عبرات
على فراش الموت...
الإمام الشافعي رضي الله عنه : .دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفيفيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, وللإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيـها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول : ولما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما تعاظـمــني ذنبــيفلـما قرنتـه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـودو تعـفـو منــة و تكـرمـا .
الحسن البصري رضي الله عنه و أرضاه: .حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه وقال : هذه منزلة صبر و إستسلام !
عبدالله بن المبارك : العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينماجاءته الوفاة اشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسمقائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله .... ثم فاضت روحه. .
العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين : لما حضرتهالوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال : وا بعد سفراه ... وا قلة زاداه ...!
أبو بكر الصديق : كان يقول : " والله لو دخلت قدمي اليمنى الجنة فلا أعلم هل ستتبعها قدمي اليسرى ؟! .. ولو وزنت أعمال أبي بكر وأعمال أمة محمد لرجحت كفت أبي بكر .
عمر الفاروق : كان يبكي بكاء شديدا ويقول " ويحك يا عمر إن لم يغفر لك الله !! "
الرسول العظيم حبيبنا وسيدنا محمد بن عبداللهعندما حضرته الوفاة واشتد مرضه كان يقول : " الصلاة , الصلاة وما ملكت أيمانكم " وكان يقول : " اللهم هون على أمتي " .
فأين نحن من هؤلاء العظام الأجلاء المخلصين عبادتهم لله ؟ وأين نحن من ذلك اليوم الذي يصفه الله بقوله : {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } وماذا أعددنا له من زاد ؟ هل هو خير فنرقى أم هو شر فنشقى ؟!!
منقول للأمانة والبراءة أمام الله