" إلى روح أغلى إنسان .. سنوات طويلة مرت على رحيلك .. وما زال صوت بكائي في تلك الليلة يملأ اذني "
فجأة تفرض علينا الحياة أن يرحل عنا أعز الناس لنا .. وأقربهم إلى قلوبنا .. ونكتشف بكل حزن أن من كنا نعيش من أجلهم قد رحلوا فجأة .. وبرحيلهم .. رحلت كل المشاعر والأحاسيس الجميلة .. وهذا بالضبط ما حدث معي .. في لحظة فقدت أعز وأغلى وأقرب الناس إلى قلبي .. رحل ورحل معه كل إحساس داخل قلبي .. حتى كلماتي التي كنت أكتبها له رحلت معه .. وما زاد ألمي أنه رحل وهو بعيد عني .. مع إني لا أؤمن بالمسافة .. بل بالمحبة التي بالقلوب .. ولكن أن يرحل أعز إنسان في هذا الكون فجأة .. وأنت تحلم بالأيام التي ستعيشها معه .. واللحظات .. والكلمات .. والأحاسيس ..
لماذا رحل ؟!! .. كلنا سنرحل .. ولكن لماذا هو بالذات .. أصبحت كلماتي لا تشبه صاحبها .. وقد كان يقول لي قبل رحيله .. " أحب كلماتك لأنها تشبهك .. وتحمل روحك " .. ماذا أكتب الآن .. وكل ما سيكتب الآن سيكون بلا نبض .. فإحساسي الجميل رحل مع رحيله .. وأحلامي الرائعة توقفت منذ توقف قلبه عن الخفقان .. وشهيتي للحب والأمان والشوق قد توقف .. ولم يبقى غير الحنين ..
ها أنا أصبحت أخاف من الأيام كثيرا .. فكلما مر يوم .. رأيت طيفه أمام عيني .. وكلما مر يوم .. تمنيت أن أكون معه ..
منذ رحيله .. وسيف الوقت يقطع قلبي .. وأيامي بدأت تتساقط كأوراق الخريف .. وتبهت .. وتجف ..
ماذا سأكتب ؟ .. وقد فقدت ذاكرتي مع رحيله .. نسيت كل العالم وكل البشر .. وأصبحت الدنيا صفحة بيضاء وصورة ممسوحة الملامح .. ليس فيها سوى لون عينيه .. وملامح وجهه .. ونبرة صوته .. وابتسامته ..
ياااااالله كم أكره كلماتي هذه .. لأن غيره يقرأها .. ويحس بها .. وهو لا يقرأها .. ولا يحس بها .. لأن بيني وبينه .. مدينة من الحزن .. ومدينة من الألم .. وقلبه لا ينبض .. وأصبح قلبي بعده لا ينبض ..
ماذا أكتب عنه ؟ .. وكيف أبدأ بسرد حكايته الحزينة ؟!!!
وبأي الحروف أصف المساء الذي جاؤني فيه بخبر رحيله .. وكيف أصف ثورة الحنين وطعم البكاء ولون الضياع بعده ؟!!!
ها أنا وحدي .. كالمجنون .. احدث الأشياء عنه .. وأحتسي غيابه كالمر .. وأجدد طلاء البقايا خلفه .. وأجهز الدروب له .. عله يوما يأتي .. فتأتي الحياة معه ..
ما أبعد المسافة بيني وبينه الآن ؟!! .. لكنني حين أناديه يسمعني .. وحين أحدثه يسمعني .. وحين أبكيه يسمعني .. فما زال لا يفهمني سواه .. وما زال لا يستوعبني سواه .. وما زال لا يهزمني سواه ..
وما زال عالمه الجميل كما هو .. أوراقه .. قصائده .. هاتفه .. رسائله .. أشياؤه المتضخمة بعطره وأحلامه .. وما زلت أطرق باب ذكرياته كلما ضاق بي الوجود .. أو ضقت به ..
ما زلت أسير إحساسي الصادق نحوه .. وما زلت أبحث عنه بإدارة ويقين .. فما زال قلبي يحدثني إنه ما زال هنا فوق الأرض .. يتنفس كما أتنفس .. ويعيش كما أعيش .. ويتذكر كما أتذكر .. ويشتاق كما أشتاق .. وأدرك أن البحث عنه جنون .. والكتابة له جنون .. وإنتظاره جنون .. وترقب عودته جنون .. لكن جنوني اكبر من عقول كل البشر .. وإحساسي أصدق من يقينهم ..
أصبحت كلما نظرت إلى المرآة حدثته .. وكلما وضعت رأسي على الوسادة حدثته .. وكلما أطفأت أضواء الغرفة حدثته .. وكلما دخلت في حالة من الحزن حدثته .. وكلما تهيأت للبكاء حدثته .. وكلما سرت في الطريق وحدي حدثته .. وكلما أصبح الكون بلا كون .. والأرض بلا أرض .. حدثته .. أين هو ؟!!
فقد أطال الغياب .. وأنا أنتظره .. كي أخبره باني ما زلت أحبه .. وكل ليلة أضع يدي فوق قلبي لأنه يعيش فيه .. وأقول له كل ما أشعر به نحوه ..
سأبقى أنتظره .. أحصي عدد الأيام .. وأشهد رحيل العمر .. وأنتظره بلا يأس .. فإن عاد يوما وأنا فوق الأرض .. حدثته عن كل الأشياء .. وإن عاد يوما وأنا تحت الأرض .. فسيحدثني هو .. عن كل الأشياء
فجأة تفرض علينا الحياة أن يرحل عنا أعز الناس لنا .. وأقربهم إلى قلوبنا .. ونكتشف بكل حزن أن من كنا نعيش من أجلهم قد رحلوا فجأة .. وبرحيلهم .. رحلت كل المشاعر والأحاسيس الجميلة .. وهذا بالضبط ما حدث معي .. في لحظة فقدت أعز وأغلى وأقرب الناس إلى قلبي .. رحل ورحل معه كل إحساس داخل قلبي .. حتى كلماتي التي كنت أكتبها له رحلت معه .. وما زاد ألمي أنه رحل وهو بعيد عني .. مع إني لا أؤمن بالمسافة .. بل بالمحبة التي بالقلوب .. ولكن أن يرحل أعز إنسان في هذا الكون فجأة .. وأنت تحلم بالأيام التي ستعيشها معه .. واللحظات .. والكلمات .. والأحاسيس ..
لماذا رحل ؟!! .. كلنا سنرحل .. ولكن لماذا هو بالذات .. أصبحت كلماتي لا تشبه صاحبها .. وقد كان يقول لي قبل رحيله .. " أحب كلماتك لأنها تشبهك .. وتحمل روحك " .. ماذا أكتب الآن .. وكل ما سيكتب الآن سيكون بلا نبض .. فإحساسي الجميل رحل مع رحيله .. وأحلامي الرائعة توقفت منذ توقف قلبه عن الخفقان .. وشهيتي للحب والأمان والشوق قد توقف .. ولم يبقى غير الحنين ..
ها أنا أصبحت أخاف من الأيام كثيرا .. فكلما مر يوم .. رأيت طيفه أمام عيني .. وكلما مر يوم .. تمنيت أن أكون معه ..
منذ رحيله .. وسيف الوقت يقطع قلبي .. وأيامي بدأت تتساقط كأوراق الخريف .. وتبهت .. وتجف ..
ماذا سأكتب ؟ .. وقد فقدت ذاكرتي مع رحيله .. نسيت كل العالم وكل البشر .. وأصبحت الدنيا صفحة بيضاء وصورة ممسوحة الملامح .. ليس فيها سوى لون عينيه .. وملامح وجهه .. ونبرة صوته .. وابتسامته ..
ياااااالله كم أكره كلماتي هذه .. لأن غيره يقرأها .. ويحس بها .. وهو لا يقرأها .. ولا يحس بها .. لأن بيني وبينه .. مدينة من الحزن .. ومدينة من الألم .. وقلبه لا ينبض .. وأصبح قلبي بعده لا ينبض ..
ماذا أكتب عنه ؟ .. وكيف أبدأ بسرد حكايته الحزينة ؟!!!
وبأي الحروف أصف المساء الذي جاؤني فيه بخبر رحيله .. وكيف أصف ثورة الحنين وطعم البكاء ولون الضياع بعده ؟!!!
ها أنا وحدي .. كالمجنون .. احدث الأشياء عنه .. وأحتسي غيابه كالمر .. وأجدد طلاء البقايا خلفه .. وأجهز الدروب له .. عله يوما يأتي .. فتأتي الحياة معه ..
ما أبعد المسافة بيني وبينه الآن ؟!! .. لكنني حين أناديه يسمعني .. وحين أحدثه يسمعني .. وحين أبكيه يسمعني .. فما زال لا يفهمني سواه .. وما زال لا يستوعبني سواه .. وما زال لا يهزمني سواه ..
وما زال عالمه الجميل كما هو .. أوراقه .. قصائده .. هاتفه .. رسائله .. أشياؤه المتضخمة بعطره وأحلامه .. وما زلت أطرق باب ذكرياته كلما ضاق بي الوجود .. أو ضقت به ..
ما زلت أسير إحساسي الصادق نحوه .. وما زلت أبحث عنه بإدارة ويقين .. فما زال قلبي يحدثني إنه ما زال هنا فوق الأرض .. يتنفس كما أتنفس .. ويعيش كما أعيش .. ويتذكر كما أتذكر .. ويشتاق كما أشتاق .. وأدرك أن البحث عنه جنون .. والكتابة له جنون .. وإنتظاره جنون .. وترقب عودته جنون .. لكن جنوني اكبر من عقول كل البشر .. وإحساسي أصدق من يقينهم ..
أصبحت كلما نظرت إلى المرآة حدثته .. وكلما وضعت رأسي على الوسادة حدثته .. وكلما أطفأت أضواء الغرفة حدثته .. وكلما دخلت في حالة من الحزن حدثته .. وكلما تهيأت للبكاء حدثته .. وكلما سرت في الطريق وحدي حدثته .. وكلما أصبح الكون بلا كون .. والأرض بلا أرض .. حدثته .. أين هو ؟!!
فقد أطال الغياب .. وأنا أنتظره .. كي أخبره باني ما زلت أحبه .. وكل ليلة أضع يدي فوق قلبي لأنه يعيش فيه .. وأقول له كل ما أشعر به نحوه ..
سأبقى أنتظره .. أحصي عدد الأيام .. وأشهد رحيل العمر .. وأنتظره بلا يأس .. فإن عاد يوما وأنا فوق الأرض .. حدثته عن كل الأشياء .. وإن عاد يوما وأنا تحت الأرض .. فسيحدثني هو .. عن كل الأشياء