أنقل إليكم هذه النبذة المختصرة والمعلومات البسيطة عن الشيخ الجليل محمد بن يوسف اطفيش من ( موقع أمة الحق : omatalhaq.8k.com/ ) :
الحلقة الأولى : ( نسبه وميلاده ) :
( هو العلامة الشيخ الحاج محمد بن يوسف بن عس\عيسى ، يتصل نسبه إلى سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه - أما كنيته المشهورة فهي - القطب - وهو سيد القطب ونجمهم الذي لا يبرح مكانه مطلقاً ، ويقصد بالكنية ما يجعل علماً على الشخص غير الاسم واللقب مثل أبو الخير . يقول الشيخ أبو اليقظان الذي يعد أحد تلاميذ القطب ما يلي : " منهم الشيخ الحاج محمد بن يوسف أطفيش الشهير بقطب الأئمة عند المغاربة ، وبقطب المغرب عند المشارقة وهو جدير بحق هذا اللقب العظيم ، فإن علماء المشرق والمغرب كالكواكب تدور على هذا القطب في فلكه الواسع ويتصل نسبه بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه - فهو من بني عدي . أما ولادته فكانة في مدينة - بني يزقن - القريبة من غرادية - جنوب الجزائر - وذلك سنة 1236 ه الموافق لسنة 1820 م - وأما والده الشيخ الحاج يوسف رحمه الله ، فيعد من الشخصيات البارزة في وادي ميزاب ، فقد توفي والإبن لم يتعد خمس سنوات . فأما والدة الشيخ أطفيش فهي - ماما ستي بنت الحاج سعيد بن عدون - عائلة آل يدر - وتعتبر هذه الأم الكريمة من الأمهات القليلات الآتي بذلن مجهودات مضنية…. في سبيل نشر العلم الصحيح . يقول المؤرخ الجزائري - محمد علي دبوز - : " لقد كان لوالدة القطب أعظم فيه بوراثتها الشريفة وهي كانت السبب في اتجاه القطب إلى العلم بعد وفاة والده لولاها لاتجه اتجاهاً مادياً يؤدي بنبوغه كما أودت المادة والجهل بنبوغ كثير من اليتامى ، وأبناء الأمهات الجاهلات " . وحينما بلغ محمد بن يوسف أطفيش الخامسة أدخلته أمه الكريمة في كتاب المسجد لحفظ القرآن ، فسطع نجمه أمام أترابه ولم تمر ثلاث سنوات حتى حفظ القرآن الكريم بكامله حفظاً جيداً عن ظهر قلب ، وهو لم يبلغ عمره تسع سنوات. أما بالنسبة إلى أساتذته فهم الشيخ عُمر بن سليمان والشيخ الحاج سليمان بن يحي وأخوه الشيخ إبراهيم بن يوسف بن عيسى الذي كان له أثر فعال في تثقيف شخصية أخيه ، . ويمكننا أن نستدل على ذلك بما كتبه الأستاذ الكريم الشيخ أبو اليقظان رحمه الله ، إذ قال : " لما رجع أخوه الشيخ الحاج إبراهيم من المشرق العربي من عُمان ومصر وهو مملوء بأوسع المدارك ، كما مر بيانه ، إذ احتضنه تعليماً وتثقيفاً ، فوجد منه بحراً زاخراً ، عذباً يروي غلته من العلم والمعرفة ، فأخذ حظه منه في سائر العلوم ، ثم تفرغ للتدريس والتأليف ، وصرف قوة شبابه فيهما إلى آخر عمره . وعلى ضوء هذا فإن أخاه الحاج إبراهيم ، قد كون فيه الرغبة الخالصة في المعرفة مع التوجيه السليم حيث درس عليه العلوم الشرعية كالعقيدة والفقه ، وعلوم القرآن والمنطق والتاريخ . ثم أن أخاه الكريم قد منح له كل كتبه التي جاء بها من المشرق العربي ، فدرسها دراسة علمية وكان القطب رحمه الله عصامياً في تعلمه بدون أستاذ حتى تمكن فيها كل التمكن ، ففقه مسائلها وأدرك أسرارها ولا أدل على ذلك من نبوغه النحوي ،ـ بحيث استطاع أن ينظم كتاب المغني لابن هشام في خمسة آلاف (5000) بيت وعمره لا يزيد على ست عشرة (16) سنة يقول رحمه الله:
مغني اللبيب جنة ------------أبوابها ثمانية
ألا تراها وهي لا -----------تسمع فيها لاغيه
وحينما بلغ عشرين سنة من عمره أصبح يشار إليه بالبنان في علمه وأخلاقه وإخلاصه وأمسى من العلماء الكبار في وادي ميزاب والجزائر والعالم الإسلامي. ومن هنا فُتح دار للتدريس والتأليف ثم أفرغ كل جهده في إصلاح سلوك المجتمع لمحاربة الآفات الاجتماعية دون كلل في كل لحظة ، ما دام هدفه الأول هو خدمة الإسلام قولاً وعملاُ ، فالإسلام في نظره هو منهج للحياة التي تجد فيه طبيعتها الفطرية ، يقول الله عز وجل ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30) ) ( سورة الروم )
وإلى الملتقى في الحلقة القادمة ( أخلاقه وجهاده التربوي والاجتماعي )
الحلقة الأولى : ( نسبه وميلاده ) :
( هو العلامة الشيخ الحاج محمد بن يوسف بن عس\عيسى ، يتصل نسبه إلى سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه - أما كنيته المشهورة فهي - القطب - وهو سيد القطب ونجمهم الذي لا يبرح مكانه مطلقاً ، ويقصد بالكنية ما يجعل علماً على الشخص غير الاسم واللقب مثل أبو الخير . يقول الشيخ أبو اليقظان الذي يعد أحد تلاميذ القطب ما يلي : " منهم الشيخ الحاج محمد بن يوسف أطفيش الشهير بقطب الأئمة عند المغاربة ، وبقطب المغرب عند المشارقة وهو جدير بحق هذا اللقب العظيم ، فإن علماء المشرق والمغرب كالكواكب تدور على هذا القطب في فلكه الواسع ويتصل نسبه بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه - فهو من بني عدي . أما ولادته فكانة في مدينة - بني يزقن - القريبة من غرادية - جنوب الجزائر - وذلك سنة 1236 ه الموافق لسنة 1820 م - وأما والده الشيخ الحاج يوسف رحمه الله ، فيعد من الشخصيات البارزة في وادي ميزاب ، فقد توفي والإبن لم يتعد خمس سنوات . فأما والدة الشيخ أطفيش فهي - ماما ستي بنت الحاج سعيد بن عدون - عائلة آل يدر - وتعتبر هذه الأم الكريمة من الأمهات القليلات الآتي بذلن مجهودات مضنية…. في سبيل نشر العلم الصحيح . يقول المؤرخ الجزائري - محمد علي دبوز - : " لقد كان لوالدة القطب أعظم فيه بوراثتها الشريفة وهي كانت السبب في اتجاه القطب إلى العلم بعد وفاة والده لولاها لاتجه اتجاهاً مادياً يؤدي بنبوغه كما أودت المادة والجهل بنبوغ كثير من اليتامى ، وأبناء الأمهات الجاهلات " . وحينما بلغ محمد بن يوسف أطفيش الخامسة أدخلته أمه الكريمة في كتاب المسجد لحفظ القرآن ، فسطع نجمه أمام أترابه ولم تمر ثلاث سنوات حتى حفظ القرآن الكريم بكامله حفظاً جيداً عن ظهر قلب ، وهو لم يبلغ عمره تسع سنوات. أما بالنسبة إلى أساتذته فهم الشيخ عُمر بن سليمان والشيخ الحاج سليمان بن يحي وأخوه الشيخ إبراهيم بن يوسف بن عيسى الذي كان له أثر فعال في تثقيف شخصية أخيه ، . ويمكننا أن نستدل على ذلك بما كتبه الأستاذ الكريم الشيخ أبو اليقظان رحمه الله ، إذ قال : " لما رجع أخوه الشيخ الحاج إبراهيم من المشرق العربي من عُمان ومصر وهو مملوء بأوسع المدارك ، كما مر بيانه ، إذ احتضنه تعليماً وتثقيفاً ، فوجد منه بحراً زاخراً ، عذباً يروي غلته من العلم والمعرفة ، فأخذ حظه منه في سائر العلوم ، ثم تفرغ للتدريس والتأليف ، وصرف قوة شبابه فيهما إلى آخر عمره . وعلى ضوء هذا فإن أخاه الحاج إبراهيم ، قد كون فيه الرغبة الخالصة في المعرفة مع التوجيه السليم حيث درس عليه العلوم الشرعية كالعقيدة والفقه ، وعلوم القرآن والمنطق والتاريخ . ثم أن أخاه الكريم قد منح له كل كتبه التي جاء بها من المشرق العربي ، فدرسها دراسة علمية وكان القطب رحمه الله عصامياً في تعلمه بدون أستاذ حتى تمكن فيها كل التمكن ، ففقه مسائلها وأدرك أسرارها ولا أدل على ذلك من نبوغه النحوي ،ـ بحيث استطاع أن ينظم كتاب المغني لابن هشام في خمسة آلاف (5000) بيت وعمره لا يزيد على ست عشرة (16) سنة يقول رحمه الله:
مغني اللبيب جنة ------------أبوابها ثمانية
ألا تراها وهي لا -----------تسمع فيها لاغيه
وحينما بلغ عشرين سنة من عمره أصبح يشار إليه بالبنان في علمه وأخلاقه وإخلاصه وأمسى من العلماء الكبار في وادي ميزاب والجزائر والعالم الإسلامي. ومن هنا فُتح دار للتدريس والتأليف ثم أفرغ كل جهده في إصلاح سلوك المجتمع لمحاربة الآفات الاجتماعية دون كلل في كل لحظة ، ما دام هدفه الأول هو خدمة الإسلام قولاً وعملاُ ، فالإسلام في نظره هو منهج للحياة التي تجد فيه طبيعتها الفطرية ، يقول الله عز وجل ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30) ) ( سورة الروم )
وإلى الملتقى في الحلقة القادمة ( أخلاقه وجهاده التربوي والاجتماعي )