير مرغوب فيها .
      يجب ان ندرك ان الخطا او الشر إذا وقع فإنه يصيب كل من في المجتمع .
      علينا نحن الواعون المدركون لخطورة هذه المشكلة إيجاد الحلول المناسبة
      فالخطأ يشترك فيه الكل ولو من زوايا أخرى.~!@@ad
      [/INDENT]
    • أكثر هذه المشاكل التي وجدناها وسبب هو عدم صلت الرحم بين الاقارب .
      شكراً لكل من شارك في هذا الموضوع .
      وشكر خاص حال دلوووعة على الاضافة .
      وأيضاً we start شكراً