حذر الخبراء الألمان مشجعي كرة القدم من أعراض "كآبة" ما بعد المونديال والتي تصيب الشخص حسب رأيهم بسبب الانقطاع المفاجئ عن حالة الإنشداد إلى المباريات . وأفاد البروفسور راينهولد شميتزشريتماير ، العالم النفسي ورئيس جمعية العلاج العلمي بالحوار ، أن هذا النوع من الصدمة يصيب الإنسان " نتيجة الإحباط الناجم عن الشعور بأن شيئا هاما جدا قد انقطع" ،

علما أن جمعية العلاج العلمي بالحوار تضم 5000 أخصائي ألماني . تبدأ الحال بنشوء شيء من عدم الارتياح نتيجة "الفراغ" الذي ينجم عن توقف المباريات ، " فالإنسان يتابع المباراة طوال 105 دقائق أو اكثر في حين انه لا يتحدث مع شريك حياته اكثر من 3.8 دقيقة في اليوم كمعدل" . وتتفاقم الحالة لاحقا بشيء من الكآبة والشعور بالفراغ والعصبية التي قد تكون لها نتائج سلبية سيئة ، إذ تتسبب مباريات كأس العالم في ألمانيا عادة بتحطيم العديد من الزيجات الناجحة ويقول شميتزشريتماير أن أحد الزوجين يرفع البطاقة الحمراء بغتة بوجه رفيق حياته دون أن يسبقها بأي إنذار (بطاقة صفراء). ونصح الطبيب مشجعي كرة القدم بالاستعداد لفراغ ما بعد المونديال قبل بدء الدورة و سد الثغرات الزمنية التي يسببها انتهاء المونديال عن طريق الانصراف إلى متابعة أنواع الرياضة الأخرى مثل سباقات السيارات ، ممارسة الهوايات ، التركيز على القراءة ، بدء الرحلات السياسية ... الخ والملاحظ ، حسب تصريحات الطبيب النفساني ، أن البطاقة الحمراء تسحب في البيوت الألمانية بكثافة تصل إلى 33% من مجموع العوائل وذلك خلال دورات كأس العالم لكرة