المسيح الدجال

    • المسيح الدجال

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

      ففي هذه الرسالة سوف يكون الحديث عن المسيح الدجال ، وهو من أعظم الفتن التي يفتن بها العباد ، ومعنى المسيح الدجال : الضليل الكذاب .

      وسمي المسيح الدجال مسيحاً :

      · إما لأن إحدى عينيه ممسوحة .

      · أو لأنه يمسح الأرض في أربعين يوماً .

      والقول الأول أرجح لما جاء في الحديث : (إن الدجال ممسوح العين) [رواه مسلم] .

      وسمي المسيح الدجال دجالاً :

      · لأنه يغطي الحق بالباطل .

      · أو لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه .

      · أو لأنه يغطي الأمر بكثرة جموعه ، والله أعلم .

      وصفة المسيح الدجال : أنه رجل شاب أحمر قصير أفحج جعد الرأس أجلى الجبهة عريض النحر ممسوح العين اليمنى ، وهذه العين ليست بارزة ولا جحراء ـ أي : ليست غائرة ـ كأنها عنبة طافئة ، وعينة اليسرى عليها ظفرة ـ وهي لحمة تنبت عند المآقي وقد تمتد إلى السواد فتغشاه ـ مكتوب بين عينية : (ك ف ر) بالحروف المقطعة ، أو (كافر) بدون تقطيع ، يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب، ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له .

      ومن الأحاديث الواردة في صفاته :

      عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (بينما أنا نائم أطوف بالبيت) فذكر أنه رأي عيسى بن مريم عليه السلام ثم رأى الدجال فوصفه فقال : (فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافئة) [رواه البخاري] .

      وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد أعور مطموس العين ليست بناتئة ولا جحراء فإن ألبس عليكم فاعلمو أن ربكم ليس بأعور ) [رواة أبو داود وهو صحيح ، انظر صحيح الجامع الصغير] .

      وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر فيه دفأ) [رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح] والدفأ : الانحناء .

      وفي حديث حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : (الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر ) [رواه مسلم] وجفال الشعر أي كثيره .

      وفي حديث أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(وإن بين عينيه مكتوب كافر) [رواه البخاري] . وفي رواية : (ثم تهجاها ك ف ر يقرؤه كل مسلم) [رواه مسلم] وهذه الكتابة حقيقة جعلها الله علامة قاطعة بكفره وكذبه يظهرها الله لكل مسلم كاتب وغير كاتب ، ويخفيها عن من أراد شقاوته وفتنته .

      وكما ذكر أن فتنة المسيح الدجال عظيمة فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال) [رواه مسلم] .

      ويخرج الدجال من جهة المشرق من خرسان من يهودية أصبهان ، ثم يسير في الأرض فلا يترك بلداً إلا دخله إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولهما لان الملائكة تحرسهما ، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : (الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان) [رواه الترمذي ، قال الألباني : صحيح] .

      وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله وسلم : (يخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعون ألفاً من اليهود) [رواه الإمام أحمد ، وقال ابن حجر : صحيح] .

      وفي حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن الدجال قال : (فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها) [رواه مسلم] .

      وعن جنادة الأزدي قال : حدثنا رجل من أصحاب النبي رسول الله صلى الله وسلم فقال : (وإنه يمكث في الأرض أربعين صباحاً يبلغ فيها كل منهل ، ولا يقرب أربعة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، ومسجد الطور ، ومسجد الأقصى) [رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح] .

      وأكثر أتباع الدجال اليهود والعجم والترك والأعراب والنساء ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله وسلم قال : (يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطّيالسة) [رواه مسلم] ، وفي روية للإمام أحمد (سبعون ألفاً عليهم التيجان) .

      وجاء في حديث أبي بكر : (يتبعه أقوام كان وجوههم المجان المطرقة) [رواه الترمذي] .

      قال ابن كثير : "والظاهر والله أعلم أن المراد هؤلاء الترك أنصار الدجال" .

      وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله وسلم : (وإن من فتنته أي الدجال أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمَّك أتشهد أني ربك؟ فيقول : نعم فتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بني اتبعه فإنه ربك) [رواه ابن ماجه ، والحديث في صحيح الجامع الصغير] .

      وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة [وهو واد بالمدينة] ، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء ، حتى إن الرجل يرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطاً مخافة أن تخرج إليه) [رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح] .

      وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين
    • أهلا أخي عاشق عمان ...
      لا استطيع القول ألا ....
      اسأل الله أن يهدينا الطريق الصحيح ...
      اللهم أني أعوذ بك من القبر وعذابه ..... ومن فتنة النار وعذابها ...
      ومن فتنة المسيخ الدجال وعذابه ... ومن فتنة المحيا والممات ....
      أمين يا مستجيب الدعاء ....
      أخي العزيز تشكر على المشاركه وال عافيه ..
      أخوك مسقطاوووووي
    • أخي عاشق عمان..
      الموضوع قيم على كل مسلم ان يأخذ ولو بجانب منه....
      شكرا لك على الموضوع .....واضافة الى كلا مك يطلق عليه أيضا (المسيخ الدجال) كما أورد مسقطاوي
      .....وذلك للتفريق بينه وبين المسيح عليه السلام لأنهم يكونوا ان شاء الله في نفس الفتره....
      مرة أخرى ....شكرا