فراس
الإعداد للدراسة
المرسل: info-win22 - بتاريخ: 2004-09-05 02:35:03
[INDENT]
إعداد: طارق رجب *** صلاح جلال
[/INDENT]
[INDENT]
بحثت كثيرا عن كلمات تعبر عن تلك المشاعر التى تسكن صدري وحين أردت أن أعبر عنها فلم أجد فى لغة البشر غير كلمات بسيطة هي ... أحبائي ..أصدقائي الغاليين...
وحين راجعت كلام سيد البشرية وخير خلق الله- صلى الله عليه وسلم- وجدت كلمات أكثر تعبيرا كوصفه صلوات الله عليه لمجموعة من الناس حين قال: المتحابون فى جلال الله على غير أرحام بينهم....أي أشخاص تحابوا فى الله ويحب بعضهم بعضا دون وجود صلات قرابة أو معاملات دنيوية إلا أنهم يحب أحدهم الآخر فى الله .فأولئك لهم عظيم الأجر عند الله يوم القيامة.
أحبائي ...
لقد مرت علينا معظم أيام الأجازة وسرعان ما تنقضي ....وانقضت.. وهكذا يمر العمر يا أصدقاء. فيفوز من أعد لتلك الأيام وحقق فيها الأهداف التى كان يريدها والأعمال التى تحقق رضاء الله عنه وينال عن طريقها الثواب.
وعلى العكس نجد الخاسر الذي ترك الأيام تمر عليه دون أي تصرف منه يشعر من حوله بحرصه على الاستفادة من هذه الأجازة...ودون أن يفكر فى الاستفادة منها... بل وقد يقدم على أعمال قد تغضب الله تعالى عليه.
ونحن يا أصدقاء.. يا أصدقاء فراس الأعزاء الذين بلغ حرصهم على أوقاتهم أنهم لا يفرطون فى أى لحظة من لحظات الأجازة دون أن يقوموا بإنجاز عمل ينفعهم ويرضى الله عنهم.. لأن شعارهم فى هذه الحياة كلمات ذكرها الله تعالى فى كتابه الحكيم على لسان سيدنا إبراهيم-عليه السلام- ﴿ قل إن صلاتي ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين﴾.
ونحن يا أصدقاء بعد أن مرت علينا أيام الأجازة وبدأنا العام الدراسي الجديد وجب علينا أن نعد العدة ونقوم بملئ خزانة الوقود الذهني التى تمكننا من مواصلة السير فى عامنا الدراسي بقوة ونشاط وتركيز من أجل نيل المراد وتحقيق الهدف المرجو والحصول على النجاح بتفوق ونيل أعلى الدرجات .. ولهذا فنحن على مشارف قراءة هذه الصفحات التى تحتوى على بعض نماذج لأصدقائنا المميزين وكيفية استعدادهم لهذا العام الدراسى.
ونحن يا أحبائى نعلم أننا على استعداد تام لهذا العام لأننا كنا فى تلك الأجازة كما يجب أن نكون وأخذنا بما قدم لنا من نصح وإرشادات فى أحد أعداد فراس السابقة وكان تحت عنوان الأجازة كيف نقضيها وقد قلنا فى ذاك العدد أن نجعل من الأجازة محطة وقود للعام الدراسى الجديد الذى سيأتى علينا ومعه العديد من الأشياء الجديدة والأشخاص أيضا، مثل مواد دراسية جديدة ومعلمين جدد وزملاء جدد وقد يكون أحد الأصدقاء قد انتقل من مرحلة دراسية لأخرى فهو سيتعرف على محيط جديد مختلف عن ذلك المحيط المدرسى الماضى كأن ينتقل من المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة أو من المرحلة المتوسطة إلى الثانوية أو غير ذلك،
وهذا عليه أن يستعد استعداد إضافى للتعامل والتعارف مع من يقابل من أشخاص جدد فى ذلك المجتمع الدراسى الجديد.
ومن هنا رأينا أن يدور الحوار بيننا حول كيفية الاستعداد لبداية العام الدراسى الجديد لكى تتحقق الفوائد المرجوة والأهداف التى يضعها كل منا لنفسه والتى ستكلل إن شاء الله بالنجاح والتفوق الذى يرضى الله به عنا ونسعد به والدينا وأهلنا وليكن ذلك النجاح خطوة نحو الرقى والتقدم لأمتنا.
مع تحياتى
فـــــراس
==============
واحد من اثنين
الآن يا أصدقاء نعلم أن جميع الطلاب والتلاميذ بين صنفين .. الأول وهو السعيد بقدوم العام الدراسى الجديد والذى سيتعرف خلاله على أشياء جديدة ومعلومات أكثر وزملاء أكثر ومعلمين جدد ... والثانى وهو حزين ومتضايق وهذا من أجل قرب إنتهاء الأجازة وبدء العام الدراسى لأن ذلك معناه نوم أقل ولعب أقل ومذاكرة ودروس وامتحانات وغيرها الكثير.
ومع علمى بأن النوع الثانى من التلاميذ منه الكثير إلا أنى أعلم أيضا أنه لا يوجد بين أصدقاء فراس من هذا النوع الكسول إلا القليل جدا والذين عاهدونى على أن يتخلصوا من هذا الكسل والخمول سريعا كى يلحقوا بموكب الدراسة من بدايته ولا يتقدم عليهم أحد...
إعدادات...إعدادات....
عام جديد ... صديقى الغالى إنى وأنا أكتب كلمتا عام جديد تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ما من يوم ينشق فجره إلا وينادى يا أبن آدم أنا خلق جديد على عملك شهيد فتزود منى فإنى لا أعود إلى يوم القيامة
فهذا الحديث يا صديقى يحثنا على الإكثار من عمل الخير هذا العام الجديد لكى نرضى الله عز وجل ونجد فى القيامة ما يسرنا.
بداية جديدة ..... وسنة جديدة..
إن بداية العام الدراسى الجديد دائما لها طابع مميز خاص بها... ولهذا وجب علينا أن نعد له ونستعد لأننا سندخل إلى جهاد مع أنفسنا كى ننتصر على الخمول والكسل والتراخى وحب اللعب لنحقق النجاح والتفوق والتميز وهذا لن يأتى دون بذل منا ودون إعداد مناسب لهذا الهدف.
إعدادات.. ووقفات.
عن الإعدادات نتحدث ونقف معا بعض الوقفات مع بعض الأصدقاء وبداية نحن نعلم أن الإعدادات فى أكثر من اتجاه ..وبالتالى علينا أن نحدد فى أى الاتجاهات سيكون الإعداد وهنا لا يفوتنى أن أذكر لكم حوار دار بينى وبين صديقى حمزة حين سألته عن الإعدادات اللازمة للعام الجديد فقال لى:
حين أردت أن اعد للعام الجديد أحضرت ورقة وقلم وجلست أكتب.. فوجدتنى أكتب هكذا:

وبالنظر يا أصدقاء لهذا الجدول الذى أعده حمزة نجد أن الإعدادات التى يقوم بها حمزة موجزة ومركزة وأن حمزة قد نقل ما يدور برأسه عن الإعدادات إلى ورقة أمام عينه ليذكر نفسه بما يريد وليستطيع أن يقيم نفسه ويرى ما قام به وما يجب عليه أن يقوم به.
ونحن نعلم أن أصدقاء فراس جميعهم مثل حمزة يخططون لكل شئ قبل الشروع فى تنفيذه لكى يتم إنجازه فى وقت أسرع وعلى أتم وجه.
=====================
إعدادات شرائية.....؟؟
أحبائى الغاليين ... حين نريد أن نعد احتياجاتنا الشرائية فإننا نستعين بوالدينا أو بإخواننا الأكبر منا ليساعدونا فى إنتقاء مستلزماتنا وهذا لأنهم أكثر منا خبرة فى مجال الشراء.
ولكن هناك يا أصدقاء بعض التلاميذ الذين يتركون آبائهم وأمهاتهم ليشتروا لهم ما يلزمهم دون أى مشاركة منهم وهذا مما يدل على أنه غير قادر على المشاركة فى الاختيار وأنه لا يبدى رأيه فى اختيار أغراضه الخاصة به.
وهنا يجب أن نعلم أن نشارك من يذهب لمعاونتنا فى شراء حاجياتنا لأن هذا يعتبر خطوة كبيرة فى الاعتماد على النفس فيما بعد .
وليس منى هذا أن ننفرد برأينا كما يفعل البعض ويغفلون رأى والديهم ..فإن للوالدين رأى صائب بحكم خبراتهم فى مجال الشراء.
الذهاب المبكر من أجل الشراء
علينا أن نراعى الذهاب المبكر للأسواق ولا ننتظر حتى تزدحم الأسواق .. ولا ننسى أن شر البقاع عند الله هى الأسواق وأنها خير البقاع عند الشيطان... ولا ننسى أن نتلو الدعاء عند دخولنا السوق لكى يحفظنا الله من كل سوء.
وعن الذهاب المبكر للسوق من أجل الشراء أخبرنى الصديق أبو بكر أنه فى العام الماضى وقبل بدء الدراسة شهر تقريبا بدأ يستعد لشراء حاجياته المدرسية من ملابس وحقيبة وغيرهما ..فجلس وخط بعض الكلمات التى تمثل احتياجاته .. ثم ذهب إلى أمه وسألها عن إمكانية النزول إلى السوق لشراء هذه الأشياء ..فوافقت أمه واستأذنت أبيه فى النزول معه للمشاهدة والانتقاء وتحديد ما يتوجب شراؤه.
بعدها يقول الصديق: ذهبنا إلى السوق ولم يكن مزدحما فكانت مشاهدتنا للملابس فى هدوء ويسر وسهولة.. وقمت بمشاركة أمى بتحديد ما نريد شراءه ثم عدنا إلى البيت لنعود فى وقت لاحق لنشترى ما قمنا بتحديده.
وكانت هذه المرة الثانية قبل بداية الدراسة بأسبوع تقريبا ..فكان السوق والمحلات التجارية على غير ما رأيناها قبل أسبوعين تقريبا.. فكان السوق مكتظا بالناس والمحلات التجارية شديدة الزحام..وهنا تذكرت أن شر البقاع عند الله الأسواق.
وحاولت أنا وأمى أن ننجز ما نريد شراءه.. ثم عدنا إلى البيت وقالت أمى يجب أن يكون شراؤنا العام القادم مبكرا بعيدا عن الزحام.
=================
فرفور الكسلان
فرفور هو فأر صغير يحب النوم الكثير والكسل وأفضل شئ عنده هو النوم.
كان فرفور يزمجر ويغضب حين كانت أمه توقظه فى الصباح وكان يقول لها إننى فى أجازة ..والأجازة معناها النوم المستمر يا أمى ولا داعى لأن توقظيننى مبكرا.
وحينها كانت تذكره بأن موعد بداية العام الدراسى قد اقترب وأنه يجب عليه أن يعتاد على الاستيقاظ المبكر من الآن حتى لا يتأخر فى أحد أيام الدراسة عن موعد بداية الطابور فى الصباح.
لكن فرفور الكسلان لم يكن ليسمع نصائح والدته وظل هكذا حتى أوشك العام الدراسى على البداية.
وذهب فرفور قبل بداية العام الدراسى إلى الأسواق مع أمه لكى يشترى مستلزماته الدراسية والأشياء التى يريدها ..وعقب أن انتهوا من الشراء والعودة إلى المنزل ظل فرفور يلعب بجهاز الحاسوب الذى اشتراه له والده حتى وقت متأخر من الليل ثم نام دون أن يصلى الفجر.. ولكن أمه قامت وأيقظت أبيه وإخوته للصلاة وحاولت إيقاظه ولكنه لم يستيقظ.
ظل حال فرفور هكذا حتى بداية العام الدراسى وفى صباح ذلك اليوم أعدت الأم الفطور وحاولت إيقاظ فرفور أكثر من مرة ولكن فرفور الكسلان ينام فى نوم عميق ويغط غطيطا.
وبعد مرور أكثر من ساعة استيقظ فرفور وكان موعد المدرسة قد فات وذهب فرفور للمدرسة متأخرا... ولم يحضر استقبال المدرسين للتلاميذ ولم يسمع كلمة الترحيب من إدارة المدرسة وكلمة التهنئة بالعام الجديد.
أيضا حين صعد إلى الفصل لم يجد إلا مكان فى نهاية الفصل بعيدا عن الصفوف الأولى.
فهل تريد يا صديقى أن تكون مثل فرفور؟.
وذات يوم ..كان فرفور كعادته متأخرا فى نومه مما أدى لتأخره عن المدرسة وبعد أن دخل إلى الفصل وبدأ المعلم فى الشرح ...لاحظ المعلم أنم فرفور نائما وهنا نادى اسمه ، فقام فرفور على صوت المعلم وسأله المعلم عن الموضوع الذى كان يتحدث فيه ولكن بالطبع لم يجيب فورفور على المعلم لأنه كان نائما غير منتبه للشرح.
فطلب منه المعلم أن يجلس منتبها للشرح وأن يأتى إليه بعد انتهاء وقت الدرس، وبالفعل عقب انتهاء الدرس ذهب فرفور إلى المعلم فتحاور معه المعلم حول الأسباب التى تؤدى إلى نومه فى الفصل وأثناء الشرح.
فأجابه فرفور فى خجل أنه لا ينام مبكرا ويسهر أمام ألعاب الكمبيوتر ويقضى معظم وقته أمامها، وهنا أخبره المعلم بأن هذه التصرفات يجب أن يحاول أن يتخلى عنها لأنها لا تليق بنا كطلاب علم ويمكن أن يكون اللعب طوال يوم الأجازة الأسبوعية أما أثناء الدراسة فلا وقت هناك لنضيعه فى السهر الذى يرهقنا ويؤدى إلى أننا ننام فى الفصل وأثناء الدرس.
عقب هذا عزم فرفور على أن ينام مبكرا ويحافظ على أوقات المذاكرة ولايضيع وقت الدراسة فى اللعب.
================
حوار الصغار:
أصدقائى الأعزاء أعلم أن كل التلاميذ الآن واحد من اثنين لكل منهما أحوال خاصة ومختلفة عن الآخر..فالأول وهو الذى يستعد للمدرسة وهو يدخلها لأول مرة ..فهذا يستعد لها فى جميع أحواله وهو نائم وهو يقظ وهو يمشى وهو يأكل... فى جميع أحواله وتجد أن كلامه مع أهله أو مع جيرانه أو مع رفاقه يدور حول المدرسة وذهابه إليها وشرائه لمستلزمات المدرسة التى سيذهب بها إلى المدرسة.
وقد يصل به التخيل إلى أنه قد يروى قصص خيالية وحوارات تدور فى ذهنه عن المدرسة وعن معلمته واسمها وغير هذا الكثير ...
أتعلمون يا أصدقائى مدى فرحة هذا البيت بدخول هذا الصغير إلى المدرسة لأول مرة ..إنها لفرحة كبيرة تغمر هذا البيت لأن هذا الصغير سيكتب اسمه على صفحات الكراسات وسيخطو أولى خطواته نحو المستقبل الذى تتمناه له أسرته.
فرح من الإجازة حتى الدراسة
فرح يا أصدقاء طفلة صغيرة اقل من خمس سنوات ذات يوم وقبل بداية الدراسة حينما كنت اجلس مع أبيها جاءتني لتخبرني أنها ستلتحق بالمدرسة وبهذه الكلمات تحركت شفتاها: عمو... أنا رايحة المدرسة الأسبوع القادم لقد قالتها يا أصدقاء والفرحة تملأ عيناها وبالبسمة تزين حديثها بلثغتها الجميلة.
حين ذاك أخبرني أبوها عن تصرفاتها بالبيت حين تأتي الساعة التاسعة مساءً فتذهب إلى أمها وتطلب منها أن توقظها مبكراً حتى لا تتأخر عن موعد المدرسة، ثم تحضر حذاءها وتضعه في صندوق الأحذية الخاص بها بالقرب من سريرها وتضع الأقلام والكراسات في حقيبتها الصغيرة استعداداً للمدرسة التي تتخيل أنها في الصباح.
ولكن سبحان مغير الأحوال كان هذا حال فرح قبل الدراسة بأسبوع أو أسبوعين وعقب أن اشترى لها والديها مستلزمات الدراسة ولكن حالها بعد أول يوم قد تبدل فأصبحت تبكي ولا تريد أن تذهب إلى المدرسة ولا تريد أن تفارق أمها وتريد أن تمكث في البيت وتقول : أنا ذهبت أمس المدرسة!!! هو كل يوم مدرسة ...؟؟!! ( وكانت هي تقول مدرثة .. مدرثة..).
ولكن بقليل من الكلام مع بعض الهدايا أحبت فرح المدرسة بل وأحبت زميلاتها بالصف ومعلماتها وكانت تأتي كل يوم وتحكي لأمها عما حدث بالمدرسة .
عبد الله بين مرحلتين
كما تعرفنا على فرح يا أصدقاء فهذا عبد الله يحدثنا عن نفسه لأنه قد انتقل من مرحلة التعليم المتوسط إلى التعليم الثانوي التي لها من الإعدادات الذهنية والنفسية فنجد أن الصديق في هذه المرحلة يعد نفسه للتعرف على أصدقاء جدد ومدرسين جدد ومنهج دراسي جديد.
وهذا صديقنا عبد الله يروي لنا كيفية استعداده لهذه المرحلة فقال:
إن الانتقال للمرحلة الثانوية به بعض الاختلافات التي تصحبه لأن التعليم الثانوي غير المتوسط وكذلك التعليم المتوسط غير الابتدائي وهذا ما قاله لي أحد أصدقائي الأكبر مني حين سألته عن طبيعة الدراسة الثانوية وأوصاني بأن أتعرف على المواد الدراسية قبل أن يبدأ العام الدراسي. وهذا سيمكنني من المتابعة الدائمة مع المعلم بالصف وأيضاً يجعل هناك خلفية عن تلك المواد الدراسية في ذاكرتي مما يجعل لدي ألفة ومعرفة مسبقة بها عندما يشرحها المعلم، وها نحن الآن وعقب أن بدأت الدراسة أرى أن هذه المطالعة قد أفادتني كثيراً وهذا يجعلني أقرأ كل درس قبل أن يشرحه المعلم ليسهل علىّ مذاكرته بعد ذلك.
أصدقائي.. إن صديقنا عبد الله أراد أن يرشدنا إلى أحد الطرق التي توصلنا إلى تحصيل الفهم بسهولة ويسر لأن هذه القراءة قبل الشرح تجعلك تقف على النقاط الصعبة داخل الدرس مما يجذب انتباهك بالشرح لكي تتفهمها وهذا بعون الله وتوفيقه سيكون خير معين للنجاح والتفوق، وتحصيل أكبر درجات.
===============================
===========
الدراسة والإجازة نقيضان أم متكاملان:
أصدقائي.. إن البعض منا يرى أن الأجازة والدراسة معاني متناقضة والبعض يرى أنهما متكاملان أي تكمل إحداهما الأخرى وهذا ما يتضح لنا بتعرفنا على آراء بعض الأصدقاء الذين دار معهم حوار حول هذا المعنى.
فقال صلاح الدين: ( الصف الثالث المتوسط)
بحمد الله اقضي أوقات الإجازة وأنا أضع أمام عيني الدراسة وأفكر فيها حيث أن الدراسة والأجازة يمثلان لي الليل والنهار فالليل جعله الله أية للراحة والنوم، والنهار آية للسعي والعمل وخير دليل على ذلك قوله تعالى : ( وجعلنا الليل لباساً، وجعلنا النهار معاشا ) ، فالدراسة تمثل النهار وفيها تكون المذاكرة والجهد والتركيز أملاً في تحقيق النجاح والتفوق والتقدم للأمام نحو مستقبل أفضل لنا ولأمتنا والأجازة تمثل الليل فترة الراحة والإعداد للدخول في عام جديد بكل نشاط وحيوية.
فهد) .. الصف الرابع الابتدائي)
الدراسة تعني لي الاستيقاظ المبكر والمذاكرة والواجبات وقلة اللعب. أما الأجازة فتعني لي الراحة والنوم واللعب والمرح فيا ليت كل العام إجازة.
إسراء ) الصف الأول المتوسط):
الدراسة تعني لي وقت بناء العقل وتغذيته وهذا هو الوقت الرسمي لهذا أي أن هناك وقت آخر اختياري لنا أن نفعل به ما نشاء ، ولكني أفضل تغذية العقل أيضا وهذا هو وقت الأجازة التي أستغلها في القراءة والثقافة ولا أنسى حظي من اللعب والمرح.
علي.. (الصف الثاني المتوسط):
الدراسة تعني لي النظام والانضباط أكثر من الأجازة التي يغلب عليها العشوائية أحياناً.
هل تعرفتم يا أصدقاء على بعض معاني الدراسة والأجازة، إنهما يحملان معاني عديدة تختلف من صديق لآخر كما رأينا ، ولكني أرى أن أصدقاء فراس وأحبائه يرون أن الأجازة هي الوقت الذي نستعد فيه لاجتياز الدراسة بنجاح وتفوق وليس معنى هذا أن نترك اللعب وأن نعكف على المكتبات طيلة الأجازة أو نلغي الأجازة ولكن إن لم نمرح ونلعب سيأتي علينا يوم نمل فيه وإن لم نأخذ كفايتنا من النوم سنشعر بالإرهاق ولن ننجز أعمالنا كما ينبغي أن تكون، ولهذا وكما قلنا سابقاً يجب أن نقسم أوقاتنا بين اللعب وبين الثقافة والتزود بالمعلومات.
ومن هذا يا أصدقاء نجد أنه لا يوجد فاصل بين الأجازة والدراسة ولا يجب أن نفصل بينهم، فهما متكاملان ولا غنى لإحداهما عن الأخرى، فلو كان طول العام إجازة أي لعب ونوم فقط سيأتي علينا وقت لا نجد فيه الطبيب أو المهندس أو القائد وغيرهم من المهن المختلفة التي نحن بحاجة إليها، ولا سبيل إليها سوى التعليم والاجتهاد والمذاكرة، وكذلك إن كان العام كله دراسة، سيأتي علينا وقت نتضجر فيه من كثرة المذاكرة وإن لم نتضجر سيأتي اليوم الذي نشعر فيه بالفطور الذي يصيبنا فلا نذاكر ولا نؤدي واجباتنا ولا نفعل شيئاً سوى أن نبحث عن إجازة نريح فيها العقل من ذلك الضغط المعلوماتي والفكري ولذا لابد بعد كل فترة دراسية من فترة الأجازة، لأنه لا غنى لإحداهما عن الأخرى.
=========================
=========
إيجابيات وسلبيات:
أصدقائي .. لقد قيل أنه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، وهذا معناه أنه لا يقع المؤمن العاقل الواعي في خطأ واحد مرتين، ولهذا فإني أذكركم يا أصدقائي بما بدر من كل منا من أخطاء العام الماضي سواء كانت خطأ أو تقصير أو غير ذلك من الأشياء التي قد أثرت على دراجتنا بالسلب.
أحبائي .. إني رأيت أن أحكي لكم عن ذلك الأرنب الذي قام ببناء بيت له من حجارة ضخمة وحين جاءت الريح سألته: ماذا تفعل؟ قال لها: إني أبني بيتاً لكي اتقى به منك ومن البرد الذي تلحقيه بي.
وهنا ضحكت الريح وقالت: أتظن أنك بذلك سوف تقي نفسك مني إن هناك فتحات بين الحجارة سوف أدخل إليك من خلالها ويصيبك البرد كما كنت، وظلت الريح تضحك.. فعاد الأرنب يفكر كيف يتخلص من هذه الفتحات بين الحجارة، وهذا لكي يتلاقى العيب الذي حدث في المرة الأولى لمحاولة بناء البيت.
واهتدى إلى فكرة وضع مادة أسمنتية بين الحجارة كي تتماسك ولتشد هذه الفتحات وبهذا لن تستطيع الريح الدخول إليه.
بدأ فى البناء مرة أخرى وبالفعل عقب أن انتهى جاءت الريح وحاولت أن تدخل إلى البيت فلن تجد لها مدخلاً.
وهنا ضحك الأرنب وقال لقد تعلمت من أخطائي واستفدت منه ولم أكرره في المرة الثانية.
هل رأيت يا صديقي كيف أن الأرنب فكر ليتلاقى الأخطاء التي وقع فيها عند بناء البيت في أول مرة.
أنت كذلك يا صديقي حاول أن تجلس مع نفسك لمدة 15:10 دقيقة، وابحث عن أسباب عملت على إعاقتك عن تحقيق هدفك في العام الماضي.
وحاول أن تجد لها مخارج وحلول تناسبك من أجل تحقيق هدفك وحلمك.
فهذا قاسم:-
أخبرني أنه في العام الماضي لن يكن يذاكر عقب اليوم الدراسي ولكن كان يؤجل عمل اليوم لغدا وكان هذا يعمل على تراكم الواجبات والمذاكرة مما عمل على حصوله على علامات أقل في الامتحان.
وهو عازم على أن يذاكر ويؤدي ما عليه من واجبات.
سعد يروي لماذا فشل ؟
سعد يا أصدقائي، ولد ذكي ولكن أغتر بذكائه هذا وكان يعتمد على ذكائه في الاستذكار ولم يكن يذاكر ولا يؤدي واجباته اعتماداً منه على ذكائه.
مما أدى إلى أنه كان يقول لأبيه حين يسأله: لماذا لا تذاكر يا سعد؟ فكان يجيب: يا ابي إني أذكى طالب بالفصل وهذا يعني أني سأجيب على اسئلة الامتحان بكل سهولة.
ولكن حين الامتحان لم يتذكر سعد أي شيء مما أدى إلى رسوبه وهو هنا قد تعلم درساً قاسياً بألا يعتمد على ذكائه فقط وأنه عليه أن يجتهد لتحقيق النجاح.
خالد الشقي .. خداع الزملاء..
كما أن هناك عوامل يجب أن نتجنبها في الدراسة والمذاكرة فإن هناك عوامل أخرى يجب أن نتجنبها في تعاملنا مع الزملاء في الصف أو مع المعلمين أو العاملين في المدرسة.
فإن خالد يا أصدقاء.. ولد شقي.. أقصد كان شقي فهو كان يحب الألعاب الخداعية وكان كل يوم يجري خدعة في أحد زملائه.
حتى اشتكى أحدهم إلى المدرس ما يفعله خالد فطرده المدرس من الصف وعرضه على مدير المدرسة الذي أنزره بالفصل من المدرسة، ثم أعاده للصف.
لم يتعظ خالد بما قيل له، وظل على هذه الألاعيب الخداعية مما أدى إلى فصله من المدرسة لمدة معينة.
وهنا عزم خالد على ألا يؤذي أحداً من زملائه، وأن يعاملهم بحب واحترام.
ومن التجارب فوائد عديدة
كان لتجارب بعض الأصدقاء أثر في هذا العام وأرادوا أن ينقلوا هذا إليكم عمير السعيد:
مر على العام الماضي، وقد حققت النجاح ولكن بدرجات لم تسعد والديَّ، وكان هذا لأني لم أتبع توجيهاتهم ونصائحهم.
وقد عزمت على أن استمع لنصحهم وتنفيذ كل ما يقولونه لي لأنهم أكبر مني ويعرفون الكثير عن ما يصلح لأمري.
معاذ البوشي:-
كان العام الماضي يحتوي على الكثير من المواقف والدروس التي استفدت منها بل وسأعيدها كل عام لأنها عملت على تذكيري وتحقيق النجاح بتفوق وتميز ومنها: -
• الالتزام بمواعيد المذاكرة.
• عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد .
• المداومة على المذاكرة للدرس عقب أن يشرحه المعلم.
• مناقشة المعلم في الأجزاء الغير مفهومة أو التي بها صعوبة.
• وقبل كل هذا المحافظة على الصلاة والبدء دائماً بقراءة القرآن .
فساعدني كل هذا على النجاح بتفوق والحمد لله .
العنود:
كنت دائماً أنهي واجباتي قبل أي شيء آخر، وكنت أداوم على الإجابة على أسئلة الكتاب المدرسي وكنت أقيم نفسي من خلال أسئلة أصنعها لنفسي عند مذاكرة كل مادة، ثم أجمع هذه الأسئلة وأعقد امتحان لنفسي في نهاية الأسبوع في جميع المواد الدراسية بالإجابة على تلك الأسئلة.
وهذا ما أفعله الآن ومنذ أول يوم في الدراسة لأن هدفي هذا العام هو أن أنال المرتبة الأولى على المدرسة، وهذا لأني أنافس صديقة لي وهو تنافس شريف بالطبع.
مهند عزام:
إني في العام الماضي قد تعلمت دروساً عديدة أولها أن لا معنى للحياة إذا لم نحييَّ ديننا بيننا، وأن الكلمة الطيبة وصنع المعروف يجعل لصانعه رصيد عند الشدائد وكما قال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم: ( أن سلاح المؤمن الدعاء.
فقد كنت رغم مذاكرتي الجيدة وفهمي للمواد الدراسية إلا أنني أثناء الامتحان تعرضت لفقدان للمعلومات وفقدت التركيز ولكني تذكرت نصيحة والدي حين قال لي : لا تنس أن تدعو الله بما شئت، واعلم أن الله قريب يسمع دعائك ويستجيب لك.
وبالفعل حين دعوت الله وذكرته.. أنعم الله عليَّ، بأن تذكرت جميع الإجابات، وبذلك أنصح جميع أصدقائي بأن يلجئوا إلى الله بالدعاء فإنه سيستجيب.
ولا أجد خيراً مما قاله رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: حين قال احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإذا اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
ومن فلسطين:
يقول نضال بوهنود
هذا العام هل علينا وقد ترك أخي الأكبر التعليم من أجل أن يعمل وينفق علينا وهذا حدث عقب أن استشهد أبي في إحدى غارات العدو على مدينتنا.
أما أمي فتقول لي اجتهد أن تحقق حلمنا وأن تنال الشهادة العليا التي بها تستطيع أن تدافع عن قضية أمتنا، عن الأقصى عن القدس وهذا هدفي فإني أتعلم لأتحصن بهذا العلم وأجاهد به الأعداء.
والآن يا أصدقاء بعد أن تعرفنا على أراء وأحوال الأصدقاء تعالوا بنا يا أصدقاء لنتعرف على صديقنا الغالى فراس وأحواله مع من حوله فهو أراد أن يحكى لنا بعض المواقف التى تمر عليه ويخبرنا بها والآن أترككم مع الغالى فراس.
===========================
=======================
فراس مع والديه:
أصدقائي الأعزاء... إني أردت أن أتعرف على حياتكم اليومية وكيف تتصرفون وتتعاملون مع كل ما يحيط بكم سواء في المدرسة أو في البيت.
ولكني قبل أن أسالكم عن هذا أردت أن أعرض عليكم كيف أتعامل مع بعض ما يحيط بي، سواء في المنزل أو في المدرسة.. وبالطبع سيكون أول ما أبدأ به هو والديّ، فقد قال الله تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه...)، فهذه وصية من الله تعالى بوالدينا لنعاملهم بأفضل ما يكون من تعاملات ولنحسن إليهم على كل الأحوال فلله الحمد رب العالمين على أن رزقني بأب وأم يحافظان عليّ ويوجهاني ويرشداني إلى ما فيه خير، لأنهم أعلم بمصلحتي مني وأكثر خبرة في هذا الشأن.
ولهذا فإني أدعو الله رب العالمين أن يوفقني لرد بعض جميل صنعهم معي وأن يوفقني لأحقق النجاح لأنال رضاهم. وأثناء الدراسة فإني أستيقظ كل يوم على صوت أمي الغالية فأسرع إليها لأقبل يدها ثم أتوضأ وأذهب مع أبي لصلاة الفجر ثم نعود لنتناول الإفطار ويمكث أبي يقرأ القرآن وأنا معه حتى يحين موعد الذهاب للمدرسة فيسلما عليّ ويدعوا ليّ.
أما إخوتي الأكبر مني فهما يعاوني على فهم ما يصعب عليّ فهمه ويوجهاني إلى الطرق الأفضل للإجابة على الأسئلة، أما أخي الأصغر وأختي الصغرى فأنا أعاونهم إذا ما طلبوا ذلك مني، وإذا رأيت أن هناك ما يمكنني عمله لهم أو مساعدتهم فإني أقوم بذلك دون أن يطلب مني شيئاً..
فراس في المدرسة..
أصدقائي... إنكم لن تصدقوني حين أقول لكم إني رأيت أشياء عجيبة من بعض الزملاء في المدرسة منذ أول يوم في الدراسة.
فإني قد رأيت تصرفات لا تليق منا مع بعض المدرسين أو مع زملاء آخرين أو حتى مع العاملين بالمدرسة. ففي أحد الأيام رأيت زميل لي بالمدرسة وهو يمسك بطفل أصغر منه بكثير ويريد أن يضربه، أرأيتم يا أصدقائي ؟ هل هذا التصرف من أخلاقنا الإسلامية؟ حينا رأيت هذا يا أصدقاء أردت أن أذهب إليه وأقول له يجب علينا كمسلمين أن نتحلى بمكارم الأخلاق الإسلامية التي تحثنا على احترام الكبير والعطف على الصغير.
كما رأيت آخر يتعامل مع مدرسه بسخرية ويهزأ به وهو المعلم الذي قيل فيه:
قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا
وقيل أيضاً :
العلماء ورثة الأنبياء .. فهذا المعلم هنا في المدرسة لكي يعمل على تزويدنا بالمعلومات وليضع أقدامنا في بداية الطريق إلى المستقبل.
وهذا ثالث يا أصدقاء يتعامل مع العاملين بالمدرسة وكأنهم ليسوا بشر وأظنه قد غفل عن تلك الآيات التي تحذر من السخرية في سورة الحجرات حيث قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ... )) ؛ فهو يعتدي على العمال ويسبهم وليس هذا من أخلاق الإسلام وقد غفل عن قول رسول الله) صلى الله عليه وسلم ( لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
ولهذا يا أصدقاء عزمت أنا وبعض أصدقائي على تكوين فريق وأطلقنا عليه اسم أحباء الصداقة والأخلاق .. وكان هدفنا هنا أن نجعل من مدرستنا خير مثل للأخلاق الإسلامية والصداقة بين جميع أفرادها وبالفعل استجاب بعض الزملاء وبعض المدرسين أيضاً .. وقد وافق مدير المدرسة على أن يخصص لنا يوماً للاحتفال بهذه الأسرة ( أسرة أحباء الصداقة والأخلاق).
وأنا أدعوكم يا أصدقاء في بداية هذا العام إلى البحث عن مواطن الخلل وإصلاحها في أنفسنا وأن نتسم بالأخلاق الإسلامية من حيث الصدق والأمانة ومساعدة كل من نجده في حاجة للمساعدة سواء كان مدرساً أو زميلاً أو مدرساً أو عاملاً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:( كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.. ).
فراس والحلم الجميل..
أصدقائي.. إني في أحد الأيام وأنا داخل الفصل بالمدرسة رأيت تصرفات عجيبة من بعض الطلاب هذا يقف على المقعد وهذا يصيح وهذا يخطط في كراساته وهذا يرمي بحقيبته على الأرض .. و .. و .. و ..
حين عدت إلى المنزل وبعد أن أنهيت مذاكرتي جلست أفكر في هذه التصرفات وكيف يفعل أولئك التلاميذ تلك الأفعال مع هذه الأشياء ألأنها لا تتكلم؟
وهنا خلدت للنوم لأنه قد حان موعد النوم لكي أستيقظ مبكراً للذهاب إلى المدرسة وفي الصباح استيقظت على صوت أمي كالعادة وقبلت يدها ثم ذهبت للصلاة وتناولت إفطاري ثم جاء موعد الذهاب للمدرسة فذهبت ولكني عندما دخلت الفصل ، وجدت الفصل خاوي من المقاعد..! فأخذت أبحث عنها فلم أجدها ولكني لم أيأس وحين نظرت من الشباك الخلفي للفصل وجدت المقاعد هناك بالقرب من المخزن فأسرعت إلى هناك محاولاً أن أبحث عن سبب هذا التصرف، ولكني لم أجد أحد وفجأة يا أصدقاء سمعت صوتاً خلفي يقول هيا أخبره أنت بما حدث، ويرد عليه صوت آخر فيقول: لا، أخبره أنت، فنظرت تجاه الصوت فوجدت أحد المقاعد يكلم الآخر فسألته ما هي الحكاية؟ ولماذا أنتم هنا؟ نحن هنا لكي نغيب عن الطلاب ليشعروا بأهميتنا حين يدخلون الفصل ولا يجدون ما يجلسون عليه، فسألتهم: ولماذا تفعلون ذلك ؟ قال: لأنهم لا يعاملوننا كمقاعد، بل ينحتون علينا أسمائهم ويعبثون بنا وبهذا فهم يعملون على تخريبنا وإذا خربنا ألقى بنا العمال في المهملات وهنا لن نصلح لأي عمل بعد ذلك، إنهم يصعدون فوقنا ويضربون بأرجلهم أعلانا ونحن لن نتحمل هذا، قلت لهم: حسناً عودوا الآن إلى أماكنكم وسأخبر أصدقائي ألا يفعلوا هذا مرة أخرى.. وبالفعل عادوا، وأثناء العودة سمعت صوتاً آخر يناديني ويقول لي وأنا ألا تستمع لشكواي أخذت أبحث عن هذا الصوت فوجدته حذائي وهو يقول لي إن زملائي من الأحذية يتألمون لأن زملائك يلعبون بها ويركلون بها الحجارة وهي أصلا ليست للعب بل هناك أحذية رياضية للعب وهي أيضاً ليست لركل الحجارة، وهنا حاولت يا أصدقائي أن أكتب تلك الشكاوي لكي أنقلها لأصحابي وزملائي في فريق ( أحباء الصداقة والأخلاق)، وبعدها صعدت إلى الفصل ووضعت الحقيبة في مكانها وفجأة يا أصدقاء وجدت شيئاً عجيباً فلقد سمعت صوت بكاء تتبعت مصدر هذا الصوت فوجدته يأتي من داخل حقيبتي المدرسية ففتحت الحقيبة وفجأة وجدت نفسي أنزلق داخل الحقيبة بين الكتب والكراسات فوجدت كل ما داخل الحقيبة يبكي... فسألته: لماذا البكاء؟ لما هذا البكاء؟ فازداد بكائهم، حتى كدت أبكي معهم .. وحين إذن نادني أحد الكتب قائلاً : إن لكل واحد منا جراح يبكي عليها وستجد جرح كل منا مختلف عن غيره.
الكتاب يشكو ..
سألت الكتاب: وما هو الجرح الذي تشكو منه ويجعلك تبكي هكذا ؟
أجابني الكتاب: إني أبكي بحزن على إخواني وأصدقائي الكتب الذين يعاملوا معاملة سيئة من قبل زملائك، فهذا أحدهم يمزق غلاف كتابه وآخر يرسم عليه بالقلم وثالث يلقي به في غير مكانه وغيرهم الكثير والكثير، وأنا أريد أن أعرف ما هي الأسباب التي جعلتهم يفعلوا هكذا بأصدقائي وما ذنب أصدقائي، إن أصدقائي يحب كل منهم صاحبه ويمده بالمعلومة المفيدة ولا يمل الكتاب من صاحبه بل يريد أن يظل في صحبته يمده بالكثير من المعلومات والثقافة، أرجوك أن تخبر زملائك ليرفقوا بالكتاب فهو خير صديق، إن الكتاب هو الصديق الذي لا يمل من صديقه وليعملوا على الحفاظ عليه..
فقلت له حسناً أيها الكتاب سأخبرهم بمدى فوائدك العديدة والتي لا نجدها إلا عندك.
القلم يستغيث
وفي هذه الأثناء سمعت أصواتاً داخل المقلمة فذهبت إليها وفتحتها فخرج لي القلم وقال لي: فراس، إن أصدقائك يفعلون بنا الأفاعيل، فإني رأيت أحدهم وهو يمسك بقلم زميله ويضعه في فمه ويعض عليه وزميلي يتألم ويحزن لأنه قد يتعرض للكسر وحين يكسر فلن تكون منه فائدة فيلقى في سلة المهملات، أما يعلمون أن القلم هو الذي يكتبون به واجباتهم وكذلك يعبر عن الإجابات التي يكتبونها في الامتحانات، أجابته قائلاً: حسناً يا قلمي إني سأجعل زملائي يعاملون زملائك بمعاملة أفضل بل وسآتي ببعض الزينة لأزينك واجعلهم يزينون أقلامهم مثلي لكي تشعر بالفرح والسعادة فما رأيك؟
القلم: حسناً يا فراس، ويا ليتهم يحافظون علينا.
مظاهرة داخل الحقيبة
فجأة يا أصدقاء وجدت أصوات تتعالى داخل الحقيبة تأتي من خلفي وتنادي هذه الأصوات بالمعاملة الحسنة، نظرت ناحية تلك الأصوات فوجدت مسطرة وكراسات وألوان و.. الكثير داخل الحقيبة.. فسألت المسطرة: وقلت لماذا أنتم هكذا ؟ لماذا التظاهر؟
فقالت المسطرة: أما أنا فإني أتظاهر لأن بعض الأولاد والبنات يستخدمونني في أغراض لم أكن لها ، كأن يضرب بي بعضهم بعضاً وهنا أكون عرضا للكسر وإن كسرت فسوف ألقى في السلة ولن يستخدموني بعد ذلك وأنا التي يستخدمونني في تنسيق صفحاتهم وتجميلها فلماذا يعاملوني هكذا؟
وقالت الكراسات: إنهم يلهون بنا ويقطعون مني أوراقاً للعب، وأنا لم أكن للعب بل للفائدة، وكي يكتبوا على صفحاتي واجباتهم وملاحظتهم وبدوني لن يستطيعوا إنهاء تلك الواجبات.
وقالت الألوان: أما أنا فدوري ووظيفتي هو أن أتمم ما يرسمونه وألونه كما يريدون، وليس ليستخدموني للكتابة على الجدران أو المقاعد أو المناضد وهذه أخطاء تؤلمني. وتقلل من فائدتي وتجعلني عرضة للتلف ولكني أجد بعض التلاميذ يستخدمونني في تلوين بعض صفحات الكتاب مما يضر بالكتاب أو يكتبون على الثوب المدرسي مما يعمل على غضب أمهاتهم ولهذا فأنا أرجوهم ألا يستخدموني إلا عندما يحتاجونني للتلوين.
وهنا وعدت كل ما في داخل الحقيبة أن أنقل طلباتهم إلى أصدقائي لكي يعملوا على تجنب هذه الأفعال التي أغضبت الأدوات المدرسية وبعد ذلك رفعت رأسي فوجدتني نائماً في سريري فكان هذا حلماً عجيباً، يا له من حلم عبر فيه القلم والكتاب وغيرهم عما يرونه من أخطاء من بعض الزملاء، أرأيتم يا أصدقاء كم الشكاوي من الأدوات التي يستخدمها البعض منا استخدامات خاطئة، كأن يمزق كتاب أو أن يضرب بالمسطرة فتنكسر أو أن يركل بحذائه الحجارة أو أن يخطط بالألوان على ثوبه، وغيرها وغيرها. إننا يجب علينا أن نحافظ على تلك الأشياء لأنها مفيدة لنا ويمتد نفعها لغيرنا من بعدنا ولهذا أوصيكم أن ترفقوا بأدواتكم.
==========================
======================
الهدف هذا العام:
أتعلمون يا أصدقاء ما هو هدفي هذا العام : إن هدفي هذا العام، هو تحقيق النجاح بتفوق والحصول على أعلى درجات لأنال المرتبة الأولى على المدرسة وهذا لن يأتي إلا بجهد ومذاكرة وتركيز وهذا لن يأتي مع الكسل واللعب ولكن بتنظيم الوقت والجهد ، ولا ننسى عند المذاكرة هذا الدعاء) اللهم إني أسالك فهم النبيين وحفظ الملائكة المقربين ( وعند ختام المذاكرة نقول) اللهم إني استودعك ما قرأت وما حفظت ، فرده إليّ عند حاجتي إليه(.
وإليكم يا أصدقاء طريقة مقترحة لتنظيم المذاكرة:
• عقب العودة من المدرسة تنال فترة راحة واسترخاء وتأخذ حمام لتغتسل وتجدد نشاطك.
•ترتيب مكتبك الخاص بالمذاكرة ولا تضع أمامك سوى الكتب التى ستذاكر بها.
• ابدأ بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم وتذكر دعاء بدء المذاكرة.
• اجعل من وقتك جزءا لتلعب فيه وتجلس فيه مع الأسرة.
• خصص وقت فى نهاية المذاكرة لاسترجاع ما ذاكرته.
• خصص وقت لمطالعة وتحضير ما ستتلقاه غدا.
• لاتنس دعاء ختام المذاكرة.
أصدقائى..سرعان ما انتهى منا الوقت، ولا أريد أن أنهى هذا الحديث ولكنى فى انتظار أخباركم ونتائجكم أو استفسارتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحين راجعت كلام سيد البشرية وخير خلق الله- صلى الله عليه وسلم- وجدت كلمات أكثر تعبيرا كوصفه صلوات الله عليه لمجموعة من الناس حين قال: المتحابون فى جلال الله على غير أرحام بينهم....أي أشخاص تحابوا فى الله ويحب بعضهم بعضا دون وجود صلات قرابة أو معاملات دنيوية إلا أنهم يحب أحدهم الآخر فى الله .فأولئك لهم عظيم الأجر عند الله يوم القيامة.
أحبائي ...
لقد مرت علينا معظم أيام الأجازة وسرعان ما تنقضي ....وانقضت.. وهكذا يمر العمر يا أصدقاء. فيفوز من أعد لتلك الأيام وحقق فيها الأهداف التى كان يريدها والأعمال التى تحقق رضاء الله عنه وينال عن طريقها الثواب.
وعلى العكس نجد الخاسر الذي ترك الأيام تمر عليه دون أي تصرف منه يشعر من حوله بحرصه على الاستفادة من هذه الأجازة...ودون أن يفكر فى الاستفادة منها... بل وقد يقدم على أعمال قد تغضب الله تعالى عليه.
ونحن يا أصدقاء.. يا أصدقاء فراس الأعزاء الذين بلغ حرصهم على أوقاتهم أنهم لا يفرطون فى أى لحظة من لحظات الأجازة دون أن يقوموا بإنجاز عمل ينفعهم ويرضى الله عنهم.. لأن شعارهم فى هذه الحياة كلمات ذكرها الله تعالى فى كتابه الحكيم على لسان سيدنا إبراهيم-عليه السلام- ﴿ قل إن صلاتي ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين﴾.
ونحن يا أصدقاء بعد أن مرت علينا أيام الأجازة وبدأنا العام الدراسي الجديد وجب علينا أن نعد العدة ونقوم بملئ خزانة الوقود الذهني التى تمكننا من مواصلة السير فى عامنا الدراسي بقوة ونشاط وتركيز من أجل نيل المراد وتحقيق الهدف المرجو والحصول على النجاح بتفوق ونيل أعلى الدرجات .. ولهذا فنحن على مشارف قراءة هذه الصفحات التى تحتوى على بعض نماذج لأصدقائنا المميزين وكيفية استعدادهم لهذا العام الدراسى.
ونحن يا أحبائى نعلم أننا على استعداد تام لهذا العام لأننا كنا فى تلك الأجازة كما يجب أن نكون وأخذنا بما قدم لنا من نصح وإرشادات فى أحد أعداد فراس السابقة وكان تحت عنوان الأجازة كيف نقضيها وقد قلنا فى ذاك العدد أن نجعل من الأجازة محطة وقود للعام الدراسى الجديد الذى سيأتى علينا ومعه العديد من الأشياء الجديدة والأشخاص أيضا، مثل مواد دراسية جديدة ومعلمين جدد وزملاء جدد وقد يكون أحد الأصدقاء قد انتقل من مرحلة دراسية لأخرى فهو سيتعرف على محيط جديد مختلف عن ذلك المحيط المدرسى الماضى كأن ينتقل من المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة أو من المرحلة المتوسطة إلى الثانوية أو غير ذلك،
وهذا عليه أن يستعد استعداد إضافى للتعامل والتعارف مع من يقابل من أشخاص جدد فى ذلك المجتمع الدراسى الجديد.
ومن هنا رأينا أن يدور الحوار بيننا حول كيفية الاستعداد لبداية العام الدراسى الجديد لكى تتحقق الفوائد المرجوة والأهداف التى يضعها كل منا لنفسه والتى ستكلل إن شاء الله بالنجاح والتفوق الذى يرضى الله به عنا ونسعد به والدينا وأهلنا وليكن ذلك النجاح خطوة نحو الرقى والتقدم لأمتنا.
مع تحياتى
فـــــراس
==============
واحد من اثنين
الآن يا أصدقاء نعلم أن جميع الطلاب والتلاميذ بين صنفين .. الأول وهو السعيد بقدوم العام الدراسى الجديد والذى سيتعرف خلاله على أشياء جديدة ومعلومات أكثر وزملاء أكثر ومعلمين جدد ... والثانى وهو حزين ومتضايق وهذا من أجل قرب إنتهاء الأجازة وبدء العام الدراسى لأن ذلك معناه نوم أقل ولعب أقل ومذاكرة ودروس وامتحانات وغيرها الكثير.
ومع علمى بأن النوع الثانى من التلاميذ منه الكثير إلا أنى أعلم أيضا أنه لا يوجد بين أصدقاء فراس من هذا النوع الكسول إلا القليل جدا والذين عاهدونى على أن يتخلصوا من هذا الكسل والخمول سريعا كى يلحقوا بموكب الدراسة من بدايته ولا يتقدم عليهم أحد...
إعدادات...إعدادات....
عام جديد ... صديقى الغالى إنى وأنا أكتب كلمتا عام جديد تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ما من يوم ينشق فجره إلا وينادى يا أبن آدم أنا خلق جديد على عملك شهيد فتزود منى فإنى لا أعود إلى يوم القيامة
فهذا الحديث يا صديقى يحثنا على الإكثار من عمل الخير هذا العام الجديد لكى نرضى الله عز وجل ونجد فى القيامة ما يسرنا.
بداية جديدة ..... وسنة جديدة..
إن بداية العام الدراسى الجديد دائما لها طابع مميز خاص بها... ولهذا وجب علينا أن نعد له ونستعد لأننا سندخل إلى جهاد مع أنفسنا كى ننتصر على الخمول والكسل والتراخى وحب اللعب لنحقق النجاح والتفوق والتميز وهذا لن يأتى دون بذل منا ودون إعداد مناسب لهذا الهدف.
إعدادات.. ووقفات.
عن الإعدادات نتحدث ونقف معا بعض الوقفات مع بعض الأصدقاء وبداية نحن نعلم أن الإعدادات فى أكثر من اتجاه ..وبالتالى علينا أن نحدد فى أى الاتجاهات سيكون الإعداد وهنا لا يفوتنى أن أذكر لكم حوار دار بينى وبين صديقى حمزة حين سألته عن الإعدادات اللازمة للعام الجديد فقال لى:
حين أردت أن اعد للعام الجديد أحضرت ورقة وقلم وجلست أكتب.. فوجدتنى أكتب هكذا:

وبالنظر يا أصدقاء لهذا الجدول الذى أعده حمزة نجد أن الإعدادات التى يقوم بها حمزة موجزة ومركزة وأن حمزة قد نقل ما يدور برأسه عن الإعدادات إلى ورقة أمام عينه ليذكر نفسه بما يريد وليستطيع أن يقيم نفسه ويرى ما قام به وما يجب عليه أن يقوم به.
ونحن نعلم أن أصدقاء فراس جميعهم مثل حمزة يخططون لكل شئ قبل الشروع فى تنفيذه لكى يتم إنجازه فى وقت أسرع وعلى أتم وجه.
=====================
إعدادات شرائية.....؟؟
أحبائى الغاليين ... حين نريد أن نعد احتياجاتنا الشرائية فإننا نستعين بوالدينا أو بإخواننا الأكبر منا ليساعدونا فى إنتقاء مستلزماتنا وهذا لأنهم أكثر منا خبرة فى مجال الشراء.
ولكن هناك يا أصدقاء بعض التلاميذ الذين يتركون آبائهم وأمهاتهم ليشتروا لهم ما يلزمهم دون أى مشاركة منهم وهذا مما يدل على أنه غير قادر على المشاركة فى الاختيار وأنه لا يبدى رأيه فى اختيار أغراضه الخاصة به.
وهنا يجب أن نعلم أن نشارك من يذهب لمعاونتنا فى شراء حاجياتنا لأن هذا يعتبر خطوة كبيرة فى الاعتماد على النفس فيما بعد .
وليس منى هذا أن ننفرد برأينا كما يفعل البعض ويغفلون رأى والديهم ..فإن للوالدين رأى صائب بحكم خبراتهم فى مجال الشراء.
الذهاب المبكر من أجل الشراء
علينا أن نراعى الذهاب المبكر للأسواق ولا ننتظر حتى تزدحم الأسواق .. ولا ننسى أن شر البقاع عند الله هى الأسواق وأنها خير البقاع عند الشيطان... ولا ننسى أن نتلو الدعاء عند دخولنا السوق لكى يحفظنا الله من كل سوء.
وعن الذهاب المبكر للسوق من أجل الشراء أخبرنى الصديق أبو بكر أنه فى العام الماضى وقبل بدء الدراسة شهر تقريبا بدأ يستعد لشراء حاجياته المدرسية من ملابس وحقيبة وغيرهما ..فجلس وخط بعض الكلمات التى تمثل احتياجاته .. ثم ذهب إلى أمه وسألها عن إمكانية النزول إلى السوق لشراء هذه الأشياء ..فوافقت أمه واستأذنت أبيه فى النزول معه للمشاهدة والانتقاء وتحديد ما يتوجب شراؤه.
بعدها يقول الصديق: ذهبنا إلى السوق ولم يكن مزدحما فكانت مشاهدتنا للملابس فى هدوء ويسر وسهولة.. وقمت بمشاركة أمى بتحديد ما نريد شراءه ثم عدنا إلى البيت لنعود فى وقت لاحق لنشترى ما قمنا بتحديده.
وكانت هذه المرة الثانية قبل بداية الدراسة بأسبوع تقريبا ..فكان السوق والمحلات التجارية على غير ما رأيناها قبل أسبوعين تقريبا.. فكان السوق مكتظا بالناس والمحلات التجارية شديدة الزحام..وهنا تذكرت أن شر البقاع عند الله الأسواق.
وحاولت أنا وأمى أن ننجز ما نريد شراءه.. ثم عدنا إلى البيت وقالت أمى يجب أن يكون شراؤنا العام القادم مبكرا بعيدا عن الزحام.
=================
فرفور الكسلان
فرفور هو فأر صغير يحب النوم الكثير والكسل وأفضل شئ عنده هو النوم.
كان فرفور يزمجر ويغضب حين كانت أمه توقظه فى الصباح وكان يقول لها إننى فى أجازة ..والأجازة معناها النوم المستمر يا أمى ولا داعى لأن توقظيننى مبكرا.
وحينها كانت تذكره بأن موعد بداية العام الدراسى قد اقترب وأنه يجب عليه أن يعتاد على الاستيقاظ المبكر من الآن حتى لا يتأخر فى أحد أيام الدراسة عن موعد بداية الطابور فى الصباح.
لكن فرفور الكسلان لم يكن ليسمع نصائح والدته وظل هكذا حتى أوشك العام الدراسى على البداية.
وذهب فرفور قبل بداية العام الدراسى إلى الأسواق مع أمه لكى يشترى مستلزماته الدراسية والأشياء التى يريدها ..وعقب أن انتهوا من الشراء والعودة إلى المنزل ظل فرفور يلعب بجهاز الحاسوب الذى اشتراه له والده حتى وقت متأخر من الليل ثم نام دون أن يصلى الفجر.. ولكن أمه قامت وأيقظت أبيه وإخوته للصلاة وحاولت إيقاظه ولكنه لم يستيقظ.
ظل حال فرفور هكذا حتى بداية العام الدراسى وفى صباح ذلك اليوم أعدت الأم الفطور وحاولت إيقاظ فرفور أكثر من مرة ولكن فرفور الكسلان ينام فى نوم عميق ويغط غطيطا.
وبعد مرور أكثر من ساعة استيقظ فرفور وكان موعد المدرسة قد فات وذهب فرفور للمدرسة متأخرا... ولم يحضر استقبال المدرسين للتلاميذ ولم يسمع كلمة الترحيب من إدارة المدرسة وكلمة التهنئة بالعام الجديد.
أيضا حين صعد إلى الفصل لم يجد إلا مكان فى نهاية الفصل بعيدا عن الصفوف الأولى.
فهل تريد يا صديقى أن تكون مثل فرفور؟.
وذات يوم ..كان فرفور كعادته متأخرا فى نومه مما أدى لتأخره عن المدرسة وبعد أن دخل إلى الفصل وبدأ المعلم فى الشرح ...لاحظ المعلم أنم فرفور نائما وهنا نادى اسمه ، فقام فرفور على صوت المعلم وسأله المعلم عن الموضوع الذى كان يتحدث فيه ولكن بالطبع لم يجيب فورفور على المعلم لأنه كان نائما غير منتبه للشرح.
فطلب منه المعلم أن يجلس منتبها للشرح وأن يأتى إليه بعد انتهاء وقت الدرس، وبالفعل عقب انتهاء الدرس ذهب فرفور إلى المعلم فتحاور معه المعلم حول الأسباب التى تؤدى إلى نومه فى الفصل وأثناء الشرح.
فأجابه فرفور فى خجل أنه لا ينام مبكرا ويسهر أمام ألعاب الكمبيوتر ويقضى معظم وقته أمامها، وهنا أخبره المعلم بأن هذه التصرفات يجب أن يحاول أن يتخلى عنها لأنها لا تليق بنا كطلاب علم ويمكن أن يكون اللعب طوال يوم الأجازة الأسبوعية أما أثناء الدراسة فلا وقت هناك لنضيعه فى السهر الذى يرهقنا ويؤدى إلى أننا ننام فى الفصل وأثناء الدرس.
عقب هذا عزم فرفور على أن ينام مبكرا ويحافظ على أوقات المذاكرة ولايضيع وقت الدراسة فى اللعب.
================
حوار الصغار:
أصدقائى الأعزاء أعلم أن كل التلاميذ الآن واحد من اثنين لكل منهما أحوال خاصة ومختلفة عن الآخر..فالأول وهو الذى يستعد للمدرسة وهو يدخلها لأول مرة ..فهذا يستعد لها فى جميع أحواله وهو نائم وهو يقظ وهو يمشى وهو يأكل... فى جميع أحواله وتجد أن كلامه مع أهله أو مع جيرانه أو مع رفاقه يدور حول المدرسة وذهابه إليها وشرائه لمستلزمات المدرسة التى سيذهب بها إلى المدرسة.
وقد يصل به التخيل إلى أنه قد يروى قصص خيالية وحوارات تدور فى ذهنه عن المدرسة وعن معلمته واسمها وغير هذا الكثير ...
أتعلمون يا أصدقائى مدى فرحة هذا البيت بدخول هذا الصغير إلى المدرسة لأول مرة ..إنها لفرحة كبيرة تغمر هذا البيت لأن هذا الصغير سيكتب اسمه على صفحات الكراسات وسيخطو أولى خطواته نحو المستقبل الذى تتمناه له أسرته.
فرح من الإجازة حتى الدراسة
فرح يا أصدقاء طفلة صغيرة اقل من خمس سنوات ذات يوم وقبل بداية الدراسة حينما كنت اجلس مع أبيها جاءتني لتخبرني أنها ستلتحق بالمدرسة وبهذه الكلمات تحركت شفتاها: عمو... أنا رايحة المدرسة الأسبوع القادم لقد قالتها يا أصدقاء والفرحة تملأ عيناها وبالبسمة تزين حديثها بلثغتها الجميلة.
حين ذاك أخبرني أبوها عن تصرفاتها بالبيت حين تأتي الساعة التاسعة مساءً فتذهب إلى أمها وتطلب منها أن توقظها مبكراً حتى لا تتأخر عن موعد المدرسة، ثم تحضر حذاءها وتضعه في صندوق الأحذية الخاص بها بالقرب من سريرها وتضع الأقلام والكراسات في حقيبتها الصغيرة استعداداً للمدرسة التي تتخيل أنها في الصباح.
ولكن سبحان مغير الأحوال كان هذا حال فرح قبل الدراسة بأسبوع أو أسبوعين وعقب أن اشترى لها والديها مستلزمات الدراسة ولكن حالها بعد أول يوم قد تبدل فأصبحت تبكي ولا تريد أن تذهب إلى المدرسة ولا تريد أن تفارق أمها وتريد أن تمكث في البيت وتقول : أنا ذهبت أمس المدرسة!!! هو كل يوم مدرسة ...؟؟!! ( وكانت هي تقول مدرثة .. مدرثة..).
ولكن بقليل من الكلام مع بعض الهدايا أحبت فرح المدرسة بل وأحبت زميلاتها بالصف ومعلماتها وكانت تأتي كل يوم وتحكي لأمها عما حدث بالمدرسة .
عبد الله بين مرحلتين
كما تعرفنا على فرح يا أصدقاء فهذا عبد الله يحدثنا عن نفسه لأنه قد انتقل من مرحلة التعليم المتوسط إلى التعليم الثانوي التي لها من الإعدادات الذهنية والنفسية فنجد أن الصديق في هذه المرحلة يعد نفسه للتعرف على أصدقاء جدد ومدرسين جدد ومنهج دراسي جديد.
وهذا صديقنا عبد الله يروي لنا كيفية استعداده لهذه المرحلة فقال:
إن الانتقال للمرحلة الثانوية به بعض الاختلافات التي تصحبه لأن التعليم الثانوي غير المتوسط وكذلك التعليم المتوسط غير الابتدائي وهذا ما قاله لي أحد أصدقائي الأكبر مني حين سألته عن طبيعة الدراسة الثانوية وأوصاني بأن أتعرف على المواد الدراسية قبل أن يبدأ العام الدراسي. وهذا سيمكنني من المتابعة الدائمة مع المعلم بالصف وأيضاً يجعل هناك خلفية عن تلك المواد الدراسية في ذاكرتي مما يجعل لدي ألفة ومعرفة مسبقة بها عندما يشرحها المعلم، وها نحن الآن وعقب أن بدأت الدراسة أرى أن هذه المطالعة قد أفادتني كثيراً وهذا يجعلني أقرأ كل درس قبل أن يشرحه المعلم ليسهل علىّ مذاكرته بعد ذلك.
أصدقائي.. إن صديقنا عبد الله أراد أن يرشدنا إلى أحد الطرق التي توصلنا إلى تحصيل الفهم بسهولة ويسر لأن هذه القراءة قبل الشرح تجعلك تقف على النقاط الصعبة داخل الدرس مما يجذب انتباهك بالشرح لكي تتفهمها وهذا بعون الله وتوفيقه سيكون خير معين للنجاح والتفوق، وتحصيل أكبر درجات.
===============================
===========
الدراسة والإجازة نقيضان أم متكاملان:
أصدقائي.. إن البعض منا يرى أن الأجازة والدراسة معاني متناقضة والبعض يرى أنهما متكاملان أي تكمل إحداهما الأخرى وهذا ما يتضح لنا بتعرفنا على آراء بعض الأصدقاء الذين دار معهم حوار حول هذا المعنى.
فقال صلاح الدين: ( الصف الثالث المتوسط)
بحمد الله اقضي أوقات الإجازة وأنا أضع أمام عيني الدراسة وأفكر فيها حيث أن الدراسة والأجازة يمثلان لي الليل والنهار فالليل جعله الله أية للراحة والنوم، والنهار آية للسعي والعمل وخير دليل على ذلك قوله تعالى : ( وجعلنا الليل لباساً، وجعلنا النهار معاشا ) ، فالدراسة تمثل النهار وفيها تكون المذاكرة والجهد والتركيز أملاً في تحقيق النجاح والتفوق والتقدم للأمام نحو مستقبل أفضل لنا ولأمتنا والأجازة تمثل الليل فترة الراحة والإعداد للدخول في عام جديد بكل نشاط وحيوية.
فهد) .. الصف الرابع الابتدائي)
الدراسة تعني لي الاستيقاظ المبكر والمذاكرة والواجبات وقلة اللعب. أما الأجازة فتعني لي الراحة والنوم واللعب والمرح فيا ليت كل العام إجازة.
إسراء ) الصف الأول المتوسط):
الدراسة تعني لي وقت بناء العقل وتغذيته وهذا هو الوقت الرسمي لهذا أي أن هناك وقت آخر اختياري لنا أن نفعل به ما نشاء ، ولكني أفضل تغذية العقل أيضا وهذا هو وقت الأجازة التي أستغلها في القراءة والثقافة ولا أنسى حظي من اللعب والمرح.
علي.. (الصف الثاني المتوسط):
الدراسة تعني لي النظام والانضباط أكثر من الأجازة التي يغلب عليها العشوائية أحياناً.
هل تعرفتم يا أصدقاء على بعض معاني الدراسة والأجازة، إنهما يحملان معاني عديدة تختلف من صديق لآخر كما رأينا ، ولكني أرى أن أصدقاء فراس وأحبائه يرون أن الأجازة هي الوقت الذي نستعد فيه لاجتياز الدراسة بنجاح وتفوق وليس معنى هذا أن نترك اللعب وأن نعكف على المكتبات طيلة الأجازة أو نلغي الأجازة ولكن إن لم نمرح ونلعب سيأتي علينا يوم نمل فيه وإن لم نأخذ كفايتنا من النوم سنشعر بالإرهاق ولن ننجز أعمالنا كما ينبغي أن تكون، ولهذا وكما قلنا سابقاً يجب أن نقسم أوقاتنا بين اللعب وبين الثقافة والتزود بالمعلومات.
ومن هذا يا أصدقاء نجد أنه لا يوجد فاصل بين الأجازة والدراسة ولا يجب أن نفصل بينهم، فهما متكاملان ولا غنى لإحداهما عن الأخرى، فلو كان طول العام إجازة أي لعب ونوم فقط سيأتي علينا وقت لا نجد فيه الطبيب أو المهندس أو القائد وغيرهم من المهن المختلفة التي نحن بحاجة إليها، ولا سبيل إليها سوى التعليم والاجتهاد والمذاكرة، وكذلك إن كان العام كله دراسة، سيأتي علينا وقت نتضجر فيه من كثرة المذاكرة وإن لم نتضجر سيأتي اليوم الذي نشعر فيه بالفطور الذي يصيبنا فلا نذاكر ولا نؤدي واجباتنا ولا نفعل شيئاً سوى أن نبحث عن إجازة نريح فيها العقل من ذلك الضغط المعلوماتي والفكري ولذا لابد بعد كل فترة دراسية من فترة الأجازة، لأنه لا غنى لإحداهما عن الأخرى.
=========================
=========
إيجابيات وسلبيات:
أصدقائي .. لقد قيل أنه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، وهذا معناه أنه لا يقع المؤمن العاقل الواعي في خطأ واحد مرتين، ولهذا فإني أذكركم يا أصدقائي بما بدر من كل منا من أخطاء العام الماضي سواء كانت خطأ أو تقصير أو غير ذلك من الأشياء التي قد أثرت على دراجتنا بالسلب.
أحبائي .. إني رأيت أن أحكي لكم عن ذلك الأرنب الذي قام ببناء بيت له من حجارة ضخمة وحين جاءت الريح سألته: ماذا تفعل؟ قال لها: إني أبني بيتاً لكي اتقى به منك ومن البرد الذي تلحقيه بي.
وهنا ضحكت الريح وقالت: أتظن أنك بذلك سوف تقي نفسك مني إن هناك فتحات بين الحجارة سوف أدخل إليك من خلالها ويصيبك البرد كما كنت، وظلت الريح تضحك.. فعاد الأرنب يفكر كيف يتخلص من هذه الفتحات بين الحجارة، وهذا لكي يتلاقى العيب الذي حدث في المرة الأولى لمحاولة بناء البيت.
واهتدى إلى فكرة وضع مادة أسمنتية بين الحجارة كي تتماسك ولتشد هذه الفتحات وبهذا لن تستطيع الريح الدخول إليه.
بدأ فى البناء مرة أخرى وبالفعل عقب أن انتهى جاءت الريح وحاولت أن تدخل إلى البيت فلن تجد لها مدخلاً.
وهنا ضحك الأرنب وقال لقد تعلمت من أخطائي واستفدت منه ولم أكرره في المرة الثانية.
هل رأيت يا صديقي كيف أن الأرنب فكر ليتلاقى الأخطاء التي وقع فيها عند بناء البيت في أول مرة.
أنت كذلك يا صديقي حاول أن تجلس مع نفسك لمدة 15:10 دقيقة، وابحث عن أسباب عملت على إعاقتك عن تحقيق هدفك في العام الماضي.
وحاول أن تجد لها مخارج وحلول تناسبك من أجل تحقيق هدفك وحلمك.
فهذا قاسم:-
أخبرني أنه في العام الماضي لن يكن يذاكر عقب اليوم الدراسي ولكن كان يؤجل عمل اليوم لغدا وكان هذا يعمل على تراكم الواجبات والمذاكرة مما عمل على حصوله على علامات أقل في الامتحان.
وهو عازم على أن يذاكر ويؤدي ما عليه من واجبات.
سعد يروي لماذا فشل ؟
سعد يا أصدقائي، ولد ذكي ولكن أغتر بذكائه هذا وكان يعتمد على ذكائه في الاستذكار ولم يكن يذاكر ولا يؤدي واجباته اعتماداً منه على ذكائه.
مما أدى إلى أنه كان يقول لأبيه حين يسأله: لماذا لا تذاكر يا سعد؟ فكان يجيب: يا ابي إني أذكى طالب بالفصل وهذا يعني أني سأجيب على اسئلة الامتحان بكل سهولة.
ولكن حين الامتحان لم يتذكر سعد أي شيء مما أدى إلى رسوبه وهو هنا قد تعلم درساً قاسياً بألا يعتمد على ذكائه فقط وأنه عليه أن يجتهد لتحقيق النجاح.
خالد الشقي .. خداع الزملاء..
كما أن هناك عوامل يجب أن نتجنبها في الدراسة والمذاكرة فإن هناك عوامل أخرى يجب أن نتجنبها في تعاملنا مع الزملاء في الصف أو مع المعلمين أو العاملين في المدرسة.
فإن خالد يا أصدقاء.. ولد شقي.. أقصد كان شقي فهو كان يحب الألعاب الخداعية وكان كل يوم يجري خدعة في أحد زملائه.
حتى اشتكى أحدهم إلى المدرس ما يفعله خالد فطرده المدرس من الصف وعرضه على مدير المدرسة الذي أنزره بالفصل من المدرسة، ثم أعاده للصف.
لم يتعظ خالد بما قيل له، وظل على هذه الألاعيب الخداعية مما أدى إلى فصله من المدرسة لمدة معينة.
وهنا عزم خالد على ألا يؤذي أحداً من زملائه، وأن يعاملهم بحب واحترام.
ومن التجارب فوائد عديدة
كان لتجارب بعض الأصدقاء أثر في هذا العام وأرادوا أن ينقلوا هذا إليكم عمير السعيد:
مر على العام الماضي، وقد حققت النجاح ولكن بدرجات لم تسعد والديَّ، وكان هذا لأني لم أتبع توجيهاتهم ونصائحهم.
وقد عزمت على أن استمع لنصحهم وتنفيذ كل ما يقولونه لي لأنهم أكبر مني ويعرفون الكثير عن ما يصلح لأمري.
معاذ البوشي:-
كان العام الماضي يحتوي على الكثير من المواقف والدروس التي استفدت منها بل وسأعيدها كل عام لأنها عملت على تذكيري وتحقيق النجاح بتفوق وتميز ومنها: -
• الالتزام بمواعيد المذاكرة.
• عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد .
• المداومة على المذاكرة للدرس عقب أن يشرحه المعلم.
• مناقشة المعلم في الأجزاء الغير مفهومة أو التي بها صعوبة.
• وقبل كل هذا المحافظة على الصلاة والبدء دائماً بقراءة القرآن .
فساعدني كل هذا على النجاح بتفوق والحمد لله .
العنود:
كنت دائماً أنهي واجباتي قبل أي شيء آخر، وكنت أداوم على الإجابة على أسئلة الكتاب المدرسي وكنت أقيم نفسي من خلال أسئلة أصنعها لنفسي عند مذاكرة كل مادة، ثم أجمع هذه الأسئلة وأعقد امتحان لنفسي في نهاية الأسبوع في جميع المواد الدراسية بالإجابة على تلك الأسئلة.
وهذا ما أفعله الآن ومنذ أول يوم في الدراسة لأن هدفي هذا العام هو أن أنال المرتبة الأولى على المدرسة، وهذا لأني أنافس صديقة لي وهو تنافس شريف بالطبع.
مهند عزام:
إني في العام الماضي قد تعلمت دروساً عديدة أولها أن لا معنى للحياة إذا لم نحييَّ ديننا بيننا، وأن الكلمة الطيبة وصنع المعروف يجعل لصانعه رصيد عند الشدائد وكما قال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم: ( أن سلاح المؤمن الدعاء.
فقد كنت رغم مذاكرتي الجيدة وفهمي للمواد الدراسية إلا أنني أثناء الامتحان تعرضت لفقدان للمعلومات وفقدت التركيز ولكني تذكرت نصيحة والدي حين قال لي : لا تنس أن تدعو الله بما شئت، واعلم أن الله قريب يسمع دعائك ويستجيب لك.
وبالفعل حين دعوت الله وذكرته.. أنعم الله عليَّ، بأن تذكرت جميع الإجابات، وبذلك أنصح جميع أصدقائي بأن يلجئوا إلى الله بالدعاء فإنه سيستجيب.
ولا أجد خيراً مما قاله رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: حين قال احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإذا اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
ومن فلسطين:
يقول نضال بوهنود
هذا العام هل علينا وقد ترك أخي الأكبر التعليم من أجل أن يعمل وينفق علينا وهذا حدث عقب أن استشهد أبي في إحدى غارات العدو على مدينتنا.
أما أمي فتقول لي اجتهد أن تحقق حلمنا وأن تنال الشهادة العليا التي بها تستطيع أن تدافع عن قضية أمتنا، عن الأقصى عن القدس وهذا هدفي فإني أتعلم لأتحصن بهذا العلم وأجاهد به الأعداء.
والآن يا أصدقاء بعد أن تعرفنا على أراء وأحوال الأصدقاء تعالوا بنا يا أصدقاء لنتعرف على صديقنا الغالى فراس وأحواله مع من حوله فهو أراد أن يحكى لنا بعض المواقف التى تمر عليه ويخبرنا بها والآن أترككم مع الغالى فراس.
===========================
=======================
فراس مع والديه:
أصدقائي الأعزاء... إني أردت أن أتعرف على حياتكم اليومية وكيف تتصرفون وتتعاملون مع كل ما يحيط بكم سواء في المدرسة أو في البيت.
ولكني قبل أن أسالكم عن هذا أردت أن أعرض عليكم كيف أتعامل مع بعض ما يحيط بي، سواء في المنزل أو في المدرسة.. وبالطبع سيكون أول ما أبدأ به هو والديّ، فقد قال الله تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه...)، فهذه وصية من الله تعالى بوالدينا لنعاملهم بأفضل ما يكون من تعاملات ولنحسن إليهم على كل الأحوال فلله الحمد رب العالمين على أن رزقني بأب وأم يحافظان عليّ ويوجهاني ويرشداني إلى ما فيه خير، لأنهم أعلم بمصلحتي مني وأكثر خبرة في هذا الشأن.
ولهذا فإني أدعو الله رب العالمين أن يوفقني لرد بعض جميل صنعهم معي وأن يوفقني لأحقق النجاح لأنال رضاهم. وأثناء الدراسة فإني أستيقظ كل يوم على صوت أمي الغالية فأسرع إليها لأقبل يدها ثم أتوضأ وأذهب مع أبي لصلاة الفجر ثم نعود لنتناول الإفطار ويمكث أبي يقرأ القرآن وأنا معه حتى يحين موعد الذهاب للمدرسة فيسلما عليّ ويدعوا ليّ.
أما إخوتي الأكبر مني فهما يعاوني على فهم ما يصعب عليّ فهمه ويوجهاني إلى الطرق الأفضل للإجابة على الأسئلة، أما أخي الأصغر وأختي الصغرى فأنا أعاونهم إذا ما طلبوا ذلك مني، وإذا رأيت أن هناك ما يمكنني عمله لهم أو مساعدتهم فإني أقوم بذلك دون أن يطلب مني شيئاً..
فراس في المدرسة..
أصدقائي... إنكم لن تصدقوني حين أقول لكم إني رأيت أشياء عجيبة من بعض الزملاء في المدرسة منذ أول يوم في الدراسة.
فإني قد رأيت تصرفات لا تليق منا مع بعض المدرسين أو مع زملاء آخرين أو حتى مع العاملين بالمدرسة. ففي أحد الأيام رأيت زميل لي بالمدرسة وهو يمسك بطفل أصغر منه بكثير ويريد أن يضربه، أرأيتم يا أصدقائي ؟ هل هذا التصرف من أخلاقنا الإسلامية؟ حينا رأيت هذا يا أصدقاء أردت أن أذهب إليه وأقول له يجب علينا كمسلمين أن نتحلى بمكارم الأخلاق الإسلامية التي تحثنا على احترام الكبير والعطف على الصغير.
كما رأيت آخر يتعامل مع مدرسه بسخرية ويهزأ به وهو المعلم الذي قيل فيه:
قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا
وقيل أيضاً :
العلماء ورثة الأنبياء .. فهذا المعلم هنا في المدرسة لكي يعمل على تزويدنا بالمعلومات وليضع أقدامنا في بداية الطريق إلى المستقبل.
وهذا ثالث يا أصدقاء يتعامل مع العاملين بالمدرسة وكأنهم ليسوا بشر وأظنه قد غفل عن تلك الآيات التي تحذر من السخرية في سورة الحجرات حيث قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ... )) ؛ فهو يعتدي على العمال ويسبهم وليس هذا من أخلاق الإسلام وقد غفل عن قول رسول الله) صلى الله عليه وسلم ( لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
ولهذا يا أصدقاء عزمت أنا وبعض أصدقائي على تكوين فريق وأطلقنا عليه اسم أحباء الصداقة والأخلاق .. وكان هدفنا هنا أن نجعل من مدرستنا خير مثل للأخلاق الإسلامية والصداقة بين جميع أفرادها وبالفعل استجاب بعض الزملاء وبعض المدرسين أيضاً .. وقد وافق مدير المدرسة على أن يخصص لنا يوماً للاحتفال بهذه الأسرة ( أسرة أحباء الصداقة والأخلاق).
وأنا أدعوكم يا أصدقاء في بداية هذا العام إلى البحث عن مواطن الخلل وإصلاحها في أنفسنا وأن نتسم بالأخلاق الإسلامية من حيث الصدق والأمانة ومساعدة كل من نجده في حاجة للمساعدة سواء كان مدرساً أو زميلاً أو مدرساً أو عاملاً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:( كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.. ).
فراس والحلم الجميل..
أصدقائي.. إني في أحد الأيام وأنا داخل الفصل بالمدرسة رأيت تصرفات عجيبة من بعض الطلاب هذا يقف على المقعد وهذا يصيح وهذا يخطط في كراساته وهذا يرمي بحقيبته على الأرض .. و .. و .. و ..
حين عدت إلى المنزل وبعد أن أنهيت مذاكرتي جلست أفكر في هذه التصرفات وكيف يفعل أولئك التلاميذ تلك الأفعال مع هذه الأشياء ألأنها لا تتكلم؟
وهنا خلدت للنوم لأنه قد حان موعد النوم لكي أستيقظ مبكراً للذهاب إلى المدرسة وفي الصباح استيقظت على صوت أمي كالعادة وقبلت يدها ثم ذهبت للصلاة وتناولت إفطاري ثم جاء موعد الذهاب للمدرسة فذهبت ولكني عندما دخلت الفصل ، وجدت الفصل خاوي من المقاعد..! فأخذت أبحث عنها فلم أجدها ولكني لم أيأس وحين نظرت من الشباك الخلفي للفصل وجدت المقاعد هناك بالقرب من المخزن فأسرعت إلى هناك محاولاً أن أبحث عن سبب هذا التصرف، ولكني لم أجد أحد وفجأة يا أصدقاء سمعت صوتاً خلفي يقول هيا أخبره أنت بما حدث، ويرد عليه صوت آخر فيقول: لا، أخبره أنت، فنظرت تجاه الصوت فوجدت أحد المقاعد يكلم الآخر فسألته ما هي الحكاية؟ ولماذا أنتم هنا؟ نحن هنا لكي نغيب عن الطلاب ليشعروا بأهميتنا حين يدخلون الفصل ولا يجدون ما يجلسون عليه، فسألتهم: ولماذا تفعلون ذلك ؟ قال: لأنهم لا يعاملوننا كمقاعد، بل ينحتون علينا أسمائهم ويعبثون بنا وبهذا فهم يعملون على تخريبنا وإذا خربنا ألقى بنا العمال في المهملات وهنا لن نصلح لأي عمل بعد ذلك، إنهم يصعدون فوقنا ويضربون بأرجلهم أعلانا ونحن لن نتحمل هذا، قلت لهم: حسناً عودوا الآن إلى أماكنكم وسأخبر أصدقائي ألا يفعلوا هذا مرة أخرى.. وبالفعل عادوا، وأثناء العودة سمعت صوتاً آخر يناديني ويقول لي وأنا ألا تستمع لشكواي أخذت أبحث عن هذا الصوت فوجدته حذائي وهو يقول لي إن زملائي من الأحذية يتألمون لأن زملائك يلعبون بها ويركلون بها الحجارة وهي أصلا ليست للعب بل هناك أحذية رياضية للعب وهي أيضاً ليست لركل الحجارة، وهنا حاولت يا أصدقائي أن أكتب تلك الشكاوي لكي أنقلها لأصحابي وزملائي في فريق ( أحباء الصداقة والأخلاق)، وبعدها صعدت إلى الفصل ووضعت الحقيبة في مكانها وفجأة يا أصدقاء وجدت شيئاً عجيباً فلقد سمعت صوت بكاء تتبعت مصدر هذا الصوت فوجدته يأتي من داخل حقيبتي المدرسية ففتحت الحقيبة وفجأة وجدت نفسي أنزلق داخل الحقيبة بين الكتب والكراسات فوجدت كل ما داخل الحقيبة يبكي... فسألته: لماذا البكاء؟ لما هذا البكاء؟ فازداد بكائهم، حتى كدت أبكي معهم .. وحين إذن نادني أحد الكتب قائلاً : إن لكل واحد منا جراح يبكي عليها وستجد جرح كل منا مختلف عن غيره.
الكتاب يشكو ..
سألت الكتاب: وما هو الجرح الذي تشكو منه ويجعلك تبكي هكذا ؟
أجابني الكتاب: إني أبكي بحزن على إخواني وأصدقائي الكتب الذين يعاملوا معاملة سيئة من قبل زملائك، فهذا أحدهم يمزق غلاف كتابه وآخر يرسم عليه بالقلم وثالث يلقي به في غير مكانه وغيرهم الكثير والكثير، وأنا أريد أن أعرف ما هي الأسباب التي جعلتهم يفعلوا هكذا بأصدقائي وما ذنب أصدقائي، إن أصدقائي يحب كل منهم صاحبه ويمده بالمعلومة المفيدة ولا يمل الكتاب من صاحبه بل يريد أن يظل في صحبته يمده بالكثير من المعلومات والثقافة، أرجوك أن تخبر زملائك ليرفقوا بالكتاب فهو خير صديق، إن الكتاب هو الصديق الذي لا يمل من صديقه وليعملوا على الحفاظ عليه..
فقلت له حسناً أيها الكتاب سأخبرهم بمدى فوائدك العديدة والتي لا نجدها إلا عندك.
القلم يستغيث
وفي هذه الأثناء سمعت أصواتاً داخل المقلمة فذهبت إليها وفتحتها فخرج لي القلم وقال لي: فراس، إن أصدقائك يفعلون بنا الأفاعيل، فإني رأيت أحدهم وهو يمسك بقلم زميله ويضعه في فمه ويعض عليه وزميلي يتألم ويحزن لأنه قد يتعرض للكسر وحين يكسر فلن تكون منه فائدة فيلقى في سلة المهملات، أما يعلمون أن القلم هو الذي يكتبون به واجباتهم وكذلك يعبر عن الإجابات التي يكتبونها في الامتحانات، أجابته قائلاً: حسناً يا قلمي إني سأجعل زملائي يعاملون زملائك بمعاملة أفضل بل وسآتي ببعض الزينة لأزينك واجعلهم يزينون أقلامهم مثلي لكي تشعر بالفرح والسعادة فما رأيك؟
القلم: حسناً يا فراس، ويا ليتهم يحافظون علينا.
مظاهرة داخل الحقيبة
فجأة يا أصدقاء وجدت أصوات تتعالى داخل الحقيبة تأتي من خلفي وتنادي هذه الأصوات بالمعاملة الحسنة، نظرت ناحية تلك الأصوات فوجدت مسطرة وكراسات وألوان و.. الكثير داخل الحقيبة.. فسألت المسطرة: وقلت لماذا أنتم هكذا ؟ لماذا التظاهر؟
فقالت المسطرة: أما أنا فإني أتظاهر لأن بعض الأولاد والبنات يستخدمونني في أغراض لم أكن لها ، كأن يضرب بي بعضهم بعضاً وهنا أكون عرضا للكسر وإن كسرت فسوف ألقى في السلة ولن يستخدموني بعد ذلك وأنا التي يستخدمونني في تنسيق صفحاتهم وتجميلها فلماذا يعاملوني هكذا؟
وقالت الكراسات: إنهم يلهون بنا ويقطعون مني أوراقاً للعب، وأنا لم أكن للعب بل للفائدة، وكي يكتبوا على صفحاتي واجباتهم وملاحظتهم وبدوني لن يستطيعوا إنهاء تلك الواجبات.
وقالت الألوان: أما أنا فدوري ووظيفتي هو أن أتمم ما يرسمونه وألونه كما يريدون، وليس ليستخدموني للكتابة على الجدران أو المقاعد أو المناضد وهذه أخطاء تؤلمني. وتقلل من فائدتي وتجعلني عرضة للتلف ولكني أجد بعض التلاميذ يستخدمونني في تلوين بعض صفحات الكتاب مما يضر بالكتاب أو يكتبون على الثوب المدرسي مما يعمل على غضب أمهاتهم ولهذا فأنا أرجوهم ألا يستخدموني إلا عندما يحتاجونني للتلوين.
وهنا وعدت كل ما في داخل الحقيبة أن أنقل طلباتهم إلى أصدقائي لكي يعملوا على تجنب هذه الأفعال التي أغضبت الأدوات المدرسية وبعد ذلك رفعت رأسي فوجدتني نائماً في سريري فكان هذا حلماً عجيباً، يا له من حلم عبر فيه القلم والكتاب وغيرهم عما يرونه من أخطاء من بعض الزملاء، أرأيتم يا أصدقاء كم الشكاوي من الأدوات التي يستخدمها البعض منا استخدامات خاطئة، كأن يمزق كتاب أو أن يضرب بالمسطرة فتنكسر أو أن يركل بحذائه الحجارة أو أن يخطط بالألوان على ثوبه، وغيرها وغيرها. إننا يجب علينا أن نحافظ على تلك الأشياء لأنها مفيدة لنا ويمتد نفعها لغيرنا من بعدنا ولهذا أوصيكم أن ترفقوا بأدواتكم.
==========================
======================
الهدف هذا العام:
أتعلمون يا أصدقاء ما هو هدفي هذا العام : إن هدفي هذا العام، هو تحقيق النجاح بتفوق والحصول على أعلى درجات لأنال المرتبة الأولى على المدرسة وهذا لن يأتي إلا بجهد ومذاكرة وتركيز وهذا لن يأتي مع الكسل واللعب ولكن بتنظيم الوقت والجهد ، ولا ننسى عند المذاكرة هذا الدعاء) اللهم إني أسالك فهم النبيين وحفظ الملائكة المقربين ( وعند ختام المذاكرة نقول) اللهم إني استودعك ما قرأت وما حفظت ، فرده إليّ عند حاجتي إليه(.
وإليكم يا أصدقاء طريقة مقترحة لتنظيم المذاكرة:
• عقب العودة من المدرسة تنال فترة راحة واسترخاء وتأخذ حمام لتغتسل وتجدد نشاطك.
•ترتيب مكتبك الخاص بالمذاكرة ولا تضع أمامك سوى الكتب التى ستذاكر بها.
• ابدأ بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم وتذكر دعاء بدء المذاكرة.
• اجعل من وقتك جزءا لتلعب فيه وتجلس فيه مع الأسرة.
• خصص وقت فى نهاية المذاكرة لاسترجاع ما ذاكرته.
• خصص وقت لمطالعة وتحضير ما ستتلقاه غدا.
• لاتنس دعاء ختام المذاكرة.
أصدقائى..سرعان ما انتهى منا الوقت، ولا أريد أن أنهى هذا الحديث ولكنى فى انتظار أخباركم ونتائجكم أو استفسارتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/INDENT]
نتمنا أن تستفيدوا
تحياتي
$$e|a
تحياتي
$$e|a