كتبت في رسالتها إليه : صغيري ياعسل ، يا وميض زنابقي وهجير ليلي وطيور فجري وبلسمات الندى .. سيدي وروحي وشهدي الذي لا أضمأ منه أحبك بقوة الأرض وعلو السماوات فقد تعدى حبك الكلمات .. تعدى الأحضان فعلمني كيف أحبك أكثر .
رد عليها : سيدتي التي أتت متأخرة كثيراً . لقد كنت من زمن على قاعدة الرصيف أنتظر كلمة منك تسعفني من ألم الموت ومن بعثرة الفراق ومن لوعة الحرمان وتراتيل الدموع في ليالي الغربة والوحدة .. طال إنتظاري لقرارك والأيام إرتحلت والشيب ترسم على ملامح شعري وفي خطوط وجهي حتى أصبح له على أكفي خرائط متموجه ، ولم يعد لقلبي مكان لحب متأخر فخذي جراحك وأفراحك وإرحلي .. خذي حبك بعيداً فأنا أحمل معي زادي الدائم إذ من زمان وأشرعتي الممزقة فوق مراكبها العتيقة قد أبحرت تبحث لها ولي عن مرسى بلا شطآن . خذي حبك سيدتي فما عاد في القلب إتساع لجراح آخرى .
( جزء من مقالي .. رحيل عبر جسر الليل .. ! )
نشر بتاريخ 26/5/2002 / الأحد / جريدة عمان العدد 7663
رد عليها : سيدتي التي أتت متأخرة كثيراً . لقد كنت من زمن على قاعدة الرصيف أنتظر كلمة منك تسعفني من ألم الموت ومن بعثرة الفراق ومن لوعة الحرمان وتراتيل الدموع في ليالي الغربة والوحدة .. طال إنتظاري لقرارك والأيام إرتحلت والشيب ترسم على ملامح شعري وفي خطوط وجهي حتى أصبح له على أكفي خرائط متموجه ، ولم يعد لقلبي مكان لحب متأخر فخذي جراحك وأفراحك وإرحلي .. خذي حبك بعيداً فأنا أحمل معي زادي الدائم إذ من زمان وأشرعتي الممزقة فوق مراكبها العتيقة قد أبحرت تبحث لها ولي عن مرسى بلا شطآن . خذي حبك سيدتي فما عاد في القلب إتساع لجراح آخرى .
( جزء من مقالي .. رحيل عبر جسر الليل .. ! )
نشر بتاريخ 26/5/2002 / الأحد / جريدة عمان العدد 7663