علمـاء مسلمون .. وردهم على التعصب المذهبي !!

    • علمـاء مسلمون .. وردهم على التعصب المذهبي !!

      بسم الله الرحمن الرحيـــــــم

      السلام عليكم اخواني \اخواتي .. ورحمة الله وبركــاته

      هذه المشاركة سنضع فيهــا اراء العملــاء المسلمين حول التفرق والتعصب المذهبــي ..

      لنــؤكد لاهل الفتنة .. ان اصحــاب المذهب ((السني والأبــاضي والشيعي)) وغيرهم .. اخوة في الله والدين ..

      ولنــؤكد اصرارهم على وحدة الأمـة .. وندحض ان علمــائنا يسعون الى الفتنة والشقــاق .. وانما هذا ما يسعى اليه من يفهمون ان الدين تكفير وقتــل .. وسرقة وسبي

      لن أطــيــل الشرح كثيــراً .. واتمنى ممن يريد المساهمة ان يتفضــل مشكورا وله الأجــر ان شاء الله ..

      ***********************************************************************

      ابدأ هذه السلسلة مع الشيخ العــلامة .. أحمــد بن حمـد الخليلي .. ورده في بـرنامج سؤال أهــل الذكــر ..

      وان شاء الله ســأضع ردود علمــاء آخرين من مختلف المذاهب .. فــإلى سماحة الشيخ ..:)


      السؤال : لماذا يختلف المسلمون وهم يقدمون للعالم أرقى القواعد في فقه الاختلاف ؟ هل هناك نواح أخرى تتدخل في مسائلهم؟

      الجواب:
      بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

      فلا ريب أن كل من رضي بالله تعالى رباً ، وبالإسلام دينا ، وبالقرآن هادياً ودليلاً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلّم قائداً ورسولاً ينزع منزع الوحدة ما بينالأمة ، لأن الوحدة يصبح بالنسبة إليه هو الهم الذي يؤرقه ، والشاغل الذي يلم بباله، والهدف الذي يسعى إليه في حياته .

      فالناس دائماً بالنظر إلى هذه العقيدة عندما ينطلقون منها وتكون نفوسهم مخلصة لله تبارك وتعالى ونواياهم طيبة إنما يسعونإلى لم الشعث ورأب الصدع وتوحيد الكلمة وتأليف النافر وتقريب البعيد .

      وقبل أن أخوض في هذا أريد أن أقول بأن كل ما في دين الإسلام إنما يؤدي إلى الوحدة منعبادات ومن أخلاق ومن مُثل .

      هذه الصلاة جعلها الله تبارك وتعالى سبباً للوحدة عندما تؤدى على الوجه المشروع ، ويكفي ما نشاهده من مظهرها بحيث إن القويوالضعيف يقفان معاً ، والحاكم والمحكوم أيضاً يصفان جميعاً ، والغني والفقير لا فرقبينهما ، والعربي والأعجمي أيضاً لا يفترقان في شيء .

      فإذن هذه الصلاة تقضي على جميع الحواجز التي تفصل بين الإنسان والإنسان ، فهي تحطم الحواجز ، وتجتثالنعرات ، وتنتزع السخائم والأحقاد عندما يجتمع المسلمان راكعين ساجدين واقفين بينيدي الله تعالى .

      كذلك بالنسبة إلى الصيام ، كذلك بالنسبة إلى الزكاة ،كذلك بالنسبة إلى الحج ، كل من ذلك يؤدي هذه الغاية التي ينشرها الإسلام في أبنائه .

      ومن فضل الله تبارك وتعالى على عباده أنه لم يتركهم لأهوائهم ونزعاتهم ونزغاتهم ، بل أرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبه ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيعن بينة .

      وقد أتم الله سبحانه وتعالى عليهم نعمته وأكمل لهم الدين بأن بعث فيهم عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلّم ، الذي جاء إلى هذا الوجود والناسمتفرقة مسالكهم ، متنوعة نزعاتهم ونزغاتهم ، متباينة أهوائهم ورغباتهم ، كل يدعيأنه على الصواب ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلّم بأمر الله هذا الشتات ، وألف اللهتعالى به بين هذه القلوب المتنافرة ، وجمع به بين هذه الفئات المتدابرة ، فإذابالشقاق وفاق ، وإذا بالنزاع وئام ، وإذا بالاختلاف ائتلاف ، جمع الله تبارك وتعالىبه بين الذين ورثوا العداوات وورثوها أولادهم ، فظلوا يتطاحنون في حروب دامية أكلتالأخضر واليابس وأتت على الطارف والتليد وأهلكت الحرث والنسل ، فإذا بهؤلاء يتفقونجميعاً في ظل العبودية لله تعالى .

      والله سبحانه يذّكر هؤلاء العباد بالنعمة العظيمة التي أسبغها عليهم بأن أخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الشقاق إلى الوفاقومن الاختلاف إلى الائتلاف ومن التدابر إلى الاجتماع والتعاون فيما بينهم يقولسبحانه ( وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءًفَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْعَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُاللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آل عمران : من الآية103

      وقد قبض الله تعالى عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلّم بعدما كانت هذه النعمة نعمة سابغة على هذه الأمة شاملة لجميع أفرادها إذ تآلفت قلوبهم برباطالإيمان الذي يوحد ولا يشتت ويجمع ولا يفرق ، ثم بعد ذلك ولي الأمر خلفاؤه الراشدونرضي الله تعالى عنهم وهم الذين ساروا على نهجه واتبعوا هديه إلى أن لقوا الله تباركوتعالى .

      ثم تحول الأمر إلى سياسة غاشمة كانت تتبنى توجهاتها حسب أهواء الأفراد الذين تربعوا على سدة الحكم ، فكان الأمر بخلاف ذلك ، إذ أخذت العرى تنقضعروة عروة ووقع الخلاف ، وكل من كان في ركب تلك السياسة كان مرضياً عنه وكانمعدوداً من الصالحين وكان معدوداً من الموافقين ، ومن كان بخلاف ذلك كان أمره خلافه .

      ونجد البون الشاسع والفرقة البعيدة والشقة المتنائية ما بين الوضع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلّم والوضع في تلكم السياسة التي قامت من بعد ، ففي عهدالخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم يقول أحد الخلفاء على مسمع ومرأى من الناس ((أيها الناس إذا رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوموني )) فيقوم له أحد من عامة الناس ويقول له : والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا . فما يكون منه إلا أن يحمد اللهعلى أن جعل في أمة محمد صلى الله عليه وسلّم من يقوم اعوجاجه بسيفه .

      بينما الأمر بعد ذلك وصل إلى أن يقول أحد الذين تربعوا على دست ما يسمى بالخلافة يقول:أيها الناس لست بالإمام الضعيف ولا بالإمام المداهن ولكن لن يقول لي أحدكم اتق اللهحتى يكون السيف أسرع إلى عنقه من قوله إلى سمعه . ومع ذلك قيل بأن هذا الذي وليالأمر بالقوة والجبروت هو على حكم الله سبحانه وتعالى ، وأنه أصبح حاكماً بأمر اللهوأصبحت طاعته واجبة على الرعية .

      هكذا انقلبت الموازين رأساً على عقب . فبسبب هذا حصل الاختلاف وحصل التفرق ، فمن الناس من سلك في معارضة ما كان قائماًمسلكاً معتدلاً ، لم يخرج به إلى الشطط والانحراف ، بل ظل مع هذا كله يحافظ دائماًعلى مثل الإسلام وأخلاق الإسلام وقيم الإسلام وتعاليم الإسلام .

      ومن الناس من أثّرت فيه الأحداث القائمة ردة فعل أدت به إلى الشطط والبعد عن المنهج السويوالغلو والإفراط . فهذا هو الذي أدى بالناس إلى التفرق والاختلاف بطبيعة الحال .

      فمهما يكن من أمر فإن تلك الأحداث التي جاءت بعد عهد الرسالة وعهد الخلافةالراشدة هي التي أدت إلى ما أدت إليه وهي التي أوجدت هذا الاختلاف بين الأمة .

      ولكن تلك أحداث انقضت عصورها ، تلك أحداث لا ينبغي أن تلاك بالألسن وإن كان كثير من الناس الآن يحرص على السير في ذلكم الاتجاه الذي قلب الموازين رأساً علىعقب بحيث جعل المحق مبطلاً والمبطل محقا ، كثير من الألسن تلوك ذلك .

      ولكن نحن نرى أن طي تلك الصفحة وإصلاح الأمة وبنائها على أسس من الفكر السليم ومن السلوكالمستقيم على هدي القرآن الكريم والثابت الصحيح من سنة الرسول صلى الله عليه وسلّمهو الذي سيؤدي بالأمة إلى الوفاق والتآلف من جديد بمشيئة الله ، ولا يصلح آخر هذهالأمة إلا ما أصلح أولها .

      فالأمة بحاجة إلى صياغة تكون امتداداً لتلك الصياغة التي كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلّم ثم في عهد خلفائه الراشدين ،والله تعالى الموفق .





      السؤال :من خلال كلامكم رأيتم أن الخلاف هذا كان بسبب تأثير سياسي عندما غاب النصح عن أولئك الذين تربعوا على عروشهم ، لكن لماذا استجاب العلماء لهذا الاتجاه وبدأت هناك تصنيفات ومذاهب متفرقة وفهم الموضوع على أنه قضية علماء ومذاهب لا دخل له في الأمور السياسية ؟


      الجواب :



      على كل حال ينبغي أن نفرق بين اختلاف المذاهب في القضايا الفقهية والقضاياالفرعية التي لا تشتت الأمة ولا توزعها ، هذه لا نعد الاختلاف فيها بلاءً ونقمة ،وإنما نعد الاختلاف فيها رحمة ونعمة .



      أما الاختلاف الذي يؤدي إلى التفرق والتنابز بالألقاب وقذف كل طائفة أخرى بما تقذفها به ومحاولة وصفها بالأوصاف البعيدة عن الحق هذا هو الذي يعاب وهو الذي لا يقر أبدا .




      يتـــبـّــع ان شاء الله :)


    • لا للعصبية و نعم للنصيحة بالكلمة الطيبة
      (هذة روح الأسلام)
      و على هذا سائرين.....والله انها أوتيت ثمارها
      وأخرجت أناس من الظلمات الى النور
      جزيت الخير أخي**
    • أخي الحبيب $$fالمشتاق$$f:::::: لا أملك إلا أن أقول والله إن القلب ليسعد برؤية أمثالك الداعية للخير والوحدة، فأدعوا الله أن يكثر من أمثالك الطيبة............ وأذكر بأن عمان وشعبها العظيم ستظل يدا واحدة لن يزعزع وحدتها ضعاف النفوس.... وستظل عظيمة بوحدة إسلامها وبقائدة سلطانها قابوس،وبعلمائها الأخيار كشيخنا الجليل العلامة أحمد الخليلي _ مفتى عام السلطنة.

      متابعون وننتظر المزيد.$$f.:)
    • اللهم صل وسلم على محمد وال محمد

      بارك الله فيك اخي الكريم

      كم قد افتقدنا مثل هذه المناشدات بالرغم من كثرتها

      نعم جميعنا نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا صل الله عليه واله وسلم رسول الله

      فما بالنا ممزقيين؟؟؟؟؟؟؟؟

      ونحن خيير امة اخرجت للناس

      بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

      تحياتي : عاشقة الزهراء
    • ' البرنسيسة ' كتب:

      جزاك الله خيرا اخي المشتاق ع الجهد الرائع

      ' البرنسيسة ' كتب:



      ننتظر البقية >>>>


      بــارك الله فيــكِ على المرور الطيب



      *&*سماهر*&* كتب:

      لا للعصبية و نعم للنصيحة بالكلمة الطيبة

      (هذة روح الأسلام)
      و على هذا سائرين.....والله انها أوتيت ثمارها
      وأخرجت أناس من الظلمات الى النور

      جزيت الخير أخي**




      نعم ان الوحدة لا تنجــح الا بتهدئة النفوس الضيقة والمتضايقة ,,

      اسأل الله العافية ,,

      وشكرا لمرورك الطيب
    • arabic100 كتب:

      أخي الحبيب $$fالمشتاق$$f:::::: لا أملك إلا أن أقول والله إن القلب ليسعد برؤية أمثالك الداعية للخير والوحدة، فأدعوا الله أن يكثر من أمثالك الطيبة............ وأذكر بأن عمان وشعبها العظيم ستظل يدا واحدة لن يزعزع وحدتها ضعاف النفوس.... وستظل عظيمة بوحدة إسلامها وبقائدة سلطانها قابوس،وبعلمائها الأخيار كشيخنا الجليل العلامة أحمد الخليلي _ مفتى عام السلطنة.




      متابعون وننتظر المزيد.$$f.:)



      اخــي العزيز .. القلــوب تسعد اكــثر عندما ننتزع غــل القلوب وما تحتويه الصدور ..

      تسعد عندمــا تسافر من بلــد شقيق الى آخــر دون ان تحتاج الى ابــراز انك من مذهبهم لكي يقبلــوا مساعدتك وضيافتك ..

      يسعد عندمــا اصـلي وراء من يعبد الله .. لوجه الله .. ولا يعبده لوجــه الشيخ فلان وعــلان ,,

      يســعد عندمــا تأخذنا الحمية في الدين فقط .. وتسقط المذاهب ويعود الاســلام بــلا ألقاب رنانة مثل عصر الصحــابة ..

      اخاف ان اطيــل ولا انسى ان اشكرك على مرورك الطيب وتعقيبك الجميــل

      بارك الله فيك واحسن اليك ..

      وســلامي لقلبك
    • ج ـرحي غ ـزير كتب:



      تسلـم ع الموضوووع إخووي



      جزااك الله الف خيير



      وبنتظاار البقيييـه ..



      انتظــار البقية من أجــل ردود الفعــل ليس جيدا .. بمقدار انتظــار تحقق ما نصبو اليه .. وهو عبادة الله وحده بدون نزعة مذهبية ..

      بارك الله فيــكِ على المرور الطيب

      وسلامي لقلبك
    • عاشقة الزهراء كتب:

      اللهم صل وسلم على محمد وال محمد

      بارك الله فيك اخي الكريم


      كم قد افتقدنا مثل هذه المناشدات بالرغم من كثرتها


      نعم جميعنا نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا صل الله عليه واله وسلم رسول الله


      فما بالنا ممزقيين؟؟؟؟؟؟؟؟


      ونحن خيير امة اخرجت للناس


      بارك الله فيك وجزاك الله خيرا



      تحياتي : عاشقة الزهراء




      هنــاك الكثيرين ممن تمتلكهم الغيرة على الدين ..

      وانا اجــزم بأن الكل عنده غيرة على الدين .. ولكن !!

      هل نترجم الغيــرة بشــكل صحيح ؟؟!!

      هل الغيرة هي للمذهب ام للدين الاسلامي خالصة ..

      لذلك نحن متمزقين .. لاننا ننســاق ونتبع اهوائنا .. ولا نتبع تعاليم ديننـــا ..:)

      بــارك الله فيــكِ على المرور الطيب

      وســلامي لقلبك
    • ممكن أخي تحضر لنا شيء من أقوال الشيخ القرضاوي
      عشان تعرف ليه النفس ضيقة أحيانا
      انا لا اعبد القرضاوي....لكن قال كلمة صدق!!
      لكن النفوس واسعة ومنشرحه ان شاء الله بحبها الخير للغير
      و شكرا لك ...


      !!!
    • نستكمــل ما بدأناه بحمد الله والصـلاة على حبيبه ونبيه ومن والاه ..

      وهذه وقفـــة مع الشيخ الجميــل .. عائض القرني .. الذي لطالما احببت اسلوب حواره الهاديء والمتزن ..


      يقــول الشيخ عائض القرنــي : «الحل ليس في التجريح والتشهير والتشاتم لكنه في التحاور والالتقاء والمناصحة، والتشاور حتى نخرج بمجتمع صادق قوي يصمد أمام كل التحديات التي يواجهها».

      ويقــول :
      «الانفتاح العالمي والهجمات التي حدثت مؤخراً في حق جناب النبي صلى الله عليه وسلم، والإسلام، والكثير من القواسم والجسور ونقاط التواصل التي تقربنا من بعضنا بعضاً تجعلنا متفائلين جداً بخصوص التلاقي بين المذاهب الإسلامية ووحدتها، وهذا ما حاولنا الوصول إليه من خلال أكثر من لقاء جمعنا».

      **************

      ويقــول الشيخ القرني في مقــالته (( إصــلاح بــلا شغب )):)

      علمتنا الشريعة، وعلمتنا التجارب أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، وأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.
      ونحن بحاجة إلى إصلاح سواءً أفراداً، أو جماعات، أو دولة، لكن بالطرق السلمية الشرعية، وليس بالفوضى والشغب، وإثارة الفتن، وزعزعة الأمن.
      نحن بحاجة لإصلاح الذات وتقويم النفس، وتعبيدها لرب العالمين؛ لأن الحلال بيِّن والحرام بيِّن.
      نحن بحاجة لرقابة على الضمير، وعلى الموظف، والأستاذ، والداعية، والجندي، والجهاز الإداري.
      نحن بحاجة لمراجعة حسابنا مع ربنا، ومع الناس، وتلافي أخطائنا، وتحسين أدائنا، وإصلاح وضعنا.
      عندنا أخطاء، ولدينا أغلاط؛ لكن إصلاحها ليس بالضجيج، وصب الزيت على النار، والشغب والبلبلة، والتصرفات الهوجاء الرعناء الطائشة، بل بالحكمة، والحوار وسلوك الطريق الشرعي القائم على النصيحة بين الراعي والرعية، بطريقها الآمن المفيد الناجح.
      نرفض إدعاء العصمة والكمال، ونحبذ الاعتراف بالخطأ وتصحيحه، ونرفض الضوضاء والمظاهرات والاعتصامات التي لا تؤدي إلى نتيجة، ولا تصل إلى هدف، ولا تحقق غاية.
      تعالوا نتحاور، تعالوا نتدارس، تعالوا يسمع بعضنا من بعض، تعالوا نتكاشف، تعالوا إلى الوضوح والشفافية، لكن بعقل وهدوء وحكمة، (ادفع بالتي هي أحسن) (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البيّنات وأولئك لهم عذاب عظيم) (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).


      وقــال ايضــا في مقالته .. ((اتفقنــا على ان نتفق )):)

      د.عائض القرني

      لا يشترط لاتفاقنا واجتماع كلمتنا أن تكون ثيابنا كلها بيضاء وغترنا كلها شماغ أحمر، ولا يشترط في جمع كلمتنا أن نكون جميعاً من خريجي جامعة الإمام أو جامعة أم القرى، وليس من الشروط في وحدة صفنا أن نتفق في كل جزئية وفي كل مسألة، ليس هذا مطلوباً لا في الشريعة الربانية ولا في المذاهب الأرضية، إنما المطلوب أن نتفق على أصول الملَّة وثوابت الدين، ولو اختلفنا في الفروع والجزئيات، ووجهات النظر.
      لقد اختلف الصحابة رضوان الله عليهم، فيما يقبل الاجتهاد، فصلى بعضهم وراء بعض، وعذر بعضهم بعضاً، ولم يكفِّر أحد منهم الآخر، ولم يبدِّعْه، ولم يضلِّلْه، ولم يفسِّقْه، ولم يقاتلْه. وإن الذي يجعل من الجزئية كلية، ومن الفرع أصلاً، ثم يعادي عليه، ويشقُّ الصفَّ بسببه لهو رجل ضعيفُ العقل، ضحْلُ العلم، مهزومُ الإرادة. تعالوا نجتمع على ما اجتمع عليه الصحابة، ونجتهد فيما اجتهدوا فيه، ثم نعمل جميعاً، كلٌّ على شاكلته، فيما يسع فيه الخلاف، فمن اقتنع بالدعوة إلى الله عبر المنبر فلا يخطِّئ من دعا إلى الله عبر الشاشة، ومن حرَّم التصوير الفوتوغرافي فلا يحمل السلاح على من التُقطت له صورةٌ رغماً عن أنفه، وهو في حفل كبير دون سابق إنذار.
      إذن اتفقنا على أن نتفق، واتفقنا على أننا سوف نختلف، فماذا يضير ؟! : (ولا يزالون مختلفين).


      وهذا مقطــع من مقالته (( الحوار حـل شرعي )):)

      إن القرآن يمنعنا من الاستفراد بالرأي، والإعجاب بالنفس (ما أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) فيا أيها الإخوة قبل أن نتضارب، ونتصارع، تعالوا نتحاور، ولا يجعل أحدنا عقله نبيّاً معصوماً، ولا يجعل كلامه وحياً منـزلاً، فكلنا نأكل الطعام، ونمشي في الأسواق، والحقُّ ضالَّة منشودة، يجدها من بحث عنها بعقل طاهر، وضمير حي، ونفسٍ مشرقة، أما البليد العنيد الرعديد القوي الشديد، فلن يحصل إلا على تجهُّم الوجه، وانقباض الجبهة، وغضب القلب، وفي الأخير يفقد الحقَّ والحقيقة، ويستعدي الخليقة.

      طبعــا هذه كانت وقفة صغيرة ..

      وهذا الشيخ بارك الله فيه .. جميـل في دعوته وحواره ..

      ومن خلال هذه الوقفة .. ادعو اخوتي الى قــراءة كتبه الجميلة .. ومنها كتاب لا تحزن ..

      والى ان نلتقي مرة اخرى اسأل الله العلي القدير ان يجمعنا على الخير ..وعلى الحب لوجهه الكريم ..

      وسـلامي لقلووبكم $$e
    • *&*سماهر*&* كتب:

      ممكن أخي تحضر لنا شيء من أقوال الشيخ القرضاوي

      عشان تعرف ليه النفس ضيقة أحيانا
      انا لا اعبد القرضاوي....لكن قال كلمة صدق!!
      لكن النفوس واسعة ومنشرحه ان شاء الله بحبها الخير للغير
      و شكرا لك ...



      !!!



      اهــلا وسهــلا سمــاهر ..

      اختي الكريمة سأحاول ان شاء الله ان ألبــي طلبك ..

      ولكــن هل يمكن ان توضحي معنى كلامك


      عشان تعرف ليه النفس ضيقة أحيانا


      ماذا تقصدين بهــا ؟؟

      بارك الله فيــكِ ..

      وسلامي لقلبك
    • almushtaq كتب:

      اهــلا وسهــلا سمــاهر ..

      اختي الكريمة سأحاول ان شاء الله ان ألبــي طلبك ..

      ولكــن هل يمكن ان توضحي معنى كلامك



      ماذا تقصدين بهــا ؟؟

      بارك الله فيــكِ ..

      وسلامي لقلبك

      أقرء للقرضاوي وحتفهم علي
    • ^^

      اختي العزيزة انا اقــرأ لكــل أحد والحمد لله .. ولكــن لا أريد ان أاخذ بكلام كل أحد ..

      وانا كنت اتمنى ان ترشديني الى ما ترمين اليــــــه ,,

      القرضــاوي قال كثيــرا .. ولا يسعني نقــل كل ما قــال ..

      وان كان يشق عليكِ الكتابة هنا فأرسلي لي بالخاص ..

      واعوذ بالله من الزلة والغيبة واسأله الهداية والرشاد ..
    • احببت ان انوه الى شيء بسيط .. قد يكون غفــل عن البعض منكم ..

      انا هنــا لا أدعــي ان كل المذاهب متفقة تمـــامــاً ..

      ولكن احببت ان انـــوه الى ان الكثير من علماء المسلمين يتفقون على الاصول والاركــان (( كالصلاة والصوم والحج الخ )) ولكن قد تختلف ارائهم حول المســائل الفرعية .. وهذا نضــراً لاجتهادهم ..

      وأحب أن اشير ايضــا انهم يعلمون بهذا الاتلاف بينهم ولكن .. دعوتهم للمحاورة تكون بالحسنى وبعيدة عن التعصب للمذاهب ..

      بــارك الله فيكم ..

      وسلامي لقلوووبكم
    • شكرا لك الكريم المشتاق

      ونسأل الله ان يجمع المسلمين وان لا يفرق بينهم
      وان اختلفوا على موضع الفروع فإن الاصل ثابت وراسخ في القلوب
      وهذا ما نسعى اليه جميعا وبارك الله فيك

      :):):)

    • almushtaq كتب:




      اختي العزيزة انا اقــرأ لكــل أحد والحمد لله .. ولكــن لا أريد ان أاخذ بكلام كل أحد ..

      وانا كنت اتمنى ان ترشديني الى ما ترمين اليــــــه ,,


      القرضــاوي قال كثيــرا .. ولا يسعني نقــل كل ما قــال ..


      وان كان يشق عليكِ الكتابة هنا فأرسلي لي بالخاص ..


      واعوذ بالله من الزلة والغيبة واسأله الهداية والرشاد ..




      هذا ليس بكلام فقط إنما واقع على العموم المؤمن كيس فطن
      حنا عارفين كلنا يقول لا اله الا الله...لكن لكن لكن
      هذه التي تحدث عنها القرضاوي
      ليش العراق..اصبحت ساحة حرب...بعد تعايش طويل!!
      على العموم الله يوفقك أخي لكل الخير
      أعتذر لعدم الايضاح أكثر...لقوانين الساحة
      أما الاخوة الذين كانو هنا....
      يحاوروا يجادلوا.... كانوا قد مايقدروا تكون باللي هي أحسن
      لكن يظل الخطأ وارد من الكل
      أشكرهم من أعماق قلبي..
      والله يزدهم علما ويأخذ بيدهم للطريقة المثلى للدعوة للنهج القويم وإقامة الحجة
      وأجرهم على رب العالمين..مادم النية طيبة وخالصة لوجه الكريم
      والاباضية اخوتهم و الشيعة اخوتهم والسنة أخوتهم
      وحقهم عليهم كبير... النصيحة
      ((سددوا وقاربوا))
      وشكرا لك اخي و غفرالله لأحبتك...والملتقى في جنات النعيم
      بإذن الواحد الأحد

    • أم ليما كتب:

      شكرا لك الكريم المشتاق

      ونسأل الله ان يجمع المسلمين وان لا يفرق بينهم
      وان اختلفوا على موضع الفروع فإن الاصل ثابت وراسخ في القلوب
      وهذا ما نسعى اليه جميعا وبارك الله فيك

      :):):)


      أم ليمـــا .. الشكــر موصول لمرورك ودعائك الطيب للمسلمين .. :)

      وكلنــا نســأل الله الهداية والعافية ..

      وسلامي لقلبك
    • *&*سماهر*&* كتب:

      هذا ليس بكلام فقط إنما واقع على العموم المؤمن كيس فطن


      حنا عارفين كلنا يقول لا اله الا الله...لكن لكن لكن
      هذه التي تحدث عنها القرضاوي
      ليش العراق..اصبحت ساحة حرب...بعد تعايش طويل!!
      على العموم الله يوفقك أخي لكل الخير
      أعتذر لعدم الايضاح أكثر...لقوانين الساحة
      أما الاخوة الذين كانو هنا....
      يحاوروا يجادلوا.... كانوا قد مايقدروا تكون باللي هي أحسن
      لكن يظل الخطأ وارد من الكل
      أشكرهم من أعماق قلبي..
      والله يزدهم علما ويأخذ بيدهم للطريقة المثلى للدعوة للنهج القويم وإقامة الحجة
      وأجرهم على رب العالمين..مادم النية طيبة وخالصة لوجه الكريم
      والاباضية اخوتهم و الشيعة اخوتهم والسنة أخوتهم
      وحقهم عليهم كبير... النصيحة
      ((سددوا وقاربوا))
      وشكرا لك اخي و غفرالله لأحبتك...والملتقى في جنات النعيم
      بإذن الواحد الأحد





      اهـــــلا وسهــلا سمــاهر ..

      والله كنت مــتوقع ان يكون هذا قصــدك .. ولكي لا اكون مجــادلاً في شخص القرضــاوي .. سأقول شيئــاً :

      الحمد لله الذي وهبنــا علماء مختلفين .. وجعل طرقهم في الدعوة متباينة ولكن الهدف واحد ..

      القرضــاوي يقــول تارة لا تقريب بين الشيعة والسنــة (( ويقصد العراق )) احيــانا يقصد النسة وأيــران ..

      القرضــاوي يقول نـعـم من أجــل التقريب بين المذاهب (( في لقاء صحفي جمعه مع الصحفين في صــالون احسان عبد القدوس ))

      انا لا اتهم القرضـاوي بشيء .. ولكــن !! ما هو موقفــه ؟؟

      وقــال في المؤتمر // أدعو إلي التقريب بين المذاهب، وأؤيد حزب الله في مقاومته، ولكن لا أقبل أن يخترقوا بلادنا، محذراً من وقوع مذابح مثلما يحدث في العراق بين السنة والشيعة إذا حدث اختراق كبير شيعي لمصر، فيجب أن نكون علي يقظة.

      وهذا مقــال له نشــر في موقعه ..

      شدد فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على أن التقريب بين الأمة الإسلامية بكافة طوائفها أصبح الآن ضرورة واجبة ، لكن ولكي يؤتي هذا التقريب ثماره لا بد أن يقوم على أسس واضحة ومباديء نيرة ، ولابد أن تتوافر النية الحسنة بين هذه الطوائف التي تريد أن يقترب بعضها من بعض .
      جاء ذلك في إطار الرد على سؤال تلقاه العلامة القرضاوي مفاده : كثر في هذه الأيام الكلام عن التقريب والحوار بين المسلمين وغير المسلمين أليس من الأولى أن نصرف هذا الجهد في التقريب بين الطوائف المتناحرة من أبناء الأمة الواحدة ومن أبرز الأمثلة على ذلك الشيعة والسنة ؟؟ .

      وقال الشيخ في رده:

      بسم الله الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

      هناك مبادئ لهذا التقريب لا بد من السير على أساسها ومن أهمها :

      أولا : معرفة الآخر من مصادره :

      أول ما ينبغي أن تقوم عليه محاور الحوار الإسلامي الإسلامي، هو حسن الفهم؛ فمما لا ريب فيه أن حسن الفهم مطلوب في كل شيء، قبل البدء في أي عمل حتى يكون السير فيه على بصيرة؛ لأن صحة التصور ضرورية في صحة العمل والتصرف. ولهذا كان العلم في الإسلام مقدما على العمل، كما ترجم لذلك الإمام البخاري في صحيحه، واستدل لذلك بقوله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد: 19] فأمر بالعلم قبل أن يأمر بالاستغفار.
      ومن هنا كان أول ما نزل من القرآن: (اقرأ) وثاني ما نزل: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) [المدثر: 1-4]، فكانت القراءة وهي مفتاح العلم والفهم مقدمة على المطالبة بالأعمال.
      ونعني بـ(حسن الفهم) حسن التعرف على حقيقة موقف الطرف الآخر، وذلك بأخذ هذا الموقف من مصادره الموثقة، أو من العلماء الثقات المعروفين، لا من أفواه العامة، ولا من الشائعات، ولا من واقع الناس؛ فكثيرا ما يكون الواقع غير موافق للشرع.
      ومن المهم أن نفرق بين الأصول والفروع، وبين الفرائض والنوافل، وبين المتفق عليه والمختلف فيه، وبين الشائعات والحقائق، وبين ما يلزم به الفقه وما يعمله الناس من عند أنفسهم.
      خذ مثلا قضية حرص الشيعة في صلاتهم على السجود على حصاة؛ فالشائع عندنا –أهل السنة- أن الدافع إلى ذلك هو تقديس الشيعة لهذه الحصاة؛ لأنها من طينة كربلاء التي قتل فيها الحسين، أو دفن فيها رضي الله عنه. وقد كنت أنا شخصيا أعتقد ذلك في أول الأمر، حتى زارنا في الدوحة في الستينيات من القرن العشرين الإمام موسى الصدر الزعيم الشيعي المعروف في لبنان، ورئيس المجلس الشيعي الأعلى بها، وقد تباحثنا في بعض الأمور، ومنها هذه الحصاة، فعلمت منه أن الشيعة الجعفرية يشترطون أن يكون السجود على جنس الأرض، فلا يجيزون السجود على السجاد أو الموكيت، أو الثياب أو نحوها.
      ونظرا لأن أكثر المساجد أصبحت مفروشة بما لا يجوز السجود عليه في مذهبهم؛ فقد حاولوا أن يوفروا لكل مصل حصاة من جنس الأرض يصلي عليها، وليس من الضروري أن تكون من طينة كربلاء، ولا من غيرها. وقد عرفت ذلك بالقراءة والدراسة في كتب الجعفرية، وعندي عدد منها، من (المختصر النافع) إلى (جواهر الكلام).
      وهذا المبدأ -حسن الفهم- كما أطالب به أهل السنة في موقفهم من الشيعة.. أطالب به -من غير شك- الشيعة في موقفهم من السنة، وضرورة تفرقتهم بين الأصول والفروع، وبين الفرائض الأساسية والنوافل الهامشية، وبين المتفق عليه بين أهل السنة والمختلف فيه بينهم -وما أكثره!- وبين الشائع عند العوام والحقيقة عند أهل العلم الثقات، وبين عمل الناس وما يوجبه الشرع.

      ثانيا : حسن الظن بالآخر:

      والمحور الثاني المطلوب في الحوار الإسلامي الإسلامي أو التقريب بين المذاهب هو حسن الظن بين الطرفين، وأساس ذلك أن الإسلام يقيم العلاقة بين أبنائه على حسن الظن؛ بمعنى أن يحمل حال غيره على أحسن المحامل، وإن كان يحتمل معنى آخر، وتصورا آخر.
      وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [الحجرات: 12] وهذا الظن الآثم هو ظن السوء بالآخرين. يقول الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية [2]: "يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثمًا محضًا، فيجتنب كثير منه احتياطا. وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا، وأنت تجد لها في الخير محملا .....

      ثالثا :التعاون في المتفق عليه:

      ومن المبادئ المهمة في هذا الحوار أن نركز على مواضع الاتفاق، لا على نقاط التمايز والاختلاف، وخاصة أن معظم نقاط الاتفاق في الأمور الأساسية التي لا يقوم الدين إلا بها، بخلاف نقاط التمايز؛ فجلها في الفرعيات.
      من هذه النقاط:
      أ ـ الاتفاق على الإيمان بالله تعالى، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه خاتم النبيين، وأنه جاء ليتمم رسالات السماء جميعا، والإيمان بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان بجميع كتب الله، وجميع رسل الله، كما قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285]، فهذه قواعد الإيمان الأساسية نتفق جميعا على الإيمان بها، وهي أسس الدين وركائزه.
      ب ـ الاتفاق على الإيمان بالقرآن الكريم، وأنه كتاب الله المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)[هود: 1] وأنه محفوظ من التحريف والتبديل بضمانة الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9]. وأنه لا يخالف مسلم –سني أو شيعي في أن ما بين الدفتين كلام الله.
      جـ ـ ومن نقاط الاتفاق: الالتزام بأركان الإسلام العملية: من الشهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت .

      رابعا : التحاور في المختلف فيه

      كان العلامة الشيخ محمد رشيد رضا صاحب (مجلة المنار) و(تفسير المنار) قد وضع قاعدة للتعامل بين المختلفين من (أهل القِبلة) سماها (القاعدة الذهبية) وهي القاعدة التي تقول: (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
      وقد تبنى هذه القاعدة كل المصلحين من أهل الحكمة والاعتدال، وعلى رأسهم الإمام حسن البنا الذي ردد هذه الكلمة في بعض رسائله ومحاضراته، حتى حسبها بعض أتباعه من كلمات البنا نفسه....
      هذه القاعدة الذهبية حورها أحد إخواننا الباحثين المعاصرين، فجعلها بهذه الصيغة: (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ونتحاور فيما اختلفنا فيه). هكذا عدلها أخونا وصديقنا الباحث المدقق عبد الحليم محمد أبو شقة رحمه الله، صاحب موسوعة (تحرير المرأة في عصر الرسالة). وهو يرى رحمه الله: أن كل مختلف فيه قابل للحوار، إذا كان الحوار جادا ومخلصا في طلب الحقيقة، بعيدا عن التعصب والانغلاق. وربما أدى تلاقح الأفكار، وتفاعل الآراء، إلى جلاء نقطة غامضة، أو تقريب مسافة كانت بعيدة، أو الخروج بتفسير يقبله الطرفان أو غير ذلك.

      خامسا: تجنب الاستفزاز:

      ومن المبادئ المهمة في الحوار الإسلامي الإسلامي والتقريب بين المذاهب الإسلامية تجنب الاستفزاز من أحد الطرفين للآخر، فالحوار المنشود –أو الجدال بالتي هي أحسن كما سماه القرآن- يقتضي أن يتوخى كل من الطرفين في خطاب الآخر العبارات المثيرة، والكلمات المستفزة التي تحدث التوتر في الأعصاب، والإيغار في الصدور، واختيار الكلمات التي تقرب ولا تباعد، وتحبب ولا تبغض، وتجمع ولا تفرق.
      ومن ذلك: ترك الألقاب التي لا يحبها أحد الفريقين: كتسمية الشيعة – بـ(الرافضة) وأهل السنة بـ (الناصبة). وخطاب كل فئة باللقب الذي تسمي به نفسها وقد قال تعالى: (وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ) [الحجرات: 11] ومن أدب المسلم إذا لقي أخاه المسلم أن يدعوه بأحب الأسماء إليه. وقد اعتاد العرب أن ينادي بعضهم بعضا بكنيته، مثل: يا أبا حفص، أو يا أبا الحسن، أو يا أبا ذر.
      وهذه هي النقطة الحساسة، بل الشديدة الحساسية بيننا وبين إخواننا من الشيعة، فليس يمكن أن نتفاهم ونتقارب فيما بيننا، وأنا أقول: أبو بكر رضي الله عنه، وأنت تقول: أبو بكر لعنه الله!! فكم من الفرق البعيد بين الترضي عن شخص وقذفه باللعنة؟!
      نصيحة للفريقين : وأود أن أنصح الفريقين من السنة والشيعة أن يحرصوا على نقل الأقوال التي من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وأن تقرب ولا تباعد، وأن تزرع المحبة لا الأحقاد ولا البغضاء؛ فإنها هي الحالقة، لا تحلق الشعر ولكن تحلق الدين.

      سادسا: المصارحة بالحكمة:

      ومن مبادئ الحوار الإسلامي الإسلامي أن يصارح بعضنا بعضا بالمشاكل القائمة، والمسائل المعلقة، والعوائق المانعة، ومحاولة التغلب عليها بالحكمة والتدرج والتعاون المفروض شرعا بين المسلمين بعضهم وبعض.
      فليس من الحكمة أن نخفي كل شيء، أو نسكت عنه، أو نؤجله وندعه معلقا دون أن نجرؤ على إثارته أو الكلام فيه؛ فهذا لا يحل مشكلة، ولا يقدم علاجا، أو يقرب بين الفريقين خطوة واحدة.
      من ذلك ما ذكرته للإخوة من علماء الشيعة حين زرتهم في إيران، وهو أن من المهم أن نراعي (فقه الموازنات) و(فقه الأولويات) في العلاقة بين بعضنا وبعض. فقد يتراءى للبعض أن ينشر المذهب الشيعي في البلاد السنية الخالصة مثل مصر أو السودان، ورأيي أن هذا عمل ضرره أكبر من نفعه؛ لأنه يثير فتنا وبلبلة في مجتمع واحد مستقر على السنة، ويحدث توترا وغضبا ضد الشيعة، في حين لا تكسب للشيعة من وراء ذلك إلا أفرادا معدودين هم في غنى عنهم. فأيهما أرجح في ميزان المصالح الحقيقية: إثارة شعب بكل فئاته ضد المذهب أم كسب أفراد منه؟
      ومن هنا أقول: ينبغي للشيعة ألا يحاولوا نشر المذهب الشيعي في بلاد السنة الخالصة، ولا لأهل السنة أن ينشروا مذهبهم في البلاد الخالصة للمذهب الشيعي، إبقاء على الود، واتقاء للفتنة.
      ومما صارحت به الإخوة في إيران ضرورة مراعاة حقوق الأقلية السنية بين الشيعة، أو الحقوق الشيعية بين السنة. وكان مما قلته للإخوة هناك أن في مصر أقلية قبطية، ولهذا يراعى في كل حكومة أن يكون لها وزيران أو ثلاثة على الأقل . بينما الشيعة هناك محرومون من جميع حقوقهم
      ومما قلته للإخوة أيضا في إيران: إن أهل السنة في طهران يقدرون بمليونين أو أكثر، وهم يطالبون منذ سنين بإقامة مسجد لهم، يجتمعون فيه لأداء فريضة صلاة الجمعة، ويشاركهم في ذلك السفراء العرب والمسلمون، فلم تستجب السلطات لهم حتى الآن.

      سابعا : البعد عن شطط الغلاة:

      ومن المبادئ التي تجب رعايتها في حوار المسلمين بعضهم مع بعض.. البعد عن شطط الغلاة والمتطرفين من كلا الفريقين، الذين يثيرون الفتن في حديثهم إذا تحدثوا، وفي كتابتهم إذا كتبوا، وإذا كانت الفتنة نائمة أيقظوها، أو ساكنة حركوها، أو ضعيفة تبرعوا لها من دمائهم حتى تحيا وتقوى.
      وأقل مظاهر الاتحاد: الجانب السلبي منه، وهو طرح العداوة، وترك الجفوة؛ فلا يعادي بعض الأمة بعضا، ولا يجافي بعضها بعضا، ناهيك من أن يكيد بعضها لبعض، أو يقاتل بعضها بعضا.
      ومن أبرز مظاهر الغلو الذي يجب أن يُجتنب: السقوط في هاوية (التكفير). وهو أمر خطير، تترتب عليه آثار هائلة؛ لأن مقتضى الحكم بالكفر على إنسان: أنك حكمت عليه بالإعدام المادي والأدبي: أي أهدرت دمه، وأخرجته من الملة، وحرمته من ولاء الأمة والأسرة، حتى لو لم يقم عليه حد الردة؛ فهو ميت أدبيا ومعنويا
      .
      ثامنا : الحذر من الدسائس:

      ومن المبادئ المهمة هنا أيضا أن نكون على حذر من كيد أعداء الأمة، ودسائسهم التي يريدون بها أن يفرقوا جمعها، ويشتتوا شملها، ويمزقوا صفوفها؛ فلا تتوحد على غاية، ولا تجتمع على طريق.
      ومن المعروف أن الاتحاد قوة، بل الاتحاد يقوي القلة، والتفرق يضعف الكثرة، وما نال أعداء الأمة المسلمة منها إلا يوم تفرقت واختصمت واختلفت راياتها، وتعددت قياداتها، وتنازعوا فيما بينهم، فهيؤوا الفرصة لعدوهم أن ينفذ إليهم، وأن ينفث سمومه فيما بينهم، حتى يكيد بعضهم لبعض، ويذوق بعضهم بأس بعض، وحق عليهم قوله تعالى: (وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 46] وقوله عليه الصلاة والسلام: "لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا"....
      إن الأمة - بجميع طوائفها ومدارسها ومذاهبها وعروقها وأقاليمها- مدعوة لأن تستيقظ لما يراد بها، وأن تقف مع نفسها وقفة طويلة للحساب والمراجعة، وأن تعرف من لها، ومن عليها، من صديقها ومن عدوها، وخصوصا بعد حرب العراق وما وراءها من تداعيات وآثار، وظهور أمريكا قوة وحيدة، متألهة مستكبرة في الأرض، لا تُسأل عما تفعل، ولا تسأل عما تريد.
      آن للضعفاء أن يتحدوا ليواجهوا القوة الطاغية، وآن للمؤمنين أن يتحدوا ليواجهوا الفرعونية الجديدة التي تقول للناس: أنا ربكم الأعلى

      تاسعا: ضرورة التلاحم في وقت الشدة:

      وإذا جاز لبعض الناس أن يتفرقوا ويختلفوا في أوقات العافية والرخاء والنصر؛ فلا يجوز لهم بحال أن يتفرقوا في ساعات الشدة والعسرة والمحنة؛ فالمفروض أن المحن تجمع المتفرقين، وأن المصائب تجمع المصابين، وقديما قال الشاعر: عند الشدائد تذهب الأحقاد.
      ونحن الآن نعاني محنا قاسية، وقوارع شديدة، في كل وطن من أوطاننا، وفي أمتنا بصفة عامة، وخصوصا بعد أحداث 11سبتمبر 2001م؛ فقد دخلت الأمة من مشرقها إلى مغربها في امتحان عسير، وموقف خطير، يستوجب منها عامة، ومن علمائها ودعاتها وفصائل صحوتها خاصة.. أن ينسوا خلافاتهم الجانبية، ومعاركهم الهامشية، ويقفوا في جبهة واحدة متراصة في المعركة التي يواجهها الإسلام وأهله؛ فعند المعركة يجب أن يتلاحم الجميع، ويتساند الجميع، ولا يعلو صوت نشاز، يفرق الأمة في ساعة الخطر، كما قال تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) [الصف: 4] ....
      والمسلمون -وحدهم- هم الذين يختلفون ويتنازعون بعضهم مع بعض، مع توافر الكثير من أسباب الوحدة بينهم، وحسبهم أنهم جميعا من أهل القبلة، وأنهم جميعا من أهل (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وأنهم جميعا رضوا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبالقرآن إماما، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
      وأختم بحثي هذا بقول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات: 10).
      وأدعو الله تعالى بما دعا التابعون بإحسان، الذين جاؤوا من بعد المهاجرين والأنصار، يقولون: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر: 10]
      والله أعلم


      اختي العزيزة .. اكتفي بهذا القدر منعــا للازدواجية في الــرأي ..
      فمتى نقرب ومتى لا نقرب .. اتمنى ان يجيب عليه القرضــاوي ؟؟

      وانــا كمسلم احترمه كعالم مسلم واسأل الله ان يهدي به وببقاي علماء المسلمين هذه الأمة الى الوحدة والرشــاد

      وســلامي لقلبك
    • اللهم اجمع شملنا وارأب صدعنا ووحدنا واجمع كلمتنا على دينك.



      لا تعليق أخي على ما ذكر اعلاه سوى أنني أقول لمن أراد أن يحرف الموضوع عن مساره : ارحل قبل أن ترحل.
    • ونيس الروح كتب:

      لا تعليق أخي على ما ذكر اعلاه سوى أنني أقول لمن أراد أن يحرف الموضوع عن مساره : .

      سبحان الله.....حنا نريد الذي قاله القرضاوي
      ((لكن ولكي يؤتي هذا التقريب ثماره لا بد أن يقوم على أسس واضحة ومباديء نيرة ، ولابد أن تتوافر النية الحسنة بين هذه الطوائف التي تريد أن يقترب بعضها من بعض ))


      ........
      على العموم أمس سمعت شريط للشيخ سلمان العودة ..اسم الشريط الإمة الواحدة
      يأكد ما ورد اعلها من أهمية الإلتحام والوحدة....
      بالإضافة جادلهم بالتي هي أحسن
      ........
      شكرا اخي
    • بســم الله الرحمن الرحيم ..

      الســلام عليكم اخوتي الكرام .. ورحمة من الله وبركاته ومغفرته ..

      نعود ونستكمل معكم موضوعنـا في اراء وأقوال العلمــاء حول الدعوة بالتي هي أحـسن وعدم الطعن ونبذ العصبية والتنابز وبالألقــاب ..

      وهذه المــرة عودة جديدة مع الشيخ .. أحمد بن حمد الخليــلي .. مفتي سلطنة عمان ..

      هذا النص تكـملة للحوار الذي دار في برنــامج سؤال أهــل الذكــر ..



      السؤال :أنتم رأيتم أن الاختلاف في بعض الأحيان يكون رحمة فكيف تكون الموازنة في هذه الحالة بين الانتماء المذهبي وبين الدعوة إلىالوحدة الإسلامية ، هل تعني الدعوة إلى الوحدة الإسلامية أن يتخلى الإنسان عن طريقته التي سلكها وعن مذهبه الذي اقتنع بقواعده ؟


      الجواب : ليست هنالك دعوة إلى أن يتخلى أحد عن مذهبه ، إلى أن يتخلى عن قناعاته ،ولكن هناك دعوة إلى أن يكون هذا الاختلاف اختلاف تكامل لا اختلاف تنافر ، أن يكونبين الأمة تكامل ، أن يكون بين الأمة وفاق ، أن يكون بين الأمة تراحم ، أن يكون بينالأمة تلاحم ، هذا الذي يدعى إليه .



      السؤال : هل تلاحظون أن هناك تحميل للأجيال الجديدة ما كتبه الأقدمون ؟


      الجواب :لا ريب أنه يجب أن يوضع كل شيء على المحك الصحيح الذي يفرق ويباين بين ماهو صحيح وبين ما هو زائف .



      لا بد من أن تكون هنالك معايير يوزن بها كل ماقيل وكل ما كتب ، سواءً ما كتبه الأقدمون أو ما كتبه من جاء من بعدهم ، إذ ليست هذه الكتابات وحياً يوحى ، إنما كانت بإيحاء من مواقف معينة ، من سياسات معينة ، من أغراض معينة هي التي أدت بالأمة إلى هذا التفرق وهذا الاختلاف والتشرذم .



      السؤال :في واقع المسلمين الآن يلاحظ أنهم سمحوا لوسائل الإعلام أن تصنفهم إلى فرق بمسميات مختلفة ، لا تكاد تحدث في بلد إسلاميمشكلة إلا سارعت وسائل الإعلام إلى تصنيفهم ، هذه التصنيفات عندما يسمعها المسلم تترسخ في نفسه وعندما يسمعها غير المسلم يتوهم الفرق الكبير ، السماح لوسائل الإعلام بهذه الكيفية ما قولكم فيها ؟


      الجواب :إن الله تبارك وتعالى أدبنا بأدب الإسلام ، ومن هذا الأدب أنه نهانا عن الكثير من الأمور ،نهانا عن السخرية ، ونهانا عن التنابز بالألقاب ، ونهانا عن إساءة الظنون ، ونهاناعن الاغتياب ، كل ذلك من أجل أن تكون هنالك وحدة متكاملة بين الأمة .



      الله سبحانه وتعالى يقول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْقَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوابِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُواكَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلايَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِمَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ * يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) ( الحجرات : 11-13) ، هذه الآيات لو نحن عملنا بها وتأدبنا بأدبها وتخلقنا بأخلاقها لكانت هذه الآيات كفيلة لأن تقضي على عنصر الخلافبين الأمة ، وأن توحد هذا الشتات ، وأن ترأب هذا الصدع ، وأن تأتي على هذا الشقاقوالاختلاف ما بين الأمة ، فإن الله تبارك وتعالى ينهى هذه الأمة أن يسخر بعضها منبعض ، ومن هذه السخرية ما يكون من وصف هذه الطائفة بأنها كذا ووصف تلك الطائفة بأنها كذا ، وخلع الألقاب المستهجنة على الأمة الإسلامية وعلى جماعاتها ، بحيث يكونما بين هذه الجماعات شبه حرب إعلامية هذه تصف تلك بما تصفها به ، وتلك تصف هذه بماتصفها به ، هذا مما لا يجوز شرعا .


      كذلك الله تبارك وتعالى ينهانا عن اللمز، وعندما نهانا عن اللمز لم يقل ( ولا يلمز بعضكم بعضا ) ، بل قال ( وَلاتَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ) ، ومعنى ذلك أن هذا اللمز عندما يصدر من أحد فإنما واقععلى نفسه ولو كان هو في حق أخيه ، إذ بلمزه أخيه إنما يلمز نفسه ، فهو يطعن نفسهبما يطعنها به من القول البذيء والوصف القبيح .


      كذلك ينهانا الله تباركوتعالى عن التنابز بالألقاب ، أي الألقاب الشائنة القبيحة التي ينبز بها بعض بعضا ،هذا مما نهانا الله تعالى عنه هنا .


      ثم مع ذلك ينهانا الله تبارك وتعالى عنالظن ، يأمرنا باجتناب الكثير من الظن لأن بعض الظن إثم ، أي الظن الذي يحالف الحقهو إثم .


      وينهانا عن التجسس مطلقاً ، ولم يقيد ذلك بالتجسس على مسلم ولاغيره لأن العورات يجب أن تستر .


      ثم ينهانا الله تبارك وتعالى عن أن يغتببعضنا بعضا ، ويمثل هذه الغيبة في صورة من ينهش لحم أخيه وهو ميت .


      ثم يتبعذلك سبحانه وتعالى بيان أن الناس جميعاً مهما اختلفت ألسنتهم وألوانهم وعناصرهم وأصولهم النسبية هم يرجعون إلى أصل واحد ، يرجعون إلى أب واحد ، ويرجعون إلى أمواحدة ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَاللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) ، فلا عبرة بالأحساب والأنساب ، وإنما العبرة بالتقوى ،فالتقوى هي ميزان التفاضل ، لا فضل لهذا على ذاك بسبب عنصره وأصله ، ليس أحد منالناس ينتسب إلى الله تبارك وتعالى ، إذ الله عز وجل منزه عن أن يكون ولد ، وهوسبحانه وتعالى ليس له جنس -تعالى الله عن ذلك - ، فليس بينه وبين أحد من خلق الله نسب ، وليس بينه وبين أحد من خلق الله سبب إلا ما يكون من التقوى ، إنما السبب الذييصل العباد بالله تقوى الله .



      فعندما يكون الإنسان مستمسكاً بحبل التقوى يكون موصولاً بالله ، وعندما يكون مفرطاً في الاستمساك بحبل التقوى يكون بعيداً عنالله ، فلذلك كانت منازل الناس متفاوتة بقدر استمساكهم بهذا الحبل المتين.


      السؤال :هل توجهون الآن من خلال هذا البرنامج دعوة لوسائل الإعلام الإسلامية التي تملك زمام نفسها أن تتجنب هذه الألقاب فيالمرحلة القادمة ؟

      الجواب :نعم لا بد من ذلك ، نحن نرى كيفأدبنا القرآن ، الله تبارك وتعالى عندما يخاطب هذه الأمة يقول ( يا أيها الذينآمنوا ) ، هذا الخطاب الذي يخاطب به المؤمنين ، لم يخاطب الله تبارك وتعالى المؤمنين إلا بهذا الخطاب ، وعندما يخاطبهم مع غيرهم من الأمم الأخرى يقول ( ياأيها الناس(



      الله تعالى لم يخاطب ناساً في القرآن الكريم بعبارة بذيئةأو بعبارة تؤدي إلى شيء من الحرج في النفس ، وإنما عندما يخاطب حتى الكفرة يقول لهم ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌعَظِيمٌ ( الحج : 1) ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً( النساء : من الآية 1) ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( البقرة : 21) ، هكذا يخاطب الله سبحانه وتعالى جميع طوائف العبا دبقوله ( يا أيها الناس ) ، ولا يخاطبهم خطاباً فيه شيء من اللمز والطعن أو نحو ذلك، فهكذا ينبغي .




      هذا الأدب الذي أدب الله تبارك وتعالى هذه الأمة ، فعلىهذه الأمة أن تدرك ذلك .







      السؤال :في عالم تتسابق فيه الدول المختلفة إلىالاجتماع وتوحيد الكلمة ، وتتعدى ذلك إلى توحيد عملتها وهي رمز الاقتصاد ، تركض إلىالمسلم أينما كان أسئلة مختلفة لماذا لا يتم ذلك بين المسلمين ؟لم يكن لدىتلك الشعوب نصوص ربانية تسوقها إلى الوحدة ، وليس بينها وبعضها قواسم مشتركة وروابط عرقية أو دينية أو لغوية ، وصفحات معظمها مصبوغة بالحروب الطاحنة بينها وبين إخوتها، لكنها ما إن سمعت صوت المؤذن بالتجمع والاتحاد حتى أصغت إليه باهتمام وتنادت في المشارق والمغارب أن هلموا فاجتماعنا على قولنا مرجوح خير من تفرقنا على قول راجح .



      والمسلمون واأسفاه يمتلكون المقومات اللازمة لهذه الوحدة ، ويضمون إلى ذلكرصيداً ضخماً من القواسم والروابط المشتركة ، وفوق هذا وذاك مأمورون شرعاً بهذاالاتحاد ، لكنها لا تزال كلمات تزحم الأوراق ، ومجاملات تخرج من جيب التقية أحياناًومن ملفات تحسين الصورة أحياناً أخرى .




      فما هو العلاج ، وما هو الحل ؟

      الجواب :حقيقة الأمر لا ريب أن الأمم التي أخذت تتجمع وتتحد أدركت مصالحها ، وأدركت أن الفرقة عذاب وأن الوحدة رحمة ، وأن الفرقة ضعف وأنالوحدة قوة ، وأن الفرقة تعب وأن الوحدة راحة ، فلذلك سارعت إلى ما فيه مصلحتها ،بينما أمة الإسلام قبل أن تكون الوحدة عندها استجابة لمصالحها هي استجابة لداعيالله تبارك وتعالى ، فإن الله سبحانه وتعالى فرض عليها الوحدة ، يقول الله سبحانهوتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاتَمُوتُنَّ إلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاًوَلا تَفَرَّقُوا )( آل عمران :101-102 ) ويحذر الله عباده من التفرق والاختلاف عندما يقول عز من قائل (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْبَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( آل عمران : 105 ) ، والله سبحانه يبين الفرقة تؤدي إلى الضعف والتشتت ، وتؤدي إلى انهيار القوة فيقول سبحانه وتعالى (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)( الأنفال : من الآية 46) .





      وهكذا نجد دعوة القرآن دعوة تدوي في هذاالوجود داعية هذه الأمة إلى الاتحاد والتآلف .




      وقبل كل شيء فإن الله تعالىيثبت لنا في كتابه أن هذه الأمة أمة التوحيد أمة واحدة ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) (الأنبياء : 92) ، ويقول تعالى)) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (( المؤمنون : 52) .




      فهذه الأمة إنما تجتمع وتتآلف في ظلال العبودية لله ، وفيظلال تقوى الله ، لأن عبادة الله تعالى هي جامعة .. هي جامعة غير مفرقة .




      كلعبادة من العبادات المشروعة في الإسلام تنتزع من صدور العباد السخائم والأحقاد ،وتفيض فيها شعوراً بواجب الوحدة الإيمانية الرابطة ما بين عباد الله تعالى المؤمنين .




      كل عبادة من العبادات تحطم الحواجز ما بين العابدين ، وتقضي على أسباب الفرقة والاختلاف بينهم ليترفعوا فوق أهوائهم ونزعاتهم ونزغاتهم متوجهين إلى اللهتعالى المعبود الواحد الذي فرض بينهم هذه العبادة وفرض عليهم عبوديتهم له .




      فإذاً الإسلام هو داعٍ إلى هذه الوحدة .




      ومع ذلك نحن نجد أن دواعيالاتحاد بين الأمة كثيرة ، فقبل كل شيء الرب المعبود واحد ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )( البقرة: 163) ، فما دام المعبود هو الله تعالى فإذاً هذا وحده من دواعي الائتلاف .




      كذلك بجانب هذا كيفية العبادة ، لأن الصلوات التي تؤديها الأمة هي التي نفس الصلوات التي اتفقت عليها جميع طوائفها .




      فما من قائل بأن هناك أربع صلوات أو صلاتان أو ثلاثأو ست أو عشر ، وإنما الكل يقطع بأن الفروض التي تتكرر في اليوم والليلة هي خمسةوليست أكثر من ذلك ولا أقل .




      كذلك هذه الأمة متفقة في وجوب صيام شهر رمضان، ومتفقة في وجوب تزكية المال ، ومتفقة في وجوب حج بيت الله الحرام وهو لقاء عامبين عباد الله تعالى المؤمنين .




      كما أن هذه الأمة أيضاً قبلتها واحدة ،وكتابها الذي ترجع إليه وتعتمد عليه كتاب واحد ، ونبيها الذي تأتم به وتهتدي بهديه هو نبي واحد .




      كل ذلك مما يدعو إلى الألفة والاجتماع فإذاً ما يجمع هذهالأمة الشيء الكثير الكثير .




      فالأمة لو أنها أخذت بأسباب الوحدة فما عندها من الرصيد الديني والرصيد الفكري كافٍ لأن يؤلف بينها ويجمع شتاتها .







      السؤال :قال الله تعالى ( وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّاذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )( المائدة : من الآية 14) هل لهذه الآية علاقة بغياب الوحدة الإسلامية ؟


      الجواب :هذه الآية لا تعني هذه الأمة . هذه الآية لغير هذه الأمة . وبطبيعة الحال حصلت ما بين أولئك مجازر وحروب طاحنة بسبب الاختلاف في بعض الأشياء التي لا تمس الحقيقة ولا تداني الحقيقة . اختلفت طائفتان من النصارى الملكانية والمنفوسية في طبيعة المسيح ، هل طبيعة المسيح طبيعة لاهوتية محضة ، أو طبيعة مزدوجة تجمع ما بين اللاهوتية والناسوتية وأدى هذا إلى حروب طاحنة ما بين الجانبين .



      السؤال :أتتم ذكرتم في محاضرةمن محاضراتكم أن الوحدة العربية تمتلك من المقومات ما لا تمتلكه الأمة الإسلامية منغير العربية ، فما هي هذه المقومات ؟


      الجواب:العرب إناستقاموا واستمسكوا بحبل الله تعالى المتين واتبعوا نوره المبين هم محط أنظار الأمةالإسلامية بأسرها من أقصاها إلى أقصاها ، لأن الله تعالى أكرم العرب بأن بعث فيهمعبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلّم ، وهو منهم أي من جنسهم لأنه ينحدر منأصولهم ، وهو أيضاً مبعوث بلسانهم ، بعثه الله تعالى بلسانهم ، فجاء القرآن الكريم الكتاب المعجز بهذا اللسان عربي مبين ، فكان ذلك داعياً إلى توقير العرب وتقديرهم .


      ولا ريب أن اللسان رابط ، فاللغة رباط ما بين الناس كما أن الفكر رباط ،وهذا ما وجدنا المستعمرين قد أدركوه ، فإن المستعمر في أي بلد يستعمره يحرص أن يفرضعلى أهل البلد لغته بحيث تكون تلك اللغة هي لغة الثقافة لتكون جسراً تعبر أفكاره عليه إلى تلك الأمة .


      فإذاً لغة القرآن لغة رابطة ، وبما أن العرب يتقنونهذه اللغة هم لا ريب قادرون على فهم القرآن أكثر من غيرهم ، وقادرون على التوصل إلىأحاديث الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام أكثر من غيرهم ، فهناك مايدعو هؤلاء إلى أن يكونوا أكثر تآلفاً وأكثر تقارباً وأكثر تراحماً وأكثر تلاحماً ،وهذا لا يعني أن يفصلوا الأمة الأخرى ، أن يفصلوا بقية الأمة أي الشعوب الأخرى عنهم، بل الوحدة الإسلامية تجمع بين العربي والأعجمي وبين الأبيض والأسود وبين القريب والبعيد ، لا عبرة بالأنساب والأحساب ، وإنما العبرة بالإيمان ، فكل كل من كانمؤمنا بالله واليوم الآخر فهو أخونا ، ولكن بما أن العرب وجدت فيهم هذه المؤهلات لقيادة الأمة فإنهم إن استمسكوا بهذه المؤهلات وأخذوا بحجزتها كان في ذلك أثر كبيرفي نفوس الأمة ، والأمة بأسرها تقدرهم ، ونحن نجد ذلك فيما يقوله المفكرون والكاتبون من أمة الإسلام ، الكل يقدر العرب ، والكل يتمنى للعرب أن يكونوا علىوحدة ووئام وعلى ألفة ، وحتى أن بعضهم قال بأن تضحية شباب العرب هي قنطرة عودة أمجاد هذه الأمة إليها ، يعني عندما يكون العرب مستمسكين بدين الله سبحانه وتعالىفإن ذلك مما يؤدي إلى هذه الأمة أن تتماسك وأن تتعاون وأن تتآزر وأن تتناصر .



      ثم مع هذا كله أيضاً العرب مكانهم مكان وسط في هذه الأمة ، يكفي أنهم جيران بيت الله تعالى الحرام ، فهم بجوار الله تبارك وتعالى ، ويكفي أن بقية بلادهم تلتفحول بيت الله تعالى الحرام هذا أيضاً مما يعطيهم مكانة ، بلاد العرب مقصودة من جميعأمة الإسلام ، هذا كله مما يقوي جانب العرب من أجل جمع شتات هذه الأمة والتأليف فيما بينها .


      *******************************
      *******************************

      اخوتي الكـــرام .. اكتفي بهذا القدر اليــوم

      وان شاء الله لي عودة واياكم مع عــالم آخر .. او لتكملة الحوار الذي اجري مع الشيخ الخليلي

      اســألكم الدعـــاء الصالح ..

      ونبذ الخــلاف والتعصب ,, واستبدالهم بالوحدة والتآلف والمحبة ..

      اللهم اجعلـنا هداة ً مهتدين .. غير ضــالين ولا مضلين .. سلمـاً لعبادك وحربـا على اعدائك .. اللهــــــــم آمين ..

      اجدد دعوتي لاخوتي الباقين .. اتمنى ان تكون الردود خالية من السب والشتم والطعن .. وتذكــروا كلام الله تعالى (( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ))

      وســلامي لقـــلوبكم الطيبة :)
    • الاســلام أدب الجميع ..

      وكلام العلــماء مختلف عن كلام البقية ..

      يعني علماء الاســلام بكافة طوائفهم لديهم النظرة البعيده .. والكلام الطيب

      فهم يدعون الى دين الله وحده وليس الى المذاهب

      بارك الله فيك