اشتياق في لحظات
رآها بعين الغرام
تتمشى ... تتمشى
و تتمايل في المشية
من دون أن تعطيه أي اهتمام
نظرة..أم قسوة..أم اشتياق
كانت تنطلق بين المسافات
بين الطرقات والأوجه المختلطة
..غبار الزحام أخفاه عنها لحظة
ترى أين دفنت عيونك الزجاجية
لعلها تبحث عنها ثانية
هي هنا يا زمن الصدفة
وراء دخان الآلام
وخلف أصوات البكاء
تتوجع وحدها في مدينة الأحزان
..يا طير الغرام
رائحة ماضيك تفوخ من حولها
ومنديلك الأبيض تدغدغه رياح الأشواق
همساتك عكرت صفو المساء
عنيدة هي أفكارك
تخاطر بنفسها داخل أمواج القدر
..راقبتك بعيون مرتعشة
وكنت في صفها تراقبها
هاهي المسافات تجمع بينكما
ماذا تنتظر منها ..أن تكلمك؟
وماذا ستقول لك؟
أنها مظلومة
وقد ظلمها فنجان أخبارك
..اقترب منها وتلعثم في الكلام
فمضت بأسرع الخطوات
تاركة له هواء المكان
لا تريد وجهه
فهو مرآة مزيفة
تتاجر في صنع أوجه مخادعة
..صراحة قاسية كانت تواجهها
وهي بعيدة عنك
دموع ساخنة كانت تحرقها
وهي تفكر فيك
لكن.هذا الأوان لكي تذوق وحدك
طبق الأحزان