ليس من الغرابة بمكان أن تقوم سيدة سعودية بالتعاون مع صحيفة كاتبة أو مراسلة لسنوات دون أن يعلم زوجها الذي ينام معها في نفس السرير.
بعض السعوديات يمارسن العمل الصحفي خلسة كأنهن يرتكبن إثما عظيما إثر رفض أسرهن وعوائلهن وقبائلهن انخراطهن في هذه المهنة، مما يجعلهن يوقعن أخبارهن ومقالاتهن بأسماء ناقصة.
المتابع للصحف السعودية سيجد عددا وافرا من الصحفيات اللواتي يكتبن بأسماء مستعارة لأسباب متفاوتة ومختلفة.
تقول الصحفية الأسبانية فيرجينيا كورتافيتاراتي إن عملها في الشرق الأوسط لسنوات طويلة ساهم في معرفتها بالعديد من الصحفيات السعوديات. وتشير إلى أن بعضهن يسافرن خارج الحدود بذريعة شراء فستان أو حقيبة يد، لكنهن في الواقع جئن لحضور مؤتمرات والقيام بأعمال صحفية.
بعض السعوديات يمارسن العمل الصحفي خلسة كأنهن يرتكبن إثما عظيما إثر رفض أسرهن وعوائلهن وقبائلهن انخراطهن في هذه المهنة، مما يجعلهن يوقعن أخبارهن ومقالاتهن بأسماء ناقصة.
المتابع للصحف السعودية سيجد عددا وافرا من الصحفيات اللواتي يكتبن بأسماء مستعارة لأسباب متفاوتة ومختلفة.
تقول الصحفية الأسبانية فيرجينيا كورتافيتاراتي إن عملها في الشرق الأوسط لسنوات طويلة ساهم في معرفتها بالعديد من الصحفيات السعوديات. وتشير إلى أن بعضهن يسافرن خارج الحدود بذريعة شراء فستان أو حقيبة يد، لكنهن في الواقع جئن لحضور مؤتمرات والقيام بأعمال صحفية.
وتعتقد فيرجينيا أن الكثير من السعوديات يرفضن المجاهرة بعملهن الصحفي خشية أن يتعرضن لانتقادات واسعة من خارج وداخل منازلهن تحرمهن متعة ممارسة هذه المهنة.
وترجع مراسلة موقع قناة العربية الإلكتروني(العربية نت) في الرياض، الزميلة أسماء المحمد عدم كتابتها اسمها الكامل في تقاريرها الصحفية إلى رغبتها في تحمل مسؤولية قلمها وحدها. تقول:"يقاس تحضر الإنسان ووعيه بإنجازه وقيمه وليس بانتمائه القبلي، لذلك فضلتُ الاكتفاء بالاسم المركب وحماية نفسي وقضيتي باتقاء شر سفهاء القبيلة وخشيتهم من تمرد فتياتهم على التخلف".
ويرى الباحث في الشؤون الاجتماعية، الدكتور خالد عبدالرحمن السويلم أن الاسم المستعار يمنح الصحفية مساحة أرحب لطرق قضايا مثيرة وشائكة لا يمكن أن تخوضها باسمها الصريح.
ويشير الدكتور السويلم إلى أنه إذا أراد أن يستطلع آراء الفتيات السعوديات في قضية معينة يسافر إلى منتديات الإنترنت. يقول:"هناك يتحدثن بصراحة. فهن يتألقن ويشعرن بارتياح إذا ارتدين الاسم المستعار".
ولا تقتصر الأسماء المستعارة في الصحف على الصحفيات وحدهن فحسب فبعض الصحف تطالعنا بين الحين والآخر بتحقيقات صحفية مطرزة بآراء:أم صالح، وأم علي، وأم محمد، وخلود ن ع، وغيرها. تلك التصريحات مهما حملت من تفاصيل ثرية تظل تفتقر إلى الشجاعة. ومن هذا المنطلق يجب أن تعمل الصحف على رفض هذه التصريحات وتشجيع الأخرى التي تردها بأسماء صريحة في سبيل الشفافية.
الحديث عن الأسماء المستعارة في الصحف يدفعنا أيضا للحديث عن خدمة التعليقات التي توفرها بعض الصحف على مواقعها الإلكترونية. فهذه الخدمة التفاعلية حققت الكثير من المكاسب للكتاب والصحفيين وذلك خلال تصويب بعض المعلومات أو عبر الإضافات الثرية أو النقاشات الجادة، لكن يعكر صفوها بعض المداخلات التي تقف خلفها بعض الأسماء المستعارة. فبعض هذه الأسماء ترد بتهكم وسخرية بعيدا عن الموضوعية والموضوع، وأجزم لو أنها كتبت بأسمائها الحقيقية ستختلف نغمتها ولغتها. كما أني أحزن عندما اقرأ تعليقا غنيا وحافلا مذيلا باسم مستعار.
ما أتمناه شخصيا هو أن نتصالح مع أنفسنا ونبدأ حملة مع ذواتنا للكتابة والتصريح بأسمائنا الحقيقية مهما كان الثمن حفاظا على حقوقنا الأدبية، وتنمية مجتمعنا، ومشاعرنا قبل أن يتحول كل منا إلى كائنين:حقيقي، ومستعار. وحتى لا يجيء اليوم الذي يتقدم أحدنا للزواج بكاتبة، يتبين في النهاية أنها ليست سوى أختنا أو زوجتنا.
#i#i#i
* نقلا عن صحيفة "الوطن" السعودية
وترجع مراسلة موقع قناة العربية الإلكتروني(العربية نت) في الرياض، الزميلة أسماء المحمد عدم كتابتها اسمها الكامل في تقاريرها الصحفية إلى رغبتها في تحمل مسؤولية قلمها وحدها. تقول:"يقاس تحضر الإنسان ووعيه بإنجازه وقيمه وليس بانتمائه القبلي، لذلك فضلتُ الاكتفاء بالاسم المركب وحماية نفسي وقضيتي باتقاء شر سفهاء القبيلة وخشيتهم من تمرد فتياتهم على التخلف".
ويرى الباحث في الشؤون الاجتماعية، الدكتور خالد عبدالرحمن السويلم أن الاسم المستعار يمنح الصحفية مساحة أرحب لطرق قضايا مثيرة وشائكة لا يمكن أن تخوضها باسمها الصريح.
ويشير الدكتور السويلم إلى أنه إذا أراد أن يستطلع آراء الفتيات السعوديات في قضية معينة يسافر إلى منتديات الإنترنت. يقول:"هناك يتحدثن بصراحة. فهن يتألقن ويشعرن بارتياح إذا ارتدين الاسم المستعار".
ولا تقتصر الأسماء المستعارة في الصحف على الصحفيات وحدهن فحسب فبعض الصحف تطالعنا بين الحين والآخر بتحقيقات صحفية مطرزة بآراء:أم صالح، وأم علي، وأم محمد، وخلود ن ع، وغيرها. تلك التصريحات مهما حملت من تفاصيل ثرية تظل تفتقر إلى الشجاعة. ومن هذا المنطلق يجب أن تعمل الصحف على رفض هذه التصريحات وتشجيع الأخرى التي تردها بأسماء صريحة في سبيل الشفافية.
الحديث عن الأسماء المستعارة في الصحف يدفعنا أيضا للحديث عن خدمة التعليقات التي توفرها بعض الصحف على مواقعها الإلكترونية. فهذه الخدمة التفاعلية حققت الكثير من المكاسب للكتاب والصحفيين وذلك خلال تصويب بعض المعلومات أو عبر الإضافات الثرية أو النقاشات الجادة، لكن يعكر صفوها بعض المداخلات التي تقف خلفها بعض الأسماء المستعارة. فبعض هذه الأسماء ترد بتهكم وسخرية بعيدا عن الموضوعية والموضوع، وأجزم لو أنها كتبت بأسمائها الحقيقية ستختلف نغمتها ولغتها. كما أني أحزن عندما اقرأ تعليقا غنيا وحافلا مذيلا باسم مستعار.
ما أتمناه شخصيا هو أن نتصالح مع أنفسنا ونبدأ حملة مع ذواتنا للكتابة والتصريح بأسمائنا الحقيقية مهما كان الثمن حفاظا على حقوقنا الأدبية، وتنمية مجتمعنا، ومشاعرنا قبل أن يتحول كل منا إلى كائنين:حقيقي، ومستعار. وحتى لا يجيء اليوم الذي يتقدم أحدنا للزواج بكاتبة، يتبين في النهاية أنها ليست سوى أختنا أو زوجتنا.
#i#i#i
* نقلا عن صحيفة "الوطن" السعودية