عجيب أمر هذا النادي الأسود .. أو سنقول مخزٍ حال هذه المنظمة الموشحة بالمهانة و الذل .. الأمر لا يكاد يصدق فكل يوم يتضح للعيان مدى انحطاط و فشل هذا النادي الحكومي – إن صح أن نطلق عليه نادي- فليس كل نادي يلعب كرة فهو بحق يلعب روح الكرة .. فالكرة تكره في بعض الأحيان أن تكون إلى جنب هذا النادي لما لطخه تاريخه من روعتها و فنها و جمالها و أمانتها ...
فما إن يدرج اسم أحدهم تحت عنوان هذا النادي، سواء كان إدارياً أو مديراً فنياً أو لاعباً إلا و خرج منه مهاناً ذليلاً يجر أذيال الفشل و المهانة و لو كان أعظم العظماء .. فاسم هذا النادي يحرق كل فن و يطمر كل موهبة و يغرق كل ابداع في وحل تاريخه و حاضره الأسودان ..
تأثير هذا النادي على أي أحد تأثير سحري غريب .. فكل من تشاهده يبدع في سماء كرة القدم العالمية و الأوروبية و يدخل في متاهة مدريد فله خياران .. إما أن يضل الطريق و تنتهي حياته بين جدران البرنابيو المميتة أو أنه يجد طريق الخروج بعد أن يسلب منه كل ما يملك من إبداع و فن و ثقة بالنفس و كرامة ..
الكثير ممن نجوا من متاهة مدريد المميتة قبل فوات الأوان يغردون في سماء الإبداع و التألق .. و على رأسهم النجم الكاميروني سامويل إيتو و الأرجنتيني كامبياسو و الفرنسي ماكليلي و البرازيلي رونالدو و الانجليزي مايكل أون و القائمة تطول و تطول ..
و على الطرف الآخر .. نرى أن المدربين يتوافدون على هذه المتاهة التي تظهر لناظرها بأنها جنة خضراء محفوفة بكل الراحة .. و ما إن يدخلوها حتى تتلاقفهم أيادي الفشل الذريع و المهانة و يخرجون منها إما إلى الإعتزال أو لتدريب فرق صغيرة ..
فهاهو كابيللو المدرب الإيطالي المحنك الكبير.. الهادئ في كل الأحيان.. ذو الأخلاق الجيدة.. تعميه الملايين ليدخل بنفسه إلى زوبعة لم يكن يعلم أنها ستودي بحياته الكروية إلى ما هي عليه الآن .. فقد حنكته!! .. و فقد هدوءه!! .. و فقد أخلاقه!! .. و في الأخير .. فقد كرامته ليخرج مهاناً ذليلاً بعد أن توقع أن يكرمه من لا قبل له بالكرم على إنجازه الغير مستحق..!!!
و إياه نسأل.. هل كنت تطمح في النجاح مع هذا الفريق يا .... كابيللو ؟!!
و إياه نسأل.. هل كنت تطمح في النجاح مع هذا الفريق يا .... كابيللو ؟!!
أما الذي لا زال يجول في مجاري هذا المتاهة .. فهو المعتوه شوستر .. الغرور ما يميز هذا المدرب الأخرق ..
جاء بنية من سبقوه و هي أن يحقق النجاح و التألق مع فريق لا قبل له بكل هذا ..
و أول الغيث ثلاثية نظيفة من هانوفر .. تلتها ثنائية من أيندهوفن .. و البقية قادمون عندما تقرع أجراس حرب اللا ليغا يا شوستر ..
جاء بنية من سبقوه و هي أن يحقق النجاح و التألق مع فريق لا قبل له بكل هذا ..
و أول الغيث ثلاثية نظيفة من هانوفر .. تلتها ثنائية من أيندهوفن .. و البقية قادمون عندما تقرع أجراس حرب اللا ليغا يا شوستر ..
الرسالة الأخيرة التي يجب أن تقال لك يا شوستر المعتوه : خذ نصيبك من الذل و الفشل و ارحل !! فلا غرابة في ذلك .. فأنت في مدريد ..!!
.
.
.
.
.
~!@@ad~!@@ad~!@@ad~!@@ad