الحق الدامغ >> دعوة للاخ سداب القلب هنا !!

  • الحق الدامغ >> دعوة للاخ سداب القلب هنا !!



    السلام عليكم
    هل استطيع ان ادخل معك في المناقشة يا صاحب الموضوع
    لانه الكلام الذي ذكرته لا يتنسب مع عقيدة اهل السنة والجماعة
    واتمنى ان يكون الحوار في ضوء الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح لانريد فلسفة ولانريد كلام بدون دليل ..
    فهل تقبل منى الدعوة للمناقشة في هذا الموضوع اما لا اتمنى الرد علي بسرعة لانه الكلام المذكور متاقض مع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح





    دعوة للاخ الكريم الباحث عن الحق ،،،،،
    سداب القلب ،،

    هنا اخي ناقشني نقطة نقطة ولنتناقش على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة ،،،

    وإنا على الحق ساعون وكلنا عن الحقيقة باحث ،،،،

    بارك الله همتك ،،،،


    بانتظارك اخي ،،،،
    وليكن النقاش هادئا دون تعصب بل نضع الحق أمام أعيننا ،،،


    أخوك / هدوء الأمواج
  • بادرة جميلة منك اخي ان تكون لك رغبة في توضيح ما غمض على اخيك
    ولكن اتمنى ان يكون نقاش دون تعصب او الاستخفاف بالمذاهب الأخرى
    سأكون متابعة للموضوع وان تعدى ذلك مصيره الغلق
    ماتفكر فيه .. ستحصل عليه .. !!
  • اتمنى ان يكون النقاش موضوعيا ومن غير تعصب حتى يتسنى للجميع الاستفاده من النقاش ,,

    ياللا ننتظر ,,
    اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك الوطن ليس فـندقاً نغادره حين تسوء خدمته ولا مطعماً نذمه حين لا يروق لنا الطعام الذي يقدمه الوطــــــن هو الشرف والعز والإنتماء والــــــولاء الوطن إن لم يكن دنيانا فلا خير في عيش بلا وطن
  • مرحبا هلا

    هدوء الأمواج كتب:





    دعوة للاخ الكريم الباحث عن الحق ،،،،،
    سداب القلب ،،


    هنا اخي ناقشني نقطة نقطة ولنتناقش على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة ،،،


    وإنا على الحق ساعون وكلنا عن الحقيقة باحث ،،،،


    بارك الله همتك ،،،،



    بانتظارك اخي ،،،،
    وليكن النقاش هادئا دون تعصب بل نضع الحق أمام أعيننا ،،،




    أخوك / هدوء الأمواج



    السلام عليكم ..


    بارك الله فيك اخي الكريم
    اشكرك على الدعوة اخي واذا كنت تريد النقاقش فتفضل هنا


    ملاحظة: واتمنى من المشرفين حذف هذا الموضوع
  • سداب القلب كتب:

    السلام عليكم ..



    بارك الله فيك اخي الكريم
    اشكرك على الدعوة اخي واذا كنت تريد النقاقش فتفضل هنا



    ملاحظة: واتمنى من المشرفين حذف هذا الموضوع




    وانا مستعد للمناقشة يا اخي سداب القلب واتمنى ان يكون الحوار بالكتاب والسنة وليس كما قال فلان ولا علان ....
    نريد قال الله وقال رسول الله
  • سداب القلب كتب:

    السلام عليكم ..



    بارك الله فيك اخي الكريم
    اشكرك على الدعوة اخي واذا كنت تريد النقاقش فتفضل هنا



    ملاحظة: واتمنى من المشرفين حذف هذا الموضوع





    أهلا بك ايها الكريم ،،،،

    طال انتظاري لك ،،،،

    بل هنا أناظرك ،،،،

    فذلك موضوع لا نعكر صفوه بمناقشاتنا فليكن هو بأمان وأنا هنا بقلبي استمع لكل ما أردت وما ممكني فيه ربي سأجيبك عليه ،،،

    ونحن مع الحق لا مع المذاهب ،،،،

    وفقك الله ،،،

    بانتظارك وعجل المجيء فقد يباغتني سفر مفاجئ لا أعلم وقته ،،،،

    بارك ربي مسعاك ،،،
  • شكرا لك على المرور، وأعذرني لن أناقشك أبدا....
    نعم أعرف أن هذه العقيدة تختلف معك، لأنها عقيدة تخص الإباضية، المذهب الذي ينتمي إليه سلطان البلاد ومعظم أبناء الحكومة المخلصين، ونحن نعرف أنك وغيرك قد لا يتفق، ولهذا لا فائدة في نقاشنا، لدينا علماء ومفتي عام للسلطنة ونحن نستمد علومنا منهم ... ولهذا نحن في غنى عن تصحيح أحد منكم لنا،،،
    وشكرا جزيلا...


    أخوك أبو عمر


    السلام عليكم أخي أبو عمر


    إحنا عارفين إنه سلطان البلاد الله يحفظه من أتباع المذهب الاباضي بس شو يعني؟! ما كان في داعي لهذه المعلومة مش في السياق أبداً..
    ومعظم أهل عمان مش من الأباضية، إلي يبحث بيعرف أنه النسب تغيرت في السنوات الأخيرة.
    (ومعظم أبناء الحكومة المخلصين!!!)إحنا السنة من أبناء (الوطن) المخلصين بعد.. يعني مو لازم تكون أباضي عشان تكون مخلص...
    والإنسان المسلم دائما في بحث عن المزيد من العلم، والنقاش البناء دائما منه فائدة ومثمر إن شاء الله أقل شي إنه الإنسان يزداد إقتناعه بعقيدته وفكره ، لكن أنا اتفق معك إنه النقاش في هذا الموضوع بالتحديد مافي منه فائدة المذهبين عندهم أدلة من القرآن والسنة واختلفوا في تفسير كثير من الآيات خاصة إلي ذكرتها خلال طرحك الشيق لموضوعك ..
    أرجو إنك تستمر لإننا معك ومتابعين ولو إني على مذهب مختلف _ وما أحب أجول على عقيدة مختلفة ...
  • arabic100 كتب:

    (ح) - مؤلفاته:


    (أ) في الحديث وعلومه :


    (1) شرح الجامع الصحيح من مسند الإمام الربيع بن حبيب في ثلاثة أجزاء سلك فيه المؤلف سبيل أهل الحديث في الشرح والتخريج وهو يدل على علمه الغزير وسعة إطلاعه وقد طبع الكتاب عدة مرات .





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    أخي العزيز ......أبو عمر

    ماذا تقصد بالجامع الصحيح !!!!

    ومن هو الربيع بن حبيب ؟؟؟

    وهل عاصر أئمة الحديث أمثال البخاري ومسلم وأبو داود وأبن ماجه والترمذي والنسائي رحمهم الله ...؟؟؟


    لأني بصراحة أول مرة أسمع بهذا الجامع.. مع أنك تقول أنه الجامع الصحيح .. فكيف لم يعرف ؟؟؟
  • الفضيلة كتب:

    شكرا لك على المرور، وأعذرني لن أناقشك أبدا....



    نعم أعرف أن هذه العقيدة تختلف معك، لأنها عقيدة تخص الإباضية، المذهب الذي ينتمي إليه سلطان البلاد ومعظم أبناء الحكومة المخلصين، ونحن نعرف أنك وغيرك قد لا يتفق، ولهذا لا فائدة في نقاشنا، لدينا علماء ومفتي عام للسلطنة ونحن نستمد علومنا منهم ... ولهذا نحن في غنى عن تصحيح أحد منكم لنا،،،
    وشكرا جزيلا...


    أخوك أبو عمر


    السلام عليكم أخي أبو عمر


    إحنا عارفين إنه سلطان البلاد الله يحفظه من أتباع المذهب الاباضي بس شو يعني؟! ما كان في داعي لهذه المعلومة مش في السياق أبداً..
    ومعظم أهل عمان مش من الأباضية، إلي يبحث بيعرف أنه النسب تغيرت في السنوات الأخيرة.
    (ومعظم أبناء الحكومة المخلصين!!!)إحنا السنة من أبناء (الوطن) المخلصين بعد.. يعني مو لازم تكون أباضي عشان تكون مخلص...
    والإنسان المسلم دائما في بحث عن المزيد من العلم، والنقاش البناء دائما منه فائدة ومثمر إن شاء الله أقل شي إنه الإنسان يزداد إقتناعه بعقيدته وفكره ، لكن أنا اتفق معك إنه النقاش في هذا الموضوع بالتحديد مافي منه فائدة المذهبين عندهم أدلة من القرآن والسنة واختلفوا في تفسير كثير من الآيات خاصة إلي ذكرتها خلال طرحك الشيق لموضوعك ..


    أرجو إنك تستمر لإننا معك ومتابعين ولو إني على مذهب مختلف _ وما أحب أجول على عقيدة مختلفة ...


    أحسنت أختي....و الله يبارك فيك
    نعم أحزنتني من قلبي هذه العبارات ما لها اي داعي!!!
    نعم سمعت لشيخ محاضرة على قضية الغلو في عقيدة الولاء
    لمذهب...اولشيخ معين
    يصير الواحد يدافع ....و يدافع
    وينسى الحق!!و يتغافل عنه!!!
    أو يقوده للخطأ!!


    وسداب القلب يريد أن يخدم عقيدته......
    فلو ينزلها بموضوع مستقل هذا أفضل بكثير
    و الله اعلم...وين الصح والأنسب!!


    وبالمناسبة..........أنا قرأت بالعقيدة الاباضية من كتب...
    أفضل ما سأل أحد ويناقش ويتعصب
    وأنا قرأت بالموضوع.........أشياء جديدة غريبة علي!!!


    وكان في حجري كتاب شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية...
    و راجعت كم مسأله فيها


    الشيء اللي يثير حيرتي
    كيف تتناقشوا....وطريقتنا برواية الحديث مختلفة...
    يعني احس انا لن نرسو على بر


    على العموم لكم شكري
  • هدوء الأمواج كتب:

    أخي الكريم ،،،،




    الإمام نور الدين السالمي أشهر من النار يزهو فوقها علم ،،،،


    وبارك الله جهديكما يانور وأبو عمر على الإظافات والمعلومات القيمة ،،،،



    ولكن عجبي منك تريد ان تناظر سداب القلب وأنت لا تعرف الإمام نور الدين السالمي نقيضين محال ان يجتمعا !!!!



    أخي العزيز هدوء الأمواج ..

    الأخ سداب القلب ...

    طلب مناظرة من صاحب الموضوع على أساس الكتاب والسنة وليس على أساس فهم أحد من العلماء ولو كان ما كان .. وأي شخص يناظر أحد غير ملزم بمعرف جميع العلماء .. المفروض ان يكون الشخص عار ف الكتاب والسنة يعنى ما لزام يعرف الساالمي

    وهذا كلام الأخ سداب من موضوع الحق الدامغ ،، دعوة للأخ سداب القلب هنا

    السلام عليكم
    هل استطيع ان ادخل معك في المناقشة يا صاحب الموضوع
    لانه الكلام الذي ذكرته لا يتنسب مع عقيدة اهل السنة والجماعة
    واتمنى ان يكون الحوار في ضوء الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح لانريد فلسفة ولانريد كلام بدون دليل ..
    فهل تقبل منى الدعوة للمناقشة في هذا الموضوع اما لا اتمنى الرد علي بسرعة لانه الكلام المذكور متاقض مع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح
  • الذي يرتكب الكبائر ثم يموت ولم يتب منها، هل له شفاعة يوم القيامة؟

    الشفاعة إنما هي للمتقين، كما قال الله سبحانه وتعالى:" ولا يشفعون إلا لمن ارتضى" والله لا يرتضي الفجرة العصاة، ويقول الله سبحانة وتعالى:" واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة و لا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون"، ويقول سبحانه:" يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون"، فالخطاب هنا للمؤمنين، وكفى بذلك دليلا على أن الشفاعة لا تكون لمرتكب الكبائر، فإن المؤمنين يحذرون من التقصير في أوامر الله تعالى خشية أن يصابوا في ذلك اليوم بما يؤدي إلى الهلاك والعياذ بالله
    [FONT=&quot].[/FONT]


    [FONT=&quot]ما ذكر في الموضوع حري ان يناقش فلانقول ان لنا مفتيا او عالما . بل نرجع الى الكتاب والسنة على فهم سلف الامة فنحن لسنا بمعذورين يا اخوان في ظل سهولة طلب العلم في عصرنا ونحن لا نتبع الا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    [/FONT]


    [FONT=&quot]فكيف يا بني اباض تاخذون ديدنكم من السالمي وهو يتبرأ من خيرة اصحاب نبيكم وقال بفسوقهم وكفرهم والبراءة منهم وحتى مؤسس مذهبكم كفر من الصحابة وتبرا من بعضهم وان كنتم هكذا في الصحابة فممن تاخذون !! وقد نزل عليهم القرىن غضا طريا ويتتلمذون بين ايدي رسولهم وحبيبهم المختار محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    [/FONT]
    [FONT=&quot]الخوارج ينكرون شفـاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأهل الكبـائر من أمته في خروجهم من النّـار، لأنّهم يرون أنّ مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار لذلك فهم يجدون أن إثبـات هذه الشفـاعة يخـالف معتقدهم الفاسد، فهم ينكرونها.[/FONT]
    [FONT=&quot]وكذلك المعتزلة تابعوا الخوارج على القول بتخليـد أهل الكبـائر من الموحدين في النار، وتابعهم الشيعة على ذلك أيضًا.[/FONT]
    [FONT=&quot]وإثبات هذه الشفـاعة فيه ردّ على المرجئة أيضـًا، لأن غلاة المرجئة يقولون: إنه لا يضرّ مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة.[/FONT]

    [FONT=&quot]وهؤلاء المنكرون لبعض مقامات الشّفاعة وهي الشّفاعة لأهل الكبائر، والشفاعة في خروج الموحدين من النار، قد أخبر عنهم عمر رضي الله عنه، وهو المحدث فقد روى الإمـام أحمد في "مسنـده" (ج1 ص23) من طريق علي بن زيد عن يوسـف بن مهران عن ابن عباس قال: خطب عمر رضي الله عنه ... -وفي الخطبـة-: وإنّه سـيكون من بعدكم قـوم يكذبون بالرّجم وبالدّجال وبالشّفاعة وبعذاب القبر، وبقوم يخرجـون من النّار بعد ما امتحشوا.[/FONT]

    [FONT=&quot]وكما نعلم ان من الخوارج من ينكر خروج الدجال ونزول المسيح عليه السلام والشافعة وبعذاب القبر وهو حال الاباضية وان اردتم سردنا اقوالهم بالادلة ومن كتبهم .[/FONT]

    [FONT=&quot]أحاديث الشّفاعة متواترة عن رسـول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، على اننا نعلم أن شبهة كون أخبار الآحاد لا يؤخذ بها في العقيدة دسيسة من قبل أعداء السّنة حتى يبطلوا سنّة رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، وقد أحسن الردّ عليهم الإمام الشافعي رحمه الله في "الرّسالة"، والإمام البخـاري في "صحيحه"، وعقد كتابـًا في صحيحه أسماه: (كتاب أخبار الآحاد)، وممن تولى الردّ عليهم ابن حزم في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]الأحكام[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]، وابن القيم في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]الصواعق المرسلة[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]، ولو لم يكن إلا عموم {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهـاكم عنه فانتهوا} وعمـوم قوله تعالى: {فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيـبهم عـذاب أليم}[/FONT]

    [FONT=&quot]والنبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يرسـل الرسول ويأمره أن يعلم الناس العقائد والعبادات وما يحتاجون إليه كما هو معـلوم من سيرته، ومما أستحضره الآن الحديث المتفق عليه من حديث ابن عباس أن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قـال لمعاذ بن جبل: ((إنّك ستـأتي قومًا من أهْل الكتاب فليكن أوّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمـدًا رسول الله ...)) الحـديث، وقال عمر رضي الله عنه: إنّي لم أرسل عمالي إليـكم ليأخذوا أموالكم، ولا ليضربوا أبشاركم، ولكن ليعلموكم دينكم. رواه أحمد في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]مسنده[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT]

    [FONT=&quot]الشّـفاعة في اللغة:[/FONT]

    [FONT=&quot]قال ابن الأثير في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]النهاية[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]: قد تكرر ذكر الشّفـاعة في الحديـث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة، وهي: السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم بينهم، يقال: شفع يشفع شفاعةً فهو شافع وشفيع، والمشـفّع: الّذي يقبل الشّفاعة، والمشفّع: الّذي تقبل شفاعته. اهـ[/FONT]
    [FONT=&quot]وفي [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]القاموس[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot] و[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]تاج العروس[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]: والشّفيـع: صاحب الشّفاعة، والجمع: شفعاء، وهو: الطالب لغيره يتشفّع به إلى المطلوب.[/FONT]
    [FONT=&quot]وفيهما أيضًا: وشفّعته فيه تشفيعـًا حين شفع -كمنع- شفـاعةً، أي قبلت شفاعته كما في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]العباب[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]، قال حاتم يخاطب النعمان:[/FONT]


    [FONT=&quot]فككت عديًّا كلّها من[/FONT]
    [FONT=&quot] إسارها[/FONT]

    [FONT=&quot]فأفضلْ وشفّعني بقيس بن جحْدر[/FONT]

    [FONT=&quot]وفي حديث الحدود: (( إذا بلغ الحـدّ السلطـان فـلعن الله الشـافع والمشفّع)[/FONT]


    ولي عودةً باذن الواحد الاحد كي نكمل معكم .



    واعود لكل ما ذكر فهناك الكثير ما يخالف كتاب الله وما اخبر به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الموضوع هذا ونصيحة يراد بها وجه الله تعالى الموضوع في العقيدة وهي اهم شيء لدن المسلم وهنا موضوعكم طرح وفيه من اهل السنة ومن ستاخذه الشبهات فيا اخواني واخواتي من اهل السنة فعليكم باخذ الدليل وممن والعلم النافع وكلامي ايضا لاخوتي الاباضية فهذا السالمي اذا كان يتبرأ من خيرة اصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فممن ياخذ هو اذا باقواله !!!!




  • الآيات في إثبات الشفاعة والشفيع:

    [FONT=&quot]وقال تعالى:{ما من شفيع إلا من بعد إذنه }[/FONT] [FONT=&quot] وقال تعالى:{وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدًا سبحانه بل عبـاد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم ما بين أيديهم وما خـلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون[/FONT]

    [FONT=&quot]وقال الله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا، فيذرها قاعًا صفصفًا، لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا، يومئذ يتّبعون الدّاعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسـمع إلا همسـًا، يومئذ لا تنفع الشّفاعة إلا من أذن له الرّحمن ورضي له قولا}[/FONT]

    [FONT=&quot]وقال تعالى: {ولا يملك الّذين يدعون من دونه الشّفاعة إلا من شهد بالحقّ وهم يعلمون}[/FONT]

    [FONT=&quot]قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: {ولا يملك الّذيـن يدعون من دونه} أي: من الأصنام والأوثان {الشّفاعة} أي: لا يقدرون على الشّفـاعة لهم {إلا من شهد بالحقّ وهم يعلمون} هذا استـثناء منقطع، أي: لكن من شهد بالحقّ على بصيرة وعلم فإنه تنفع شفاعته عنده بإذنه له. [/FONT][FONT=&quot]اهـ[/FONT]

    [FONT=&quot]وقال تعالى:{وكم من ملك في السّموات لا تغني شفاعتهم شيئـًا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}[/FONT]

    [FONT=&quot]وهناك ايات تنفي الشفاعة كالتي ذكرها سارد الموضوع ولكن سنبين ان شاء الله عن الشافاعة وشروطها .[/FONT]



    وقولك في في موضوعك لا تسال عن الاينية سؤال بسيط اين تذهب بحديث الجارية !!!!!!!!!!!!


    وعن تخليد اهل الكبائر والعصاة في النار فلنا عودة فكلامكم فيه جدا متناقض .



  • ما مصير من يعصون الله تعالى؟

    المشركون وكذلك الذين لم يوفوا الإيمان حقه أي لم يتركوا السيئات، وأتوا ما أتوه من المعاصي وماتوا دون توبة لله منها؛ هؤلاء جميعا جزاؤهم يوم القيامة نار جهنم هم فيها خالدون.
    نوضح الاتي



    [FONT=&quot]الــخوارج[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
    [FONT=&quot] قالوا: إن مرتكب الكبيرة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم كافر في الدنيا لا يرث ولا يورث ولا يدفن في مقابر المسلمين.[/FONT]
    [FONT=&quot]وفي الآخرة مخلد في النار. واستدلوا على رأيهم هذا بآيات نزلت في الكفار فطبقوها على المسلمين.[/FONT]
    [FONT=&quot] المعـــتزلة:[/FONT]
    [FONT=&quot] قالوا: إن مرتكب الكبيرة حكمه في الدنيا أنه في منزلة بين المنزلتين خرج من الإيمان، ولم يدخل الكفر.[/FONT]
    [FONT=&quot]هذا من حيث التسمية.[/FONT]
    [FONT=&quot]وأما الحكم: فقالوا إنه في الدنيا يعامل معاملة المسلمين، يرث ويورث، ويغسل ويكفن، ويدفن في مقابر المسلمين.[/FONT]
    [FONT=&quot]وأما في الآخرة فهو خالد مخلد في النار[/FONT]

    [FONT=&quot]وذلك إنفاذاً لأحد أصولهم الخمسة، وهو وجوب إنفاذ الوعيد، أي أنه يجب على الله أن يدخل النار كل من ارتكب معصية توعد الله عليها بالنار.[/FONT]
    [FONT=&quot]وإذا أدخل العاصي النار فلا يخرج منها، لأنهم أنكروا أحاديث الشفاعة لأهل الكبائر من أمة محمد [/FONT][FONT=&quot]r[/FONT][FONT=&quot]، وفسروا الشفاعة في الآيات الواردة في كتاب الله برفع الدرجات لأهل الجنة فقط !!!![/FONT]

    [FONT=&quot]الإباضية[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
    [FONT=&quot] قالوا: إن مرتكب الكبيرة كافر في الدنيا كفر نعمة، وأما في الآخرة فهو خالد مخلد في النار، هذا قول ومعتقد الإباضية.[/FONT]

    [FONT=&quot]سبب هذا الانحراف عن نصوص الكتاب والسنة الصحابي الجليل عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما.[/FONT]
    [FONT=&quot]فقد جاء في صحيح البخاري في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم.[/FONT]
    [FONT=&quot]قال البخاري (باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم)[/FONT]
    [FONT=&quot]وقول الله تعالى: {[/FONT][FONT=&quot]وما كان الله ليضل قوما[/FONT][FONT=&quot]ً[/FONT][FONT=&quot] بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون[/FONT][FONT=&quot]}.[/FONT]
    [FONT=&quot]قـال:[/FONT][FONT=&quot] وكان عبد الله بن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: «إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين».[/FONT]
    [FONT=&quot]فهذا وصف عبدالله بن عمر رضي الله عنه للخوارج وبيان جهلهم بكتاب الله.[/FONT]
    [FONT=&quot]وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهل وعدم الفقه في الدين، مع الجلد في العبادة، فقال صلى الله عليه وسلم مخاطباً الصحابة رضوان الله عليهم:[/FONT]
    [FONT=&quot]«تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم[/FONT][FONT=&quot]».[/FONT]
    [FONT=&quot]وفي رواية لمسلم «قوم يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعد تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرميية»[/FONT]

    [FONT=&quot] وهذه اقوال لهم ولنا عودة في تبيان ما ذكر ونستدل من اقوال سلفهم
    [/FONT]

    [FONT=&quot]واخيرا الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {[/FONT][FONT=&quot]إن الله لا يغفر[/FONT][FONT=&quot] أن يشرك به[/FONT][FONT=&quot]ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء..[/FONT][FONT=&quot]}[/FONT]






    االمراةالتي تتبرج او النامصة ان كانت عابدة وناسكة وتخشع في صلاتها وركوعهاوتحج وتتصدق وتزكي وغيرها من العبادات الا انها كانت مثال نامصة كما هوحال الكثير من النساء فعلى حكمكم انها في النار خالدة وليش لها شفيع كذلك !!!!





    وكذلك رجل عابد ووووو وكذب الا انه مات توفاه الله فهو في النار خالد مخلد !!!!





    وماتقولون في اهل السنة الذين يثبتون الاسماء والصفات التي ذكرت في القرآنواخبر بها نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ويقولون بالاستواء ولا ينفونالرؤية لله تعالى في الجنة ، ما هو حكمهم ؟؟



    وهل المخالفون للمذهب الاباضية في النار كذلك على ما ذكرناه من معتقدهم ! وان كانت اجبابتك بلا فارجوا ان تدجج كلامك باقوال من علمائكم وسلفكم ويكون صريح لا مسميات بل احكام لان ما قرأته هو العكس .


    انتظر ان تجيب واعلق على اجابتك .




  • هدوء الأمواج كتب:

    أهلا بك ايها الكريم ،،،،

    طال انتظاري لك ،،،،

    بل هنا أناظرك ،،،،

    فذلك موضوع لا نعكر صفوه بمناقشاتنا فليكن هو بأمان وأنا هنا بقلبي استمع لكل ما أردت وما ممكني فيه ربي سأجيبك عليه ،،،

    ونحن مع الحق لا مع المذاهب ،،،،

    وفقك الله ،،،

    بانتظارك وعجل المجيء فقد يباغتني سفر مفاجئ لا أعلم وقته ،،،،

    بارك ربي مسعاك ،،،




    بارك الله فيك لست اهلا للمناظرة :

    ولكن لي تساؤلات عن الموضوع الذي ذكر السالمي وعقيدتكم :


    فلي تساؤلات فهل لك ان تحاورني فيها واكون لك من الشاكرين وهي عن معتقد امامكم السالمي وما ان قرات ترجمتكم عنه واقوالكم فيه الا وعلمت انه من علمائكم المعتبرين وان لك يكن المرجع المجدد للمذهب كما ذكر


    انتظر منك

  • قمر الجزيرة كتب:

    بارك الله فيك لست اهلا للمناظرة :



    ولكن لي تساؤلات عن الموضوع الذي ذكر السالمي وعقيدتكم :



    فلي تساؤلات فهل لك ان تحاورني فيها واكون لك من الشاكرين وهي عن معتقد امامكم السالمي وما ان قرات ترجمتكم عنه واقوالكم فيه الا وعلمت انه من علمائكم المعتبرين وان لك يكن المرجع المجدد للمذهب كما ذكر



    انتظر منك





    لبيك اختي بارك الله فيك ،،،،

    أنا لك مصغي ،،،

    بانتظارك وفقك الله ،،،
  • المعلومات التي ذكرها اخي ابو عمر عن الامام نور الدين السالمي

    نبذة عن سيرة الإمام نور الدين السالمي


    (أ) اسمه ونسبه :


    هو الإمام الشيخ قائد النهضة الصادقة ، والحركة العلمية الواعية العلامة ، المحقق ، والمجتهد المطلق ، الولي عبد الله بن حميد بن سلوم ( بضم السين وتخفيف اللام ) بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي الضبي .
    فهو ( رحمه الله ) من قبيلة السوالم الموجودة في أنحاء متفرقة من عمان ، ولكنها لم تشتهر ولم يكن لها صيت إلا بعد بزوغ فجره وظهوره على الساحة .
    ويرجع أصل هذه القبيلة إلى نزار بن معد بن عدنان ، فالشيخ وقبيلته إذن عدنانيو النسب .


    (ب) كنيته ولقبه :
    (1) - كنيته :
    كني الإمام نور الدين السالمي بكنيتين :
    أولاهما : يكنى بأبي محمد وذلك نسبة إلى أكبر أبنائه محمد بن عبدالله السالمي .
    ثانيهما : يكنى بأبي شيبة نسبة إلى لقب ابنه الأكبر الذي كان يلقب بالشيبة وقد اشتهر بذلك حتى إن الإمام أبا مسلم البهلاني ناداه في إحدى مراثيه بقوله :


    يا أبا شيبة من أرجو لها ** حسبي الله إذن عز وجــــــل
    يا أبا شيبة عزّ الملتقـى ** وقطين الرمس مقطوع النقـــــل
    يا أبا شيبة عزّت حيلة ** دفاع الموت أو وصل الأجل


    (2) لقبه :
    اشتهر الإمام السالمي بلقب (نور الدين) ، وله ألقاب أخرى ، تدل في جملتها على شموخه في العلم ، ومكانته بين أعلام وأعيان عصره ، فعلى سبيل المثال ، يلقب أيضا بـ(شمس العصر) ، كما جاء في قصيدة للشيخ سعيد بن حمد الراشدي بعثها إليه يقول فيها:
    الله أكبر يالشمس العصر قد ** كملت لديك صفات أهل المعرفة


    كما يلقب أيضا بوحيد الدهر ، وفريد العصر ، والعلامة المحقق ، والحبر المدقق ، فخر المتأخرين ، وغيرها من الألقاب ، التي اشتهر بها بين الخاص والعام ، كالمجتهد المطلق ، ومجدد القرن الرابع عشر ، كما ورد ذلك في بعض الأسئلة الموجهة إليه من علماء عصره .


    (ج) مولده :
    ذكر أكثر المترجمين للإمام أنه ولد سنة 1286هـ الموافق 1869م ومع الأسف ليس هناك تحديد يذكره هؤلاء لليوم ولا للشهر ويذهب بعض أحفاد الإمام الى أن مولده كان سنة 1284هـ.
    ولم يذكر هؤلاء كلهم أي مستند علمي بنوا عليه رأييهما ، والظاهر أن مولده كان سنة 1288 هـ بدليل أن ابن المترجم له ذكر أن أول مصنف قام الإمام النور السالمي بتأليفه سنة 1305هـ ، وكان عمره حينئذ سبعة عشر عاما فيكون مولده كما ذكرنا.




    (2)



    (دـ ) نشأته وحياته العلمية :



    بدأ الشيخ حياته في بلده الحوقين التابعة لأعمال الرستاق ، وفي هذه القرية بدأ الشيخ يتعلم على يد والده القرآن الكريم ومبادئ الدين الحنيف ، كما هي العادة ، ثم نشبت نار الخلاف بين قبيلته السوالم وقبيلة الخضور فهاجرت قبيلة الشيخ تاركة الحوقين إلى بلدة (الخبة) من بلدان الباطنة فلبث بها الشيخ إلى ما شاء الله من الزمان ، وما هي إلا أيام من الدهر حتى هاجر الشيخ منها إلى الرستاق حيث منبع العلم والعلماء حينئذ وهناك وجد الشيخ ضالته وبدأ ينتقل بين مشائخها الكبار كالشيخ راشد بن سيف اللمكي الذي كان يدرس في مسجد قصرى .


    لما كان الشيخ ابن اثنى عشر عاما فقد بصره ولكن الله عوضه ببصيرة تدرك الأشياء وحافظة جبارة تحفظ كل ما تسمع . وتمر الأيام على الشيخ وهو يدرس بالرستاق وبدأت تظهر علامات النبوغ لمشائخه ، فلاحظ الشيخ اللمكي في تلميذه سرعة الفهم وقوة الذكاء ، والحفظ الغريب ، فأعجب به الشيخ وبدأ يقدمه على زملائه ، ومن ذلك أنه رآه مرة يقرأ في كتاب لامية الأفعال فأخذ الإستغراب من الشيخ مأخذه وقال له كيف تقرأ ما لا تفهمه ؟ فقال : إنني أفهمه وأستطيع أن أشرح ما قرأت فلما شرح له استغرب أكثر من قبل
    وهكذا أخذ الإمام النور السالمي ينتقل بين جنبات الرستاق العامرة بالعلماء وأهل العلم حتى أصبح ممن يشار إليهم وهناك بدأ بالتأليف وهو ابن سبعة عشر عاما وكان ذاك عام 1305هـ
    وإذا العناية لاحظتك عيونها ** نم فالمخاوف كلهن أمان


    رحلته إلى الشرقية :


    كان الإمام نور الدين السالمي وهو بالرستاق يسمع عن الشيخ المحتسب المجاهد صالح ابن علي الحارثي ( رحمه الله ) أحد أقطاب عمان في ذلك العصر الذي كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فأعجب بسيرته فشد رحله إليه سنة 1308 هـ ، وكان أول ما وصل إلى الشرقية أقام عند الشيـخ سلطان بن محمد الحبسي في بلد المضيبي من شرقية عمان ، ومنها ذهب ليزور الإمام المحتسب صالح بن علي ، وفي أثناء الجلسات معه أعجب الإمام المحتسب بنور الدين السالمي وطلب منه أن ينتقل إليه ليسكن بجواره .
    فوجد الشيخ ضالته وهناك أقام متعلما ثم مدرّسا فألف وعلّم وخرج على يديه أفذاذ عمان الذين ذاع صيتهم وما زالت بركاتهم تنهمر على عماننا إلى يومنا هذا .


    وفي سنة 1314هـ توفي الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي (رحمه الله) فكان لوفاته الأثر الكبير على النور السالمي ، فأصبح الحمل عليه أثقل من قبل والمعاناة في أمور المسلمين أكثر من ما مضى ، وتمر الأيام وتتعاقب الشهور والأعوام والنور السالمي قائم بدور رائد الإصلاح معلما ومنبها حتى عام 1323هـ ففكر في الذهاب إلى أداء فريضة الحج وهناك إلتقى بعلماء الإسلام من مختلف المذاهب وتناقش معهم فيما يخص المسلمين فاطلع على كثير مما يحيكه أعداء الإسلام ضد المسلمين وخاصة ضد رواد الإصلاح ، وفي رحلته هذه اطلع على كثير من علوم الحديث واقتنى كثيرا من كتبها ثم عاد أدراجه إلى عمان لمواصلة مشوار نشر العلم والقيام بالإصلاح السياسي فبدأ بالاتصال بالأعيان في مختلف الأماكن من عمان للقيام بأمر الإمامة حتى وفقه الله .
    فعقدت الإمامة لإمام العدل والإحسان سالم بن راشد الخروصي ( رحمه الله) .




    (ح) - مؤلفاته:
    قد يستغرب الإنسان ويأخذه العجب عندما يطلع على مؤلفات الإمام السالمي وإنها بلغت من الكم والكيف مبلغا يعجز اللسان عن وصفه والقلم من مده والتعريف به ، إذا عرفنا أن الإمام السالمي قد شغل بالإصلاح الاجتماعي والسياسي فأين الوقت للتأليف وخاصة في الفقه وأصوله والحديث وعلومه والتي تحتاج إلى عناء وإطلاع واسع وتفريغ للوقت والجهد ولكن الله يبارك في الوقت ويوسعه لمن شاء لحكمة أرادها (عز وجل)
    فيعمل الإنسان في الوقت القصير العمل الكثير وهكذا كان الإمام نور الدين السالمي فالمكتبة الإسلامية زاخرة بكتبه الكثيرة وتآليفه المفيدة والتي جاوزت الثلاثين في عددها في مختلف العلوم اللغوية والفقهية والحديثية وهي ما بين بطولات ضخمة تصل إلى مجلدات ورسائل صغيرة ، وها أنا ذا أذكر مؤلفاته مع التعريف بكل منها بشيء من الإختصار : -


    (أ) في الحديث وعلومه :


    (1) شرح الجامع الصحيح من مسند الإمام الربيع بن حبيب في ثلاثة أجزاء سلك فيه المؤلف سبيل أهل الحديث في الشرح والتخريج وهو يدل على علمه الغزير وسعة إطلاعه وقد طبع الكتاب عدة مرات .


    (ب) في أصول الدين ( العقيدة )


    1- غاية المراد في الإعتقاد قصيدة لامية في بضع وسبعين بيتا شرحت عدة مرات وآخر من شرحها سماحة شيخنا العلامة الخليلي ( حفظه الله ) ولا تزال مخطوطة بيد مؤلفها .
    2- أنوار العقول أرجوزة في علم الكلام تزيد على ثلاثمائة بيت طبعت عدة مرات .
    3 - بهجة الأنوار شرح مختصر للأرجوزة السابقة وقد طبعها المعهد المبارك .
    4 - مشارق أنوار العقول شرح مطول واف لأرجوزة أنوار العقول علقه وصححه سماحة شيخنا العلامة الخليلي (حفظه الله ) وقد طبع عدة مرات .
    5- رسالة في التوحيد وهي مختصرة في العقيدة وهي لا تزال مخطوطة
    6 - الشرف التام في شرح دعائم الإسلام لابن النظر العماني من علماء القرن الخامس الهجري وهذا الكتاب لا يعرف مكانه وقد ألفه أول عمره ولعله لم يحب إخراجه
    7 - كشف الحقيقة لمن جهل الطريقة أرجوزة وضح فيها عقيدة الاباضية وسيرتهم في مختلف العصور والأزمنة
    8 - روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن وهو شرح قصيدة للشيخ سعيد بن حمد الراشدي أحد تلامذته المتوفى سنة 1314هـ
    (ج) الفقه وأصوله :


    1- شمس الأصول أرجوزة في أصول الفقه تقع في ألف بيت تقريبا طبعت مع شرحه وكتبها بعض إخواننا بخطه مستقلة .
    2- طلعة الشمس ( وهو كتابنا هذا الذي نحن بصدده ) وهو شرح للأرجوزة السابقة .
    3- جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام أرجوزة سهلة المأخذ في العقيدة والفقه والحكم تقع في ستة عشر ألف بيت تقريبا مطبوع ومتداول ومعروف عند العامة قبل الخاصة .
    4- مدارج الكمال في نظم مختصر الخصال أرجوزة تربو على ألفي بيت في الفقه نظم فيها مختصر الخصال للعلامة ابراهيم بن قيس من علماء الاباضية في القرن الخامس الهجري
    5- معارج الآمال على مدارج الكمال شرح الأرجوزة السابقة ولكنه لم يتمه فعاجله ريب المنون والكتاب طبع من قبل وزارة التراث العمانية في ثمانية عشر جزءا وهو من أوسع مؤلفاته وأغزرها مادة وعلما .
    6- حل المشكلات وهو كتاب حل فيه ما أشكل على تلميذه أبي زيد في بعض مختلف العلوم الشرعية وقد طبعته وزارة التراث بعمان .
    7- سواطع البرهان رسالة في تطورات العصر في اللباس وهو جواب لسؤال موجه إليه من بعض أهل زنجبار
    8- إيضاح البيان في نكاح الصبيان وهي رسالة صغيرة بين فيها حكم نكاح الصبيان وقد طبع أخيرا .
    9- الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة وهو واضح من عنوانه وقد طبع مؤخرا .
    10 - تلقين الصبيان فيما يلزم الإنسان وهي رسالة صغيرة مختصرة في أصول الدين والفقه الاباضي وهذا الكتاب أورد ما يدرس للناشئة في عمان وقد طبع مرات لاتحصى .
    11- الحجج الواضحة في الرد على التلفيقات الفاضحة رسالة رد فيها على من ادعى العلم والإجتهاد من أهل زمانه .
    12- رسالة في نجاسة الدم المسفوح وضعها إجابة لبعض إخوانه حين طلب منه ذلك .
    13- طريق السواد إلى علم الرشاد في الدفاع والجهاد شرح لمنظومة علم الرشاد لتلميذه الشيخ سعيد بن حمد الراشدي ولكنه لم يكتمل .
    14- العقد الثمين نماذج من فتاوى نور الدين قام بإخراجه سالم بن حمد الحارثي وطبع منقحا ومزادا عليه بعض الأجوبة الأخرى تحت عنوان ( جوابات الإمام السالمي)



    (د) في اللغة والأدب والفكر والعروض


    1- بذل المجهود في الرد على النصارى واليهود رسالة مهمة كثيرة الفوائد عظيمة المعاني أوضح فيها الشيخ ما يقوم به المستعمرون من مشاكل واضعاف للمسلمين بطرق مختلفة وقد طبع الكتاب أخيرا .
    2- بلوغ الأمل في المفردات والجمل منظومة في المفردات والجمل في علم النحو (300) بيت وهو أول مؤلفاته وشرحه وقد طبع الكتاب مع شرحه من قبل وزارة التراث بعمان
    3- المنهل الصافي في العروض والقوافي أرجوزة في (300) بيت وشرحه وقد طبع الكتاب من قبل وزارة التراث القومي بعمان .
    (4) المواهب السنية وهو شرح لطيف على كتاب الدرة البهية نظم الأجرومية ، للشيخ شرف الدين العمريطي وطبع هذا الكتاب من قبل وزارة التراث بعمان بدون تحقيق وحققه أخونا خليفة الجابري في هذه السنة ( بحث تخرج)
    5- مناظرة الوهابي وهو رسالة ألفها عندما ذهب لمناظر الوهابية يوم الرابع من محرم 1312هـ وقد بين فيها الشيخ بعض الحجج وكيفية المناظرة وكتب أخيرا بالآلة الكاتبة لكنه لم يطبع في كتاب يباع .
    6- ديوان شعر يحتوي على كثير من غرر القصائد والمقطوعات التي قالها في مختلف الأمور وخاصة في مواضع الحث على الجهاد وقد حققه عيسى بن محمد بن عبدالله السلماني لنيل درجة ماجستير بالسودان 1417هـ -1996م








    (هـ) التأريخ وما يتعلق به
    1- تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان وهو كتاب يتعلق بتأريخ عمان منذ عصر الجاهلية وحتى أحداث سنة 1328هـ الموافقة 1910م ويعتبر هذا الكتاب من أهم المراجع في التأريخ العماني وقد طبع الكتاب عدة مرات .
    2- الحق الجلي في سيرة الشيخ صالح بن علي يتناول الإمام النور السالمي في هذا الكتاب سيرة وفضل شيخه الأمير صالح بن علي وفي الكتاب فوائد علميه أخرى وقد طبع منذ زمن في بلاد الشام .
    3- اللمعة المرضية من أشعة الإباضية رسالة مختصرة في التأريخ الإباضي وأماكن وجوده وانتشاره وقد طبع الكتاب من قبل وزارة التراث القومي
    هذه أهم مؤلفاته (رحمه الله) وإن الناظر فيها بعين الإعتبار لتأخذه الدهشة ويستحوذ عليه الاستغراب من ملكته وقوة حافظته وفكره الثاقب فهو قد أحدث نقلة كبيرة في عمان فأكثر علماء بلده كانوا مهتمين بالفقه ولكنه خرج بهم من هذا المجال إلى مجال أوسع وأرحب وأراد أن يوسع مدارك الناس وعقولهم فكتب في التاريخ لأنه يبين أخبار الماضين فيعبر بهم وقوف هذا وذاك فهو قد ألف لمختلف السنين والأعمار فألف للأطفال تلقين الصبيان في الفقه وغاية المراد في الإعتقاد وألف الجوهر للعامة وألف شرح الجامع للمعنيين بالحديث وعلومه وألف في أصول الفقه ليبينه على أهمية هذا العلم





    وله جزيل الشكر:)
    ماتفكر فيه .. ستحصل عليه .. !!
  • (( بل نقذف بالحق على الباطل فبدمغه فإذا هو زاهق ))

    [FONT=&quot]

    [FONT=&quot]فكيف يا بني اباض تاخذون ديدنكم من السالمي وهو يتبرأ من خيرة اصحاب نبيكم وقال بفسوقهم وكفرهم والبراءة منهم وحتى مؤسس مذهبكم كفر من الصحابة وتبرا من بعضهم وان كنتم هكذا في الصحابة فممن تاخذون !! وقد نزل عليهم القرىن غضا طريا ويتتلمذون بين ايدي رسولهم وحبيبهم المختار محمد صلى الله عليه وسلم ؟[/FONT]


    أختي الفاضلة ،،،،
    ما أخذنا ديننا من السالمي بل مما ذكره الله في كتابه ومما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة ،،، اعطني نصا ومرجعا ذكر فيه الامام السالمي (شآبيب رحمة ربي عليه ) أنه يتبرأ من الصحابة أو يفسقهم ،،،
    ثم اعود بعد ذلك لأناظرك ،،،

    [/FONT]
    [FONT=&quot]

    [FONT=&quot]قد أخبر عنهم عمر رضي الله عنه، وهو المحدث فقد روى الإمـام أحمد في "مسنـده" (ج1 ص23) من طريق علي بن زيد عن يوسـف بن مهران عن ابن عباس قال: خطب عمر رضي الله عنه ... -وفي الخطبـة-: وإنّه سـيكون من بعدكم قـوم يكذبون بالرّجم وبالدّجال وبالشّفاعة وبعذاب القبر، وبقوم يخرجـون من النّار بعد ما امتحشوا.[/FONT]


    سيدتي ،،، هذا قول صحابي وقول الصحابي ليس بحجة ،،، فحاجيني بالكتاب والسنة ،،،

    [/FONT]

    [FONT=&quot]

    [FONT=&quot]وقد أحسن الردّ عليهم الإمام الشافعي رحمه الله في "الرّسالة"، والإمام البخـاري في "صحيحه"، وعقد كتابـًا في صحيحه أسماه: (كتاب أخبار الآحاد)، وممن تولى الردّ عليهم ابن حزم في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]الأحكام[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]، وابن القيم في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]الصواعق المرسلة[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]، ولو لم يكن إلا عموم {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهـاكم عنه فانتهوا} وعمـوم قوله تعالى: {فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيـبهم عـذاب أليم}[/FONT]
    [/FONT]





    [FONT=&quot]
    قبل كل شيء أحدثك عن كتاب الصواعق المرسلة للإمام ابن القيم فهو ألف هذا الكتاب في إنكار المجاز وأسماه بالصواعق المرسلة والعنوان نفسه من باب المجاز إذ انه لم يرسل صواعق حقيقية ، وذكر فيه52 دليلا على انكار المجاز كلها في غاية الضعف ومع ذلك فإن له كتبا أخرى يثبت فيها المجاز بلا تحفظ كـ (زاد المعاد) و (إعلام الموقعين) بل ألف كتابا يذكر فيه المجاز وأنواعه ومثل لكل نوع من القرآن الكريم واسمه (الجامع لعلوم القرآن وعلم البيان ) وهذا تناقض عند ابن القيم !!!


    [/FONT][FONT=&quot]
    أما عن حديث الآحاد ،،،


    فإن قضايا العقيدة قطعية لا تقبل الشك والتردد ، فما كان قطعي الدلالة والمتن فهو مقبول في قضايا العقيدة إذ يكون بذلك دليلا قطعيا لقطعية متنه ودلالته وما كان قطعي المتن وظني الدلالة أو كان ظني المتن (الحديث الآحادي) سواء كان قطعي الدلالة أم ظني الدلالة فلا يؤخذ به في قضايا العقيدة لأنه دليل ظني لعدم قطعية متنه أو دلالته او هما معا

    وعدم الأخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد مذهب جمهور الأمة كما حكاه النووي في (مقدمة شرح مسلم) وفي (التقريب) وإمام الحرمين في (البرهان) والتفتازاني في (التلويح)والغزالي في (المستصفى) وابن السبكي في (جمع الجوامع) والمهدي في (شرح المعيار) والصنعاني في (إجابة السائل ) وابن عبد الشكور في (مسلم الثبوت) والشوكاني في (إرشاد الفحول) وغيرهم . وقال بهذا القول الإباضية والمعتزلة والزيدية وجمهور الحنفية والشافعيةوجماعة من الظاهرية وهو مذهب الإمام مالك على الصحيح وعليه جمهور أصحابه وبه قال كثير من الحنابلة وهو المشهور عن الإمام احمد
    وذهب البعض إلى ان أحاديث الآحاد يحتج بها في المسائل الاعتقادية وانه يفيد القطع ، وهو مذهب طائفة من الظاهرية منهم ابن حزم وبه قال بعض أهل الحديث وبعض الحنابلة واختاره ابن خويز منداد المالكي وزعم أنه الظاهر من مذهب الإمام مالك ونسبه البعض إلى الأمام أحمد .

    أما الأدلة على عدم الأخذ بأحاديث الآحاد فهذا ما اذكره وانتظر ردك ،،
    1) أنه لو أفاد خبر الواحد القطع لوجب تصديق كل خبر نسمعه ، لكنا لا نصدق كل خبر نسمعه ، وهذا ظاهر .
    2) أن الناس قد اتفقوا على أن التصحيح والتحسين والتضعيف...إلخ أمور ظنية، وأنه لا يمكن القطع بشيء من ذلك لاحتمال أن يكون الواقع بخلاف ذلك ... وإذا كان الحكم بتصحيح حيث ما أمرا مظنونا ، وأنه يحتمل أن يكون بخلاف ذلك فلا يجوز القطع بدلالة ما دل عليه .
    3) أننا نرى العلماء كثيرا ما يحكمون على بعض الأحاديث بالصحة لتوفر شروط الصحة فيها عندهم، ثم يجدون بعض العلل القادحة في صحتها، فيحكمون عليها بالضعف، ثم يجدون ما يقويها فيحكمون بصحتها وهكذا ، وهذا يدل دلالة قاطعة أن حديث الآحاد لا يفيد القطع، وإلا لوجب على الإنسان أن يقطع اليوم بكذا ويقطع غدا بضده، ويعتقد اليوم بكذا ، ويعتقد غدا نقيضه ،وهذا لايخفى فساده على احد .
    4) أنه لو أفاد خبر الواحد القطع لما تعارض خبران؛ لأن القطعيين لا يتعارضان، كما لا تتعارض أخبار التواتر ، لكنا رأينا التعارض يقع كثيرا في أخبرا الآحاد فدل ذلك على أنه لا يفيد القطع .
    5) أنه لو أفاد خبر الواحد القطع لجاز الحكم في القضاء بشاهد واحد دون الحاجة إلى شهادة يره ما دام أن خبره يفيد القطع ؛ إذ ليس بعد حصول القطع حاجة إلى غيره ، لكنا رأينا أنه لا يجوز الحكم بشهادته وحده باتفاق فدل ذلك على أن خبره لا يفيد القطع بل الظن .
    6) ان كثيرا من المحدثين يروون الروايات بالمعنى، كما هو معلوم، وقد وردت أحاديث كثيرة جدا في كتب السنة مما لا يمكن أن يقال إلا أنها مروية بالمعنى ، والرواية بالمعنى لا يؤمن معها من الغلط ،لاسيما إذا نظرنا إلى أن كثيرا من الرواة ليس عندهم كبير فقه، بل بعضهم من الأميين وأشباههم ، وبعضهم من الأعاجم الذين لا معرفة لهم بلغة العرب، أضف إلى ذلك الخلاف في مسائل العقيدة قد وجد منذ أوائل القرن الثاني ، ومن اعتقد شيئا يمكن ان يعبر عن الألفاظ التي يتوهم أنها تدل على ما يعتقده بعبارة يفهم غيره الحديث بخلاف فهمه هو له وهذا موجود بكثرة .
    7) روى البخاري ومسلم وجمع من أئمة الحديث أن ذا اليدين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما صلى الظهر ركعتين: يا رسول الله أنسيت أم قُصرت الصلاة؟ فقال: (لم انس ولم تُقصر) ثم قال للناس : (أكما يقول ذو اليدين) فقالوا : نعم ، فتقدم فصلى ما ترك ، ثم سجد سجدتين .
    فهذا يدل دلالة واضحة على ان أخبار الأحاد لا تفيد القطع ، وإلا لاكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بخبر ذي اليدين، ولم يحتج إلى سؤال غيره ، إذ ليس بعد القطع مطلوب .
    8) ثبت عن جماعة من صحابة رسول الله أنهم ردوا بعض الأحاديث الآحادية بمجرد معارضتها لبعض الظواهر القرآنية أو لبعض الروايات الأخرى، فلو كانت أخبار الآحاد تفيد القطع لما ردّوها من ذلك :
    أ- رد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حديث فاطمة بنت قيس ندما روت عن رسول صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها نفقة ولا سكنى ، فقال رضي الله عنه :" لا نترك كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت " رواه مسلم وغيره
    ب- وردت السيدة عائشة رضي لله عنها حديث عمر بن الخطاب وابنه رضي الله عنهما في تعذيب الميت ببكاء أهله
    ج- وردت أيضا حديث أبي ذر وابي هريرة رضي الله عنهما في قطع الصلاة بمرور المرأة
    د- وردت أيضا حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب .

    (( هذا ما أتذكره من أقوال اهل العلم ... وانتظر ردودك وللعلم أوردت أقوال اهل السنة في ردودي ))

    فهاتي أختي الفاضلة بارك الله فيك ما عندك ،،،
    أما الباقي فسأرد عليك بعد ذلك لأني بصراحة تعبت جدا من الكتابة ،،،
    سأعود عن أحياني الله ،،،
    بارك ربي سعيكم ،،،

    [/FONT]
  • انتظر ردك !!!

    [U]وقولك في في موضوعك لا تسال عن الاينية سؤال بسيط اين تذهب بحديث الجارية !!!!!!!!!!!!
    [/U]



    لا أذهب بعيدا عن حديث الجارية سأعطيك عشرة أوجه تكشف بطلانه ،،،


    أما حديث الجارية الذي تقصده الأخت لمن لا يعرفه فهو ..

    حديث الجارية التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم أين الله؟ ، قالت: في السماء، قال : أعتقها فإنها مؤمنة . رواه مسلم .

    قالوا :إن الجارية تعتقد ان الله في السماء حقيقة فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، بل جعل جزاءها العتق لإيمانها بذلك ...



    وهاهي الردود خذيها :

    1- أنه مخالف لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أتاه شخص يريد الإسلام أمره أن ينطق بالشهادتين .

    2- أنه مخالف لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أرسل بعض أصحابه للدعوة إلى الله أن يدعو الناس إلى النطق بالشهادتين .

    3- أنه مخالف لحديث : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " ، وقد قال بعض أهل العلم أنه حديث متواتر .

    4- أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أركان الإسلام وليس فيها عقيدة أن الله في السماء .

    5- أنه مخالف للإجماع أن من نطق بالشهادتين مؤمن وإن لم يصرح بهذه العقيدة (عقيدة أن الله في السماء )

    6- أن عقيدة أن الله في السماء لا تثبت توحيدا ولا تنفي شركا .

    7- أن هذا الحديث جاء بألفاظ أخرى أصح منها، ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال للجارية : أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ قالت : نعم. رواه مالك وأحمد وغيرهما وهي أصح ما في الباب.ومنها أنه قال للجارية : من ربك ؟ قالت : الله . رواها الربيع .

    8- أنه على فرض أنها مساوية للروايتين في الصحة ، فتكون محتملة لأن تكون مروية بالمعنى هي أو الألفاظ الأخرى ، والدليل إذا طرقه الاحتمال سقط به الاستدلال

    9- أن راويه يحيى بن أبي كثير وهو مدلس وإن صرح بالسماع ، فروايته مردودة كما قال بعض أهل العلم .

    10- أنه على فرض دلالته على ذلك فهو معارض للأدلة القاطعة أن الله غير متحيز في مكان تعالى الله عن ذلك .
  • بارك الله فيك اخي هدوء الامواج وكثر من امثــالك

    لا ادري لماذا بعض الدعــاة يتصيدون في الماء العكر

    وانه اسهل اليهم تكفير مسلم نطق الشهادتين وادى الاركان الخمسة من دعوة غير المسلم (( كاليهود والنصارى )) الى دين الله وبيان صحة الاسلام عن ديناتهم

    استغفر الله العظيم واتوب اليه

    اللهم اهدنا الصراط المستقيم .. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظآلين

    اللهم آمين
  • ح


    لبيك اختي بارك الله فيك ،،،،

    أنا لك مصغي ،،،

    بانتظارك وفقك الله ،،،

    [FONT=&quot]وعليك السلام ورحمة الله ... اشكر لك كلامك اخي في الله [/FONT]

    [FONT=&quot]وكما قد اسلفت سابقا لست اهلا للمناظرة فلا تاخذ حوارك معي على انها مناظرة وان ننيب الى السبيل الارشد والمنهج الاقصد [/FONT]

    [FONT=&quot]قد قلت اخي في الله [/FONT]


    أختي الفاضلة ،،،،
    ما أخذنا ديننا من السالمي بل مما ذكره الله في كتابه ومما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة ،،، اعطني نصا ومرجعا ذكر فيه الامام السالمي (شآبيب رحمة ربي عليه ) أنه يتبرأ من الصحابة أو يفسقهم ،،،
    ثم اعود بعد ذلك لأناظرك ،،،


    [FONT=&quot]وهذا ما نريده الكتاب والسنة الصحيحة واقولها لك الصحيحة ..[/FONT]

    [FONT=&quot]واما ما قاله السالمي فسوف اسرده لك ولكن اخي لا ناول الكلم ولا ندافع الا عن الحق فنحن لا نريد الا الحق [/FONT]

    [FONT=&quot]وما قلته [/FONT]

    [FONT=&quot]أما عن حديث الآحاد ،،،[/FONT]

    [FONT=&quot]هذا ليس بموضوعنا هنا ففيه يتشعب ما اسمو اليه فتقبل مني خالص التقدير [/FONT]

    [FONT=&quot]وهو حال كلامك في المجاز اخي الفاضل فاسمح اني اقتصرت الرد على ماتفضلت به حضرتك ...[/FONT]

  • قمر الجزيرة كتب:

    ح




    [FONT=&quot]وعليك السلام ورحمة الله ... اشكر لك كلامك اخي في الله [/FONT]


    [FONT=&quot]وكما قد اسلفت سابقا لست اهلا للمناظرة فلا تاخذ حوارك معي على انها مناظرة وان ننيب الى السبيل الارشد والمنهج الاقصد [/FONT]


    [FONT=&quot]قد قلت اخي في الله [/FONT]


    [FONT=&quot]وهذا ما نريده الكتاب والسنة الصحيحة واقولها لك الصحيحة ..[/FONT]


    [FONT=&quot]واما ما قاله السالمي فسوف اسرده لك ولكن اخي لا ناول الكلم ولا ندافع الا عن الحق فنحن لا نريد الا الحق [/FONT]


    [FONT=&quot]وما قلته [/FONT]


    [FONT=&quot]أما عن حديث الآحاد ،،،[/FONT]


    [FONT=&quot]هذا ليس بموضوعنا هنا ففيه يتشعب ما اسمو اليه فتقبل مني خالص التقدير [/FONT]


    [FONT=&quot]وهو حال كلامك في المجاز اخي الفاضل فاسمح اني اقتصرت الرد على ماتفضلت به حضرتك ...[/FONT]






    بارك الله فيك اختي ،،،

    واخذ بقلبينا لمرضاته ،،،،
  • [FONT=&quot]الشّـفاعة في اللغة:[/FONT]
    [FONT=&quot]قال ابن الأثير في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]النهاية[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]: قد تكرر ذكر الشّفـاعة في الحديـث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة، وهي: السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم بينهم، يقال: شفع يشفع شفاعةً فهو شافع وشفيع، والمشـفّع: الّذي يقبل الشّفاعة، والمشفّع: الّذي تقبل شفاعته. اهـ[/FONT]
    [FONT=&quot]وفي [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]القاموس[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot] و[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]تاج العروس[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]: والشّفيـع: صاحب الشّفاعة، والجمع: شفعاء، وهو: الطالب لغيره يتشفّع به إلى المطلوب.[/FONT]
    [FONT=&quot]وفيهما أيضًا: وشفّعته فيه تشفيعـًا حين شفع -كمنع- شفـاعةً، أي قبلت شفاعته كما في [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]العباب[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]، قال حاتم يخاطب النعمان:[/FONT]



    [FONT=&quot]فككت عديًّا كلّها من[/FONT]

    [FONT=&quot]إسارها[/FONT]


    [FONT=&quot]فأفضلْ وشفّعني بقيس بن جحْدر[/FONT]



    [FONT=&quot]وفي حديث الحدود: (( إذا بلغ الحـدّ السلطـان فـلعن الله الشـافع والمشفّع)[/FONT]







    الشفاعة:


    الشفاعة من شفع والشفع هو الزوج، وشفع لي يشفع شفاعة وتشفع: طلب. والشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره، وشفع إليه: في معنى طلب إليه، والشافع: الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب.

    هذا ما جاء في لسان العرب أما عمرو التلاتي فيعرفها بأنها " سؤال النبي صلى الله عليه وسلم من الله الإذن للمؤمنين في دخول منازلهم في الجنة بعد الفراغ من الحساب وبعد سؤال المؤمنين النبي أن يرسل لهم من الله تعالى ذلك الإذن" ويشير إلى أنها تعني في اللغة: الوسيلة والطلب وفي العرف: سؤال الخير للغير ، ويأتي تعريف السالمي أكثر شمولا حيث يقول:" وشرعا: طلب تعجيل دخول الجنة أو زيادة درجة فيها من الرب عز وجل لعباده المؤمنين فتكون للأنبياء وغيرهم، ويختص نبينا عليه السلام منها بخصلة هي تقدمه إليها قبل كل شافع، فلا تفتح بابها إلا له، ثم من بعده يشفع من شاء الله أن يشفع. قيل وهو المقام المحمود الذي في قوله تعالى: ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) (17 الإسراء79) أي يحمدك فيه الأولون والآخرون حيث لم يجدوا قبلك شافعا".
    إن المتأمل في هذه التعاريف يلمس بوضوح مدى اتصال القضية بموضوع الوعد والوعيد فالقائلون بإنفاذ الوعيد مثل الإباضية لا يعتبرون أن في الشفاعة دفعا للضر إلا في مستوى الدنيا أما في مستوى الآخرة فهي زيادة في جلب النفع ويقول القاضي عبد الجبار في هذا الصدد عند مناقشة المرجئة :" بل لو جعل الأصل في هذا الباب النفع ويرجع بدفع الضرر إليه لكان أولى وأوجب" ومثل هذا الاتجاه واضح غاية الوضوح في تعريف التلاتي والسالمي الذي جاء معبرا عن موقف الإباضية.

    أما التعاريف الأخرى فقد عكست فكرة أصحابها في خلف الوعيد واعتبرت أن الشفاعة تتمثل في جلب النفع ودفع الضر والضر هنا هو الكبائر إلا أن صاحب المنار سلك مسلكا آخر في التعريف اعتمد فيه على التمثيل وانتهى إلى أن إرادة الله حسب علمه، وعلمه أزلي فلا سبيل إذن إلى فسخ إرادة الله تعالى وإنما تكون الشفاعة إكراما للشافع حيث توافق شفاعته علم الله الأزلي .أما مغنية فقد أكد على أن الشفاعة عند الله لا تكون إلا بإذنه بهذا تختلف عن الشفاعة لدى المخلوقين لأنها قد تكون بإذنهم وقد تكون بدون إذن منهم .

    ويحسن هنا أن نشير إلى ما ألح عليه صاحب المنار من تأثر المسلمين بما كان عند الوثنين واليهود من تصورات فاسدة في شأن الشفاعة مما غرس في المجتمعات الإسلامية بعض العادات هي أبعد ما يكون عن الإسلام يذكر منها ما يعطي لغاسل الميت من النقد ويسمونه "أجرة المعدية" أي أجرة نقله إلى الجنة .

    واضح إذن أن لتصور مفهوم الشفاعة تأثيرا حضاريا واضحا، لكن قبل أن نقف عند هذا التأثير في المجتمع الإسلامي عامة وفي البيئة الإباضية خاصة يحسن أن نتعرض لما اتفقت عليه الفرق الإسلامية في شأن الشفاعة ولما اختلفت فيه.

    الشفاعة المتفق عليها:

    يقول القاضي عبد الجبار:" لا خلاف بين الأمة في أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة" والمتفق عليه نقطتان:
    أ) الشفاعة العظمى: أو المقام المحمود وتكون في المحشر عندما يطول الانتظار فيلجأ الصالحون إلى الأنبياء واحدا بعد واحد فيعتذرون إلى أن يصلوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيستجيب لهم ويدعو ربه فيأذن لهم بدخول منازلهم في الجنة.

    ب)الشفاعة بمعنى رفع الدرجات في الجنة كما ذكر في تعريفها ويجيب القاضي عبد الجبار على هذا السؤال: انصح الشفاعة في مزيد التفضل لمن حالته موفورة في النعم؟ بما يلي:" قيل له نعم وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه بقوله ( لا يشفعون إلا لمن ارتضى) (21 الأنبياء28) فوصف ذلك شفاعة وإن كان لأهل الجنة ويدل عليه قوله تعالى في حملة العرش. (يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا) (40 غافر7).

    والاستغفار يجري مجرى الشفاعة وقد ثبت في الشاهد أن الزيادة في النعم والإحسان قد تطلب بالشفاعات كما أن التخلص من الشدائد قد يطلب بذلك".

    ويجيب المحشي على سؤال افتراضي من هذا النسق:" فإن قال قائل: إن المؤمنين قد وعدهم الله في كتابه الجنة فما حاجتهم الى الشفاعة؟ بما يلي: قيل له" إن الشفاعة زيادة في الثواب وتشريف في المنازل وأيضا فإن المؤمنين تكون عليهم الذنوب والتبعات من قبل الأرحام والقرابات ومن حقوق الجيران والأولاد والزوجات وما أشبه ذلك، ألا ترى إلى قول الله تعالى وحكاية عن المؤمنين ( يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير) (66 التحريم8) فأخبر أنهم يسألونه إتمام نورهم وغفران ذنوبهم وهم يمشون على قناطر جهنم قبل دخول الجنة، ويدل على ذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا بعمل صالح وبرحمة الله وشفاعتي" .

    ويقول الجيطالي أيضا:" والشفاعة ليست لمن استوجب العقاب فيصير بها إلى الثواب ولكن الشفاعة زيادة لهم في الثواب وتشريف في المنازل".

    والأشاعرة أيضا يقولون بهذا المعنى إذ جاء عند البيجوري عند تعداد الشفاعات ما يلي:" منها شفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها" .

    ويقول يوسف المصعبي:" وما صاحب الكشاف فقال:" عن الشفاعة ثم في زيادة الفضل لا غير" فيؤخذ منه أن المعتقد عندهم مساو لما هو عندنا من نفي الشفاعة في الكبائر وتخصصها برقع الدرجات كما دل على ذلك قوله تعالى: ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) (21 النبياء28) وغير ذلك كما هو معلوم .

    أما جواد مغنية فإنه لم يشر إلى القضية وسلك مسلكا آخر فيه احتزاز كبير سنشير إليه بعد حين .

    والملاحظ أن في هذا الاتفاق حول هاتين النقطتين نظرا لأنهما لمن تأتيا منفصلتين عن بقية الموضوع، ودفاعا من اثبتوا الشفاعة للتائبين عن موقفهم يدل على صراع في النقطة الثانية، أما في النقطة الأولى فالتفصيل فيها واضح إذ يرى مثبتو الشفاعة لهل الكبائر أن الشفاعة عامة بينما يرى الآخرون أنها خاصة بالصالحين.

    وقبل أن نبين حجج هؤلاء وأولئك يحسن أن نشير إلى الحقيقة التالية وهي: أن الإباضية يعتبرون أن الشفاعة واحدة ويقول يوسف المصعبي في ذلك نقلا عن الجيطالي ما يلي:" وكلامه أيضا في شرح النونية صريح في أنها في المحشر والظاهر أنها قبل الحساب، ويستمر حكمها إلى الشفاعة في زيادة الثواب وتشريف المنازل وأن ذلك كله في الموقف قبل دخول الجنة فلا يدخل أحد الجنة إلا وقد علم منزله الذي صار إليه بالعمل الصالح ورحمة الله وشفاعة المصطفى وغيره ممن تحصل منه الشفاعة فإذا دخل أحد منزله فلا ينتقل منه بعد ذلك فلا منافاة بين كونها في المحشر للإراحة من الموقف وكونها لزيادة الثواب ورفع المنازل فإن الشفاعة واحدة لكنها تتضمن ذلك كله.

    أما الأشاعرة فيعتبرونها شفاعات يصلون بها إلى الثمانية : وانه صلى الله عليه وسلم له ثمان شفاعات نذكر منها ثلاثا على سبيل المثال:

    1- أعظمها شفاعته المختصة به للإراحة من طول الموقف وهو أول المقام المحمود.

    2- وثانيها: في إدخال قوم الجنة بغير حساب وهي مختصة به في قول النووي .

    1- وثالثها: فيمن استحق دخول النار ألا يدخلها وفي اختصاصها به أيضا تردد

    إن هذا العرض يثبت اختلافا في تصور قضية الشفاعة وإن اتفق على ثبوتها فبم يستدل هؤلاء وأولئك؟




  • قمر الجزيرة كتب:

    الآيات في إثبات الشفاعة والشفيع:



    [FONT=&quot]وقال تعالى:{ما من شفيع إلا من بعد إذنه }[/FONT] [FONT=&quot]وقال تعالى:{وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدًا سبحانه بل عبـاد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم ما بين أيديهم وما خـلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون[/FONT]



    [FONT=&quot]وقال الله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا، فيذرها قاعًا صفصفًا، لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا، يومئذ يتّبعون الدّاعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسـمع إلا همسـًا، يومئذ لا تنفع الشّفاعة إلا من أذن له الرّحمن ورضي له قولا}[/FONT]


    [FONT=&quot]وقال تعالى: {ولا يملك الّذين يدعون من دونه الشّفاعة إلا من شهد بالحقّ وهم يعلمون}[/FONT]


    [FONT=&quot]قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: {ولا يملك الّذيـن يدعون من دونه} أي: من الأصنام والأوثان {الشّفاعة} أي: لا يقدرون على الشّفـاعة لهم {إلا من شهد بالحقّ وهم يعلمون} هذا استـثناء منقطع، أي: لكن من شهد بالحقّ على بصيرة وعلم فإنه تنفع شفاعته عنده بإذنه له. [/FONT][FONT=&quot]اهـ[/FONT]


    [FONT=&quot]وقال تعالى:{وكم من ملك في السّموات لا تغني شفاعتهم شيئـًا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}[/FONT]


    [FONT=&quot]وهناك ايات تنفي الشفاعة كالتي ذكرها سارد الموضوع ولكن سنبين ان شاء الله عن الشافاعة وشروطها .[/FONT]







    أدلة منكري الشفاعة لأهل الكبائر:


    ذكرنا أن كل الفرق مقرة بوقوع الشفاعة إلا أن الاختلاف بدا واضحا في من تكون هذه الشفاعة والإباضية والمعتزلة يعتبرون أنها خاصة بالمؤمنين الموفين فما أدلتهم على ذلك من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ؟

    أ?) الأدلة من القرآن الكريم:

    لقد جمع عمرو التلاتي كل الآيات التي احتج بها المثبتون في سياق واحد مع آيات أخر، واعتبرها دليلا على أن الشفاعة للمؤمنين فقط فقال:" إن أصحابنا رحمهم الله تعالى قالوا إن الشفاعة حتى لا شك فيه وإنها للمؤمنين لا لهل الكبائر العاصيين والفجار الفاسقين لقولـه تعالى: ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) (21 الأنبياء28) وسنبين موقف المنكرين من نفس الآيات التي اعتمدها المثبتون لتبيين مدى قوة حجتهم.

    - قوله تعالى ( ولا يقبل منها شفاعة) (2 البقرة48) لقد رد يوسف المصعبي على البيضاوي بأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السببولقد نفى محمد اطفيش عن هذه الآية التخصيص الذي احتج به المثبتون فقال:" ولا يخفى أن النفس التي ذكر الله عز وجل أنها لا تجزي عنها نفس ولا يقبل شفاعة شافع لها، ولا فداء ولا تنصر هي التي أوبقتها معاصيها وماتت مصرة عن حق لزمها فكل نفس بهذه الصفة لا شفاعة فيها مشركة أو فاسقة، فلا شفاعة لهل الكبائر المصرين والخطاب في قوله(واتقوا) ولو كان لبني إسرائيل لكن قوله( ولا تجزي نفس عن نفس شيئا) الخ عام ولا يمكن أن يقال خاص"ثم يذكر كل الأحاديث التي تدعم موقفه.

    - وقوله: ( لا يشفعون إلا لمن ارتضى) (21 الأنبياء28) يقول يوسف المصعبي:" قوله أن لهم ومثله قول البيضاوي أن يشفع لـه مهابة منه وفي هذا التفسير صرف للآية عن ظاهرها لتكون وفق معتقدهم من جواز الشفاعة للعصاة مع أن الآية بظاهرها ناعية على بطلان ما ذهبوا إليه. وأما صاحب الكشاف ففسرها على ظاهرها حيث قال:" ومن تحفظهم انهم لا يحسرون أن يشفعوا إلا لمن ارتضاه الله وأهله للشفاعة في ازدياد الثواب والتعظيم والحاصل أن الشفاعة تكون لإراحة الخلق من الوقوف وتمسى الشفاعة العظمى وتكون للمسلمين برفع الدرجات كما هو معلوم".

    ويقول السالمي :" ففي الأولى (يشير الى هذه الآية) تصريح بان الشفاعة مقصورة على من ارتضاه الله تعالى".

    - وقوله تعالى: ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمان عهدا) (19 مريم 87)قال تبغورين :" وعهده الوفاء بدينه"ويقول محشية:" هذا أحد تفسيرين ذكرهما الشيخ هود والثاني المحافظة على الصلوات الخمس وقال بعضهم إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا بعمل صالح"كما يقول يوسف المصعبي:" المناسب لما هو المعتقد عندنا ما فسر به العهد صاحب الكشاف حيث قال:" واتخاذ العهد الاستظهار بالإيمان والعمل".
    كما يرى أن في استدلال تبغورين بهذه الآية نظرا " وذلك أن المقصود إنما هو الرد بهذه الأدلة على من يثبت الشفاعة للعصاة الموحدين كما دل سياق كلامه. وظاهر هذه الآية يدل على أن الشافعي لا يأتيها- الشفاعة- إلا إن كان ممن اتخذ عند الرحمن عهدا على ما سبق من تفسير العهد، والكلام في المشفوع له لا في الشافع والله أعلم". والحقيقة أن الآية تحتمل المشفوع لـه أيضا كما ذهب إلى ذلك الرازي وإن اتخذ موقفا آخر في التأويلوكما أشار إلى ذلك الزمخشري كما ذكرنا ذلك في التعليق.

    - وقوله تعالى: ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) (40 غافر 18): قال محمد اطفيش:" أي لا شفيع البتة فضلا عن أن يطاع فلا شفاعة ولا طاعة شفيع قال الحسن: والله ما يكون لهم البتة شفيعوهذا هو المراد...ويجوز أن يراد الظالم مشركا أو موحدا".

    ويقول السالمي : وفي الثالثة( يشير إلى هذه الآية) دليل على نفيها (الشفاعة عن الظالم وهو اسم لكل من ظلم نفسه أو ظلم غيره فلا تخص المشركين كما زعموا فغنها وإن كان سبب نزولها فيهم فلا عبرة بخصوص السبب مع عموم اللفظ".
    - وقوله تعالى: ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين) (74 المدثر 48)

    يقول محمد اطفيش :" أو المراد انتفاء الشافع فضلا عن أن يشفع وذلك من نفي اللازم بانتفاء الملزوم والسبب انتفاء المسبب كقولك:" لا أراك هنا" أي لا تكن هنا فضلا عن أن أراك".
    هذه وقفات منكري الشفاعة لهل الكبائر عند بعض الآيات ويحسن أن نذكر بقية الآيات التي يستشهدون بها كما جاءت في شرح النونية.

    "... وقولـه تعالى: ( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن) (20 طه 109) وقوله تعالى حكاية عن أهل الكبائر: ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) (26 الشعراء100) وقوله: ( واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا) (31 لقمان33) أي لا يجزي والد عن ولده المطيع أمر الله عز وجل ونهيه ولا مولود عن والده المضيع لهما أيضا".

    وجاء ذكر آيات أخر في أصول تبغورين: مثل (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون) (44 الدخان41).

    كما يقول تبغورين" وكيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر بعدما أخبر الله عنهم أنهم أعداؤه في قوله ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) (43 الزخرف 67) وفي قوله: ( فإن الله عدو للكافرين) (2 البقرة 98) وقالت الملائكة عليهم السلام (فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) (40 غافر7)...

    وقول الله: ( لا ينال عهدي الظالمين) (2 البقرة 124) وقال الله في الزاني: ( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) (24 النور 3) هذا في حدود الدنيا التي يتراحم فيها العباد بالترك والعفو والإعراض عنها وكيف بالآخرة التي لا تواصل فيها ولا تراحم" (73) مع الاستشهاد بما جاء في آيات تثبيت الخلود لمرتكبي الكبائر.

    كما أورد أبو مهدي ما يلي:" وقال الله تعالى: ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة) ...الآيةوقال في امرأة نوح ولوط ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا) (66 التحريم 10) فكيف طمع أهل الكبائر المصرين عليها مع هذا في شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ".


  • [FONT=&quot]أ[/FONT]


    [FONT="]نه مخالف لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أتاه شخص يريد الإسلام أمره أن ينطق بالشهادتين[/FONT][FONT="] .[/FONT]


    [FONT="]2- [/FONT][FONT="]أنه مخالف لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أرسل بعض أصحابه للدعوة إلى الله أن يدعو الناس إلى النطق بالشهادتين[/FONT][FONT="] .[/FONT]


    [FONT="]3- [/FONT][FONT="]أنه مخالف لحديث : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " ، وقد قال بعض أهل العلم أنه حديث متواتر[/FONT][FONT="] .[/FONT]


    [FONT="]أن هذا الحديث جاء بألفاظ أخرى أصح منها، ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال للجارية : أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ قالت : نعم. رواه مالك وأحمد وغيرهما وهي [/FONT][FONT="]أصح[/FONT][FONT="] ما في الباب.ومنها أنه قال للجارية : من ربك ؟ قالت : الله . رواها الربيع[/FONT] .


    هل تقصد بمسند الربيع !!!!
    ما علينا





    [FONT=&quot]التواتر المزعوم بتقويته لرواية (( من ربك )) فهذه من تناقضات الواضحات [/FONT][FONT=&quot]ا ردا على هذه المهاترة أن الامتحان بقولنا (( من ربك؟ )) سؤال عن الربوبية ويجوز أن يكون عن الألوهية والامتحان بالشهادة سؤال عن الألوهية والامتحان ((بأين الله؟)) سؤال عن الأسماء والصفات وهذا يكون النبي[/FONT][FONT=&quot]بين التوحيد كله لا كما يزعم الأشاعرة أن من آمن بأحاديث النبي [/FONT][FONT=&quot]دون الرجوع الى تأويلاتهم أو على الأقل عاملها معاملة المجهولات التي لم يذكرها النبي [/FONT][FONT=&quot]ولم يبينها وهذا مايسمونه بالتفويض لم يكن موحدا [/FONT][FONT=&quot]وهنا ألزم السقاف بتضعيف حديث (( أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد )) لأنه تواتر عن النبي [/FONT][FONT=&quot]وأصحابه الاستعاذة بالله وحده [/FONT][FONT=&quot]ومع صحة حديث الجارية ومع كون درجته من أعلى درجات الصحة فان لا يجوز الاعتراض عليه بهذه الاعتراضات السمجة[/FONT]

    [FONT=&quot]وقولك ان هذا الحديث جاء بالفاظ اخرى[/FONT]

    [FONT=&quot]حديث ابن عباس لا حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنهما وحديث ابن عباس معلول بحمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى وهو ضعيف وهي بلفظ (( أتشهدين أن لا اله الا الله[/FONT] ))

    [FONT=&quot]حديث معاوية بن الحكم الذي فيه قصة الجارية لا يُنافي ما رواه الإمام أحمد في (( مسنده ))(3/451)، ومالك في (( موطئه ))(2/777) من طريق الزهري، عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجلٌ من الأنصار( )، أنّه جاء بأمّةٍ سوداء، وقال: يا رسول الله، إنّ عليّ رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة، أُعتقها؟ فقال رسول الله[/FONT] r: (( [FONT=&quot]أتشهدين أنّ لا إله إلاّ الله؟ ))، قالت[/FONT]: [FONT=&quot]نعم، قال: (( أتشهدين أنّي رسول الله؟ ))، قالت: نعم، قال: (( أتؤمنين بالبعث بعد الموت؟ ))، قالت: نعم، قال: (( أعتقها )) ))أهـ[/FONT].

    [FONT=&quot]فهذا الحديث صحيحٌ، وحديث معاوية بن الحكم أصح منه، ولا تنافي بين الحديثين، فضلاً عن أن يكون حديث الأنصاري مُعلاً لحديث معاوية بن الحكم، فكلاهما ثابتان من جهة النقل، وإعلال حديث معاوية بحديث الأنصاري خطأٌ محض، فإنّه لا تنافي بين الحديثين، فكلٌّ منهما في مناسبة مختلفة عن الأخرى، فهما متنان لقصتين مختلفتين[/FONT].
    [FONT=&quot]وإنّ حديث معاوية أصح إسناداً من حديث الأنصاري، فإعلال حديث الأنصاري أولى من حديث معاوية-إن كان هناك عِلّة[/FONT]( )-.[FONT=&quot] ورحم الله الإمام الألباني حيث قال: (( وهذا الحديث صحيحٌ بلا ريب، ولا يشكّ في ذلك إلاّ جاهلٌ أو مغرضٌ من ذوي الأهواء الذين كلّما جاءهم نصٌّ عن رسول الله[/FONT] r [FONT=&quot]يُخالف ما هم عليه من الضلال، حاولوا الخلاص منه بتأويله بل بتعطيله، فإن لم يمكنهم ذلك، حاولوا الطعن في ثبوته كهذا الحديث )) أهـ[/FONT].

    [FONT=&quot]يقول شيخ الإسلام (4/62[/FONT]):

    (( [FONT=&quot]والجارية التي قال لها النبيّ[/FONT] r: (( [FONT=&quot]أين الله؟ )) قالت: في السماء، قال: (( اعتقها فإنها مؤمنة ))، جارية أعجمية، أرأيت من فقهها وأخبرها بما ذكرته؟ وإنّما أخبرت عن الفطرة التي فطرها الله تعالى عليها، وأقرّها النبيّ[/FONT] r [FONT=&quot]على ذلك وشهد لها بالإيمان، فليتأمّل العاقل ذلك يجده هادياً لـه على معرفة ربّه بالإقرار به كما ينبغي، لا ما أحدثه المتعمقون المتشدقون ممّن سوّل لهم الشيطان وأملى لهم )) أهـ[/FONT]

    [FONT=&quot]ويقولُ الإمام أبو محمد عبد الغني المقدسي بعد ذكره لحديث معاوية بن الحكم[/FONT]:

    (( ...[FONT=&quot]ومن أجهل جهلاً وأسخف عقلاً وأضلّ سبيلاً ممن يقول أنّه لا يجوز أن يقال: (( أين الله؟ )) بعد تصريح صاحب الشريعة بقوله (( أين الله؟[/FONT] )) ))[FONT=&quot]أهـ[/FONT].

    [FONT=&quot]في كتابه " مواهب المنان بشرح أحاديث نور الإيمان " في الفوائد والملحقات ص (38) عند شرح الحديث الثامن عشر حديث عائشة ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات ) ، قال[/FONT] :

    (( [FONT=&quot]من أقرب الأمثلة لهذا الحديث أن من في زماننا هذا من يترك الآيات المحكمات في القرآن والأحاديث المحكمة في السنة ويتبع المتشابه , ومن أصرح الأمثلة في ذلك حديث الجارية التي في رواية قال لها مرةً : من ربك ؟ قالت [/FONT]: [FONT=&quot]الله , ومن نبيك ؟ قالت : محمد , قال أعتقها فأنها مؤمنة , وجاء في رواية [ أتشهدين أن لا أله إلا الله ] ، وجاء في رواية : [ أين الله ؟ قالت : في السماء , وجاء في رواية [ أنها أعجمية ] فقال لها : أين الله[/FONT] , [FONT=&quot]فأشارت إلى السماء , قال من أنا فأشارت إليه بالسماء تعني أنه رسول الله[/FONT] ] [FONT=&quot]هذه , روايات أربع , ثلاث منهن محكمات لا إشكال فيها , وواحدة هي التي فيها الإشكال وهي رواية [ أين الله قالت في السماء ] فتجد أن كثيراً تميل قلوبهم و تتعلق بواطنهم بالرواية المتشابهة وهذا إظهار لما وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولما أخبر وعلم من أعلام نبوته [ فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ] )) ا.هـ [/FONT]

    [FONT=&quot]وهذا من كذب ابن حفيظ ، ولا غرو إذا كان ( إمام ضلالة ) بين يدي[/FONT] ( [FONT=&quot]أتباع حماقة ! ) فغرهم بشكله وجبته وخرقته ، وذكره عدد الروايات الأربع [/FONT]!!!!! [FONT=&quot]، فظنوا أنه من أهل التحقيق[/FONT] !!! .

    [FONT=&quot]فيذكر الأحمق للحديث أربع روايات[/FONT] !! .

    [FONT=&quot]الأولى : رواية قال لها مرةً : من ربك ؟ قالت : الله , ومن نبيك ؟ قالت : محمد , قال أعتقها فأنها مؤمنة [/FONT]

    [FONT=&quot]الثانية : جاء في رواية [ أتشهدين أن لا أله إلا الله[/FONT] ] .

    [FONT=&quot]الثالثة : وجاء في رواية : [ أين الله ؟ قالت : في السماء[/FONT] ] .

    [FONT=&quot]الرابعة : , وجاء في رواية [ أنها أعجمية ] فقال لها : أين الله , فأشارت إلى السماء , قال من أنا فأشارت إليه بالسماء تعني أنه رسول الله[/FONT] ] .

    [FONT=&quot]نسوق [/FONT][FONT=&quot] روايات الحديث[/FONT] .

    [FONT=&quot]الحديث رواه مالك في " الموطأ " من حديث هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم ، ولفظه : ( فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فقالت في السماء فقال من أنا فقالت أنت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها ) هكذا قال الإمام مالك : عمر بن الحكم ، وهو وهم[/FONT] .

    [FONT=&quot]ورواه الإمام أحمد من حديث يزيد أخبرنا المسعودي عن عون عن أخيه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فأشارت إلى السماء بإصبعها السبابة فقال لها من أنا فأشارت بإصبعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى السماء أي أنت رسول الله فقال أعتقها[/FONT] .

    [FONT=&quot]ورواه أبو داود الطيالسي من حديث يحي عن هلال عن عطاء عن معاوية به ولفظه [/FONT]: ( [FONT=&quot]فقال لها : أين الله ؟ ، قالت : في السماء ، قال : ومن أنا ؟ ، قالت[/FONT] : [FONT=&quot]أنت رسول الله[/FONT] .. ) .

    [FONT=&quot]ورواه مسلم في " صحيحه " من حديث يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي ، ولفظه : ( فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة[/FONT] ) .

    [FONT=&quot]ورواه أبو داود من حديث يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي ، ولفظه : ( فقال أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة[/FONT] ) .

    [FONT=&quot]ورواه أبو داود : من حديث يزيد بن هارون قال أخبرني المسعودي عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة ، ولفظه : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فأشارت إلى السماء بإصبعها السبابة فقال لها من أنا فأشارت بإصبعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى السماء أي أنت رسول الله فقال أعتقها[/FONT] .

    [FONT=&quot]ورواه النسائي من حديث يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة قال حدثني عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي ، ولفظه : ( فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله عز وجل قالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها مؤمنة فاعتقها[/FONT] ) .

    [FONT=&quot]ورواه في " الكبرى " في كتاب ( النعوت – أي الصفات - ) بمثل ذلك[/FONT] .

    [FONT=&quot]وكذلك رواه سائر من أخرجه من الأئمة كالبخاري في " خلق أفعال العباد " ، وغيره[/FONT] .

    [FONT=&quot]قال ابن قدامة في " كتاب العلو " [ ص : 47 ] : هذا حديث صحيح ، رواه مسلم في " صحيحه " ومالك في " موطئه " وأبو داود والنسائي وأبو داود الطيالسي[/FONT] .

    [FONT=&quot]فهذه روايات الحديث عند هؤلاء الأئمة ، كلها متفقة على السؤال عن الله تعالى بـ ( الأين ) ، وإخبار الجارية له بـ : أن الله في السماء ، وشهادة النبي لها بالإيمان[/FONT] .

    [FONT=&quot]فأما الراويات التي ذكرها [ المرضى ! ] فالأولى ، وهي قوله : ( من ربكِ[/FONT] .. ) .

    [FONT=&quot]فهذا منالكذب والتلبيس فلم يرد هذا اللفظ في حديث الجارية مطلقاً ! ، وإنما جاء في حديث آخر رواه النسائي قال : أخبرنا موسى بن سعيد قال حدثنا هشام بن عبد الملك قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد بن سويد الثقفي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أمي أوصت أن تعتق عنها رقبة وإن عندي جارية نوبية أفيجزئ عني أن أعتقها عنها قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم من ربك قالت الله قال من أنا قالت أنت رسول الله قال فأعتقها فإنها مؤمنة[/FONT] .

    [FONT=&quot]وفي رواية الإمام أحمد : عن الشريد أن أمه أوصت أن يعتق عنها رقبة مؤمنة فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال عندي جارية سوداء أو نوبية فأعتقها فقال ائت بها فدعوتها فجاءت فقال لها من ربك قالت الله قال من أنا فقالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعتقها فإنها مؤمنة[/FONT] .

    [FONT=&quot]ومثله ما ذكر في الرواية الثانية من قوله[/FONT] : [ [FONT=&quot]أتشهدين أن لا إله إلا الله ] ، وهي عند الإمام مالك في " الموطأ " عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجارية له سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فإن كنت تراها مؤمنة أعتقها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم قال أتشهدين أن محمدا رسول الله قالت نعم قال أتوقنين بالبعث بعد الموت قالت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها[/FONT] .

    [FONT=&quot]وهذه قصة مغايرة لقصة معاوية بن الحكم السابقة ، رواها الإمام أحمد في[/FONT] " [FONT=&quot]المسند " والدارمي في " السنن " وسمى الصحابي وهو الشريد بن سويد ، إضافة إلى أن في القصة هنا ما يدل على المغايرة ، ففيها بيان السبب وهو أن عليه كفارة عتق رقبة ! ، أما في حديث معاوية ، فليس عليه كفارة ، وإنما أراد أن يعتقها مقابل ضربه لها[/FONT] .

    [FONT=&quot]وبقية الروايات التي ذكرها [ المرضى ] معناهما واحد[/FONT] ! [FONT=&quot]، فالثالثة : هي المشهورة الواضحة ، والرابعة في ذكر الأعجمية – وإن كان سندها ضعيف – إلا أنها لا تخالف رواية الأئمة ، ففيها : ( كلامك[/FONT] ) .

    [FONT=&quot]فسألها : أين الله ، فأشارت بأصبعها إلى السماء[/FONT] .

    [FONT=&quot]وسألها من أنا ؟ ، فأشارت بإشارتين الأولى إلى الرسول : لتحقيق معنا الرسالة ، والثانية : إلى السماء ، لتحقيق معنا : أنه مرسل من الله الذي في السماء – أي العلو والفوقية[/FONT] .

    [FONT=&quot]وكما تقدم الإشارة إليه أن هذه الرواية ضعيفة لضعف المسعودي في هذه الطريق بخاصة ، وللاختلاف عليه في إسناده ، وللمخالفة في متنه ! ، فالرواية الصحيحة في " الموطأ " و " صحيح مسلم " وغيرهما ، أنها : تكلمت ، ولم تشر بأصبعها ، وقالت : أنت رسول الله ، فتنفي صفة العجمة[/FONT] ! .

    [FONT=&quot]فمن الذي يتبع المتشابه بعد هذا ؟[/FONT] .

    [FONT=&quot]أليس هو الذي يترك الروايات الواضحات التي رواها هؤلاء الأئمة ، ثم يلّفق على السامعين برواياتٍ لم ترد في الحديث أصلا ؟[/FONT]! .


    [FONT=&quot]ألا فاحذروا من يتبع المتشابه فإنه من الذين سمى الله ممن في قلوبهم زيغ والعياذ بالله[/FONT] .

    [FONT=&quot]قال الذهبي في " العلو[/FONT] " :

    [FONT=&quot]هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم ، يمرونه كما جاء ولا يتعرضون له بتأويل ولا تحريف ، وهكذا رأينا كل من يسأل : أين الله ؟ ، يبادر بفطرته ويقول : في السماء ، ففي الخبر مسالتان[/FONT] :

    [FONT=&quot]إحداهما : شرعية قول المسلم : أين الله[/FONT] .

    [FONT=&quot]الثانية : قول المسؤول : في السماء[/FONT] .

    [FONT=&quot]فمن أنكر هاتين المسألتين فإنما ينكر على المصطفى صلى الله عليه وسلم[/FONT] .

    [FONT=&quot]انتهى كلامه[/FONT] .

    [FONT=&quot]تكرار للتنبيه : فمن أنكر هاتين المسألتين فإنما ينكر على المصطفى صلى الله عليه وسلم



    سوؤال شخصي لك انت اخي في الله هل تنفي العلو لله تعالى واذا سالت اين الله ما هي اجابتك فانا اسالك اين الله ؟

    [/FONT]
    .
  • هدوء الأمواج كتب:



    فكيف طمع أهل الكبائر المصرين عليها مع هذا في شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ".





    1- الآية الدالة على أن فاعل الكبيرة ليس بكافر هي قوله تعالى في سورة النساء {إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَىَ إِثْماً عَظِيماً}(48).
    وقال في نفس السورة أيضا: {إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً}(116)


    يقول شارح الطحاوية:

    فهاتان الآيتان تدلان على أن فاعل الكبيرة ليس بكافر لمجرد فعله الكبيرة، لأنه أخرج من الكفر والشرك. حيث علق الله تعالى مغفرة ذنب ما دون الشرك من المعاصي على المشيئة، فيفهم من ذلك أن فعل الكبيرة لا يدخل المرء في الكفر. ولا نقطع بعقوبة أهل الكبائر ولا بثوابهم بل حكمهم أنهم إذا ماتوا قبل التوبة فهم في مشيئة الله، إن شاء عفا عنهم بفضله ورحمته أو بشفاعةٍ، وإن شاء عذبهم بقدر جنايتهم ثم أدخلهم الجنة. وهذا خلافا لمذهب الخوارج والمعتزلة الذين قطعوا بأن عذيبهم قطعي ولا يجوزالعفو عنهم، وردٌّ لمذهب المرجئة الذين يزعمون أن المؤمن لا يدخل النار أصلاً وإن أتى بجميع المعاصي ومات قبل التوبة.

    لاحظ في هذه الآية نفى أن يغفر لمن أشرك به، أي لمن مات مشركاً: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) إذن ما دون الكفر والإشراك يمكن أن يغفره الله، إما بتفضُّلٍ منه بلا شفاعة، أو بشفاعة الشافعين من الأنبياء والمؤمنين.



    وهل نسيت يا أخي الكريم إجماع الأمة من عصر النبي عليه السلام إلى يومنا هذا بالصلاة على من مات من أهل القبلة من غير توبة والدعاء والاستغفار لهم مع العلم بارتكابهم الكبائر بعد الاتفاق على أن ذلك لا يجوز لغير المؤمن.

  • وكما تقدم لنا من الاخ ود مني استعراض ما قاله نور الدين السالمي والذي قد اتيح للقراء قراءة ترجمته وذاك ما نقله لنا احدهم في الموضوع نفسه ويشكر على نقله كوني كنت اود ان ابين الترجمة حتى نعرف قيمة العالم الفذ السالمي عند الاباضية وللعلم ما سنذكره ليس كما سياتي البعض علينا ويقول ما شانك تنقبين في كتب العلماء فاقول ما شانكم تتبعون الرجال وتعصبكم هذل للشيخ اوليس الاحرى ان تذبوا ان صحابة نبيكم فبعيدا عن التعصب والتقول نسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل ويزقنا اجتنابه

    وانا ما ساذكره الا تلبية للاخ الذي طلب مني ان انقل له لا اكثر !


    [FONT="]
    أختي الفاضلة ،،،،

    [/FONT]

    [FONT="]
    ما أخذنا ديننا من السالمي بل مما ذكره الله في كتابه ومما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة ،،، اعطني نصا ومرجعا ذكر فيه الامام السالمي (شآبيب رحمة ربي عليه ) أنه يتبرأ من الصحابة أو يفسقهم ،،،

    [/FONT]

    [FONT="]
    ثم اعود بعد ذلك لأناظرك ،،،

    [/FONT]


    [FONT=&quot]عمدة المذهب الإباضي المعروف في الأوساط الإباضية بـ" نور الدين السالمي " في كتاب هو عمدة كتب العقائد إنه كتاب " بهجة الأنوار ، شرح أنوار العقول في التوحيد حيث يقول السالمي في صفحة ( 126 ) منه ما نصه : ( والبراءة : هي البغض بالقلب ، والشتم باللسان ، والردع بالجوارح . ) أ.هـ[/FONT]

    [FONT=&quot]نقل الشيخ !! السالمــي في كتابه العقائدي " مشـــارق الأنوار " صفحة [/FONT][FONT=&quot]( 340 ) تفسير ابن اطفيش للبراءة الذي ذكرناه في صدر هذا المبحث وأقره واقره غيره كسماحة الشيخ العلامة بدر الدين الخليلي [/FONT]

    [FONT=&quot]وكرم اطفيش هو (([/FONT][FONT=&quot]{ البراءة لغة : البعد عن الشيء والتخلص منه ..وشرعا : البغض والشتم واللعن للكافر لكفره }[/FONT]

    [FONT=&quot]وقال قطب الأئمة ابن أطفيش نفسه في هذا الكتاب أي " الذهب الخالــص " صفحة (55) :{ وتبغض من تبرأت منه وتحقره لمعصيته[/FONT][FONT=&quot] } ، وقـــال : { إن البغض لا يكفي بلا دعاء بشر الآخرة }[/FONT]



    [FONT=&quot]وهذا عرض بسيط للبراءة عندكم حيث اود ان اسرد الان موقف السالمي في الصحابة وان اردت اسرد اقوال علمائكم ككل في الصحابة وهو ليس بخلاف ما كان عليه الخوارج من جرم وتكفير لخيرة الاصحاب وكيف لا فقال كبيرهم للرسول صلى الله عليه وسلم اعدل وقالوا ان عثمان بدل وكفر وفسق وقال سلفهم انهم على الحق وعلي ومن معه من المهاجرين والانصار على خطأ !!!![/FONT]

    [FONT=&quot]استعراض سريع :-[/FONT]

    [FONT=&quot]: كتاب " جوابات الإمام السالمي "[/FONT]

    [FONT=&quot]: جوابات السالمي ( 6 / 132 ) وهي في " العقد الثمين "( 1 / 219 [/FONT]–[FONT=&quot] 220) [/FONT]

    [FONT=&quot]السؤال : حكم من صوب المخالفين أهل المذاهب الأربعة في ولا يتهم لعلي وعثمان ومعاوية جهلا منه وغرورا بما وجده عن عدو الله دحلان من الحمية والعصبية لمذهبه العاطل ، ومعتقده الفاسد الباطل ، وهل هذا منه نوع رجوع عن معتقده إذا كان معتقدا قبل ذلك عداوتهم ؟ وهل يسعه عدم الجزم بمعتقد الإباضية الوهبية فيهم ؟ [/FONT]

    [FONT=&quot]الجواب : لا يحل لأحد تصويب هؤلاء المخالفين فيما خالفوا فيه المسلمين من أمر الدين ، فمن صوبهم على ذلك فهو منهم ، وحكمه حكمهم ، ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ورأس الولاية التصويب ، وعليه أن يتولى المسلمين ، وأن يعتقد أنهم على الحق في ولا يتهم لأوليائهم ، وبراءتهم من أعدائهم ، وليس الاغترار بقول دحلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا في نصرة مذهبهم ، فإنهم يدعون ذلك قربة ، ويحتسبونه في الآخرة ، ولقد رأيت في سيرة دحلان ، نوعا من الكذب لم يسبقه إليه أحد فيما علمت ، فليأخذ المرء حذره ( ولا تسألون عما كانوا يعملون ) ,الله أعلم . ) [/FONT]

    [FONT=&quot] : في جواب آخر على سؤال عن علي وأهل النهروان ، وبعد كلام طويل شرح فيه ما حدث بينهما [/FONT]–[FONT=&quot] كما يراه هو من زاوية الخوارج [/FONT]–[FONT=&quot] قال في ( جوابات السالمي 6/ 153 ) و ( العقد الثمين 1 / 189 ) قال عن عمرو بن العاص في معرض وصف ما كان بينه وعلي بن أبي طالب : ( ولم يدر [ يقصد عليا ] أن هناك عمرو صاحب المكائد العظمى ، جراحات بدر في حشاه تفور ) ثم قال عن عمرو : ( على أنه قد باع دينه بمصر ، وهي يومئذ في يد علي ، وقال لمعاوية ، والله لا أعطيك شيئا من ديني حتى تعطيني شيئا من دنياك ، فجعل له مصر ) ثم قال : (فأهل النهروان هم المحقون ، ومن قاتلهم هم المبطلون ، فمن أدرك علم ذلك ، وجب عليه ولايتهم بلا خلاف بين المسلمين ، وكذلك [/FONT][FONT=&quot] أيضا [/FONT][FONT=&quot] تلزمه البراءة ممن قاتلهم[/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT]

    [FONT=&quot] : وفي نفس الجواب قال [/FONT][FONT=&quot] وكأنه يعتذر لابن النظر في " لاميته" التي سيأتي التعريف بها إن شاء الله وذاك قوله أي ابن النظر في اللامية : ( ذاك علي[/FONT][FONT=&quot]ٌ[/FONT][FONT=&quot]في القرار الأسفل [/FONT][FONT=&quot] )[/FONT][FONT=&quot][ يقصد من النار ] قال السالمي : ( وكان قصـده عفا الله عنه إظهار الحق ، فحمله الغضــب في الله على تأثير اللعن والشتم في منظومته ..) [/FONT]

    [FONT=&quot] : جوابات السـالمي ( 6 / 208- 210 ) والعقد الثمين ( 1 / 181-182 ) : [/FONT]

    [FONT=&quot]( السؤال : ما يقال في الأحاديث التي رواها قومنا في فضائل عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وسبطيه ، وابن أبي سفيان معاوية ، ووزيره عمرو بن العاص ، و طلحة و الزبير ، و الأصح فيهم البراءة أو الوقوف لهذا الإشكال ؟، وهل يقال : إن علي بن أبي طالب ، تاب ؛ لأنه ذكر أنه بعد قتله أهل النهروان كان يظهر الندم والتوبة ؟. [/FONT]

    [FONT=&quot]الجواب : أكثر هذه الأحاديث مكذوب كما صرح به نقاد الحديث ، راجع المناقب من " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " تجد بغيتك ، وتظفر بطلبتك ، والبراءة من أهل الأحداث واجبة على من بلغ علمه إلى معرفة حكم ذلك ، والمسلمون قد حكموا فيهم بحكم الله تعالى ، فمن علم فيهم مثــل علمهم جاز له الحكم بمثل حكمهم ، ومن قصر علمه عن ذلك كان سبيله الوقوف ، وعليه أن يتولى المسلمين على ولا يتهم لمن تولوا ، وبراءتهــم ممن برؤوا ، وطريقتهم واضحة كالشمس الطالعة لا يكدرها غبار ، وكذب الكاذب لا يورثنا إشكالا ، فنحن على بصيرة من أمرنا ، وخبرة من ديننا ، لا تميل بنا الأهواء ، ولا تستميلنا الرجال ، نعــــرف الرجال بالحق [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT][FONT=&quot]إلى أن قال : ( وندم علي إنما كان على قتل أصحابه ، وضياع أمره ، وانتقاص دولته ، ولا يوجب ذلك توبة ، لو كان تائبا لأذعن للحق وجمع المسلمين ، وطلبهم حيث كانوا ، وخلع الأمر على أيديهم ، فإن شاؤوا قدموه ، وإن شـاؤوا أخروه ، والغيب لله ، وحكمنا على ما ظهر ، فإن كان قد تاب توبة نصوحا فالله أعلم بها ، ولا ينافي في ذلك حكم المسلمين فيه، وقاتل أربعة آلاف مؤمن في معركة واحدة حقيق بالبراءة ، ومن خرج على الإمام العادل بغيا وعدوانا كالجمل وصفين حقيق بالبراءة ، وكأني بك قد جاورت المخالفين ، أو طالعت كتبهم فاحذرهم أن يضلوك ، فوالله الذي لا إله إلا هو إن الحق واضح عند هذه العصابة التي نظر إليها أهل الدنيا بنظر الاحتقار ، وذلك بعد ما انقرضت دولتنا ، وظهرت دولة الأراذل ، والأيام دول ، وغلبة الدنيا غير معتبرة ، والله ربي ، والأيادي شاهدة ، والله أعلم . ) . [/FONT]

    [FONT=&quot]: وفي العقد الثمين ( 1 / 208-209 ) سئل عن البراءة من عثمان وغيره من المتقدمين من أي طريق تثبت على علماء المسلمين اليوم ؟ فأجاب : ( الشهرة بالشيء طريق من طرق العلم المسموع ، وهذا الطريق يسمى عند الأصوليين بالتواتر ، وهو يفيد العلم القطعي الضروري ، وقيل بل بالقطعي النظري ، وبالجملة فإنه يفيد العلم يقينا ، ومن هنا أوجبوا به ولاية الحقيقة وبراءة الحقيقة ، وإذا ادت الشهرة التي هذا حكمها حدثا من الأحداث المكفرة عن إنسان معين لزم من بلغه ذلك أن يبرأ[/FONT][FONT=&quot]من ذلك المحدث ، ومن ههنا قالوا : طرق البراءة أربع ، أحدها : شهرة الحدث ، وهو طريق المتبرئين من أهل الأحــــداث المتقدمين [/FONT]…[FONT=&quot]) إلى أن قال ( وفي كلام سالم بن ذكوان الهلالي[/FONT][FONT=&quot] رحمه الله تعالى ما يقضي بأن شهادة المسلمين في البراءة من أهل الأحداث المتقدمين يلزم قبولها ، والله أعلم [/FONT][FONT=&quot]) . [/FONT]

    [FONT=&quot] : وفي " العقد الثمين [/FONT]–[FONT=&quot] أيضا [/FONT]–[FONT=&quot] ( 1 / 191- 193 ) سئل : عن الضعيف إذا قرأ في السير بوقائع الصحابة والأحداث التي حدثت بينهم من الفتن ، واشتهر عنده من تواتر الآثار بأن فلانا فعل هذا ، وغي[/FONT][FONT=&quot]َّ[/FONT][FONT=&quot]ر ، وقاتل غير المستحق كطلحة والزبير في صكة الجمل ، ومعاوية وعمرو بن العاص مع غدرهما بالمسلمين ، وعلي بن أبي طالـب مع ما جرى من خبره بالنهروان ، ولكنه لم يره إلا مسطرا في الدفاتر ،وحصلت له الشهرة من جم الكتب ، ولم يسمع من علماء عصره ، ولا جرى ذكر هؤلاء بحضرته ، أله أن يبرأ على هذا أم الوقوف أولى لهذا الضعيف ؟[/FONT][FONT=&quot] الخ السؤال [/FONT][FONT=&quot]) [/FONT]

    [FONT=&quot]الجواب : الأحداث من المذكورين جاء بها التواتر ، ينقلها الموافق والمخالف ، واشتهرت عند الأوائل والأواخر ، والمسلم والكافر ، لكن وقع النزاع في حكم تلك الأحداث ، فأهل الحق [ يقصد الإباضية ] يرونها أحداثا مهلكة ، ويبرؤون من أهلها ؛ لما فتح الله لهم من العلم في حكم ذلك !!! .. [/FONT]( ( [FONT=&quot]الخ الجواب الذي مضى يدلل فيه على ما قرره ) . والعجيب أن العلامة !! المعــلق على الكتاب وهو سالم الحارثي المضـيربي [ نسبة إلى بلد المضيرب بشرقية عمان ] قد علق على هذه الفتوى موردا الدلائل والبراهين التي أغفلها شيخه التي تسوغ البراءة من هؤلاء الصحابة في وجهة نظره وأن التحقيق لديه قوله : (وعنــدي أن منعه للحق [ أي عثمان ] كان خــرفا وغلبة ) .فالتحقيق [/FONT]–[FONT=&quot] عنده !! [/FONT]–[FONT=&quot] وصف أمير المؤمنين عثمان بالتحريف !![/FONT]

    [FONT=&quot]: وفي " العقد الثمين " ( ص 1 / 183-187 ) سؤال بالنظم تضمن استبيانا من الشيخ السالمي عن حقيقة قولهم بالبراءة من الصحابة جاء فيه : [/FONT]

    [FONT=&quot]ولقد برئتم من علي ذي الفقار وسبطه آل النبي الأطهار [/FONT]

    [FONT=&quot]فرميتموهموا بالضلال وقلتموا هم أهل تحريف بلا إنكار [/FONT]

    [FONT=&quot]ورضيتموا عن ابن ملجم الذي سفك الدماء بسيفه البتار [/FONT]

    [FONT=&quot]وعدلتموا عن ابن عفان الذي جمع الكتاب مصحح الآثار [/FONT]

    [FONT=&quot]ولعنتموا آل ابن مروان الألى فيهم أبو حفص حليف الجار[/FONT]

    [FONT=&quot]فكان مما قال في جوابه عن هذا الموضوع : (.. فأهل الأحداث المضلة في عصر الصحابة ومن بعدهم ومن قبلهم إنما نبرأ منهم بسبب ما أحدثوا من المعاصي التي أوجب ربنا تعالى مفارقتهم عليها ، والبراءة منهم بسببها ولا نقطع أنهم في النار إلا إذا كانوا قد ماتوا على ما علمناه منهم في حكم الظاهر [/FONT]…[FONT=&quot] ) إلى أن قال : ( .. ونحن لم نرم عليا ولا سبطه الحسن بشيء ، وإنما ذكرناهم بأحداثهم التي رموا فيها أنفسهم [/FONT][FONT=&quot] وابن ملجم إنما قتل نفسا واحدة،وعلي قتل أربعة آلاف نفس مؤمنة في موقف واحد إلا قليلا ممن نجا منهم [/FONT][FONT=&quot] وعثمان قد أجمعت الصحابة على خلعه وعزله ومحاصرته في بيته حتى قتل والمسلمون له قالون ، وعليه ساخطون ، وإنما سترت[/FONT][FONT=&quot]ْ[/FONT][FONT=&quot] أحداثه دولة[/FONT][FONT=&quot]ُ[/FONT][FONT=&quot] أقاربه من بني أمية ، صارت الدولة لهم ، فأظهروا فضائله ، وكتموا أحداثه ، ألا تسألهم أين دفن عثمان ، إنما دفن في أرض ليهودي يقال لها "حش كوكب" لم يرضوا أن يدفنوه في مقابر المسلمين ، فلما صارت الدولة لمعاوية أمر الناس أن يدفنوا موتاهم بينه وبين مقبرة المسلمين ، حتي اتصلت القبور بقبر عثمان ، ليلبس على الناس أنه دفن في مقبرة المسلمين وهذا أمر مشهور [/FONT][FONT=&quot])[/FONT]

    [FONT=&quot]وهذه الفتوى أثبت أصلها حفيد السالمي ومرتب فتاواه عبد الله بن محمد ، وذلك فيما جمعه من فتاوى جده التي سماها " جوابــات الإمام السالمي ( 6 /233-236 ) و ( 6 / 257260 ) إلا أنه أورد ثلث الجواب ، وحذف ثلثيه ، وهو ما يتعلق بالحديث عن علي وسبطه الحسن وابن ملجم وعثمان ، والحديث عن أهل السنة ونحوه ، ولعله رأى في ذلك شناعة على جده ، أو سوءة عقائدية لأهل نحلته ، فأحب أن يسترها ، فما باله أثبت غيرها مما عرضناه عليك مما لا يقل سوءا عن هذا الذي حذفه !! ، الغيب لله وحده !! . [/FONT]

    [FONT=&quot] : وفي الجزء الخامس من ( جوابات السالمي ) هذه صفحة ( 252) قال السالمي وهو يقرر صفة الباغي : ( ومنها أن يعطل الإمام الحدود ، ويتسلط على الرعية ، ويفعل فيهم بهوى نفسه ما شاء فيستتيبونه فيصر على ذلك فيصير بعد الإمامة جبارا عنيدا ، فإنه يكون بذلك باغيا على المسلمين ، ويجوز لكل من قدر عليه قتله ليريح الناس من ظلمه وفساده ، فإن أمكن الاجتماع عليه من المسلمين كان ذلك أولى كما فعل المسلمون بعثمان ، وإن لم يمكن جاز قتله غيلة كما فعلوا في علي ومعاوية وعمرو بن العاص فإن ثلاثة من المسلمين اتفقوا على قتل هؤلاء الرؤساء في ليلة واحدة بعد أن خلع علي نفسه ، وقاتل أهل النهروان [/FONT]…[FONT=&quot] ) وراح السـالمي يمجد قتلتهم ويصوب فعلهم ، وإلى الله المشتكى[/FONT]


    وهنا تجويز للخروج على الحاكم وهذا فعل الخوارج نسأل الله العافية والسلامة من هذا المعتقد



    وارجوا ان تبين لي هل تتفق فيما ذكر هنا من اقوال نور الدين السالمي في الصحابة بدون طرح الشبهات عليهم فان اتفقت تناقشنا في شبهاتك عن جميع الصحابة الذين ذكروا وان منت تقول بخلاف ما ذكره السالمي فلله الحمد والمنة .

    وهناك موضوع جميل في المنتدى لاحد الاعضاء عن الصحابة المبشرين بالجنة ارجوا منكم قرائته



  • [FONT=&quot]

    [B][FONT=&quot]سوؤال شخصي لك انت اخي في الله هل تنفي العلو لله تعالى واذا سالت اين الله ما هي اجابتك فانا اسالك اين الله ؟[/FONT]






    الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان ،،،،


    هذا جواب لسؤالك ،،،،


    أما أنا فأجيبي عن أسئلتي هذه إذا كنت تقولين ان الله في جهة الفوق فهذا :

    1- أن يكون لله جهات تحت ويمين وشمال

    2- أن يكون المكان أكبر من الله لأن الذي يكون في مكان لابد أن يكون المكان أكبر منه

    3- أن يكون ذلك المكان قديما لقدم الله تعالى ، أو يقال بأنه حادث فيترتب على ذلك أن الله منتقل من حال إلى حال تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

    4- أن يكون الله مفتقرا إلى المكان ، والافتقار صفة نقص ينزه عنها الله تعالى .

    5- أن حمل هذه الآيات على ظاهرها يخالف الآية المحكمة (ليس كمثله شيء وهو السميع العليم)

    6- أن حمل الآيات على ظاهرها يتعارض مع الايات التي يدل ظاهرها أن الله في الأرض من ذلك قول الله على لسان إبراهيم (إني ذاهب إلى ربي) ، وقوله : (ونحن اقرب إليه من حبل الوريد)، وقوله : (ونحن اقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)، وقوله : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب)، وقوله : (فأينما تولوا فثمّ وجه الله )، وقوله لموسى وهارون: (لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)، وقوله على لسان محمد : (لا تحزن إن الله معنا)، وقوله : (حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده) . وغيرها .


    أما بشأن الحديث فوقتي حاليا لا يسمح فأمامي سفر ثقي سأعود له ،،، ولست اعتمد على النقل دون وعي بل أنا مدرك لكل حرف ،،،،

    فتنبهي يرحمك الله ،،،

    وسآتي لك قريبا حين أجد الوقت بأقوال علماء السنة في بعض أحاديث الصحيحين ومنها حديث الجارية وماذا قالوا فيه حتى لا تتهمينا برد السنة اسمعي لأئمتكم ماذا قالوا فيه ،،،


    بارك الله فيك ،،، وثبت على الحق خطاك ،،،

    [/FONT]
    [/B]

    .



  • محب الصحابة كتب:

    هدوء الأمواج كتب:




    1- الآية الدالة على أن فاعل الكبيرة ليس بكافر هي قوله تعالى في سورة النساء {إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَىَ إِثْماً عَظِيماً}(48).
    وقال في نفس السورة أيضا: {إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً}(116)

    يقول شارح الطحاوية:

    فهاتان الآيتان تدلان على أن فاعل الكبيرة ليس بكافر لمجرد فعله الكبيرة، لأنه أخرج من الكفر والشرك. حيث علق الله تعالى مغفرة ذنب ما دون الشرك من المعاصي على المشيئة، فيفهم من ذلك أن فعل الكبيرة لا يدخل المرء في الكفر. ولا نقطع بعقوبة أهل الكبائر ولا بثوابهم بل حكمهم أنهم إذا ماتوا قبل التوبة فهم في مشيئة الله، إن شاء عفا عنهم بفضله ورحمته أو بشفاعةٍ، وإن شاء عذبهم بقدر جنايتهم ثم أدخلهم الجنة. وهذا خلافا لمذهب الخوارج والمعتزلة الذين قطعوا بأن عذيبهم قطعي ولا يجوزالعفو عنهم، وردٌّ لمذهب المرجئة الذين يزعمون أن المؤمن لا يدخل النار أصلاً وإن أتى بجميع المعاصي ومات قبل التوبة.

    لاحظ في هذه الآية نفى أن يغفر لمن أشرك به، أي لمن مات مشركاً: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) إذن ما دون الكفر والإشراك يمكن أن يغفره الله، إما بتفضُّلٍ منه بلا شفاعة، أو بشفاعة الشافعين من الأنبياء والمؤمنين.


    وهل نسيت يا أخي الكريم إجماع الأمة من عصر النبي عليه السلام إلى يومنا هذا بالصلاة على من مات من أهل القبلة من غير توبة والدعاء والاستغفار لهم مع العلم بارتكابهم الكبائر بعد الاتفاق على أن ذلك لا يجوز لغير المؤمن.




    الأدلة من القرآن على خلود مرتكي الكبيرة في النار :


    1 ـ قوله تعالى: ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل اتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون ، بلى من كسب سيئة وأاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة - 80 - 81 .

    ودلالته عليه من وجوه :-
    ـ أولها : أن هذه العقيدة يهودية المنبت كما هو ظاهر من هذا النص وقد ذُكرت في مساق التنديد بهم والتشهير بضلالهم .
    ـ ثانيها : ما فيه من الاستنكار لهذا القول الوارد مورد الاستفهام المقصود به التحدي ، والتقرير بأنهم لم يستندوا في مقالتهم هذه إلى عهد من الله ، وإنما هي من ضمن ما يتقولونه عليه تعالى بغير علم ، وناهيك بذلك ردعاً عن التأسّي بهم فيما يقولون ، والخوض معهم فيما يخوضون .
    ـ ثالثها : ما فيه من البيان الصريح بأن مصير كل من ارتكب سيئة وأحاطت به خطيئته لعدم تخلصه منها بالتوبة النصوح أنه خالد في النار مع الخالدين ، وهو رد على هذه الدعوى يستأصل أطماع الطامعين في النجاة مع الإصرار على الإثم .
    وما أجدر العاقل بأخذ الحيطة وعدم الاغترار بهذه الأماني التي تشبَّث بها أهل الكتاب ، وحذر الله هذه الأمة من التشبث بها كما تشبثوا حيث قال : ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ) النساء 123 .

    واعترض على الاستدلال به بأمرين :-
    ـ أولهما : أن السيئة هنا هي الشرك كما روي عن طائفة من المفسرين وإذا كان هذا الوعيد للمشركين فهو لا يعم الموحدين .
    ـ ثانيهما : أن الخلود لم يرد به التأبيد وإنما أريد به المكث الطويل .
    ويرد الاعتراض الأول أن حمل السيئة على الشرك وحده خروج بالآية عما يقتضيه لفظها ، فإن لفظ ( سيئة ) نكرة مطلقة في سياق الشرط ، والنكرات إذا وردت في الشرط فهي محمولة على العموم لأن الشرط كالنفي ، وحكم النكرة في سياق النفي عمومها .
    وإن أردت مزيد البيان في ذلك فانظر في قول القائل لعبيده : من جاءني بعُملة فهو حرّ ، فإنه يعتق بقوله هذا من جاءه بأي شيء يصدق عليه أنه عُملة ، سواء كان درهماً أو ديناراً أو ريالاً أو جنيهاً ، أو غيرها ؛ وكذلك لو قال لهم من أتاني بثوب فهو حرّ ، فإن هذا الحكم يصدق على من جاء بما يصدق عليه اسم الثوب ، قميصاً كان أو إزاراً ، أو عمامة ، أو سراويل ، أو أي شيء آخر ، ولو حلف أحد أنه لم يرتكب سيئة وقد زنى ، أو سـرق ، أو شرب الخمر ، أو عقّ والديه ، أو أكل الربا ، أما يُعَدُّ حانثاً بقسمه هذا ؟
    ولا متعلق لهم في قوله تعالى : ( وأحاطت به خطيئته ) وإن زعموا أن مرتكب الكبيرة إن كان موحداً لم تحط به خطيئته لأن له حسنات لا يحرم ثوابها ، ذلك لأنا نقول إن عدم التخلص من المعصية بالتوبة النصوح يجعلها محيطة بصاحبها ، مستولية عليه كالآخذ بناصيته الممسك بتلابيبه ، بخلاف ما إذا تخلص منها باللجوء إلى التوبة النصوح ، وهذا معنى ما روي عن السلف ودونكم بعض النصوص المروية في ذلك .
    قال الإمام ابن جرير حدثنا أبو كريب قال ثنا ابن يمان عن سفيان عن الأعمش عن أبي روق عن الضحاك ( وأحاطت به خطيئته ) قال : مات بذنبه .
    حدثنا أبو كريب قال ثنا جابر بن نوح ، قال ثنا الأعمش عن أبي رزين عن الربيع بن خيثم ( وأحاطت به خطيئته ) قال مات عليها .
    حدثنا ابن حميد قال ثنا سلمة ، قال أخبرني ابن إسحاق ، قال حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس ( وأحاطت به خطيئته ) قال : يحيط كفره بما له من حسنة - والكفر يعم الكبائر كلها لأنها من كفران النعم .
    حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم ، قال حدثني عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وأحاطت به خطيئته ) قال : ما أوجب الله فيه النار .
    حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ( وأحاطت به خطيئته ) قال : أما الخطيئة فالكبيرة الموجبة .
    حدثنا الحسن قال أخبرنا عبد الرزاق عن قتادة ( وأحاطت به خطيئته ) قال : الخطيئة الكبائر .
    حدثني المثنَى قال ثنا إسحاق قال ثنا وكيع ويحيىَ بن آدم عن سلام بن مسكين ، قال سأل رجل الحسن عن قوله : ( وأحاطت به خطيئته ) فقال : ما تدري ما الخطيئة ؟ يا بني أتل القرآن فكل آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة .
    حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي قال ثنا أبو أحمد الزبيري قال ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد في قوله : ( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ) قال : كل ذنب محيط فهو ما وعد الله عليه النار .
    حدثنا أحمد بن إسحاق قال ثنا أبو أحمد الزبيري ، قال ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي رزين( وأحاطت به خطيئته ) قال : مات بخطيئته .
    حدثني المثنىَ قال ثنا أبو نعيم قال ثنا الأعمش قال ثنا مسعود أبو رزين عن الربيع بن خيثم في قوله : ( وأحاطت به خطيئته ) قال : هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب .
    حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال : قال وكيع : سمعت الأعمش يقـول في قولـه: ( وأحاطت به خطيئته ) مات بذنوبه .
    حدثت عن عمار قال ثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع : ( أحاطت به خطيئته ) الكبيرة الموجبة.
    حدثني موسى قال ثنا عمرو بن حماد قال ثنا أسباط عن السدي : ( أحاطت به خطيئته ) فمات ولم يتب .

    وهذا الذي نقله الإمام ابن جرير عن سلف الأمة في معنى الآية الكريمة ، هو الذي ذهب إليه الإمام المحقق محمد عبده بعد دقة إمعانه وتسريح فكره فيما يراد بالسيئة وبإحاطة الخطيئة ، وهذا ما جاء عنه في المنار : للسيئة هنا إطلاقها وخصها مفسرنا - الجلال - وبعض المفسرين بالشرك ، ولو صح هذا لما كان لقوله تعالى : ( وأحاطت به خطيئته ) معنى ؛ فإن الشرك أكبر السيئات ، وهو يستحق هذا الوعيد لذاته كيف ما كان ، ومعنى إحاطة الخطيئة هو حصرها لصاحبها ، وأخذها بجوانب إحساسه ووجدانه ؛ كأنه محبوس فيها ، لا يجد لنفسه مخرجاً منها ، يرى نفسه حرّاً مطلقاً وهو أسير الشهوات وسجين الموبقات ورهين الظلمات ، وإنما تكون الإحاطة بالاسترسال في الذنوب والتمادي على الإصرار ، قال تعالى: ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) المطففين 14 ، أي من الخطايا والسيئات ، ففي كلمة ( يكسبون ) معنى الاسترسال والاستمرار ، ران عليه غطاه وستره ، أي أن قلوبهم قد أصبحت في غلف من ظلمات المعاصي حتى لم يبق منفذ للنور يدخل إليها منه ، ومن أحدث لكل سيئة يقع فيها توبة نصوحاً وإقلاعاً صحيحاً لا تحيط به الخطايا ، ولا يرين على قلبه السيئات ، روى أحمد والترمذي والحاكم وصححه والنسائي وابن ماجة وابن حبان وغيرهم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن العبد إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكره الله تعالى في القـرآن : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) " لمثل هذا كان السلف يقولون: (المعاصي بريد الكفر) .
    ويراد الاعتراض الثاني أن حمل الخلود هنا على المكث الطويل دون التأبيد يستتبع حمله على ذلك في نظيره ، وهو الخلود الموعود به الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الجنة إذ لا دليل على الفرق بينهما .
    وقد تحدث عن ذلك الإمام محمد عبده فقال : ومن المفسرين من ترك السيئة في الآية على إطلاقها ، ولم يؤولها بالشرك ولكنهم أولوا جزائها ، فقالوا : إن المراد بالخلود طول مدة المكث ، لأن المؤمن لا يخلد في النار وإن استغرقت المعاصي عمره ، وأحاطت الخطايا بنفسه فانهمك فيها طول حياته ؛ أولوا هذا التأويل هروباً من قول المعتزلة : إن أصحاب الكبائر يخلدون في النار ، وتأييداً لمذهبهم أنفسهم المخالف للمعتزلة ، والقرآن فوق المذهب ، يرشد إلى أن من تحيط به خطيئته لا يكون أو لا يبقى مؤمناً ) . اهـ
    وقال عقبه السيد محمد رشيد رضا : ( إن فتح باب تأويل الخلود يجرِّيءُ أصحاب استقلال الفكر في هذا الزمان على الدخول فيه ، والقول بأن معنى خلود الكافرين في العذاب طول مكثهم فيه ، لأن الرحمن الرحيم الذي سبقت رحمته غضبه ما كان ليعذب بعض خلقه عذاباً لا نهاية له ، لأنهم لم يهتدوا بالدين الذي شرعه لمنفعتهم لا لمنفعته ، ولكنهم لم يفقهوا المنفعة ، وإذا كان التقليد مقبولاً عند الله - كما يرى فاتحو الباب - فقد وضح عذر الأكثرين لأنهم مقلدون لعلمائهم - .. الخ ما يتكلم به الناس ولا سيما في هذا العصر ، فإن هذه المسألة قديمة ، وهي أكبر مشكلات الدين ، نعم إن العلماء يحتجون عليهم بالإجماع ولو سكوتياًّ ، ولكن التأويل باب لا يكاد يسده متى فتح شيء.

    وكلامه هذا يشير إلى ما ذكرته قبل ، من أن تأويل الخلود بالمكث الطويل دون التأبيد إذا قيل به في وعيد طائفة لزم منه أن يحمل عليه ما جاء من الخلود في وعيد غيرها ، بل يترتب عليه تسويغ مثله في وعد المؤمنين بالخلود في الجنة ، وقد أشار إلى مثل ذلك في تفسير سـورة النساء ،وبهذا ينتقض على قول من يحصر الخروج من النار في الموحدين مذهبهم للزوم أن يقولوا مثله في المشركين ، وأن يقولوا بانتهاء نعيم الجنة إلى أمد .

    2 ـ قوله تعالى : ( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة 275 ، ووجه الاستدلال بالآية أنها وعيد لأكلة الربا وهم غير مشركين ، لأن الآية في معرض التحذير من أكل الربا بعد تحريمه .
    واعترض بأن هذا الوعيد ليس على أكل الربا بل هو على استحلاله ، بدليل ما جاء في صدرها من حكاية قولهم المعارض لحكم الإسلام في الربا ( إنما البيع مثل الربا ) البقرة 275 ، والمُسْتَحِل لما حرم الله بالنص القطعي كالربا مشرك بالإجماع ، فلا يعم حكم الخلود مرتكبي الكبائر دون الشرك.
    والجواب أن حمل الوعيد على الاستحلال دون الأكل يهون من وقْع أوامر الله تعالى ونواهيه في نفوس العباد ، ويقلل من أهمية حكم الحرمة في المحظورات ، على أن سياق ما قبل وما بعد هذه الآية إنما هو حظر الربا ، وتغليظ أمره على الناس ، وليس ذكر ما يقوله مستحلوه مخرجاً لهذا الوعيد عما يقتضيه السياق ، وإلا لما كانت فائدة في شيء مما ذكر قبلها أو بعدها .
    وقد تفطن لذلك الإمام محمد عبده فأتى في كشف اللثام عن مخدرات معاني الآية للأفهام بما لخصه صاحب المنار حيث قال : ( أي ومن عاد إلى ما كان يأكل من الربا المحرم بعد تحريمه فأولئك البعداء عن الاتعاظ بموعظة ربهم الذي لا ينهاهم إلا عما يضرُّ بهم في أفرادهم أو جميعهم ، هم أهل النار الذين يلازمونها كما يلازم الصاحب صاحبه فيكونون خالدين فيها .
    وقد أول الخلود المفسرون لتتفق الآية مع المقرر في العقائد والفقه من كون المعاصي لا توجب الخلود في النار ، فقال أكثرهم إن المراد ومن عاد إلى تحليل الربا واستباحته اعتقاداً ، ورد بعضهم بأن الكلام في أكل الربا ، وما ذكر عنهم من جعله كالبيع هو بيان لرأيهم فيه قبل التحريم ، فهو ليس بمعنى استباحة المحرم ، فإذا كان الوعيد قاصراً على الاعتقاد بحله لا يكون هناك وعيد على أكله بالفعل .
    والحق أن القرآن فوق ما كتب المتكلمون والفقهاء ؛ يجب إرجاع كل قول في الدين إليه ، ولا يجوز تأويل شيء منه ليوافق كلام الناس ، وما الوعيد بالخلود هنا إلا كالوعيد بالخلود في آية قتل العمد ، وليس هناك شبهة في اللفظ على إرادة الاستحلال .
    ومن العجيب أن يجعل الرازي الآية هنا حجة على القائلين بخلود مرتكب الكبيرة في النار انتصاراً لأصحابه الأشاعرة ، وخير من هذا التأويل تأويل بعضهم للخلود بطول المكث .
    أما نحن فنقول : ما كل ما يسمى إيماناً يعصم صاحبه من الخلود في النار ، الإيمان إيمانان ، إيمان لا يعدو التسليم الإجمالي بالدين الذي نشأ فيه المرء أو نُسب إليه ، ومجاراة أهله ، ولو بعدم معارضتهم فيما هم عليه ، وإيمان هو عبارة عن معرفة صحيحة بالدين على يقين بالإيمان متمكنة في العقل بالبرهان ، مؤثرة في النفس بمقتضى الإذعان ، حاكمة على الإرادة المصرفة للجوارح في الأعمال بحيث يكون صاحبها خاضعاً لسلطانها في كل حال إلا ما لا يخلو عنه الإنسان من غلبة جهالة أو نسيان ، وليس الربا من المعاصي التي تُنسى ، أو تغلب النفس عليها خفة الجهالة والطيش كالحدة وثورة الشهوة ، أو يقع صاحبها منها في غمرة النسيان ، كالغيبة والنظرة ، فهذا هو الإيمان الذي يعصم صاحبه بإذن الله من الخلود في سخط الله ، ولكنه لا يجتمع مع الإقدام على كبائر الإثم والفواحش عمداً إيثاراً لحب المال واللذة على دين الله وما فيه من الحكم والمصالح ، وأما الإيمان الأول فهو صوري فقط ، فلا قيمة له عند الله تعالى لأنه تعالى لا ينظر إلى الصور والأقوال ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال كما ورد في الحديث ، والشواهد على هذا الذي قررناه في كتاب الله تعالى كثيرة جداً ، وهو مذهب السلف الصالح وإن جهله كثير ممن يدَّعون اتباع السنة ، حتى جرأوا الناس على هدم الدين بناءً على أن مدار السعادة على الاعتراف بالدين ، وإن لم يعمل به ، حتى صار الناس يتبجحون بارتكاب الموبقات مع الاعتراف بأنها من كبائر ما حرم ، كما بلغنا عن بعض كبرائنا أنه قال : إنني لا أنكر أنني آكل الربا ولكنني مسلم أعترف بأنه حرام ، وقد فاته بأنه يلزمه بهذا القول الاعتراف بأنه من أهل هذا الوعيد ، وبأنه يرضى أن يكون محارباً لله ولرسوله ، وظالماً لنفسه وللناس ، كما سيأتي في آية أخرى ، فهل يعترف بالملزوم أم ينكر الوعيد المنصوص فيؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ؟ نعوذ بالله من الخذلان . ) وكلامه صريح في أن مذهب السلف الصالح هو ما عليه أهل الاستقامة والحمد لله .

    3 ـ قوله تعالى : ( ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرَّهم في دينهم ما كانوا يفترون ) آل عمران 24 ، ووجه الاستدلال به ما سبق في نظيره من إثبات أن هذه العقيدة من عقائد اليهود ، وأنها جرأتهم على معصية الله ، وقادتهم إلى الإعراض عن كتابه ، وذُكرت في معرض تفنيد ضلالهم وتبكيتهم على عيوبهم ، ولصاحب المنار في تفسيره هذه الآية كلام جاء فيه : ( لعل المراد بعبارة الآية أنهم كانوا يعتقدون أن الإسرائيلي إذا عوقب فإن عقوبته لا تكون إلا قليلة ، كما هو اعتقاد أكثر المسلمين اليوم ، إذ يقولون إن المسلم المرتكب لكبائر الإثم والفواحش إما أن تدركه الشفاعات وإما أن تنجيه الكفارات ، وإما أن يمنح العفو والمغفرة بمحض الفضل والإحسان ، فإن فاته كل ذلك عذب على قدر خطيئته ثم يخرج من النار ويدخل الجنة ، وأما المنتسبون إلى سائر الأديان فهم خالدون في النار كيفما كانت حالهم ، ومهما كانت أعمالهم ، والقرآن لا يقيم للانتساب إلى دين ما وزناً ، وإنما ينوط أمر النجاة من النار والفوز بالنعيم الدائم في دار القرار بالإيمان الذي وصفه وذكر علامات أهله وصفاتهم ، وبالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ، مع التقوى وترك الفواحش ما ظهر منها وما بطن .
    وأما المغفرة فهي خاصة في حكم القرآن بمن لم تحط به خطيئته ، وأما من أحاطت به حتى استقرت شعوره ورانت على قلبه فصار همه محصوراً في إرضاء شهوته ، ولم يبق للدين سلطان على نفسه ( فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) لهذا يحكم هذا الكتاب الحكيم بأن من يجعل الدين جنسية وينوط النجاة من النار بالانتساب إليه أو الاتكال على من أقامه من السلف فهو مغتر بالوهم مفتر يقول على الله بغير علم ، كما قال هنا : ( وغرَّهم في دينهم ما كانوا يفترون ) آل عمران 24 ، أي بما زعموا من تحديد مدة العقوبة للأمة في مجموعها ، وهذا من الافتراء الذي كان منشأ غرورهم في دينهم ، ومثله لا يعرف بالرأي ولا بالفكر لأنه من أمر عالم الغيب فلا يعرف إلا بوحي من الله ، وليس في الوحي ما يؤيده ، ولا يوثق به إلا بعهد من الله عز وجل ، ولا عهد بهذا ، وإنما عهد الله هو ما سبق في سورة البقرة (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل اتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون ، بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) البقرة 80 - 82.

    ثم تناول تفسير قوله تعالى : ( فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) آل عمران 25 ، وعندما تكلم على جملة ( وهـم لا يظلمون ) قال : ( وقد قال المفسرون في هذه الجملة كلمة أحب التنبيه على ما فيها ، قالوا فيها دليل على أن العبادة لا تحبط ، وأن المؤمن لا يخلد في النار لأن توفية جزاء إيمانه وعمله لا تكون في النار ولا قبل دخولها ، فإذاً هي بعد الخلاص منها ، والعبارة للبيضاوي ، ونقلها أبو السعود كعادته ، وأقول : إن الكسب هنا ليس خاصاً بالعبادة والإيمان ، بل هو عام وشامل لكل ما عمله العبد من خير وشر ، فإذا أرادوا أن الآية تدل على أنه لابد من الجزاء على الكسب كما هو ظاهر الآية ، لزمهم أن الكافر إذا أحسن في بعض الأعمال - ولا يوجد أحد من البشر لا يحسن عملاً قط - وجب أن يجازىَ عليه ، وهم لا يقولون بذلك ، ولذلك خصصوا وأخرجوا الآية عن ظاهرها ، وإذا نحن جمعنا بين هذه الآية التي وردت رداً لقول الذين زعموا أنهم لن تمسهم النار إلا أياما معدودة ، وآية البقرة التي وردت في ذلك أيضاً ، وعلمنا أن مراد الله في الجزاء على كسب الإنسان بحسبه ، وهو أن العبرة بتأثير العمل في النفس فإذا كان أثره السيئ قد أحاط بعلمها وشعورها ، واستغرق وجدانها كانت خالدة في النار ، لأن العمل السيئ لم يدع للإيمان أثراً صالحاً فيها يعدها لدار الكرامة ، بل جعلها من أهل دار الهوان بطبعها ، وإذا لم يصل إلى هذه الدرجة بأن أغلب عليها تأثير العمل الصالح أو استوى الأمران فكانت بين بيـن جوزيت على كل بحسب درجته كما قررنا آنفاً .
    هذا كلامه ولا يؤخذ مما سبق أو لحق منه أن غير المؤمن بملة الإسلام ينجّيه شيء من عمله من عذاب النار ، لأنه بفقدانه الإيمان الذي هو أساس العمل يحرم جني ثمرات إحسانه فيما عمل ، لأن الإيمان شرط لصحة الأعمال وقبولها ، قال تعالى : ( فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون ) الأنبياء 94 ، وقال : ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضما ) طه 112 ، فترى أن الإيمان قيد لصحة العمل .
    واستدلال القائلين بخروج أهل الكبائر من النار بقوله تعالى : ( وهم لا يظلمون ) ـ بجانب كونه مستلزماً لما قاله العلامة السيد رشيد رضا من اشتراك الكفّار في ذلك مع المؤمنين ـ يقتضي أن اليهود هم أولى بهذا الحكم لأن الآية نزلت فيهم ..
    والتحقيق أن العبرة بخواتم الأعمال ، فمن ختم له بالعقيدة الصحيحة والعمل الصالح كان سعيداً عند الله مهما عمل من قبل ، فإن التوبة تمحو الآثام وتطهر صاحبها من الحوب ، ومن ختم له بالإصرار على الآثام لم تُجْدِهِ أعماله السابقة شيئاً لأنها مُحبطة بإصراره ، والله تعالى يقول : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) المائدة 27 ، والتقوى لا تجامع الإصرار .

    4 ـ قوله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ) النساء 14 ، ووجه الاستدلال به أنه جاء بعد تبيان أحكام المواريث ، والنص على أنها من حدود الله، ووعد من يطيع الله ورسوله بالخلد ، في جنات تجري من تحتها الأنهار ، فثبت من ذلك بأن من جاوز حكماً من أحكام الله صدق عليه هذا الوعيد ، وقد تحدث في تفسير هذه الآية كل من الإمام محمد عبده والسيد رشيد رضا بما يؤيد كلامهما السابق .

    5 ـ قوله تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما ) النساء 93 ، ووجه الاستدلال بالآية أن الله تعالى توعد فيها قاتل المؤمن - فيما توعده به - بالخلود في النار مع أن القتل كبيرة دون الشرك .
    وقد حاولوا التخلص مما دل عليه هذا النص بضروب من التأويلات التي أنكر فيها بعضهم على بعض ، ولم يتفقوا منها على شيء .
    قال الفخر : ( وزعم الواحدي أن الأصحاب سلكوا في الجواب عن هذه الآية طرقاً كثيرة ، قال : وأنا لا أرتضي شيئاً منها ، لأن التي ذكروها إما تخصيص وإما معارضة وإما إضمار ، واللفظ لا يدل على شيء من ذلك - قال - والذي أعتمده وجهان ، ( الأول ) إجماع المفسرين على أن الآية نزلت في كافر قتل مؤمناً ثم ذكر تلك القصة ، ( والثاني ) أن قوله : ( فجزاؤه جهنم ) معناه الاستقبال ، أي أنه سيجزى بجهنم ، وهذا وعيد - قال - وخلف الوعيد كرم ، وعندنا أنه يجوز أن يخلف الله وعيد المؤمنين ، فهذا حاصل كلامه الذي زعم أنه خير مما قاله غيره ) .
    وبعدما أورد الفخر هذا الكلام أخذ ينقضه مع ما عرف عنه من التعصب للقول بخروج أهل الكبائر من النار ، وهذا نص كلامه :
    ( أما الوجه الأول فضعيف ، وذلك أنه ثبت في أصول الفقه أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فإذا ثبت أن اللفظ الدال على الاستغراق حاصل فنزوله في حق الكفار لا يقدح في ذلك العموم ، فيسقط هذا بالكلية ، ثم نقول كما أن عموم اللفظ يقتضي كونه عاما في كل قاتل موصوف بالصفة المذكورة فكذا هاهنا وجه آخر يمنع من تخصيص هذه الآية بالكافر ، وبيانه من وجوه :

    * الأول : أنه تعالى أمر المؤمنين بالمجاهدة مع الكفار ثم علمهم ما يحتاجون إليه عند اشتغالهم بالجهاد ، فابتدأ بقوله : ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأً ) النساء 92 ، فذكر في هذه الآية ثلاث كفارات ، كفارة قتل المسلم في دار الإسلام ، وكفارة قتل المسلم عند سكونه مع أهل الحرب ، وكفارة قتل المسلم عند سكونه مع أهل الذمة وأهل العهد ، ثم ذكر عقيبه حكم قتل العمد مقروناً بالوعيد ، فلما كان بيان حكم قتل الخطأ بياناً لحكم اختص بالمسلمين كان بيان حكم قتل العمد الذي هو كالضد لقتل الخطأ وجب أن يكون أيضاً مختصاً بالمؤمنين فإن لم يختص بهم فلا أقل من دخولهم فيه .

    * الثاني : أنه تعالى قال بعد هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) وأجمع المفسرون على أن هذه الآيات إنما نزلت في حق جماعة من المسلمين لقوا قوماً فأسلموا فقتلوهم ، وزعموا أنهم إنما أسلموا من الخوف ، وعلى هذا التقدير فهذه الآية وردت في نهي المؤمنين عن قتل الذين يظهرون الإيمان ، وهذا أيضاً يقتضي أن يكون قوله : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً ) نازلاً في نهي المؤمنين عن قتل المؤمنين حتى يحصل التناسب ، فثبت بما ذكرنا أن ما قبل هذه الآية وما بعدها يمنع من كونها مخصوصة بالكفار .

    * الثالث : أنه ثبت في أصول الفقه أن ترتيب الحكم على الوصف المناسب له يدل على كون ذلك الوصف علة لذلك الحكم ، وبهذا الطريق عرفنا أن قوله : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) المائدة 38 ، وقوله : ( والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما ) النور 2 ، الموجب للقطع هو السرقة والموجب للجلد هو الزنى ، فكذا هاهنا وجب أن يكون الموجب لهذا الوعيد هو القتل العمد ، لأن هذا الوصف مناسب لذلك الحكم ، فلزم كون ذلك الحكم معللاً به ، وإذا كان الأمر كذلك لزم أن يقال أينما ثبت هذا المعنى فإنه يحصل هذا الحكم ، وبهذا الوجه لا يبقى لقوله : الآية مخصوصة بالكافر وجه .

    * الوجه الرابع : أن المنشأ لاستحقاق هذا الوعيد إما أن يكون هو الكفر أو هذا القتل المخصوص ، فإن كان منشأ هذا الوعيد هو الكفر كان الكفر حاصلاً قبل هذا القتل ، فحينئذ لا يكون لهذا القتل أثر البتة في هذا الوعيد ، وعلى هذا التقدير تكون هذه الآية جارية مجرى ما يقال إن من يتعمد قتل نفس فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ، لأن القتل العمد لما لم يكن له تأثير في هذا الوعيد جرى مجرى النفس ، ومجرى سائر الأمور التي لا أثر لها في هذا الوعيد ، ومعلوم أن ذلك باطل ، وإن كان منشأ هذا الوعيد هو كونه قتلاً عمداً فحينئذ يلزم أن يقال أينما حصل القتل يحصل هذا الوعيد ، وحينئذ يسقط هذا السؤال ، فثبت بما ذكرنا أن هذا الوجه الذي ارتضاه الواحدي ليس بشيء .

    وأما الوجه الثاني من الوجهين الذين اختارهما فهو في غاية الفساد ، لأن الوعيد قسم من أقسام الخبر ، فإذا جوز على الله الخلف فيه ، فقد جوز الكذب على الله ، وهذا خطأ عظيم ، بل يقرب من أن يكون كفرا ، فإن العقلاء أجمعوا على أنه تعالى منزه عن الكذب ، ولأنه إذا جوز الكذب على الله في الوعيد لأجل ما قال إن الخُلف في الوعيد كرم فلم لا يجوز الخُلف أيضاً في وعيد الكفار ؟ وأيضا فإذا جاز الخُلف في الوعيد لغرض الكرم فلم لا يجوز الخلف في القصص والأخبار لغرض المصلحة ؟ ومعلوم أن فتح هذا الباب يفضي إلى الطعن في القرآن ، وكل الشريعة ، فثبت أن كل واحد من هذين الوجهين ليس بشيء .
    وحكى القفال في تفسيره وجهاً آخر هو الجواب ، وقال : الآية تدل على أن جزاء القتل العمد هو ما ذكر ، لكن ليس فيها أنه تعالى يوصل هذا الجزاء إليه أم لا ، وقد يقول الرجل لعبده جزاؤك أن أفعل بك كذا وكذا إلا أني لا أفعله ، وهذا الجواب أيضاً ضعيف لأنه ثبت بهذه الآية أن جزاء القتل العمد هو ما ذكر ، وثبت بسائر الآيات أنه تعالى يوصل الجزاء إلى المستحقين ، قال تعالى : ( من يعمل سوءاً يجز به ) النساء 123 ، وقال : ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت ) غافر 17 ، وقال : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) الزلزلة 7/8 ، بل إنه تعالى ذكر في هذه الآية ما يدل على أنه يوصل إليهم هذا الجزاء ، وهو قوله : ( وأعد له عذابا عظيما ) فإن بيان أن هذا جزاؤه حصل بقوله : ( فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) فلو كان قوله : ( وأعد له عذابا عظيما ) إخباراً عن الاستحقاق كان تكرارا ، فلو حملناه على الإخبار عن أنه تعالى سيفعل لم يلزم التكرار ، فكـان ذلك أولى .
    وبعد هذا التقرير الذي قرره الفخر في هذا المقام انثنى من الواضح إلى المشكل ، ومن اليقين إلى الشك حيث قال : " واعلم أنا نقول هذه الآية مخصوصة في موضعين ، أحدهما أن يكون القتل العمد غير عدوان ، كما في القصاص فإنه لا يحصل فيه هذا الوعيد البتة ، والثاني القتل العمد العدوان إذا تاب عنه فإنه لا يحصل فيه هذا الوعيد ، وإذا ما ثبت دخول التخصيص فيه في هاتين الصورتين فنحن نخصص هذا العموم فيما إذا حصل العفو ، بدليل قوله تعالى : ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) النساء 48 ، وأيضاً في هذه الآية إحدى عمومات الوعيد ، وعمومات الوعد آكد من عمومات الوعيد " .

    ونحن لا ننازع الفخر في كون هذا الوعيد لا يشمل القاتل غير المعتدي كالمقتص ، ولا التائب من قتله مع استيفاء شروط التوبة ، ولكننا ننازعه في تخصيصه بحصول العفو لغير التائب ، وبطلان ذلك ظاهر من وجهين :

    ـ أولهما : إن هذا التخصيص إما أن يكون مقتضيا إبطال وعيد قاتل العمد بالخلود في النار رأساً، ويترتب عليه ما ذكره الفخر بنفسه ، وهو دخول الكذب في أخبار الله تعالى ، وقد نقل نفسه أن العقلاء مجمعون على عدم جوازه ، وإما أن يكون يقتضي حصول العفو عن بعض القتلة دون بعض، وعليه فلا بد من أن يخلد في النار بعض الموحدين ، وإقرار ذلك يوقعهم في ما فروا منه ، فإن هذه المحاولات المختلفة في تأويل هذه الآية وأمثالها لم يقصدوا بها إلا التهرب مما تدل عليه من خلود عصاة الموحدين غير التائبين في النار ، على أن العفو عن بعض العصاة دون بعضهم مع اتحاد جريمتهم منافٍ لعدل الله تعالى وحكمته ، كما أنه يستلزم إقرار ما نفاه الفخر من إخلاف الله خبره لأن الوعيد لم يخص بعضاً دون بعض .

    ـ ثانيهما : أن قوله تعالى: ( ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) لا يدل بحال على العفو عن أصحاب الكبائر دون الشرك مع الإصرار عليها ، ذلك لأن هذه الآية جاءت في موضعين من سورة النساء في مقام التحضيض على دخول من لم يسلم في الإسلام ، فهي في الموضع الأول مسبوقة بقوله تعالى: (يا أيها الذين أُوتوا الكتاب آمنوا بما نزَّلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنَّا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا ) النساء 47 ، ثم تلا ذلك قوله سبحانه : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) فيفهم من هذا السياق أن المراد بالآية أن الله لا يغفر لمن بقي على شِركه غير نازع عنه إلى التوحيد ، ولو تاب من سائر آثامه فإن توبة المشرك لا تكون إلا بالتوحيد الذي هو أساس الصالحات ، ومحور البرّ ، كما أن الشرك أم الفجور ، وقوله : (ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) أي مادون الشرك من معاصي المشركين لمن شاء أن يوفقه للتوبة من شركه منهم ، فإن الإسلام جب لما قبله ، وكل من أسلم مخلصاً لله تعالى خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، ولم تلحقه تبعة ، ولا يعلق به إثم مما قارفه في جاهليته من أنواع المعصية ، وهو معنى قوله تعالى : ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) الأنفال 38 ، ولا خلاف بين الأمة في ذلك ، وتفسير هذه الآية بغير هذا يخرجها عما يقتضيه سياقها .
    وأما الموضع الثاني فقد سُبِقَت فيه بقوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّه ما تولَّى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) النساء 115 ، فحملها على غير ما ذكرته من تفسيرها مخرج لها عما يدل عليه أيضاً سياق ما قبلها ، فإن قوله تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) تقرير فيه معنى التعليل لقوله : ( ومن يشاقق الرسول .. الخ الآية ) وقوله : ( ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) وعد لمن أسلم من المشركين بغفران ما تقدم من خطاياهم بعد ما تقدمه من وعيد لمن أصر على شركه ، وبهذا يتبين وجه إعادة لفظ الآية مرة أخرى مع عدم اختلاف إلا في الفاصلة ، فقد فصلت أولاً بقوله تعالى : بـ ( ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً ) النساء 48 ، وفصلت ثانيا بقوله : ( ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدا ) النساء116 ، وبهذا يمكن الجمع ما بينهما وبين آيات الوعيد القاطعة بإنجازه كالوعد .
    وأما ما ذكره الفخر من أن آية قتل العمد هي إحدى عمومات الوعيد وعمومات الوعد أكثر من عمومات الوعيد .
    فجوابه أنه لا تنافي بين هذه وتلك حتى يرجح جانب منها على جانب ، لأن عمومات الوعيد في المصرّين ، وعمومات الوعد في التائبين ، والكل من عند الله تعالى الذي لا إخلاف لميعاده ، ولا تبديل لكلماته ، ولا معنى لترجيح بعض أخبار الله على بعض مع استحالة الكذب في جميع أخباره تعالى ، وإنما يجب أن يوضع كل موضعه ، ويؤول بتأويله .
    وقال صاحب المنار - بعدما تحدث في تفسير الآية - : ( قد استكبر الجمهور خلود القاتل في النار ، وأوله بعضهم بطول المكث فيها ، وهذا يفتح باب التأويل لخلود الكفار ، فيقال إن المراد به طول المكث أيضاً ، وقال بعضهم إن هذا جزاؤه الذي يستحقه إن جازاه الله تعالى ، وقد يعفو عنه فلا يجازيه ، رواه ابن جرير عن أبي مجلز ، وفيه أن الأصل في كل جزاء أن يقع لاستحالة كذب الوعيد كالوعد ، وأن العفو والتجاوز قد يقع عن بعض الأفراد لأسباب يعلمها الله تعالى ، فليس في هذا التأويل تفص من خلود بعض القاتلين في النار ، والظاهر أنهم يكونون الأكثرين ، لأن الاستثناء إنما يكون في الغالب للأقلين ، وقال بعضهم إن هذا الوعيد مقيد بقيد الاستحلال ، والمعنى ومن يقتل مؤمنا متعمدا لقتله مستحلا ، له فجزاؤه جهنم خالداً فيها .. الخ ، وفيه أن الآية ليس فيها هذا القيد ، ولو أراده الله تعالى لذكره كما ذكر قيد العمد وأن الاستحلال كفر ، فيكون الجزاء متعلقا به لا بالقتل ، والسياق يأبى هذا ، وقال بعضهم إن هذا نزل في رجل بعينه فهو خاص به ، وهذا أضعف التأويلات لا لأن العبرة بعموم اللفظ دون خصوص السبب فقط ، بل لأن نص الآية على مجيئه بصيغة العموم ( من الشرطية ) جاء بفعل الاستقبال فقال : ( ومن يقتل ) ، ولم يقل : ( ومن قتل ) ، وقال آخرون : إن هذا الجزاء حتمٌ إلا من تاب وعمل من الصالحات ما يستحق به العفو عن هذا الجزاء كله أو بعضه ، وفيه أنه اعتراف بخلود غير التائب المقبول التوبة في النار ).
    وبعدما قطع شوطاً في الكلام على توبة قاتل العمد : نقل عن الإمام محمد عبده ما يؤكد أن عقيدته في قاتل العمد إذا لم يتب أنه مخلد في النار والعياذ بالله


    6 ـ قوله تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أُولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ، والذين كسبوا السيئاتِ جزاء سيئةٍ بمثلها وترهقهم ذلة مالهم من الله من عاصم كأنما أُغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلما أُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) يونس 26/27 ، والاستدلال به من وجوه :
    ـ أولها : أن الله وعد بالجنة الذين أحسنوا وحصرها فيهم بقوله : ( أولئك أصحاب الجنة ) فعرَّف المسند والمسند إليه ، ووسَّط بينهما ضمير الفصل لتأكيد الحصر .

    ـ ثانيهما : أنه أخبر عنهم أنهم لا يصيبهم قتر ولا ذله ، ولا يعقل أن يصلى أحد النار ولو لمدة ثواني فلا يرهقه فيها قتر ولا ذله .

    ـ ثالثهما : أنه توعد الذين عملوا السيئات بالنار مخلدين فيها ، وهذا الحكم يصدق على من أتى أي سيئة ، فإن السيئات جنس غير محصورة أفراده ، وما كان كذلك فحكمه يصدق على كل فرد من أفراده سلباً وإيجاباً ، ألا ترى أن قول القائل تزوجت النساء لا يعني أنه تزوج جميع أفراد النساء ، بل يصدق على ما لو تزوج ولو واحدة منهن ، ولو حلف أنه لم يتزوج النساء ، وقد تزوج واحدة كان في قَسمه حانثاً .
    فإن قيل : إن الله وعد المحسنين بالجنة ، وكل من أتى حسنة فقد أحسن ، على أن المفسرين من فسر المحسنين هنا بالموحدين لأن التوحيد أس الحسنات .
    فجوابه لو كان الأمر كذلك لم يكن داع إلى أمر أو نهي في كتاب أو سنة ما دام المطلوب هو التوحيد وحده ، ولتساقطت جميع آيات الوعيد على ما دون الشرك من المعصية ، كترك الصلاة ، ومنع الزكاة ، وأكل الربا ، وعقوق الوالدين ، وقطيعة الرحم ، وقتل النفس المحرمة بغير حق ، والزنى ، وسائر أعمال الفجور ، ولاستلزم ذلك أن يكون القتلة ، والزناة ، واللصوص ، وسائر أهل الكبائر في تعداد المحسنين ماداموا يلوكون كلمة التوحيد بألسنتهم ، وإن من أعجب العجب أن يُفسَّر الإحسان بما ذكر ولو مع مقارفة هذه الفواحش وأمثالها ، والنبي صلى الله عليه وسلم يفسر الإحسان بقوله : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .


    7 ـ قوله تعالى : ( والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غـراما ) الفرقان 65 ، فإن وصفه بالغرام يدل على عدم انقطاعه ، قال في اللسان: ( والغرام : اللازم من العذاب والشر الدائم والبلاء ، والحب والعشق وما لا يستطاع أن يُتفصّى منه ) . وقال الزجاج : هو أشد العذاب في اللغة ، قال الله عز وجل : ( إن عذابها كان غراما) وقال الطرماح :
    ر كان عذابا وكان غراما



    ويوم النسار ويوم الفجا




    وقوله عز وجل : ( إن عذابها كان غراما ) أي ملحا دائما ملازما ، وقال أبـو عبيدة : ( أي هلاكاً ولزاماً لهم )
    وقال شارح القاموس : ( والغرام مالا يستطاع أن يُتفصَّى منه ، وأيضاً المُلِح الدائم المـلازم.


    8 ـ قوله تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلـد فيه مهانا ) الفرقان - 68 - 69 ، فقد توعد الله فيه قاتل النفس المحرَّمة بغير الحق ، والزاني بما توعد به من دعا مع الله إلها آخر من الخلود في النار .
    واعترض بأن هذا الوعيد خاص بمن جمع بين الكبائر الثلاث دون من أتى واحـدة منها .
    وأجيب بأن هذا يعني أن من أشرك مع الله إلها آخر ولم يجمع مع شركه بين الزنا وقتل النفس المحرمة لم يَصْدُق عليه هذا الوعيد ، وهذا لا يقوله أحد منكم ، فإن قيل إن خلود المشرك ثبت بنصوص أخرى دلت على أن شِركه كافٍ في استحقاقه هذا العذاب ، فالجواب أن النصوص لم تفرق بين الشرك وغيره في الخلود ، بل دلت على خلود غير المشرك بالنص على بعض الكبائر كالقتل تارة والتوعد به على مطلق المعصية تارة أخرى كمـا في الآية الآتية .


    9 ـ قوله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنـم خالدين فيها أبدا ) الجـن 23 ، ولا يماري أحد يؤمن بما أنزل الله أن مقارفة الكبيرة معصية لله ولرسوله ، فإن قيل إن هذا الوعيد خاص بالمعصية الكبرى وهي الإشراك بالله تعالى .
    قلنا هذه مخالفة لصريح اللفظ بدون داع .
    فإن قيل إن الداعي إلى ذلك حمل هذا الوعيد على ما جاء من وعيد المشركين بهذا الجزاء .
    قلنا : إن ورود الحكم العام في بعض أفراد مدلولاته لا يخصص عمومه ، وكما تُوعِّد المشركون بهذا الجزاء توعد سائر أصحاب الكبائر به في نصوص أُخرى كما سبق بيانه .

    10 ـ قوله تعالى : ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما هـم عنها بغائبين ) سورة الانفطار 13/16 ، ووجه الاستدلال به ما فيه من تقسيم الناس إلى طائفتين ، أبرار وفجار ، وتقسيم جزائهم إلى مصيرين ، نعيم وجحيم ، مع النص على عدم غياب أصحاب الجحيم عنها ، وذلك على حد قوله تعالى : ( فريق في الجنة وفريق في السعير ) الشورى 7 .
    واعترض بأن المراد بالفجار الكاملون في الفجور الذين وصفهم الله بقـوله : ( أولئك هم الكفرة الفجرة ) عبس 42 ، حتى أن الفخر الرازي قال : ( لا نسلم أن صاحب الكبيرة فاجر
    ويرد هذا الاعتراض أنهم ملزمون على قولهم هذا أن يكون الزناة ، ومن عَمِل عَمَل قوم لوط ، وأكلة الربا ، وقتلة الأنفس بغير حق ، ومانعو الزكاة ، وسائر أهل الكبائر ماعدا الشرك في تعداد الأبرار الموعودين بالنعيم ، ورضوان من الله أكبر ، ولعمر الله ما من وسيلة لهدم قواعد الدين واستئصال الفضائل ، وإشاعة الفحشاء ، ونشر الرذائل ، أبلغ من هذا الاعتقاد ، فإنه يهدم جميع أوامر الله ونواهيه وينسف كل ما جاء في كتابه ، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من وعيد لأهل الكبائر ، وناهيك أن يكون الزنى ، واللواط ، وشرب الخمور ، والدياثة ، وسائر المنهيات من أعمال البر لأن مرتكبيها في صفوف الأبرار .