منتخب الشباب حوَّل الحلم إلى حقيقة وأدخل الكرة الأردنية للعالمية من أوسع أبوابها
26/6/2007

يستهل مشواره بملاقاة زامبيا في كأس العالم الأحد
عاطف عساف
عمان - ربما لم يخطر على بال الكثير من المتابعين ان منتخب الشباب لكرة القدم الذي بلغ نهائيات كأس العالم في سابقة لم يصلها اي منتخب كروي محلي، كان يراهن عليه البعض بأنه لن يصل لأكثر من حدود المشاركة في التصفيات التي احتضنتها عمان العاصمة، لكون التجارب السابقة كان يتوقف فيها الحلم على حواف التصفيات, فهكذا تعودنا في جميع المشاركات الآسيوية السابقة على امتداد السنوات الماضية سواء في الناشئين او الشباب، وكنا نحلم فعلا ولو من باب الحلم او المجاملة ان نتخطى هذه الخطوط وكأنها من اللون الاحمر يمنع تجاوزها، الا ان لاعبي منتخب الشباب حولوا الحلم الى حقيقة ولم يكتفوا ببلوغ النهائيات الآسيوية التي قيل بان مجرد اللعب فيها يعتبر الانجاز بحد ذاته, لكن الطموح لم يعرف للتوقف طريقا فعاد النجوم ليعبروا الدور الاول بنهائيات آسيا ليخالفوا كل التوقعات، ويعملوا على وأد اطماع المتشائمين، وهم يواصلون الزحف حتى دور الاربعة وكانوا قاب قوسين او ادنى من بلوغ النهائي لولا الخسارة الصعبة امام منتخب كورية الشمالية "بطل آسيا" (صفر/1) لكانوا طرفا في النهائي ووفق هذا الموقع وحسب تعليمات الفيفا كان مجرد وصولهم دور الاربعة عبارة عن الحصول على تأشيرة العبور الى كندا مكان اقامة نهائيات كأس العالم التي تنطلق بعد ايام وليس هذا فحسب بل ان منتخبنا هو الممثل الشرعي والوحيد للكرة العربية حيث لم يتأهل اي فريق عربي لهذه النهائيات باستثناء الاردن وسيستهل مشواره بالنهائيات في الاول من تموز القادم بعد ان اوقعته القرعة في المجموعة الثانية الى جانب اسبانيا وزامبيا والارغواي.
(130) لاعبا في البداية
لمن يتذكر فإن بداية استعداد المنتخب كانت في 15/1/2005 عندما انيطت مهمة القيادة للمدير الفني المصري علاء نبيل ومعه المدرب احمد عبد القادر ومدرب الحراس انيس شفيق والاداري عاكف الحديد والدكتور عادل السكرجي والمعالج محمد جروان حيث تم انتقاء حوالي (130) لاعبا حسب ترشيحات الاندية وتم تقليص العدد الى (45) لاعبا وكانت عملية التصفية تقام وفق الاقاليم، حيث اتاح اتحاد الكرة للاعبين من القاطنين في الاماكن البعيدة الاقامة في الفنادق على حسابه وبعد عملية الاعداد الاولية التي تضمنتها المعسكرات التدريبية المحلية. وخاض اول مباراة له مع فريق الرمثا وخسرها 2/3 وتوجه الى السعودية ليلعب مباراة واحدة مع منتخب شباب السعودية خسرها 2/4 والشوط الاول 3/صفر، وكانت المباراة الدولية الاولى ليطير بعدها الى الاسماعيلية لاقامة معسكر تدريبي خاض خلاله (3) مباريات مع الفرق المصرية وذهب الى الامارات ليلعب مباراتان وعاد الى عمان ليلعب مباراة مع المنتخب العراقي فاز فيها 1/صفر وبعدها عسكر في العقبة ليكون قد انهى استعداده لخوض معمعة التصفيات.
الإرهاب وابتعاد المدرب نبيل
في الوقت الذي كان فيه منتخبنا على اهبة الاستعداد لاستضافة مباريات مجموعتنا في التصفيات الاسيوية بمشاركة قطر والبحرين تعرضت عمان العاصمة الى احداث ارهابية طالت عددا من الفنادق فاضطر الاتحاد الآسيوي بالتنسيق مع الاتحادات المعنية ارجاء اقامة هذه التصفيات الى وقت لاحق, والأدهى من ذلك مطالبة بعض الدول بنقل التصفيات من عمان الى دولة اخرى بداعي النواحي الامنية, وهذا ما رفضه اتحادنا معلنا في الخفاء بأنه لن يشارك ما لم تقم هذه التصفيات في عمان، وكاد الامر يتحقق بالاعتذار عن عدم المشاركة، ووسط اصرار اتحادنا جاءت الفرق الى عمان، ولكن قبل الوصول بقليل كان المدير الفني المصري علاء نبيل يتنحى بعد حصوله على عقد عمل بتدريب منتخب شباب مصر، ولم يكن امام الاتحاد سوى عرض الامر على المدرب الوطني احمد عبدالقادر الذي توقع الكثيرون انه سيعتذر، لكن عبدالقادر ظل متسلحا بنفس الجراءة عندما كان لاعبا في صفوف المنتخب الوطني وتم اجراء تعديلات طفيفة بعد توجه مدرب الحراس انيس شفيق للفيصلي, وجاء خضر عيد ليساعد عبدالقادر الذي اعلن قبول التحدي وتسلم المهمة وقاد الفريق بكل اقتدار مع رفاقه وحققوا ما لم يحققه الكثير من المدربين او المنظريين من خلال التصفيات التي اقيمت بعمان بالفترة من 6-10/2/2006 على ستاد عمان الدولي فتغلب على قطر 4/1 بالافتتاح وخسر امام البحرين صفر /2 ليعود المنتخب القطري ويفوز على البحرين 2/ صفر ويأهل منتخبنا بفارق الاهداف، فكان الحلم الاول الذي حظي هذا الانجاز بتكريم الاتحاد في الحفل الذي حضره رئيس الاتحاد سمو الامير علي بن الحسين.

التأهب للنهائيات الآسيوية
لأن الامر كان مذهلا ومفاجئا للاتحاد اراد توفير كافة الاحتياجات ليظهر المنتخب بصورة مناسبة في النهائيات الآسيوية التي اقيمت في الهند في شهر تشرين ثاني من العام الماضي 2006، فتعاقد مع المدير الفني الدنماركي يان بولسن ، وخضع الفريق لمعسكرات ومباريات داخلية وخارجية بعد ان تم اعادة النظر ببعض اللاعبين وطار الى الهند ليخوض موقعة النهائيات ضمن المجموعة الاولى التي ضمت الى جانب منتخبنا كل من كوريا الجنوبية وقيرغستان والهند الدولة المضيفة ووصفت في ذلك الوقت بان هذه المجموعة صعبة جدا لاكثر من سبب في مقدمتها ان كوريا من اكثر الدول الفائزة بالالقاب وثانيا ان الهند ستلعب على ارضها وبين جمهورها وبالتالي يصعب الفوز بإحدى بطاقتي التأهل، ولكن طموح الشباب تجاوز كل الحدود وهم يتفوقون على انفسهم ورغم خسارة الافتتاح امام كوريا الجنوبية صفر/3 ، الا ان الفوز على الهند 3/2 -والأهداف سجلها بدر ابو سليم واحمد نوفل (2)- رفع الروح المعنوية وزاد من اطماعنا بضرورة قطف واحدة من بطاقتي التأهل فكان التعادل مع قيرغستان بدون اهداف كافيا لمواصلة الحلم ببلوغ الدور الثاني بعد ان فازت كوريا الجنوبية بالبطاقة الاولى، بالرغم من مواصلة التكهنات بأن مجرد اللعب في النهائيات هو الانجاز بحد ذاته، وللأمانة المنتخب حتى هذه اللحظة حقق اكثر بكثير مما هو مطلوب منه، ولكن هذه الكوكبة ووفق تجانس غريب وانتماء صادق وحقيقي بصرف النظر عما قيل هنا وهناك، عادوا ليتفوقوا على انفسهم وغيرهم في الدور الثاني؛ فبعد الفوز على الصين 2/1 سجل لمنتخبنا لؤي عمران وعبدالله ذيب (جزاء) تم الاعلان رسميا عن ان المنتخب الاردني حقق في هذه المرة الاعجاز وليس الانجاز بوصوله الى دور الاربعة وهذا الموقع ادخله تلقائيا ضمن كوكبة الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم، وخاض مباراة دور الاربعة وهو ان كان يتطلع للنهائي الا انه لم يكن مطالبا بذلك فالكل بات على قناعة بان ما تحقق يفوق كل التوقعات فخسر امام كوريا الشمالية صفر/1 وعاد ليخسر امام كوريا الجنوبية صفر/ 2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وعاد الاتحاد ليكرم المنتخب مرة ثانية بحضور الامير علي بن الحسين.
انقلاب على الأجهزة
في الوقت الذي كان فيه هذا الانجاز حديث الشارع ورفع من شأن المدرب الوطني ودلل على مدى الاهتمام الذي يوليه الاتحاد لتطوير هذه اللعبة اثمر في النهاية ببلوغ المنتخب نهائيات كأس العالم، كانت المفاجأة بالانقلاب الذي احدثه الاتحاد بإعادة هيكلة الاجهزة المختلفة, ورغم التقارير التي قدمها الدنماركي يان بولس والتي تشير الى منح شهادة الجودة لهذه الاجهزة وبالأخص المدرب احمد عبدالقادر الذي واكب الفريق منذ البداية، الا ان الاتحاد كان له رأي آخر بإبعاد الغالبية حيث ابقى على بولسن وجلب المدرب عيسى الترك بدلا من احمد عبدالقادر ورائد عساف بدلا من خضر عيد, وعزز الفريق بمدرب الحراس فكري صالح والمدير الاداري احمد قطيشات وأبعد الاداري عاكف الحديد والمترجم غيث حجازي، وفيما بعد ابعد المعالج محمد جروان وبرر الاتحاد بان ذلك يأتي لتوفير الاجواء الملائمة وتهيئة افضل السبل امام الفريق لتحقيق نتائج طيبة.
مواصلة الإعداد
للأمانة فإن اتحاد الكرة الذي رأى ان هذا الانجاز يستحق الاهتمام لكي يتناغم مع حجم المشاركة فانتفض وبدأ بصياغة خطة اعداد مليئة بالمعسكرات والمباريات والدورات الداخلية والخارجية، وبعد ان اجرى الجهاز الفني تعديلات اخرى على عدد من المراكز بجلب واستبعاد بعض اللاعبين، طار الى الاسماعيلية ليقيم معسكره التدريبي وخاض مجموعة من المباريات، واتبعها بمباريات ومعسكرات في تركيا وقبرص واستضاف المنتخب العراقي في مباراتين خسرهما وتوجه الى البرتغال والدنمارك في معسكرين خاض خلالهما مجموعة من المباريات، واستضاف دورة دولية ثلاثية بمشاركة بولندا وسورية بعد اعتذار العراق, ورغم عدم ظهوره بالمستوى المطلوب، اراد الاتحاد اكمال رحلة الاعداد فطار الى كندا واقام المعسكر الاخير له في مونتريال خاض خلاله مباراتين الاولى تعادل فيها مع مونتريال والاخرى خسرها مع منتخب كوريا الشمالية صفر/1 وسيغادر اليوم الثلاثاء الى مدينة بيرنابي مكان اقامة مباريات فرق المجموعة الثانية التي تضم ايضا اسبانيا وزامبيا والارغواي.
المشوار يبدأ الأحد
وحسب القرعة التي جرت والخاصة بنهائيات كاس العالم حيث اوقعت الاردن بالمجموعة الثانية وتم جدولة وتحديد اماكن المباريات المتعلقة بمنتخبنا في الدور الاول والتي تقام جميعها في مدينة بيرنابي على النحو التالي:
الاردن + زامبيا - الاحد 1/7
الاردن + الارغواي - 4/7
الاردن + اسبانيا - 7 /7
الدور الثاني ويقام في 11 و12 /7
الربع نهائي في 14 و15 /7
نصف النهائي في 18 و19 /7
المباراة النهائية والمركز الثالث / في 22 /7
26/6/2007



يستهل مشواره بملاقاة زامبيا في كأس العالم الأحد
عاطف عساف
عمان - ربما لم يخطر على بال الكثير من المتابعين ان منتخب الشباب لكرة القدم الذي بلغ نهائيات كأس العالم في سابقة لم يصلها اي منتخب كروي محلي، كان يراهن عليه البعض بأنه لن يصل لأكثر من حدود المشاركة في التصفيات التي احتضنتها عمان العاصمة، لكون التجارب السابقة كان يتوقف فيها الحلم على حواف التصفيات, فهكذا تعودنا في جميع المشاركات الآسيوية السابقة على امتداد السنوات الماضية سواء في الناشئين او الشباب، وكنا نحلم فعلا ولو من باب الحلم او المجاملة ان نتخطى هذه الخطوط وكأنها من اللون الاحمر يمنع تجاوزها، الا ان لاعبي منتخب الشباب حولوا الحلم الى حقيقة ولم يكتفوا ببلوغ النهائيات الآسيوية التي قيل بان مجرد اللعب فيها يعتبر الانجاز بحد ذاته, لكن الطموح لم يعرف للتوقف طريقا فعاد النجوم ليعبروا الدور الاول بنهائيات آسيا ليخالفوا كل التوقعات، ويعملوا على وأد اطماع المتشائمين، وهم يواصلون الزحف حتى دور الاربعة وكانوا قاب قوسين او ادنى من بلوغ النهائي لولا الخسارة الصعبة امام منتخب كورية الشمالية "بطل آسيا" (صفر/1) لكانوا طرفا في النهائي ووفق هذا الموقع وحسب تعليمات الفيفا كان مجرد وصولهم دور الاربعة عبارة عن الحصول على تأشيرة العبور الى كندا مكان اقامة نهائيات كأس العالم التي تنطلق بعد ايام وليس هذا فحسب بل ان منتخبنا هو الممثل الشرعي والوحيد للكرة العربية حيث لم يتأهل اي فريق عربي لهذه النهائيات باستثناء الاردن وسيستهل مشواره بالنهائيات في الاول من تموز القادم بعد ان اوقعته القرعة في المجموعة الثانية الى جانب اسبانيا وزامبيا والارغواي.
(130) لاعبا في البداية
لمن يتذكر فإن بداية استعداد المنتخب كانت في 15/1/2005 عندما انيطت مهمة القيادة للمدير الفني المصري علاء نبيل ومعه المدرب احمد عبد القادر ومدرب الحراس انيس شفيق والاداري عاكف الحديد والدكتور عادل السكرجي والمعالج محمد جروان حيث تم انتقاء حوالي (130) لاعبا حسب ترشيحات الاندية وتم تقليص العدد الى (45) لاعبا وكانت عملية التصفية تقام وفق الاقاليم، حيث اتاح اتحاد الكرة للاعبين من القاطنين في الاماكن البعيدة الاقامة في الفنادق على حسابه وبعد عملية الاعداد الاولية التي تضمنتها المعسكرات التدريبية المحلية. وخاض اول مباراة له مع فريق الرمثا وخسرها 2/3 وتوجه الى السعودية ليلعب مباراة واحدة مع منتخب شباب السعودية خسرها 2/4 والشوط الاول 3/صفر، وكانت المباراة الدولية الاولى ليطير بعدها الى الاسماعيلية لاقامة معسكر تدريبي خاض خلاله (3) مباريات مع الفرق المصرية وذهب الى الامارات ليلعب مباراتان وعاد الى عمان ليلعب مباراة مع المنتخب العراقي فاز فيها 1/صفر وبعدها عسكر في العقبة ليكون قد انهى استعداده لخوض معمعة التصفيات.
الإرهاب وابتعاد المدرب نبيل
في الوقت الذي كان فيه منتخبنا على اهبة الاستعداد لاستضافة مباريات مجموعتنا في التصفيات الاسيوية بمشاركة قطر والبحرين تعرضت عمان العاصمة الى احداث ارهابية طالت عددا من الفنادق فاضطر الاتحاد الآسيوي بالتنسيق مع الاتحادات المعنية ارجاء اقامة هذه التصفيات الى وقت لاحق, والأدهى من ذلك مطالبة بعض الدول بنقل التصفيات من عمان الى دولة اخرى بداعي النواحي الامنية, وهذا ما رفضه اتحادنا معلنا في الخفاء بأنه لن يشارك ما لم تقم هذه التصفيات في عمان، وكاد الامر يتحقق بالاعتذار عن عدم المشاركة، ووسط اصرار اتحادنا جاءت الفرق الى عمان، ولكن قبل الوصول بقليل كان المدير الفني المصري علاء نبيل يتنحى بعد حصوله على عقد عمل بتدريب منتخب شباب مصر، ولم يكن امام الاتحاد سوى عرض الامر على المدرب الوطني احمد عبدالقادر الذي توقع الكثيرون انه سيعتذر، لكن عبدالقادر ظل متسلحا بنفس الجراءة عندما كان لاعبا في صفوف المنتخب الوطني وتم اجراء تعديلات طفيفة بعد توجه مدرب الحراس انيس شفيق للفيصلي, وجاء خضر عيد ليساعد عبدالقادر الذي اعلن قبول التحدي وتسلم المهمة وقاد الفريق بكل اقتدار مع رفاقه وحققوا ما لم يحققه الكثير من المدربين او المنظريين من خلال التصفيات التي اقيمت بعمان بالفترة من 6-10/2/2006 على ستاد عمان الدولي فتغلب على قطر 4/1 بالافتتاح وخسر امام البحرين صفر /2 ليعود المنتخب القطري ويفوز على البحرين 2/ صفر ويأهل منتخبنا بفارق الاهداف، فكان الحلم الاول الذي حظي هذا الانجاز بتكريم الاتحاد في الحفل الذي حضره رئيس الاتحاد سمو الامير علي بن الحسين.

التأهب للنهائيات الآسيوية
لأن الامر كان مذهلا ومفاجئا للاتحاد اراد توفير كافة الاحتياجات ليظهر المنتخب بصورة مناسبة في النهائيات الآسيوية التي اقيمت في الهند في شهر تشرين ثاني من العام الماضي 2006، فتعاقد مع المدير الفني الدنماركي يان بولسن ، وخضع الفريق لمعسكرات ومباريات داخلية وخارجية بعد ان تم اعادة النظر ببعض اللاعبين وطار الى الهند ليخوض موقعة النهائيات ضمن المجموعة الاولى التي ضمت الى جانب منتخبنا كل من كوريا الجنوبية وقيرغستان والهند الدولة المضيفة ووصفت في ذلك الوقت بان هذه المجموعة صعبة جدا لاكثر من سبب في مقدمتها ان كوريا من اكثر الدول الفائزة بالالقاب وثانيا ان الهند ستلعب على ارضها وبين جمهورها وبالتالي يصعب الفوز بإحدى بطاقتي التأهل، ولكن طموح الشباب تجاوز كل الحدود وهم يتفوقون على انفسهم ورغم خسارة الافتتاح امام كوريا الجنوبية صفر/3 ، الا ان الفوز على الهند 3/2 -والأهداف سجلها بدر ابو سليم واحمد نوفل (2)- رفع الروح المعنوية وزاد من اطماعنا بضرورة قطف واحدة من بطاقتي التأهل فكان التعادل مع قيرغستان بدون اهداف كافيا لمواصلة الحلم ببلوغ الدور الثاني بعد ان فازت كوريا الجنوبية بالبطاقة الاولى، بالرغم من مواصلة التكهنات بأن مجرد اللعب في النهائيات هو الانجاز بحد ذاته، وللأمانة المنتخب حتى هذه اللحظة حقق اكثر بكثير مما هو مطلوب منه، ولكن هذه الكوكبة ووفق تجانس غريب وانتماء صادق وحقيقي بصرف النظر عما قيل هنا وهناك، عادوا ليتفوقوا على انفسهم وغيرهم في الدور الثاني؛ فبعد الفوز على الصين 2/1 سجل لمنتخبنا لؤي عمران وعبدالله ذيب (جزاء) تم الاعلان رسميا عن ان المنتخب الاردني حقق في هذه المرة الاعجاز وليس الانجاز بوصوله الى دور الاربعة وهذا الموقع ادخله تلقائيا ضمن كوكبة الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم، وخاض مباراة دور الاربعة وهو ان كان يتطلع للنهائي الا انه لم يكن مطالبا بذلك فالكل بات على قناعة بان ما تحقق يفوق كل التوقعات فخسر امام كوريا الشمالية صفر/1 وعاد ليخسر امام كوريا الجنوبية صفر/ 2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وعاد الاتحاد ليكرم المنتخب مرة ثانية بحضور الامير علي بن الحسين.
انقلاب على الأجهزة
في الوقت الذي كان فيه هذا الانجاز حديث الشارع ورفع من شأن المدرب الوطني ودلل على مدى الاهتمام الذي يوليه الاتحاد لتطوير هذه اللعبة اثمر في النهاية ببلوغ المنتخب نهائيات كأس العالم، كانت المفاجأة بالانقلاب الذي احدثه الاتحاد بإعادة هيكلة الاجهزة المختلفة, ورغم التقارير التي قدمها الدنماركي يان بولس والتي تشير الى منح شهادة الجودة لهذه الاجهزة وبالأخص المدرب احمد عبدالقادر الذي واكب الفريق منذ البداية، الا ان الاتحاد كان له رأي آخر بإبعاد الغالبية حيث ابقى على بولسن وجلب المدرب عيسى الترك بدلا من احمد عبدالقادر ورائد عساف بدلا من خضر عيد, وعزز الفريق بمدرب الحراس فكري صالح والمدير الاداري احمد قطيشات وأبعد الاداري عاكف الحديد والمترجم غيث حجازي، وفيما بعد ابعد المعالج محمد جروان وبرر الاتحاد بان ذلك يأتي لتوفير الاجواء الملائمة وتهيئة افضل السبل امام الفريق لتحقيق نتائج طيبة.
مواصلة الإعداد
للأمانة فإن اتحاد الكرة الذي رأى ان هذا الانجاز يستحق الاهتمام لكي يتناغم مع حجم المشاركة فانتفض وبدأ بصياغة خطة اعداد مليئة بالمعسكرات والمباريات والدورات الداخلية والخارجية، وبعد ان اجرى الجهاز الفني تعديلات اخرى على عدد من المراكز بجلب واستبعاد بعض اللاعبين، طار الى الاسماعيلية ليقيم معسكره التدريبي وخاض مجموعة من المباريات، واتبعها بمباريات ومعسكرات في تركيا وقبرص واستضاف المنتخب العراقي في مباراتين خسرهما وتوجه الى البرتغال والدنمارك في معسكرين خاض خلالهما مجموعة من المباريات، واستضاف دورة دولية ثلاثية بمشاركة بولندا وسورية بعد اعتذار العراق, ورغم عدم ظهوره بالمستوى المطلوب، اراد الاتحاد اكمال رحلة الاعداد فطار الى كندا واقام المعسكر الاخير له في مونتريال خاض خلاله مباراتين الاولى تعادل فيها مع مونتريال والاخرى خسرها مع منتخب كوريا الشمالية صفر/1 وسيغادر اليوم الثلاثاء الى مدينة بيرنابي مكان اقامة مباريات فرق المجموعة الثانية التي تضم ايضا اسبانيا وزامبيا والارغواي.
المشوار يبدأ الأحد
وحسب القرعة التي جرت والخاصة بنهائيات كاس العالم حيث اوقعت الاردن بالمجموعة الثانية وتم جدولة وتحديد اماكن المباريات المتعلقة بمنتخبنا في الدور الاول والتي تقام جميعها في مدينة بيرنابي على النحو التالي:
الاردن + زامبيا - الاحد 1/7
الاردن + الارغواي - 4/7
الاردن + اسبانيا - 7 /7
الدور الثاني ويقام في 11 و12 /7
الربع نهائي في 14 و15 /7
نصف النهائي في 18 و19 /7
المباراة النهائية والمركز الثالث / في 22 /7